تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
ابن بابل
تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب أرابيكا. (أكتوبر 2015) |
ابن بابل |
ابن بابل هو فيلم أنتج عام 2009م يروي قصة أكثر من مليون مفقود في العراق، أعلنت شركة الإنتاج الإعلامي بيراميديا عن هذا الفيلم بعد احتفالها في الانتهاء من المراحل النهائية لفيلم «الرمال المتغيرة»، الذي عُرض في دور السينما العالمية، وباسم «ابن بابل».
أحداث الفيلم
أحداث الفيلم تدور في شمال العراق عام 2003م، بعد مرور ثلاثة أسابيع على سقوط صدام حسين، حول قصة أحمد الولد الكردي الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، ويعيش مع جدته، التي تسمع أن بعض أسرى الحرب وجدوا أحياء في الجنوب، فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود، والد أحمد، الذي لم يُعد إلى منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991م.
وطول الرحلة من جبال الشمال إلى أراضي مدينة بابل كانا يستوقفا العربات ليركبا مجانًا متطفلان على الأغراب، و التقيا بالكثير من الرحالة مثلهما، الذين يقومون برحلات مشابهة، فأخذ أحمد يتبع خطى منسية الأب لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته، وأثناء الرحلة، ينمو الولد وينضج.
وحول فكرة الفيلم يقول الكاتب والمخرج العراقي محمد الدراجي: كنت أحضر لفيلمي الأول «أحلام» ببغداد، وبينما كنت أمشي في شارع الرشيد سمعت أخبار مفاجأة تُذاع على راديو قريب: «اكتشفت مقابر جماعية بالقرب من بابل»، فتسمرت في مكاني. وجد في أول مجموعة من المقابر الجماعية 400 ألف جثة! لم تنج أية أسرة من أثر هذا الحادث الشنيع. وطار ذهني عائداً إلى ذكرى ابن عمي الذي فقدناه منذ 15 عامًا أثناء حرب الخليج، وعمتي التي لم تتلقى أي أخبار عنه إلى الآن. فأردت أن أصنع فيلما يربط جيليِّ العراق: الجيل القديم الغارق في المعاناة والجيل الجديد الذي يحمل الأمل في المستقبل، وكان دافعي أن أجد نوعًا من السلام وسط ما عانت منه عمتي. أم تبحث عن ابنها الضائع، وابن في رحلة للبحث عن نفسه وعن والده، وكلاهما تائه في الصحراء بفعل عقود من الحرب والاحتلال. ويضيف الدراجي: وخلال الأربع سنوات التالية لذلك الحادث بينما كنت أكتب وأحضر لفيلم ابن بابل، جمعت القصص المنسية لهؤلاء الذين مضوا، فاتضح أنني أصنع ما هو أكبر بكثير من مجرد فيلم. فاخترت أن أحكي قصة أم كردية لا تنتمي إلى جيلي محاولاً أن يكون هناك تقمص عاطفي بين الثقافتين اللتين سكنتا العراق. فكلاهما ضحية، كلاهما عاني الكثير، كلاهما أحس مرارة التيه، فتوحيد بلدي يجعلنا كيانا واحداً في ظل هذه المأساة، فلا يهم أصلك أو نسبك، وكان هدفي تحقيق العدل لضحايا الماضي، وبث الأمل في نفوس جيل المستقبل.
لا تزال حتى الآن معظم الجثث التي وجدت مجهولة الهوية، وكُلي أمل أن أكون قد نجحت من خلال نبش ماضي أسرة ومعاناتها جراء فقدان أحد أفرادها- في إبراز عملية الإبادة الجماعية المنكرة لمليون شخص مفقود في العراق والتي لم يُلقى عليها الضوء لكثير من السنوات. وأتمنى أن يكون هذا الفيلم بمثابة رسالة مدوية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، نعلن أننا لن نسمح بأن يحدث ذلك مرة أخرى. وبهذا الفيلم أردت أن أكشف الحقيقة وراء مصير جميع العراقيين المفقودين كي أبعث في نفوس العائلات والأشخاص الذين أحبهم مشاعر الغفران والسلام من أجل مستقبل أفضل.
الممثلين
شازادا حسين بدور أم إبراهيم ياسر طالب بدور أحمد بشير الماجد بدور موسى
إنتاج الفيلم
والفيلم يمثل إنتاج مشترك بين شركة «بيراموفيز» التابعة لشركة بيراميديا، ومركز الإنتاج السينمائي (فلسطين)، وSunny Land Film التابعة لراديو وتلفزيون العرب (مصر).
معلومات عن كاتب ومخرج الفيلم محمد الدراجي
هو المؤسس المشارك لشركة HUMAN FILM للإنتاج السينمائي التي حازت على جوائز عديدة ويقع مقرها في المملكة المتحدة وهولندا. درس محمد الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أكاديمية وسائل الإعلام medai ACADEMY بهيلفيرسيم HILVERSEM، وذلك قبل انتقاله إلى المملكة المتحدة لاستكمال درجتي الماجستير في التصوير السينمائي والإخراج في كلية السينما الشمالية NORTHERN FILM SCHOOL في ليدزLEEDS، وحاز على جائزة طالب كوداك المرموقة PRESTIGIOUS KODAK STUDENT AWARD عن أفضل إعلان في التصوير السينمائي. بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، عاد محمد إلى العراق ليصنع أول فيلم سينمائي طويل «أحلام»، فتناول الفوضى وحالة الارتباك في العراق التي سببتها الحرب عقب ثلاثة عقود من الديكتاتورية. وعُرض الفيلم في أكثر من 125 مهرجان سينمائي عالمي، وحصل على جوائز كثيرة تزيد عن 22 جائزة، وكان الفيلم الذي يمثل العراق في الأوسكار وجولدن جلوب عام 2007. ولم يقلل هذا النجاح من عزيمته، فعاد إلى العراق في 2008 لتصوير فيلم «ابن بابل»
مصـــدر
روابط خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات