الدولة القاسمية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 22:18، 31 ديسمبر 2023 (الرجوع عن تعديلين معلقين من 2001:16A2:C180:C175:CC56:3CF:F224:CBE3 و Jabalous إلى نسخة 64902466 من Mr.Ibrahembot.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الدولة القاسمية
بنو القاسم
→
1597 – 1849 م ←
الدولة القاسمية في ظل حكم المتوكل إسماعيل (1675)

عاصمة صعدة
نظام الحكم إمامة
اللغة العربية
الديانة الإسلام (الزيدية)
الإمام
القاسم بن محمد بن علي 1597 - 1620 م (الأول)
التاريخ
التأسيس 1597 م
الزوال 1849 م

اليوم جزء من  اليمن
 عُمان
 السعودية

الدولة القاسمية، كانت دولة مستقلة يحكمها الأئمة الزيديون في اليمن الكبير، والتي أسسها المنصور القاسم عام 1597 وشملت جزءًا كبيرًا من إيالة اليمن عام 1628 قبل أن يُطرد العثمانيون بالكامل بحلول عام 1638. استمرت الدولة الزيدية في الوجود في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لكنها انقسمت تدريجياً إلى دول صغيرة منفصلة. ومن أبرز تلك الدول سلطنة لحج. تم إخضاع معظم هذه الدول (باستثناء لحج) من قبل العثمانيين في إيالة اليمن عام 1849.

خلفية

قاوم رجال القبائل الزيدية في المرتفعات الشمالية، ولا سيما قبائل حاشد وبكيل، باستمرار الحكم التركي في شبه الجزيرة العربية.[1] تبريرًا لوجودهم في اليمن على أنه انتصار للإسلام، اتهم العثمانيون الزيديين بالكفر.[2] تم تعيين حسن باشا حاكمًا لليمن، الذي تمتع بفترة سلام نسبي من عام 1585 إلى عام 1597.

التاريخ

التأسيس والتوسع

أعلن المنصور القاسم الإمامة في سبتمبر 1597 وهو نفس العام الذي افتتحت فيه السلطات العثمانية جامع البكيرية.[3] بحلول عام 1608، استعاد المنصور السيطرة على المرتفعات ووقع هدنة لمدة 10 سنوات مع العثمانيين.[4] عندما توفي المنصور عام 1620 خلفه ابنه المؤيد محمد وأكد الهدنة مع العثمانيين. في عام 1627، خسر العثمانيون عدن ولحج. أُمر عابدين باشا بقمع المتمردين لكنه فشل واضطر إلى التراجع إلى المخا.[3] بعد طرد المؤيد العثمانيين من صنعاء في 1628، بقيت زبيد والمخا فقط تحت الحكم العثماني. استولى المؤيد على زبيد عام 1634 وسمح للعثمانيين بمغادرة المخا بسلام.[5] وكانت أسباب نجاح المؤيد تسلح القبائل جيدا بالأسلحة النارية وتوحدها خلفه.[6]

في عام 1632، أرسل المؤيد محمد قوة استكشافية قوامها 1000 رجل صوب مكة.[7] دخل الجيش المدينة منتصرا وقتل حاكمها.[7] لم يكن العثمانيون مستعدين لخسارة مكة بعد اليمن، فأرسلوا جيشًا من مصر لمحاربة اليمنيين.[7] نظرًا لحجم الجيش التركي الأكبر، تراجع الجيش اليمني إلى واد خارج مكة.[8] هاجمت القوات العثمانية اليمنيين بالاختباء في الآبار التي تزودهم بالمياه، مما تسبب في سقوط أكثر من 200 مقاتل معظمهم من العطش.[8] في النهاية، اضطر رجال القبائل للعودة إلى اليمن.[9]

بحلول عام 1636، طُرد العثمانيى ون من البلاد تمامًا.[10]

توفي المؤيد محمد عام 1644. وخلفه المتوكل إسماعيل ابن آخر للمنصور القاسم الذي وحد اليمن بالكامل من عسير شمالا إلى ظفار شرقا.[11][12][13][14]

الذروة (القرنان السابع والثامن عشر)

في عهد المتوكل إسماعيل وخليفته المهدي أحمد (1676-1681)، بلغت الدولة ذروة قوتها وأمتدت من عسير شمالا إلى ظفار شرقا إلى عدن جنوبا إلى المخا غربا. كانت الدولة القاسمية أقوى دولة زيدية على الإطلاق.

عند وفاة المهدي في 1681، تم منع ابنه محمد من تولي الإمامة، وتولى السلطة المؤيد محمد بن المتوكل.

لم يكن المؤيد محمد بن المتوكل زعيما حربيا، بل كان شخصية شديدة التدين كرس نفسه للعلم. واعتبره الإمام الشوكاني من أصلح الأئمة. توفي عام 1686 بحمام علي بمنطقة آنس. دفن الإمام الراحل في جبل ضوران بجانب والده.[15] ادعى سبعة متنافسين الخلافة من بعده في فترة ثلاث سنوات فقط؛ من بينهم، تولى المهدي محمد السلطة أخيرًا عام 1689 بعد صراع عنيف.[16][17]

التراجع والتقسيم (القرنان الثامن والتاسع عشر)

لم تتبع الإمامة آلية متماسكة للخلافة، وأدت الخلافات العائلية والعصيان القبلي إلى التدهور السياسي في القرن الثامن عشر.[18]

في عام 1728 أو 1731 أعلن عامل الإمام في لحج نفسه سلطانًا مستقلاً وغزا عدن وأسس بذلك سلطنة لحج. في عام 1740، أصبح سلطان لحج العبدلي مستقلاً تمامًا، [19] بفضل انقسام الدولة الزيدية في شمال اليمن.[20] أصبحت سلطنة لحج كياناً مستقلاً إلى عام 1839.

بعد عام 1835، تغيرت الأئمة بوتيرة كبيرة وتم اغتيال بعضهم. بعد عام 1849، انحدر النظام الزيدي إلى فوضى استمرت لعقود.[21]

كان المخا أكثر موانئ اليمن ازدحامًا في القرنين السابع والثامن عشر.

الاقتصاد

خلال ازدهار الدولة، كان اليمن المنتج الوحيد للقهوة في العالم.[22] أقامت البلاد علاقات دبلوماسية مع السلالة الصفوية في بلاد فارس وعثمانيي الحجاز وسلطنة مغول الهند وإثيوبيا. أرسل إمبراطور إثيوبيا فاسيليداس ثلاث بعثات دبلوماسية إلى اليمن، لكن العلاقات لم تتطور إلى تحالف سياسي كما كان يأمل فاسيليداس، لدخول البلاد في حالة ضعف.[23] في النصف الأول من الثامن عشر، كسر الأوروبيون احتكار اليمن للبن من خلال تهريب أشجار البن وزراعتها في مستعمراتهم في جزر الهند الشرقية وشرق إفريقيا وجزر الهند الغربية وأمريكا اللاتينية.[24]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Harold F. Jacob (2007). Kings of Arabia: The Rise and Set of the Turkish Sovranty in the Arabian Peninsula. Garnet & Ithaca Press. ص. 70. ISBN:1859641989.
  2. ^ Muḥammad ibn Aḥmad Nahrawālī (2002). Lightning Over Yemen: A History of the Ottoman Campaign in Yemen, 1569–71 [البرق اليماني في الفتح العثماني]. OI.B.Tauris. ص. 197. ISBN:1860648363.
  3. ^ أ ب Michel Tuchscherer. "Chronologie du Yémen (1506–1635)', Chroniques yémenites". مؤرشف من الأصل في 2017-12-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-03.
  4. ^ 'Abd al-Samad al-Mawza'i (1986). al-Ihsan fî dukhûl Mamlakat al-Yaman taht zill Adalat al-'Uthman [الإحسان في دخول مملكة اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان]. New Generation Library. ص. 99–105.
  5. ^ Amira Maddah (1982). l-Uthmâniyyun wa-l-Imam al-Qasim b. Muhammad b. Ali fo-l-Yaman [العثمانيون والإمام القاسم بن محمد في اليمن]. ص. 839.
  6. ^ Musflafâ Sayyid Salim (1974). al-Fath al-'Uthmani al-Awwal li-l-Yaman [الفتح العثماني الأول لليمن]. ص. 357.
  7. ^ أ ب ت Accounts and Extracts of the Manuscripts in the Library of the King of France. R. Faulder. ج. 2. 1789. ص. 75. مؤرشف من الأصل في 2021-04-15.
  8. ^ أ ب Accounts and Extracts of the Manuscripts in the Library of the King of France. R. Faulder. ج. 2. 1789. ص. 76. مؤرشف من الأصل في 2022-10-07.
  9. ^ Accounts and Extracts of the Manuscripts in the Library of the King of France. R. Faulder. ج. 2. 1789. ص. 78. مؤرشف من الأصل في 2022-10-07.
  10. ^ Gabor Agoston؛ Bruce Alan Masters (2009). Encyclopedia of the Ottoman Empire. Infobase Publishing. ص. 603. ISBN:978-1-4381-1025-7. مؤرشف من الأصل في 2021-10-26. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-25.
  11. ^ Kjetil Selvik؛ Stig Stenslie (2011). Stability and Change in the Modern Middle East. I. B. Tauris. ص. 90. ISBN:1848855893.
  12. ^ Anna Hestler؛ Jo-Ann Spilling (2010). Yemen. Marshall Cavendish. ص. 23. ISBN:0761448500.
  13. ^ Richard N. Schofield (1994). Territorial foundations of the Gulf states. UCL Press. ص. 90. ISBN:1857281217.
  14. ^ Robert D. Burrowes (2010). Historical Dictionary of Yemen. Rowman & Littlefield. ص. 295. ISBN:0810855283. مؤرشف من الأصل في 2022-03-19.
  15. ^ Tomislav Klaric, 'Chronologie du Yémen (1045-1131/1635-1719)', Chroniques yémenites 9 2001, http://cy.revues.org/36 . نسخة محفوظة 2017-12-02 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Robert W. Stookey, Yemen; The Politics of the Yemen Arab Republic.
  17. ^ David Solomon Sassoon (ed.
  18. ^ Ari Ariel (2013). Jewish-Muslim Relations and Migration from Yemen to Palestine in the Late Nineteenth and Twentieth Centuries. BRILL. ص. 24. ISBN:9004265376.
  19. ^ Encyclopædia Britannica, 1984 Edition, Vol.
  20. ^ Yaccob، Abdul (2012). "Yemeni opposition to Ottoman rule: an overview". Proceedings of the Seminar for Arabian Studies. ج. 42: 411–419. JSTOR:41623653.
  21. ^ R.L. Playfair (1859), A History of Arabia Felix or Yemen.
  22. ^ Nelly Hanna (2005). Society and Economy in Egypt and the Eastern Mediterranean, 1600–1900: Essays in Honor of André Raymond. American Univ in Cairo Press. ص. 124. ISBN:9774249372.
  23. ^ Roman Loimeier (2013). Muslim Societies in Africa: A Historical Anthropology. Indiana University Press. ص. 193. ISBN:0253007976.
  24. ^ Marta Colburn (2002). The Republic of Yemen: Development Challenges in the 21st Century. CIIR. ص. 15. ISBN:1852872497.

روابط خارجية