إمامة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أسماء الأئمة الاثني عشرية

الإمامة في الإسلام (عند أهل السنة والجماعة وكذلك عند الشيعة الاثناعشرية والاسماعلية) هو مصطلح آخر للخلافة، بمعنى آخر الإمام هو الخليفة المُفترض طاعته على جميع المسلمين، الإمامة زعامة ورئاسة عامة على جميع الناس، وهذا متفق عليه في الإسلام. لكن هنالك اختلاف بين السنة والشيعة في بعض الأمور. فعند الشيعة تعد الإمامة أصلًا من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها؛ إذ لابد أن يكون لكل عصر إمام وهادياٌ للناس، يخلف النبي محمد في وظائفه ومسؤولياته، ويتمكن الناس من الرجوع إليه في أمور دينهم ودنياهم، بغية إرشادهم إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم. بينما أكدت كُتب السنة على الإمامة، وضرورتها، واتباع الإمام (الخليفة)، إلا أنه لم يقم أيٌ من علمائهم بجعلها من أصول الدين.[1]

والإمام طبقا للمفهوم الشيعيّ معصوم واجب الطاعة. بينما عند السنة فلا عصمة إلا لأنبياء الله ورسله؛ وذلك لعدم توفر دليل على عصمة غيرهم.[2] ويتفق السنة على وجوب طاعة الإمام، وإن كان غير معصوم عندهم.

والإمامة عند السنة تكون بالمبايعة أو لسان الإمام من قبله، بينما عند الشيعة لا تكون إلا بالنص من الله على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله، وليست هي بالاختيار والانتخاب من قبل الناس.

ويعتقد الشيعة الإمامية الإثناعشرية بوجب إتباع الأئمة الإثني عشر اعتماداً على أحاديث النبي محمد.

معنى الإمامة لغوياً واصطلاحاً

هي مصدر الفعل «أمّ»[3] إنّ كلمة الإمام في اللغة تعني المتَّبَع والمقتدى به[4] والإمام هو ما يؤتم به، ومنه قيل للطريق إمام، وللبناء إمام لأنه يؤتم بذلك، أي يهتدي به السالك، والإمام لما كان هو القدوة للناس لكونهم يأتمون به، ويهتدون بهديه أطلق عليه هذا اللفظ.[5][6][7] فإنه اسم يطلقه الشيعة على الحكام الذين يستمدون سلطتهم من مصدر ديني.[8] فقد ذهبت الشيعة إلى أن الإمام، وهو أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، له الحق أن يكون إماما بالنص والتعيين، إما بالإسم أو الصفة. اعتماداً على حديث النبي في الخطبة التي قال فيها عند غدير خم: «من كنت مولاه فإن علياً مولاه.»[8]

الخلافة والإمامة

إن فرق المسلمين الكبرى اختلفت في الأصل حول الإمامة، وأصل الخلاف حولها، هو في تحديد الموقف بعد الرسول؛ فقد اقترن مصطلح «الخلافة» في التراث السياسي الإسلامي بالتجربة العملية للحكم التي ظهرت فجأة بعد وفاة الرسول واستمرت حتى سقوط الدولة العثمانية، حيث يبدأالتسلسل التاريخي منذ وفاة الرسول ب: الخلفاء الراشدين، ثم الخلفاء الأمويين، ثم الخلفاء العباسيين، ثم الخلفاء العثمانيين، فصار «الخليفة والخلافة» عنواناً لهذا الخط الذي حكم المسلمين فعلاً، فيما ظل مصطلح «الإمامة» عند الشيعة عنواناً لشكل الحكم الذي حدده الرسول بعد وفاته بنصه على الأئمة الاثنى عشر من ذريته.[9]

وتبنى أتباع مدرسة أهل البيت «الإمامة»، وتميزوا بها حتى صار اسم «الإمامية» علماً عليهم.[10]

فی الاستعمال اللغوی

يشترط في الخلافة –حسب المعنى اللغوي والاستعمال العرفي – أن يكون المستخلف عنه إما ميتاً أو غائباً.[11] قال ابن منظور: الخليفة هو الذي يستخلف ممن قبله.[12] وقال ابن فارس: خلف: الخاء واللام والفاء أصول ثلاثة أحدهما أن يجيء شيء بعد شيء يقوم مقامه.[13] وقال ابن الأثير: هو من يقوم مقام الذاهب. ولفظ «الخليفة» ومشتقّاته استُعمِل في غالِب موارده بهذا المعنى كما ورد في القرآن الكريم:

﴿وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ(الأعراف: 69)

﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ(الأعراف: 169)

﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ(الأنعام: 165)

﴿وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ(الأعراف: 142)

ولكنْ استعمل أيضاً في موارد وجود المستخلِف عنه وعدم غيابه كما في قوله تعالى:

﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً(البقرة: 30)

﴿يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ(ص: 26)

إذن، بحسب التتبّع لموارد استعمال هذا اللفظ يتبيّن أنّ موت المستخلَف عنه أو غيبته الحقيقيّة ليست جزءاً مِن المعنى الموضوع له، وإنّما يكفى أنْ تكون غيبته غيبةً اعتباريّةً فقط، تماماً كالتوكيل في عصرنا الحاضر، حيثُ لا تعارض بين وجود الوكيل والأصيل، نظراًَ للمصالح المترتّبة على التوكيل أو الضرورات القاضية بفرض غيبة الأصيل، والتعامل مع القائم بأعماله وكالةً. بيد أنّ الشرط الملحوظ في مفهوم الخلافة، هو تقارب الخليفة والمستخلَف عنه في الصفات والخصائص ما أمكن ذلك، فخليفة الله يكون أجلى صورة وأتمّ تعبير عن مستخلِفه (بالكسر)، وكذلك خليفة الرسول حيث يكون متخلّقاً بأخلاقه ومتّصفاً بصفاته، وبكلمة يكون صورة أُخرى عنه.[14] مضافاً إلى هذا فقد ذكروا للخلافة معاني أُخرى في اللغة، من قَبيل السلطان الأعظم والإمام الأكبر، ويُحتمل أنْ تكون ثمّة شُبهة مصداقيّة وخَلط بين المفهوم والمصداق أدّى إلى المصير إلى هذهِ المعاني.

إنّ كلمة الإمام في اللغة تعني المتَّبَع والمقتدى به[4] وقد ورد اللفظ بصيغة المفرد والجمع في القرآن:

﴿قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ

وعنوان الإمامة تماماً كعنوان الخلافة، ليست اصطلاحاً توقيفيّاً أو لفظاً موضوعاً لمعنىً محدّد بعينه، وإنّما هو لفظٌ موضوعٌ لمفهومٍ فَضفاض، يُمكن التصرّف به ضِيقاً وسِعةً حسب المراد منه عند الأفراد أو الطوائف.

في المعنى الاصطلاحي

أهل السنة يستعملون لفظ الإمام بما يرادف معنى الخلافة وذلك في كتبهم الكلامية عند ما يتناولون مسألة البحث في الخلافة (التي تقابل معنى الإمامة عند الشيعة) فيشترطون في الامام ما يشترطونه في الخليفة وينفون عنه ما ينفون عنه.[8][15][16] وقد كانت الخليفة من الألقاب التي أطلقت على الحكام بعد موت النبي وسميت حكومة أربعة الأوائل بالخلفاء الراشدين، أما الإمام فإنه اسم يطلقه الشيعة على الحكام الذين يستمدون سلطتهم من مصدر ديني.[8] وتختلف الإمامة والخلافة عند الشيعة عنهما عند أهل السنة، فهي عبارة عن مقام إلهي، ينبغي على الحاصل عليه مواصلة وظائف الرسالة ومهماتها؛ فالإمام ليس نبياً أو رسولاً مع أن الكثير من وظائف الرسول موكلة إليه: إذ ينبغي عليه توضيح مجملات القرآن، والأحكام التي لم يتسن للرسول الوقت الكافي لإيضاحها، والإجابة عن الأسئلة المستجدة في العقائد والأحكام، فيكون وجوده في المجتمع مثل النبي.[17][18]

إضافة إلى ذلك كله من الأدوار والمكانة، يجب أن يكون الإمام مديراً ومدبراً وشجاعاً ويقظاً وعالماً بمقتضيات زمانه، ولن يتيسر لنا معرفة مثل هذا الشخص إلا عن طريق الرسول، بل حتى تربيته لن تتم إلا عبر العناية الإلهية، وطبعاً ينبغي لمثل هذا الشخص أن يكون معصوماً عن الخطأ والاشتباه، مصاناً من الذنوب.[17]

أما الإمامة عند أهل السنة، فهي عبارة عن مقام اجتماعي تؤخذ شرعيته من بيعة الناس، فيجب أن يكون الإمام مثل رئيس الجمهورية، مديراً ومدبراً وشجاعاً، ولا ضرورة مطلقاً لكي تتوفر فيه صفات أو كمالات أخرى غير التي ذكرت.[17]

وحين بدأ –في بداية قرن الثالث- تدوين العلوم والبحث في الشروط التي ينبغي توافرها في الحاكم، وضع العلماء –إن في كتب الفقه أو في علم الكلام- هذا المبحث تحت باب «الإمامة» ويقصدون بها الخلافة إلا في كتب الشيعة فإنهم لايقولون إلا بالإمامة. وتميزت السنة وعلماؤها بالقول بالخلافة، واختصت الشيعة بالإمامة، حتى إذا أطلقت الإمامة أو قيل الإمام انصرف الذهن إلى الشيعة.[8]

التوسّع في المعنى الإصطلاحي للإمامة

ميزات الإمام عند الشيعة أثر على استعمال لفظ الإمام بحيث أصبح كأنه المعنى الموضوع له فتحاشوا اطلاقه على غير المعصومين الا بقرينة صارفة.[18] قد مرت هذه اللفظة بمراحل عديدة عند الشيعة طول التاريخ:

  1. المرحلة الأولى: مرحلة الاعتقاد بانحصار صلاحية الإمامة في الأئمة الاثنى عشر وعدم اطلاق هذا اللفظ على غيرهم الا بقرينة حالية أو مقالية، وحينئذ لم تكن الزعامة والنفوذ والسلطان الخارجي كافية لتجعل الشخص إماماً بحيث يصدق عليه اللفظ بدون قرينة اللهم إلا أن يكون في الاستعمال تجوز ومسامحة.[18]
  2. المرحلة الثانية: المرحلة التي اعقبت وفاة الأئمة جميعاً وغيبة الامام المنتظر وكان يطلق على واجدي الشرائط لفظ الوكيل أو نائب الامام.[18] وتنقسم إلى فترتين:
    1. فترة النيابة الخاصة التي عين فيها الامام سفراء له ينوبون عنه أيام الغيبة الصغرى.(260-320ه.ق)
    2. فترة النيابة العامة التي حدد فيها الامام ضوابط كلية من قبيل الاجتهاد والعدالة لنوابه فمن توفرت فيه تلك الضوابط أصبح نائباً للامام بدون أن ينص عليه بالذات وهذه النيابة خاصة بزمن الغيبة الكبرى وستبقي حتى ظهور الامام المنتظر عند الشيعة.[18]
  3. المرحلة الثالثة: مرحلة اطلاق لفظ الامام على الشخصية الكبيرة والقيادة الاجتماعية الرشيدة في المجتمع الإسلامي التي تتوفر فيها كل الشروط اللازمة لذلك وبهذا اقترب استعمال اللفظ من معناه اللغوي (كما حصل للامام الخميني في إيران)[19]
  4. المرحلة الرابعة: وهي اتم مراحل الإمامة حيث يفتقد الشخص الجامع لشرائط الإمامة (بالمعنى العام) من الاجتهاد والعدالة والاعلمية (احياناً) والخبرة والتدبير فتقسم هذا المهام على الافراد الذين يتوفرون عليها، فالمجتهد يتصدى للإفتاء والعلم بعلوم القضاء وشرائطه يتصدى للقضاء وهكذا الحكم وباقي المرافق الأخرى فتجتمع الشرائط في مجموعة متكاملة متناسقة لا في فرد واحد.[15]

وأما عند أهل السنة فليس ثمة معنى اصطلاحي خاص بلفظ الإمامة اطلاقاً وانما استعمل بمعناه اللغوي المحض بل انهم لم يعتبروا فيه اطلاق اللفظ أيضاً. فيكفي أن يكون الشخص مبرزاً في بعض العلوم الإسلامية كالفقه والاصول والتفسير والكلام والحديث –وقد يتمتع احياناً بشيء من خصوصيات الامام- ليطلق عليه عنوان الامام حتى لو لم تصدق عليه «المقتدائية». ولهذا اطلقوا على كثير من العلماء المتأخرين والمتقدمين لفظ الامام من قبيل الامام الغزالي.[8][15]

الضروريات في البحث حول الإمامة

الأول: وهو في اصل البحث حيث الخلط بين المفاهيم من قبيل مفهوم «الإمامة» بمعناها الخاص «العقائدي» وما يستلزمه من النص والعصمة والتأييد الإلهي، وبين الإمامة بمعناها «السياسي» أي «منصب الحكم».[20] فهذا من المفاهيم التأسيسية الهامة ويجب عدم الخلط بين مفهوم الإمامة السياسية والإمامة الإلهية، باعتبار أن مفاهيم «العصمة والنص واهل البيت والإثنى عشر وغيبة المهدي» لاترتبط بنظرية الحكم في الفكر الشيعي الا بمقدار ارتباط مفهوم النبوة والرسالة بنظرية الحكم السني.[21] هناك اثنان من المعنى الخاص عند الشيعة: الأول: المعنى الخاص ويراد به «من له منزلة النبي إلا النبوة والأزواج» ولهذا المعنى من الإمامة يأتي شرط العصمة والنص وحصرها في الأئمة الإثني عشر. كما حصرت الإمامة بعد إبراهيم في ذريته، إسماعيل وإسحاق ويعقوب، ثم حصرت بذرية يعقوب، فالمقصود به اذن هو نصب الحجة على الخلق بعد النبي.[22] والثاني: وهو معنى خاص يراد به خصوص الإثني عشر وصياً؛ حيث أصبحت علماً خاصاً لهم لغلبة استعماله من قبل الشيعة فيهم، وبسبب صيرورة اللفظة علماً بالغلبة على المعصومين الاثنى عشر تحاشى فقهاء الشيعة استخدام هذا اللفظ واطلاقه على علمائهم وفقهائهم، إلا في القرن الأخير؛ حيث أطلق على مرجع الدين نظير إطلاقه من قبل السنة على الفقهاء والمحدثين سابقاً.[18][23] وللكلمة معنى عام ويراد به منصب الحكم واقامة الحدود سواء شغل هذا المنصب شخص معصوم أو شغله غيره.[23]

الثاني: وجود ظواهر مثل: الدقة في فهم بعض الروايات، وعدم بتر النصوص، والاجتناب عن ذكر مايؤيد المدعا، واستغفال القارئ غير المطلع بإيراد الروايات التي تؤكد المطلب دون الإشارة إلى ما يعارضها، و...[20]

مصدر سلطة الإمام

إن الشيعة لم يختلفوا في أن النص هو مصدر سلطة النبي والأئمة الاثنى عشر، وما دور البيعة الا النصرة والتمكين.[24] فإن البيعة والشورى ليستا في قبال النص بل يقعان على امتداده، وهما إنما يأتيان في طول النص وليس في عرضه، والواقع أن فائدة البيعة تتمثل بمنح المبايع القدرة على النهوض بالأمر.[25]

مصادر الإمامة في التراث الشيعي

إن مجموع العمل (في التراث الإسلامي) تجاوز خمسة آلاف عنواناً في عدة لغات.[26]

الإمامة عند الشيعة

إن الإنسان بمقتضى طبعه لا يهمل أي شيء يتعلق به كائناً ما كان من دار عقار أو أهل وأولاد أو دراهم أو دنانير فلا يغفل عنها في حضوره وغيابه بل يهتم بها حتى بعد مماته فإذا أراد سفراً ولو قصيراً يكفل ويكلف أحداً موثوقاً لأن يتصدى لأمره المهتم به فلو ترك الأمر من دون تعيين من يقوم بما يلزم يعتبره العقلاء إما سفيهاً أو غير مهتم بأمره وكل منهما قبيح مستهجن. فالاهتمام بالمهام حقيقة هي من نواميس الكون بل هي مركوزة في كل من له تمييز، حتى الطفل يودع ألعابه حينما يمشي إلى حاجة عند أفراد أهله حتى يستلمها سليمة فإذا كان هذا شأن الأمانات المادية والأمور العادية فكيف بالأمانات الألهية التي تضمن السعادة الأبدية.[27]

وهذا الأمر المركوز كان جارياً من بداية الخلق وأجراه الله تعالى قبل خلق الإنسان بقوله: ﴿و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة(البقرة/30)و بعد الخلق بقوله: ﴿یا داود إنا جعلناک خلیفة في الأرض فاحکم بین الناس بالحق(ص/26) وکذلک الأنبیاء أجروا هذا الأمر المرکوز واحداً بعد واحد فنری أن آدم قد أوصی إلی شیث، ونوح أوصی إلی سام، وإبراهیم إلی إسماعیل، وموسی إلی یوشع، وداود إلی سلیمان، وعیسی إلی شمعون، ونری أن موسی یغیب عن قومه ثلاثین أو أربعین یوما فیستخلف أخاه هارون في بنی إسرائیل، وذلک قوله تعالی: ﴿و قال موسی لأخیه هارون اخلفني في قومي و أصلح و لا تتبع سبیل المفسدین(الاعراف/142)

ثم أنه لا یستثني من هذا المرکوز وأن شریعته أکمل الشرائع وآخرها فلا شریعة بعدها ولا نبي بعده وهو سینتقل إلی ضیافة ربه، فلو قلنا کما قیل إن رسول اللّه ما اختار بعده وصیاً ولکننا لأنفسنا اخترنا أما أسأنا إلیه؟بأنه ترک هذه السنة السنیة الإلهیة المعمولة لدی الأنبیاء وهو أفضلهم؟ أو أهمل هذا الأمر العرفي عند العقلاء وهو رئیسهم؟ أو ما اعتبرنا أنفسنا أحرص منه علی الأمر حیث نحن شعرنا بالحاجة إلی من یحفظ بساط الرسالة ویتولی أمر الأمة[28] -كما نقل إن أبابكر وعمر لم يموتا حتى أوصيا بذلك[29]- وهو مات من دون حرص علی دینه وأمته، فالعیاذ باللّه من هذه الإساءة.

استدلال الشيعة بأحاديث النبي لإثبات الإمامة

يستدل الشيعة لإثبات إمامة الأئمة الاثنا عشر بالعديد من المصادر مِنها حسب قولهم القرآن الكريم والأحاديث النبوية وغيرها، وبالنسبة للأحاديث النبوية فلا يستدلون فقط بما لديهم من أحاديث مرفوعة للنبي محمد رواها شيعة ومن كتب علماء ومؤرخين شيعة بل أيضًا يستدلون بأحاديث موجودة في كتب علماء أهل السنة والجماعة وكتب مؤرخيهم [30][31][32]، وفي هذا الشأن يرفض أهل السنة هذا الاعتقاد رفضاً تاماً إذ يرون أن أيَّ استدلال من الشيعة على صحة معتقداتهم من كتب أهل السنة حسب علماء أهل السنة يكون إما:

  1. من أحاديث صحيحة السَند ولكنَّ الشيعة يأتون فيها بفهمٍ خاصٍ بهم ويجعلونها بشكلٍ يتناسب مع معتقداتهم [33]، مِثل حديث الاثني عشر خليفة [34][35] وحديث الكساء [36] وحديث «إني تارك فيكم الثقلين...» [33]، ويقُولُ الشيخ عبد الرحمن دمشقية عن هذا الحديث:«حديث «إني تارك فيكم الثقلين...» حث النبي محمد على القرآن الكريم ورغَّب فيه ثُمّ قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي» حيثُ زعم الشيعة أنّه بهذا الحديث أمر النبي محمد بالتمسك بأهل البيت، بينما السياق يُفرق بين التمسك بالثقل الأوَّل وهو القرآن وبين ارتقاء الله في أهل البيت وعدم اتخاذهم غرضاً...[33]» بعض علماء أهل السنة يرفضون ذكر الحديث المشهور بهذا السياق أو يعدونه مستبعداً ويرون بأن النبي قال:«...كتاب الله وسنتي».[37]
  2. من أحاديث ضعيفّة أي غيرُ صحيحة وباطلة لدى أهل السنة والجماعة لذا لا هيّ بحجة على السنة أو حجة للشيعة، ومن شروط أهل السنة هُوّ صحة سند الحديث ولا يكتفون بكونه ذُكِر في كتب الحديث ما عدا كتابين هُما صحيح البخاري وصحيح مسلم وذلك لأنَّ أصحاب المذاهب السنية الأربعة اجمعوا على سلامة وصحة كُلّ أحاديث الكتابين، وأغلبية الأحاديث الضعيفة التي يستدل بها الشيعة على أهل السنة لإثبات معتقداتهم تكون من رواة شيعة أو تمَّ اتهامهم بالتشيع.[38]
  3. من أحاديث يوهمون ويعتقدون أنها صحيحة عند أهل السنة والجماعة فقط لأنَّ أحد محدثيهم وعلماؤهم قام بتصحيحه أو تحسينه.[38][39]
  4. من أحاديث صحيحة ولكنها شاذة مُخالِفة لأحاديثٍ أوثق منها سنداً مِثل حديث «أُتي نبيكم مفاتح الغيب إلا الخمس..» التي يحتج الشيعة بها لتبرير معتقدهم في أنَّ أئمتهم يعلمون الغيب التي أطال الإمام الألباني في تفصيلها وحكم عليها بالشذوذ والبطلان ورد على من يحتج بها.[39]
  5. من أحاديث مشهورة ومتعددة الطرق والروايات لكنها ضعيفة وغير صحيحة ولم تثبت عند أهل السنة والجماعة [40]، مِثل حديث «أنا مدينة العِلم وعلي بابها» وهُوّ حديث باطل غير صحيح ولم يثبت من أي سند رُويّ به.[41][42]
  6. من أحاديث صحيحة ولكن يخرجها البعض عن سياقها الصحيح [40] وأضاف إليها المدلسين على مدى التاريخ زيادات كاذبة، مِثل حديث «من كنتُ مولاه فعلي مولاه» الذي زاد المدلسين عليه الكثير ومن ضمن الزيادات «اللهم والي من والاه وعادِ من عاداه» وهيّ زيادات كاذبة [43]، بينما الحديث اختلف العلماء على تصحيحه والغالب هُوّ صحيح ولكن بعض طرقه ضعيفة [44]، ومعنى الحديث أنَّ النبي محمد نبه على وجوب محبة علي بن أبي طالب وموالاته موالاة الإسلام [40]، وقال الإمام الشافعي أنَّ معناه ولاء الإسلام كما قال الله في القرآن: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ۝١١ [محمد:11] [43][45]، لكنَّ الشيعة يحتجون به على أنّه دليل على أسبقية علي بن أبي طالب بالإمامّة والخلافة.[40]
  7. من أحاديث صحيحة يتم تحريف ألفاظها من قِبل البعض، مِثل حديث «تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي» حيثُ في كثير من الأحيان يتم تحريف هذا الحديث إلى صيغة المثنى من «به» إلى «بهما» إشارة إلى أنَّ النبي محمد لا يُشير إلى القرآن فقط بل إلى آل البيت وهذا كذب فالحديث الصحيح لفظه «به» وليسَ «بهما» فإنَّ التمسك ورد مُفرداً ويعود إلى القرآن فقط [46]، ومِثل حديث «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية[47]» حيثُ يتم تحريفه من البعض إلى «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية [48]»، وهو حديث صحيح ولكن ليس بهذا الطريق إذ لفظ «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية» ضعفه الإمام الألباني وقال فيه: «وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة، ثم في بعض كتب القاديانية، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، و غاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره.[49]» واللفظ الصحيح للحديث عند السنة هو: «من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية» إذ يقول الإمام ابن تيمية في رده على الشيعي العلامة الحلي عندما ذكر هذا اللفظ حيثُ أخبره بعدم صحة اللفظ ثُمّ أكمل: «إنما الحديث المعروف مثل ما روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)، وهذا حدث به عبد الله بن عمر لعبد الله بن مطيع لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد بن معاوية.[50]»

الإمامة عند أهل السنة

الإمامة والخلافة والإمارة

استخدم النبي كلمات الإمامة والخلافة والإمارة كمترادفات لبعضها. ومن أمثلة ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((الإمام الأعظم الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته..)).[51] وقال في حديثٍ آخر: ((إنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)).[52]

وكذلك اتفق العلماء من بعد ذلك، فقال النووي: (يجوز أن يقال للإمام: الخليفة، والإمام، وأمير المؤمنين).[53]

وكتب الأستاذ محمد نجيب المطيعي في تكملته للمجموع، حيث قال: (الإمامة والخلافة وإمرة المؤمنين مترادفة).[54]

وقد وضح الشيخ أبو زهرة تقابل اللفظين في المعنى كما يلي: (المذاهب السياسية كلها تدور حول الخلافة وهي الإمامة الكبرى، وسميت خلافة لأن الذي يتولاها ويكون الحاكم الأعظم للمسلمين يخلف النبي في إدارة شؤونهم، وتسمى إمامة: لأن الخليفة كان يسمى إمامًا، ولأن طاعته واجبة، ولأن الناس كانوا يسيرون وراءه كما يصلون وراء من يؤمهم الصلاة).[55]

  • لكن:

يستخدم أهل السنة عادةً لفظ «الإمامة» عند الحديث في الفقه والعقيدة، بينما يستخدمون لفظ «الخلافة» عند الحديث في التاريخ. رغم اعتقادهم بأنهما مترادفان، إلا أن سبب هذا الاستخدام هو أن الكتب العقدية تُكتب عادةً للرد على المبتدعين، ممن أولو ووضعوا آراء لا سند لها بخصوص الإمام. بينما يستخدم الشيعة لفظ «الإمامة» فقط، ويعدونها أحد أركان الإيمان، مع التفريق بينه وبين لفظ الخلافة، ذلك أنهم يعدون الإمامة رئاسةً للدين، بينما الخلافة رئاسة سياسية.[56]

الإمام والنسب

ذهب أهل السنة إلى أنَّه في الإسلام لا يشترط أن يكون الإمام من أهل البيت، فقد ذكر رسول الله ما ينفي هذا الشرط. كما أن الصحابة أجمعوا على مبايعة أبي بكر ومن ثم عمر من بعده. إنما ما ورد أن يكون الإمام قرشيًا، وإليه ذهب الفقهاء. وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان)).[57]

وحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : ((الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم)).[58]

وما رواه الإمام أحمد بسنده عن أنس بن مالك: ((أن رسول الله قام على باب البيت ونحن فيه فقال: الأئمة من قريش، إن لهم عليكم حقًا ولكم عليهم حقًا مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن عاهدوا وفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)).[59]

وقال الإمام أحمد في رواية الإصطخري: (الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان، ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها ولا يخرج عليهم، ولا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة).[60]

وقال الإمام مالك: (ولا يكون - أي الإمام - إلا قرشيًا. وغيره لا حكم له إلا أن يدعوا إلى الإمام القرشي).[61]

طرق انعقاد الإمامة وتنصيب ولاة الأمر

تنعقد الإمامة بطرق أحدها: البيعة: أي بيعة أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر اجتماعهم حالة البيعة بلا كلفة عرفًا، وأما بيعة غير أهل الحل والعقد من العوام فلا عبرة بها، وثانيها: الاستخلاف: وهي أن يستخلف الإمام أحدًا بعده، أو قد يذكر عددًا من الأشخاص يختار أهل الحل والعقد واحدا منهم، قال النووي: «وتنعقد الإمامة بالبيعة، والأصح بيعة أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر اجتماعهم، وباستخلاف الإمام، فلو جعل الأمر شورى بين جمع فكاستخلاف، فيرتضون أحدهم وباستيلاء جامع الشروط وكذا فاسق وجاهل في الأصح».[62]

شروط الإمام

للإمام شروط متعددة يجب تحقيقها فيمن يتولى منصب الخلافة على المسلمين، ومنها ما هو متفق عليه ومنها مختلف فيه، وقد شملها النووي في قوله: «شرط الإمام كونه مسلما مكلفا حرا ذكرا قرشيا مجتهدا شجاعا ذا رأي وسمع وبصر ونطق وعدلًا».

حكم تعدد الأئمة

لا يصح في الأحوال العادية وجود أكثر من إمام للمسلمين، حيث تعطى الراية لأحدهم، وذلك لما رواه عرفجة بن شريح قال: سمعت رسول الله يقول: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه)).[63]

وكذلك حديث: ((من بايع إمامًا فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا رقبة الآخر)).[64] لذلك، إذعانًا لأمر النبي ذهب علماء المسلمين من أهل السنة لعدم جواز تعدد الأئمة في زمنٍ واحد. وقال في ذلك الماوردي: (إذا عقدت الإمامة لإمامين في بلدين لم تنعقد إمامتهما، لأنه لا يجوز أن يكون للأمة إمامان في وقت واحد، وإن شذ قوم فجوزوه).[65]

وقال النووي: (اتفق العلماء على أنه لا يجوز أن يعقد لخليفتين في عصر واحد).[66]

الأئمة الاثنا عشر لدى الشيعة الاثني عشرية

سنة الولادة ومكان الولادة سنة الوفاة ومكان الدفن عمر الإمام مدة الإمامة عمر الإمام عند تسلم الإمامة المعارك العسكرية
علي بن أبي طالب 23 سنة قبل الهجرة النبوية مكة المكرمة 40 هـ الكوفة 63 30 33 كل غزوات النبي محمد إلَّا تبوك، ومعارك الجمل والنهروان وصفين
الحسن بن علي 3 هـ المدينة المنورة 50 هـ المدينة النورة 47 9.5 37 الجمل والنهروان وصفين
الحسين بن علي 4 هـ المدينة المنورة 61 هـ كربلاء 56 سنة[67] 11 45 الجمل والنهروان وصفين وكربلاء
علي زين العابدين 38 هـ المدينة المنورة [68] 94 هـ [69] المدينة المنورة 57 سنة 33 23 لم يشارك في معركة عسكرية
محمد الباقر 57 هـ [70] المدينة المنورة 114 هـ [71] المدينة المنورة 57 سنة 19 أو 18 سنة [70] 38 سنة [72] لم يشارك في معركة عسكرية
جعفر الصادق 83 هـ المدينة المنورة [73] 148 هـ المدينة المنورة [74] 65 أو 68 سنة [75] 34 سنة [76] 31 سنة [77] لم يشارك في معركة عسكرية
موسى الكاظم 129 هـ أو 128 هـ [78] الأبواء 183 هـ الكاظمية [79] 55 سنة 35 سنة 20 سنة [80] لم يشارك في معركة عسكرية
علي الرضا 148 هـ أو 153 هـ المدينة [81] خرسان 202 هـ [82] 49 سنة [82] 20 سنة [83][84] 29 سنة [85] لم يشارك في معركة عسكرية
محمد الجواد 195 هـ المدينة المنورة 220 هـ الكاظمية 25 سنة [86][87] 17 سنة [86] 6 سنوات [88] لم يشارك في معركة عسكرية
علي الهادي المدينة المنورة [89] 254 هـ سامراء 42 أو 40 سنة [90] 33 سنة [90][91] 8 سنوات [92] لم يشارك في معركة عسكرية
الحسن العسكري 231 هـ [93] أو 232 هـ [94] المدينة أو سامراء 260 هـ سامراء [95] 28 [94] أو 29 سنة [96] 6 أو 5 سنوات [97] 22 سنة [98] لم يشارك في معركة عسكرية
محمد المهدي ولد عام 255 هـ سامراء غاب غيبة صغرى عام 260 هـ لمدة 75 سنة [99] وكان يتصل بشيعته من خلال أربعة سفراء ثم غاب غيبة كبرى عام 329 هـ حتى الآن عمره 1178 سنة [100] حتى الآن مدة إمامته 1173 سنة [101] تسلم الإمامة وعمره 5 سنوات [102] سيشارك في معارك عسكرية في آخر الزمان

انظر أيضًا

وصلات خارجية

مراجع

  1. ^ الإسلام سؤال وجواب، الإمامة نسخة محفوظة 13 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ منهاج السنة، (3/174)
  3. ^ إصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ص 24
  4. ^ أ ب الفيّومي، أحمد، المصباح المنير، ط1، قم، دار الهجرة، 1405هـ، ص 23.
  5. ^ انظر: تفسير الطبري، ج19، ص34
  6. ^ غاية المرام في شرح شروط المأموم والإمام، ص 39
  7. ^ أحكام الإمامة والائتمام في الصلاة 62
  8. ^ أ ب ت ث ج ح الأهوانی،أحمد فؤاد،(1387ق)، ما یقال عن الإسلام: الخلافة و الإمامة، مجلة الازهر، السنة التاسعة و الثلاثون، الجزء 9، ص789.
  9. ^ الرفاعی،عبدالجبار،(1410ه.ق)، الإمامة: تعریف بمصادر الإمامة عند الإسلامیین، مجلة تراثنا،السنة الخامسة، العدد 1، ص123-124
  10. ^ الرفاعی،عبدالجبار،(1410ه.ق)، الإمامة: تعریف بمصادر الإمامة عند الإسلامیین، مجلة تراثنا،السنة الخامسة، العدد 1، ص124
  11. ^ تأليف: گرجی،ابوالقاسم، تعريب: جمال الحسینی،السید علی،(1371ه.ش)، الخلافة و الامامة، مجلة رسالة القرآن، العدد 9، ص27.
  12. ^ ابن منظور، لسان العرب، 9/83.
  13. ^ ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، ص327.
  14. ^ تأليف: گرجی،ابوالقاسم، تعريب: جمال الحسینی،السید علی،(1371ه.ش)، الخلافة و الامامة، مجلة رسالة القرآن، العدد 9، ص28.
  15. ^ أ ب ت تأليف: گرجی،ابوالقاسم، تعريب: جمال الحسینی،السید علی،(1371ه.ش)، الخلافة و الامامة، مجلة رسالة القرآن، العدد 9، ص30.
  16. ^ حطیط،کاظم،(1370ه.ش)، ثقافة إسلامیة: نحو وحدة عقائدیة إسلامیة (الخلافة و الإمامة) (2)، مجلة العرفان، العدد 763، ص32
  17. ^ أ ب ت محمد رضائی،محمد،(1428ه.ق)، هفوات الناقدین: قراءة نقدیة لآراء کدیور حول الإمامة و التاریخ، مترجم: منال باقر، مجلة نصوص معاصرة ، العدد 10، ص224.
  18. ^ أ ب ت ث ج ح تأليف: گرجی،ابوالقاسم، تعريب: جمال الحسینی،السید علی،(1371ه.ش)، الخلافة و الامامة، مجلة رسالة القرآن، العدد 9، ص29.
  19. ^ تأليف: گرجی،ابوالقاسم، تعريب: جمال الحسینی،السید علی،(1371ه.ش)، الخلافة و الامامة، مجلة رسالة القرآن، العدد 9، ص29-30.
  20. ^ أ ب ناقد: الیاس،علي،(1382ه.ش)، قراءة فی کتاب: شبهات وردود حول إمامة أهل البیت علیهم السلام و وجود الإمام المهدی المنتظر علیه السلام، مجلة رسالة الثقلین، العدد45، ص164.
  21. ^ ناقد: الیاس،علي،(1382ه.ش)، قراءة فی کتاب: شبهات وردود حول إمامة أهل البیت علیهم السلام و وجود الإمام المهدی المنتظر علیه السلام، مجلة رسالة الثقلین، العدد45، ص165.
  22. ^ ناقد: الیاس،علي،(1382ه.ش)، قراءة فی کتاب: شبهات وردود حول إمامة أهل البیت علیهم السلام و وجود الإمام المهدی المنتظر علیه السلام، مجلة رسالة الثقلین، العدد45، ص167-168.
  23. ^ أ ب ناقد: الیاس،علي،(1382ه.ش)، قراءة فی کتاب: شبهات وردود حول إمامة أهل البیت علیهم السلام و وجود الإمام المهدی المنتظر علیه السلام، مجلة رسالة الثقلین، العدد45، ص169
  24. ^ ناقد: الیاس،علي،(1382ه.ش)، قراءة فی کتاب: شبهات وردود حول إمامة أهل البیت علیهم السلام و وجود الإمام المهدی المنتظر علیه السلام، مجلة رسالة الثقلین، العدد45، ص167
  25. ^ ناقد: الیاس،علي،(1382ه.ش)، قراءة فی کتاب: شبهات وردود حول إمامة أهل البیت علیهم السلام و وجود الإمام المهدی المنتظر علیه السلام، مجلة رسالة الثقلین، العدد45، ص170
  26. ^ الرفاعی،عبدالجبار،(1412ه.ق)، الامامة: تعریف بمصادر الإمامة فی التراث الشیعی (11)، مجلة تراثنا، السنة السابعة، العدد 3، ص107-108
  27. ^ یوم الغدیر فی القرآن الکریم،(ربیع الثانی و جمادی الأولی 1417)، مجلة المعارج،العدد 24 و 25 و 26 و 27، ص314
  28. ^ یوم الغدیر فی القرآن الکریم،(ربیع الثانی و جمادی الأولی 1417)، مجلة المعارج،العدد 24 و 25 و 26 و 27، ص315
  29. ^ آل جعفر،اسامة،(شوال و ذوالقعدة و ذوالحجة 1410)،دلیل النص بخبر الغدیر علی إمامة أمیر المؤمنین، مجلة تراثنا، السنة الخامسة، العدد 4،ص424-425.
  30. ^ كتاب: أصول العقيدة، تأليف: محمد سعيد الطباطبائي الحكيم، (من صفحة 316 حتى صفحة 389).
  31. ^ إمامة بقية الأئمّة اثنا عشر، موقع علي الحسيني الميلاني، تاريخ الولوج: 4 مارس، 2015. نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ الأحاديث النبوية في الأئمة الإثني عشر، موقع علي الكوراني، تايخ الولوج: 4 مارس، 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  33. ^ أ ب ت كتاب: استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي، تأليف: عبد الرحمن دمشقية، (صفحة 1194/6).
  34. ^ الرد على مزاعم الشيعة في حديث «يتعاقب فيكم اثنا عشر إماماً كلهم من قريش» والصحيح اثنا عشر خليفةً، موقع الإسلام سؤال وجواب، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-11-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  35. ^ استدلال الشيعة بحديث الاثني عشر إماماً، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ بطلان استدلال الشيعة بحديث الكساء على إمامة علي وعصمة آل البيت - مقالة للشيخ عثمان الخميس، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. نسخة محفوظة 22 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  37. ^ انظر:السالوس،علي بن أحمد علي،(2003م)، مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع، دارالفضيلة، الطبعة السابعة، ص112-115
  38. ^ أ ب كتاب: استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي، تأليف: عبد الرحمن دمشقية، (صفحة 1194/7).
  39. ^ أ ب كتاب: استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي، تأليف: عبد الرحمن دمشقية، (صفحة 1194/8).
  40. ^ أ ب ت ث كتاب: استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي، تأليف: عبد الرحمن دمشقية، (صفحة 1194/9).
  41. ^ حديث: أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، حديث منكر، وأكثر الحفاظ قالوا أنه موضوع.، موقع الإسلام سؤال وجواب، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-09-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  42. ^ حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأقوال علماء السنة عنه، إسلام ويب، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  43. ^ أ ب درجة حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه "ومعناه، موقع الإسلام سؤال وجواب، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  44. ^ من كنت مولاه فعلي مولاه.. شرح وإيضاح، إسلام ويب، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  45. ^ كتاب تحفة الأحوذي شرح الترمذي حديث رقم (3713).
  46. ^ كتاب: استدلال الشيعة بالسنة النبوية في ميزان النقد العلمي، تأليف: عبد الرحمن دمشقية، (صفحة 1194/10).
  47. ^ حديث من لم يعرف إمام زمانه يموت موتة الكافر من كذب الشيعة، موقع الإسلام سؤال وجواب، تاريخ الولوج: :26 فبراير 2015 م. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-05-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  48. ^ المرجع الشيعي كمال الحيدري: من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية، يوتيوب، 26 فبراير 2015 م. نسخة محفوظة 06 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  49. ^ كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة حديث رقم (350).
  50. ^ كتاب منهاج السنة النبوية (ج 1/ ص 59)
  51. ^ رواه البخاري، 7138.
  52. ^ رواه أبو داود، 4607.
  53. ^ روضة الطالبين، 10/49.
  54. ^ المجموع، 19/191.
  55. ^ تاريخ المذاهب الإسلامية، أبي زهرة، 1/21.
  56. ^ الإمامة، محمد حسين آل ياسين، ص. 19.
  57. ^ البخاري، 3501.
  58. ^ البخاري، 3495.
  59. ^ رواه أحمد، 3/129.
  60. ^ طبقات الحنابلة، ابن أبي يعلى، 1/26.
  61. ^ أحكام القرآن، ابن العربي، 4/1721.
  62. ^ محمد بن شهاب الدين الرملي (1404 هـ/ 1984م). نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج، كتاب البغاة، فصل في شروط الإمام الأعظم وبيان طرق الإمامة، الجزء السابع (ط. الأخيرة). دار الفكر. ص. 409 وما بعدها. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  63. ^ رواه مسلم، 1852.
  64. ^ فتح الباري شرح صحيح البخاري، 12/156.
  65. ^ الأحكام السلطانية، ص. 9.
  66. ^ شرح صحيح مسلم، النووي، 12/233.
  67. ^ الإربلي، ابن أبي الفتح. كشف الغمَّة في معرفة الأئمة - ج2. ص. 205. مؤرشف من الأصل في 2018-10-15. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |شهر=، |accessmonth=، |origdate=، |سنة الوصول=، و|origmonth= (مساعدة)
  68. ^ المناقب: ج4 ص175
  69. ^ بحار الأنوار: ج46 ص152 ب10 ح14.
  70. ^ أ ب المناقب: ج4 ص210
  71. ^ دلائل الإمامة: ص94،
  72. ^ 57 - 19 = 38 سنة
  73. ^ المناقب: ج4 ص279
  74. ^ إعلام الورى: ص271 ب5 الفصل الأول.
  75. ^ كشف الغمة: ج2 ص187
  76. ^ إعلام الورى: ص272 ب5 الفصل الأول.
  77. ^ 65 (عمر الصادق) - 34 (مدة الإمامة) = 31 سنة
  78. ^ الكافي: ج1 ص476
  79. ^ تهذيب الأحكام: ج6 ص81 ب29.
  80. ^ 55 (عمر الكاظم) - 35 (مدة إمامة الكاظم)= 20 سنة
  81. ^ كشف الغمة: ج2 ص259
  82. ^ أ ب كشف الغمة: ج2 ص267
  83. ^ المناقب: ج4 ص367
  84. ^ كشف الغمة: ج2 ص270
  85. ^ 49 (عمر الرضا) - 20 (مدة إمامة الرضا) = 29 سنة
  86. ^ أ ب المناقب: ج4 ص379 فصل في المقدمات
  87. ^ كشف الغمة: ج2 ص369
  88. ^ دلائل الإمامة ص 204
  89. ^ المناقب: ج4 ص382 فصل في المقدمات
  90. ^ أ ب دلائل الإمامة: ص216
  91. ^ المناقب: ج4 ص401 فصل في المقدمات.
  92. ^ إعلام الورى: 355
  93. ^ كشف الغمة: ج2 ص402 ذكر الإمام الحادي عشر (ع).
  94. ^ أ ب الكافي: ج1 ص503 باب مولد أبي الحسن (ع).
  95. ^ كشف الغمة: ج2 ص403
  96. ^ كشف الغمة: ج2 ص403 ذكر الإمام الحادي عشر (ع).
  97. ^ بحار الأنوار: ج50 ص237 ب1 ضمن ح7.
  98. ^ 28 (عمر العسكري) - 6 (مدة إمامة العسكري) = 22 سنة
  99. ^ الحدائق الناضرة: ج17 ص440.
  100. ^ 1433- 255 هـ = 1178 سنة
  101. ^ 1429 هـ - 260 هـ = 1173 سنة
  102. ^ 260 هـ(وفاة الحسن العسكري) - 255 هـ (ولادة محمد المهدي) = 5 سنوات