تفجيرات جرمانا (نوفمبر 2012)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 19:31، 27 سبتمبر 2023 (الرجوع عن تعديل معلق واحد من Yazan44 إلى نسخة 62806445 من MenoBot.). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تفجيرات جرمانا (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2012)
جزء من الحرب الأهلية السورية
تفجيرات جرمانا (نوفمبر 2012) على خريطة Syria
تفجيرات جرمانا (نوفمبر 2012)
موقع مدينة جرمانا

المعلومات
الموقع جرمانا، محافظة ريف دمشق
التاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
06:40 (التفجير الأول)، 07:05 (التفجير الثاني)، تفجيرات أخرى في وقت لاحق (توقيت سوريا)
الهدف المدنيّين العُزّل من بينهم نساء وأطفال[1][2]
نوع الهجوم تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة
الخسائر
الوفيات 47[2] - 66[1]
الإصابات العشرات
المنفذون فصائل المعارضة السورية[1]

وقعت سلسلة من التفجيرات في مدينة جرمانا في الثامن والعشرين من تشرين الثاني عام 2012 عندما قامت جماعات مسلحة بتفخيخ سيارتين وتفجيرهما في الساحة الرئيسية للمدينة مما أدى لمقتل 66 شخصًا وإصابة العشرات بجروح. حيثُ تم في البداية تفجير السيارة الأولى على جانب إحدى الطرق وبعد تجمع حشد كبير من الناس في الساحة لإسعاف الضحايا، تفجّرت السيارة الثانية ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى المدنيين. أُُفيدَ لاحقًا عن وقوع انفجار ثالث في نفس المكان ما أدى لمقتل مدنيَّين اثنين، بالإضافة لتفجير عبوتين ناسفتين في مناطق أخرى من المدينة مسببةً أضرار مادية.

خلفيّة

تقطن مدينة جرمانا أغلبية من المسيحيين والدروز وعدد كبير من اللاجئين العراقيين، وقد وُصفت المدينة بكونها «موالية لحكومة بشار الأسد».[3] بعد أن سيطرت جماعات المعارضة المسلحة على بلدة المليحة المجاورة، بدأت باستهداف جرمانا بشكل دوري منذ ربيع 2012 عبر القصف المدفعي وقذائف الهاون والسيارات المفخخة مما تسبب في مقتل وإصابة مئات المدنيين.[1] تشكلت لجان شعبية مسلحة من أهالي المدينة للوقوف في وجه ميليشيات المعارضة المسلحة وحماية المدينة من الاعتداءات، ويعملون بالتنسيق مع القوات الحكومية.[2] حتى وقوع هذه التفجيرات في 28 نوفمبر، تعرضت جرمانا للاستهداف بمئات الهجمات المدفعية العشوائية وأكثر من 2600 قذيفة هاون وعدد من الهجمات الدامية بالسيارات المفخخة على مناطق مدنية لا توجد فيها أي أهداف عسكرية، وكان أكبر تلك الهجمات الهجوم على جنازة شعبية في 28 أغسطس/آب 2012، والهجوم على ساحة الوحدة في 3 سبتمبر/أيلول 2012، والهجوم على منطقة الروضة في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2012.[1]

الهجوم

وقع الانفجار الأوّل حوالي السّاعة السّابعة صباحًا (06:40 حسب الإعلام الحكومي)،[2] حيث انفجرت سيارة مفخخة مركونة في شارع جانبي ضيق قُرب ساحة الرئيس بمدينة جرمانا. أسرع العديد من السكان إلى موقع الانفجار لإسعاف الجرحى، فوقع انفجار ثانٍ بعد 25 دقيقة وسط حشد من المدنيين في الساحة، مما تسبب بمقتل وإصابة العشرات. وقال شهود عيان أن معظم ضحايا التفجيرين قد قُتلوا في التفجير الثاني بعد ذهابهم إلى موقع التفجير الأول.[1][4] كان التعرف على عدد القتلى صعبًا بسبب وجود عدد كبير من الإصابات الخطيرة. أفادت وكالة الأنباء الرسمية أن عدد القتلى بلغَ 50 شخصًا والجرحى أكثر من 80،[5] بينما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن عدد القتلى 38 والجرحى 80 بينهم 26 كانوا في حالة حرجة، وقال أن الانفجار الأول نجمَ عن تفجير عبوة ناسفة في سيارة.[6] استطاعت منظمة هيومان رايتس ووتش بعد زيارتها المكان من التعرف على هوية 66 قتيل، وقال لها السكان المحليون أن عدد القتلى قد يفوق المئة.[1]

أدّى التفجيران كذلك إلى أضرار مادية كبيرة في المباني السكنية والمنشآت والمحلات التجارية وتناثر حطام كبير وأكياس من أشلاء القتلى وخلّفا بِركًا من الدماء.[1] وقالت وكالة سانا أنهما تزامنا مع تفجير عبوتين ناسفتين في مناطق أخرى من المدينة مما تسبب بأضرار مادية طفيفة. وقع انفجار ثالث، قُرب موقعي التفجيرين الأول والثاني، بعد تجمع السكان المحليين ووصول سيارات الإسعاف، حيثُ انفجرت عبوة ناسفة في سيارة مركونة على الطريق ما أدى لمقتل مدنيين اثنين. أفاد موقع إخباري محلي أن انفجارًا رابعًا كذلك قد سُمع دويّه في المدينة.[5]

ردود الأفعال

  •  الأمم المتحدة: أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة التفجيرات قائلًا «ليس هناك ما يبرر توجيه هجمات إلى المدنيين. إن مثل هذه الأعمال الإرهابية غير مقبولة».[7]
  •  روسيا: أدانت وزارة الخارجية الروسية التفجيرين وقالت أنه «لا يمكن تبريرهما» وأضافت «إن الأعمال من هذا النوع تمثل أساليب معتادة للتنظيمات الإرهابية الدولية مثل "القاعدة"، هدفها تخريب أي جهد رامٍ إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا وحل الأزمة بأساليب سلمية».[8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "الهجمات العشوائية لجماعات المعارضة السورية". Human Rights Watch. 23 مارس 2015. مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-09.
  2. ^ أ ب ت ث "Twin blasts shake Damascus suburb". BBC News (بBritish English). 28 Nov 2012. Archived from the original on 2020-08-09. Retrieved 2020-08-09.
  3. ^ Welle (www.dw.com), Deutsche. "Car bombs wrack Assad loyalist town in Syria | DW | 28.11.2012". DW.COM (بBritish English). Archived from the original on 2020-08-09. Retrieved 2020-08-09.
  4. ^ "عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا جنوب شرق دمشق". فرانس 24 / France 24. 28 نوفمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-09.
  5. ^ أ ب "سانا: تفجيرات ارهابية في جرمانا بريف دمشق ووقوع ضحايا وإصابات". arabic.rt.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-09.
  6. ^ "تفجيرات جرمانا اكثر من 100 شهيد وجريح". المرصد السوري لحقوق الإنسان. 28 نوفمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-09.
  7. ^ "Syria: Ban strongly condemns terrorist bombings in Damascus". UN News (بEnglish). 28 Nov 2012. Archived from the original on 2020-08-09. Retrieved 2020-08-09.
  8. ^ "الخارجية الروسية ترى في تفجيرات جرمانا بريف دمشق أسلوب تنظيم "القاعدة"". RT Arabic. مؤرشف من الأصل في 2020-08-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-09.