نافع داود
نافع بن داود بن أحمد الموصلي ( 1930 - 1959) الشهير بـ«نافع داود» اختصارًا، هو ضابط عراقي سابق، ومن المشاركين في انقلاب الشواف عام 1959 ضد رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم وفقد بصره على أثرها ، أعدم رميا بالرصاص في 21 صفر 1379 هـ/25 آب 1959م.
| ||||
---|---|---|---|---|
النقيب الركن نافع داود
| ||||
معلومات شخصية | ||||
تاريخ الميلاد | سنة 1930 | |||
تاريخ الوفاة | 25 أغسطس 1959 (العمر 28–29 سنة ) | |||
الإقامة | بغداد | |||
الديانة | مسلم | |||
تعديل مصدري - تعديل |
حياته ونشأته
ولد في بغداد سنة 1930 [1]، ونسبهُ من أسرة عربية من الموصل، وتعلم القرآن في مساجد بغداد وهو صغير، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية، ثم دخل الكلية العسكرية وتخرج ضابطاً، ونال ترقيات عدة حتى بلغ رتبة رئيس ركن (نقيب ركن)، وتخرج من كلية الأركان، وكان ضابطاً ذكياً من المخلصين والمتفانين لخدمة الناس، والتقى ببعض الضباط المخلصين مثله، وانتمى لتنظيم الضباط الوطنيين في العراق بقيادة العقيد رفعت الحاج سري.
انقلاب الشواف
شارك في أحداث انقلاب الشواف في الموصل والتي حدثت في شهر آذار من عام 1959م، وكانت ضد نظام الحكم آنذاك برئاسة الزعيم عبد الكريم قاسم، وكان انقلاب الشواف هو محاولة الاستيلاء على الحكم نتيجة الصراعات السياسية بين الأحزاب في العراق ذلك الوقت[2]، وبعد فشل الانقلاب وإخفاقه ألقي القبض عليه مع مجموعة تنظيم الضباط الوطنيين ومنهم العقيد رفعت الحاج سري والعميد ناظم الطبقجلي وغيرهم، وقدم إلى المحاكمة والتي كانت في المحكمة العسكرية العليا الخاصة ، والتي عرضت في وقتها على شاشات التلفاز، وشاهدها العالم في وسائل الأعلام. ومما يذكر أن النقيب نافع الداود كان قد فقد بصره بعد قصف مقر قائد الانقلاب عبد الوهاب الشواف.[3]
وفي السجن وهو اعمى، كتب رسالة الى خطيبته ليلى أحمد أيوب هذا جزء منها :«اتركيني، إنني أما ذاهب إلى الموت أو سأبقى أعمى طول حياتي ، إنني رجل بلا مستقبل، الشيوعيون أفقدوني البصر، سأكون عالة عليك لو عشت. إنني اشفق عليك من هذا المصير. إنني أحلك من وعدك لي بالزواج».
فردت عليه خطيبته بالرسالة التالية:
«إذا كنت فقدت عينيك فسأكون عينيك سأرى لك ، سأكون عصاك التي سستند اليها. لن اتخلى عنك . إنني أحببتك قبل سجنك كرجل، والآن احبك كبطل ورجل إنك فقدت عينيك فقط ولكنك لم تفقد شرفك ، يشرفني أن أكون زوجة ضابط أعمى فقد عيناه في ميدان الشرف. إنني أعتبره زوجي أمام الله وأنت حي وأنت ميت ! إن الأبطال لا يموتون الرصاص لا يقتلهم ، وإنما يحولهم إلى شهداء ، إنني سعيدة أن أكون عروس شهيد ».[4]
وفاته
حكم على الرئيس الركن (نقيب الركن) نافع داود[5][6] بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية العليا الخاصة ، والتي كان يرأسها العقيد فاضل عباس المهداوي ابن خالة الزعيم عبد الكريم قاسم ونفذ الحكم يوم الثلاثاء 21 صفر 1379هـ/25 أغسطس 1959م في ساحة ام الطبول، واعدم معه أربعة ضباط، وهم:
- النقيب محمد سالم عبد القادر
- الملازم الأول سالم حسين السراج
- الملازم مظفر صالح الامين
- الملازم محسن اسماعيل العموري
وفي سجن بغداد المركزي اعدم القيادي البعثي فاضل الشگرة شنقا حتى الموت[7]
ولقد اجتمع الناس في جمع مهيب لاجل صلاة الجنازة على رفات نافع داود في جامع الإمام الأعظم في الأعظمية، ثم دفن في مقبرة الخيزران.[8]
معرض صور
-
صورة تخرج الدورة الثالثة والعشرون لكلية الأركان العراقية ( نافع داود الصف الخلفي الخامس من اليسار)
المراجع
- ^ مذكرات ناظم الطبقجلي وذكريات جاسم مخلص المحامي. 1985. ص. 73.
- ^ براثا, وكالة انباء (9 Mar 2020). "٨ آذار ١٩٥٩". وكالة أنباء براثا (بar-iq). Archived from the original on 2023-08-21. Retrieved 2023-08-26.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ محمود الدرة. ثورة الموصل فصل القومية فصل في تاريخ العراق المعاصر. مؤرشف من الأصل في 2023-08-26.
- ^ هلال ناجي (1962). حتى لا ننسى - فصول من مجزرة الموصل. القاهرة. ص. 205. مؤرشف من الأصل في 2023-09-29.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link) - ^ هلال ناجي (1962). حتى لا ننسى فصول من مجزرة الموصل. ص. 199. مؤرشف من الأصل في 2023-09-04.
- ^ حازم حسن العلي (1987). انتفاضة الموصل - ثورة الشواف 7 آذار 1959. ص. ص 219. مؤرشف من الأصل في 2023-09-22.
- ^ محمود الدرة. ثورة الموصل القومية فصل في تاريخ العراق المعاصر. مؤرشف من الأصل في 2023-08-26.
- ^ أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - بغداد - مكتبة الرقيم - 2001م - صفحة 181.
.