المنافسة بين ليفربول ومانشستر يونايتد و التي تعرف باسم دربي الشمال الغربي (بالإنجليزية: North West derby)[2][3][4] هي إحدى أهم المنافسات الرياضية في كرة القدم الإنجليزية، بين أكثر ناديي تحقيقاً للألقاب وهما نادي ليفربول و نادي مانشستر يونايتد. حيث حقق مانشستر يونايتد 66 بطولة، بينما حقق نادي ليفربول 67 بطولة. قيل عنها أنها «المباراة الأكثر شهرة في كرة القدم الإنجليزية».[5] وهذه المنافسة هي أحد أفضل الدربيات في إنجلترا.
يرجع جذور الصراع بين الفريقين، إلى صراع بين المدينتين ليفربولومانشستر في القرن التاسع عشر. في ذلك الوقت كانت مدينة ليفربول مزدهرة بسبب ميناءها البحري الشهير،[6] في المقابل فإن جارتها مدينة مانشستر التي لا تبعد أكثر من 30 ميلاً عن ليفربول كانت تزدهر فيها الصناعة. عندها قرر أهالي مدينة مانشستر أن يشقوا قناة مائية لرسوا السفن التجارية عوضاً عن الذهاب لميناء ليفربول. و افتتحت قناة مانشستر الملاحية عام 1894،[7] وبدأت السفن التجارية ترسوا فيها مما سبب خسائر اقتصادية فادحة لمدينة ليفربول وارتفع معدلي الفقر والبطالة في المدينة مم أثار حنق وغضب أهالي ليفربول.[8]
تأسس نادي مانشستر يونايتد عام 1878 وكان يسمى النادي آنذاك باسم نويتن هيث سكة حديد لانكشاير ويوركشاير وتم تأسيسه من قبل إدارة العربات والناقلات لمحطة سكة حديد لانكشاير ويوركشاير (LYR) في حي نيوتن هيث. لعب النادي في البداية مباريات ضد إدارات وشركات خطوط أخرى، لكنهم لعبوا أول مباراة مسجلة في 2 نوفمبر 1880 لهم، لابسين الذهبي والأخضر وهما لونيّ الشركة، وقد واجهوا بولتون واندررز، وهُزموا بنتيجة 6-0. صار النادي عضو مؤسس في عام 1888 لكومبينايشن، وهو دوري كرة قدم. لكن بعد موسم واحد فقط، انتهى هذا الدوري، وانضم نيوتن هيث لتحالف كرة القدم، وهو دوري كرة القدم الجديد المؤَسّس، وجرى هذا الدوري لثلاث مواسم قبل أن يدمج مع دوري كرة القدم. لعب النادي في الدرجة الأولى، وبمرور الوقت استقل النادي عن الشركة وحذف (LYR) من اسمه ليصبح فقط نيوتن هيث. بعد موسمين، هبط النادي للدرجة الثانية. في يناير 1902 ومع ديون قيمتها 2670 باوند -تساوي 210000 باوند في 2013، جاء للنادي أمر بالتصفية. وجد الكابتن هاري ستافورد أربعة رجال أعمال، من ضمنهم جون هنري ديفيز (الذي أصبح رئيس النادي)، كل واحد منهم تطوع ليستثمر 500 باوند للمصلحة المباشرة في الاهتمام بالنادي الذي بعد ذلك غير اسمه، حيث أن مانشستر يونايتد في 24 أبريل 1902 قد «وُلد» رسمياً.
ليفربول
تأسس نادي ليفربول لكرة القدم بعد خلاف بين إدارة نادي إيفرتون ورئيس النادي ومالك أرض الأنفيلدجون هولدينغ. بعد ثمان سنوات في الملعب انتفل نادي إيفرتون إلى الغوديسون بارك في 1892 وأسس جون هولدينغ نادي ليفربول ليلعب على أرض الأنفيلد.[11] في البداية سمي النادي "نادي إيفرتون لكرة القدم والأراضي الرياضية المحدودة (بالإنجليزية: Everton F.C. and Athletic Grounds Ltd)" أو إيفرتون الرياضي اختصاراً. تغير اسم النادي إلى ليفربول لكرة القدم (بالإنجليزية: Liverpool F.C.) بعد رفض اتحاد كرة القدم الاعتراف باسم إيفرتون.[12] الفريق فاز بدوري لانكشر في أول موسم، وانضم لدوري كرة القدم الدرجة الثانية في موسم 1893–94. بعد أن أنها الموسم في المركز الأول انتفل النادي إلى الدرجة الأولى، التي فاز بها في 1901 ومرة أخرى في 1906.[13]
التاريخ
سبب العداوة
كلاسيكو إنجلترا أو ديربي الشمال الغربي أو حرب التاريخ والعراقة أو مسميات مُختلفة والمقصد هو واحد ليفربول ضد مانشستر يونايتد.
كان التنافس بين ليفربول وأنصار يونايتد شديدًا. ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن مانشستر يونايتد وليفربول سيطروا على كرة القدم الإنجليزية وهما الناديان الأكثر نجاحًا في البلاد وتحقيقا للالقاب. يعد الصراع على زعامة الكرة الإنجليزية أحد أهم الأسباب كراهية فريقي مانشستر يونايتد وليفربول فكلاً من جماهير الفريقين يرى نفسه الأفضل على مستوى الكرة الإنجليزية سواء محليا أو قارياً. بدأت الكراهية والعداوة بين المدينتين من القرن التاسع عشر لأسباب غير رياضية إلى أن وصلت إلى الرياضة، وفي أول مباراة بين الفريقين في عام 1894 إنتصر ممثل مدينة ليفربول بنتيجة 2-0.[14] ومن شدة الكراهية بين الفريقين، رفعت جماهير ليفربول ذات يوم لافتة كُتب فيها لا تفجروا العراق .. فجروا مانشستر.[15]
بقي اليونايتد لسنوات طويلة في دوري القسم الثاني في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الأولى، بينما استقر ليفربول معظم هذه السنوات في دوري القسم الأول. كان التفوق لليفربول بشكل قاطع بين الحرب العالمية الأولى والثانية، إذ استطاع الريدز حسم 3 ألقاب دوري قبل نهاية الحرب، بينما توقفت إنجازات اليونايتد عند لقب واحد لكأس الاتحاد.
مع نهاية حقبة الستينيات اقتربت المنافسة وأصبح الناديان من المنافسين دوما على لقب الدوري المحلي، أما أوروبيا فقاد مات باسبي اليونايتد للحصول على أول لقب أوروبي في موسم 1968 كأول فريق إنجليزي يحقق البطولة. عاد ليفربول بعد 9 سنوات من تحقيق مان يونايتد لقب دوري الأبطال حين حقق 4 بطولات اوروبيه خلال 8 سنوات من عام 1976 وحتى عام 1984.
مع بداية السبعينيات، وقدوم بوب بايزلي مدربا لليفربول، تحول الريدز إلى عملاق أوحد لا يمكن إيقافه، وحصد كل شيء؛ وفي 20 عاما أصبح منفردا بصدارة ألقاب الدوري (18 لقبا)، والمنفرد بصدارة الأندية الإنجليزية في أوروبا (4 ألقاب دوري أبطال). وتوقفت إنجازات اليونايتد محليا وأوروبيا بدرجة كبيرة إلى أن جاء الإسكتلندي الشهير أليكس فيرغسون. توقفت سلسلة ليفربول من عام 1990 في تحقيق الدوري الأنجليزي حينما كان الأول على إنجلترا بـ18 لقب وأقرب نادي له كان أرسنال وايفرتون الذي لديهم 9 ألقاب دوري، ولكن عاد مرة أخرى ليفربول بتحقيق دوري أبطال أوروبا في عام 2005.
بعد أن حقق مان يونايتد اللقب الثاني على التوالي في عام 1994 رفعت جماهير ليفربول لافته كُتب فيها مع السلامة مان يونايتد، عودوا لنا عندما تحصلوا على 18 لقباً في الدوري في رسالة إلى فارق الـ9 القاب بين الفريقين في ذلك الوقت. انتظرت جماهير اليونايتد 15 عاماً لـ ترد على جماهير ليفربول في موسم 2008/2009 وكان البطل مان يونايتد الذي حقق 18 بطوله متعادلاً مع ليفربول: لقد قلتم لنا عودوا عندما نكون 18 لقبا، نحن عدنا الآن.
الفترة الأخيرة
تمكن فريق مدينة مانشستر من الحصول على 20 لقب دوري محلي بينما تمكن فريق مدينة ليفربول من الحصول على 19 لقب محلي. تباين في السيطرة بين فريقين على الأقل وهو ما حدث في الكرة الإنجليزية، حيث ظهر فريق ليفربول كقوة خلال الفترة من 1972 حتى 1990 حصل فيها على 11 بطولة دوري و4 كؤوس أوروبية.
أما مانشستر يونايتد فقد فاز بأول ألقابه في 1908 ثم 1911، وبعد 40 عاماً تمكن من الفوز بـ3 بطولات خلال 6 سنوات بالخمسينيات، ثم توقفت سلسلة انتصاراتهم بسبب كارثة ميونيخ، وفي منتصف الستينيات تمكنوا من الفوز بلقبين، وفي الفترة من 1963 و67 فاز كلا الفريقين بلقب الدوري مرتين، ومع بداية التسعينيات انتهى عصر ليفربول واستطاع المدرب الإسكتلندي أليكس فيرغسون الصعود بمانشستر يونايتد للقمة بتحقيق 12 لقب منها بطولتين دوري أبطال أوروبا و4 كؤوس «كارلينغ كب» و3 كؤوس دوري. شهدت ملاعب الكرة الإنجليزية هزائم ثقيلة مذلة بين الطرفين، حيث تمكن ليفربول من هزيمة مانشستر يونايتد 7-1 عام 1895 وفي نفس العام رد مانشستر يونايتد بهزيمتهم 5-2 على ملعبهم. تعرض كلا الفريقين لحوادث مأساوية، حيث سبق لفريق مانشستر يونايتد خسارة معظم فريقه نتيجة تحطم طائرة تقله في 6 فبراير 1958 بعد عودته من مباراة في بلغراد، أما ليفربول فهناك كارثة تدافع الجماهير في ملعب هيلزبره عام 1989 أثناء مباراة الفريق مع نوتنغهام فورست بنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، التي أدت إلى وفاة 96 مشجعاً، وقبلها كانت كارثة ملعب هيسلببلجيكا التي أدت إلى حرمان الأندية الإنكليزية من المشاركة بالبطولات الأوروبية لمدة 5 سنوات.
^Due to war damage, ملعب أولد ترافورد was closed at the time, and مانشستر يونايتد were playing their home المباريات at ملعب ماين رود. However, on the same day, مانشستر سيتي were at home to تشيلسي in another FA Cup tie and as a result this tie was switched to غوديسون بارك
مصادر
^"Ryan Giggs". StretfordEnd.co.uk. مؤرشف من الأصل في 2017-11-05. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-07.
^"قناة مانشستر الملاحية". الموسوعة العربية الميسرة. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. 1965. مؤرشف من الأصل في 2020-04-14. {{استشهاد ويب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |شهر= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Rohrer، Finlo (21 أغسطس 2007). "Scouse v Manc". BBC. مؤرشف من الأصل في 2016-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2008-04-03.