تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
محمد بوضياف
محمد بوضياف | |
---|---|
رئيس المجلس الأعلى للدولة[1] (رابع رئيس الدولة الجزائرية) | |
في المنصب 16 يناير 1992[2] – 29 يونيو 1992 (5 أشهرٍ و13 يومًا) | |
الشاذلي بن جديد
(رئيس الجمهورية) |
|
نائب وزير الدولة الحكومة الجزائرية المؤقتة | |
في المنصب 9 أوت 1961 – 22 جويلية 1962 (11 شهرا و13 يوم) | |
الرئيس | بن يوسف بن خدة |
وزير الدولة الحكومة الجزائرية المؤقتة | |
في المنصب 19 سبتمبر 1958 – 9 أوت 1961 | |
الرئيس | فرحات عباس |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 23 يونيو 1919 مسيلة، الجزائر |
الوفاة | 29 يونيو 1992 (73 سنة) عنابة الجزائر |
سبب الوفاة | عملية اغتيال على يد الحارس مبارك بومعرافي رميا بالرصاص |
الزوج/الزوجة | فتيحة بوضياف[3] |
رؤساء الدولة الجزائرية | |
تعديل مصدري - تعديل |
محمد بوضياف ولد في 23 يونيو 1919م مدينة المسيلة في ولاية المسيلة واغتيل بمدينة عنابة في 29 يونيو 1992م. لقب بالسي الطيب الوطني وهو اللقب الذي أطلق عليه خلال الثورة الجزائرية[4]، يعد أحد كبار رموز الثورة الجزائرية وقادتها والرئيس الرابع للدولة الجزائرية.
موظف محترف، عضو مؤسس في جبهة التحرير الوطني، أحد قادة حرب الاستقلال الجزائرية وعضو في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، شغل منصب وزير الدولة من 1958 إلى 1961 ثم نائبا. - رئيسًا حتى عام 1962، دخل في المعارضة ضد الأنظمة الأولى التي أقيمت عند استقلال بلاده، وذهب إلى المنفى لمدة 28 عامًا تقريبًا في المغرب. عاد إلى الجزائر سنة 1992 في خضم أزمة سياسية تميزت بحل الجمعية الوطنية وإعلان حالة الطوارئ ثم استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد في 11 يناير 1992، وشارك في إحداث لجنة عليا للحزب. ولاية من خمسة أعضاء انتخب رئيسا لها، في نفس الوقت الذي عين فيه رئيسا للدولة في 16 يناير 1992.
حياته
ما قبل الثورة
درس محمد بوضياف تعليمه الابتدائي في مدرسة «شالون» بـ بوسعادة، ثم اشتغل بمصالح تحصيل الضرائب بمدينة جيجل، وخلال الحرب العالمية الثانية قاتل في صفوف القوات الفرنسية.[5] انضم إلى صفوف حزب الشعب الجزائري وبعدها أصبح عضوا في المنظمة السرية، وفي أواخر عام 1947 كلف بتكوين خلية تابعة للمنظمة الخاصة في قسنطينة.[6] وفي 1950 حوكم غيابيا مرتين وصدر عليه حكم بثماني سنوات سجنا[7]، وتعرض للسجن في فرنسا مع عدد من رفاقه[4]، وفي عام 1953 أصبح عضوا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
خلال الثورة
بعد عودته إلى الجزائر، ساهم محمد بوضياف في تنظيم اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي ترأسها وكانت تضم اثنين وعشرين عضوا وهي التي قامت بتفجير ثورة التحرير الجزائرية. وفي 22 أكتوبر 1956، كان رفقة كل من حسين أيت أحمد أحمد بن بلة ومحمد خيضر والكاتب مصطفى الأشرف الذين كانوا على متن الطائرة المختطفة والتي كانت متوجهة من الرباط إلى تونس وقام أفراد أجهزة المخابرات الفرنسية بتغيير مسار الطائرة في الجو واختطافهم[8] وقد عين عام 1961 نائب رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.[7]
بعد الاستقلال
بعد حصول الجزائر على استقلالها في 5 يوليو 1962، انتخب في سبتمبر من نفس العام في انتخابات المجلس التأسيسي عن دائرة سطيف[9] لكن ما لبثت أن حدثت خلافات بين القادة الجزائريين، وكان موقف بوضياف أن مهمة جبهة التحرير الوطني قد انتهت بالحصول على الاستقلال، وأنه يجب فتح المجال أمام التعددية السياسية[10]
وفي سبتمبر 1962 أسس محمد بوضياف حزب الثورة الاشتراكية.
وفي يونيو 1963 تم توقيفه وحكم عليه بالإعدام بتهمة التآمر على أمن الدولة، ولكن لم ينفذ فيه الحكم نظراً لتدخل عدد من الوسطاء ونظراً لسجله الوطني، فتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة شهور قضاها في أحد السجون بجنوب الجزائر[4]، انتقل بعد ذلك إلى باريس وسويسرا، ومنها إلى المغرب. ومن عام 1972 عاش متنقلا بين فرنسا والمغرب في إطار نشاطه السياسي إضافة إلى تنشيط مجلة الجريدة.
في عام 1979 وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين، قام بحل حزب الثورة الاشتراكية[6] وتفرغ لأعماله الصناعية، إذ كان يدير مصنعا للآجر بمدينة القنيطرة في المغرب.
العودة ورئاسة الدولة
بعد إيقاف المسار الانتخابي وإجبار الرئيس الشاذلي بن جديد على الاستقالة في جانفي 1992، استدعي إلى الجزائر من قبل الانقلابيين الذين لا يريدون أن يظهروا في مقدمة الركح وأرسل إليه صديقه علي هارون، واقتنع بالعرض[11]، ليعود بعد 27 عاما من الغياب عن الساحة الجزائرية، وعندما نزل بالجزائر صرح قائلا: «جئتكم اليوم لإنقاذكم وإنقاذ الجزائر وأستعد بكل ما أوتيت من قوة وصلاحية أن ألغي الفساد وأحارب الرشوة والمحسوبية وأهلها وأحقق العدالة الاجتماعية من خلال مساعدتكم ومساندتكم التي هي سرّ وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيّتها دائما».[12] ثم وقع تنصيبه رئيسا للمجلس الأعلى للدولة في 16 يناير 1992 لمجابهة الأزمة التي دخلتها البلاد غداة إلغاء المسار الانتخابي الذي آذن بدخول الجزائر في حرب أهلية. وقد وجد نفسه محاصرا من قبل كبار العسكريين.[11]
اغتياله
بينما كان يلقي خطابا بدار الثقافة بمدينة عنابة يوم 29 يونيو من نفس العام رمي بالرصاص من قبل أحد حراسه المسمى مبارك بومعرافي، وهو برتبة ملازم.[6]
وظلّت ملابسات الاغتيال غامضة، ويتهم فيها البعض المؤسسة العسكرية في البلاد نظراً لنية بوضياف مكافحة الفساد.
وبعد أقل من أسبوع على اغتياله، شكلت لجنة تحقيق في تلك الجريمة ال[13] سياسية يوم 4 يوليو، لكنها لم تظهر إلا في مناسبة واحدة عندما عرضت شريطا يصور ما حدث لحظة الاغتيال، ثم اختفت بعد ذلك. وتم اتهام بومعرافي رسميا بالاغتيال واعتبر ذلك منه تصرفا فرديا معزولا، وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام، لكنه لم ينفذ فيه[14]
تخليدا له
سميت عدة مؤسسات باسمه، من أبرزها:
- جامعة محمد بوضياف بالمسيلة.
- جامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا (وهران).
- مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة.
- المركب الرياضي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة.
- عدة مستشفيات في كل من أم البواقي والبيض وقسنطينة والبويرة وورقلة والعين الصفراء وعين ولمان والخروب وغليزان والطارف.
- دار الثقافة محمد بوضياف في برج بوعريريج
- تكوين المهني محمد بوضياف في المشرية
- عدة ساحات وأحياء وشوارع ومدارس
- بلدية محمد بوضياف والتي كانت تسمى بلدية وادي الشعير سابقا. سميت باسمه تخليدا له عقب اغتياله.
انظر أيضا
تم تسمية بلدية من بلديــات ولاية المسيلــة بإسمه ( بلديــة محمد بوضيــاف )
مراجع
- ^ مرسوم يتضمن إقامة مجلس أعلى للدولة- الجريدة الرسمية الجزائرية السنة 1992 العدد 3 الصفحة 80 - نسخة PDF نسخة محفوظة 26 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ مرسوم يتضمن تعيين أعضاء المجلس الأعلى للدولة- الجريدة الرسمية الجزائرية السنة 1992 العدد 3 الصفحة 80 - نسخة PDF نسخة محفوظة 26 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ "زوجة بوضياف ترجّت الحسن الثاني مرارا لمنع زوجها من العودة للجزائر". الشروق أون لاين. 6 يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 2017-08-10.
- ^ أ ب ت بوضياف "سي الطيب الوطني" نسخة محفوظة 04 أبريل 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ محمد بوضياف في الموسوعة البريطانية نسخة محفوظة 26 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب ت ترجمة محمد بوضياف نسخة محفوظة 24 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب بيوغرافيا بوضياف نسخة محفوظة 06 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ بوضياف وحسين آيت أحمد نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ قائمة نواب المجلس التأسيسي 1962 نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Pourquoi Mohammed Boudiaf a-t-il été assassiné? نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب Operation Boudiaf نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2010 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ اغتيال محمد بوضياف من طرف ملازم أول بالجيش الجزائري [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ الخال, يوسف, (1987). يوميات كلب. دار النهار للنشر. OCLC:903539297. مؤرشف من الأصل في 2022-01-14.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ محمد بوضياف.. 17 سنة على الجريمة السياسية نسخة محفوظة 12 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات
- موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية
- بوابة أعلام
- بوابة الجزائر
- بوابة الحرب
- بوابة الحرب العالمية الثانية
- بوابة السياسة
- بوابة ثورة التحرير الجزائرية
- بوابة علوم سياسية
محمد بوضياف في المشاريع الشقيقة: | |
- مواليد 1919
- وفيات 1992
- وفيات بعمر 73
- أشخاص قتلوا في الجزائر
- أشخاص من أولاد ماضي
- أعضاء جبهة التحرير الوطني الجزائرية
- ثوريون جزائريون
- حكام عرب سابقون
- رؤساء الجزائر
- رؤساء أفارقة مغتالون
- رؤساء في إفريقيا في القرن 20
- سياسيون جزائريون في القرن 20
- سياسيون جزائريون مغتالون
- سياسيون مغتالون عقد 1990
- ضحايا عمليات إرهابية
- عسكريون فرنسيون في الحرب العالمية الثانية
- عقد 1990 سياسيون مغتالون في إفريقيا
- قادة دول مغتالون
- متمردون جزائريون
- مجموعة 22 التاريخية
- مغتربون جزائريون في المغرب
- منفيون جزائريون
- مواليد 1337 هـ
- مواليد رمضان
- مواليد في أولاد ماضي
- نواب رؤساء الجزائر
- وفيات 1412 هـ
- وفيات في عنابة