مجمع أسامة بن لادن، والمعروف محلياً باسم وزيرستان هافيلي[1] (بالأردوية: وزیرستان حویلی)؛ هافيلي يعني «القصر» ووزيرستان هي (منطقة في باكستان)، وكان القصر يعد من أكثر الأماكن التي استخدمت باعتباره بيتًا آمنًا الذي كان يأوي إليه مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن عندما كان مختبئاً فيه قبل مقتله، وأيضاً يضم منزل العائلة للأسرة التي عاشت مع أسامة بن لادن في وزيرستان. ويقع القصر في نهاية طريق ترابي (1.3 كم) إلى الجنوب الغربي من الأكاديمية العسكرية الباكستانية في بلال تاون، أبوت، باكستان، وقد سكن في ضواحي البلدة التي يسكنها العسكريون والضباط المتقاعدون.[5] وذكر أن ابن لادن قد لاذ بالفرار خوفاً من اعتقاله وكان يعيش في جزء من هذا المنزل لمدة خمس سنوات على الأقل، ومما كان يحبذ بقاؤه فيه هو عدم وجود الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية ومكث متخفياً ومختبئاً بعيداً عن عامة الناس حيث لا يشعرون بوجوده.
المبنى تم إنجازه في عام 2005، وكانت المباني الرئيسية في المجمع تشغل مساحة 38,000-قدم-مربع (3,500 م2) وهي قطعة أرض أكبر بكثير من تلك المنازل المجاورة. وكان محيطها 12 - إلى 18 قدم (3,7-5,5 م) من الجدران الخرسانية التي تصدرت مع الأسلاك الشائكة، وكان هناك اثنين من البوابات الأمنية. وكان بالمجمع عدد قليل جداً من النوافذ. وتضمنت المساحة حديقة قد تم العناية بها تضم الخضراوات وبها بيوت للارانب وتضم حوالي مئة دجاجة وعدد من الأبقار.[6] المنزل نفسه كان لا يبرز معمارياً مقارنة بالمباني الأخرى في الحي، ما عدا حجمه والإجراءات الأمنية المشددة على سبيل المثال، كانت شرفة الطابق الثالث تضم جداراً أمنياً سمكهُ (2.1 متر). وأظهرت الصور من داخل المنزل فوضى مفرطة ومفروشات متواضعة. بعد البعثة الأمريكية كان هناك اهتماماً واسع النطاق عن المجمع وتصميمه.[7]
واصلت الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 البحث عن أسامة بن لادن ما يقرب من 10 سنوات. من خلال تتبع خدمات البريد للمدعو أبو أحمد الكويتي إلى المجمع، ويظن مسؤولون أمريكيون أن بن لادن كان مختبئاً هناك. خلال غارة جوية في 2 مايو عام 2011، كان هناك 24 عضواً في مجموعة التنمية الحربية البحرية الخاصة بالولايات المتحدة وصلوا على متن مروحية، واخترقوا جدارا باستخدام المتفجرات، ودخلوا المجمع بحثا عن بن لادن.[8][9][10][11][12][13] استغرقت لقاءات بين قوات العمليات الخاصة وسكان المكان في بيت الضيافة، في المبنى الرئيسي في الطابق الأول حيث عاش اثنين من الذكور البالغين، وعلى الطابقين الثاني والثالث حيث عاش بن لادن مع عائلته.[14][15][16][17][18][19][19][20][21] بعد الانتهاء من العملية ومقتل بن لادن، قامت باكستان بهدم المجمع في فبراير 2012.[22]
أعلنت باكستان في شباط عام 2013عن خطط لبناء مدينة ترفيهية تكلف 265 مليون روبية (30 مليون دولار) في المنطقة، بما في ذلك ملكية المخبأ السابق.[23]
مخبأ بن لادن كان يسمى في الهندسة المعمارية بأنه «من المستغرب أنه دائم - ومن المستغرب أنه حضريا» و «المؤكد أن انضمام صدام حسين آخر هو عنوان معروف بين الأمثلة الأكثر شهرة للمخابئ المعمارية في الذاكرة الحديثة».[24] كان المجمع محصناً مع العديد من الميزات الوقائية التي تهدف إلى إثارة الريبة والمراوغة بين أي غزاة محتملين وقد وصف مسؤولون أمريكيون المجمع باسم 'فريد من نوعه للغاية'.[25] وكالة الأنباء أسوشيتد برس حددت المالك وأبو أحمد الكويتي، الذين اشتروا الأراضي الشاغرة للمجمع في عام 2004 وأربعة مبانى مجاورة بين عامي 2004و2005 بما يعادل مبلغ 48,000 دولار أميريكي.[26]