فردانية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الفردية (بالإنجليزية: Individualism)‏ هي موقف أخلاقي، فلسفة سياسية، أيديولوجيا، أو النظرة الاجتماعية التي تؤكد على القيمة المعنوية للفرد.[1][2] تدعو الفردانية إلى ممارسة أهداف الفرد ورغباته لتكون قيمه مستقلة ومعتمداً على نفسه.[3] تعتبر الفردانية أن الدفاع عن مصالح الفرد مسألة جذرية يجب أن تتحقق فوق اعتبارات الدولة والجماعات، في حين يعارضون أي تدخل خارجي على مصلحة الفرد من قبل المجتمع أو المؤسسات مثل الحكومة. وغالباً ما تتناقض الفردية والديكتاتورية أو الجماعية.[4]

الفردية تجعل من الفرد مركز اهتمامها ويبدأ ذلك «مع الفرضية الأساسية أن الفرد البشري هو العامل الأولي الأهم في النضال من أجل التحرير.»[5] الليبرالية، والوجودية، واللاسلطوية هي أمثلة عن الحركات التي تتخذ من الفرد وحدة مركزية للتحليل. وبالتالي فإن الفردية مشاركة في السعي نحو «حق الفرد في الحرية وتحقيق الذات».[6]

كما تم استخدام الفردية كمصطلح يدل على "نوعية الوجود كفرد: الفردانية (individuality)“ [3] المتعلقة بامتلاك "الشخصية الفردية: الفريدة (quirk)".[3] ترتبط الفردية بالفن، والبوهيمية وأنماط الحياة، حيث يوجد ميول نحو الإبداع والتجريب خلافاً للعادات والتقاليد، والأعراف والسلوكيات السائدة.[3][7] وذلك ينطبق أيضاً على مواقف الفلسفة الإنسانية والأخلاقيات.[8][9]

أصل التسمية

دخلت كلمة «الفردية» لأول مرة على اللغة الإنكليزية كصفة تحقير، استخدمت من قبل الأوينتيز (بالإنجليزية:Owenties )، في نهاية الثلاثنيات من القرن 19، على الرغم أنه من غير الواضح إذ ما تأثروا ب السيمونية (بالفرنسية: saint-simonisme) أو أنهم ابتدعوا المصطلح بشكل مستقل.[10]

كان أكثر استخدام إيجابي للمصطلح، في بريطانيا، حيث استخدام في كتابات جيمس أليشاما سميث، الذي كان ملياري (بالإنجليزية:millenarian) وإسرائيلي مسيحي. على الرغم من أنه من أوائل الأوينتيز الاشتراكيين، ولكنه رفض في نهاية المطاف فكرة الملكية الجماعية، ووجد في الفردية «كونية» التي تسمح لل «عبقرية الأصلية» أن تنمو. يحاجج سميث بأن دون الفردية لا يمكن للأفراد أن يكدسون ملكيتهم ليزيدون بذلك سعادتهم.[10]

وليام ماكول، واعظ موحد آخر، غالبا أحد معارف سميث، لكنه ظهر في وقت لاحق، تأثر أيضاً بكل من جون ستيوارت ميل، توماس كارليل، والرومانسية الألمانية، واستخلص نفس النتائج الإيجابية التي استخلصها سميث حول الفردية، في كتابه الذي نشر عام 1847 «عناصر الفردية».[11]

الفرد

الفرد هو أي شخص أو أي شيء محدد في مجموعة. عنت كلمة الفرد في القرن الخامس عشر أو قبله، وحتى اليوم في حقل الإحصاء والميتافيزيقيا «ما لا يتجزأ»، واصفةً أي عدد مفرد، ولكن قد تعني في بعض الأحيان «شخص». فيما بعد القرن السابع عشر، أصبح معنى كلمة فرد هو الانفصال، كما في الفردانية. الفردية هي الحالة أو الوضعية لكون الفرد فردًا:[12] الشخص المفصول عن كل شيء ذو شخصية فريدة عن طريق امتلاكه لحاجات، أهداف، ورغبات خاصة بالمقارنة مع أشخاص آخرون.[13]

مبدأالتميز

يصف مبدأ التميز الطريقة التي يتميز بها شيء عن شيء آخر.[14] بالنسبة لكارل جنغ، التميز هو عملية تحول، حيث يتم إدخال اللاوعي الشخصي والمشترك إلى الوعي (عن طريق الأحلام، الخيال الفعال أو الارتباط الحر لأخذ بعض الأمثلة) ليتم استيعابه في الشخصية كلها. هي عملية طبيعية تمامًا وضروروية لحدوث تكامل الحالة النفسية. اعتبر جنغ ان التميز هي العملية المركزية في تطور البشر.[15] في كتاب L'individuation psychique et collective، طور غلبيرت سيموندون نظرية للتميز الفردي والجماعي ويقول ان الشيء الفردي يعتبر أحد آثار عملية التميز بدلًا من ان يكون سببها. ولذا فان الذرة الفردية تُستبدل بعمليات وجودية غير منتهية من التميز. التميز هي عملية غير منتهية دائمًا، مبقيةً دائمًا على بقايا قبل تفردية، والتي ستجعل التفرد المستقبلي امر ممكن. ان فلسفة بيرنارد ستيجلر قد بنيت على أعمال غلبيرت سيموندون بخصوص التميز وعلى أفكار فريدريك نيتشة وسيغموند فرويد. بالنسبة لستيجلر فان «ال 'أنا'، كفرد نفسي، لا يمكن التفكير بها سوى عن طريق علاقتها ب'نحن'، والتي هي مجموعة من الأفراد. لقد تشكلت ال انا في تكيفها مع التقاليد الاجتماعية، والذي تتم وراثتها ويعترف جموع ال انا ببعضهم البعض.»[16]

الفردية والمجتمع

تتضمن الفردية قناعة بأن الشخص هو جزء من مجتمع يحاول تعزيز مصالحه، أو على الأقل يسعى للمطالبة بأحقية خدمتها، من دون أخذ مصالح المجتمع بعين الاعتبار (وعلى الفردي هنا أن لا يكون أناني egoist). والفردية ترفض الفلسفات التي تطالب الفرد بالتضحية بمصالحه الخاصة من أجل أسباب اجتماعية عليا.

ومع ذلك يدعو جان جاك روسو، أن مفهومه لل«الإرادة العامة» في «العقد الاجتماعي» [17] ليس مجموعة بسيطة من الوصايا الفردية، بل أنها تعزز من مصالح الفرد (القيود التي يفرضها القانون نفسه سنكون مفيد للفرد، وعدم احترام القانون يستدعي بالضرورة، في نظر روسو، شكل من أشكال الجهل والخضوع لعواطف الشخص عوضاً عن المنطق المستقل).

المجتمعات والجماعات يمكن أن تختلف في المدى التي تستند إلى سلوك «مركزية الذات» (فردية، أو إشكالياً، المصلحة الذاتية) بدلاً من سلوك «مركزية الآخر» (المجموعة الموجهة، الجماعة، أو العقلية المجتمعية). جعلت روث بنديكت التمييز، ذات الصلة في هذا السياق، بين مجتمعات «الخطيئة» (على سبيل المثال، أوروبا في القرون الوسطى) مع «المعيار المرجعي الداخلي»، ومجتمعات «العار» (على سبيل المثال، اليابان، «جلب شخص العار لأجداده») مع «المعيار المرجعي الخارجي»، حيث ينظر الناس إلى أقرانهم ليلاحظوا ردود أفعالهم حول ما إذ كانت أفعالهم «مقبولة» أم لا (المعروف أيضا باسم «تفكير المجموعة»).[18]

غالبا ما تتناقض الفردية مع الشمولية والجماعية،[4] ولكن حقيقة، هناك مقياس من السلوكيات على المستوى المجتمعي تتراوح بين المجتمعات عالية الفردية حتى المجتمعات المختلطة إلى المجتمعات الجمعية.

نظرية الفردانية

مبدأ الفردانية،[19] يصف أسلوب تعريف الأشياء حسب تمايزها عن الأشياء الأخرى.[20] يعرف كارل يونغ، الفردانية على أنها عمليات التحول، عن طريق اللاوعي الشخصي والجماعي، الذي يتم إحضاره إلى الوعي (بمعنى الأحلام، الخيال النشيط أو الارتباط الحر...) حيث يتم استيعابهم في كامل الشخصية. إنها العملية الطبيعية اللازمة لتكامل النفس حتى تأخذ حيزها وتكون.[21]

يعتبر يونغ التميز لتكون العملية المركزية للتنمية البشرية. وفي L'individuation psychique et collective، طور جيلبيغ سيموندون نظرية الفردانية الفردية والجماعية التي تعتبر الموضوع الفردي كأثر من الفردانية وليس سبباً. وبالتالي، استبدلت ذرة مفردة بعملية أنتولوجية غير منتهية من الفردانية.[22]

الفردانية هي دائماً عملية غير مكتملة، وإبقاء «ما قبل الفرد» مهملاً، في حد ذاته يجعل من مستقبل الفردانية ممكناً.[23]

فلسفة بيغناناغ ستيغليه بنيت وعدلت على أساسا عمل جيلبيغ سيموندون في الفردانية وكذلك على أفكار مماثلة تعود لفريدريك نيتشه وسيغموند فرويد.يقول ستيغليه «الأنا، كشخصية نفسية، يمكن أن تكون فقط عملية عقلية في علاقتها مع نحن (مجموعة الأفراد)، كما تبنى الأنا في عملية تبني العادات الجمعية، التي ترث ضمن تعددية تعترف بوجود الآخر».[24]

الفردية المنهجية

هي وجهة النظر التي تفيد بأنه يمكن فقط فهم الظواهر الاجتماعية من خلال دراسة كيف تنتج عن دوافع وتصرفات من عوامل فردية.[25]

في الاقتصاد، يتم تفسير سلوك الأشخاص وفقًا للخيارات العقلانية، حيث يتم تقييدها من خلال الأسعار والمدخول. ويقبل الاقتصاديون تفضيلات الأشخاص بوصفها معطيات. ويقدم بيكر وستيجلير تصريحًا قويًا عن وجهة النظر هذه:[26]

من وجهة النظر التقليدية، فإن تفسير الظواهر الاقتصادية التي تصل إلى الاختلاف في الأذواق بين الناس أو الأوقات هو نهاية الحجة: وتم ترك المشكلة عند هذا الحد لمن يمكنه دراسة الأذواق وشرحها (علماء النفس؟ علماء الأنثروبولوجيا؟ علماء فراسة الدماغ؟ علماء الاجتماع الحيوي؟). وفي التفسير المفضل لدينا، لا يمكن أن يصل الفرد أبدًا لهذا الطريق المسدود: ويستمر الاقتصادي في البحث عن الاختلافات في الأسعار أو المدخول من أجل تفسير أي اختلافات أو تغييرات في السلوك.

الفردية السياسية

الفرديون قلقون بشكل دائم حول حماية استقلالية الفرد من الواجبات التي تفرضها المؤسسات الاجتماعية (مثل الدولة أو الأخلاق الدينية).تقول سوزان براون: «الليبرالية والأناركية هما فلسفات سياسية التي تعنى بشكل أساسي بالحرية الفردية لكنها تختلف على نحو واضح. تتشارك الأناركية مع الليبرالية التزام جذري في مسألة الحرية الفردية بينما ترفض علاقات الملكية تنافسية التي تتبناها الليبرالية .»[5]

التحررية المدنية هي سلالة من الفكر السياسي التي تدعم الحريات المدنية، أو التي تؤكد على سيادة الحقوق الفردية والحريات الشخصية ضد أي نوع من السلطة (مثل دولة، شركة، الأعراف الاجتماعية، وما إلى ذلك).[27] التحررية المدنية ليست أيديولوجية كاملة؛ وإنما هي عبارة عن مجموعة من وجهات النظر حول قضايا محددة من الحريات المدنية والحقوق المدنية. وبسبب هذا، رؤية التحررية المدنية متوافقة مع العديد من الفلسفات السياسية الأخرى، لتتواجد عند كل من اليمين واليسار في السياسة الحديثة.[28] تقول الباحثة إلين ميسكن وود «هناك مذاهب فردية تعارض فردية جون لوك، والفردية قد تشمل الاشتراكية».[29]

الليبرالية

هي فلسفة سياسية أو رأي سائد تأسست على أفكار الحرية والمساواة.[30][31] وتشدد الليبرالية الكلاسيكية على الحرية في حين أن المبدأ الثاني وهو المساواة يتجلى بشكل أكثر وضوحاً في الليبرالية الاجتماعية. يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من الآراء تبعاً لفهمهم لهذين المبدأين، ولكن وبصفة عامة يدعم الليبراليون أفكار مثل حرية التعبير، حرية الصحافة، حرية الأديان، السوق الحر، الحقوق المدنية، المجتمعات الديمقراطية، الحكومات العلمانية والتعاون الدولي.[32][33][34][35][36][37][38]

برزت الليبرالية كحركة سياسية خلال عصر التنوير، عندما أصبحت تحظى بشعبية بين الفلاسفة والاقتصاديين في العالم الغربي. رفضت الليبرالية المفاهيم الشائعة في ذلك الوقت من امتياز وراثي، دين دولة، ملكية مطلقة والحق الإلهي للملوك.[39] غالباً ما ينسب لفيلسوف القرن السابع عشر جون لوك الفضل في تأسيس الليبرالية باعتبارها تقليد فلسفي مميز. جادل لوك بأن كل إنسان يملك الحق الطبيعي في الحياة، الحرية والملكية، وأضاف أن الحكومات يجب ألاّ تنتهك هذه الحقوق وذلك بالاستناد إلى العقد الاجتماعي. يعارض الليبراليون المُحافَظة التقليدية ويسعون لاستبدال الحكم الديكتاتوري المطلق في الحكومة بديمقراطية تمثيلية وسيادة القانون.

استخدم الثوريون البارزون في كل من الثورة المجيدة، الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية الفلسفة الليبرالية ليبرروا الإطاحة المسلحة لما رأوا أنه حكم استبدادي. بدأت الليبرالية بالانتشار بسرعة خاصةً بعد الثورة الفرنسية. شهد القرن التاسع عشر تأسيس حكومات ليبرالية في دول أوروبا، أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية[40] في هذه الفترة، كان الخصم الأيديولوجي المهيمن لليبرالية الكلاسيكية هو المُحافظة، ومع ذلك نجت الليبرالية من تحديات أيديولوجية كبرى من معارضين جدد مثل الفاشية والشيوعية. خلال القرن العشرين، انتشرت الأفكار الليبرالية أبعد من ذلك حيث وجدت الديمقراطيات الليبرالية نفسها على الجانب المنتصر في كلتا الحربين العالميتين. في أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبح تأسيس الليبرالية الاجتماعية عنصر رئيسي في التوسع في دولة الرفاهية.[41][42] اليوم، تستمر الأحزاب الليبرالية بامتلاك سلطة ونفوذ في جميع أنحاء العالم.

اللاسلطوية

ظهرت أولى المواضيع اللاسلطوية في القرن السادس قبل الميلاد من بين أعمال الفيلسوف الطاوي لاوزي [43] ولاحقًا في أعمال جوانغ زي وباو جينغيان.[44] وصفت فلسفة جوانغ زي بأنها لاسلطوية في مصادر مختلفة[45][46][47][48][49] حيث كتب «يوضع اللص الصغير في السجن، بينما قاطع الطرق الكبير يصبح حاكمًا للأمة».[50] كما قدم ديوجين والكلبيون وزينون المعاصر مؤسس الرواقية مواضيع مماثلة.[47] يعتبر يسوع في بعض الأحيان اللاسلطوي الأول في التقليد المسيحي اللاسلطوي. كتب جورج لوشارتييه أن «كان المؤسس الحقيقي للاسلطوية يسوع المسيح... وأول مجتمع لاسلطوي هو مجتمع تلامذته».[51] يردد هذا التمييز أصداء مفاهيم دينية هدامة مثل تعاليم الطاوية اللاسلطوية المذكورة آنفًا والتقاليد الأخرى المضادة للاستبدادية في التراث الديني مما خلق علاقة معقدة فيما يتعلق بمسألة توافق الدين واللاسلطوية. يتمثل هذا عندما ينظر إلى تمجيد الدولة كشكل من أشكال الوثنية الخاطئة.[52][53]

نقل عن البروتستانتي المسيحي المتطرف جيرارد وينستانلي وجماعته «الحفارون» من قبل العديدين من المؤلفين اقتراح معايير اجتماعية لاسلطوية في القرن السابع عشر في إنجلترا.[54][55][56] دخل مصطلح «لاسلطوية» لأول مرة إلى اللغة الإنجليزية في 1642 خلال الحرب الأهلية الإنجليزية كمصطلح للتحقير واستخدمه الملكيون ضد معارضيهم مدوري الرؤوس.[57] بدأ البعض في زمن الثورة الفرنسية باستخدام المصطلح إيجابيًا مثل الغاضبين[58] في معارضة لمركزة السلطة اليعاقبية حيث رأوا تناقضًا ظاهريًا في «الحكومة الثورية».[57] بحلول مطلع القرن التاسع عشر، فقدت الكلمة الإنكليزية للاسلطوية دلالتها السلبية الأولية.[57]

نشأت اللاسلطوية الحديثة من الفكر العلماني أو الديني التنويري وبخاصة حجج جان جاك روسو حول المركزية المعنوية للحرية.[59] من هذا المناخ طور ويليام غودوين ما اعتبره الكثيرون أول تعبير فكري لاسلطوي حديث. كان غودوين وفقًا لبيوتر كروبوتكين «أول من صاغ المفاهيم السياسية والاقتصادية للاسلطوية على الرغم من أنه لم يطلق هذا الاسم على الأفكار المتقدمة في عمله»[43] في حين ربط غودوين أفكاره اللاسلطوية بإدموند بيرك.[60] يعطي بنجامين تاكر الفضل لجوسيا وارن وهو أمريكي روج للمجتمعات التطوعية عديمة الجنسية حيث جميع السلع والخدمات خاصة بأنه «الرجل الأول الذي شرح وصاغ المذهب المعروف الآن باللاسلطوية».[61] أول من وصف نفسه بأنه لاسلطوي كان بيير جوزيف برودون[57] وهو فيلسوف وسياسي فرنسي مما دفع البعض لتسميته مؤسس النظرية اللاسلطوية الحديثة.[62]

كانت اللاسلطوي الشيوعي جوزيف ديجاك أول شخص يصف نفسه بأنه «تحرري».[63] خلافًا لبرودون، جادل «إنها ليست نتيجة لعمل شخص ما أن للعامل الحق، لكن لإشباع حاجاته، أيًا كان طابعها».[64]

اللاسلطوية الفردية

اللاسلطوية الفردية (بالإنجليزية: Individualist anarchism) تشير إلى عدة توجهات فكرية في الحركة اللاسلطوية والتي تركز على الفرد وإرادته فوق المحددات الخارجية مثل الجماعات والمجتمع والتقاليد والنظم العقائدية. لا تعد اللاسلطوية الفردية فلسفة واحدة ولكنها تشير إلى مجموعة من الفلسفات الفردية والتي هي أحيانًا في صراع فيما بينها. انتشرت من هناك عبر أوروبا والولايات المتحدة. يقول بنيامين تاكر اللاسلطوي الفردي الشهير من القرن التاسع عشر أن «إذا كان للفرد الحق في حكم نفسه، فإن كل الحكومات الخارجية هي طغيان».

أنواع اللاسلطوية الفردية المختلفة تتشابه في بعض النقاط:

  1. التركيز على الفرد وإرادته باختيار لأي مبادئ مثل الأخلاق، الأيدلوجية، المظهر الاجتماعي، الدين، الأفكار، وإرادة الآخرين.
  2. رفض التحفظات على فكرة التظاهر؛ والنظر لها كوقت لإنتفاضة جماهير لتمكنها من تفريخ حكومات جديدة. وبدلا عن ذلك يتم تفضيل طرق أكثر تطويراٌ لجلب لاسلطوية خلال خبرات وتجارب مختلفة وتعليم يمكن إيجاده في يومنا المعاصر. وذلك أيضالأن الأفراد لاترغب في الانتظار لثورة لتبدأ اختبار تجارب أخرى خارج المعروض في النظام الاجتماعي الحالي.
  3. النظرة التي تقول أن العلاقات بين الفرد والآخرين أو الأشياء يمكن أن تكون فقط في مصلحة الفرد ويمكن أيضا أن تكون علاقات مؤقتة بدون تنازلات مرغوبة حيث أن تضحية اللاسلطوي الفردي دائماً مرفوضة. وهكذا ماكس ستيرنر أوصى بشركات تتكون من أنويين. ولأجل ذلك الخبرة الفردية والاستكشاف الفردي مهمان.

الشكل الأنوي للاسلطوية الفردية -المشتقة من فلسفة ماكس ستيرنر- يدعم الفرد ليفعل ما يشاء بدون أخذ أي اعتبار لإله أو لحكومة أو أية قوانين أخلاقية. طبقاً لستيرنر الحقوق تضليل ومغالطة للعقل فالمجتمع ليس له وجود ولكن وجود الأفراد هي حقيقة المجتمع. دعم الملكية بالإكراه عن الملكية الممتلكة عن طريق أخلاقي. دافع ستيرنر عن اثبات النفس وتوقع شركات أنويين نتيجة قسوة الآخرين - بعضهم البعض.

وبالنسبة المؤرخ اللاسلطوي الأمريكي إيونس مينيت شوستر قال أن اللاسلطوية الفردية الأميريكية تشدد على عزل الفرد وعلى حقه لاستخدام أدواته وعقله وجسده ومنتجات عمله. إلى الفنان الذي يحتضن فلسفة جمالية لاسلطوية، إلى المصلح الذي يحتضن فلسفة أخلاقية لاسلطوية، إلى الميكانيكي المستقل الذي يحتضن فلسفة اقتصادية لاسلطوية. السابق مهتم بالفلسفة والأخير بالإيضاح العملي. الاقتصادي اللاسلطوي مهتم بإنشاء مجتمع مبني على أساس اللاسلطوية. اقتصادياً يرى أنه لا يوجد أذى في الملكية الخاصة لما ينتجه عمله. أما النوع الجمالي الأخلاقي فيجد التعبير في الفلسفة العالية/ الإبهام والإنسانية والرومانسية للجزء الأول من القرن التاسع عشر، أم النوع الاقتصادي في الحياة رواد الغربك خلال نفس الفترة التاريخية ولكنها مفضلة أكثر بعد الحرب الأهلية. ولهذا السبب من المقترح لفهم اللاسلطوي الفردي الأميركي لابد الأخذ في الحسبان أن السياق الاجتماعي لأفكارهم حدد إسميا التغيير لأميركا من مجتمع ما قبل الرأسمالية إلى مجتمع رأسمالي. الطبيعة الغير رأسمالية للولايات المتحدة القديمة يمكن أن ينظر لها من ناحية هيمنة العمالة الذاتية (إنتاج فني وزراعي). في بداية القرن التاسع عشر كان حوالي 80 بالمائة من تعداد العمال الذاتيين الذكور (باستثناء العبيد). الغالبية العظمى من الأميريكيين خلال ذلك الوقت كانوا مزارعين يعملون بأراضيهم الخاصة، وببدائية للحصول على مطالبهم الأساسية. وهكذا اللاسلطوية الفردية كانت بوضح شكلاً من الاشتراكية الحرفية... بينما كانت اللاسلطوية الشيوعية والنقابية اللاسلطوية نوعاً من أشكال الاشتراكية الصناعية.

الاشتراكية التحررية

الاشتراكية التحررية هي مجموعة من الفلسفات السياسية في داخل الحركة الاشتراكية ترفض أُسس الملكية الاشتراكية والسيطرة على الاقتصاد، بالإضافة إلى الدولة. ترفض الاشتراكية التحررية العلاقة ما بين الأجر والعمال في مكان العمل. بدل من ذلك، تعزز الاشتراكية التحررية التنظيم الذاتي للعمال والهياكل اللامركزية للتنظيم السياسي. وتؤكد ان المجتمع المبني على الحرية والعدالة من الممكن الوصول اليه من خلال إلغاء المؤسسات السلطوية المسيطرة على وسائل الإنتاج المعينة وإخضاع الأغلبية للطبقة المالكة أو النخبة الاقتصادية والسياسية. يؤيد الاشتراكيون التحرريون الهياكل اللامركزية المعتمدة على الديموقراطية المباشرة، الجمعيات الفدرالية والكونفدرالية، السلطات البلدية التحررية، مجالس المواطنين، إتحادات التجارة، ونقابات العمال. يتم كل هذا بنداء عام للتحررية والعلاقات الإنسانية الطوعية من خلال التعرف على، نقد، والتعرية العملية للسلطات الغير شرعية في جميع أوجه الحياة البشرية. تحاول الاشتراكية التحررية تمييز نفسها عن اللينينية والديموقراطية الاجتماعية.[65]

من ضمن الفلسفات السياسية التي غالبًا ما توصف كالاشتراكية التحررية هي اللاسلطوية (وبالذات اللاسلطوية الشيوعية، اللاسلطوية الجماعية، اللاسلطوية النقابية والتبادلية)، الإستقلالية، الطائفية، الاشتراكية التعاونية، وبعض الفلسفات الماركسية التحررية مثل الشيوعية المجالسية واللوكسمبورغية، بالإضافة إلى بعض الحالات من الاشتراكية اليوتوبية واللاسلطوية التفردية.

الفلسفة الفردية

المبادئ الأخلاقية للأنا

هي المواقف الأخلاقية المعيارية التي تؤسس بأن سلوك الأفراد ينبغي أن يحقق مصلحتهم الشخصية. وتختلف المبادئ الأخلاقية للأنا عن الأنا السايكولوجية، التي تشير إلى أن الناس لا يمكنهم التصرف سوى بما يحقق مصلحتهم الشخصية. وتختلف، كذلك، عن الأنا العقلانية، التي ترى أنه من العقلانية التصرف بما يتفق مع مصلحة المرء الشخصية.[66]

تتناقض المبادئ الأخلاقية للأنا والإيثار (الإيثار : هو المبدأ القائل بأن الممثلين الأخلاقيين ملتزمون بمساعدة الآخرين). على الجانب الآخر، تتناقض كلٌ من المبادئ الأخلاقية للأنا والإيثار مع الأخلاق النفعية (مدرسة أخلاقية تقول أن القيمة الأخلاقية للفعل تتحدد بمقدار إسهامه في النفع العام.)

وتُعَد المبادئ الأخلاقية للأنا والإيثار والنفعية على حد سواء جميعها صوراً من العواقبية، لكن المبادئ الأخلاقية للأنا والإيثار متناقضان مع النفعية حيث أن كلاً منهما تركز على الكيان أو الذات. أما النفعية، فتتسم بحيادية حول الذات، فلا تنظر إلى مصالحه (أي الذات أو الممثل الأخلاقي) الشخصية على أنها أقل أو أكثر أهمية من مصالح الآخرين أو رغباتهم أو رفاهيتهم. بالرغم من ذلك، يمكن اعتبار المفهوم النفعي للمصلحة الذاتية المستنيرة نوعًا من الفلسفة التي ترتكز على الممثل الأخلاقي.

المبادئ الأخلاقية للأنا لا تدفع الممثلين الأخلاقيين إلى الإضرار بمصالح الآخرين أو رفاهيتهم عند الدراسة الأخلاقية المتأنية. فيمكن، مثلاً، أن تكون المصلحة الذاتية للمرء ضارة أو نافعة في أثرها على الآخرين، أو بلا أثر على الإطلاق. وتسمح الفردية بتجاهل مصالح الآخرين ورفاهيتهم، أو عدم تجاهلها، طالما أن ما يتم اختياره مؤثر في إرضاء المصلحة الذاتية للممثل الأخلاقي. كما لا تقتضي المبادئ الأخلاقية للأنا بالضرورة أن الفرد يلزم عليه دائمًا - في سعيه لتحقيق المصلحة الذاتية - أن يفعل ما يرغب في فعله؛ على سبيل المثال، قد تؤدي تلبية الرغبات قصيرة المدى إلى الإضرار بالذات على المدى الطويل. وبذلك، يكون للمتعة الزائلة قدر أقل من الأهمية مقارنةً بالسعادة طويلة المدى. ويشير جيمس راتشيلز إلى ذلك بقوله: «تؤيد المبادئ الأخلاقية للأنا [...] الأنانية، لكنها لا تؤيد الحمق.»

سكتش لماكس شترينر، رسمها فريدرك إنجلز

الوجودية

المقال الكامل عن الوجودية

توصف الوجودية بأنها حركة ثقافية انتشرت بين الثلاثينات والاربعينات من القرن العشرين، يلتبس مفهوم الوجودية على الكثير من رجال الشارع وحتى على بعض المثقفين لان المصطلح غامض وحتى يصبح المصطلح أسهل فانه يجب أن نربطه بالأدب لان منشأ المصطلح هو الأديب جان بول سارتر وقد انشأه وهو في المقاومة الفرنسية إبان الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية حيث كثر الموت وأصبح الفرد يعيش وحيدا ويشعر بالعبثية أي عدم وجود معنى للحياة فأصبح عند الفرد حالة تسمى القلق الوجودي وبالحرب العالمية الثانية فقد الإنسان حريته وأصبح لا يشعر بالمسؤولية ونشأ شعور باليأس وسبب هذا القلق الفناء الشامل الذي حصـل نتيجة الحرب والذي يسمونه العدم.

فأصبح هناك حاجة فكرية لمناشدة الإنسان بأن يلتفت إلى ابراز قيمة الوجود وأهميته ثم إلى معناه ومواضيعه وبنظرة وجودية إلى الوجود والعدم.

ويبدأ فهم معنى الوجود بالدخول بالتجربة الوجودية الفردية الداخلية وبمعايشة الواقع وجدانيا أكثر منه عقليا ثم يبرز اكتشاف المعاني الأساسية في الوجود الإنساني العدم أو الفناء أو الموت وخطيئة، الوحدة واليأس وعبثية ثم القلق الوجودي ثم قيمة الحياة أو الوجود ثم معناه الصادق الملتزم باحترام القيم الإنسانية الخالصة وحقوقه وحرياته. وقد يتجه القلق الوجودي بالفرد إلى ثلاث انماط من الناس، رجل’ جمـال، ورجل’ أخلاق، ورجل دين :

  • أ. رجل الجمال : هو الذي يعيش للمتعة واللذة ويسرف فيها، وشعاره (تمتع بيومك) (أحب ما لن تراه مرتين) ولا زواج عند هذا الرجل ولا صداقة، والمرأة عنده أداة للغزو وليست غاية.
  • ب. رجل الأخلاق : وهو الذي يعيش تحت لواء المسؤولية والواجب نحو المجتمـع والدولة والإنسـانية، ولذلك فهو يؤمن بالزواج ولكن لا علاقة له بدين أو غيره.
  • جـ. رجل الدين : وهو عندهم لا يحيا في الزمان، فلا صبح ولا مساء، (ليس عند ربكم صباح ومساء) ولهذا فهو متجرد عن الدنيا، وأحواله في الجملة هي تلك الأحوال المعروفة عند الصوفية.

وقد تقع هذه الأنواع والصنوف لرجل واحد فيتدرج من المرحلة الجمالية إلى المرحلة الساخرة، وهذه تؤدي إلى مرحلة الأخلاق التي تسلمه بدورها إلى العبث ومن العبث يبلغ المرحلة الدينية، ويستطيع الإنسان ان يحل مشاكله بارادته وحريته فالإنسان مجبور ان يكون حرا، ويطلب الوجوديون من الإنسان ان يكون نفسه بمعني ان يلتزم بطريقة يرضاها.ويؤكدون على قيمة العمل.

والمرض النفسي عند الوجوديين هو ان هو (موقف انفعالي) تجاه الوجود والعدم، وهو بالأحرى ليس مرضاً مستقلاً بل تحولاً وجودياً وكذلك يهتمون بالعلاج بالزمن أي ان ينسى الفرد الماضي ويتطلع إلى المستقبل كحل لمشاكله

التفكير الحر

المقال الكامل عن التفكير الحر

يبنى التفكير الحر على أساس أن لا ينبغي على الأفراد أن يقبلوا الأفكار المقترحة بوصفها حقيقة دون إعادتها إلى معرفة ومنطق. وهكذا، يسعى المفكرون الأحرار إلى بناء آرائهم على أساس : الحقائق، البحث العلمي، مبادئ منطقية مستقلة عن أي مغالطات منطقية أو محدودة بثقافة سلطة ما. بعيدة عن : الأحكام المسبقة، التحيز المعرفي، الحكمة التقليدية، الثقافة الشعبية، الطائفية، التقاليد ، أسطورة حضرية، وجميع الدوغمائيات الأخرى.

الإنسانية

المقال الكامل عن الإنسانية

الإنسانية هي مجموعة من وجهات النظر الفلسفية والأخلاقية التي تركز على قيمة وكفاءة الإنسان، سواء كان فرداً أو جماعة، وتفضل عموماً التفكير والاستدلال (العقلانية، التجريبية) على المذاهب أو العقائد الثابتة أو المنزلة (fideism). تنوع معاني مصطلح الإنسانية جعله غامضاً، فقد كان هناك التباس مستمر باستخدام هذا المصطلح لأن حركات فكرية مختلفة كانت قد عرفت نفسها باستخدامه عبر الزمن.[1] وتشير الإنسانية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية إلى اتجاه يؤكد بشكل خاص على فكرة «الطبيعة البشرية» (خلافاً للـ لا إنسانية). وقد أصبحت العديد من الحركات الإنسانية في العصر الحديث منحازة بقوة إلى العلمانية، حيث يستخدم مصطلح الإنسانية عادةً كمرادف للاعتقادات غير التوحيدية فيما يتعلق بأفكار مثل المعنى والهدف، ومع ذلك فقد كان الإنسانيون الأوائل متدينيين ، مثل أولريش فون هوتن الذي كان مؤيداً قوياً لمارتن لوثر والإصلاح البروتستانتي.

وقبل أن يرتبط المصطلح بالعلمانية، استخدمه المؤرخ الألماني والعالم اللغوي جورج فويت عام 1856 لوصف الحركة التي ازدهرت لإحياء التعلم الكلاسيكي خلال النهضة الإيطالية، وقد لاقى هذا التعريف قبولاً واسعاً .[2] حاولت الحركات الإنسانية أثناء فترة عصر النهضة في أوروبا الغربية إظهار فائدة اكتساب التعلم من مصادر كلاسيكية تعود لما قبل المسيحية لغايات العلمانية مثل العلوم السياسية والخطابة. كلمة «إنساني Humanist» مشتقة من المصطلح الإيطالي umanista العائد للقرن 15 ويعني المعلم أو الباحث العلمي في الأدب اليوناني واللاتيني الكلاسيكي والفلسفة الأخلاقية وراءهما، بما في ذلك النهج إلى العلوم الإنسانية.[3][4]

التمتعية أو التلذذية

المقال الكامل عن التلذذية

هي نظرية ما وراء المبادئ الأخلاقية للقيم التي تحاجج أن المتعة هي الجيد المطلق الوحيد والألم هو السيئ المطلق الوحيد. والهدف الأساسي وراء فكرة المتعة هي أن المتعة (وهو مصطلح جامع لجميع العواطف الفطرية المحببة) هي الشيء الوحيد الذي هو جيد في حد ذاته أو طبيعته. الآثار المعيارية من هذا هي تقييم شخصية أو سلوك على كونها جيدة من الناحية الأخلاقية إلى مدى اهتمام الشخص ب المتعة / ألم وسعة احتواءه لل متعة / ألم أو عمل يقود إلى توازن أفضل للمتعة على حساب الألم .

الموضوعية

المقال الكامل عن الموضوعية

هي فلسفة قدمتها الفيلسوفة الروسية-الأمريكية والروائية آين راند (1905–1982). وتقوم المبادئ الأساسية للموضوعية على فكرة أن الحقيقة توجد منفصلة عن الوعي؛ فالبشر يتعاملون مع الحقيقة مباشرة من خلال الإدراك الحسي، وأن المرء يمكنه تحصيل المعرفة الموضوعية من الحس بواسطة تشكيل المفهوم والمنطق الاستقرائي، وأن الغرض الأخلاقي اللائق لحياة المرء هو البحث عن سعادته الشخصية (أو المصلحة الذاتية العقلانية)، وأن النظام الاجتماعي الوحيد المتوافق مع هذه الأخلاقية هو ما يقوم على الاحترام الكامل الحقوق الفردية التي تتجسد في اقتصاد عدم التدخل والرأسمالية، وأن دور الفن في حياة الإنسان هو تحويل أفكار البشر الغيبية من خلال الاستيلاد الانتقائي للحقيقة إلى عمل مادي-عمل فني- يمكن للمرء فهمه والتفاعل معه شعوريًا.

وقد وصفت راند الموضوعية بأنها «فلسفة للحياة على الأرض»، وتتمثل في الواقعية، حيث تهدف إلى تحديد طبيعة الإنسان وطبيعة العالم الذي نعيش فيه.

اللاسلطوية الفلسفية

هي طريقة لاسلطوية في التفكير [67] التي تدعي أن الدولة تفتقد للشرعية الأخلاقية و- على النقيض من اللاسلطوية الثورية - لا تدافع عن العنف الثوري للقضاء على الدولة ولكن تدافع عن التطور السلمي لإنهائها.[68]

اللاسلطوية الفلسفية مركبة من اللاسلطوية الفردية بشكل خاص.[69] وتشمل تاريخياً كل من الشخصيات : المهاتما غاندي، ويليام غودوين، بيير جوزيف برودون، ماكس شتيرنر[70]، بنيامين تاكر[71]، وهنري ديفيد ثورو.[72] وبشكل معاصر كل من : جون سيمونز وروبرت بول وولف.

الذاتانية

هي عقيدة فلسفية تتبنى القول «نشاطنا العقلي هي الحقيقة الوحيدة الغير مسائلة عبر تجاربنا». بعبارة أخرى، الذاتية هي النظرية القائلة بأن المعرفة هي مسألة ذاتية وأنه لا وجد لحقيقة خارجية أو موضوعية. ويعزى نجاح هذا الموقف تاريخيا لديكارت ومنهجه الشكي. الذاتية تمنح الأولوية للتجربة الذاتية باعتبارها الأساس لأي قياس وقانون. في الأشكال المتطرفة مثل وحدة الأنا، تقول أن طبيعة وجود كل كائن تعتمد فقط على وعي الفرد الذاتية له. كما عبر عنها لودفيغ فتغنشتاين في كتابه معاهدة المنطق الفلسفي «الذات لا تنتمي إلى العالم، وإنما هي محدودية العالم».

وحدة الأنا

اشتق الاسم من الكلمة اللاتينية solus بمعنى «منفرد» و ipse بمعنى «ذات» وهي فكرة فلسفية تقول بأنه لا وجود لشئ غير الذات أو غير الأنا أو لا وجود حقيقي إلا لعقل الفرد وهي موقف معرفي يقول بأن المعرفة المتعلقة بأي شيء خارج عقل الإنسان غير مؤكدة، وأنه وفق هذه الرؤية المعرفية لا يمكن معرفة العالم الخارجي والعقول الأخرى، بل إنها قد لا توجد البتة خارج عقل الإنسان، وكنظرة ميتافيزيقية تجنح الذاتوية إلى القول بأن العالم الخارجي والعقول الأخرى غير موجودة، وبهذا يكون هذا الموقف المعرفي بادعائه نفسه غير قابلاً للنقض كما أنه غير قابل للاثبات في نفس الوقت.

أحد أكثر اللاسلطويين الفرديين تأثيرًا في بداية القرن العشرين. إميل آرماند

الاقتصادات الفردية

مذهب الفردية الاقتصادية يؤكد على أن لكل فرد الاستقلالية في اتخاذ قراراته الاقتصادية، في مقابل القرارات التي تقرها الدولة، المجتمع، أو الشركة بالنسبة له أو لها.

الليبرالية الاقتصادية

الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية التي تكون الليبرالية الاقتصادية مكوّنا أساسيا فيها[73]، وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الأنشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه، والليبرالية كما أشرنا من قبل تعتمد بالأساس على فكرة الحرية الفردية، وإذا حاولنا أن نعرّف فكرة الاقتصاد الحر أو اقتصاد السوق بشكل إيجابي فسيكون التعريف هو أن الفرد ولد حرا حرية مطلقة وبالتالي فإن له الحرية في أن يقوم بأي نشاط اقتصادي. أما إذا قمنا بتعريف اقتصاد السوق بشكل سلبي فهو أن على الدولة ألا تقوم بأي نشاط اقتصادي يستطيع فرد أو مجموعة أفراد القيام به.

أما الليبرالية الاجتماعية فهي تؤيد تدخل الدولة في الاقتصاد وتعتمد نظام اقتصاد السوق الاجتماعي وتتخذ موقفا وسطا بين الرأسمالية المطلقة والاشتراكية حيث تسعى لتحقيق موازنة بين الحرية والمساواة وتحرص على تأهيل الناس للعمل كما تهتم بالخدمات الاجتماعية مثل التعليم والضمان الصحي.

اللاسلطوية الفردية واقتصاداتها

التبادلية

التبادلية تعتبر أحد مدارس اللاسلطوية التي يترافق ذكرها مع اسم بيير-جوزيف برودون، الذي يعتبر أول من أطلق على نفسه وفكرة اسم (لا سلطوي أو انارشيست). في كتابه الأساسي ما هي الملكية؟ (Qu'est-ce que la propriété?, نشر عام 1840), قام برودون وضع أسس نظرية اقتصادية تقوم على أساس نظرية القيمة في العمل

labor theory of value التي تقول ان السعر الحقيقي للشيء أو البضاعة (الكلفة الحقيقية) هو مقدار العمل أو الجهد البشري الذي استنفذ في إنتاجه. بالتالي فإن أي شخص يريد بيع أي منتج أو بضاعة لا يجب أن يتقاضى أكثر من قيمة العمل الذي بذل في عملية الإنتاج. حسب برودون : «فإنه العمل والعمل فقط، هو المنتج لكل عناصر المال والثروة..طبقا لقانون التكافؤ المتغير لكنه الأكيد» كان برودون حريصا أيضا على ان يسدي نصيحته القيمة بهذا الخصوص بأن : «قيمة العمل عبارة عن تعبير شخصي، وهو أيضا ترقب للنتيجة من السبب» يتميز الفكر التبادلي بأنه ينحو نحو التشارك الحر، بشكل بنك تبادلي يدار ديمقراطيا.

الكثير من التبادليين يؤمنون ان السوق بدون تدخل حكومي ستشهد حالات من الانتعاش الاقتصادي لأن الشركات ستضطر للمنافسة مع بعضها على اليد العاملة كما يتنافس العمال على الشركات. إذا أوقفت الحكومات تدخلها في حماية الاحتكارات، فإن كل عامل سينال فعلا وبشكل طبيعي قيمة «إنتاجه الكامل» بدون أن ينقص من استحقاقات صاحب العمل. لكن، العامل الأقل إنتاجية سينال أقل من العامل الأكثر إنتاجية كما ستكون الملكيات الشخصية والصغيرة محمية ومصانة.

تبادلية برودون أثرت بشكل كبير على لاسلطويي أمريكا الفرديين بالأخص مع تجارب جوسيا وارين وبنيامين توكر الذي قام بترجمة أعمال برودون إلى الإنكليزية.قام برودون أيضا بالتأكيد على التشارك بين المنتجين البعض يرى التبادلية على انها تقع في موقع متوسط بين الفردية والجمعية.

الكاتب الأناركي أوسكار وايلد

نمط الحياة المبدع والمستقل

يعلن الكاتب اللاسلطوي[74] والبوهيمي أوسكار وايلد في مقالته الشهيرة "روح الإنسان في ظل الاشتراكية "[75] أن الفن هو الفردية، والفردية هي قوة مربكة ومفككة. وهنا تكمن قوتها الهائلة، حيث تسعى لزعزعة رتابة الأنماط، عبودية الأعراف، استبداد العادات، وحد الإنسان إلى مستوى الآلات. ". يقول المؤرخ اللاسلطوي جورج وودكوك " سعى وايلد في روح الإنسان في ظل الاشتراكية هو السعي للحصول على المجتمع الأكثر ملاءمة للفنان ... لوايلد الفن هو أسمى نهاية، الذي في داخله التنوير والتجديد، وعلى كل شيء أخر في المجتمع أن يكون خاضعاً له ... وايلد يمثل اللاسلطوي الذواق ".[76] وكلمة الفردية في هذا السياق استخدمت للدلالة على شخصية ذات توجه قوي نحو الخلق الذاتي والتجريب خلافا للتقاليد والأعراف.

الكاتب الأناركي موراي بوكتشن يصف الكثيرين من اللاسلطويين الفرديين الذين "أعربوا عن معارضتهم للنماذج الشخصية الفريدة، وخصوصا في المساحات الملتهبة، السلوك العنيف، وأنماط الحياة الشاذة في الغيتوات الثقافية fin de siècle في نيويورك وباريس ولندن. لا تزال اللاسلطوية الفردية كعقيدة إلى حد كبير أسلوب حياة بوهيمية، ابرز مظاهرها المطالبة بالحريات الجنسية ('الحب الحر ")، عشق الاختراعات الفنية، السلوك، والملابس."[77]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ [1] Individualism" on Encyclopædia Britannica Online نسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Ellen Meiksins Wood. Mind and Politics: An Approach to the Meaning of Liberal and Socialist Individualism. University of California Press. 1972. ISBN 0-520-02029-4. Pg. 6
  3. ^ أ ب ت ث ""individualism" on The Free Dictionary". مؤرشف من الأصل في 2020-03-09.
  4. ^ أ ب Hayek, F.A. (1994). The Road to Serfdom. United States of America: The University of Chicago Press. pp. 17, 37–48. ISBN 0-226-32061-8.
  5. ^ أ ب L. Susan Brown. The Politics of Individualism: Liberalism, Liberal Feminism, and Anarchism. BLACK ROSE BOOKS LID. 1993
  6. ^ Ellen Meiksins Wood. Mind and Politics: An Approach to the Meaning of Liberal and Socialist Individualism. University of California Press. 1972. ISBN 0-520-02029-4 Pg. 6-7
  7. ^ http://www.jstor.org/pss/2570771 Bohemianism: the underworld of Art by George S. Snyderman and William Josephs نسخة محفوظة 2020-09-19 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ The leading intellectual trait of the era was the recovery, to a certain degree, of the secular and humane philosophy of Greece and Rome. Another humanist trend which cannot be ignored was the rebirth of individualism, which, developed by Greece and Rome to a remarkable degree, had been suppressed by the rise of a caste system in the later Roman Empire, by the Church and by feudalism in the Middle Ages."The history guide: Lectures on Modern European Intellectual History" نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "Anthropocentricity and individualism...Humanism and Italian art were similar in giving paramount attention to human experience, both in its everyday immediacy and in its positive or negative extremes...The human-centredness of Renaissance art, moreover, was not just a generalized endorsement of earthly experience. Like the humanists, Italian artists stressed the autonomy and dignity of the individual.""Humanism" on Encyclopædia Britannica نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ أ ب Claeys, Gregory (1986). ""Individualism," "Socialism," and "Social Science": Further Notes on a Process of Conceptual Formation, 1800-1850". Journal of the History of Ideas (University of Pennsylvania Press) 47 (1): 81–93. معرف الوثيقة الرقمي:. JSTOR 2709596. نسخة محفوظة 27 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Swart, Koenraad W. (1962). ""Individualism" in the Mid-Nineteenth Century (1826-1860)". Journal of the History of Ideas (University of Pennsylvania Press) 23 (1): 77–90. معرف الوثيقة الرقمي. جايستور 2708058. نسخة محفوظة 27 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Abbs 1986, cited in Klein 2005, pp. 26–27
  13. ^ Gerald N. Izenberg (3 يونيو 1992). Impossible Individuality: Romanticism, Revolution, and the Origins of Modern Selfhood, 1787-1802. Princeton University Press. ص. 18+. ISBN:1-4008-2066-9. مؤرشف من الأصل في 2020-01-25.
  14. ^ Reese، William L. (1980). Dictionary of Philosophy and Religion (ط. 1st). Atlantic Highlands, New Jersey: Humanities Press. ص. 251. ISBN:0-391-00688-6.
  15. ^ Audi، Robert، المحرر (1999). The Cambridge Dictionary of Philosophy (ط. 2nd). Cambridge: Cambridge University Press. ص. 424. ISBN:0-521-63136-X.
  16. ^ Jung's Individuation process Retrieved on 2009-2-20 نسخة محفوظة 23 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ The Social Contract, trans. Maurice Cranston. Penguin: Penguin Classics Various Editions, 1968–2007
  18. ^ The Chrysanthemum and the Sword: Patterns of Japanese Culture." Rutland, VT and Tokyo, Japan: Charles E. Tuttle Co. 1954 orig. 1946.
  19. ^ Reese, William L. (1980). Dictionary of Philosophy and Religion (1st ed.). Atlantic Highlands, New Jersey: Humanities Press. p. 251. ISBN 0-391-00688-6.
  20. ^ Audi, Robert, ed. (1999). The Cambridge Dictionary of Philosophy (2nd ed.). Cambridge: Cambridge University Press. p. 424. ISBN 0-521-63136-X.
  21. ^ Jung, C. G. (1962). Symbols of Transformation: An analysis of the prelude to a case of schizophrenia (Vol. 2, R. F. C. Hull, Trans.). New York: Harper & Brothers.
  22. ^ Jung's Individuation process Retrieved on 2009-2-20 نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Gilbert Simondon. L'individuation psychique et collective (Paris, Aubier, 1989; reprinted in 2007 with a preface by Bernard Stiegler)
  24. ^ Bernard Stiegler: Culture and Technology, tate.org.uk, 13 May 2004 نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ Methodological Individualism at the Stanford Encyclopedia of Philosophy نسخة محفوظة 11 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ Stigler, George; Gary Becker (Mar 1977). "De gustibus non est disputandum". American Economic Review 67 (2): 76. جايستور 1807222. نسخة محفوظة 04 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ Civil libertarian | Define Civil libertarian at Dictionary.com نسخة محفوظة 12 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ The Political Compass نسخة محفوظة 25 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Ellen Meiksins Wood. Mind and Politics: An Approach to the Meaning of Liberal and Socialist Individualism. University of California Press. 1972. ISBN 0-520-02029-4 . pg. 7
  30. ^ ^ Russell 2000, pp. 577–8.
  31. ^ ^ With a nod to Robert Trivers' definition of altruistic behavior (Trivers 1971, p. 35), Satoshi Kanazawa defines liberalism (as opposed to conservatism) as "the genuine concern for the welfare of genetically unrelated others and the willingness to contribute larger proportions of private resources for the welfare of such others" (Kanazawa 2010, p. 38).
  32. ^ "The Liberal Agenda for the 21st Century". اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 14 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  33. ^ Nader Hashemi. Islam, Secularism, and Liberal Democracy: Toward a Democratic Theory for Muslim Societies. Oxford University Press. ISBN 9780199717514. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  34. ^ Kathleen G. Donohue. Freedom from Want: American Liberalism and the Idea of the Consumer (New Studies in American Intellectual and Cultural History). Johns Hopkins University Press. ISBN 9780801874260. اطلع عليه بتاريخ 31 December 2007. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  35. ^ ^ The Economist, Volume 341, Issues 7995-7997. The Economist. 1996. اطلع عليه بتاريخ 31 December 2007. نسخة محفوظة 5 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ ^ Sehldon S. Wolin (2004). Politics and Vision: Continuity and Innovation in Western Political Thought. Princeton University Press. ISBN 9780691119779. اطلع عليه بتاريخ 31 December 2007. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  37. ^ Edwin Brown Firmage, Bernard G. Weiss, John Woodland Welch (1990). Religion and Law: Biblical-Judaic and Islamic Perspectives. Eisenbrauns. ISBN 9780931464393. اطلع عليه بتاريخ 31 December 2007. نسخة محفوظة 2020-09-22 على موقع واي باك مشين.
  38. ^ John Joseph Lalor (1883). Cyclopædia of Political Science, Political Economy, and of the Political History of the United States. Nabu Press. اطلع عليه بتاريخ 31 ديسمبر 2007. نسخة محفوظة 16 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  39. ^ All mankind...being all equal and independent, no one ought to harm another in his life, health, liberty, or possessions", John Locke, Second Treatise of Government
  40. ^ New Liberalism: Matthew Kalkman: 9781926991047: Amazon.com: Books. ISBN 1926991044.
  41. ^ Often referred to simply as "liberalism" in the United States
  42. ^ Liberalism in America: A Note for Europeans by Arthur Schlesinger, Jr. (1956) from: The Politics of Hope (Boston: Riverside Press, 1962
  43. ^ أ ب Peter Kropotkin, "Anarchism", Encyclopædia Britannica 1910. نسخة محفوظة 05 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  44. ^ ^ Anarchism: A Documentary History of Libertarian Ideas, Volume One: From Anarchy to Anarchism (300CE-1939) « Robert Graham’s Anarchism Weblog نسخة محفوظة 07 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  45. ^ ^ "The priority of dao over tiannature:sky underwrites the themes of dependency and relativism that pervade the Zhuangzi and ultimately the skepticism, the open-minded toleration and the political anarchism (or disinterest in political activity or involvement)." "Taoism" at the Standford Encyclopedia of Philosophy نسخة محفوظة 24 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
  46. ^ "Doing nothing [wu wei] is the famous Daoist concept for natural action, action in accord with Dao, action in which we freely follow our own way and allow other beings to do likewise. Zhuangzi, the great anarchic Daoist sage, compared it to “riding on the wind.” Max Cafard. "Zen Anarchy" نسخة محفوظة 30 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  47. ^ أ ب ^ "Zhuangzi helps us discover an anarchistic epistemology and sensibility. He describes a state in which “you are open to everything you see and hear, and allow this to act through you.”[45] Part of wuwei, doing without doing, is “knowing without knowing,” knowing as being open to the things known, rather than conquering and possessing the objects of knowledge. This means not imposing our prejudices (whether our own personal ones, our culture's, or those built into the human mind) on the Ten Thousand Things." Max Cafard. The Surre(gion)alist Manifesto and Other Writings نسخة محفوظة 01 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  48. ^ ^ Zhuangzi, was referred to by Murray Rothbard as "the first anarchist in the history of human thought"."Taoism in Ancient China نسخة محفوظة 09 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  49. ^ The next group of interpreters have also become incorporated into the extant version of the text. They are the school of anarchistically inclined philosophers, that Graham identifies as a “Primitivist” and a school of “Yangists,” chapters 8 to 11, and 28 to 31. These thinkers appear to have been profoundly influenced by the Laozi, and also by the thought of the first and last of the Inner Chapters: “Wandering Beyond,” and “Responding to Emperors and Kings.” There are also possible signs of influence from Yang Zhu, whose concern was to protect and cultivate one’s inner life-source. These chapters combine the anarchistic ideals of a simple life close to nature that can be found in the Laozi with the practices that lead to the cultivation and nurturing of life. " "Zhuangzi (Chuang-Tzu, 369—298 BCE)" at the Internet Encyclopedia of Philosophy نسخة محفوظة 28 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  50. ^ ^ Murray Rothbard. "Concepts of the role of intellectuals in social change toward laissez faire" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2008-12-28.
  51. ^ Cited in George Woodcock, Anarchism: A History of Libertarian Ideas and Movements (Cleveland: Meridian Books, 1962), p. 38.
  52. ^ Christoyannopoulos، Alexandre (March 2010). "A Christian Anarchist Critique of Violence: From Turning the Other Cheek to a Rejection of the State". Political Studies Association. نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  53. ^ Christoyannopoulos، Alexandre (2010). Christian Anarchism: A Political Commentary on the Gospel. Exeter: Imprint Academic. صفحة 254.
  54. ^ Anarchists have regarded the secular revolt of the Diggers, or True Levellers, in seventeenth-century England led by Gerrard Winstanley as a source of pride. Winstanley, deeming that property is corrupting, opposed clericalism, political power and privilege. It is economic inequality, he believed, that produces crime and misery. He championed a primitive communalism based on the pure teachings of God as comprehended through reason." Kenneth C. Wenzer. "Godwin's Place in the Anarchist Tradition — a Bicentennial Tribute" نسخة محفوظة 01 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  55. ^ It was in these conditions of class struggle that, among a whole cluster of radical groups such as the Fifth Monarchy Men, the Levellers and the Ranters, there emerged perhaps the first real proto-anarchists, the Diggers, who like the classical 19th century anarchists identified political and economic power and who believed that a social, rather than political revolution was necessary for the establishment of justice. Gerrard Winstanley, the Diggers' leader, made an identification with the word of God and the principle of reason, an equivalent philosophy to that found in Tolstoy's The Kingdom of God is Within You." Marlow. "Anarchism and Christianity"
  56. ^ Although Proudhon was the first writer to call himself an anarchist, at least two predecessors outlined systems that contain all the basic elements of anarchism. The first was Gerrard Winstanley (1609-c. 1660), a linen draper who led the small movement of the Diggers during the Commonwealth. Winstanley and his followers protested in the name of a radical Christianity against the economic distress that followed the Civil War and against the inequality that the grandees of the New Model Army seemed intent on preserving. In 1649-1650 the Diggers squatted on stretches of common land in southern England and attempted to set up communities based on work on the land and the sharing of goods." George Woodcock Anarchism The Encyclopedia of Philosophy
  57. ^ أ ب ت ث Anarchism", BBC Radio 4 program, In Our Time, Thursday 7 December 2006. Hosted by Melvyn Bragg of the BBC, with John Keane, Professor of Politics at University of Westminster, Ruth Kinna, Senior Lecturer in Politics at Loughborough University, and Peter Marshall, philosopher and historian. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2009-02-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-08.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  58. ^ Sheehan, Sean. Anarchism, London: Reaktion Books Ltd., 2004. p. 85.
  59. ^ "Anarchism", Encarta Online Encyclopedia 2006 (UK version).
  60. ^ Godwin himself attributed the first anarchist writing to Edmund Burke's A Vindication of Natural Society. "Most of the above arguments may be found much more at large in Burke's Vindication of Natural Society; a treatise in which the evils of the existing political institutions are displayed with incomparable force of reasoning and lustre of eloquence..." – footnote, Ch. 2 Political Justice by William Godwin.
  61. ^ Liberty XIV (December, 1900:1).
  62. ^ Daniel Guerin, Anarchism: From Theory to Practice (New York: Monthly Review Press, 1970).
  63. ^ Joseph Déjacque, De l'être-humain mâle et femelle - Lettre à P.J. Proudhon par Joseph Déjacque (in French) نسخة محفوظة 08 يوليو 2006 على موقع واي باك مشين.
  64. ^ "l'Echange", article in Le Libertaire no 6, September 21, 1858, New York. [2]
  65. ^ Bernard Stiegler: Culture and Technology, tate.org.uk, 13 May 2004 نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  66. ^ ^ Sanders, Steven M. Is egoism morally defensible? Philosophia. Springer Netherlands. Volume 18, Numbers 2–3 / July, 1988
  67. ^ Wayne Gabardi, review of Anarchism by David Miller, published in American Political Science Review Vol. 80, No. 1. (Mar., 1986), pp. 300-302. نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  68. ^ According to scholar Allan Antliff, Benjamin Tucker coined the term "philosophical anarchism," to distinguish peaceful evolutionary anarchism from revolutionary variants. Antliff, Allan. 2001. Anarchist Modernism: Art, Politics, and the First American Avant-Garde. University of Chicago Press. p.4 نسخة محفوظة 20 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  69. ^ Outhwaite, William & Tourain, Alain (Eds.). (2003). Anarchism. The Blackwell Dictionary of Modern Social Thought (2nd Edition, p. 12). Blackwell Publishing
  70. ^ Michael Freeden identifies four broad types of individualist anarchism. He says the first is the type associated with William Godwin that advocates self-government with a "progressive rationalism that included benevolence to others." The second type is the amoral self-serving rationality of Egoism, as most associated with Max Stirner. The third type is "found in Herbert Spencer's early predictions, and in that of some of his disciples such as Donisthorpe, foreseeing the redundancy of the state in the source of social evolution." The fourth type retains a moderated form of Egoism and accounts for social cooperation through the advocacy of market. Freeden, Michael. Ideologies and Political Theory: A Conceptual Approach. Oxford University Press. ISBN 0-19-829414-X. pp. 313-314. نسخة محفوظة 10 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  71. ^ Tucker, Benjamin R., Instead of a Book, by a Man too Busy to Write One: A Fragmentary Exposition of Philosophical Anarchism (1897, New York)
  72. ^ Broderick, John C. Thoreau's Proposals for Legislation. American Quarterly, Vol. 7, No. 3 (Autumn, 1955). p. 285
  73. ^ Modern political philosophy (1999), Richard Hudelson, p, 37 نسخة محفوظة 01 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
  74. ^ "The most ambitious contribution to literary anarchism during the 1890s was undoubtedly Oscar Wilde The Soul of Man under Socialism. Wilde, as we have seen, declared himself an anarchist on at least one occasion during the 1890s, and he greatly admired Peter Kropotkin, whom he had met. Later, in De Profundis, he described Kropotkin's life as one "of the most perfect lives I have come across in my own experience" and talked of him as "a man with a soul of that beautiful white Christ that seems coming out of Russia." But in The Soul of Man under Socialism, which appeared in 1890, it is Godwin rather than Kropotkin whose influence seems dominant." George Woodcock. Anarchism: A History of Libertarian Ideas and Movements. 1962. (pg. 447)
  75. ^ The Soul of Man under Socialism by Oscar Wilde نسخة محفوظة 07 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  76. ^ George Woodcock. Anarchism: A History of Libertarian Ideas and Movements. 1962. (pg. 447)
  77. ^ Share Joseph Brodsky Joseph Brodsky (b. 1940) Address, 1984, delivered at Williams College. "A Commencement Address," Less Than One: Selected Essays (1986). نسخة محفوظة 28 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.