تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
عبد الرحيم مصطفى قليلات
عبد الرحيم مصطفى قليلات | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
مدير شرطة بيروت والامن العام، وصحفي إنشاء مجلة الرائد السودانية سنة 1911 م، وشاعر، وباحث جغرافي. ولد عبد الرحيم مصطفى قليلات في مزرعة بيروت سنة 1884 م، حيث نشأ اسلافه وقد تربي في بيت ميسور الحال، مما ساعده على التفرغ لهوايته القراءة، والمطالعة، والشعر وقد درس حتى مراحل متقدمة حيث تخرج من الكلية السلطانية عام 1901، ثم درس اللغة الإنجليزية بالكليّة السوريّة الإنجيليّة في بيروت، الجامعة الأميركيّة لاحقا، وقد جذبته مطالعته لمعرفة افكار الشعوب الأخرى، حيث قام برحلته البحرية الأولى إلى مصر، ليلتحق بالأزهر الشريف، وتخرج بعلوم الفقه الشرعي، كما تعلم الفرنسية، والألمانية، ليصنف بعدها كأديب وشاعرا، وباحثا جغرافيا، بالأضافة لبراعته في التجارة، وقد استهوته مصر بتراثها وتاريخها العريق، فتنقل بين مدنها كباحث عن الآثار القديمة، فعرض عليه الامام محمد عبده التدريس، في مدرسة الخداوي المصرية هناك سنة 1902 م، ثم انتقل لمدرسة الفرقان، فصلاح الدين، وفي سنة 1905 م زار بعض الدول الأفريقية، وصولا إلى السودان، حيث التحق بالخدمة العسكرية في مديرية الملاحة السودانية، ثم تعاقد مع تكتل الأمة السياسي، الرائد هناك، وانشا مجلة ‹الرائد › السوداني سنة 1911 م، ولكن مشروعه الطموح هذا لم يدم طويلا، بسبب انتهاجه سياسة مناهضة للاستعمار الأوروبي بصورة عامة، وبريطانية بصورة خاصة، مما ازعج السلطتة الإنجليزية هناك، وبعد انذارات وجهة إليه لم يكترث بها، فالقت القوات البريطانية القبض عليه، وحاكمته محاكمة غير عادلة، ابعد على اثرها من الخرطوم إلى بيروت سنة 1913 م، بعد أن اغلقت مجلته، وبعد نشوب الحرب العالمية الأولى 1914 م، التحق قليلات بالخدمة العسكرية، وانتقل لطرابلس الغرب الليبية، ضمن الجيش العثماني، ولكنه وقع بالاسر سنة 1915 م، ونقل إلى معتقل طبرق حتى سنة 1919 م، ثم انتقل إلى الإسكندرية ومنها إلى بلاده، وبعد وصول السفينة المصرية نور إلى ميناء بيروت سنة 1920 م، ترجلة عبد الرحيم قليلات منها، لتنهال عليه عروض المناصب الإدارية الرسمية، حيث تولى رئيسة مفتشي بلدية بيروت، لمدة سنتين، ثم تسلم مديرية الشرطة والامن لعام، وبداء يتصرف بأستقلالية تامة عن المندوب السامي الفرنسي، الذي اجبره فيما بعد على الاستقالة من منصبه، بسبب سياسته المناهضة للاستعمار الفرنسي سنة 1929 م، وانتقل لمنصبه الجديد كمراقب للشركات ذات الامتيازات حتى سنة 1932 م، ثم توجه للعمل التجاري الحر، ومن خلال عمله الجديد تعرفه على شركة تجارية لتبادل السلع، والخدمات بين أفريقيا واسيا يديرها بعض رجال الأعمال اليابانيون، فتنقل إلى اليابان واقامة فيها سبع سنوات، تعلم اثنئها اللغة اليابانية، ونقل من خلالها تراث وثقافة الشرق، وادابه، إلى الثقافة الاسياوية عموما، في حين انه عاش في كيرلا الهندية مدة ستة أشهر، وسيلان أربعة أشهر، وإندونيسيا سنة، كما صنف بعض النصوص والكتب باللغة اليابانية، تمحورت حول الشعر، والتاريخ العربي، كما سافر إلى أمريكا الشمالية، وخطب في الرابطة القلمية في نيويورك، والقى محاضرات في واشنطن، والبرازيل، والأرجنتين، وفنزويلا يحرض من خلالها على الاستعمار الأوروبي لدول الشرق، له عدة دواوين منها الهيام، وباقة ورد إلى الشبيبة الإسلامية، وذكرى الأستاذ عبد الباسط فتح الله، هذا وتميز عبد الرحيم قليلات بنزعته الاستقلالية، وكرهيته للاستعمار بصورة عامة، ودعوته الدائمة للوحدة الوطنية، ويظهر ذلك بقصائده، وشعره المتوارث، بالأضافة لتفكيره الفلسفي المزمن بالإنسان، وكيفية نشأته وتربيته الحسنة، على الفطرة، والاخلاق، ومباداء القيم الإنسانية السامية، في مراحل الحياة، وبدايتها، وقد وافته المنية سنة 1942 م.[1]
مصادر
- ^ "معلومات عن عبد الرحيم مصطفى قليلات على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 2020-04-07.
- كتاب - أبناء الشرق - صفحة - 299 - 300 - للدكتور إبراهيم عبد الكريم كريدية - مكتبة نوفل - بيروت - لبنان - الطبعة الأولى 2007 م - والطبعة الثانية - 2011 م.