تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
سياسة التهدئة
التهدئة (بالفرنسية: Pacification) هو مصطلح في المفردات العسكرية والاستعمارية، عبارة عن عملية عسكرية وأمنية تهدف للسيطرة على التمرد، وضمان استقرار الوضع الداخلي بإقرار الأمن الكفيل بتحقيق امتيازات سياسية واجتماعية واقتصادية للمُحتل.[1] وقد شكلت هذه الاستراتيجية صُلب فلسفة ليوطي العسكرية.
تمّت إستراتيجية التهدئة في إطار حروب فونديه أو حرب الجزائر في القرنين التاسع عشر والعشرين (وهكذا أنشأ الجيش الفرنسي مركزين لتعليم التهدئة وحرب العصابات المضادة خلال ثورة التحرير الجزائرية). طبّق المارشال جوزيف غالياني هذه السياسة أثناء غزو مدغشقر.[2] وبالمثل، بعد نصف قرن، اعتمدت القوات المسلحة الفرنسية سياسة التهدئة في مدغشقر من قبل الكتائب الاستعمارية والفيلق الأجنبي فيما يعرف باسم الانتفاضة الملغاشية عام 1947.
يمكن أيضًا استخدام المصطلح كتعبير ملطف للتدخل العسكري، إلى الحد الذي يبرر ويقلل من حجم هذا التدخل. لم تكن تهدف هذه السياسة -القائمة على اللّين والحوار- إلى تحقيق غايات إنسانية، بل كانت تستهدف تفكيك جبهة الخصم الداخلية، بعزل النواة الصلبة، والبحث عن مكامن التصدع والانشقاق داخل مكونات الخصم والعمل على تعميقها، قبل الانتقال إلى العمل العسكري.
علاوة على ذلك، من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر، أصدر ملوك فرنسا مراسيم تهدئة تهدف إلى احتواء التوترات الدينية والحفاظ على السلم الأهلي.
مراجع
- ^
"الماريشال ليوطي والاستراتيجية العسكرية الاستعمارية الفرنسية بالمغرب 1912-1925" (pdf). مجلة ليكسوس. العدد38، أبريل 2021: ص 7. اطلع عليه بتاريخ 2022-01-01.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) وتحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ Isabelle Surun (dir) (2012). Les sociétés coloniales à l'âge des Empires (1850-1960). Atlande.