﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ٢﴾ [عبس:1–2] وهو ابن أم مكتوم وذلك أنه أتى محمدﷺ وهو يناجي عتبة بن ربيعةوأبا جهل بن هشاموالعباس بن عبد المطلبوأبياًوأمية ابني خلف ويدعوهم إلى الله ويرجو إسلامهم فقام ابن أم مكتوم وقال: يا رسول الله علمني مما علمك الله وجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أن رسول الله ﷺ مشتغل مقبل على غيره فقد روى الترمذي في جامعه ومالك بن أنس في موطأه وغيرهما من حديث عائشة بنت أبي بكر قالت: "أنزل ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١﴾ [عبس:1] في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله ﷺ فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله ﷺ رجل من عظماء المشركين، فجعل رسول الله ﷺ يعرض عنه ويقبل على الآخر، ويقول أترى بما أقول بأساً، فيقول: لا" وكان النبي ﷺإذا رأى ابن ام مكتوم يقول له: مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.[2]