تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
سشات
سشات | |
---|---|
سشات مرتدية جلد النمر وتدون سنوات عهد للملك على ساق ورقة النخيل الذي أصبح الشكل الهيروغليفي لكلمة "سنة".[1]
| |
تفاصيل | يرمز لها برمز غامض ذو سبع شعب فوق رأسها.[2][3][4][5] |
يرمز إلى | إلهة الكتابة والحكمة |
الأب | رع |
تعديل مصدري - تعديل |
جزء من سلسلة مقالات حول |
ديانة قدماء المصريين |
---|
سشات (بالإنجليزية: Seshat) هي إلهة الحكمة والمعرفة والكتابة في مصر القديمة. وكانت تعتبر حارسة النصوص والسجلات، ويعني اسمها «التي تدوِّن»، ويُرجع إليها الفضل في اختراع الكتابة. وأصبحت أيضا تعرف كإلهة للهندسة المعمارية وعلم الفلك وعلم التنجيم والبناء والرياضيات وعلم المساحة، وهي كلها مجالات تعتمد على المهارة في الكتابة والتدوين، كما أنها عرفت في بعض النصوص المتأخرة باسم «سافيخ أوبي» والذي يعني «التي ترتدي القرنين» (كإشارة لغطاء رأسها).[6]
ومن ألقابها الأخرى «سيدة دار الكتب»، وهو يعني الإلهة التي يحافظ كهنتها على المكتبة حيث حفظت اللفائف التي تحوي المعرفة والعلوم الهامة، وقد كان أحد الأمراء من الأسرة الرابعة ويدعى (وب أم نفرت) يلقب على لوحة له بالمشرف على الكتبة الملكيين وكاهن سشات، وكانت هليوبوليس موقع الحرم المقدس لها ومركز عبادتها، كما أنها وُصفت بأنها إلهة التاريخ.
تصويرها
وقد كانت في النقوش تصوّر في هيئة امرأة تحمل شعارا سباعي الأذرع فوق رأسها، ومن غير الواضح تحديد ما كان يمثل هذا الشعار بدقة[2][3][4][5]، وقد دعاها الفرعون تحتمس الثالث (1479-1425 ق.م) «سيفكيت أبوي» أي «ذات السبع نقاط»، وتنص عشرة من نصوص التوابيت على التالي: «سشات تفتح أبواب السماء لك.»
وتظهر في العادة ماسكةً قلما للكتابة راسمةً شقوقاً على جريدة نخل (ساق الورقة المركبة للنخيل) للدلالة على تسجيل مرور الوقت، وخاصة لتتبع وتسجيل حياة فرعون، كما كانت تصوّر مع أدوات أخرى، عادةً مع حبال معقودة ممدودة لتحديد مساحة الأرض والمباني.
كذلك فإنها في كثير من الأحيان تظهر مرتدية جلد الفهد أو النمر على ثوبها، وهو رمز مخصص للكهنة الجنائزيين، إذا لم تظهر مع الجلد فوق ثوب كان نمط الزخرفة على الثوب نفسه يشابه شكل جلد القطط المرقطة (الفهود والنمور)، ويُعتقد أن نمط ترقيط جلود هذه الحيوانات على إخفاء الطبيعي يمثل النجوم التي كانت تعتبر رمزا للخلود وتترافق مع سماء الليل كذلك.
وظائفها
كإلهة المقاييس والمكاييل والكتابة، كان من المعتقد إنها تظهر لمساعدة الفرعون في هذه الممارسات، كما كانت هي التي تسجل على جريدة النخل الخاصة بها الوقت المتبقي للفرعون في هذه الحياة على الأرض.
كما أنها ساعدت الفرعون في طقس «مد الحبل» المرتبط برسم أسس المعابد والهياكل الهامة الأخرى من أجل تحديد وضمان المعايير المقدسة ودقة الأبعاد، وكانت مهاراتها لازمة لمسح الأرض بعد الفيضانات السنوية لإعادة رسم خطوط الحدود بين الأراضي الزراعية، الكاهنة التي كانت تشارك في هذه العملية باسمها كانت تشرف كذلك على الموظفين الآخرين الذين يؤدون واجبات مماثلة وتم تدريبهم على الرياضيات وما يتعلق بهذا المجال من معرفة وعلوم.
وقد اعتُبرت الكثير من هذه المعرفة مقدسة تماما بحيث لا يمكن مشاركتها خارج صفوف أعلى المخصين مثل المهندسين المعماريين وبعض الكتبة، كما أنها كانت مسؤولة عن تسجيل الخطب التي يلقيها الفرعون خلال مراسم التتويج والتصديق على عدد الأسرى الأجانب والغنائم في الحملات العسكرية، وخلال عصر الدولة الحديثة، كانت تشارك في عيد سِدْ الذي كان يقيمه الفراعنة الذين استطاعوا الحكم لفترة 30 عاما.
وفي وقت لاحق، عندما ظهرت عبادة إله القمر تحوت وأصبحت بارزة وأصبح يشار إليه باعتباره إله الحكمة، تغير دور سشات في تسلسل الآلهة المصرية عندما تم استحداث مشابهات للآلهة القديمة، فتم استبدال كاهناتها ذوي الرتب المنخفضة بكهنة لتحوت، وفي البداية قيل إنها ابنته ثم بعد ذلك أصبحت زوجته.
بعد الاقتران بتحوت ظهر شعار سشات يعلوه هلال، والذي مع مرور الوقت تحول إلى شكل قرنين لتشكيل نفس شكل الهلال، ولكن مقلوبا ناظرا للأسفل (بطريقة غير نمطية بالنسبة للفن المصري)، عندما تحول رمز الهلال إلى قرون، أصبحت في بعض الأحيان تسمى سفيخ أوبي الذي يعني (المرتدية لقرنين)، وفي عدد قليل من الصور يشبه قرناها ثعبانيّ كوبرا، كما هو مبين في الكتابات الهيروغليفية، ولكن في مواجهة بعضهما البعض ورأسيهما يتلامسان.
معرض صور
-
الإلهة سشات ، من فترة عام 1919 إلى 1875 ق.م ، متحف بروكلين.
-
سشات مع الفرعونة حتشبسوت.
-
سشات منقوشة على الجزء الخلفي من عرش تمثال جالس لرعمسيس الثاني في معبد آمون في الأقصر. ويرجع من حوالي 1250 ق.م.[4]
-
نفس النقش السابق ، الرسم كاملا.
-
نقش لسشات من معبد الكرنك.
المراجع
- ^ Seshat in Luxor. H. Peter Aleff. See also حح. نسخة محفوظة 13 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب Wilkinson, Richard H. (2003). The Complete Gods and Goddesses of Ancient Egypt. Thames & Hudson. p. 166. ISBN 0-500-05120-8.
- ^ أ ب In Search of Cosmic Order: Selected Essays on Egyptian Archaeoastronomy. Editors: Juan Antonio Belmonte, Mosalam Shaltout. Contributor: زاهي حواس. Publisher: قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة, 2010. ISBN 9789774794834. In chapter 7 on page 197 it says, "The sign held by Seshat over her head has given rise to many attempts to offer an explanation for this rare feature, but none has yielded a definitive conclusion." نسخة محفوظة 27 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب ت Seshat and her tools. H. Peter Aleff. From his article: "Many Egyptologists have long speculated about the emblem which Seshat wore as her head dress. Sir Alan Gardiner described it in his still category-leading 'Egyptian Grammar' as a 'conventionalized flower (?) surmounted by horns'. His question mark after 'flower' reflects the fact that there is no likely flower which resembles this design. Others have called it a 'star surmounted by a bow', but stars in the ancient Egyptian convention had five points, not seven like the image in Seshat's emblem. This number was so important that it caused king Tuthmosis III (1479 to 1425 BCE) to call this goddess Sefkhet-Abwy, or 'She of the seven points'." In the same article Aleff himself describes the figure as "an accurate image of a hemp leaf". نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب Egyptian Grammar (Dictionary). By Sir ألان جاردنر. ISBN 978-0900416354.
- ^ Encyclopedia of Religion and Ethics - James Hastings - Google Boeken. Books.google.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-23.
{{استشهاد بكتاب}}
:|archive-date=
/|archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة)
في كومنز صور وملفات عن: سشات |