تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
زلة
زلة | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
مدينة زلة : هي بلدة ليبية على بعد 750 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي لمدينة طرابلس.[1] ويربطها طريق معبد بطول 164 كم مع مدينة ودان وآخر بطول 225 كم مع مدينة مرادة وهي ضمن منطقة الجفرة.
معالمها الأثرية
- قلعة زلة الأثرية. (وهي التي نشأت منها المدينة)
- منطقة مدوين، هي واحة قديمة جدا تتميز بوفرة المياه.
- رأس إمحيريق وراس البقرة الذي توجد بهما بقايا معمارية ربما تكون رومانية.
- سلسلة جبال الهاروج التي تتنوع التضاريس بها حيث توجد في أعالي بعض جبالها فتحات بركانية لا زالت تخرج منها الأبخرة الساخنة.
- واحة ترزة وهي عبارة عن غابات من النخيل التي أُنشئت على المياة الجوفية القريبة.
- واحة تاقرفت والتي جرت على أرضها معركة تاقرفت الشهيرة بين المجاهدين الليبين وجنود العدوان الإيطالي وبها قلعة ونصب تذكاري يخلد ذكرى المعركة.
- واحة أم الغزلان وهي من غابات النخيل التي كانت تمثل مصدر الغذاء للسكان.
أصل التسمية
أصل التسمية:
اختلفت الروايات في تحديد مدلول زله ،فذكرها الإدريسي في كتابه "نزهة المشتاق في اختراق الأفاق "باسم (زاله)[1]، وذكرها البكري في كتابه "المسالك والمالك" باسم (زلهى) بالألف المقصورة[2] وذكرها ابن الفداء في كتابه "تقويم البلدان" باسم (زالًه) [3] كما وردت في كتاب الاستبصار في عجائب الأمصار باسم (زلي) [4] ومن خلال ذلك يبدو واضحاً أن الاسم الحالي لمدينة زله، ربما قد جاء تطوراً مرحلياً لأسمائها المختلفة، وحسب الروايات المحلية المتواترة، ربما يرجع سبب تسمية زله لأسم بربري قديم أطلق عليها، فقد كانت تدعى (عين زلال) حيث يوجد بها عين ماء عذبة طيبة المذاق، وتعرف إلى الآن باسم (عين زله)[5] وتشير دراسات الديموغرافيا التاريخية من خلال تتبع تعمير منطقة زله أنها كانت مأهولة بالسكان منذ فترة طويلة جداً حيث استوطنتها بعض القبائل الليبية البربرية (مزاته، هوارة) في القرنيين (5هـ/11م- 6هـ/12م)[6] وتدل الشواهد الأثرية على تعاقب هذه القبائل على الموقع الحالي للمنطقة، أما بعد الهجرة العربية(بني هلال، بني سليم)أستقر فيها بعض من عرب قبيلة الجهمة ، وتشير المصادر التاريخية إلى أن قبيلة أولاد اخريص بقيادة (اخريص بن عبدالعزيز بن موسى العزاوي الجهمي )هي أول قبيلة عربية استقرت في المنطقة في منتصف القرن(7هـ/13م) كما شهدت المنطقة في القرن(10هـ/16م) تغيير جذري في عملية إعمار المنطقة توافدت عليها العديد من بطون بعض القبائل والعائلات والأفراد من المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية، وبذلك أصبحت المنطقة تتميزً بتنوع بشريً يضم الكثير من القبائل الليبية. [7] ويذكر محمد بن عثمان الحشائشي في نهاية القرن (13ه/19م) أن أولاد اخريص هم المسيطرون على البلدة، وأن البلدة كانت مصابة بالكوليرا زمن مروره بها.[8]
حقول نفطية مجاورة للقرية
- حقل الصباح
- حقل زلة
- حقل الغاني
- حقل الظهرة
- حقل الناقة
داخل زلة
قلعة زلة من المعالم التاريخة داخل المدينة وهي تقع في مرتفع حصين ويوجد بداخلها بئر وتحيط بها الكثبان الرملية وفي الأصل هي أحد الحصون الرومانية التي فتحت على يد العرب في حملة عقبة بن نافع الذي أرسل الفاتحين بقيادة (بسر بن أبي أرطاه) الذي مهّد الطريق للإسلام والثقافة العربية التي تعززت بالهجرات العربية في القرون اللاحقة ولقد أُعيد بناء القلعة عدة مرات أما البناء الحالي جديد نسبيا ويرجع للحقبة الإيطالية الإستعمارية.
مراجع
- ^ "معلومات عن زلة على موقع geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-30.
[1] . الشريف الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، ت. إسماعيل العربي، (الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية، 1983م)، ص312.
[2] .البكري، أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد، المسالك والممالك، ت. أدريان فان اليوفن، ج2، (تونس: الدار العربية للكتاب ،1992م)، ص259.
[3]. عماد الدين إسماعيل أبو الفداء، تقويم البلدان، (بيروت: دار صادر، 1964م)، ص139.
[4].مجهول (من أعلام القرن السادس الهجري)، الاستبصار في عجائب الأمصار، ت. سعد زغلول عبد الحميد، (المغرب: دار النشر المغربية،1985)، ص 146.
[5]. عين زله: تعرف محلياً باسم العين الكبيرة وهي عبارة عن حطيه نخيل قديمة تقع جنوب غرب قلعة زله بمسافة 2كلم.ابوالقاسم السنوسي قنه، حركة الجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي في منطقة واحات الجفرة 1923-1929م، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة لجامعة أم درمان الإسلامية، أم درمان، السودان،2007م، ص9. كذلك أنظر: محمد سليمان أيوب جرمه في تاريخ الحضارة الليبية، ط1،(طرابلس: دار المصراتى للطباعة والنشر، 1969م)،ص 57.
[6].البكري، المسالك والممالك، ج2، مصدر سابق، ص659.
[7]. (مجموعة وثائق عبد الحفيظ الغزالي، سوكنه) وثيقة تتعلق بنسب وأصول قبيلة الجهمة في ليبيا، لعمر بن عبدا لهادى بن محمد أبي بكر بن الحسن، بتاريخ 1151هـ/1739هـ.كذلك أنظر: بلدية الجفرة، استراتيجية التنمية المحلية المستدامة 2020-2030، المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي الليبية،2020م، ص28.
[8] .محمد بن عثمان الحشائشي، الرحلة الصحراوية عبر أراضي طرابلس وبلاد التوارق، تحقيق، محمد المرزوقي،(تونس: الدار التونسية للنشر،1988م)، ص76.