تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
بوابة:أدب/شخصية مختارة
عدد مقاطع الشخصيات التي تم إحصاؤها هو : 0.
الشخصيات المختارة
المقالة رقم 1
إدوارد وديع سعيد (1 نوفمبر 1935 القدس - 25 سبتمبر 2003) مُنظر أدبي فلسطيني وحامل للجنسية الأمريكية. كان أستاذا جامعيا للغة الإنكليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الكولونيالية. كما كان مدافعًا عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وقد وصفه روبرت فيسك بأنه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية. كان إدوارد سعيد من الشخصيات المؤثرة في النقد الحضاري والأدب وقد نال شهرة واسعة خصوصاً في كتابه الاستشراق المنشور سنة 1978. قدم كتابه أفكار المؤثرة عن دراسات الاستشراق الغربية المتخصصة في دراسة ثقافة الشرقيين. وقد ربط إدوارد سعيد دراسات الاستشراق بالمجتمعات الإمبريالية واعتبرها منتجاً لتلك المجتمعات. مما جعل من أعمال الاستشراق أعمال سياسية في لبها وخاضعة للسلطة لذلك شكك فيها. |
المقالة رقم 2
غابرييل خوسيه دي لا كونكورديا غارثيا ماركيث هو روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي. ولد في أراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا في 6 مارس 1927، قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا. وتضاربت الأقاويل حول تاريخ ميلاده هل كان في سنة 1927 أو 1928، إلا أن الكاتب نفسه أعلن في كتابه عشت لأروي سنة 2002 عن تاريخ مولده سنة 1927. يعرف غارثيا ماركيث عائليًا وبين أصدقائه بلقب غابيتو، فيما لقبه إدواردو ثالاميا بوردا، مساعد رئيس التحرير صحيفة الإسبكتادور، باسم غابو، بعد حذف المقطع الأخير. ويعد غارثيا ماركيث من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، وتميز أيضًا بعبقرية أسلوبه ككاتب وموهبته في تناول الأفكار السياسية. وقد سببت صداقته مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الكثير من الجدل في عالم الأدب والسياسة. |
المقالة رقم 3
ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا هو جندي وكاتب مسرحي وروائي، وشاعر إسباني ولد في ألكالا دي إيناريس، مدريد، إسبانيا في 29 سبتمبر 1547. يعد واحدًا من الشخصيات الرائدة في الأدب الإسباني على مستوى العالم، واشتهر عالميًا بعد كتابة روايته الشهيرة دون كيخوطي دي لا مانتشا بين عامي (1605 - 1615)، والتي تعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة قبل أي وقت مضى، واعتبرها الكثير من النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة وواحدة من أعظم الأعمال في الأدب العالمي. وقامت إسبانيا بتكريمه واضعة صورته على قطعة الخمسين سنتًا الجديدة. وكان لثيربانتس تأثيرًا بالغًا على اللغة الإسبانية، حتى أنه أطُلق عليها لغة ثيربانتس. وكان يطلق عليه لقب أمير الدهاء. وبالمثل جاءت جائزة ثيربانتس التي تحمل اسمه بمثابة تكريمًا له على عمله دون كيخوطي الصادر باللغة الإسبانية، والذي تتناول شخصية مغامرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية. وقد تركت حياة ثربانتس الحافلة بالأحداث أثرًا بليغًا في أعماقه، وتجلى ذلك في طغيان روح السخرية والدعابة على أعماله. |
المقالة رقم 4
مارجريت آن جونسون وشهرتها مايا أنجيلو، هي شاعرة وكاتبة أمريكية أصدرت سبع سير ذاتية وخمسة كتب في فن المقال والعديد من المجموعات الشعرية. تنسب إليها قائمة من المسرحيات والأفلام والبرامج التلفزيونية التي امتدت نحو أكثر من خمسين عام. حصلت أنجيلو على عشرات الجوائز ذلك بالإضافة إلى حصولها على أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراة فخرية. تشتهر بسلسلة التراجم الذاتية التي تنصب على مرحلة طفولتها وتجاربها الأُوَل في مرحلة المراهقة. وتناولت سيرتها الذاتية الأولى "أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس" حياتها منذ لحظة الميلاد وحتى سن السابعة عشر. ومن الجدير بالذكر أن هذه السيرة منحتها اعترافًا وإطراءً عالميًا وشهرة واسعة. كانت أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية لمدى الحياة. وكانت ناشطة في حركة الحقوق المدنية وعملت مع كل من: مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس. |
المقالة رقم 5
أوليفيا ماري مانينغ هي روائية بريطانية حائزة على لقب "رتبة الإمبراطورية"، ولدت في 2 مارس سنة 1908، وتوفيت في 23 يوليو سنة 1980. تعددت اختصاصات أوليفيا، فبجانب كونها روائية كانت أيضاً شاعرة، وكاتبة، وناقدة. وقد تضمنت رواياتها الخيالية والواقعية تفاصيل من رحلاتها ومغامراتها الخاصة في إنجلترا وأيرلندا وأوروبا والشرق الأوسط. غالباً ما كانت مانينغ تكتب مذكراتها من خلال تجاربها الشخصية، وتظل كتبها خير دليل على مقدرتها الإبداعية في الكتابة. ويرجع سبب انتشار كتبهاعلى نطاق واسع إلى تمتع مانينغ بحس فني مرهف وتصويرها الحي للأماكن. قضت مانينغ طفولتها متنقلة بين بورتسموث وأيرلندا، وكان لذلك كبير الأثر في إعطائها ما وصفته "بالطبع الأنجلو-أيرلندي الذي ينتمي إلى لا مكان." والتحقت بمدرسة الفنون ثم انتقلت إلى لندن حيث نُشرت لها أول رواية واقعية بعنوان "الرياح تتغير" وقد كان ذلك في سنة 1937. |
المقالة رقم 6
محمود محمد مصطفى بيرم (23 مارس 1893 - 5 يناير 1961) شاعر مصري، ذو أصول تونسية، ويُعد من أشهر شعراء العامية المصرية. ولد الشاعر بيرم التونسي لعائلة تونسية، كانت تعيش في مدينة الاسكندرية، بحي السيالة، في 23 مارس 1893. وفي وقت مبكر من صدر شبابه، ربط الفن بينه وبين سيد درويش، وعمق صداقتهما، وجمعهما في السهرات الفنية التي كانت تشهدها الاسكندرية في ذلك الوقت، وكتب بيرم لسيد درويش عدة أغان. ويدخل بيرم مجال الصحافة حيث أصدر صحيفة «المسلة»، تبعها بعد ذلك بالعمل في عدة صحف مصرية. وتم نفي بيرم التونسي عدة مرات؛ فقد نُفي من مصر إلى تونس ثم إلى باريس، لتبدأ حياته كشاعر منفي يحن إلى و طنه ويظهر ذلك في أعماله التي كان يقوم بها وهو في المنفى. |
المقالة رقم 7
إينياتسيو سيلونه هو الاسم المستعار للناشط السياسي والروائي الإيطالي سيكوندو ترانكويلي. وُلد في بلدة بيشينا بمقاطعة لاكويلا في روما في 1 مايو عام 1900. في عام 1919، تولى منصب سكرتير للاتحاد الاشتراكي الروماني، وبعدها بعامين في 15 يناير عام 1921، أصبح أحد المتحدثين باسم الاشتراكيين الشباب في المؤتمر السابع عشر للحزب، والذى عُقد في مسرح كارلو جولدوني في ليفورنو، والذى فجّر انقسامًا داخل الحزب، وأدى إلى الدعوة إلى عقد المؤتمر التأسيسي لحزب جديد يحمل اسم الحزب الشيوعي الإيطالي، بقيادة كل من بورديجا وغرامشي مع سيلونه نفسه وساند غرامشي في إدارته. يُعد أحد أكثر المثقفين الإيطاليين شهرة، حيث قُرئت أعماله في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم. تُعتبر رواية فونتامارا واحدة من أشهر أعماله الروائية، وهي رواية رمزية واقعية للتنديد بالقمع والظلم الاجتماعي والفقر، وترجمت إلى العديد من اللغات. كان لسيلونه دورًا ملحوظًا في الحياة السياسية الإيطالية، حيث شارك بالنضال ضد الفاشية في العديد من محطات حياته، وكان يبث الروح في الحياة الثقافية للبلاد فيما بعد الحرب العالمية الثانية؛ وكثيرًا ما تعرض للنقد من قبل النقاد الإيطاليين، إلا أنه في الوقت نفسه كان يحظى بتقدير خاص في العالم الخارجي. تُوفي في جنيف في 22 أغسطس عام 1978. |
المقالة رقم 8
أنطون بافلوفيتش تشيخوف هو طبيب وكاتب مسرحي ومؤلف قصصي روسي كبير ينظر إليه على أنه من أفضل كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ، ومن كبار الأدباء الروس. كتب المئات من القصص القصيرة التي اعتبر الكثير منها إبداعات فنية كلاسيكية، كما أن مسرحياته كان لها تاثير عظيم على دراما القرن العشرين. بدأ تيشيخوف الكتابة عندما كان طالباً في كلية الطب في جامعة موسكو ولم يترك الكتابة حتى أصبح من اعظم الادباء واستمر أيضاً في مهنة الطب وكان يقول «ان الطب هو زوجتي والأدب عشيقتي». تخلى تشيخوف عن المسرح بعد كارثة حفل النورس في سنة 1896، ولكن تم إحياء المسرحية في سنة 1898 من قبل قسطنطين ستانيسلافسكي في مسرح موسكو للفن، التي أنتجت في وقت لاحق أيضًا العم فانيا لتشيخوف وعرضت آخر مسرحيتين له وكان ذلك لأول مرة. |
المقالة رقم 9
خوان خوسيه أريولا ثونيجا كاتب مكسيكي شهير وُلد في مدينة ثابوتلان الجرندي - المعروفة باسم سيوداد جوزمان - التابعة لولاية خاليسكو في 21 سبتمبر 1918 وبدأ مسيرته المهنية مبكراً بائعاً ومهرجاً وخبازاً، ونظراً لحالة أسرته الفقيرة اضطر إلى ترك المدرسة في سن الحادية عشر، واكتفى بتعليم نفسه ذاتياً بقراءة العديد من كتب شعراء أوروبا وأمريكا حتى حالفه الحظ وحصل على منحة دراسية وأتم تعليمه الجامعي حتى تخرج في جامعة المكسيك. وخوسيه أريولا هو كاتب القصص القصيرة الخيالية ونشر «اختراع فاريا» أول مجموعة قصصية له في سنة 1949م. |
المقالة رقم 10
نوح إبراهيم، الملقّب بـ "الشاعر الشعبي لثورة 1936" و"تلميذ القسّام"، هو شاعر شعبي، ومغني، وملحن ومناضل فلسطيني، من مواليد مدينة حيفا في فلسطين، كتب الشعر منذ سن مبكرة. عبّر الشاعر نوح إبراهيم عن وجدان شعبه بأسلوب سلس، ولغة سهلة غنائية مفهومة، تقترب من الكلام العادي، وتحمل في ثناياها حب الوطن، وتدعو إلى الدفاع عنه، وتحث الناس على الثورة. لقد مثل شعره بداية العصر الذهبي للشعر الشعبي الفلسطيني، وحمل مع معاصريه من الشعراء الشعبيين أمثال: فرحان سلاّم، وأبو سعيد الحطّيني وسعود الأسدي همَّ المجتمع الفلسطيني، ومقاومته الثورية ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني في ثلاثينيات القرن الماضي. نظم نوح إبراهيم عددًا كبيرًا من الأهازيج والقصائد الشعبية حول مختلف القضايا والأحداث الوطنية والسياسية الفلسطينية والعربية في تلك الفترة، وذاع صيت أغانيه بشكل واسع، فكانت أسطوانات أغانيه تعم كل أنحاء فلسطين، فتحول الكثير من شعره إلى هتافات على أفواه الناس في المسيرات والمظاهرات، وبعض أغانيه ما زالت متداولة حتى اليوم. |
المقالة رقم 11
فرنسيس بن فتح الله بن نصر الله مرّاش، المعروف أيضاً باسم فرنسيس المرّاش أو فرنسيس مرّاش الحلبي، هو أحد كتاب و شعراء النهضة العربية من السوريين، بالإضافة إلى كونه طبيباً. معظم أعماله تدور حول العلوم و الدين و التاريخ، حيث أن أعماله محللة تحت ضوء نظرية المعرفة. سافر في أنحاء الشرق الأوسط و فرنسا في شبابه، و بعد القليل من التدريب الطبي وممارسته للطب لمدة عام في مدينته حلب، كان خلالها قد كتب العديد من المؤلفات، إلتحق بكلية الطب في باريس. إلَّا أن تراجع صحته و فقدان البصر المتزايد أجبراه على العودة إلى مدينة حلب، حيث أنتج العديد من الأعمال الأدبية حتى وفاته في وقت مبكر. |
المقالة رقم 12
الأخوان غريم هُما أخوانِ ألمانيّان أَحدُهما يُدعى يعقوب (1785-1863) والآخر فيلهلم (1786-1859)؛ كانا أكادِميّين ألمانيّيَن ولُغويّيَن وباحِثين ثقافيّيَن وكاتِبَين، قاما معاً بِجميع القِصص الشعبيّة الألمانيّة وتَخرِيجِها في كِتابٍ واحد خلال القَرن التاسِع عَشر؛ ويُعدّان من أكثر الروائِيين شُهرة، وشاعت قِصَصُهم بينَ الناس بِكثرة مَثلُ قِصّة سندريلا والأمير الضفدع وهانسل وغريتل ورامبيل ستيلتسكين وبياض الثلج والأقزام السبعة وذات الرداء الأحمر ورابونزل. قَضى الأخوان حياتَهُما المُبكّرة في بَلدَةِ هاناو الألمانيّة، تُوفّي والِدُهما عامَ 1796 وأثّرت وفاتُه في نَفسَيهِما لمُدّةٍ طويلة. إرتادَ كِلاهُما جامعة ماربورغ حيثُ كانَ السَبب الرئيسيّ لانجِذابِهم نحوَ القِصص الشعبيّة الألمانيّة التي كرّسا حياتَهُما من أجلِها، ولعلّ رواجَ الرومانسية خِلال القرن التاسِع عَشر جَعَلهُم مُهتَمّين بالقِصص الشعبيّة التقليديّة التي تُمثّلُ شكلاً جميلاً من الأدب والثقافَة الوطنيّة الألمانيّة. انتَشرت مجموعَةُ القِصص الشعبيّة إنتشاراً واسِعاً. وتُرجِمَت لأكثَر من 100 لُغة حولَ العالم ومَعروفَة باسم قِصص الأخوان غريم؛ كما اقتُبِستْ في كثيرٍ من الأعمالِ السينيمائيّة، ولعلَ أهمَ من اقتَبَس مِنها هو والت ديزني الذي أنتَجَ أحد أكثَر الأعمال شُهرةً كَسندريلا وبياض الثلج والأقزام السبعة والأميرة النائمة. |
المقالة رقم 13
سعيد فائق عباسي يانيق (بالتركية : Sait Faik Abasıyanık) ولد في 18 نوفمبر 1906م (أو 22 نوفمبر أو 23 نوفمبر) الموافق فيه 6 شوال 1324 هـ، في سقاريا أيام الدولة العثمانية وتوفي في 11 مايو 1954م الموافق فيه 9 رمضان 1373 هـ في إسطنبول. وهو كاتب قصص، وروائي، وشاعر. كما يأتي في مقدمة أمهر القصاصين الأتراك، ويعتبر بإسهاماته التي قام بها في فن القصة نقطة تحول في الأدب التركي في العصر الحالي. كان سعيد فائق أحد رواد الحكاية التركية الحديثة، وهو أحد الكتاب الأتراك المُبدعين بالتجديدات التي قام بها. وقد هدم تقنيات القص التقليدي القديم منحازاً إلى الطبيعة والإنسان ببساطة وصدق وأوضح جوانبه الإيجابية والسلبية ببراعة ولغة شعرية قوية. وبينما كان يسير على هذا النهج، لم يكن معظم كتاب فترة ما بعد الجمهورية على اتصال بالتطورات التي في الغرب. ولم يتحركوا وفقاً لإي مفهوم أدبي، ولم يكونوا متبعين لإسلوب واضح. لم يتجه الكاتب للحديث عن مشاكل المجتمع، إنما كان يتحدث عن المشكلات الفردية، وفي أغلب قصصه بينما كان يكتب عن نفسه حاول فهم حقيقة الإنسان. وكان الكاتب عباسي يانيق في الغالب يتحدث عن متوسطي الحال مثل العاطلين والصيادين وأصحاب المقاهي. وأمعن النظر في أشكال حياة الناس ومطالبهم وهمومهم ومخاوفهم وسعادتهم، ويصنف ضمن طائفة الكتاب الذين تناولوا الإنسان. استخدم عباسي أسلوبه الخاص في القصص والروايات والتقارير والتراجم. وقد قيل أن له أسلوب انفعال لحظي يُذكِرُ بأسلوب رسامي الحوشية والانطباعية. تأثر عباسي يانيق أثناء تكوين لغته الخاصة بكتاب مثل أندريه جيد ولوتريامون وجان جينيه. حُول منزله الواقع في جزيرة البوغاز إلى متحف على إثر وفاته، وتمنح في تركيا جائزة القصة كل عام باسمه. |
المقالة رقم 14
فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي (11 نوفمبر 1821 - 9 فبراير 1881). هو روائي وكاتب قصص قصيرة وصحفي وفيلسوف روسي. وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية. بدأ دوستويفسكي بالكتابة في العشرينيّات من عُمره، وروايته الأولى المساكين نُشِرت عام 1846 بعمر الـ25. وأكثر أعماله شُهرة هي الإخوة كارامازوف، والجريمة والعقاب، والأبله، والشياطين. وأعمالُه الكامِلة تضم 11 رواية طويلة، و3 روايات قصيرة، و17 قصة قصيرة، وعدداً من الأعمال والمقالات الأخرى. العديدُ من النُقّاد اعتبروه أحد أعظم النفسانيين في الأدب العالمي حول العالم. وهو أحد مؤسسي المذهب الوجودي حيث تُعتبر روايته القصيرة الإنسان الصرصار أولى الأعمال في هذا التيّار. ولِد دوستويفسكي في موسكو عام 1821، وبدأ قراءته الأدبية في عُمرٍ مُبكّر من خلال قراءة القصص الخيالية والأساطير من كُتّاب روس وأجانب. توفّيت والدته عام 1837 عندما كان عُمره 15 سنة، وفي نفس الوقت ترك المدرسة والتَحق بمعهد الهندسة العسكرية. وبعد تَخرّجه عَمِل مُهندساً واستمتع بأسلوب حياةٍ باذِخ، وكان يُترجم كُتباً في ذلك الوقت أيضاً ليكون كدخلٍ إضافيّ له. في مُنتَصف الأربعينيات كَتب روايته الأولى المساكين التي أدخلته في الأوساط الأدبية في سانت بطرسبرغ حيث كان يعيش. وقد أُلقيَ القبض عليه عام 1849 لانتمائه لرابطة بيتراشيفسكي وهي مجموعةٌ أدبية سريّة تُناقِش الكتب الممنوعة التي تنتقد النظام الحاكِم في روسيا وحُكِم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف الحُكم في اللحظات الأخيرة من تنفيذه، فقضى 4 سنوات في الأعمال الشاقّة تلاها 6 سنوات من الخدمة العسكرية القسرية في المنفى. واجة صعوباتٍ مالية بعد أن سافر لبلدان أوروبا الغربية ولعب القِمار. ولبعض الوقت، اضطر فيودور للتسوّل من أجل المال، لكنه في نهاية المطاف أصبح واحداً من أعظم الكُتّاب الروس وأكثرهم تقديراً واحتراماً، وقد تُرجِمت كتبه لأكثر من 170 لغة. |