الكلام على مسألة السماع
الكلام على مسألة السماع كتاب في حكم الغناء ألفه ابن قيم الجوزية (691 هـ 751 هـ - 1292 1349)، يتناول الكتاب موضوع السماع الممنوع وسبب تأليف الكتاب أنه قد حصل استفتاء عن الغناء في سنة 741 هـ أجاب عليه ثمانية من العلماء من مختلف المذاهب، وكان ابن القيم أطولهم إجابة إذ أجاب في 127 ورقة وأجاب عليه الأئمة السبعة في 9 ورقات.[1]
الكلام على مسألة السماع | |
---|---|
الكلام على مسألة السماع | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ابن قيم الجوزية |
اللغة | العربية |
تعديل مصدري - تعديل |
وإنَّ أشد من دافع عن السماع هُم الصوفية، فجعلوا له آدابًا وشروطًا، وقسموه أقسامًا، وأدخلوا فيه الغناء بآلات اللهو والمعازف، والرقص والطرب، وخرق الثياب. واستدلوا على ذلك بمقتطفات من كُتب:[2] «اللمع» لأبي نصر السراج و«التعرف لمذهب أهل التصوف» للكلاباذي و«قوت القلوب» لأبي طالب المكي و«رسالة في السماع» لأبي عبد الرحمن السلمي و«الرسالة القشيرية» لأبي القاسم القشيري و«إحياء علوم الدين» للغزالي و«صفوة التصوف» لابن طاهر المقدسي و«عوارف المعارف» للسهروردي.
ومن أباح الغناء من الظاهرية ابن حزم، وألف في ذلك كتاب «رسالة في الغناء الملهي» وابن طاهر المقدسي وألف كتابَ «السماع».
مزايا الكتاب
يعد الكتاب أوسع ما كُتب في هذه المسألة. مما جعله المرجع الأساسي في هذا الأمر.
أورد ابن القيم في كتابه هذا كُل الحجج التي يستخدمها أهل السماع والغناء، وناقشها مناقشة مفصلة.
جمع فيه أقوال الفقهاء والعلماء وردودهم.
منهج ابن القيم في الكتاب
ومن الواضح في منهج ابن القيم:[3]
1- جعل ابن القيم جزءًا من كتابه على شكل مناظرة، فيطرح قول أهل السماع، ويرد على ذلك القول. ووضع المناظرة بين شخصين، أحدهما صاحب السماع، والآخر صاحب القرآن.
2- اعتمد منهج ابن القيم في كتابه على مناقشة جميع الحجج التي يستخدمها المدافعون عن السماع والغناء، وناقشها بالتفصيل.
3- قسم ابن القيم الكتاب إلى قسمين، القسم الأول أجاب فيه عن حُكم السماع بتفصيل طويل. أما القسم الثاني فتحدث فيه عن الشُبه والحجج التي يستدل بها أهل الغناء، وهو الذي كان على شكل مناظرة بين صاحب الغناء وصاحب القرآن.
4- أدرج ابن القيم في كتابه عديدًا من الفوائد المتنوعة، وتشمل تفسير بعض آيات القرآن وبعض الأحاديث وأحكامٍ فقهية وعقائدية وغيرها.
5- استشهد بالآثار المروية.
6- نقل فيه كثيرًا عن شيخه ابن تيمية، كما يفعل في بعض كتبه.
7- ذكر فيه أقوال الأئمة والفقهاء في المسائل المطروحة.
8- أدرج في كتابه قصيدة بهذا الموضوع، من أبياتها:[4]
مصادر ابن القيم في الكتاب
- اعتمد ابن القيم في كتابه على مصادر متنوعة، منها للرد على الشبهات، ومنها لإدراجها، ومنها للاستشهاد بما يقوي حجته، ومن الكتب التي استشهد بها وأخذ منها فيما يتعلق بالرد:[5]
- كتاب "الاستقامة" ويعد أكثر كتابٍ استفاد منه ابن القيم في كتابة كتابه.
- "الرد على من يحب السماع" وهي رسالة لأبي الطيب الطبري.
- "تلبيس إبليس" لابن الجوزي.
- فتوى ابن بطة: وقد أدرجها كاملة في كتابه.
- "آداب القضاء" للشافعي، وهو جزء من كتاب الأم.
- "الجامع" للخلال.
- كتاب لأبي موسى المديني.
- كتاب لأبي الحسن ابن القصار.
- كتاب الإجماع والاختلاف لزكريا الساجي.
- "مسائل الإمام أحمد".
- وكان لا بد أن يرجع لكتب الصوفية لينقل أقوالهم وشُبهاتهم ليرد عليها، ومن هذه الكتب:
- "قوت القلوب" لأبي طالب المكي.
- "منازل السائرين" لأبي إسماعيل الهروي الأنصاري.
- "مسألة السماع" لأبي عبد الرحمن السلمي.
- "الرسالة القشيرية" لأبي القاسم القشيري.
- "الغنية" لعبد القادر الجيلاني.
- "الإشارات" لابن سينا.
- كُتب الحديث التي نقل عنها:
- صحيح البخاري.
- صحيح مسلم.
- جامع الترمذي.
- سُنن ابن ماجه.
- مسند أحمد.
- مسند مسدد بن مسرهد.
- مسند الحميدي.
- مسند أبي يعلى الموصلي.
- صحيح ابن حبان.
- صحيح الحاكم.
- معجم الطبراني.
- الغيلانيات.
- ذم الملاهي لابن أبي الدنيا.
- تفسير ابن أبي الحاتم.
- صفة الجنة لابن أبي نعيم.
كُتب كتبها ابن القيم حول هذه المسألة
1- «إغاثة اللهفان»: بين فيه أنَّ السماع أو الغناء بالآلات المحرمة هو من مكايد الشيطان، وصور المستمعين بأنَّهم الذين اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا. وذكر إجماع علماء الإسلام على التحذير من السماع وأهله، ثم كتب فصولًا يتحدث فيها عن أسماء هذا السماع، وقد كانت 14 اسمًا، منها: اللهو واللغو والباطل والزور. وكتب فصلًا في بيان تحريم رسول الله ﷺ الصريح للآلات اللهو المعازف. ورد فيه على ابن حزم الذي انتقد هذا الحديث.
2- «مدارج السالكين»: وقد تحدث فيه عن موضوع السماع في موضعين من الكتاب: الأول في شرح منزلة السماع[6]، والثاني أثناء حديثه عن التغذي بالسماع في شرح منزلة في شرح منزلة في شرح منزلة الأُنس بالله.[7]
ثم قسم المسموع إلى 3 أقسام: مسموع يحبه الله، ومسموع يبغضه الله، ومسموع مباح.
كُتب كتبت في نقد الغناء
ليس ابن القيم هو الوحيد الذي كتب في هذا الصدد، فهو موضوع قديم، إنما قام ابن القيم بجمع بإيراد حجة شاملة، داحضة لكل شبهات المؤيدين للأغاني، ومن تلك الكتب التي كتبت عن نفس الموضوع:[8]
- «رسالة في الرد على من يحب السماع» لأبي الطيب الطبري. وذكر فيها أقوال الشافعية ومالك وأبي حنيفة.
- كتاب «تحريم الغناء والسماع» لأبي بكر الطرطوشي.
- فصل «ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في السماع والرقص والوجد» من كتاب «تلبيس إبليس» لابن الجوزي.
- «فتية في ذم الشبابة والرقص والسماع» لابن قدامة.
- كتاب «كشف القناع عن حكم الوجد والسماع» لأبي العباس القرطبي.
- كتاب «النهي عن الرقص والسماع» لمحمود الدشتي.
- فتاوى لابن تيمية.
- «نزهة الأسماع في مسألة السماع» لابن رجب.
- كتاب «كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع» لابن حجر الهيتمي، وكان قد كتبه ردًا على كتاب «فرح الأسماع برخص السماع».
- كتاب «ذم الملاهي» لابن أبي الدنيا.
- كتاب «تحريم النرد والشطرنج والملاهي» للآجري.
المراجع
- ^ موقع التوحيد : الكلام على مسألة السماع نسخة محفوظة 18 يناير 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ الكلام على مسألة السماع، ت: محمد عزد شمس، ص. 5 وما بعدها.
- ^ الكلام على مسألة السماع، ت: محمد عزد شمس، ص. 6.
- ^ الكلام على مسألة السماع، ابن القيم، ص. 50.
- ^ الكلام على مسألة السماع، ت: محمد عزد شمس، ص. 33.
- ^ مدارج السالكين، 1/481-505.
- ^ مدارج السالكين، 2/407-416.
- ^ الكلام على مسألة السماع، ت: محمد عزد شمس، ص. 7.