تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
أبو الحسن الرماني
أبو الحسن الرماني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو الحسن علي بن عيسى بن عبد الله الرماني (296هـ/909م - 384هـ/994م) هو مُفَسِّر وفيلسوف معتزلي، ومن كبار النحاة، كان مُتَبَحِّراً في علوم الفقه واللغة والكلام والفلك، ألَّف ما يقارب مائة كتابٍ. عاصر أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي. له الجامع في القرآن. وقيل في أسلوبه كان يمزج النحو بالمنطق. كان من تلاميذه أبو حيان التوحيدي.[1]
حياته
ولِدَ الرماني في سنة 296 من التقويم الهجري ما يوافق 909 من التقويم الميلادي، ويعود نسبه إلى سامراء، ومكان ولادته مختلف عليه، وكلمة الرماني في اسمه قد تشير إلى قصر الرمان وهو قصر معروف بمدينة واسط، أو أنَّها تُشِير إلى مدينة الرمان على رأي من يقول بولادته في تلك المدينة، وكان يُعرَف أيضًا بالوراق والإخشيدي. تذكر بعض المصادر أنَّ الرماني ولد في مدينة بغداد، بينما تذكر مصادر أخرى أنَّه ولد في مدينة سامراء أو الرمان ثُمَّ انتقل في صغره إلى بغداد. نشأ الرماني في بغداد، وأخذ النَّحو عن الزجاج وابن السراج، والعربية عن أبي بكر بن دريد، وعلوم الدين والعقيدة عن ابن الأخشيد المعتزلي. ويُعتبر واحداً من أشهر نحاة المدرسة البغدادية، وكان يميل إلى آراء نحاة البصرة، ولسيبويه - إمام نحاة البصرة - تأثير هائل عليه، إلا أنَّه انتهج أسلوباً فريداً في النَّحو، فكان تعامله مع المسائل النَّحوية مشحوناً بالفلسفة والمنطق، حتى قال أبو علي الفارسي: «إن كان النحو ما يقوله الرماني فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله فليس معه منه شيء»، وقال أحد الأدباء: «كنا نحضر عند ثلاثة مشايخ من النحويين، فمنهم من لا نفهم من كلامه شيئاً، ومنهم من نفهم بعض كلامه دون البعض، ومنهم من نفهم جميع كلامه، فأما من لا نفهم من كلامه شيئاً، فأبو الحسن الرماني، وأما من نفهم بعض كلامه دون البعض فأبو علي الفارسي، وأما من نفهم جميع كلامه فأبو سعيد السيرافي». اشتهر الرماني في بغداد، وجلس في مجلسه عدد من الطلاب، نَبَغَ منهم أبو القاسم الدقيقي، وكان أبو القاسم خليفته بعد وفاته. اشتغل الرماني بأمور الفكر والعقيدة، وكان معتزلياً في عقيدته، وله تفسير مشهور للقرآن، وتُفِيد كثير من المصادر أنَّه كان شيعياً، إلا أنَّه لم يكن إمامياً في تشيعه، غير أنَّ روايات عنه تُفِيد خلاف ذلك. تُوفِّي الرماني في 11 جمادى الأولى من سنة 384 هجري، ما يوافق 994 من التقويم الميلادي، عن عمر 85، أثناء خلافة القادر بالله.[2][3][4][5][6][7][8]
مؤلفاته
ألَّف الرماني ما يقارب مائه كتابٍ في مجالات مختلفة، وهي كالتالي:
|
|
|
مراجع
- ^ جورج طرابيشي (2006). معجم الفلاسفة (ط. الثالثة). بيروت، لبنان: دار الطليعة. ص. 323.
- ^ محمد ولد اباه. تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب. دار الكتب العلمية - بيروت. الطبعة الثانية - 2008. ص. 180-185
- ^ أحمد الطنطاوي. نشأة النحو وتاريخ أشهر النُّحاة. دار المعارف - القاهرة. الطبعة الثانية - 1995. ص. 202
- ^ عبد الكريم الأسعد. الوسيط في تاريخ النحو العربي. دار الشروق للنشر والتوزيع - الرياض. الطبعة الأولى. ص. 127-128
- ^ خير الدين الزركلي، الأعلام. دار العلم للملايين - بيروت. الطبعة الخامسة - 2002. المجلد السادس، ص. 317
- ^ أبو البركات الأنباري. نزهة الألباء في طبقات الأدباء. تحقيق: إبراهيم السامرائي. منشورات مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن. الطبعة الثالة - 1985. المجلد الأول، ص. 233-235
- ^ المفضل التنوخي. تاريخ العلماء النحويين. تحقيق: عبد الفتاح الحلو. هجر للطباعة والنشر - القاهرة. طبعة 1992. ص. 30-31
- ^ عمر رضا كحالة. معجم المؤلفين. دار إحياء التراث العربي - بيروت. المجلد السابع، ص. 162
انظر أيضًا