هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

قوس إبطية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
القَوس الإبطيّة
الاسم العلمي
Arcus axillaris
تظهر القوس الإبطيّة باللون الأحمر.

تظهر القوس الإبطيَّة بُمسمَّى 'achselbogen'.
تظهر القوس الإبطيَّة بُمسمَّى 'achselbogen'.
تظهر القوس الإبطيَّة بُمسمَّى 'achselbogen'.

تفاصيل
الشريان المغذي الشريان الصدري الوحشي والشريان فوق الترقوة
الأعصاب العصب الصدري الوحشي
معرفات
غرايز ص.434

القَوسُ الإبطيَّة تنوُّعٌ تشريحيّ للعضلة العريضة الظهريّة عند الإنسان. تظهر القوس على شكل انزلاق للعضلة أو اللفافة بين العضلتين العريضة الظهرية والصدريّة الكبيرة. هنا تنوُّع ملحوظ في موضع منشأ ومغرز القوس كما هو الحال في ترويتها الدموية وتعصيبها.[1] كما يتنوُّع وجودها في مختلف المجموعات الإثنيّة حيث تظهر في 7% من الأوروبيين، وبمعدَّلات أعلى بين الصينيّين وبمعدَّلاتٍ أقل بين الأتراك.[2][3][4] قد تكون القوس عند الشخص في أحد الجانبين أو كليهما.[5]
تُعتبر القوس غير ذات أهميّة وظيفية، على الرغم من أن بعض الكتَّاب يرفضون هذا الطرح.[5][6] يُذكر أنه يلعب دوراً في حبس بُنىً قريبةً منه، كما يمكن له أن يغيّر إجراءات التشريح في هذه المنطقة فيما لو كان هناك حاجة لتشريح الإبط خلال الجراحة. تظهر القوس كما لو أنها تنشأ السَّبَلَةُ العَضَلِيَّةُ، وهي بُنية موجودة عند معظم الثدييات غير الرئيسيَّات، كما أن القوس تظهر عندها تُشابه عضلات موجودة عند حيوانات أخرى. للقوس أسماء عديدة أُخرى كقوس لانغر الإبطيّة(بالإنجليزية: Langer's axillary arch)‏ وعضلة لانغر (بالإنجليزية: the muscle of Langer)‏ والعضلة الإبطيّة الصدريّة (الإنجليزيّة: axillopectoral muscle) والعضلة الصدريّة الظهريّة (بالإنجليزية: pectorodorsalis muscle)‏ والكلمة الألمانيّة ,Achselbogen.[3][7]

البنية

القَوس الإبطيّة تنوُّع تشريحي بشكل قوس للعضلة العريضة الظهريّة في الظهر عند الإنسان.[8][9] على الرغم من هذا، فإن شكلها يتنوَّع، ولكن خصائصها تعريفيّة (أي معياريّة) وهي منشأها من العضلة العريضة الظهريّة ومرتكزها قريب من أو على الجزء الأمامي العلوي من العضد كما أنها تقطع الحزمة الوعائية العصبية مترافقةً مع العصب الإبطي من الناحية الظهريّة الأنسيّة باتجاه البطنيّة الوحشيّة.[8] قد يتنوَّع حجمها من 7 إلى 10 سم (2.8-3.9 إنش) طولاً و 5 إلى 15 مم (0.2-0.6 إنش) عرضاً.[9] قد تُرى القوس الإبطيّة عندما تكون الذراع مُبعَدةً (بعيدة عن الجسم في مستوى جبهي) وراحتا اليدين وراء الرأس، فتظهر حينها بشكل انطباع على الجانب الأنسي من الإبط.[5][6]

التعصيب

يُعصِّب العصب الصدري الوحشي القوس الإبطيّة في معظم الحالات، على الرغم من أن هناك حالات يكون فيها التعصيب من قبل العصب العضدي الوربي والعصب الصدري الأنسي والصدري الظهري.[1]

التنوع

قد يتنوّع شكل وحجم ومرتكز ومنشأ القوس بشكل واسع.[6] تتواجد القوس عادةً على جانبي الجسم، ولكن من الممكن أن تتواجد على أحد الجانبين فقط.[6] كما يتنوّع المُكوِّن العضلي للقوس، حيث تبدو بعض الأقواس الإبطيّة كما لو أنها ليفيّة بشكل كامل.[10] كما يمكن أن يكون منشأ القوس استمرارً مباشراً من ألياف العضلة العريضة الظهريّة ناشئةً (أي القوس الإبطيّة) بذلك من العنصر الوتريّ للعضلة العريضة الظهريّة، أو قد يكون منشأها مزيجاً بين النمطين ناشئةً من العضلة والوتر.[11]
يكون تواجد القوس الإطبيّة في الأوروبيين بنسبة تُقارب 7%، يُذكر أن نسبة تواجد القوس الإبطيّة تتنوّع بين المجموعات الإثنية المختلفة، فهي أقل عند الأتراك وأكثر عند الصينيِّين.[2][3][4]
قد تنغرز القوس الإبطيّة في وتر العضلة الصدريّة الكبيرة أو في لفافة العضلة الغرابيّة العضديّة أو في اللفافة المُغطية للعضلة ذات الرأسين العضديّة.[9] يُلاءم انغراز القوس الإبطيّة في العضلة الصدريّة الكبيرة، يلاءم الرأس الطويل للعضلة ذات الرأسين العضديّة، والناتئ الغرابيّ، والعضلة الصدريّة الصغيرة، واللفافة الإبطيّة وعظم العضد تحديداً عند عرف الحديبة الكبرى مُنغرزةً (أي القوس) بعيداً (طرفيَّاً أو أبعد عن مفصل الكتف أي أسفل) بالنسبة لمرتكز العضلة الصدرية الكبيرة، وجميع هذه الحالات السابقة قد أُبلغ عنها.[3]

الوظيفة

تُعتبر القوس الإبطيّة غير ذات أهميّة وظيفيّة،[6] على الرغم من أن دراسةً أُجريت على 22 مشاركاً، تحدَّثت عن ازدياد في قوة وتحمُّل والتحكُّم الحركي في الذراع عند النساء (ولكن ليس عند الرجال) في حال وجود القوس مُقارنةً بعدم وجودها، كما تحدَّثت عن تحسُّن في تحمُّل الكتف عند الرجال والنساء.[5]

الأهمية السريرية

هناك العديد من النتائج السريرية المُحتملة لوجود قوس إبطيّة، بما في ذلك الارتباك في التعرُّف على وجس العقد اللمفية المتورمة أو النامية، كما أن للقوس دورٌ في حصر البُنى الإبطيّة بما في ذلك العصب الإبطيّ والوريد الإبطيّ، مما يؤدي للتسبُّب بحدوث مشاكل مُحتملة في جراحة الإبط أو ترميم الثدي.[3][12][13] كما أُبلغ عن حالات تكون فيها القوس الإبطيّة مشاركة في تطوُّر خثرة وريدية عميقة.[14]

التاريخ

وُصفِت القوس للمرة الأولى على يد بوغنون عام 1783 وذلك طبقاً لما ذكره بيزتورنو (1912) مع ألكسندر رامزاي واصفاً إياه بأنه اختلاف في الرواية خلال جلسة تشريح أُجريت في إدنبرة ولندن عام 1793 على حسابه عام 1812. [8][15][16] عام 1846 كتب كارل لانغر عن القوس الإبطيّة، على الرغم من أنه وصفها بدايةً بأنها مجرد قوس ليفيّة، وأطلق عليها اسم Achselbogen وهي كلمة ألمانية تعني القوس الإبطيّة.[8][10] وصف لانغر لاحقاً وجود انزلاق عضلي مُترافق مع القوس في حالات مُحدَّدة. [17] وبسبب منشورات لانغر، استخدمَ ليو تيستوت مُصطلح arc axillaire de Langer التي تعني بالفرنسيّة قوس لانغر الإبطيّة، إشارةً إلى الشكل العضلي من القوس، وبقيت فيما بعد هذه التسمية.[18]

حيوانات أخرى

حُدِّدَت بُنى مناددة محتملة في أنواع أخرى كالعضلة الظهرية البُكيريّة، أو العضلة الصدريّة الرابعة، أو السَّبلة العضليّة.[1][3] أما العضلة الظهرية البُكيريّة فهي عضلة تسلُّق هامة عند القردة (بالإنجليزية: Apes)‏ والسعادين (بالإنجليزية: Monkeys)‏ حيث تنشأ من المنطقة الوترية للعضلة العريضة الظهرية وتمتد على الذراع كعضلة سطحيّة.[19]
السَّبلة العضليّة طبقة من العضلات المخططة، أعمق من السبلة الشحميّة.[20] وعلى الرغم من غيابها في hominoids، إلا أن السبلة العضليّة شائعة في الرئيسيات من غير الـ hominoids والثدييات غير الرئيسيات.[21] في الثدييات الأدنى يمكن أن تكون منطقة السبلة العضليّة واسعة، مثلاً تُغطِّي الجسم كاملاً في ذو المنقار القصير الايكي دنا.[22] تُعتبر العديد من العضلات البشريّة المنفصلة ناشئةً من السبلة العضليّة، كما أن بعض الباحثين يُصنِّفون القوس الإبطيّة كعضلة أثارية متقطِّعة من هذا النوع.[23]

انظر أيضاً

مصادر

  1. ^ أ ب ت Wilson JT, The Innervation of the Achselbogen Muscle, J Anat Physiol. 1912 Oct; 47(Pt 1): 8–17. [1] نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ أ ب Kalaycioglu، A؛ Gümüsalan، Y؛ Ozan، H (1998). "Anomalous insertional slip of latissimus dorsi muscle: arcus axillaris". Surgical and radiologic anatomy : SRA. ج. 20 ع. 1: 73–75. PMID:9574494.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Hirtler L, Langer's Axillary Arch – Case Presentation and Literature Overview, Austin publishing group, Austin J Anat. 2014;1(4): 1020. [2] [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ أ ب Wagenseil F., Muskelbefunde bei Chinesen., Verh. Ges. Phys. Anthrop., Stuttgart, 1927, 2:42–50.
  5. ^ أ ب ت ث Clarys، J. P.؛ Provyn، S.؛ Cattrysse، E.؛ Snoeck، T. H.؛ Van Roy، P. (1 ديسمبر 2008). "The role of the axillary arch (of Langer) in the management and the kinesiology of the overhead shoulder mobility". The Journal of Sports Medicine and Physical Fitness. ج. 48 ع. 4: 455–465. ISSN:0022-4707. PMID:18997648. مؤرشف من الأصل في 2018-01-25.
  6. ^ أ ب ت ث ج Besana-Ciani، I.؛ Greenall، M. J. (1 أكتوبر 2005). "Langer's axillary arch: anatomy, embryological features and surgical implications". The Surgeon: Journal of the Royal Colleges of Surgeons of Edinburgh and Ireland. ج. 3 ع. 5: 325–327. ISSN:1479-666X. PMID:16245651. مؤرشف من الأصل في 2017-10-24.
  7. ^ Bergman R. "Axillary Arch". Anatomy Atlases. مؤرشف من الأصل في 2017-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2015-09-28.
  8. ^ أ ب ت ث Jelev، L؛ Georgiev، GP؛ Surchev، L (2007). "Axillary arch in human: common morphology and variety. Definition of "clinical" axillary arch and its classification". Annals of anatomy = Anatomischer Anzeiger : official organ of the Anatomische Gesellschaft. ج. 189 ع. 5: 473–481. PMID:17910401.
  9. ^ أ ب ت editor-in-chief, Susan Standring ; section editors, Neil R. Borley؛ وآخرون (2008). Gray's anatomy : the anatomical basis of clinical practice (ط. 40th). London: Churchill Livingstone. ص. 811. ISBN:978-0-8089-2371-8. {{استشهاد بكتاب}}: |مؤلف1= باسم عام (مساعدة) وExplicit use of et al. in: |مؤلف1= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  10. ^ أ ب Langer C., Zur Anatomie des Musculus latissimus dorsi., ?sterr Med Wochenschrift., 1846, 15: 454–458.
  11. ^ Dharap، A (يونيو 1994). "An unusually medial axillary arch muscle". Journal of anatomy. 184 ( Pt 3): 639–41. PMID:7928652.
  12. ^ Rizk، E؛ Harbaugh، K (أكتوبر 2008). "The muscular axillary arch: an anatomic study and clinical considerations". Neurosurgery. ج. 63 ع. 4 Suppl 2: 316–9, discussion 319-20. PMID:18981837.
  13. ^ Bharambe VK, Arole V, The axillary arch muscle (Langer's muscle): Clinical importance, Med J DY Patil Univ, 2013, 6:327–30.[3] نسخة محفوظة 02 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ Magee، Claire؛ Jones، Claire؛ McIntosh، Stuart؛ Harkin، Denis W. (يناير 2012). "Upper limb deep vein thrombosis due to Langer's axillary arch". Journal of Vascular Surgery. ج. 55 ع. 1: 234–236. DOI:10.1016/j.jvs.2011.07.002.
  15. ^ Pitzorno H., Contributo alla morfologia dell'arco ascellare musculare di Langer., Arch Ital Anat Embryol., 1911, 10: 129–144.
  16. ^ Ramsay A., An account of unusual conformation of some muscles and vessels., Edinburgh Med. Surg. J., 1812, 8:281–283.
  17. ^ Langer C., Zur Anatomie des Musculus latissimus dorsi (Schluss). ?sterr Med Wochenschrift., 1846, 16: 486–492.
  18. ^ Testut L., Les Anomalies Musculaires chez l'Homme Expliquées par l'Anatomie Comparée et leur Importance en Anthropologie., Paris: Masson, 1884. [4] نسخة محفوظة 08 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ Edwards WE, The Musculoskeletal Anatomy of the Thorax and Brachium of an Adult Female Chimpanzee,6571st Aeromedical Research Laboratory, New Mexico, 1965. [5] نسخة محفوظة 11 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ McGrath, J.A.; Eady, R.A.; Pope, F.M. (2004). Rook's Textbook of Dermatology (Seventh Edition). Blackwell Publishing. Page 3.1. (ردمك 978-0-632-06429-8).
  21. ^ Diogo R, Wood BA, Comparative Anatomy and Phylogeny of Primate Muscles and Human Evolution, CRC Press, 2012. (ردمك 978-1-57808-767-9)
  22. ^ Griffiths M, Walton DW (Editor), Richardson BJ (Editor), Fauna of Australia Volume 1B, AGPS Canberra, 1989. [6][7] نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Bonastre، V؛ Rodr?guez-Niedenführ، M؛ Choi، D؛ Sa?udo، JR (أغسطس 2002). "Coexistence of a pectoralis quartus muscle and an unusual axillary arch: case report and review". Clinical anatomy (New York, N.Y.). ج. 15 ع. 5: 366–70. PMID:12203382.