هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

علي بن محمد السنوسي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 09:32، 1 يناير 2024 (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
علي بن محمد السنوسي
معلومات شخصية
الميلاد 1897
مكة المكرمة
تاريخ الوفاة 1944
الجنسية  السعودية
الأولاد محمد بن علي السنوسي
الأب محمد بن يوسف السنوسي
الحياة العملية
المهنة شاعر وعالم

علي بن محمد السنوسي شاعر وعالم سعودي، ووالد الشاعر محمد بن علي السنوسي، ولد في مكة المكرمة عام 1897م، وفيها نشأ وتلقى تعليمه برفقة والده محمد بن يوسف السنوسي، توفى والده وهو لم يتجاوز 13 سنة، فقَصد على إثر ذلك جازان عام 1910م، بغية القرب من صديق والده محمد بن علي الإدريسي الذي كان له بالغ الأثر عليه، ومن جازان إلى اليمن حيث تلقى العلوم في كلاً من زبيد والمراوعة، وقضى سنوات في اليمن تركت أثرها على شخصيته العلمية، وكانت سبباً في تمكينه من مناصب القضاء، والتعليم والخطابة بعد عودته إلى جازان عام 1915م[1] وهو شاعر مخضرم تولى منصب القضاء في عهد الإدريسي وبقي فيه حتى بعد أن دخلت جازان تحت الحكم السعودي[2] وله رسالة منشورة عنوانها السماط الممدود في رباط المحبة والعهود ما بين الأدارسة وآل سعود وهو من أوائل شعراء جازان الذين نشروا شعرهم في الصحف، ولم تُنشر قصائده في ديوان واحد مستقل، بل نشرت في عدد من المصادر المتفرقة بعد وفاته عام 1944م، منها (مجموع شعراء الجنوب) الذي طُبع في عدن عام 1951م، وكتاب المفقود من شعر علي بن محمد السنوسي الذي صدر في طبعته الأولى في أبها عام 1988م.

نسبه

هو علي بن محمد بن يوسف بن أبي بكر بن محمد السنوسي، يرجع نسبه إلى عائلة السنوسي المعروفة ببلاد المغرب العربي[1] وقد جاء والده إلى مكة المكرمة من مدينة في المغرب تسمى العرائش[2]

حياته

ولد علي بن محمد السنوسي في مكة المكرمة عام 1897م، وفيها نشأ وتلقى تعليمه برفقة والده محمد بن يوسف السنوسي، وتوفى والده وهو لم يتجاوز 13 سنة، فقَصد على إثر ذلك جازان عام 1910م، بغية القرب من صديق والده محمد بن علي الإدريسي الذي كان له بالغ الأثر عليه وكان عوناً له في أغلب أمور حياته، إذ أعانه على الزواج والسفر لأجل العلم، ورعاه هو وشقيقه منذ وصولهما إليه، ومن جازان إنطلق علي بن محمد السنوسي إلى اليمن حيث تلقى العلوم في كلاً من زبيد والمراوعة، وقضى سنوات في اليمن تركت أثرها على شخصيته العلمية، وكانت سبباً في تمكينه من مناصب القضاء، والتعليم والخطابة بعد عودته إلى جازان عام 1915م.

تزوج عام 1918م[1] وأنجب ابنه محمد بن علي السنوسي عام 1924م، وكان راوياً للأدب، وعالماً في الفقه والبلاغة والبيان، وكانت له حلقة علمية معروفة في منطقة جازان، تعلم منه واستزاد عدد من الشخصيات منهم محمد بن أحمد العقيلي، عبد القادر علاقي، علي بن محمد صالح عبد الحق، ومحمد زارع عقيل، وهو أحد المؤثرين على شخصياتهم وتفوقهم الفكري، وهو شاعر مخضرم تولى منصب القضاء في عهد الإدريسي وبقي فيه حتى بعد أن دخلت جازان تحت الحكم السعودي، ومر شعره بمراحل متنوعة ومختلفة.[2] ومن أبرز صفاته أنه كان لا يترك الحديث باللغة العربية الفصحى في أي وقتٍ ومكان، وصاحب منزلة اجتماعية وعلمية جمع ما بين رصانة العلماء ورهافة الشعراء.[1]

أعماله

لم تنشر أعمال علي بن محمد السنوسي في ديوان مستقل، ولم يكن له سوى رسالة منشورة بعنوان السماط الممدود في رباط المحبة والعهود ما بين الأدارسة وآل سعود وهو عمل نثري فصيح، وبعد وفاته نشرت له قصائد متفرقة في عدد من المصادر منها مجموع شعراء الجنوب الذي طُبع في عدن عام 1951م، وكتاب المفقود من شعر علي بن محمد السنوسي الذي صدر في طبعته الأولى من مطابع الجنوب في أبها عام 1988م، وكتاب شعر علي بن محمد السنوسي الصادر عام 1992م عن نادي جازان الأدبي.

بعض قصائده

قصيدة مؤرخة بـ 30 نوفمبر 1935م، نُشرت في كتاب مجموع شعراء الجنوب يقول فيها علي بن محمد السنوسي:

أجَلُّ مساعيهِ العِنايةُ بالهُدى
وغايةُ مرماهُ النِّكايةُ بالعدا
وراحتهُ في بسْطِ راحتهِ الَّتي
تجودُ إذا ما أخلفَ الغيثُ بالنَّدى
وشَبَّ وشبَّ الحربُ في عنفوانهِ
وخاض لظاها بالعجاجة أمْردا
ويفري المنايا كُلّما ثار غازياً
بجيشٍ يدُكُّ الأرضَ غوراً وأنجدا
وما موضع إلاّ وشائعُ ذكره
جميلٌ به ممّا أفاد وأرفدا
وأقربُ شيءٍ عنده إن بدا له
به شرفُ الإسلامِ ما كان أبْعدا
قُصاراه تشييدُ المعالي بهمةٍ
تُركب في تاج الأسرةِ فرقدا
يكادُ من التصميم في عزماته
على مفرِقِ الإكليل يلتمسُ المدى
وحيثُ مضى يَسقي البلادَ بعارِضٍ
هتونٍ مُلُثٍّ من أنامله ندى
وتتبعُهُ القُصَّادُ إن سار مُزْمِعاً
كما تتبع الرّوّادُ للنجع مَرْعَدا
حكيمُ بما يأتي من الأمر عارفٌ
بأيامه إن سالم الدّهرُ أوْ عدا

وقصيدة أخرى مؤرخة بـ 7 مارس 1936م، يقول فيها:

قالتْ: وساجعةُ الرُّبى تترنمُ
سَحَرا وسمَّاريْ جميعاً نُوَّمُ
ما لي أراكَ مِنِ التَّفكُرِ واجِماً؟
لا تشتكي وجَعاً ولا تتكلمُ
فأجبتها والدّمعُ فوقَ محاجِري
سَحَرامُتبسِّماً ما حالُ مثلي يُعْلمُ!
قالت: ورَبِّكَ والعجائبُ جَمَّةٌ
شتَّى وأغربها البكا وَتبسّمُ
كيفَ ابتسامُك لي ودمعك هاطلٌ؟
هذا يؤكدُ ليْ بأنَّك مُغْرمُ
وجَذبتها نحوي وقلتُ مُغالطاً:
ما كُلُّ منْ يشكي الغرامَ مُتيَّمُ
قالتْ وقدْ طافَ الكرى بجفونها
حتَّى متى تروي القريضَ وتنْظمُ؟
وأراكَ تقتحمُ البحورَ فرُبّما
يهوي بك التَّيارُ وهْوَ مُطَمْطمُ
فارْبأ بنفسكَ أنْ تَكونَ لألسنٍ
هدَفاً تُمزِّقُهُ النُّبَالُ وأسْهُمُ
فأجبتها منْ بعدِ حينٍ: إنني
رجلٌ سجيتهُ الغنا وتَرنُّمُ
والشِّعرُ جيّاشٌ بقلبي ما لَهُ
من دافعٍ وهُوَ الأبيُّ المُصْدِمُ
ورأيتُ نفسي كلَّما نَهْنَهْتها
شَمخت و ظلَّتْ في حِماهُ تُحَوِّمُ

[1]

مؤلفات تحدثت عنه

«ترجم له أكثر مؤرخي الأدب السعودي، كما تحدث عن تجربته عدد من النقاد، منهم عبد القدوس الأنصاري، ومحمد أحمد العقيلي، ومحمد بن سعد بن حسين، وحجاب الحازمي، وعبد الله الحامد، وعبد الله أبو داهش، وحسن النعمي، لقبه عبد القدوس الأنصاري، بـ» شيخ شعراء جازان«، وعده حجاب الحازمي من شعراء جازان المخضرمين، وقال فيه:» شاعر تنساب ألفاظه كما ينساب النهر الدفاق«، ووصف عبد الله أبوداهش شعره بالأصالة، وجمال الصياغة، وحسن التأليف».[3] ومن المؤلفات التي تحدثت عنه:

  • التاريخ الأدبي لمنطقة جازان، محمد بن أحمد العقيلي، النادي الأدبي، جازان، الطبعة الأولى، 1413هـ/1992م.
  • الشعر في منطقة جازان من 1351-1418هـ: دراسة موضوعية وفنية، حسن بن أحمد النعمي، النادي الأدبي، جازان، الطبعة الأولى، 1430هـ/2009م.
  • لمحات عن الشعر والشعراء في منطقة جازان خلال العهد السعودي، حجاب ابن يحيى الحازمي، الحازمي، النادي الأدبي، جازان، الطبعة الأولى، 1422هـ/2001م.
  • المفقود من شعر علي بن محمد السنوسي، جمع وتحقيق: عبد الله أبو داهش، مطابع الجنوب، أبها، الطبعة الأولى، 1408هـ/1988م.
  • من شعر علي بن محمد السنوسي، جمع ودراسة وتحقيق: عبد الله أبو داهش، النادي الأدبي، جازان، الطبعة الأولى، 1412هـ/1992م.
  • والدي السيد علي السنوسي، محمد بن علي السنوسي، مجلة المنهل، مجلد 29، ذو الحجة 1388هـ.
  • قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، الجزء (2)، دارة الملك عبد العزيز، الرياض، 1435هـ.

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع gunfdh
  2. ^ أ ب ت [795 قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية]. دارة الملك العزيز. 2014. اطلع عليه بتاريخ 2019/3/18. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدةتحقق من قيمة |مسار= (مساعدة)، ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  3. ^ قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، الجزء(2)، دارة الملك عبدالعزيز، الرياض، 1435هـ، ص796