هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

آثار سمنود

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 04:08، 12 ديسمبر 2022 (بوت: إصلاح التحويلات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

 مدينة سمنود

هي العاصمة الفرعونية للوجه البحري قديماً وواحدة من أهم المدن التاريخية الفريدة بمحافظة الغربية وإقليم وسط الدلتا.[1] ومع عظم شأنها وتاريخها التليد ومعابدها الفريدة إلا أنها مهملة على خريطة المزارات السياحية، والوفود الأجنبية، وتتجاهلها وزارة الآثار بشكل غريب..  على الرغم أنها لو تم الكشف عن كنوزها الأثرية لكانت إحدى المدن التي تدر دخلاً كبيراً للدولة ونعش اقتصاد قاطنيها.

بالإضافة لمعاناة أهلها مع البلطجة وانتشار الفوضى الأمنية وضعف المحليات والتجاوزات في كل مفاصلها وهو أمر بات محيراً بالفعل!!

فالمدينة تقع على الشاطئ الغربي لبحر دمياط بين المحلة والمنصورة، ففي العهد الفرعوني كان اسمها «تبنو تير» وكانت عاصمة الأسرة الثلاثين الفرعونية، وظلت عاصمة لمدة ثماني وثلاثين سنة، ويطلق عليها «الأرض المقدسة»، ويقول عنها الكندي «أربع كور بمصر ليست على وجه الأرض أفضل منها ولا تحت السماء لهن نظير منها كورة سمنود»

ويقول عنها الأثري ابن طنطا «محمد صلاح الدين عبد السلام» في مذكراته: تطورت سمنود في  العصر اليوناني الروماني، وأنشأ فيها البطالمة معبداً لعبادة الثالوث المقدس عند الفراعنة القدماء -إيزيس وأوزوريس وحورس- وما يزال بقايا هذا المعبد موجوداً حتى الآن في بهبيت الحجارة ويمثل حضارة الدلتا.

وقد تم الاهتمام به مؤخراً -كما يقول الأثري مصطفى أبو حسين- حيث تقوم هيئة الآثار بأعمال ترتيب أحجاره وعمل دراسة  شاملة حتى يمكن البدأ في إعادة بنائه حسب أصوله المعمارية الأولى.

لكن مع  الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد وسوء حالة الاقتصاد تأجل الحلم، وقتل في مهده، وضاعت على الدولة وأهالي المدينة فرصة لتزايد معدلات السياحة والدخل، على الرغم من عظم شأن هذا المعبد.

وقد كتب العالم والمؤرخ ماينتون-وكان مسقط رأسه سمنود- الكثير من تاريخ الأسرة الثلاثين الفرعونية وعظم حضارة الوجه البحري، وألف تاريخ مصر باللغة العربية، واستعان بطليموس بهذا الكتاب الزاخر.

ولم يقف تاريخ سمنود عند العصر الفرعوني والبطلمي فقط بل امتد إلى  الحقبة القبطية في تاريخ المدينة، فقد بنى للعذراء مريم وابنها السيد المسيح كنيسة أبانوب الحالية حينما هاجرت به إلى مصر بعيداً عن ظلم هيردوس والحكام الرومان الوثنيين، وتم تجديد الكنيسة وبها بعض الآثار التي تنسب للسيدة العذراء، ومع هذا الزخم القبطي تحولت الآثار به إلى مكان لإيواء الموظفين فقط، وضاعت القيمة.

وحينما تدخل تلك المعابد  يصيبك الإحباط.. الأحجار متروكة بلا زوار، ولا أحد يستفيد من تلك الثورة المعمارية والتاريخية وأحداثها، حتى الآثار الإسلامية تجد «حمام إبراهيم سراج» أحد الحمامات الإسلامية الفريدة في الوجه البحري من زخارف وأشكال هندسية ومعمارية غاية في الروعة، وكذلك مسجد الشيخ سلامة والشيخ إسماعيل العدوي ومسجد المتولي وكنيسة أبانوب التي تشرفت بقدوم العذراء مريم وهي من أجمل المعالم القبطية، وتجد أحجبتها مطعمة بالعاج والصدف.

وقد كان لسمنود واقع خاص على مر التاريخ من ناحية الموقع.. لها موقعاً متميزاً على شاطئ النيل، وهو ما ساعدها قديماً على التطور الحضاري والمعماري، وتاريخياً لعظم آثارها وحضارتها التاريخية، وسياسياً  معقلاً للوفد.. فكان  الزعيم مصطفى النحاس واحداً من أبنائها النجباء، وعائلة أبو إسماعيل وزراء مصر السابقين وهي وفدية الهوية والسياسة.

وفي  العصر الحديث أهملت سمنود بشكل غير مسبوق، وبدلاً من أن تكون مزاراً سياحياً واقتصادياً منتعشاً؛ تحولت -كما يقول محمد بدرة ناشط سياسي- إلى أشباح مدينة بلطجة في كل مكان تجاوزات في قطاع الخدمات مرافق متردية وشوارعها مسرحاً لسائقي التوك توك أحد وسائل النقل المتخلفة التي تثير الفوضى في كل مكان.

وبات تاريخها قيمة فريدة وواقعها مؤلم جداً!!.

قرية بهبيت الحجارة الاثريه

تقع قرية بهبيت الحجارة شمال سمنود على بعد حوالي 8 كم وعرفت في النصوص المصرية القديمة (بر - وحبيت) أي بيت الأعياد[2] واضيف إليها كلمة الحجارة لتراقم أحجار المعبد فوق بعضها البعض نتيجة انهياره وكانت جزءا من الإقليم الثاني عشر من إقليم الدلتا وبه معبداً للآلهة (ايزيس) معبودة الإقليم والذي يعود للأسرة 30 التي من سمنود عاصمة آلهة الأقاليم المجاورة الآلهة (سوبك وكبش منديس) وإله سمنود، وقد زار هذا المعبد العديد من علماء الأثار المعروفين أمثال (مونتيه - أدجار).

منطقة أثار سمنود

ورد اسم المدينة في النصوص المصرية القديمة باسم (تب - نتر) ولدي اليونايين باسم (سبنيتوس) وكانت عاصمة الإقليم الثاني عشر من أقاليم الدلتا واصبحت عاصمة لمصر في عهد ملوك الأسرة 30 حيث أقام ملوك هذه الأسرة معبدا كرس لعبادة الآلهة (انحورشو) إله المدينة المحلي، ومن أهم ملوك هذه الأسرة الملك (نخت نب ف - نخت حر حب) وكان لموقع المدينة على أحد فروع النيل في موقع متوسط وسط عواصم أقاليم الدلتا (براويز - سايس - بوتو - منديس - برحبيت) ومدينة سمنود اكتسبت شهرة أخرى حيث أنها وطن المؤرخ المصري القديم (مانيتون) الذي يعتبر أول مؤرخ لتاريخ مصر القديمة والذي قام بقسيم التاريخ المصري إلى 30 أسرة حسب الترتيب الزمني لها.

الاثار الموجوده بقرية ابوصير

تقع قرية ابوصير على فرع دمياط جنوب سمنود بحوالي 7 كم وهي إحدى قرى مركز سمنود غربية وترتفع عن سطح الأرض حوالي 10 متر وكانت عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم الدلتا[2] حيث عرفت في النصوص المصرية القديمة باسم (بر - اوزير) ولدي اليونانيين باسم (بوزيرس) حيث كانت موطن للإله (اوزوريس) كما حوت رمز الآله (اوزير) الذي يمثل فيما يعرف بعمود (الجد) وكانت المدينة مقرا لملوك الأسرات 22 - 26 - 27 (شاشنق الأول - واح أيب رع - دار الأول) ومن أهم المكتشفات الأثرية بها قطع من الحجر الجيري تحوي اسم الملك (شاشنق) من الأسرة 22 جزء من تمثال الملك (واح أيب رع) ثمثال من الجرانيت الورد الروماني.

مراجع

  1. ^ "سمنود مدينة تاريخية تبحث عن خريطة وزارة السياحة واهتمام الآثار" (بEnglish). Archived from the original on 2019-12-07. Retrieved 2017-04-17.
  2. ^ أ ب فائق، أبوالمعالى. "1, آثار مركز سمنود محافظة الغربية". آثار مركز سمنود محافظة الغربية | مدونة لقمة عيش. مؤرشف من الأصل في 2017-05-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-04-17.