سيف الدين تنكز

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 22:19، 11 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سيف الدين تنكز
معلومات شخصية

سيف الدين أبو سعيد تنكز الأشرفي الناصري، الأمير المملوكي، ونائب السلطنة المملوكية في دمشق، وصفه صلاح الدين الصفدي بأنّه: «الأمير الكبير المهيب العادل الفريد».[1] بدأ حياته عبدًا مملوكًا في مصر، ما لبث أن تدرّج في لمناصب والوظائف المملوكية حتى أصبح أعلى وأقوى شخصيّة إدارية وعسكرية في بلاد الشام في عهد السلطان محمد بن قلاوون، وقد زوّج أولاده من بنات السلطان. وبقي تنكز في منصبه حتى عُزل سنة 740 هـ.[2]

صفته

وصفه صلاح الدين الصفدي بأنّه: «كان أبيض إلى السمرة، كأنّ وجهه عليه حسن القمر وسعد الزهرة، رشيق القامة، متوسط الهامة، مليح الشعر، لا يحسن وصفه من شعر، خفيف اللحية والشارب، قليل الشيب، بعيد من الخنا والفاحشة والريب، يملك نفسه عند المحارم، ويعد مغانم الفاحشة من المغارم، يذوب وجداً في هواه ويفنى غرامًا، ولا يرتكب - مع القدرة - حرامًا. يعظّم الشرع الشريف ولا يخرج عن حكمه، ويوقر من يراه من الفضلاء لعلمه، ماله لذة في غير أمن رعاياه، ومن انضوى إلى ظله أو انزوى إلى زواياه، وكانت بذلك أيامه أعيادًا، ولياليه أعراسًا، وأموال الناس موفرة عليهم لا تفارق منهم أكياسًا، كم أخذ الناس من إمره، وما نالهم غرامة خيط في إبره. وكم باشروا ولايات، وكم وصلوا إلى عدة نيابات، وكم وصل من إقطاع، وكم حكم حاكماً فقضى وهو بأمره يطاع، وما أحد تنوبه غرامه، ولا يعرف أسد خبت من غزلان رامه. ولم ير الناس أعف من يده ولا من فرجه، ولا شاهدوا شمس عدل نزلت أحسن من برجه، وأطار الله طائر حرمته ومهابته في سائر البلاد، وأثار سائر معرفته بين أهل الجدال والجلاد، ولذلك كانت الأسعار رخيصه، والضعيف لا ترعد له من القوي فريصه، وسائر الأصناف موجوده، وأثمانها واقفة عند حدود محدوده».[1]

إعماراته

اشتُهر الأمير تنكز برعايته للكثير من الأعمال المعمارية في دمشق والقدس والخليل وباقي مدن فلسطين وغيرها، وتضمّنت هذه الأعمال إنشاء المدارس والجوامع والحمّامات والخانات وتأمين المياه، ساعده على ذلك ثروته المالية الكبيرة. ففي مدينة القدس قام بإنشاء السوق المعرو اليوم بسوق القطانين، والذي ضم حمامين وخانًا ورباطًا للنساء، كما جرت في عهده ترميم المسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي، كما أنشأ المدرسة التنكزية في القدس عام 728 هـ.[2] وفي دمشق عمّر جامعه المعروف بجامع تنكز سنة 717 هـ، وأنشأ إلى جانبه مقبرة وداراً وحماماً.[1]

وفاته

تُوفي تنكز في الأسكندرية سنة 744 هـ، وصُلّي عليه فيها، ثمّ نُقلت جثّته من الإسكندرية إلى دمشق في رجب، ودُفن بجوار جامع تنكز.[1]

مصادر

  1. ^ أ ب ت ث صلاح الدين الصفدي. أعيان العصر وأعوان النصر (ط. 1998). دار الفكر المعاصر. ص. 2/116-138. مؤرشف من الأصل في 2014-09-11.
  2. ^ أ ب متحف بلا حدود. الحج ، العلم ، والصوفية: الفن الإسلامي في الضفة العربية وغزةّ (ط. 2007). المؤسسة العربية للدراسات والنشر. ص. 128–129. ISBN:9953-36-627-6. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.