حسن العظيم آبادي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 09:05، 11 سبتمبر 2023 (استبدال وسائط مستغى عنها في الاستشهاد). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسن العظيم آبادي
معلومات شخصية
مكان الميلاد پتنا.
الوفاة 1260 هـ / 1844 م.
الله آباد.

الميرزا حسن بن أمان الله الدهلوي العظيم آبادي (ت. 1260 هـ). رجل دين ومتكلم شيعي هندي،[1] من أعلام المدرسة الشيخيَّة إذ أنَّه من تلامذة كاظم الرشتي، الذي تزَّعم المدرسة الشيخيَّة بعد وفاة أستاذه أحمد بن زين الدين الأحسائي، ويقول محسن الأمين في ترجمته له: «من تلاميذ السيد كاظم بن قاسم الرشتي الحائري المشهور وبذلك يعلم أنه كان من الفرقة الكشفية»،[2] والكشفيَّة لقب يطلقه على الشيخيَّة خصومهم، وقد ذكر عبد الحي اللكنوي شيخيَّة العظيم آبادي كذلك في ترجمته له في كتابه نزهة الخواطر بقوله «ورحل إلى كربلاء، ولازم الشيخ كاظم الرشتي واختار طريقته غير المرضيَّة عند عامة الشيعة».[3]

ولادته ونشأته

ينتمي العظيم آبادي إلى أسرة من دلهي غير أنّها تستوطن پتنا، ولم يسجل تاريخ ولادته في المصادر التي ترجمت له.

هجرته إلى لكهنو والعراق

شدّ العظيم آبادي رحاله إلى لكهنو في مرحلة الشباب، وهناك كان أول احتكاك له مع حسين الهندي حيث درس عنده، وصنَّف في ذلك الوقت رسالته في صلاة الجمعة في ذلك الوقت في عشرينيات القرن السابع عشر، ثم ارتحل للحجّ وزيارة المقدّسات الشيعيَّة في العراق، وآثر الإقامة في كربلاء، وهناك صار من الأتباع المقرّبين لكاظم الرشتي المرجع الثاني للشيخيَّة بعد أحمد بن زين الدين الأحسائي، وبقي فترة معه في كربلاء متأثراً به.[4]

عودته إلى الهند

عاد العظيم آبادي سنة 1836 من العراق إلى لكهنو، واشتغل بالوعظ والخطابة ونشر آراء الأحسائي والرشتي على المنابر، بل وترجم كتاب حياة النفس للأحسائي من العربيَّة إلى الفارسيَّة.[5] ووفقاً لبعض المصادر المعتمدة لدى الأطراف المناوئة للشيخيَّة، فإن العظيم آبادي إدّعى لنفسه الكشف. وكان حسين الهندي يرى أنّ من الأفضل تجاهل العظيم آبادي، غير أنّه وجد نفسه مجبوراً على الردّ على تلميذه السابق حينما رآى كثيراً من الناس ينساقون وراءه، وكان مهدي الأسترآبادي الذي له سوابق في مواجهة الشيخيّة في كرمانشاه؛ قد انضمّ لمواجهة العظيم الآبادي.[4]

«فأنكر أستاذه حسين بن دلدار علي وبذل جهده في إصلاحه، وصنف الإفادات الحسينية في الرد على الرشتي»،[3] وقد نقل اللكنوي بعض كلمات الهندي من مفتتح كتابه الإفادات الحسينية والمشتملة على نقد الهندي لتلميذه العظيم آبادي، فقال ضمن ما قال: «ومن غريب ما اتفق أن بعض أفاضل ممن قرأ علي دهراً طويلاً ووثقت به وواسيته لأنه سلك مسلكاً رضياً وما هو أحسن سبيلاً، سافر إلى حج بيت الله الحرام ثم إلى مشاهد أئمة العراق - عليهم ألف تحية وسلام - فوصل إلى خدمة علماء الحائر المنيف ونظر إلى معركة عظمى بين الوضيع والشريف وأدرك بها الفاضل الرشتي فألفاه بزعمه عالي الكعب في العلوم، فأحسن الظن به وبقي في صحبته واستفاد من خدمته ما أفسد عليه من عقيدته، ثم رجع إلينا وقد رشح في قلبه الباطل ثم استجازني فطويت عنه كشحاً وأعرضت وجهي عنه صفحاً وعرض لي التأسف وأخذني التلهف على ما أحدث في الإسلام والتبس على الأنام سيّما هذا الذي كان من خلاني الكرام وكنت أحسبه من أولي الأفهام فنبهته فلم ينتبه».[6]

وفاته

خرج سنة 1260 هـ من لكهنو يريد الارتحال إلى العراق مرَّة أخرى غير أنَّه توفي في طريقه بمدينة الله آباد، وكان ذلك في شهر رمضان من سنة 1260 هـ.[6]

مؤلفاته

من مؤلفاته ومصنفاته:[1][2]

  • كشف الظلام وقشع الغمام في المشيئة والإرادة من الملك العلام.[11]
  • رسالة في صلاة الجمعة.[12]
  • أنوار الشريعة.[13]
  • ترجمة حياة النفس. ترجمة فارسيَّة لكتاب حياة النفس في حظيرة القدس للأحسائي.[14]


مصادر

  1. ^ أ ب كحالة، عمر. معجم المؤلفين - ج3. ص. 307. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  2. ^ أ ب الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج5. ص. 23. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  3. ^ أ ب اللكنوي، عبد الحي. الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام. ص. 950.
  4. ^ أ ب Cole, J. R. I. (1988). Roots of North Indian Shi‘ism in Iran and Iraq: Religion and State in Awadh, 1722-1859 (بالإنجليزية). University of California Press. p. 187. Archived from the original on 2019-12-18.
  5. ^ التلاميذ والمجازون من الشيخ الأحسائي - مجلة الواحة نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ أ ب اللكنوي، عبد الحي. الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام. ص. 951.
  7. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج26. ص. 238. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  8. ^ آل البيت، مؤسسة. مجلة تراثنا - ج6. ص. 293. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
  9. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. ص. 186. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  10. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. ص. 82. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  11. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج18. ص. 41. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  12. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج15. ص. 69. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  13. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. ص. 430. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  14. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج4. ص. 98. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.

مراجع

  • أعيان الشيعة. محسن الأمين، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات دار التعارف.
  • الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام. عبد الحي اللكنوي، طبع بيروت - لبنان، 1999 م / 1420 هـ، منشورات دار ابن حزم.
  • الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.
  • معجم المؤلفين. عمر كحالة، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات إحياء التراث العربي.
  • Cole، J. R. I. (1988). Roots of North Indian Shi‘ism in Iran and Iraq: Religion and State in Awadh, 1722-1859. University of California Press. (بالإنجليزية)