معركة ضورليم الثانية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 12:21، 23 أغسطس 2023 (بوت:نقل من تصنيف:1147 في آسيا إلى تصنيف:آسيا في 1147). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
معركة ضورليم الثانية
جزء من الحملة الصليبية الثانية
معلومات عامة
التاريخ 28 جمادى الأول 542 هـ / 25 أكتوبر 1147 م
الموقع ضورليم / الأناضول
النتيجة نصر ساحق للسلاجقة
المتحاربون
الصليبيون سلاجقة الروم
القادة
كونراد الثالث ركن الدين مسعود
القوة
20,000 مقاتل غير معروف
الخسائر
18,000 شخص قليلة ولا تذكر

وقعت معركة ضورليم الثانية في ضورليم في 25 أكتوبر 1147، خلال الحملة الصليبية الثانية.بعد أن نفذت المؤن من جيش كونراد الثالث، فتوقف للراحة هناك، وأبيد قسم كبير من جيشه هناك من قبل السلاجقة الروم بقيادة ركن الدين مسعود ولم يتمكن الألمان من متابعة مسيرهم وحدهم فاضطر كونراد الثالث ومن بقي معه من رجال 2000 رجال بالالتحاق بالجيش الفرنسي بقيادة لويس السابع ملك فرنسا.

المعركة

قرَّر كونراد الثالث ألَّا ينتظر مجيء الفرنجة وأن يسير نحو قونية ومنها إلى الشَّام، وهو يعتقد أنَّ أهالي القُرى والبلدات من الروم سيمُدُّون جيشه بِالمؤن والمتاع الضروريَّة، ولم يُدرك أنَّ السيادة البيزنطيَّة على تلك البلاد كانت إسميَّةً فقط، وأنَّ الحُكم الفعلي على الأرض كان لِلأُمراء والقادة التُرك التابعين لِلسُلطان السُلجُوقي، وأنَّ هؤلاء سيحولون بين الصليبيين وبين أي مدد.[la 1] أضف إلى ذلك أساء كونراد الثالث تقدير المسافة نحو قونية، ولم يُدرك مدى وُعُورة الطريق عبر الممرَّات الجبليَّة، فأُصيب جيشه بِالإرهاق والتعب، وعانى من نقصٍ في الإمدادات، فاضطرَّ الجُند إلى أكل دوابهم. وعلم السُلطان مسعود بِالحال السيِّئة التي كان يمُرُّ بها الصليبيُّون، فتراجع أمامهم وفق خطَّةٍ ذكيَّةٍ حتَّى وصلوا في تقدُّمهم إلى قلب فريجيا، وقد نشر جُندهُ على قمم الجبال المُحيطة بهم. ولمَّا وصل الصليبيُّون إلى تُخُوم ضورليم داهمهم الجيش السُلجُوقي في معركة ضورليم الثانية، وكان قد استبدَّ بهم التعب والظمأ، فاختلَّت قيادتهم، وحاولوا الاحتماء في شعاب الجبال، لكنَّ السلاجقة أحاطوا بهم وأمطروهم وابلًا من السِّهام، وفقد الجُنُود الصليبيُّون ميزة استعمال السِّهام لِإبعاد المُسلمين، كما كانت خُيُولهم مُرهقة لقلَّة ما أُطعمت. عندئذٍ قرَّر كونراد الثالث الانسحاب والعودة من حيثُ أتى، لكنَّ السلاجقة لم يتركوه وشأنه، فهاجموا مُؤخرة جيشه ومُقدِّمته وقلبه، فدبَّت الفوضى في صُفُوفه، وتعرَّض أفراده لِأفدح الخسائر بين قتلٍ وأسر، فخسر الصليبيُّون تسعة أعشار الجيش،[la 2] وأُصيب كونراد الثالث نفسه بِجُرحين، لكنَّهُ تمكَّن من الفرار ناجيًا بِحياته في حين غنم المُسلمون أثقالًا لا حصر لها، بحيث قال بعض المُؤرخين الغربيين نقلًا عن شُهُودٍ خبروا المعركة: «اغتنى التُرك لِكثرة ما غنموا من قطع الذهب والفضَّة المُتناثرة على الأرض كالحصى اللامعدود».[1][la 3]

مراجع

  1. ^ رونسيمان، ستيڤن؛ ترجمة:نور الدين خليل (1998). تاريخ الحملات الصليبيَّة (ط. الثانية). القاهرة - مصر: الهيئة المصريَّة العامَّة لِلكتاب. ج. الجُزء الثاني: مملكة القُدس والشرق الفرنجي. ص. 310 - 311. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  1. ^ Nicolle، David [بEnglish] (2009). The Second Crusade 1148: Disaster outside Damascus. London: Osprey. ص. 43, 46. ISBN:978-1-84603-354-4.
  2. ^ Altan, Ebru (2015). Haçlı Seferleri Tarihi(History of the crusades (PDF) (بTürkçe). İstanbul ÜNİVERSİTESİ AÇIK ve Uzaktan EĞİTİM FAKÜLTESİ. p. 120. Archived from the original (PDF) on 2020-10-22.
  3. ^ Nicolle، David [بEnglish] (2009). The Second Crusade, 1148: Disaster Outside Damascus. Campaign. Botley, Oxford; New York: Osprey Publishing. ج. 204. ص. 47. ISBN:978-1-84603-354-4.