الثورة الإيونية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبود السكاف (نقاش | مساهمات) في 20:27، 2 سبتمبر 2023 (بوت:صيانة V5.9.3، فحص بوابات). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
موقع إيونيا
الثورة الإيونية

كان تمرد إيونية، والتمردات المرتبطة به في أيولس وهيكسابوليس دوري وقبرص وكاريا، تمردات عسكرية اندلعت في أقاليم يونانية عديدة في الأناضول ضد الحكم الفارسي، واستمرت منذ عام 499 قبل الميلاد حتى عام 493 قبل الميلاد. كان سخط المدن اليونانية في الأناضول على الطغاة الذين عينتهم فارس لحكمهم السبب الرئيسي وراء التمرد، إضافة إلى أفعال فردية قام بها طاغيتان من ميليتوس، هيستيايوس وأريستاجوراس. تعرضت مدن إيونية لغزو من قبل فارس نحو العام 540 قبل الميلاد، وحكمت بعد ذلك من قبل طغاة محليين، رشحو من قبل الساتراب الفارسي في سارديس. في عام 499 قبل الميلاد، أطلق طاغية ميليتوس، أريستاجوراس، حملة مشتركة إلى جانب الساتراب الفارسي أرتافيرنيس لغزو ناكسوس في محاولة منه لتعزيز مكانته. باءت المهمة بالفشل، ومع شعوره باقتراب الإطاحة به كطاغية، اختار أريستاجوراس تحريض كامل إيونية على تمرد ضد الملك الفارسي داريوس العظيم.

في عام 498 قبل الميلاد، ومع حصولهم على دعم من قوات من أثينا وإريتريا، سار الإيونيون إلى سارديس واستولوا عليها وأحرقوها. إلا أن قوات فارسية تبعتهم خلال رحلة العودة إلى إيونية، وهزمتهم هزيمة ساحقة في معركة إفيسوس. كانت هذه الحملة الهجوم الوحيد الذي شنه الإيونيون، الذين اختاروا في ما بعد أن يتخذوا وضعية دفاعية. رد الفرس في عام 497 قبل الميلاد بهجوم ثلاثي كان الهدف منه استعادة مناطق التمرد البعيدة عن وسط المدينة، إلا أن امتداد الثورة إلى كاريا أفضى إلى أن يعيد الجيش الأكبر، الذي كان تحت قيادة داوريسيس، تمركزه هناك. في حين حققت الحملة نجاحًا في البداية في كاريا، سُحق هذا الجيش في كمين في معركة بيداسوس. خلقت هذه المعركة حالة من الجمود لبقية عامي 496 و495 قبل الميلاد.

بحلول العام 494 أعاد الجيش والبحرية الفارسية تجمعهما، ووصلا مباشرة إلى بؤرة التمرد في ميليتوس. سعى الأسطول الإيوني إلى الدفاع عن ميليتوس بحرًا، إلا أنه مني بهزيمة كاسحة في معركة لاد بعد انشقاق سكان جزيرة ساموس. ومن ثم حوصرت ميليتوس، واستولي عليها وبات سكانها يرزحون تحت الحكم الفارسي. أنهت هذه الهزيمة المزدوجة التمرد بشكل فعلي، واستسلم سكان كاريا للفرس نتيجة لذلك. أمضى الفرس سنة 493 قبل الميلاد وهم يضعفون المدن الواقعة على الساحل الغربي التي صمدت في وجههم، قبل أن يفرضوا في نهاية المطاف تسوية سلام مع إيونية اعتبرت بشكل عام منصفة وعادلة.

شكل تمرد إيونية أول صراع كبير بين اليونان والإمبراطورية الفارسية، وبذلك مثل أول مرحلة من الحروب اليونانية الفارسية. على الرغم من أن الأناضول كانت قد أعيدت إلى الحضن الفارسي، أقسم داريوس معاقبة الأثينيين وإريتريا لدعمهم التمرد. علاوة على ذلك، مع إدراكه بأن العديد من ولايات المدن اليونانية كانت تشكل خطرًا متواصلًا لاستقرار إمبراطوريته، قرر داريوس، وفقًا لهيردوتوس، غزو كامل اليونان. في عام 492 قبل الميلاد، بدأ الغزو الفارسي الأول لليونان، الذي كان المرحلة التالية للحروب الفارسية اليونانية، كنتيجة مباشرة للتمرد الإيوني.

المصادر

من الناحية الفعلية كان المؤرخ اليوناني هيرودوتوس المصدر الرئيسي الوحيد للتمرد الإيوني.[1] ولد هيرودوتوس في عام 484 في هاليكارناسوس، الأناضول (التي كانت في تلك الآونة تحت سيادة فارسية مطلقة).[2] وكتب «تحقيقاته» بين العامين 440 و430 قبل الميلاد محاولًا أن يقتفي جذور الحروب الفارسية اليونانية، التي كانت ما تزال نسبيًا تاريخًا حديثًا (انتهت الحروب أخيرًا في عام 450 قبل الميلاد).[3] كانت مقاربة هيرودوتوس حديثة تمامًا، وعلى الأقل من وجهة نظر المجتمع الغربي، يبدو أنه قد اخترع بالفعل 'تأريخًا' كما نعرفه.[3] وكما ذكر هولاند: «للمرة الأولى، حدد مؤرخ لنفسه مهمة اقتفاء جذور صراع لا يعود إلى ماض سحيق يجعله أسطوريًا بالكامل، ولا إلى أهواء وأماني بعض الآلهة ولا إلى ادعاء شعب بأن القدر يتجلى فيه، بل بالأحرى إلى تفسيرات يستطيع بنفسه التحقق من صحتها».[3]

انتقد بعض المؤرخين القدماء اللاحقين هيرودوتوس، على الرغم من أنهم ساروا على خطاه، ابتداء بثوسيديديس.[4][5] ومع ذلك، اختار ثوسيديدس أن يبدأ حيث انتهى هيرودوتوس (عند حصار سيستوس)، ولذلك شعر بشكل مفترض أن تأريخ هيرودوتوس كان دقيقًا بما فيه الكفاية لألا يحتاج إعادة كتابة أو تصحيح.[5]

انتقد بلوطرخس هيرودوتوس في مقاله «عن خبث هيرودوتوس» واصفًا إياه بانه فيلوبارباروس (محب البرابرة) ولكونه غير مؤيد لليونان بصورة كافية، الأمر الذي يشير إلى أن هيرودوتوس ربما كان يقف على الحياد. انتقلت إلى أوروبا عصر النهضة نظرة سلبية حيال هيرودوتوس، ولو أنه بقي مقروءًا على نطاق واسع.[6] إلا أن سمعته مرت منذ القرن التاسع عشر بإعادة تأهيل جذرية عن طريق عصر الديمقراطية وبعض المكتشفات الأثرية التي أكدت بشكل متكرر روايته للأحداث.[7] النظرة الحديثة السائدة تفيد بأن هيرودوتوس قام إجمالًا بعمل جيد في كتابه هيستوريا، إلا أن بعض تفاصيل العمل (بشكل خاص عدد القوات والتواريخ) يجب النظر إليها بشيء من التشكك.[7] وعلى الرغم من ذلك، ما يزال هناك العديد من المؤرخين الذين يعتقدون أن رواية هيرودوتوس تحتوي على انحياز معاد للفرس وأن جزءًا كبيرًا من القصة قد جُمّل بهدف إضفاء طابع درامي عليها.[8]

الخلفية

في القرن الثاني عشر، انهارت حضارة اليونان الموكيانية كجزء من انهيار العصر البرونزي. خلال عصر الظلمات اللاحق، هاجر عدد كبير من اليونانيين إلى الأناضول واستوطنوا هناك. كان هؤلاء المستوطنون ينتمون إلى 3 مجموعات قبلية: الأيوليون والدوريون والإيونيون.[9] استوطن الإيونيون على امتداد سواحل ليديا وكاريا، وبنوا 12 مدينة شكلت إيونية.[9] كانت هذه المدن (التي كانت جزءًا من العصبة الإيونية) ميليتوس وميوس وبرين في كاريا، وإفسوس وكولوفون وليبيدوس وتيوس وكلازوميناي وفوكايا وإريثراي في ليديا، إضافة إلى جزر ساموس وتشيوس.[10] على الرغم من أن المدن الإيونية كانت مستقلة عن بعضها بعضًا، فقد اعترفت بإرثها المشترك وكانت تمتلك معبدًا مشتركًا ومكان تجمع، البانيونيون. وهكذا شكلت هذه المدن «عصبة ثقافية» لن يقبلوا ضمنها مدنًا أخرى، أو حتى قبائل إيونيّة أخرى.[11][12] بقيت مدن إيونية مستقلة إلى أن تعرضت لغزو من قبل الملك الليدي الشهير كرويسوس نحو العام 560 قبل الميلاد.[13]

ومن ثم بقيت المدن الإيونية تحت الحكم الليدي إلى أن تعرضت ليديا بدورها لغزو من قبل الإمبراطورية الأخمينية الوليدة التي كانت تحت حكم كورش الكبير.[14]

فيما كان يقاتل الليديين، كان كورش قد أرسل رسائل إلى الإيونيين يطلب منهم التمرد ضد الحكم الليدي، الأمر الذي رفضه الإيونيون.[14] بعد إتمام كورش لغزو ليديا، عرضت عليه المدن الإيونية عندئذ أن يصبحوا رعاياه وفقًا للشروط ذاتها التي كانوا بموجبها رعايا كرويسوس.[14] رفض كورش ذلك، مستشهدًا بعدم استعداد الإيونيين لمساعدته في السابق.[15] وهكذا تحضر الإيونيون للدفاع عن أنفسهم، وأرسل كورش الجنرال الميدي هارباغوس لغزو إيونية. في البداية شن هجومًا على فوكايا، وقرر سكان فوكايا أن يتخلوا بصورة تامة عن مدينتهم والإبحار نحو المنفى في صقلية، بدلًا من أن يصبحوا رعايا فارسيين (على الرغم من أن العديد منهم عاد في وقت لاحق).[16] واختار بعض سكان تيوس أيضًا الهجرة حين شن هارباغوس هجومًا على المدينة، إلا أن بقية الإيونيين بقوا وتعرضوا بدورهم للغزو.[17]

وجد الفرس صعوبة في حكم الإيونيين. وفي أماكن أخرى ضمن الإمبراطورية، تمكن كورش من تحديد مجموعة من نخبة السكان المحليين لمساعدته في حكم رعاياه الجدد، كقساوسة جوديا.[18] لم يكن ثمة وجود لمجموعات كهذه في المدن اليونانية في تلك الآونة، وفي حين كان هناك عادة وجود لأرستقراطية، انقسمت هذه الأرستقراطية بصورة حتمية إلى فئات متنازعة.[18] وهكذا قبل الفرس برعاية طاغية في كل مدينة إيونية، حتى لو أفضى ذلك إلى دخولهم في النزاعات الإيونية الداخلية. علاوة على ذلك، قد يطور الطاغية خطًا مستقلًا، ويتوجب استبداله.[18]واجه الطغاة أنفسهم مهمة صعبة، إذ كان يتوجب عليهم تحاشي أسوأ أحقاد مواطنيهم، وأن يحافظوا في الآن نفسه على تفضيل الفرس لهم.[18]

بعد نحو 40 عامًا على غزو الفرس لإيونية  ، وفي ظل حكم الملك الفارسي الرابع، داريوس العظيم، وجد طاغية ميليتوس البديل أريستاغوراس نفسه في هذا المأزق المألوف.[19] كان عم أريستاغوراس هيستيايوس قد رافق داريوس خلال حملة في عام 513 قبل الميلاد، وحين عرضت عليه مكافأة، طلب جزءًا من الأراضي التراقية التي كانت قد غزيت. على الرغم من منحه ذلك، أثار طموح هيستيايوس قلق مستشاري داريوس، وبذلك 'كوفئ' بصورة إضافية بإرغامه على البقاء في سوسا بصفته «رفيق الطاولة الملكية» لداريوس. مع خلافته لهيستيايوس، ووجه أريستاغوراس بسخط كبير في ميليتوس.[20]

سوابق

هيستيايوس[21] حاكم ميليتوس السابق وقائد عسكري لداريوس، رغب من الملك منحه مستوطنة ميركينوس Myricinus الواقعة على نهر ستريمون Strymon ذات التربة الخصبة ومناجم الفضة وغابات الأخشاب جزاء ولائه.

غير أن والي سارديس زين لملكه داريوس أن القائد الإغريقي هيستيايوس يطمع في أكثر من ذلك. عندما أحل هيستيايوس في حضرة سيد فارس أقتنع بمصاحبته إلى سوسا وهناك احتجزه في البلاط الذي لم يغادره أبدا.

واحتال هيستيايوس حتى أتيحت له الفرصة لتوجيه رسالة سرية إلى زوج ابنته اريستارجوس كتبها على جمجمة عبده الأمين يحرضه فيها على إشارة الإضراب والاضطرابات لا شك أن دوافع هيستيايوس لم تكن في صالح الإغريق بقدر ما كانت الأمل في الإفراج عنة وإرساله إلى إيونيا لتهدئة بنى جلدته.

في تلك الاجواء طرد مواطنو أثينا حاكمهم هيبياس الموتور واغتالوا أخيه، ولجاء إلى سارديس يناشد واليها العون لاستعادة سلطانه.

ورغم تهديد الوالي الفارسي للأثينيين إلا أنه على ما يبدو لم يستطيع إجبارهم على قبول حاكمهم المبغوض سوى باستخدام القوى العسكرية.

الصراع

أريستارجوس حاكم ميليتوس الطموح الذي حل محل هيستيايوس، أرسل عام 500 ق.م حامية عسكرية لأعادة حاكم جزيرة ناكسوس فأنتهزها فرصه لتحقيق توسعاته الشخصية في جزر بحر إيجة فطلب من فارس إمداده ب200 سفينة أبحرت إليه وظلت تحاصر الجزيرة 4 أشهر بلا طائل وأخيرا قرر القائد العودة بسفنه محطما بذلك أحلام أريستارجوس.

وهكذا قرر تنظيم ثورة ضد الوجود الأسيوي على الساحل الايونى لتعويض ما فقد من مكاسب ولأرضاء صهره الأسير هيستيايوس.

بدأ الثوار يتحركون فأخذ أريستارجوس على عاتقه إقناع إسبرطة لكنها لم تغير موقفها السابق فأخذت هذه المرة أيضا شرف الاشتراك في إنزال الاضطهاد عن أخوتها الايونيين، فصعدا إلى أثينا لاستكمال مهمته فرحبت به وأرسلت عشرين سفينة معه مزودة بالقادة والعسكر والبحارة، كانت هذه النواة للصراع الملتهب بين العنصرين.

وفي ميليتوس أخذ اريستارجوس ومعاونيه يضعون الخطط الحربية التي واجهت معارضة شديدة من الرحالة الجغرافي الكبير هيكايتوس محاولا إثناءهم عن الاصطدام بالفرس متوقعا كارثة مدمرة، لكنهم حطوا من قدرته ولم يعملوا بنصيحته. وفي وقت التنفيذ أبحر الثوار بما جمعوا من قطع بحرية إلى سارديس واحتلوها وقبل الوصول إلى القلعة للاستيلاء عليها شب بالمدينة حريق هائل أتى عليها مما أجبرهم على التقهقر إلى الساحل حيث حاصرهم الفرس الذين كانوا ينتظرونهم فأوقعوا بهم هزيمة منكرة.[22]

نتيجة الصراع

  • انسحاب الاثينيين إلى وطنهم ولذلك انتهى دورهم في ثورة إغريق آسيا.
  • صمم داريوس في نفسه الانتقام من أثينا ظنا منه أن جنودها هم من أحرقوا مدينة سارديس.
  • خراب ميليتوس بعد معركة قصيرة داخل مرفاء لادا Lada تمكن خلالها الأسطول الفارسي الذي يضم 600 سفينة من شل حركة الأسطول الإغريقي المكون من 353 سفينة وتبع ذلك هجوم المشاة على المدينة فذبحوا الرجال وساقوا النساء والأطفال سبايا إلى سوسا ونهبوا كنوز معبد أبوللون ثم أشعلوا فيه النار بكهنته الذين رفضوا مغادرة المحراب.
  • أوفد داريوس رسله إلى دويلات هيلاس يطالبهم أو بالأحرى يأمرهم بإظهار علامة الاستسلام ونية اللاحرب، وقد خضع القليلون، بينما أبى الكثيرون مما كان يعنى أن الحرب كانت مقصدهم.
  • إذلال إغريق الغرب ولاسيما أثينا التي تغذي إخوان المهجر لمقاومة فارس.

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Fine, pp269–277
  2. ^ Cicero, On the Laws I, 5
  3. ^ أ ب ت Holland, pp. xvixvii.
  4. ^ Thucydides, History of the Peloponnesian War, e.g. I, 22 نسخة محفوظة 2023-05-07 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ أ ب Finley, p. 15.
  6. ^ David Pipes. "Herodotus: Father of History, Father of Lies". مؤرشف من الأصل في 2007-12-27. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-18.
  7. ^ أ ب Holland, p. 377.
  8. ^ Fehling, pp. 1–277.
  9. ^ أ ب Herodotus I, 142–151 نسخة محفوظة 2022-10-28 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Herodotus I, 142 نسخة محفوظة 2022-10-28 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Herodotus I, 143 نسخة محفوظة 2023-06-14 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Herodotus I, 148 نسخة محفوظة 2023-06-14 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Herodotus I, 26 نسخة محفوظة 2022-10-28 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ أ ب ت Herodotus I, 141 نسخة محفوظة 2022-10-28 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Herodotus I, 163 نسخة محفوظة 2023-07-08 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Herodotus I, 164 نسخة محفوظة 2023-07-08 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Herodotus I, 169 نسخة محفوظة 2023-07-08 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ أ ب ت ث Holland, pp. 147–151.
  19. ^ Holland, pp. 153–154.
  20. ^ Herodotus V, 30 نسخة محفوظة 2022-10-28 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ "Histiaeus". Wikipedia (بEnglish). 26 May 2023.
  22. ^ الحروب الميدية أو الفارسية نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.