الثورة الجنسية

من أرابيكا، الموسوعة الحرة

هذه هي النسخة الحالية من هذه الصفحة، وقام بتعديلها عبد العزيز (نقاش | مساهمات) في 18:06، 19 ديسمبر 2022 (استرجاع تعديلات 37.236.120.198 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Mr.Ibrahembot). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة.

(فرق) → نسخة أقدم | نسخة حالية (فرق) | نسخة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الثورة الجنسية

الثورة الجنسية هو مصطلح عن التغيير الجذري في العلاقات الجنسية في العالم الغربي بين نهاية الستينيات وبداية السبعينيات.[1][2]

إيجاز

يستخدم تعبير الثورة الجنسية عادةً للإشارة إلى تحرّك اجتماعي سياسي ظهر خلال الستينيات وامتد حتى سبعينيات القرن الماضي.في الحقيقة هو لا يمثل المجتمع الإنساني إلا أنّ هذا التعبير كان قد استخدم قبل ذلك، منذ أواخر العشرينيات على الأقل، وغالبًا ما يعزى استخدامه إلى التأثر بكتابات فرويد حول التحرر الجنسي والقضايا الجنس-نفسية.

خلال الستينيات أخذت تحدث تغييرات واسعة بخصوص الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى الجنس، كان من شأنها إعلان عصر جديد من إلغاء التعصب المرتبط بالجنس من بعض النواحي وتنحية طريقة التفكير التقليدية، كما أدت إلى نشوء تشريعات جديدة بشأن السلوك الجنسي؛ العديد منها لا يزال يُعمل به في الوقت الحاضر.

بعثت الستينيات بثقافة جديدة هي «الحب الحر» حيث اعتنق ملايين الشبان مذهب الهيبيز (بالإنجليزية: hippie) وأخذوا ينشرون أفكارهم عن قوة الحب وجمال الجنس كجزء فطري من الحياة الطبيعية. كان الهيبيز يؤمنون بأنّ الجنس ظاهرة بيولوجية فطرية لا يجب إنكارها أو كبتها. ومع تغير السلوك الجنسي للمجتمع بات الكثيرون يعتقدون أن المواقف التقليدية السابقة التي كان يتخذها المجتمع تجاه الموضوع كانت منافقة ومتعصبة للذكور.

أدى التحرر الجنسي هذا إلى فتح المجال للإتيان بأمور وتوجهات شتى منها: حرية الجنس سواءً كان المرء متزوجًا أم لا، منع الحمل وحبوب منع الحمل، العري العلني، حركة تحرير المثليين الجنسيين، الدعوة إلى تحرير الرغبة بالإجهاض، الزواج بين الأعراق المختلفة، العودة إلى الولادة الطبيعية، حقوق المرأة وحركة تحرير المرأة أو الأنثوية.

العديد من الأشخاص الذين عاشوا في العصر ذاته لكن بثقافة مناقضة كانوا ممتنعين عن الجنس نتيجة لخياراتهم الشخصية. مثل تلك الخيارات لم يكن لها علاقة بالجانب الأخلاقي لدى البعض بل كانت متعلقة بآراء شخصية قد تعزى جزئيًا إلى اقتناع روحي. جدير بالذكر أنّ فكرة كون العلاقات والجنس من الممكن أن تعيق طريق إيجاد الحرية الروحية على المستوى الشخصي، هذه الفكرة دفعت بالعديد من الهيبيز إلى التوقف عن ممارسة النشاط الجنسي.

الذين كانوا من الهيبيز ممتنعين عن الجنس لم ينتقدوا من اختاروا منهم طريق «الحب الحر» و«التحرر الجنسي». في أواخر السبعينيات والثمانينيات، بدأ استغلال ما كسبه المجتمع من حريات جنسية جديدة عبر استثمارات كبيرة تتطلع إلى الاستفادة من المجتمع الأكثر انفتاحًا، وتمثل هذا ببدء ظهور المواد الإباحية والفاضحة علنًاً.

في حين أنّ الأثر الذي تركته الثورة الجنسية على السلوك الجنسي من ناحية كونه كبيرًا أم لا هو محل نقاش، إلا أنّ العديد من المراقبين أشاروا إلى أن التغير الأساسي الذي أحدثته الثورة الجنسية هو ليس في أنّ الناس أصبحوا يمارسون الجنس أكثر من قبل أو أصبحوا يمارسون أنواعًا مختلفة من الجنس، بل ببساطة أنّهم أصبحوا يتحدثون عنه بحرية أكثر من الأجيال السابقة- الأمر الذي يصفه المؤرخون المؤيدون بأنّه ثوري بحد ذاته.

يقول المؤرخ دايفد ألين أنّ الثورة الجنسية تمثل وقت ظهور ما كان مخبّأً: بشأن الجنس ما قبل الزواج، الاستمناء، الخيالات الشهوانية الجامحة، استخدام المواد الإباحية، والممارسات الجنسية.

البدايات

تعبير «الثورة الجنسيّة» يرجع لكتاب عالم النفس ومؤسّس العلاجات النفسية البدنية فيلهلم رايش الذي كان كذلك من مؤسسي تيّار الفرويدو ماركسية. أصدر الكتاب تحت اسم "Die Sexualität im Kulturkampf" سنة 1936 وأصدر بالإنكليزية سنة 1945. و ذلك بعد ثلاثين سنة من إصدارات «ماغنوس هيرشفالد» و«أوتو غروس» و«كارل كراوس». نقد فيلهالم رايش الأخلاق الجنسية المنتشرة في عصره التي كان يرى أنها مغلوطة وكاذبة. حسب رايش فإن الأخلاق ذات الوجهين وكبت الفطرة الجنسيّة تأتي بتشوّهات في الشخصيّة، وتفضي إلى العدوان والانفلات اللذان يقع إزاحتهما مما يجعلهما يتجليان في حب السلطان والهرميّة. وحسب رايش فإن تحرير الأخلاق الجنسيّة سيؤدي إلى تحوّل سلمي للبنية الاجتماعيّة: الإنسان الذي يعيش في علاقات مشبعة لن يمكن تقييده في نظم حكم ولا تعبئته لأعمال عنيفة.

التاريخ

ربما يكون هناك ارتداد إلى 2000 سنة مضت في العصور الإغريقية والرومانية وهي المكونات الأساسية للثقافة الغربية، في تلك العصور كانت هناك رموز جنسية وآلهة للحب مثل ايروس التي اشتقت منها كلمة Erotic وكيوبيد رمز المحبين والعشاق في عيد الحب، فهذه الشخصيات وغيرها في الميثولوجيا الإغريقية تقوم بالإغراء والجنس والإغواء حتى الاغتصاب[وفقًا لِمَن؟]في صور جميلة وممتعة.

الصناعة

بعد الثورة الصناعية خلال القرن التاسع عشر والتطور العلمي أدى إلى إمكانية منع الحمل عن طريق تصنيع الواقي الذكري بكميات كبيرة وبسعر زهيد وقد ساعد علم المناعة في الإجهاض، ومع تطور الدواء أمكن تصنيع حبوب منع الحمل التي حدد استعمالها للمتزوجين فقط، ثم أصبحت بعد ذلك لكل من أراد، والفياجرا، ثم أصبح من الطبيعي شراء مثيرات الشهوة ونحوها.

الإعلام

بعد بداية السينما بدأ المجتمع في صراع ثقافي بين ما يشاهد في شاشة السينما من مشاهد فيها نساء فاتنات وتقبيل ومعانقة ومواقعه. أستمر الأمر بعد اختراع التلفزيون الذي أصبح موجودا في البيت العائلي، ومع مرور الوقت بدأت صناعة إباحية إعلامية من أفلام ومجلات وقصص.

الأديان

في الإسلام والمسيحية وأديان أخرى والنظرة للجنس: لا تختلف الرؤى الدينية على اختلافها في النظرة للجنس على أنها أساس تكاثر البشرية وأنها غريزة وضعها الله في الإنسان، ولكن نظمها ووضعها في ضوابط شرعية وهي الزواج.

مصادر

  1. ^ "معلومات عن الثورة الجنسية على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.
  2. ^ "معلومات عن الثورة الجنسية على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2019-06-03.

انظر أيضاً