معركة القاعية
معركة القاعية هي معركة حدثت في 2 أغسطس 1929 بين قوات الإخوان من قبيلة مطير بقيادة عبد العزيز بن فيصل الدويش وبين قوات مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها من قبيلة سبيع وقبيلة السهول تساندهم سرية جنود نظامية من القوات المسلحة بقيادة إبراهيم بن عبد الله بن عرفج، عند آبار القاعية وهي شرق الأرطاوية، وانتهت المعركة بانتصار الإخوان وانسحاب إبراهيم بن عرفج جريحاً إلى المجمعة.
معركة القاعية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من تمرد الإخوان (1929-1930) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الإخوان | مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها | ||||||
القادة | |||||||
عبد العزيز بن فيصل الدويش | ضرمان أبوثنين | ||||||
القوة | |||||||
غير معروف | غير معروف | ||||||
الخسائر | |||||||
قليلة | قليلة | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
الأسباب
بعد خروج فيصل الدويش من الأرطاوية بصفته ثائراً ضد إبن سعود ارتحل إلى قرية العليا التي تقع في أقصى شرق الصمان.[1] ومن هناك وصلت إلى الدويش رسالة من سعود بن عبدالعزيز فرد عليه الدويش يطالب بمحاربة الإنجليز ولم يصل أي يرد فرحل ونزل على مورد شظف بالقرب من الوفرة على الحدود الكويتية.[2]
وفي أثناء تلك الاضطرابات نزلت قبيلة سبيع وقبيلة السهول على القاعية وهي إحدى موارد المياه القديمة لقبيلة مطير. وكان ذلك بعد الموافقة من عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود ملك نجد والحجاز وملحقاتها (ملك السعودية لاحقاً) فدعمهم إبن سعود بسرية جنود نظامية بقيادة إبراهيم بن عبد الله بن عرفج.
ثم بدأوا يعرضون سبيع والسهول أمام سرية إبن سعود، حيث قال أحدهم:[3]
الـكـلـب الأدنـى كـاسـريـن نـابـه
- والـكـلـب الأقـصـى واقـف يـشـوف
وكانت لتلك الإساءة صدى فأرسل الشاعر غثمان البديري المطيري إلى فيصل الدويش قائلاً:[3]
يا راكـب مـن عندنـا فـوق حمـراء
- تـنـايـا مقـدمـهـا وهــــي عـمـلـيـة
وإن جين بأطراف الدبايل بيشن
- عـــط الـصـيـاح ونـــاد بالعـلـويـة
سلم على فيصل زبـون القاصـر
- وقـــل الـمـعــادي نــــزل الـقـاعـيـة
تـنـخـاك يــــا حــامــي عـقـابـهـا
- إلــى ذل شــوق مـخـلـع الـمـزويـة
قل حنا مطير إللي عريـب جدنـا
- إلــــى مــــن كــــل راح لـلـجـديــة
يوم اللقاء يـا زيـن دقلـة جموعنـا
- إلــى حــاز مركـيـاً عـلـى مـركـيـة
حـاول عليهـم مـن دكاكـة مويثـل
- فـي قـدرة الله جيتهـم الضحـويـة
المعركة
أرسل فيصل الدويش إبنه عبدالعزيز لمهاجمة جيش إبن سعود بينما بقي كبار السن والأطفال والنساء عند شظف في حمايته.[4] فتحرك الشاب عبدالعزيز على رأس قوة مجهولة العدد من شظف وعبر طوال الصمان وهي اللهابة واللصافة والقرعاء فخيم عندها لفترة وجيزة[5] ومن ثم تحرك من مخيمه في 2 أغسطس وشن غزوة صاعقة على قبيلة سبيع والسهول المخيمين في القاعية ودمر سرية الجنود نظامية التي تساندهم بالكامل وكانت بقيادة ابن عرفج.[6]
فجرح ابن عرفج أمير السرية وفر من ميدان المعركة إلى المجمعة وتراجعت سبيع والسهول من القاعية إلى حفر العتش. وبينما أن مطير لم تستولِ على كثير من قطعان الإبل إلى أن الرعب دب في قلوب كثير من القبائل مما أدى إلى تراجع سبيع والسهول من مخيمها الأصلي في حفر العتش إلى الرياض عاصمة إبن سعود.[4][5]
بعد المعركة
بعد أن حقق عبدالعزيز الدويش هذا الانتصار عاد إلى قاعدة والده في شظف[7] ومن هناك أمر فيصل الدويش بإكرام الأسرى والمساجين وضماد جراحهم وبث الطمأنينة في نفسهم.[8] ويقال أن هذا الانتصار الذي حققه عبدالعزيز الدويش في القاعية جعله يتشجع لمجابهة قوات عبدالعزيز بن جلوي في معركة أم رضمة[9] التي لقي فيها قتله مع غالبية الإخوان.[10][11]
مصادر ومراجع
- ^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، صفحة 323
- ^ الإخوان السعوديون في عقدين، جون س. حبيب، صفحة 223-224
- ^ أ ب قاموس البادية، شاهر بن محسن الأصقه، صفحة 384-385
- ^ أ ب لسراة الليل هتف الصباح، عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، ص:224
- ^ أ ب الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، ص:325
- ^ تاريخ اليمامة، عبدالله بن محمد بن خميس، الجزء الثاني، ص:359
- ^ • تاريخ الوثيقة: 1-1929/8/15م
• الرقم الأرشيفي: R/15/2/1499
• ملخص الوثيقة :
أخبار الكويت عن الفترة بين 1-15 آب/أغسطس 1929م، وهي تحمل توقيع هارولد ديكسون [Harold Dickson] الوكيل السياسي البريطاني - ^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون، ص:326
- ^ أسود آل سعود وتجربتي في الحياة، إبراهيم بن عبدالرحمن آل خميس، الطبعة الأولى 1972م
- ^ شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز، خير الدين الزركلي، ص:429
- ^ مذكرات غلوب باشا، ص:307
سبقه معركة السبلة |
تمرد الإخوان
1929– 1930م |
تبعه معركة أم رضمة |