جائحة فيروس كورونا في كوبا

جائحة كوفيد-19 في كوبا هي جزء من الجائحة العالمية بمرض كورونا 2019 (كوفيد-19) الناجم عن فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2. أكد انتشار الفيروس إلى كوبا في 11 مارس 2020 عندما ثبتت إصابة ثلاثة سائحين إيطاليين بالفيروس.[1]

جائحة فيروس كورونا في كوبا 2020
المرض مرض فيروس كورونا 2019
السلالة فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2
التواريخ 24 فبراير 2020
(4 سنوات، و10 شهور، و2 أيام)
المنشأ لومبارديا، إيطاليا
المكان  كوبا

خلفية

في 12 يناير 2020، أكدت منظمة الصحة العالمية (دبليو إتش أو) أن فيروس كورونا المستجد كان سببًا لمرض تنفسي لدى مجموعة من الناس في مدينة ووهان، مقاطعة هوبي، الصين والذي أبلغ لمنظمة الصحة العالمية عنه في 31 ديسمبر 2019.[2][3]

كانت نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كوفيد-19 أقل بكثير من جائحة المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة لعام 2003،[4] إلا أن نسبة انتشار العدوى أعلى بكثير وبالتالي مجموع عدد القتلى.[5][6]

بصفتها دولة لطالما أفادت الكوادر الطبية إلى مختلف أنحاء العالم خلال العقود الأخيرة، مثلما حصل عام 2014 عندما شجعت منظمة الصحة العالمية على إيفاد أفراد طبيين من كوبا إلى إفريقيا لمحاربة وباء فيروس الإيبولا، فقد لعبت «الأممية الطبية» لكوبا دورًا مهمًا خلال جائحة كوفيد-19. أرسلت كوبا كوادر طبية إلى أكثر مناطق لومباردي الإيطالية ثراء وتضررًا، وكذلك إلى أنغولا وعشرات الدول الكاريبية بما في ذلك سورينام. مع ذلك، فقد واجهت كوبا العديد من التحديات على المستوى المحلي. أولًا وقبل كل شيء، النظام الصحي في كوبا هش للغاية ولم يعد كما كان عليه، لذا يواجه المهنيين الصحيين العديد من التحديات مثل نقص الإمدادات الطبية وسوء الظروف الصحية وتدني الأجور. يوجد في كوبا أيضًا الكثير من السكان المسنين أكثر من أي دولة أخرى في القارة. مع الوضع بعين الاعتبار أن ربع السكان هم من المعرضين للخطر، فإن النظام الصحي الضعيف يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى خلال الوباء. بالإضافة إلى ذلك، كان الاقتصاد الكوبي غير مستقر خلال العامين الماضيين، وهو مهدد بتدهور أعمق بسبب تراجع السياحة والتحويلات النقدية. نتيجة لذلك، بدأت الحكومة بإضفاء الطابع المركزي على عملية صنع القرار الاقتصادي، من أجل تجنب أزمة اقتصادية أعمق مثل الأزمة التي عانت منها البلاد بعد نهاية الحرب الباردة.[7]

الجدول الزمني

مارس 2020

في 11 مارس 2020، سُجلت أول ثلاث حالات إصابة في كوبا. كان المرضى سائحون من إيطاليا. هذا وقد مكثوا بالحجر في معهد بيدرو كوري للطب الاستوائي في العاصمة هافانا[8]

حثّت الحكومة المواطنين على صنع أقنعتهم الخاصة، في حين توجهت صناعة النسيج لتصنيعهم. نُصح الناس بحمل عدة أقنعة قماشية معهم، اعتمادًا على عدد الساعات التي يخططون لقضائها في الأماكن العامة.

في 12 مارس 2020، سُجلت حالة إصابة رابعة. هذه الحالة لمواطن كوبي كانت قد وصلت زوجته من مدينة ميلانو الإيطالية يوم 24 فبراير حيث بدأت تظهر عليها الأعراض يوم 27 فبراير. أما الزوج فبدأت تظهر عليه الأعراض بحلول يوم 8 مارس. وعليه اتضح إصابة الزوج بفيروس كورونا المستجد بعد خضوعهما للاختبار. في حين كانت نتيجة الزوجة سالبة في الاختبار بعد شفائها منه.[9]

في 16 مارس 2020، أذنت السلطات الكوبية لسفينة الرحلات السياحية إم إس بريمار التي كانت تحمل على متنها 1,000 شخصًا من ركاب وطاقم الإذن حتى ترسو في كوبا بعدما رفضت الباهاماس إعطائها الإذان للرسو. اتضح إصابة ما لا يقل عن خمسة ركاب كانوا على متن هذه السفينة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). تمكن المواطنون البريطانيون الذين كانوا على متن السفينة من العودة إلى المملكة المتحدة جوًا بعدما توصلت الحكومتين لاتفاق لإجلاء هؤلاء الرعايا[10][11]

في 17 مارس 2020، شهد عدد حالات الإصابة المؤكدة ارتفاعًا لتصبح 7 حالات.[12]

في 18 مارس 2020، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة في البلاد إلى 10 حالات، وإعلان أول حالة وفاة لمواطن إيطالي يبلغ من العمر 61 عامًا. وقد كان هذا المريض من بين أول ثلاث حالات إصابة مؤكدة.[13]

في 19 مارس 2020، ارتفعت حصيلة حالات الإصابات إلى 16 حالة[14]

في 20 مارس 2020، ارتفع عدد حالات الإصابات المؤكدة إلى 21.[15] وقد أُعلن أن كوبا ستقيد دخول السكان اعتبارًا من 24 مارس.[16] يمكن فقط للمقيمين الكوبيين الدخول، أي إذا لم يتواجدوا خارج كوبا لأكثر من 24 شهرًا؛ وكذلك الأجانب المقيمين في الجزيرة.[17]

في 22 مارس 2020، رفعت وزارة الصحة العامة (إم آي إن إس إيه بّي) في كوبا عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا في الجزيرة إلى 35 لكنها كانت تراقب أكثر من 950 حالة مشتبه فيها، وذلك فقًا للمعلومات التي نشرتها وكالة الدولة على موقعها على الإنترنت.[18]

في 23 مارس 2020، رفعت السلطات في كوبا عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا إلى 48.[19]

في 24 مارس 2020، أغلقت الحكومة الكوبية جميع المدارس حتى 20 أبريل على الأقل.[20]

كان يتعين على الزائرين الذين وصلوا بين 17 و23 مارس الخضوع للفحوصات للكشف عن الإصابة بالفيروس.[21]

حتى 30 مارس 2020، بلغ عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا 170، مع 4 وفيات.[22]

أبريل 2020

اعتبارا من منتصف الليل في 1 أبريل، علقت كوبا وصول جميع الرحلات الدولية.[23]

في 4 أبريل 2020، رفعت السلطات في كوبا عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا إلى 288.[24]

حتى 15 أبريل 2020، كان هناك 755 حالة إصابة بفيروس كورونا في كوبا، وكان قد أجري 18856 اختبار حتى هذا التاريخ.[25]

مايو 2020

حتى 12 مايو 2020، انخفضت الحالات الجديدة إلى أقل من 20 حالة في اليوم، وبدأ برنامج الاختبار الشامل.[26]

حتى 30 مايو 2020، مثلت مدينة هافانا أكثر بقليل من نصف إجمالي الحالات المؤكدة.[27]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "Cuba confirms 1st coronavirus cases, urges citizens to make own masks". Reuters. 11 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-07-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-11.
  2. ^ Elsevier. "Novel Coronavirus Information Center". Elsevier Connect. مؤرشف من الأصل في 2020-01-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-15.
  3. ^ Reynolds، Matt (4 مارس 2020). "What is coronavirus and how close is it to becoming a pandemic?". Wired UK. ISSN:1357-0978. مؤرشف من الأصل في 2020-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-05.
  4. ^ "High consequence infectious diseases (HCID); Guidance and information about high consequence infectious diseases and their management in England". GOV.UK (بEnglish). Archived from the original on 2020-03-03. Retrieved 2020-03-17.
  5. ^ "World Federation Of Societies of Anaesthesiologists – Coronavirus". www.wfsahq.org. مؤرشف من الأصل في 2020-03-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-15.
  6. ^ "Crunching the numbers for coronavirus". Imperial News. مؤرشف من الأصل في 2020-03-19. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-15.
  7. ^ Blofield، Merike؛ Hoffmann، Bert؛ Llanos، Mariana (أبريل 2020). "Assessing the Political and Social Impact of the COVID-19 Crisis in Latin America" (PDF). GIGA Focus Latin America ع. 3: 1–12. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-15.
  8. ^ Smith، Savanna. "Cuba reports the first three cases of coronavirus in the island". Miami Herald. مؤرشف من الأصل في 2020-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-12.
  9. ^ "Cuba: Fourth case of coronavirus". Cuba News Agency. 13 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-07-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-03-14.
  10. ^ "Cuba autoriza recibir crucero británico con casos de Covid-19". Telesur. 16 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-07-29.
  11. ^ "Coronavirus-hit cruise ship in diplomatic scramble to find somewhere to dock". سي إن إن (بEnglish). 16 Mar 2020. Archived from the original on 2020-07-28.
  12. ^ "Nota informativa sobre dos nuevos casos confirmados de COVID-19" (بالإسبانية). Ministerio de Salud Pública de la República de Cuba. 17 Mar 2020. Archived from the original on 2020-03-29. Retrieved 2020-03-18.
  13. ^ "Actualización 18 de marzo sobre el Covid-19 en Cuba" (بالإسبانية). Ministerio de Salud Pública de la República de Cuba. 18 Mar 2020. Archived from the original on 2020-04-14. Retrieved 2020-03-18.
  14. ^ "Ascienden a 16 los casos confirmados de COVID-19 en Cuba" (بالإسبانية). Ministerio de Salud Pública de la República de Cuba. 19 Mar 2020. Archived from the original on 2020-05-19. Retrieved 2020-03-19.
  15. ^ "Nota informativa sobre nuevos casos confirmados de COVID-19" (بالإسبانية). Ministerio de Salud Pública de la República de Cuba. 20 Mar 2020. Archived from the original on 2020-07-28. Retrieved 2020-03-20.
  16. ^ "Cuba bars entry to foreign tourists in bid to contain coronavirus spread" (بالإنجليزية). رويترز. 20 Mar 2020. Archived from the original on 2020-05-30. Retrieved 2020-03-20.
  17. ^ "Coronavirus en Cuba: minuto a minuto del avance de la pandemia en la isla" (بالإسبانية). ADN Cuba. 20 Mar 2020. Archived from the original on 2020-07-28. Retrieved 2020-03-20.
  18. ^ "Cuba coronavirus cases reach 35: details about 10 new cases" (بالإنجليزية). ADN Cuba. 22 Mar 2020. Archived from the original on 2020-08-06. Retrieved 2020-03-22.
  19. ^ "Cuba coronavirus cases reach 48: details about 8 new cases" (بالإنجليزية). ADN Cuba. 22 Mar 2020. Archived from the original on 2020-07-29. Retrieved 2020-03-22.
  20. ^ Jessie Yeung; Helen Regan; Adam Renton; Emma Reynolds; Mike Hayes; Meg Wagner (24 Mar 2020). "Cuba is going under lockdown over coronavirus concerns". CNN (بEnglish). Archived from the original on 2020-08-03. Retrieved 2020-04-27.
  21. ^ "Cuba bans all tourists and imposes draconian rules amid coronavirus pandemic". The Independent (بEnglish). 3 Apr 2020. Archived from the original on 2020-05-01. Retrieved 2020-04-27.
  22. ^ "Parte de cierre del día 29 de marzo de 2020 a las 12:00 de la noche" (بالإسبانية). 30 Mar 2020. Archived from the original on 2020-08-06. Retrieved 2020-03-30.
  23. ^ "Cuba suspends arrival of international flights to stop coronavirus". Reuters. 31 مارس 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-07-28. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-01.
  24. ^ "Cuba at the edge of 300 cases of COVID-19: there are already 288" (بالإنجليزية). Directorio Cubano. 4 Apr 2020. Archived from the original on 2020-07-28. Retrieved 2020-04-04.
  25. ^ Morris, Emily; Kelman, Ilan. "Coronavirus response: why Cuba is such an interesting case". The Conversation (بEnglish). Archived from the original on 2020-07-17. Retrieved 2020-04-19.
  26. ^ "Cuba begins mass testing for Covid-19 as new cases fall to fewer than 20 per day". The Guardian. Reuters. 12 مايو 2020. مؤرشف من الأصل في 2020-08-04. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-12.
  27. ^ "Covid19 - Dashboard Cuba" (بespañol). Archived from the original on 2021-01-04. Retrieved 2021-01-26.