الغارة الجوية على محافظة حجة 2018

في 22 نيسان/أبريل من عام 2018؛ نفّذ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارة جوية على حفل زفاف في مديرية بني قيس الطور التابعة لمحافظة حجة في اليمن. اختلفت تقديرات الضحايا بعد الهجوم؛ حيث قدّرت قناة المسيرة المملوكة للحوثيين عدد القتلى بـ 33 مدنيًا على الأقل بما في ذلك العروس، بينما أشارت تقديرات أخرى إلى عددٍ أعلى.[1][2]

الغارة الجوية على محافظة حجة
جزء من الحرب الأهلية اليمنية والتدخل العسكري السعودي في اليمن
المعلومات
الموقع مديرية بني قيس الطور، محافظة حجة
التاريخ 22 نيسان/أبريل 2018
الهدف المدنيين في حفل زفاف
نوع الهجوم ضربة جوية
الأسلحة طائرات حربية
الدافع الرد على هجمات الحوثيين بالصواريخ على السعودية
الخسائر
الوفيات أزيد من 33 قتيل
الإصابات المئات
المنفذون السعودية التدخل العسكري في اليمن
المدافعون حوثيون الحوثيون

الهجوم

نفذت طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية هجمتين منفصلتين على اليمن في ذلك اليوم. تسبّبت الضربة الأولى في تفجير مكان حفل الزفاف وسُقوط العشرات من القتلى والجرحى ثم واصلت الطائرات الإماراتية-السعودية التحليق فوق المنطقة فمنعت الطواقم الطبية من تقديم العلاج للضحايا.[3] غالبية الضحايا كانوا من النساء والأطفال حيث تجمّع الكل في أحد الخيام لإعداد حفل الزفاف.[4] ذكر المتحدث الرسمي باسم الحوثيين أن سيارات الإسعاف كانت في البداية غير قادرة على الوصول إلى مكان الحادث بسبب تهديد طائرات «العدوان» التي واصلت التحليق في سماء المنطقة. وفقًا للمسؤولين الحوثيين فإن الضربات الأولى استهدفت جمعًا غفيرًا من الرجال في حين استهدفت الضربات الثانية عدة نساء في حفل زفاف. تسبب الغارة الجوية في مقتل العروس فيما تعرّضَ العريس لكدمات وجروح بسبب الشظايا كما فقدَ بعض الأطفال أطرافهم فيما عانى آخرون من الغمى بسبب الغارة.[5] وفقا لعبد الحكيم الخولاني المتحدث باسم وزارة الصحة: «لقد سقط في هذه الضربات الجوية للتحالف الكثير من الضحايا لذلك سارعنا إلى إنشاء مستشفيات ميدانية بالقرب من موقع الهجمات لتقديم العلاج الضروري للمصابين المدنيين من أجل إنقاذ الأرواح.»[6] وثقت فيديوهات لحظة استهداف طائرات التحالف للحفل كما وثقت أشلاء أجسام أطفال صغار ونساء منتشرة في جميع أنحاء المنطقة فضلا عن صورة صبي صغير يُعانق جسم رجل مات من الضربة.[7]

ردود الفعل

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة «إنّ الأمين أنطونيو غوتيريس يُذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي المتعلق بحماية المدنيين والبنية التحتية أثناء النزاعات المسلحة.» أمّا المتحدث باسم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية التي نفذت ابغارة الجوية فقد قال: «نأخذ هذا التقرير على محمل الجد وسنُجري تحقيقا كاملا في جميع التقارير من هذا النوع.» في حين رد المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني بهرام القاسمي على الغارة جوية قائلا: «تصاعد القصف على المناطق السكنية يثبت اليأس وعدم القدرة على الغزاة في تحقيق أهدافها.»[8] وصفت وكالة الأنباء اليمنية - سبأ الضربة الجوية «بالإبادة الجماعية» و«بالجريمة الجديدة التي تُلطخ وجه السعوديين». بالتزامن مع ذلك نظمت الحملة ضد تجارة الأسلحة التي يقع مقرها في المملكة المتحدة عددًا من التجمعات بعد الحادث وانتقدت حكومة المملكة المتحدة من خلال بيان ذكرت فيه التالي:

«يدخل اليمن عامه الرابع في هذه الحرب والقصف يزداد سوءا. الآلاف قد قتلوا؛ وسيُقتل الكثير في حالة ما استمرت هذه الحرب. ذكرت تيريزا ماي أنّ المملكة المتحدة تُريد أن تلعب دورا ايجابيا على الساحة العالمية؛ فلماذا لا تزال تعمل على تسليح السعودية؟ ثم لماذا لا تزال تدعمها في كل هذه الفظائع؟ حان الوقت بالنسبة لها أن تضع حياة الشعب اليمني فوق مصالح شركات السلاح.[9][10]»

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ "Up to 50 killed in Saudi-led air strikes on Yemen wedding – local health officials". RT. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-24.
  2. ^ Sharman، Joe؛ Ghantous، Ghaida. "Yemen: 'At least 20 killed including bride' after airstrike by Saudi-led coalition hits wedding party". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 2019-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-24.
  3. ^ Sharman، Jon؛ Ghantous، Ghaida؛ al-Haj، Ahmed (23 أبريل 2018). "Yemen: 'At least 20 killed including bride' after airstrike by Saudi-led coalition hits wedding party". ذي إندبندنت. مؤرشف من الأصل في 2019-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-26.
  4. ^ "Yemen war: Saudi-led air strike on wedding 'kills 20'". بي بي سي. 23 أبريل 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-26.
  5. ^ Haynes، Danielle (23 أبريل 2018). "Airstrike kills more than 20 at Yemen wedding". يونايتد برس إنترناشيونال. مؤرشف من الأصل في 2018-06-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-24.
  6. ^ Almasmari، Hakim (23 أبريل 2018). "Houthi political leader confirmed dead Monday; airstrikes kill more than 30 at Yemen wedding". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 2019-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-24.
  7. ^ bellingcat - American-Made Bomb Used in Airstrike on Yemen Wedding - bellingcat نسخة محفوظة 18 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ "Dozens killed in air raid on Yemen wedding: medics". ياهو! نيوز. مؤرشف من الأصل في 2019-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-25.
  9. ^ "Silence from UK govt slammed after reports of deadly Saudi-led airstrike on Yemen wedding". مؤرشف من الأصل في 2018-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-25.
  10. ^ "Yemen: After air strike on wedding, CAAT asks why is UK still arming Saudi Arabia". Independent Catholic News. 24 أبريل 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-23.