استيلاء الإمارات على سقطرى
في 30 نيسان/أبريل من عام 2018، نشر الجيش الإماراتي أكثر من مائة جندي بالإضافة إلى مدفعيات ومدرعات في أرخبيل سقطرى اليمني الواقع في بحر العرب دون تنسيق مسبق مع حكومة هادي. الدفعة الأولى التي أرسلها الجيش الإماراتي باتجاه الجزيرة كانت عبارة عن طائرة عسكرية إماراتية تحمل أكثر من خمسين جندي إماراتي واثنين من المركبات المدرعة، ثم تلتها دفعة ثانية تتكون من مجموعة من الطائرات العسكرية والكثير من الجنود الإماراتيين والدبابات وغيرها من المركبات المدرعة.[1][2] بعد وقت قصير من الهبوط، طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية الموالية لهادي ورفض الجيش الإماراتي دخول الجنود اليمنيين المتمركزين في مختلف مناطق الجزيرة لحمايتها من قبيل مطار سقطرى وموانئها؛ وما زاد من توتر العلاقات بين الدوليتن هو رفع علم الإمارات العربية المتحدة فوق المباني الرسمية الحكومية في حديبو.[3]
استيلاء الإمارات على سقطرى | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الأزمة اليمنية (2011-الآن) | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
اليمن | الإمارات العربية المتحدة | ||||||
القادة | |||||||
أحمد عبيد بن دغر | خليفة بن زايد آل نهيان | ||||||
القوة | |||||||
غير معروف | 100-300 جندي | ||||||
الخسائر | |||||||
لا شيء | لا شيء | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
حكومة عبد ربه هادي منصور المعترف بها دوليا أدانت استيلاء الجيش الإماراتي على الجزيرة واعتبرتها «اعتداءا» صارخا على الشرعية الدولية وطالبتها بالانسحاب فورا بدل اللجوء إلى خيار المقاومة العسكرية.[4]
بعد أسبوعين وبالتحديد في 14 أيار/مايو، تم نشر جنود سعوديين تابعين للقوات البرية السعودية في الأرخبيل وتم عقد صفقة توسطت فيها بين الإمارات العربية المتحدة واليمن؛ كما قامت الفرقة العسكرية السعودية القيام بتدريبات عسكرية مشتركة والقيام بمهام الرقابة الإدارية للمباني الحكومية في الجزيرة.[5][6]
الخلفية
في عام 2016؛ زادت دولة الإمارات من إمداداتها إلى جزيرة سقطرى التي كانت إلى حد كبير مهجورة ومنسية في ظل الصراع المستمر. في تشرين الأول/أكتوبر 2016، هبطت 31 طائرة شحن في مطار سقطرى حيث كانت محملة بحوالي طنين من المساعدات.[7][8] في الوقت ذاته كانت الإمارات العربية المتحدة تعمل أيضا على إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة كجزء من التدخل العسكري بقيادة القوات السعودية في اليمن.[9] في عام 2017، تم نشر قوات برية إماراتية في الجزيرة بدعوى "حمايتها"؛ لكن هذا الأمر أثار حفيظة بعض الفصائل السياسية اليمنية التي اتهمت دولة الإمارات العربية المتحدة بمحاولة احتلال سقطرى ونهب وتدمير نباتات الجزيرة.[10]
ردود الفعل
صدر بيان من مكتب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الذي أكد فيه على أن الإمارات العربية المتحدة استولت بالفعل «عسكريا» على الجزيرة واعتبر أن هذا الاستيلاء «غير مبرر» وهو بمثابة اعتداء صارخ على دولة ذات سيادة مثل اليمن.[1] أما الإمارات العربية المتحدة فردت على لسان وزارة خارجيتها التي أعربت عن «استغرابها واندهاشها» من البيان الصادر من مكتب بن دغر؛ وألقت باللوم على جماعة الإخوان المسلمين من خلال محاولة «تشويه» الوجود العسكري الإماراتي في كل المحافظات المحررة اليمنية بما في ذلك سقطرى.[11]
وكان وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش قد نشر منشورا على حسابه في موقع تويتر قائلا: «البعض مؤخرا تذكر جزيرة سقطرى للطعن في التحالف العربي بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة .. لدينا علاقات تاريخية مع أسر وشعب سقطرى.»[12]
في 3 أيار/مايو 2018؛ اندلعت احتجاجات كبيرة حيث احتشد فيها المئات من ساكني الجزيرة ونددوا بسياسات الإمارات وطالبوها بالانسحاب فورا من المنطقة خاصة في ظل عدم وجود أي تهديد للمنطقة لا من التنظيمات الإرهابية ولا من جماعات الحوثي أو باقي التنظيمات الإيرانية.[13] ومع ذلك في 6 أيار/مايو 2018، تجمع أنصار وداعمي دولة الإمارات في حديبو وحاولوا تنظيم تظاهرات يُؤكدون فيها على سعادتهم بوجود «قوات عربية» في الجزيرة من أجل حمايتها وتقديم كل الدعم لها.
في 10 أيار/مايو 2018، ذكرت الولايات المتحدة أنها «تُتابع الوضع عن كثب في جزيرة سقطرى» ودعت إلى «تخفيف التصعيد والحوار» بين دولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة اليمنية.[14]
في 11 أيار/مايو 2018، أبدت تركيا عن بالغ قلقها إزاء الحدث؛ وكان وزير الخارجية التركي قد قال: «نحن نتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جزيرة سقطرى اليمنية ونشعر بالقلق إزاء هذه التطورات التي تشكل تهديدا خطيرا لسلامة أراضي وسيادة اليمن»، كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى احترام الحكومة اليمنية الشرعية والامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع.[15]
أحداث 2020
المراجع
- ^ أ ب "Anger in Yemen after UAE troops take over 'alien' island of Socotra". South China Morning Post (بEnglish). Archived from the original on 2018-06-17. Retrieved 2018-05-07.
- ^ "UAE deploys troops to Yemen's Socotra island". The Daily Star Newspaper - Lebanon. 7 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-07.
- ^ "Anger erupts on Yemen's Socotra as UAE deploys over 100 troops". Al-Jazeera. مؤرشف من الأصل في 2018-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-07.
- ^ "UAE forces 'occupy' sea and airports on Yemen's Socotra". Al-Jazeera. مؤرشف من الأصل في 2018-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-07.
- ^ "Yemen PM: Crisis over UAE deployment to Socotra over". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 2019-04-11.
- ^ "Yemen, UAE Agree on Deal Over Socotra". Albawaba News. مؤرشف من الأصل في 2019-04-11.
- ^ "Socotra: How a strategic island became part of a Gulf power struggle". The Jerusalem Post. 6 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-07-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-08.
- ^ "UAE offers a helping hand to the island of Socotra". The National (بEnglish). Archived from the original on 2018-05-28. Retrieved 2018-05-08.
- ^ "Socotra: How a strategic island became part of a Gulf power struggle". The Jerusalem Post. 6 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-07-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-08.
- ^ Forster، Robert (2017). "The Southern Transitional Council: Implications for Yemen's Peace Process". Middle East Policy. ج. 24 ع. 3. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
- ^ "UAE says military presence on Yemen's Socotra 'distorted'". Yahoo! News/AFP. 6 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-08.
- ^ "Socotra residents rally in support of UAE". Gulf News. 6 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-07.
- ^ "Street protests continue on Yemen's Socotra island over growing UAE presence". The New Arab. 7 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-07-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-08.
- ^ US calls for dialogue and de-escalation of situation in Yemen’s Socotra نسخة محفوظة 14 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Turkey concerned by Yemen's territorial integrity after UAE's Socotra move". دايلي صباح. 11 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-17.