أزمة الحكومة الإيطالية 2021

كانت أزمة الحكومة الإيطالية 2021 حدثًا سياسيًا في إيطاليا بدأ في شهر يناير من عام 2021 وانتهى في شهر فبراير من العام ذاته. تمثلت الأزمة بمجموعة الأحداث التي أعقبت إعلان ماتيو رينزي، زعيم حزب إيطاليا حية ورئيس الوزراء السابق، إلغاء دعم حزبه لحكومة جوزيبي كونتي.[1] في 18 و19 يناير، امتنع حزب رينزي عن التصويت لمنح الحكومة الثقة، وفازت الحكومة بالأصوات الكافية للحصول على ثقة كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ.[2] مع ذلك، فشلت الحكومة في الحصول على الأغلبية المطلقة من مقاعد مجلس الشيوخ. في 26 يناير، استقال رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، من منصبه، ما دفع الرئيس سريجيو ماتاريلا لإطلاق مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.

في 13 فبراير 2021، أدى ماريو دراجي اليمين الدستورية رئيسًا لوزراء إيطاليا.[3]

خلفية

نتج عن الانتخابات العامة لعام 2018، برلمانًا معلقًا (إذ لم يحقق أي من الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد أغلبية مطلقة في مقاعد البرلمان). بعد مفاوضات مطولة، شُكل ائتلاف بين حزبين شعبويين، حركة النجوم الخمسة الوسطية والرابطة اليمينية، بقيادة جوزيبي كونتي المستقل والمرتبط بحركة النجوم الخمسة بصفته رئيسًا للوزراء.[4] انتهى هذا التحالف سريعًا باستقالة كونتي من منصبه في 20 أغسطس من عام 2019، بعد سحب حزب رابطة الشمال لاستقلال بادانيا دعمه للحكومة.[5] في شهر سبتمبر من عام 2019، شُكلت حكومة جديدة مكونة من وزراء منتمين لحركة النجوم الخمسة الشعبوية اليمينية وللحزب الديموقراطي وكتلة الحرية والمساواة البرلمانية اليساريين، وبقي جوزيبي كونتي رئيسًا لها.[6][7][8][9] مع ذلك، وبعد أيام قليلة من التصويت على تنصيب رئيس الوزراء الجديد، وتحديدًا في 16 سبتمبر 2019، أعلن رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي في مقابلة صحفية مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليومية نيته ترك الحزب الديموقراطي، وإطلاق حزب وسطي ليبرالي جديد تحت اسم حزب إيطاليا حية.[10][11] أكد رينزي خلال المقابلة دعمه لحكومة كونتي.[12] أعلن وزيران اثنان، تيريزا بيلانوفا وإيلينا بونيتي، ووكيل وزارة واحد، إيفان سكالفاروتو، استقالتهم من أحزباهم والالتحاق بحزب رينزي الجديد.[13]

الازمة السياسية

 
جوزيبي كونتي وسيرجيو ماتاريلا في قصر كيرينالي.

بين شهري ديسمبر 2020، ويناير 2021، نشأت مناقشات داخل الائتلاف الحكومي بين رئيس الحكومة جوزيبي كونتي ورئيس الوزراء السابق وزعيم حركة إيطاليا حية، ماثيو رينزي.[14] دعا رينزي إلى اعتماد تغييرات جذرية في خطط الحكومة بهدف النهوض بالاقتصاد الإيطالي بعد أزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، طالب رينزي كونتي أيضًا بالتنازل عن تفويضه فيما يتعلق بمهمة تنسيق الخدمات السرية.[15] خلال مؤتمره الصحفي الخاص بنهاية العام، رفض كونتي طلبات رينزي، مؤكدًا أنه لايزال يتمتع بغالبية المقاعد في البرلمان.[16]

في 13 يناير، وخلال مؤتمر صحفي، أعلن رينزي استقالة وزيري إيطالية حية من الحكومة، ما تسبب بانهيار حكومة كونتي.[17] صرح رينزي: «لن نسمح بأن يمتلك أي شخص صلاحيات كاملة، لم نطلق هذه الحكومة لنعطي هذه الصلاحيات لسالفيني. علينا مواجهة حالة طوارئ مأساوية، ولا يمكن أن تكون هذه الحالة السبب الوحيد لإبقاء الحكومة على قيد الحياة. تعني الاستجابة للوباء الرغبة والحاجة إلى فتح مواقع البناء والعمل على السياسات الصناعية. ثمة سبب لكون إيطاليا تشهد أكبر عدد من الوفيات على مستوى العالم، ولكون ناتجها المحلي الإجمالي ينهار تدريجيًا».[18]

 
ماتيو رينزي في قصر كيرينالي لإجراء محادثات.

خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيطالي أقيم في وقت متأخر من الليل، انتقد كونتي رينزي بشدة، مؤكدًا على أن «حزب إيطاليا حية يتحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية بدء أزمة حكومية. إنني أشعر بالأسف الشديد للضرر الكبير الذي يلحق ببلدنا بسبب أزمة حكومية نشأت في خضم الجائحة. لا يمكن الاستخفاف بخطورة اتخاذ حزب سياسي ما قرارًا يجبر فيه وزراءه على الاستقالة».[19] سرعان ما حظي رئيس الوزراء بدعم من أمين عام الحزب الديموقراطي، نيكولا زينغاريتي، الذي وصف ما حدث بأنه «خطأ جسيم ضد إيطاليا»، و«عمل ضد بلدنا»،[20] بينما صرح وزير الثقافة، داريو فرانشيسكيني، رئيس الوفد الديموقراطي إلى الحكومة: «كل من يهاجم رئيس الوزراء يهاجم الحكومة بأكملها، وجوزيبي كونتي يعمل لخدمة البلاد بشغف وتفانٍ في أصعب لحظة من تاريخنا الجمهوري».[21] وصف وزير الشؤون الخارجية والزعيم السابق لحركة النجوم الخمسة، لويجي دي مايو، قرار رينزي بأنه خطوة طائشة، وأكد أن رئيس الوزراء الإيطالي كونتي والرئيس سيرجيو ماتاريلا هما الركيزتان الوحيدتان لإيطاليا في زمن الريبة.[22] في حين قال وزير الصحة والزعيم الفعلي لمنظمة الحرية والمساواة، روبرتو سبيرانزا، أن كونتي «خدم البلاد بشرف وانضباط»، مضيفًا أنه لا يزال يحظى بدعم منظمة الحرية والمساواة.[23] علاوة على ذلك، أعرب العديد من الأعضاء البارزين في مجلس الوزراء، مثل ستيفانو باتوانيلي وألفرنسو بونافيد وفينشنزو سبادافورا وريكاردو فراكارو عن دعمهم لكونتي،[24] فيما طالب قادة المعارضة، ماتيو سالفيني وجورجيا ميلوني، بإجراء انتخابات مبكرة.[25]

في 15 يناير، أعلن كونتي نيته تقديم تقرير عن أزمة الحكومة في البرلمان في الأسبوع التالي. سعى كونتي أيضًا إلى إجراء تصويت منح الثقة للتأكيد على دعم البرلمان الإيطالي لحكومة بلاده.[26]

تصويت منح الثقة لحكومة كونتي

في 18 يناير 2021، حصلت الحكومة على ثقة المجلس النواب بأغلبية 321 صوت مقابل 259 صوت وامتناع 27 عضوًا عن التصويت،[27][28] وفي اليوم التالي، حصلت الحكومة على ثقة مجلس الشيوخ بأغلبية 156 صوت مقابل 140 صوت وامتناع 16 عضوًا عن التصويت.[29][30] مع ذلك، لم يتمكن مجلس الوزراء من الحصول على ثقة الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.[31]

في البرلمان، امتنعت التكتلات التابعة لحزب إيطاليا حية عن التصويت، وحصلت الحكومة على دعم عدد قليل من النواب غير المنتمين للأغلبية، ثلاثة منهم ينتمون لحزب فورزا إيطاليا، ونائب واحد عن حزب مور يوروب ونواب آخرون من كتلة المجموعة المختلطة البرلمانية.

استقالة كونتي والمشاورات

 
نيكولا زينغاريتي مع الوفد الديموقراطي في قصر كيرينالي لعقد مشاورات.

في 26 يناير من عام 2021، وبعد بضعة أيام من المفاوضات مع أعضاء مجلس الشيوخ المستقلين والوسطيين لاستعادة الأغلزة بية المطلقة في مجلس الشيوخ والتي لم تسفر عن أي نتجة حاسمة، استقال رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، من منصبه.[32][33][34] في اليوم التالي، شُكل، في مجلس الشيوخ، تكتل برلماني جديد، يُعرف باسم مؤيدي الأوروبية، بهدف دعم كونتي.[35] تألف التكتل الجديد من أعضاء في الحركة النقابية للإيطاليين في الخارج، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الوسطيين والليبراليين.

في 27 يناير، بدأت المشاورات مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا في قصر كيرينالي لتشكيل حكومة جديدة، حيث التقى ماتاريلا مع رئيسي المجلسين، السيناتور إليزابيتا كاسيلاتي وروبرتو فيكو.[36]

في 28 يناير، التقى الرئيس ماتاريلا وفود تكتلات من أجل الاستقلال الذاتي، والحرية والمساواة، ومؤيدي الأوروبية، حديثة الولادة، وأكدت هذه التكتلات خلال اللقاء، دعمها، مع بعض أعضاء المجموعة المختلطة، للرئيس كونتي.[37] أعلن ماتيو رينزي، الذي استُقبل في فترة ما من بعد ظهر نفس اليوم مع وفد إيطاليا حية، عدم معارضته فكرة تشكيل حكومة جديدة بذات الأغلبية القديمة، إلا أنه عارض رئاسة كونتي لها.[38] وفي ذات الوقت، شدد نيكولا زينغاريتي، زعيم الحزب الديموقراطي، على ضرورة بقاء كونتي رئيسًا للحكومة الجديدة.[39]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Conte offre un patto, Renzi ritira le ministre. La crisi è servita, Huffington Post Italia نسخة محفوظة 2021-03-01 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Italy's Conte wins Senate vote to keep fragile government afloat: final tally, Reuters نسخة محفوظة 2021-01-31 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Italy: Ex-EU bank chief Mario Draghi sworn in as PM, Deutsche Welle نسخة محفوظة 12 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "Italy: Conte to lead 'government of change'". ANSAMed. 1 يونيو 2018. مؤرشف من الأصل في 2021-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-07.
  5. ^ Giuffrida، Angela (20 أغسطس 2019). "Italian PM resigns with attack on 'opportunist' Salvini". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2020-11-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-07.
  6. ^ "Grasso, possibile intesa M5s-Pd-Leu - Ultima Ora". Agenzia ANSA. 19 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-08-19. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-28.
  7. ^ "Conte wins crucial support for new Italian govt coalition". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-28.
  8. ^ "C'è l'accordo tra M5s e Pd. Governo giallorosso ai nastri di partenza". Agi. مؤرشف من الأصل في 2019-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-28.
  9. ^ "Governo, Conte e i ministri hanno giurato. Gentiloni in pole per successione a Moscovici". Repubblica.it. 5 سبتمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-09-05. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-05.
  10. ^ "Renzi lascia il Pd: "Uscire dal partito sarà un bene per tutti. Anche per Conte"". rep.repubblica.it. مؤرشف من الأصل في 2021-01-14.
  11. ^ Politica، Redazione (17 سبتمبر 2019). "Renzi: "Il nome della nuova sfida che stiamo per lanciare sarà Italia viva"". Corriere della Sera. مؤرشف من الأصل في 2019-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-02.
  12. ^ "Matteo Renzi lascia il Pd e fonda nuovo partito: telefona a Conte e annuncia l'addio al Pd, Le ragioni della svolta in una intervista a Repubblica". Repubblica.it. 16 سبتمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-02.
  13. ^ "L'iniziativa. Renzi saluta il Pd e lancia "Italia viva". "Siamo 40 in Parlamento"". www.avvenire.it. 17 سبتمبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-10-02.
  14. ^ A un passo dalla crisi di governo: Renzi pronto a ritirare le ministre. Ecco gli scenari possibili, Open Online نسخة محفوظة 5 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Italian government totters as Conte, Renzi divide deepens, Reuters نسخة محفوظة 2021-02-19 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ Governo, Conte sfida Renzi: “Se si sfila andiamo in aula. Sul Recovery non va bene: dobbiamo correre”, la Repubblica نسخة محفوظة 2020-12-31 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Meredith، Sam؛ Amaro، Silvia (13 يناير 2021). "Italy's government in crisis after former PM pulls support for ruling coalition". CNBC.com. CNBC. CNBC International. مؤرشف من الأصل في 2021-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-13.
  18. ^ Matteo Renzi annuncia dimissioni ministre IV e attacca il governo, ANSA نسخة محفوظة 29 يناير 2021 على موقع واي باك مشين.
  19. ^ La crisi di governo, Conte in Cdm: "Grave responsabilità Iv, danno a Paese". Zingaretti: "Crisi con 500 morti, da Iv atto gravissimo contro l'Italia", la Repubblica نسخة محفوظة 2021-01-25 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ Crisi di governo, Zingaretti: «Un atto gravissimo contro l'Italia». Salvini e Meloni: ora elezioni, Corriere della Sera نسخة محفوظة 2021-01-17 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Crisi, il governo fa quadrato intorno a Conte. Franceschini: “Un attacco a tutti noi”. Speranza: “Avanti al suo fianco”. Fraccaro: “Inconcepibile”, Il Fatto Quotidiano نسخة محفوظة 2021-01-29 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ "Di Maio: "Da Renzi gesto irresponsabile, strade divise ora"". lastampa.it (بit-IT). 14 Jan 2021. Archived from the original on 2021-02-11. Retrieved 2021-01-14.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  23. ^ In questi mesi Giuseppe Conte ha servito il Paese con disciplina ed onore. Avanti al suo fianco, Roberto Speranza – Twitter نسخة محفوظة 2021-01-14 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ Il Pd e il Movimento Cinque Stelle vogliono andare avanti con Conte, Fanpage نسخة محفوظة 2021-01-20 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ "Giorgia Meloni e Matteo Salvini: "Elezioni subito". La leader Fdi: "Governo allo sfascio"". www.ilmessaggero.it (بitaliano). Archived from the original on 2021-02-04. Retrieved 2021-01-14.
  26. ^ "Conte cerca il voto in Aula. Ora è caccia ai 'costruttori'. Fronda nel M5s - Politica". Agenzia ANSA (بitaliano). 14 Jan 2021. Archived from the original on 2021-01-29. Retrieved 2021-01-25.
  27. ^ "Italy PM Conte comfortably wins lower house confidence vote". Reuters (بEnglish). 18 Jan 2021. Archived from the original on 2021-02-05. Retrieved 2021-01-18.
  28. ^ Crisi di governo, via libera della Camera alla fiducia a Conte con 321 voti. Il premier: "Strappo con Iv incancellabile". Polverini vota sì e lascia Forza Italia, la Repubblica نسخة محفوظة 2021-02-05 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ "Italian PM Giuseppe Conte's government survives Senate confidence vote". euronews (بEnglish). 19 Jan 2021. Archived from the original on 2021-01-30. Retrieved 2021-01-19.
  30. ^ Crisi di governo, sì del Senato alla fiducia con 156 voti. Ma scoppia il caso Ciampolillo. Sì dei forzisti Rossi e Causin. Meloni e Salvini: "Ci rivolgeremo al Colle", la Repubblica نسخة محفوظة 4 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  31. ^ Il Senato vota la fiducia a Conte: il Governo ha la maggioranza relativa con 156 sì, Fanpage نسخة محفوظة 2021-01-20 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ Legorano، Giovanni (25 يناير 2021). "Italian Prime Minister Resigns Amid Struggle Over How to Revive Economy From Covid-19". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 2021-03-16. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-25.
  33. ^ Crisi di governo, Conte si dimette: "Grazie a ogni singolo ministro". Alle 12 sale al Quirinale e spera nel 'Ter'. La regia passa a Mattarella, la Repubblica نسخة محفوظة 2021-02-02 على موقع واي باك مشين.
  34. ^ Italy's Prime Minister Giuseppe Conte to resign, BBC نسخة محفوظة 12 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  35. ^ Al Senato nasce il gruppo dei responsabili: si chiama "Europeisti", TGCOM 24 نسخة محفوظة 2021-02-05 على موقع واي باك مشين.
  36. ^ Al via le consultazioni, Mattarella saluta i giornalisti, ANSA نسخة محفوظة 2021-02-04 على موقع واي باك مشين.
  37. ^ Governo, Causin (Europeisti): “Conte è elemento di attrazione, non escludiamo un partito. Italia Viva? Fa la schifiltosa ma è nata come noi”, Il Fatto Quotidiano نسخة محفوظة 2021-02-02 على موقع واي باك مشين.
  38. ^ Governo: secondo giorno di consultazioni. Renzi: 'Dopo i veti ci dicano se ci vogliono', ANSA نسخة محفوظة 4 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
  39. ^ Consultazioni, Zingaretti: "Pd sostiene incarico a Conte, è punto di sintesi", la Repubblica نسخة محفوظة 2021-02-04 على موقع واي باك مشين.