عرض مصدر حرب الزبارة وبوشهر (1782-1783)

{{معلومات نزاع عسكري
| اسم_النزاع = معركة الزبارة
| تاريخ = 1196-1197 هـ / 1782-1783 م
| مكان = [[الزبارة]] [[قطر]] - [[سترة (البحرين)|سترة]] [[البحرين]]
| نتيجة = انتصار قوات [[أحمد بن محمد آل خليفة]] واستيلائهم على البحرين
| خصم1 = [[إمارة بوشهر]]<br/> [[إمارة بندر ريق]]<br/> [[بندر غناوة|إمارة بندر غناوه]]<br/>[[إمارة رأس الخيمة]] [[ملف:Flag of Sharjah.svg|23px|حدود]] <br/> [[الفلاحية|إمارة الدورق]]
| خصم2 = [[إمارة الزبارة]] [[ملف:Flag of Bahrain (1820–1932).svg|23px|حدود]]<ref name="Emergence">The Emergence Of Qatar By Rahman, P.20</ref><br/> [[الحويلة|إمارة الحويلة]]<ref name="Emergence"/><br/> [[إمارة الكويت]] [[ملف: Standard of the Emir of Kuwait, 1956.svg |23px|حدود]] <ref name="Emergence"/><br/>آل بوعينين ([[الوكرة]])<ref name="Emergence"/> <br/> [[السودان (قبيلة)|السودان]] ([[الدوحة]])<ref name="Emergence"/> <br/> آل سليط ([[الدوحة]])<ref name="Emergence"/><br/> الكبيسات (خور حسان)<ref name="Emergence"/><br/>السادة (الرويس)<ref name="Emergence"/> <br/> المنانعة (أبوظلوف)<ref name="Emergence"/><br/>آل بنعلي ([[فويرط]])<ref name="Emergence"/><br/>آل بوكوارة ([[سميسمة]])<ref name="Emergence"/><br/> قبيلة النعيم<ref name="Emergence"/><br/>قبيلة [[الظفير]] <ref>راشد بن فاضل آل بن علي(مجموع الفضائل في فن النسب وتاريخ القبائل)ص59-61، ط2 + مسوّدة المخطوط ق23-22</ref>
| قائد1 = ناصر آل مذكور<br/> [[راشد بن مطر القاسمي]]
| قائد2 = [[أحمد بن محمد آل خليفة]]<br/>  [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح]]
| قوة1 = 4 آلاف<ref name="هجر"/> وقيل 5 آلاف{{Sfn|خزعل|1962|pp=47-48}}
| قوة2 = غير معروف
| خسائر1 = غير معروف
| خسائر2 = غير معروف|
}}
{{تاريخ الكويت}}
{{تاريخ البحرين}}
'''حرب الزبارة وبوشهر''' هي حرب نشبت بين [[ناصر آل مذكور]] [[إمارة بوشهر|حاكم بوشهر]] وبين [[أحمد بن محمد آل خليفة|أحمد آل خليفة]] [[إمارة الزبارة|حاكم الزبارة]] ومعه [[الجلاهمة]] خلال سنة [[1782]] و[[1783]]، انتهت بانتصار احمد آل خليفة واستيلائه على البحرين ونقل عاصمته إليها من الزبارة. ويذكر أن السبب الرئيسي في نجاح آل خليفة في الاستيلاء على البحرين يرجع إلى [[احتلال البصرة 1775|احتلال الفرس للبصرة سنة 1776]] في عهد [[كريم خان الزند]]، وقد ساهم هذا الاحتلال إلى هجرة تجار البصرة الأثرياء إلى الكويت والزبارة، مما سبب في انتعاش المدينتين اقتصاديًا.{{Sfn|قاسم|1985|p=373}}

== الخلفية التاريخية ==
خضعت البحرين ابتداء من [[1753]] لحكم [[إمارة بوشهر]] التي يحكمها الشيخ [[نصر آل مذكور]] والذي كان بدوره خاضع لحكم [[الدولة الزندية]] التي تحكم بلاد فارس، ويملك الشيخ نصر أسطولا قويًا تمكن بواسطته من المحافظة على سيطرته على البحرين.
في حين كان [[العتوب]] موجودين في [[الكويت]] وقد كانت علاقتهم مع بوشهر وثيقة ويدلل على ذلك مشاركتهم في هجوم إمارة بوشهر لاحتلال البحرين سنة [[1753]]. ونتيجة لذلك فقد منح آل مذكور العتوب إعفاء من ضرائب الغوص على اللؤلؤ<ref>إمارة هرمز العربية، إبراهيم خوري احمد جلال التدمري المجلد الثاني ، ص222</ref>

في 1766 انفصل جزء من العتوب في الكويت بزعامة [[آل خليفة]]، واتجهوا جنوبًا بقواربهم حتى وصلوا البحرين، فعرجوا عليها ولكن حكامها من آل مذكور منعوهم من النزول،{{Sfn|الخصوصي|1984|p=107}} فاستأنفوا سيرهم إلى الزبارة فنزلوها سنة 1766. وسبب اختيارهم لهذا المكان هو موقعه التجاري ولقربه من مغاصات الؤلؤ ثانيا، ثم أنه يقع على [[جون]] عميق به جزيرة صغيرة على الشاطئ الغربي من شبه جزيرة قطر، وتبعد حوالي 5 أميال إلى الجنوب من «خور حسن» التي اتخذها [[رحمة بن جابر الجلهمي]] مركزا لقرصنته وإغارته على الشواطئ والسغن العتبية.{{Sfn|طهبوب|1983|p=43}} وبعد ان استقروا في الزبارة قاموا بتأسيس [[إمارة الزبارة|إمارتهم الخاصة]] في قطر وسرعان ما ازدهرت المدينة خصوصا بعد انتشار وباء الطاعون في [[البصرة]] سنة 1773 و[[احتلال البصرة 1775|وحصار الفرس لها]] في 1775 مما أدى إلى هجرة العديد تجار البصرة إليها إلى جانب الهاربين من الكويت واستقروا مؤقتًا فيها،{{Sfn|الخصوصي|1984|p=108}} فتركزت في الزبارة وحدها تقريبًا تجارة اللؤلؤ بين شرق الجزيرة العربية والهند.<ref>لوريمر، القسم التاريخي، ج3، ص:1196</ref>

أدى ازدياد غنى وقوة الزبارة إلى اشعال غيرة [[نصر آل مذكور]] حاكم بوشهر والبحرين، وبدأ صراع للسيطرة على السلطة في المنطقة بين العتوب وبين حكام الساحل الشرقي من الخليج، خصوصًا عندما أمر الشاه «[[كريم خان زند]]» نصر آل مذكور بإخضاع الزبارة واحتلالها سنة 1777، إلا أنه فشل في مهمته.{{Sfn|طهبوب|1983|p=46}}

== أسباب الصراع ==
على الرغم من العلاقات الطيبة التي كانت تجمع العتوب بإمارة بوشهر إلى حد الذي جعل الهولنديين الذي يقيمون في جزيرة [[خارج (توضيح)|خارج]] يصفون العتوب بأنهم حلفاء آل مذكور حكام بوشهر <ref>إبراهيم خوري، ص223</ref> إلا ان هذا لم يمنع ان يدب الصراع بينهم لتنشب الحرب بين العتوب وبوشهر، فقد كان حاكم بوشهر الذي تخضع البحرين لحكمه غير راض عما حققه آل خليفة من انجازات في الزبارة، فقد كانت تنشب المنازعات كلما اجتاز آل خليفة البر إلى البحرين.<ref>بريطانيا والخليج 1795 : 1870، جون كيلي، ترجمة:محمد امين عبد الله. إشراف:وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان. مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه. ج:الأول. ص:48</ref>

في عام 1782م اثناء وفود بعض أهالي الزبارة إلى البحرين، اعتدي على خادم لآل خليفة في [[سترة (البحرين)|سترة]] كان يريد شراء جذوع النخيل للوقود فأدى ذلك إلى وقوع قتال بين اتباع آل خليفة و[[بحارنة|البحارنة]]، فقتل أحد اتباع الخليفة واسمه إسماعيل.{{Sfn|خزعل|1962|pp=47-48}}

فقام شيخ بوشهر عام 1782 بطلب الصلح من شيخ الكويت إلا أن الأخير رفض طلبه إلا إذا دفعت بوشهر نصف دخلها من البحرين وجزية سنوية عن بوشهر.{{Sfn|أبوحاكمة|1984|p=92}}

غضب أهل الزبارة نتيجة حادثة سترة ولذلك أرسلوا أناسا مسلحين في سفينة صغيرة للأخذ بثأر القتيل، فوصلوا إلى سترة وتقابلوا مع رهط القاتلين وتمكنوا من قتل غريمهم ولكن بعد أن قتلوا معه خمسة أشخاص ولم يصب احدا من أهل الزبارة بسوء<ref name="نب">النبهاني ص:85</ref>، وقيل انهم هاجموا جزيرة البحرين سنة 1196هـ/1782م واستولوا على عدة سفن تابعة لبوشهر وبندر ريق كما وأجبروا رجال الشيخ ناصر آل مذكور على الانسحاب إلى القلعة فنهبوا المدينة وخربوها<ref name="جمال">تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر. د. جمال زكريا قاسم. دار الفكر العربي. 1997 م/1417 هـ. ج 1 ص 368-369</ref> ثم عادوا إلى الزبارة آخذين معهم [[جالبوت]]ا لبوشهر كان راسيا في البحرين ليستلم الضريبة السنوية التي تدفع لشيراز.{{Sfn|طهبوب|1983|p=49}}

اشتكى البحارنة إلى الشيخ ناصر آل مذكور فغضب وأرسل إلى العتوب يطالبهم باسترداد الأسلاب فرفضوا، مما عزم على إرسال حملة لتأديبهم.<ref>[[جون غوردون لوريمر|لوريمر]]، [[دليل الخليج]]، القسم التاريخي، الجزء الخامس، إعداد قسم الترجمة بمكتب صاحب السمو أمير دولة قطر، صفحة .2695</ref><ref name="جلال"/>

== الحرب ==
=== حصار الزبارة ===
جهز نصر آل مذكور سفنا حربية ورافقته سفن [[بنو كعب|بني كعب]] وأخرى من [[بندر ريق]] بعد أن أمرهم علي مراد خان حاكم شيراز بمساعدة الشيخ نصر، وكانت تحتوي على خمسة آلاف مقاتل وتولى ابن أخيه محمد بن سعدون آل مذكور القيادة، ثم سارت الجيوش نحو قطر حيث أرسوا سفنهم عند موضع يقال له عشيرقا وذهبوا إلى الزبارة مشيا فحاصروها لمدة شهر، ولما عجز آل خليفة عن مقاومة الحصار عرضوا الصلح ورد الأسلاب إلى الشيخ ناصر، وتوسط في ذلك الشيخ [[راشد بن مطر القاسمي|راشد القاسمي]] حاكم [[رأس الخيمة]]<ref name="هجر">تاريخ هجر. عبدالرحمن بن عثمان آل الملا. ج 2. ص:299</ref>، ولكن ناصر آل مذكور أصر على طلبه وهو سبي نسائهم وأطفالهم وخدمهم جميعاً وإلا وضعوا فيهم السيوف حتى يفنوهم عن آخرهم<ref name="نب"/> ولما فشلت الوساطة بادر الشيخ ناصر بالهجوم على الزبارة وقد جذب إليه الشيخ راشد زعيم [[القواسم]]<ref name="جمال"/>، فابقى أهالي الزبارة شرذمة من الرجال عند النساء والأطفال وقالوا لهم إن نصرنا الله فيها ونعمت وإن انكسرنا فأنتم اقتلوا النساء والأطفال جميعاً ولا تدعوهم يصيروا أسارى، وبعد قتلهم فشأنكم والفرار للنجاة بأنفسكم<ref name="نب"/> فخرجوا إليهم حيث دارت معركة حامية الوطيس، وفي اثناء ذلك نهض أهل فريحة وهم من آل بنعلي لمساعدة عتوب الزبارة فهاجموا مؤخرة المهاجمين فاضطربت صفوفهم، إضافة إلى عرب الظفير<ref>تاريخ عرب الهولة والعتوب. ص:148</ref> وقبيلة آل محمد فرع من [[بلوش|البلوش]]<ref>عن مشاركة فرع آل محمد البلوش في وقعة الزبارة وفتح البحرين أنظر كتاب (بلوش استاد ديار العرب) تأليف/ معن شناع الحاكمي.</ref> الذي أرسلوا من [[البصرة]] بأمر من الوالي العثماني<ref name="جلال">تاريخ عرب الهولة والعتوب. جلال خالد الهارون. الدار العربية للموسوعات. ص: 147-150</ref>، فكان هذا العدد على ما يبدو أكبر بكثير مما كان يتوقع آل مذكور، مما رجح الكفة لصالح أهل الزبارة، فانهزمت قوات الشيخ ناصر واضطروا إلى الانسحاب.{{Sfn|خزعل|1962|pp=47-48}} وقتل في تلك الوقعة الشيخ محمد آل مذكور قائد الحملة كما قتل ابن شقيق الشيخ راشد القاسمي.<ref>صالح بن مرعي القرني. الحملات البريطانية ضد القواسم، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع - الكويت- الطبعة الاولى 2003م، صفحة .86</ref> وكان ذلك في 18 جمادى الآخرة 1197هـ / 20 مايو 1783 م.<ref>النبهاني. ص:87</ref>

=== العتوب يهاجمون البحرين ===
ماإن انهزمت قوات آل مذكور عن الزبارة حتى انضمت قبائل قطر إلى العتوب وهي [[الجلاهمة]] وآل مسلم وآل بن علي وآل سودان و[[قبيلة آل مرة|آل مره]] وآل بوعينين والقبيسات وآل سليط والمنانعة والسادة<ref name="جلال"/> حيث شرع أحمد آل خليفة بتنظيم صفوفهم للبدء في احتلال البحرين وأخذها من آل مذكور. أما عتوب الكويت فإن أنباء حصار بوشهر على الزبارة قد وصلتهم متأخرة، وذلك أنهم تمكنوا من القبض على مركب تابع لبوشهر يحمل انباء هزيمة قوات بوشهر في الزبارة، وكذلك فيه أوامر تطلب من ابن الشيخ ناصر المتصرف بشئون البحرين ان يبذل كل مافي وسعه للدفاع عن البحرين حتى يتمكن والده من مده بالعون اللازم.{{Sfn|العيدروس|2002|pp=32-33}} فبادر عتوب الكويت بالتوجه إلى البحرين في قوة مكونة من ستة [[جالبوت|جلابيت]] وعددا من القوارب المسلحة كانت قد أرسلها الشيخ [[عبد الله بن صباح بن جابر الصباح|عبد الله الصباح]] لدعم أقاربه العتوب المحاصرين في الزبارة.<ref name="جلال"/> فتدفقت تلك الجموع إلى البحرين وأجبروا حاميتها على الإستسلام يوم 28 شعبان 1197 هـ/28 يوليو 1783م.<ref name="جلال"/> ولايعرف على وجه الدقة هل شارك عتوب الزبارة إخوانهم عتوب الكويت في هجومهم على المنامة في البحرين أم لا، إذ أن الرواية المحلية لآل خليفة تعزو فتح البحرين إلى [[أحمد بن محمد بن خليفة]] ومعه القبائل النازلة بقطر، وهي تنفي أي دور لعتوب الكويت في الفتح، إلا أن تقارير أقدم عن هذه الحرب كتبها مستر واردن والكابتن تايلور تشير بوضوح إلى أن دور الكويت كان هامًا وحاسمًا.{{Sfn|أبو حاكمة|1984|p=93}}

فشل الشيخ ناصر في استرجاع جزيرة البحرين بعد استيلاء العتوب على جزيرة البحرين بدعم من العثمانيون، حاول إقناع الحكومة الفارسية بأهمية استرجاع جزيرة البحرين من يد العتوب التابعين لحاكم القرين (الكويت)<ref>[[سلطان بن محمد القاسمي]] جون مالكوم والقاعدة التجارية التجارية البريطانية في الخليج، تحقيق الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الطبعة الأولى 1994م، صفحة .14</ref> الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر آل صباح<ref>[[سيف مرزوق الشملان]]، من تاريخ الكويت، الطبعة الثانية عام 1406هـ، ذات السلاسل - الكويت- الصفحة، .118</ref>، ولكن انشغال الحكومة الفارسية بالحروب والفتن التي أعقبت موت كريم خان زند حالت دون ذلك، وفقا لوصف الكابتن مالكولم في تقرير العام 1800 فإن جزيرة البحرين استمرت تابعة لحاكم القرين.<ref name="جلال"/> ومما يذكر بأن فرع الجلاهمة من العتوب اختلفوا مع باقي بني عتبة بعد فتح البحرين مباشرة وهاجروا إلى بندر بوشهر وجزيرة خرج واستقروا فيها وذلك قبل عودتهم إلى خور حسان في قطر وبدء أعمال القرصنة ضد البحرين.<ref>لوريمر، القسم التاريخي، ج3 صفحة 1198</ref>

== مابعد الحرب ==
بعد أن استولى العتوب على الجزيرة، لم يلجأوا إلى الانتقام من عائلة الشيخ نصر بعد استسلامهم، بل أجلوهم معززين مكرمين إلى [[بوشهر]]. وبعدها رأى الشيخ أحمد حاكم البحرين الجديد أن يوزع الغنائم التي كسبها على حلفائه، وبعدها بدأ الحلفاء بالمغادرة، فغادر عتوب الكويت إلى بلدهم، إلا الجلاهمة فقد طالبوا بأن يكون لهم نصيب في الحكم والأرض اعتمادًا على اتفاقية بينهما نصت على ان لهم الحق في أن يتقاسموا مناصفة ماينتج عن فتح البحرين. إلا أن طلبهم رفض فغادروا الجزيرة وهم حانقون.{{Sfn|طهبوب|1983|p=51}}

أما الشيخ أحمد فقد استمر مقيمًا في الزبارة تاركًا أحد أقاربه يحكم البحرين من المنامة، وأصبح الشيخ أحمد يتردد على البحرين في فترة الصيف من كل سنة حتى مات ودفن في المنامة سنة 1794م، وخلفه في الحكم إبنه [[سلمان بن أحمد آل خليفة|سلمان بن أحمد]] الذي اختار منطقة [[الرفاع]] مستقرًا لإقامته.{{Sfn|طهبوب|1983|p=52}}

== نتائج فتح البحرين ==
كان لنجاح عتوب الزبارة التجاري والسياسي قد جلب معه أعداء لهم وهم [[الدولة الكعبية|بنو كعب]] و[[إمارة بندر ريق|عرب بندر ريق]] و[[إمارة بوشهر]]، إلا أن فتح البحرين قد جلب أعداء جدد لهم وبالذات الشيخ راشد القاسمي أمير رأس الخيمة والشيخ عبد الله أمير هرمز، بالإضافة إلى الخطر الأكبر المتمثل في سلطان مسقط الذي ادعى في وقت سابق بالسيادة على البحرين، إلا أن مسقط التزمت الحياد للأسباب التالية:
* انحيازه إلى العتوب سيفقده دعواه تجاه البحرين، بالإضافة إلى أن جميع أعداء العتوب هم أساسًا أعداء تقليديون للسلطان، فلا يمكنه الانضمام إليهم كي لا يزيدهم هذا الانضمام قوة لهم.{{Sfn|الخصوصي|1984|p=111}}
* كان السلطان [[أحمد بن سعيد البوسعيدي|أحمد بن سعيد]] قد بلغ آخر عمره ولا يستطيع أن يبادر بإعلان حرب، حتى أنه توفي في ديسمبر 1783، فأعقب وفاته نزاع على السلطة بين أبنائه الثلاثة، مما أخرج مسقط من المعادلة في ذلك الوقت.{{Sfn|أبوحاكمة|1984|p=94}}

ومع ذلك استمرت محاولات إمارات الساحل الشرقي لاسترداد البحرين، والاستيلاء على ممتلكات العتوب في الكويت والزبارة. وقد جرى الاستعداد لتحقيق هذا الهدف في 12 فبراير 1785 عندما تقدم الشيخ نصر برًا إلى كنكون وأبحرت سفنه وسفن بندر ريق إليه، وانضمت إليهم قوة عسكرية قدمت من شيراز، ومن المفترض أن يقدم إليهم شيوخ هرمز ورأس الخيمة إلا أن وفاة مراد خان صاحب شيراز أزالت الخطر عن آل خليفة في البحرين، فاستقروا فيها.{{Sfn|أبوحاكمة|1984|p=95}}

== انظر أيضًا ==
* [[العتوب]]
* [[تاريخ الكويت]]
* [[تاريخ البحرين]]
* [[آل خليفة]]
* [[قائمة حروب الكويت]]

== المراجع ==
{{مراجع}}
== المصادر ==
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=تاريخ الكويت الحديث 1163-1385هـ/1750-1965م|الأخير=أبو حاكمة|الأول=د أحمد مصطفى|مؤلف-وصلة=أحمد أبو حاكمة|مكان=الكويت|ناشر=[[ذات السلاسل للطباعة والنشر والتوزيع|ذات السلاسل]]|سنة=1984}}
* {{استشهاد بكتاب |عنوان=دراسات في تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر|الجزء= الأول|طبعة=الثانية| الأخير=الخصوصي|الأول=بدر الدين عباس |مكان=الكويت |ناشر=[[ذات السلاسل للطباعة والنشر والتوزيع|ذات السلاسل]]|سنة=1984}}
* {{استشهاد بكتاب |عنوان=[[تاريخ الكويت السياسي (كتاب)|تاريخ الكويت السياسي]]|الأخير=خزعل|الأول=حسين خلف الشيخ|مؤلف-وصلة=حسين خزعل|مكان=بيروت|ناشر=دار ومكتبة الهلال|سنة=1962}}
* {{استشهاد بكتاب |عنوان=تاريخ الكويت الحديث والمعاصر|الأخير=العيدروس|الأول=محمد حسن|مكان=الكويت|ناشر=دار الكتاب الحديث|سنة=2002}}
* {{استشهاد بكتاب |عنوان=تاريخ البحرين السياسي 1783-1870|الأخير=طهبوب|الأول=د فائق حمدي|مكان=الكويت|ناشر=ذات السلاسل|سنة=1983}}
* {{استشهاد بكتاب |عنوان=الخليج العربي، دراسة لتاريخ الإمارات العربية في عصر التوسع الأوروبي الأول|الأخير=قاسم|الأول=جمال زكريا|مكان=القاهرة|ناشر=دار الفكر العربي|سنة=1985}}

{{مواضيع البحرين}}
{{شريط بوابات|إيران|البحرين|الحرب|الكويت}}

{{لا للتصنيف المعادل}}

{{DEFAULTSORT:زبارة}}
[[تصنيف:قطر في 1782]]
[[تصنيف:البحرين في 1783]]
[[تصنيف:قطر في 1783]]
[[تصنيف:الظفير]]
[[تصنيف:تاريخ الدولة الزندية العسكري]]
[[تصنيف:إيران في عقد 1780]]
[[تصنيف:غزو البحرين]]
[[تصنيف:معارك البحرين]]
[[تصنيف:معارك الكويت]]
[[تصنيف:نزاعات في 1782]]
[[تصنيف:نزاعات في 1783]]