عرض مصدر استعمار الفضاء

{{لا صندوق معلومات}}
[[ملف:Stanford torus under construction.jpg|upright=1.2|تصغير |مركبة فضائية مبنية من نموذج [[ستانفورد المستدير]]، رسمة فنية [[ناسا|لناسا]], عام 1975.]]

'''استعمار الفضاء''' أو '''غزو الفضاء''' هو مشروع ملاحي فضائي للإقامة البشرية الدائمة و[[اكتفاء ذاتي|باكتفاءٍ ذاتيّ]] تامّ خارج [[الأرض]]. درست عدة مجموعات تطويرية من وكالتي [[ناسا]] (الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأمريكية) و[[وكالة الفضاء الأوروبية|إيسا]] (وكالة الفضاء الأوروبية) ووكالتي الفضاء الروسية و[[إدارة الفضاء الوطنية الصينية|الصينية]] -بالإضافة إلى منظَّمات فلكية أخرى - إمكانية إنشاء مشاريع مستعمرات فضائية في أماكن مختلفة من [[المجموعة الشمسية|النظام الشمسي]]. وعلى الرغم من أنهم حدَّدوا وجود موادٍّ أولية قابلة للاستثمار على [[القمر]] و[[كويكب|الكويكبات]] القريبة من الأرض التي تكون فيها [[طاقة شمسية|الطاقة الشمسية]] متوفّرةً بكميَّاتٍ كبيرة، والتي لا تتطلب تحقيق أي بحوث أو اكتشافاتٍ علمية جديدة لاختبارها، وقد قدَّروا بأنه قد يتوجب القيام [[هندسة|بأعمال هندسية]] وتقنية عظيمة، واكتساب معرفةٍ تامة بإمكانية تكيف البشر مع العيش في الفضاء، وخصوصاً الإمكانات المالية الهائلة المطلوبة لإنجاز مثل هذه المشاريع. وبسبب هذه التكاليف تم التنازل عن جميع المشاريع تقريباً والاكتفاء بتقييمها نظرياً، أو حتى تم التخلّي عنها بالكامل في بعض الحالات.

إن التواجد البشري الدائم الوحيد في [[فضاء (توضيح)|الفضاء]] حالياً هو [[محطة الفضاء الدولية|للمحطة الفضائية الدولية]]، وهي مع ذلك ليست مكتفيةً ذاتياً. وفي عام 2008، كان المشروع الوحيد لاستعمار الفضاء وفق خطة تمويليَّةٍ هو إنشاء قاعدة دائمة على سطح [[القمر]] مكونة من 4 رواد فضاء، والتي قد تستخدم موارد محلية متوقَّعة من ناسا لأعوام 2019 – 2024، ولكن أعيد النظر في ميزانيتها عام 2010. من جهة أخرى، تنوي وكالة الفضاء الأوروبية بالتّعاون مع وكالات الفضاء الروسية و[[منظمة استكشاف الفضاء اليابانية|اليابانية]] و[[إدارة الفضاء الوطنية الصينية|الصينية]] إنشاء مركز متقدم على القمر بعد عام 2025.

وقد نظر علماء الفلك في دراساتٍ نظريةٍ أخرى لعددٍ من المستعمرات الفضائية الواقعة على [[قمر طبيعي|الأقمار الطبيعية]] و[[كويكب|الكويكبات]] أو كواكب مثل [[المريخ]]، والبعض منهم يعتقد أنَّ المستعمرات البشرية الفضائية الأولى قد تكون [[محطة فضاء|محطات فضائية]] واقعة في [[مدار]] حول الشمس أو أحد الكواكب. وقد حُقِّقت أيضاً دراسات مستقبلية وطموحة من استعمار [[أقمار المشتري|أقمار كوكب المشتري]] حتى إقامة مستعمراتٍ بمئات الآلاف من الأفراد أو إعادة تأهيل بعض الكواكب، ولكن ذلك أيضاً يُعد نظري أكثر ويتطلب تقدماً علمياً وتقنياً كبيراً، وهو أمرٌ لن يكون مُمكناً قبل مضيّ وقتٍ طويل جداً. قال مدير ناسا لعام 2009 [[مايكل جريفين]]، أن استعمار الفضاء يُعَدّ هدفاً أخيراً للبرامج الفضائية الحالية، ولكن مع ذلك، تُعَدّ حاجة البشر لاستعمار الفضاء في مستقبل قريبٍ أو بعيدٍ غير مقبولة بالإجماع من قِبَل [[مجتمع علمي|المجتمع العلمي]]، وما زال هناك نقاش حول هذا الموضوع.

== التاريخ العلمي ==
إن مفهوم استعمار الفضاء مرتبط [[رحلة فضائية|بالرحلة الفضائية]] وعلم الملاحة الفضائية والغزو الفضائي ارتباطاً وثيقاً، وقد أسَّسه نفس المفكرون الذين أسَّسوا تلك المفاهيم.

يُعد رائد [[برنامج الفضاء السوفيتي|الملاحة الفضائية الروسي]] [[قسطنطين تسيولكوفسكي|كونستانتين تسيولكوفسكي]] أوَّل من ذكر مفهوم استعمار الفضاء بأسلوب علمي في كتابه الصادر عام 1903، ''الصاروخ في الفضاء الهائل''<ref name="histoire nasa">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nas.nasa.gov/About/Education/SpaceSettlement/75SummerStudy/Chapt.1.html#History ''Histoire de la colonisation de l'espace'', NASA, 2002]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091012204919/http://www.nas.nasa.gov/About/Education/SpaceSettlement/75SummerStudy/Chapt.1.html |date=12 أكتوبر 2009}}</ref>، والذي يصف فيه استخدام [[طاقة شمسية|الطاقة الشمسية]] والجاذبية المصطنعة بالدوران واستخدام [[دفيئة زراعية|الاحتباس الحراري]] لإنشاء [[نظام بيئي]] مغلق.<ref>{{Rug}} Tsiolkovsky, K. E., ''Исследование мировых пространств реактивными приборами Na-ootchnoye Obozreniye'' (''La fusée dans l'espace cosmique''), étude scientifique, Moscou, 1903.</ref> وهو أيضاً أول من تصوَّر مشروع مصعد الفضاء في كتابه الصادر عام 1895، تأمل نظري حول الأرض والسماء وحول كويكب فيستا<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://g4tv.com/techtvvault/features/35657/Space_Elevator_Gets_Lift.html Space Elevator Gets Lift, Bob Hirschfeld, 31/1/2002, TechTV, G4 Media, Inc] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180424202229/http://www.g4tv.com/techtvvault/features/35657/Space_Elevator_Gets_Lift.html |date=24 أبريل 2018}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>، يُلخِّص وجهة نظره عن مستقبل البشرية في أحد استشهاداته الأكثر شهرة:

«الأرض هي مهد الإنسانية، ولكن لا تُقضى الحياة كلها فيها.<ref>Lettre, Kalouga, 1911.</ref>»

يقترح الفيزيائي الألماني [[هرمان أوبيرث]] في عام 1923، استخدام محطات مدارية دائمة ورحلات بين الكواكب في كتاب<ref>Oberth, H., ''Die Rakete zu den Planetenraumen'' (''La fusée dans l'espace interplanétaire''), R. Oldenbourg, Munich,1923.</ref> هو ليس سوى [[دكتوراه|أطروحة الدكتوراة]] التي قام بها ورُفضت من قِبَل جامعة ميونخ<ref name="kiosek">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.kiosek.com/oberth/ ''Hermann Oberth, Father of Space Travel'', at Kiosek.com]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190226184423/http://www.kiosek.com/oberth/ |date=26 فبراير 2019}}</ref> باعتباره [[أدب المدينة الفاضلة|صاحب أوهام]]، ولكن قبلتها جامعة بابس – بولياي في [[رومانيا]] في نفس العام.<ref name="ianzer">{{أيقونة رومانية}} Jürgen Heinz Ianzer, [http://aspera.ro/restricted/page_not_found/aHR0cDovL2FzcGVyYS5yby9kbC8%3D/ ''Hermann Oberth, pǎrintele zborului cosmic'' (« Hermann Oberth, père du vol cosmique »)], p. 3, 11, 13, 15. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090326231621/http://www.aspera.ro/dl/oberth.pdf |date=26 مارس 2009}}</ref>

[[ملف:Von Braun 1952 Space Station Concept 9132079 original.jpg|upright=1.3| تصغير| يمين|مشروع محطة مدارية عن طريق [[فيرنر فون براون]] Wernher von Braun، عام 1952.]]

يُعد العالم السلوفاني هرمان بوتوكنيك {{لات|Herman Potočnik}} أول من تصوَّر محطة مدارية على شكل عجلة موضوعة في [[مدار جغرافي ثابت]].<ref>Noordung, H. (Potocnik), ''Das Problem der Befahrung des Weltraums'' (''Le problème du vol spatial''), Schmidt and Co., 1928.</ref> وفي عام 1952، أعاد عالم الملاحة الفضائية [[فيرنر فون براون]] {{لات|Wernher von Braun}}، أحد مساعدي أوبيرث القدامى، أفكار بوتوكنيك<ref>Von Braun, Werner., ''Crossing the Last Frontier'', Colliers, 1952.</ref> مع مشروع محطة فضائية على شكل عجلة تدور حول نفسها لتوفير جاذبية مصطنعة بقطر 75 متر يفيد كمركز متقدم ومكان أساسي لمنشأة دائمة على القمر في منطقة سينوس روريس {{لات|Sinus Roris}} ولاستكشاف كوكب المريخ. وأول من ذكر فكرة استخدام سفينة فضائية ب[[دفع نووي]] من أجل إنقاذ البشرية من [[الشمس|شمس]] قاتلة ونقلها إلى [[نظام كوكبي]]<ref name="Goddard migra">{{أيقونة إنجليزية}} Goddard, R. H., ''The Ultimate Migration'' (manuscript), Jan.14, 1918, The Goddard Biblio Log, Friends of the Goddard Library, Nov. l l, 1972.</ref> آخر هو الأمريكي [[روبرت جودارد]] Robert Goddard، مؤسس آخر لعلم الملاحة الفضائية. حيث دفعه الخوف من انتقاد علمي إلى وضع المخطوطة في ظرف مغلق بإتقان ولم ينشره إلا بعد 50 عاماً.<ref name="histoire nasa"/> وقد عُرض استخدام موارد خارج الأرض لغزو الفضاء أيضاً بواسطة جودارد عام 1920.

إن عالم الفيزياء الفلكي السويسري [[فريتز زفيكي]] Fritz Zwicky في عام 1948<ref>Zwicky, F., Morphological Astronomy, The Halley Lecture for 1948, delivered at Oxford, May 2, 1948, The Observatory, vol. 68, août 1948, pp. 142-143.</ref> والفلكي الأمريكي [[كارل ساغان]] Carl Sagan في عام 1961<ref name="terraformation">Sagan, C., ''The Planet Venus'', Science, vol. 133, no. 3456, mars 24, 1961, pp. 849-858.</ref>، هما أول من أصدرا فكرة إعادة تأهيل بعض الكواكب من أجل تغيير ظروف حياة عالم ما، كي تتمكن البشرية من استعماره. والفيزيائي الإنجليزي [[فريمان دايسون|فريمان ديسون]] Freeman Dyson في عام 1960 ادعى أن مفهوم حضارة متقدمة ممكن أن يكون بإحاطة نجمها كليًّا بمواطن فضائية أو كويكبات، وابتكر أيضاً [[غلاف دايسون|كرة ديسون]].<ref>Dyson, F. J., ''Search for Artificial Stellar Sources of Infrared Radiation'', Science, vol. 131, 3 juin 1960.</ref>

وفي عام 1975، نشرت ناسا سلسلة من الدراسات عن هذا الموضوع أجريت بالتعاون مع عدة جامعات<ref name="Space Settlements NASA">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nas.nasa.gov/About/Education/SpaceSettlement/75SummerStudy/Table_of_Contents1.html ''Space Settlements'', A Design Study, NASA, 1975]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20091012204924/http://www.nas.nasa.gov/About/Education/SpaceSettlement/75SummerStudy/Table_of_Contents1.html |date=12 أكتوبر 2009}}</ref>، ويقدِّر هذا التقرير أنه كي يصبح الاستعمار الفضائي ممكناً، فإنه ينبغي التفكير في آلاف الإطلاقات، مما قد يتطلب نظام إطلاق أكثر اقتصاداً من الصواريخ المستهلكة آنذاك. وفي ذلك السياق طوَّر [[مكوك فضاء|المكوك الفضائي الأمريكي]] وبشكل أولي صاروخ حامل قابل لإعادة الاستخدام ولكن في النهاية لن يكون قابل لإعادة الاستخدام إلا جزئيًّا، بسبب تكاليف التطوير وقيود الميزانية نتيجة التوقف التدريجي ل[[سباق الفضاء]] بعد [[استكشاف القمر|غزو القمر]].

طوَّر الفيزيائي الأمريكي جيرارد أونيل في كتابه الصادر عام 1977، ''الحد الأعلى: مستعمرات بشرية في الفضاء<ref name="high frontier"/>''، فكرة استعمار كثيف مع مواطن فضائية ضخمة.

بعد تعطل بسبب توقف سباق الفضاء الذي كان مرتبطاً ب[[الحرب الباردة]]، بدأ مفهوم استعمار الفضاء يصبح أقل طموحاً ولكن أكثر واقعية، وذلك بإنشاء [[محطة الفضاء الدولية|المحطة الفضائية الدولية]] بقواعد دائمة على [[القمر]] ومن ثم على [[المريخ]] عن طريق تأسيس برنامج متوسط وبعيد المدى من ناسا<ref name="vision for space explo 2004"/> وإيسا.<ref name="esa lune"/> وقد قام العلماء أيضاً بدراسة العديد من المشاريع الأخرى لاستعمار النظام الشمسي منذ عشرات السنين، ولكن لم يتحصل أي منها على تمويلات مؤمنة كما حدث لمشروع ناسا.

== مصادر وتقنيات ضرورية ==
يتطلب بناء [[مستعمرة|مستعمرات]] في الفضاء وجود اليد العاملة والغذاء ومواد البناء والطاقة والمواصلات والاتصالات وبيئة قابلة للحياة تشمل [[جاذبية|الجاذبية]] والحماية ضد [[إشعاع|الإشعاعات]]. ولتكون قابلة للحياة، لابد أن تكون المستعمرة واقعة بطريقة تُسهِّل الوصول إلى مختلف هذه المصادر. في الأقسام التالية تفصيل النقاط المدروسة من قِبَل دراسات العلماء ووكالات الفضاء المختلفة.

=== النقل ===
==== دخول الفضاء ====
[[ملف:Apollo 11 Saturn V lifting off on July 16, 1969.jpg|تصغير|upright=1.2|إقلاع مهمة [[أبولو 11]] على متن صاروخ [[ساتورن 5]] (زحل 5) في 16 يوليو 1969.]]

منذ بدايات الغزو الفضائي والصواريخ الأولى في [[عقد 1960|عقد الستينات الميلادية]]، لم تتطور تقنية الوصول للفضاء من الأرض بشكل كبير، حيث بقيت مرتكزة على [[صاروخ حامل|الصواريخ الحاملة]] المستهلكة بعيداً عن [[مكوك فضاء|مكوك الفضاء الأمريكي]] الذي أوقف خدمته عام 2011.<ref>[https://www.lapresse.ca:443/sciences/astronomie-et-espace/201012/03/01-4348952-le-lancement-de-discovery-reporte-a-fevrier.php « Le lancement de Discovery reporté à février »], ''Cyberpresse.ca'', le 3 décembre 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101206092855/http://www.cyberpresse.ca/sciences/astronomie-et-espace/201012/03/01-4348952-le-lancement-de-discovery-reporte-a-fevrier.php |date=06 ديسمبر 2010}}</ref> تُمكِّن التقنيات الحالية من الحصول على مؤشر إيجابي حوالي 10% (العلاقة بين وزن الهياكل ووزن مواد الطاقة الدافعة). ولوضع أحمال في [[مدار أرضي منخفض|مدار منخفض]] تتراوح بين قليل من الأطنان إلى عشرات الأطنان كحد أقصى، فإن ذلك يؤدي إلى استخدام صواريخ بعدة طوابق وقادرة على تحمل مئات الأطنان عند الإقلاع.حيث لا يمثل وزن الحمولة النافعة إلا نسبة قليلة من وزن الصاروخ عند الإقلاع. ويُعد الوزن الذي يُمكِّن صاروخ من إعطاء [[سرعة الإفلات|سرعة إفلات]] تسمح له بالهروب من الجاذبية الأرضية والتي تقدر بـ 11 كيلومتر في الثانية، أضعف 4 إلى 5 مرات من الأداء في في مدار منخفض الذي يتطلب سرعة 8 كيلومتر في الثانية، مما يُضاعف التكلفة بالكيلوجرام بهذا المقدار.

تقدر التكلفة حالياً بآلاف اليوروات لكل كيلوجرام يوضع في مدار، باستبعاد تكاليف تطوير الصاروخ. وبإمكان الصاروخ [[أريان 5]] إرسال 20 طن في [[مدار أرضي منخفض|مدار منخفض]] بتكلفة إطلاق تقارب 150 مليون يورو، أي 7500 يورو لكل كيلوجرام من الحمولة النافعة.<ref>[http://archives.lesechos.fr/archives/2003/LesEchos/18898-48-ECH.htm Les industriels et l'ESA s'accordent sur le plan de sauvetage d'Ariane 5], Les Echos n° 18898 du 30 avril 2003 • page 14 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090210214841/http://archives.lesechos.fr/archives/2003/LesEchos/18898-48-ECH.htm |date=10 فبراير 2009}}</ref> وبالنسبة لتموين المحطة الفضائية الدولية في مدار منخفض فذلك يكلف من 11300 يورو للكيلوجرام بالمركبة الروسية بروجريس إلى 43000 يورو للكيلوجرام ب[[مركبة النقل الفضائية|مركبة النقل الآلية الأوروبية]].<ref name="ATV futura"/> يجب تخصيص 14000 يورو لإرسال أحمال خفيفة مفيدة في مدار منخفض بصاروخ المستقبل فيجا.<ref>[http://www.flashespace.com/html/dec06/01_12.htm Vega : Test réussi du moteur P80, Flashespace.com, 01.12.06] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303190757/http://www.flashespace.com/html/dec06/01_12.htm |date=03 مارس 2016}}</ref> ولإرسال حمولة مفيدة بأكثر من 100 طن في مدار منخفض أو 47 طن على القمر، فإنه يتوجب صنع صاروخ ضخم يحتوي على خزانات كبيرة لتخزين [[وقود|الوقود]] و[[مؤكسد|المؤكسد]]. ويعد الصاروخ [[ساتورن 5]] الذي كلَّف ثلث ميزانية [[برنامج أبولو]] في التطوير والإطلاق، أي أكثر من 6.4 مليار دولار آنذاك<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://history.nasa.gov/SP-4029/Apollo_18-16_Apollo_Program_Budget_Appropriations.htm Budget du programme Apollo à history.nasa.gov] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190714194646/https://history.nasa.gov/SP-4029/Apollo_18-16_Apollo_Program_Budget_Appropriations.htm |date=14 يوليو 2019}}</ref>، مثالاً لهذا الصاروخ.

ورغم هذه الأرقام المرتفعة، فإن تكلفة الإطلاق مع ذلك تعتبر هامشية من ناحية التكلفة الإجمالية لبعض المهمات الفضائية من دون تكاليف تطوير الصاروخ. على سبيل المثال، الـ422 مليون دولار من تكلفة إطلاق صاروخ تيتان المكلف جدا لا تمثل إلا 13% من 3.27 مليار دولار من ميزانية [[كاسيني-هويجنز|مهمة كاسيني – هايجنز]]<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://solarsystem.nasa.gov/missions/cassini/mission/quick-facts/ JPL-NASA Cassini-Huygens mission Quick Facts.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160413220155/http://saturn.jpl.nasa.gov/mission/quickfacts/ |date=13 أبريل 2016}}</ref> Cassini-Huygens.

إلا أن تكلفة النقل حتى المدار الأرضي وما أبعد تعتبر أحد النطاقات الرئيسية للغزو الفضائي بحسب ناسا التي تفكر في حل المشكلة باستخدام صواريخ أكثر خفة بفضل مواد جديدة<ref name="super spaceships NASA"/> أو باستخدام موارد الكواكب أو الأقمار أو الكويكبات بجاذبية أضعف من [[جاذبية]] الأرض للاستعمار، وبذلك تنخفض تكاليف النقل كما جاء في دراسة روبرت زوبرين<ref name="m_econom"/> Robert Zubrin أو أونيل O'Neill وناسا.<ref name="Space Settlements NASA"/> ويوجد أيضا مشاريع نظرية للمدى البعيد لبناء [[مصعد الفضاء|مصعد فضائي]]، ولكن تبقى العديد من المشاكل ينبغي حلها.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.theguardian.com/science/2006/sep/03/spaceexploration.theobserver ''Nasa hopes to catch an elevator to space'', الغارديان, 3 septembre 2006.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080520122404/http://observer.guardian.co.uk/world/story/0,,1863755,00.html |date=20 مايو 2008}}</ref>

==== النقل في النظام الشمسي ====
[[ملف:VASIMR spacecraft.jpg|تصغير|upright=1.2|مركبة النقل بين الكواكب بدفع كهرومغناطيسي بلازما VASIMR (منظر متصور لناسا).]]

إن وسائل المواصلات المُستخدِمة موارد خارج عن الأرض للدفع قد تقلص التكاليف بطريقة واضحة. وربما تكلف المحروقات المرسلة من الأرض أكثر حتى مع الاختراعات المعروضة أعلاه. وبإمكان تقنيات أخرى كالدفع الآسر وصاروخ فاسيمر VASIMR و[[محرك أيوني|المحرك الأيوني]] والصاروخ الشمسي الحراري و[[شراع شمسي|الشراع الشمسي]] والدفع النووي الحراري، أن تقلل فعليّا مشكلة التكاليف ومشكلة مدة النقل لمرة واحدة إلى الفضاء.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.spaceref.com/news/viewpr.html?pid=18828 ''Agreement to Commercialize Advanced NASA Rocket Concept; Former Astronaut Franklin-Chang Diaz to Lead Effort.''], Johnson Space Center, Press Release, 23 janvier 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230221021004/https://spaceref.com/press-release/agreement-to-commercialize-advanced-nasa-rocket-concept-former-astronaut-franklin-chang-diaz-to-lead-effort/|date=2023-02-21}}</ref> وقد يقلل دفع الصاروخ فاسمير مدة النقل بين الأرض و[[المريخ]]، التي تقدر بسنتين حالياً, إلى 39 يوم فقط.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.adastrarocket.com/AandS_July_2006_UCD.pdf ''Earth to Mars in 39 Days?''], Astronomy & Space, p. 8, juillet 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180811104944/http://www.adastrarocket.com/AandS_July_2006_UCD.pdf |date=11 أغسطس 2018}}</ref>

وعلى القمر، هناك إمكانية بناء منجنيق كهرومغناطيسي مدروسة من قبل ناسا لإطلاق المواد الأولية للمنشآت في مدار بتكلفة أقل بكثير من المواد الأولية المرسلة من الأرض<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.belmont.k12.ca.us/ralston/programs/itech/SpaceSettlement/spaceresvol2/electromag.html Electromagnetic Launch of Lunar Material] William R. Snow and Henry H. Kolm, NASA, 1992 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090210224324/http://www.belmont.k12.ca.us/ralston/programs/itech/SpaceSettlement/spaceresvol2/electromag.html |date=10 فبراير 2009}}</ref>{{,}}.<ref name="Space Settlements NASA"/> وبحسب دراسات نظرية أجراها جيروم بيرسون Jerome Pearson، مستشار لدى ناسا، من الممكن استخدام مصعد فضاء قمري. خلافاً ل[[مصعد الفضاء]] الأرضي وممكن أن يبنى بتقنيات موجودة ولكن لم يُحدد بعد أي برنامج للتنفيذ.<ref name="Pearson 2005">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.niac.usra.edu/files/studies/final_report/1032Pearson.pdf Jerome Pearson, Eugene Levin, John Oldson and Harry Wykes, ''Lunar Space Elevators for Cislunar Space Development Phase I Final Technical Report'', 2005] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181024192220/http://www.niac.usra.edu/files/studies/final_report/1032Pearson.pdf |date=24 أكتوبر 2018}}</ref>

=== المواد ===
لتموين المستعمرات المدارية، قد يكون إطلاق مواد من الأرض مكلفاً جداً، ويرى كذلك العلماء مثل روبرت زوبرين Robert Zubrin الذي يفكر في إيصال المواد الأولية من القمر وكوكب [[سيريس (كوكب قزم)|سيريس]] والكويكبات القريبة من الأرض و[[فوبوس]] أو [[ديموس]]، التي تكون قوة الجاذبية فيها ضعيفة جداً ولا يوجد بها [[غلاف جوي]] ولا [[محيط حيوي|غلاف حيوي]] قابل للضرر.<ref name="m_econom"/> حيث ستتمكن المستعمرات على القمر و[[المريخ]] من استخدام الموارد المحلية، بما أن القمر لديه كمية غير كافية من [[هيدروجين|الهيدروجين]] و[[كربون|الكربون]] و[[نيتروجين|النيتروجين]] ولكن يحتوي على الكثير من [[أكسجين|الأكسجين]] و[[سيليكون (توضيح)|السيليكون]] والمعادن.<ref name="L06">{{مق|langue=en | nom1 = Lucey | prénom1 = P. | |nom2= al. |titre = Understanding the lunar surface and space-Moon interactions | périodique = {{Ill-WD2|Rev. Mineral. Geochem.|id=Q3428521}} | volume = 60 | pages = 83–219 | année = 2006}}.</ref> بينما تحتوي الكويكبات القريبة من الأرض على كمية كبيرة من المعادن والأكسجين والهيدروجين والكربون بالإضافة إلى القليل من النيتروجين ولكن بقدر غير كافي لتجنب التموين من الأرض. وإذا ماذهبنا بعيداً، يبدو أن الكويكبات الطروادية تحتوي على نسبة عالية من [[جليد|جليد الماء]] ومواد متبخرة أخرى.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.berkeley.edu/news/media/releases/2006/02/01_patroclus.shtml Article de l'université de Beckeley, 2006.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181211102116/https://www.berkeley.edu/news/media/releases/2006/02/01_patroclus.shtml |date=11 ديسمبر 2018}}</ref>

=== الطاقة ===
[[ملف:STS-130 ISS Approach.jpg|تصغير|upright=1.6|يمين|[[محطة الفضاء الدولية|المحطة الفضائية الدولية]] و[[لوح ضوئي جهدي|خلاياها الشمسية]] مشاهدة عن قرب من مهمة STS-130.]]

تستخدم اليوم [[طاقة شمسية|الطاقة الشمسية]] ,الوفيرة والمعتمد عليها في المدار الأرض، من قبل [[قمر اصطناعي|الأقمار]] عامة و[[محطة الفضاء الدولية]]. حيث لا يوجد [[ليل]] في الفضاء ولا [[سحاب|غيوم]] ولا [[غلاف جوي]] لحجب [[ضوء]] [[الشمس]],
وتتوفر الطاقة الشمسية بالواط لكل متر مربع (م<sup>2</sup>) لأي مسافة ''d'' من الشمس يمكن أن تُحسب بصيغة ''E'' = 1366/''d''<sup>2</sup>؛ ''d'' تستخدم ك[[وحدة فلكية|وحدة قياس فلكية]].

لتحويل [[طاقة شمسية|الطاقة الشمسية]] إلى [[كهرباء]] للرواد سيتطلب الأمر بنيات كبيرة، ويعد معدل استهلاك الدول المتطورة من 2 – 6 كيلو واط للشخص (أو10 ميجا واط في الساعة للشخص والسنة)<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.unescap.org/esd/energy/information/ElectricPower/1999-2000/access.htm ''UNESCAP Electric Power in Asia and the Pacific''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110213083253/http://www.unescap.org/esd/energy/information/ElectricPower/1999-2000/access.htm |date=13 فبراير 2011}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>، وستكون الاحتياجات في الفضاء كبيرة بلا شك، حيث أن خليتين شمسية لل[[محطة الفضاء الدولية|محطة الفضائية الدولية]] من ثمانية خلايا قادرة على تغطية احتياجات الثلاثين مسكن المتوسط أرضي.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/mission_pages/station/behindscenes/truss_segment.html Spread Your Wings, It's Time to Fly], NASA, 26 juillet 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181229020726/https://www.nasa.gov/mission_pages/station/behindscenes/truss_segment.html |date=29 ديسمبر 2018}}</ref> وبين عامي 1978 – 1981، سمح [[الكونغرس الأمريكي]] لناسا و[[وزارة الطاقة الأمريكية|وزارة الطاقة الأمريكية DOE]] بدراسة الفكرة. بحيث يقومون بتنظيم برنامج تقييم وتطوير الأقمار المنتجة للطاقة، والذي بقي الدراسة الأكثر اكتمالاً وغير محققة في هذا الموضوع<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nss.org/settlement/ssp/library/1978DOESPS-ProgramPlanJuly1977-August1980.pdf Satellite Power System Concept Development and Evaluation Program July 1977 - August 1980. DOE/ET-0034, February 1978. 62 pages] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170313135341/http://www.nss.org/settlement/ssp/library/1978DOESPS-ProgramPlanJuly1977-August1980.pdf |date=13 مارس 2017}}</ref>{{,}}.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nss.org/settlement/ssp/library/1978DOESPS-ReferenceSystemReport.pdf Satellite Power System Concept Development and Evaluation Program Reference System Report. DOE/ER-0023, October 1978. 322] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170313135400/http://www.nss.org/settlement/ssp/library/1978DOESPS-ReferenceSystemReport.pdf |date=13 مارس 2017}}</ref> خاصة في انعدام الجاذبية، يمكن أن يستخدم الضوء الشمسي مباشرة بأفران شمسية مصنوعة من ألواح معدنية خفيفة جداً وقادرة على توليد الحرارة بآلاف الدرجات أو تعكس ضوء الشمس على الحضارات، وبتكلفة بسيطة جداً. وقد تكون الطاقة أيضاً منتج تصدير للمستعمرات الفضائية باستخدام [[نقل لاسلكي للطاقة|نقل الطاقة اللاسلكي]] بواسطة [[موجة صغرية|الأشعة الكهرومغناطيسية]] من [[طاقة شمسية فضائية|محطات شمسية مدارية]] باتجاه القمر أو الأرض.
تعادل ليالي القمر أسبوعين، بينما المناطق الواقعة في أقطاب قمرية معرضة للشمس بشكل دائم. ويعد المريخ أكثر بعداً من الشمس ويتعرض أحياناً ل[[عاصفة رملية|عواصف رملية]] تخفف قليلاً من شدة أشعتها. ومع ذك يسرب جوه أشعة شمسية أقل من الموجودة على الأرض، مما يوحي بالأمل في استثمار الطاقة الشمسية بنفس الفعالية، وعلاوة على ذلك، بانتظام أكبر لأشعة الشمس.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Joseph Appelbaum, ''Atmospheric Effects on the Utility of Solar Power on Mars'', Part IV in Resources of Near-Earth Space, J.S. Lewis, M.S. Matthews, M.L. Guerrieri, The University of Arizona Press, 1993.</ref>
إذاً قد تبقى [[طاقة نووية|الطاقة النووية]] خياراً لطاقة مستمرة على هذه الأجرام السماوية، ولكن لم يُكتشف بعد أي معدن لليورانيوم الخام، لذلك قد يتوجب جلب المادة الأولية من الأرض كتلك المخططة لمهمات المريخ من قبل ناسا.<ref name="NASA mars"/> وربما يكون تطوير [[اندماج نووي|الاندماج النووي]] نافعاً للمستعمرات، فالهليوم موجود في العديد من أجرام النظام الشمسي من ضمنها القمر، في [[حطام صخري|الحطام الصخري]] للسطح و[[عملاق غازي|العمالقة الغازية]]. وستكون أحد الصعوبات الكبرى لاستخدام الطاقة الشمسية الحرارية أو الطاقة النووية في بيئات قليلة أو منعدمة الهواء، في إزالة الحرارة المحتومة المتولدة من [[دورة كارنو]]. وذلك سيتطلب أسطح مشعة كبيرة لإزالة الحرارة بواسطة [[الأشعة تحت الحمراء]].

=== الاتصالات ===
يعتبر الاتصال سهلاً بالنسبة للمدار الأرضي أو القمري، مقارنة بالاحتياجات الأخرى، وأغلب الاتصالات الحالية تُجرى بواسطة [[قمر اصطناعي|قمر]]. إلا أن الاتصالات مع كوكب [[المريخ]] وما أبعد ستعاني من تأخرات ناتجة عن انتشار الضوء وظواهر أخرى مضطربة. وبالنسبة لل[[المريخ|مريخ]]، يمثل ذلك التأخير من 3 إلى 22 دقيقة بحسب قربه من الأرض (وذلك لاتصال بسيط دون رد)<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Scot Stride, ''Microrover Telecommunications Frequently Asked Questions'', NASA-JPL, Telecommunications Hardware, Section 336 [http://science.ksc.nasa.gov/mars/rovercom/rovfaqt.html#faq8 Mars Lire en ligne]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161206112002/http://science.ksc.nasa.gov/mars/rovercom/rovfaqt.html |date=6 ديسمبر 2016}}</ref> وأكثر تأخراً بالنسبة للمستعمرات الأكثر بعداً. حيث تقدر الاتصالات مع المستعمرات الواقعة حول نجوم أخرى بالسنوات للأكثر قرباً.

=== صلاحية السكن ===
[[ملف:John Phillips working on Elektron.jpg|تصغير|upright=1.1|الباحث العلمي ومهندس الرحلة جون فيليبس John L. Phillips يصلح نظام توليد الأكسجين Elektron ذو الصناعة الروسية على متن محطة الفضاء الدولية، مايو 2005.]]

من الممكن أن تنفذ علاقة البقاء بين الكائنات الحية وموطنها وبيئة خارج الأرض بثلاث طرق مختلفة، أو بالجمع ما بينهم:

•	كائنات حية ومواطن منعزلة كلياً عن البيئة ب[[محيط حيوي|غلاف حيوي]] صناعي ك[[بيوسفير 2|الغلاف الحيوي 2]] أو نظام آخر لدعم الحياة.

•	تغيير البيئة لكي تصبح موطن قابل للحياة مع إعادة تأهيل الكوكب.<ref name="terraformation"/>

•	تغيير الكائنات الحية لكي تصبح متكيفة على بيئتها الجديدة باستخدام [[هندسة وراثية|الهندسة الوراثية]] أو بإنشاء سايبورغ Cyborg، كما ذكر بواسطة [[تجاوز الإنسانية|البعد إنسانية]].

وبما أن الحلَّين الأخيرين لم تزل من مجال [[خيال علمي|الخيال العلمي]] أو مما يعتبر نظري، فنظام دعم الحياة هو الحل الفوري. وفي الواقع ستحتاج المستعمرات إلى هواء و[[ماء]] و[[طعام|غذاء]] و[[جاذبية]] و[[درجة حرارة]] ملائمة للبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة. بينما على الأرض يُقدم [[محيط حيوي|الغلاف الحيوي]] كل ذلك. وفي المنشآت الفضائية، هناك نظام مصغر نسبياً وبدائرة مغلقة سيتوجب عليه إعادة تدوير جميع العناصر الضرورية للحياة دون إمكانية حدوث أي عُطل. وتدرس ناسا NASA وإيسا ESA الإمكانيات المختلفة لأنظمة دعم الحياة التي تقدم خدمات لا تقتصر على إعادة [[تدوير النفايات]] فقط والتي تُستخدم حالياً على المحطة الفضائية الدولية<ref name="Advanced Life Support : Baseline Values and Assumptions Document">{{أيقونة إنجليزية}} NASA/CR—2004–208941, ''Advanced Life Support : Baseline Values and Assumptions Document'' (''ALS : BVAD''), Anthony J. Hanford, Ph.D. - Editor Lockheed Martin Space Operations - Houston, Texas 77058. [https://ston.jsc.nasa.gov/collections/TRS/_techrep/CR-2004-208941.pdf Texte complet PDF] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170503083535/https://ston.jsc.nasa.gov/collections/TRS//_techrep/CR-2004-208941.pdf |date=3 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>{{,}}<ref name="MELiSSA">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = {{التاريخ| 19|نوفمبر|2007}}
|موقع = http://www.esa.int
|عنوان = MELiSSA
|مسار = http://www.esa.int/SPECIALS/Melissa/
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|17|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150526034220/http://www.esa.int:80/SPECIALS/Melissa/
| تاريخ أرشيف = 2015-05-26
}}</ref>{{,}}.<ref name="Waste not, want not on the road to Mars">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = {{التاريخ|26|يوليو|2001}}
|موقع = http://www.esa.int
|عنوان = Waste not, want not on the road to Mars
|مسار = http://www.esa.int/esaCP/ESA9CV0VMOC_Life_0.html
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|17|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20100630083804/http://www.esa.int:80/esaCP/ESA9CV0VMOC_Life_0.html
| تاريخ أرشيف = 2010-06-30
}}</ref>

إن أقرب نظام حالي لدعم الحياة هو بالتأكيد نظام [[غواصة نووية|الغواصة النووية]]. حيث تستخدم أنظمة آلية لتتكفل بالاحتياجات البشرية خلال أشهر دون أن تطفو فوق الماء. إلا أن هذه الغواصات تطلق [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]]، بما أنها تعيد تدوير [[أكسجين|الأكسجين]]. وقد اُعتبر إعادة تدوير [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون CO<sub>2</sub>]] في الكتب باستخدام تفاعل ساباتيير Sabatier أو تفاعل بوش Bosch.

وبالنسبة لمهمات المريخ، تتوقع ناسا ثلاث أنظمة للبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة من أجل تجنب كل عُطل محرج. اثنان منها مبنية على أنظمة تنقية وتحوُّل كيميائي كتلك المُستخدمة في [[مكوك فضاء|المكوك الفضائي]]. والثالث يستخدم [[نبات]]ات مزروعة محلياً لإنتاج الماء والأكسجين لرواد الفضاء، ولكن التقنية الأخيرة هذه يجب أن يتم التحقق منها.<ref name="NASA mars">{{أيقونة إنجليزية}} Dr. David R. Williams, A Crewed Mission to Mars, NASA [https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/mars/marssurf.html Lire en ligne.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180505070717/https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/mars/marssurf.html |date=5 مايو 2018}}</ref>

بيَّن مشروع [[بيوسفير 2|الغلاف الحيوي 2]] في ولاية [[أريزونا]] الأمريكية، أن غلاف حيوي صغير ومعقد وخادع وصناعي بإمكانه تحمل 8 أشخاص لمدة سنة على الأقل، مع أنه واجه العديد من المشاكل. وبعد سنة، في حين أن المهمة كان يتوجب أن تستغرق سنتين، كان ينبغي أن يُعاد تزويد الغلاف الحيوي بالأكسجين.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.biospherics.org/experimentchrono1.html ''Biosphere 2: The Experiment'', 14 janvier 2008]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160322030123/http://www.biospherics.org/experimentchrono1.html |date=22 مارس 2016}}</ref>

وإذا ما ابتعدنا عن الغلاف الحيوي 2، هناك محطات بحث في بيئات معادية كقاعدة [[محطة أمندسن سكوت]] Amundsen-Scott في [[القارة القطبية الجنوبية]] أو محطة البحث ضوء المريخ ''Flashline Mars Arctic Research Station'' في القطب الشمالي التابعة ل[[جزيرة ديفون]]، قادرة أيضاً على أن تقدم خبرة البناء وعملية المركز المتقدم لعوالم أخرى. إن محطة البحث صحراء المريخ ''Mars Desert Research Station'' المدعومة من قبل مجتمع المريخ، هي عبارة عن موطن مبني لهذه الأسباب في صحراء ولاية [[يوتا]] الأمريكية. وبالنسبة لهذه المحطة، إذا كانت أرضيتها تشبه أرضية [[المريخ]]، فإن درجات الحرارة تكون شديدة جداً والمناخ البيئي ليس الأكثر قسوة على الأرض.

== أخطار وأضرار على الصحة ==
[[ملف:Moonmir sts91 big.jpg|تصغير|upriht=1|جُمعت العديد من المعلومات فيما يخص الآثار المترتبة على الصحة من الرحلات الفضائية الطويلة بفضل الدراسات التي أجراها رواد الفضاء الروسيين. هنا [[مير|محطة الفضاء الروسية Mir]] و[[القمر]]، يونيو 1998.]]

حددت [[ناسا]] 45 خطر - موزع على 16 نظام - متعلق بالصحة والسلامة وأداء الطاقم خلال مهمة فضائية<ref name="Risk Reduction Strategie for Human Space Exploration">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Bioastronautics Roadmap - a Risk Reduction Strategie for Human Space Exploration
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/index.jsp
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120205214001/http://bioastroroadmap.nasa.gov/index.jsp
| تاريخ أرشيف = 2012-02-05
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20061013132245/http://bioastroroadmap.nasa.gov/index.jsp |date=13 أكتوبر 2006 }}</ref>{{,}}<ref name="A Review of NASA's Bioastronautics Roadmap">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد بكتاب    
 | عنوان = A Risk Reduction Strategy for Human Exploration of Space:A Review of NASA's Bioastronautics Roadmap
 | مسار = http://www.nap.edu/catalog.php?record_id=11467#toc
 | سنة = 2006
 | ناشر = Committee on Review of NASA's Bioastronautics Roadmap, National Research Council   
| auteurs = David Longnecker, Ricardo Molins
| isbn = 0-309-09948-X
| مسار = https://www.nap.edu/catalog/11467/a-risk-reduction-strategy-for-human-exploration-of-space-a
| تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2020
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200831011828/https://www.nap.edu/catalog/11467/a-risk-reduction-strategy-for-human-exploration-of-space-a
| حالة المسار = dead
}}</ref> والتي ربما تخصص لذلك أيضاً مستعمرات في الفضاء أو على كوكب بجاذبية ضعيفة ويتطلب موطن. وتتعلق أهم المخاطر التي تم تحديدها بـ:

•	[[هشاشة العظام|تخلخل العظام]]<ref name="Bone Loss">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Bone Loss
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=1
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131341/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=1
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321124246/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=1 |date=21 مارس 2009 }}</ref>، حيث يشمل خطر تعرض سريع لفقد وكسر في العظام، ويتطلب معالجة ذلك العظم المتضرر، وما إلى ذلك ؛

•	إصابات قلبية وعائية<ref name="Cardiovascular Alterations">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Cardiovascular Alterations
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=2
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131348/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=2
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321124159/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=2 |date=21 مارس 2009 }}</ref> واضطرابات في نظم دقات القلب وانخفاض أداء الوظائف القلبية الوعائية ؛

•	أخطار مناعية ومُعدية<ref name="Immunology & Infection">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Immunology & Infection
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=4
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131425/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=4
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321124127/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=4 |date=21 مارس 2009 }}</ref> من تعطل مناعي وحساسيات ومناعة ذاتية، حيث يحدث تغيير في التفاعل بين الجراثيم والساكن ؛

•	إتلاف العضلات الهيكلية<ref name="Skeletal Muscle Alterations">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Skeletal Muscle Alterations
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=5
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131358/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=5
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321125627/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=5 |date=21 مارس 2009 }}</ref> وانخفاض الوزن والقوة والتحمل العضلي، وزيادة إمكانية التعرض لإصابات عضلية ؛

•	مشاكل التكيف الحسي والحركي<ref name="Sensory-Motor Adaptation">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Sensory-Motor Adaptation
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=6
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131402/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=6
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321124850/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=6 |date=21 مارس 2009 }}</ref>، وانخفاض القدرات في تحقيق أعمال فعالة طيلة الرحلة ودخول الفضاء والهبوط وإعادة التكيف؛ داء الحركة ؛

•	مشاكل في النظام الغذائي<ref name="Nutrition">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Nutrition
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=7
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131256/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=7
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321124809/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=7 |date=21 مارس 2009 }}</ref>{{,}}<ref name="Advanced Food Technology">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Advanced Food Technology
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=14
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015130807/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=14
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321125104/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=14 |date=21 مارس 2009 }}</ref>، غذاء غير ملائم... ؛

•	مشاكل في التصرفات، متعلقة بالعامل البشري<ref name="Behavioral Health & Performance and Space Human Factors (Cognitive)">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Behavioral Health & Performance and Space Human Factors (Cognitive)
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=10
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131221/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=10
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321125224/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=10 |date=21 مارس 2009 }}</ref>، من تكيف نفسي سيء؛ ومشاكل سلوكية عصبية؛ وعدم الملائمة بين القدرات المعرفية للطاقم والأعمال المطلوبة؛ وقلة النوم ووقوع اختلال في الروتين اليومي ؛

•	مشاكل متعلقة بالإشعاعات الفضائية<ref name="Radiation">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Radiation
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=11
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131116/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=11
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321122850/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=11 |date=21 مارس 2009 }}</ref>، تسرطن؛ ومخاطر على الجهاز العصبي المركزي، ومخاطر على الأنسجة مزمنة وانتكاسية...؛

•	والمخاطر البيئية<ref name="Environmental Health">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Environmental Health
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=3
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015131409/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=3
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321125801/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=3 |date=21 مارس 2009 }}</ref>{{,}}<ref name="Advanced Life Support">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Advanced Life Support
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=15
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015130627/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=15
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321130217/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/discipline.jsp?filterDisciplines=15 |date=21 مارس 2009 }}</ref>، من تلوث الهواء والماء؛ حيث يتطلب الحفاظ على جو مقبول وماء صالح للشرب وتوازن حراري في المناطق القابلة للسكن وإدارة النفايات.

=== الحياة في جاذبية ضعيفة ===
[[ملف:Yury Onufrienko exercises on a treadmill in the Zvezda Service Module.jpg|تصغير|upright=0.9|يمين|رائد الفضاء يوري أونوفرينكو Iouri Onoufrienko في تجربة على متن محطة الفضاء الدولية. يعد السير على مسار كهربائي أحد الوسائل الأكثر فعالية لتأخير [[ضمور|الضمور]] العضلي.]]

تبيَّنت التأثيرات المضرة بالجسم البشري الذي يعيش في محيط منعدم الجاذبية لمدة طويلة بفضل الإقامات طويلة المدة في المحطات المدارية [[برنامج ساليوت|ساليوت Saliout]] و[[مير|محطة الفضاء الروسية Mir]] و[[محطة الفضاء الدولية|محطة الفضاء الدولية ISS]]، التي قضاها رواد الفضاء مثل فاليري بوليكوف Valeri Polyakov (14 شهراً متوالياً على متن محطة الفضاء الروسية Mir ومجموع 678 يوماً في الفضاء)، أو سيرجي أفدييف Sergei Avdeyev (748 يوماً)، أو سيرقي كريكاليوف Serguei Krikaliov (803 أيام).

إذا كانت مساوئ الفضاء مسببة تأثيرات على المدى القصير كارتباك أو اضطرابات هضمية بسيطة، فإن التكيف البشري للفضاء ولانعدام الجاذبية خلال الإقامات الطويلة يسببان مشاكل أكثر. حيث يُلاحظ فقدان في الكتلة العضلية خصوصاً، وظهور [[هشاشة العظام|تخلخل في العظام]] وانخفاض في فعالية [[جهاز مناعي|الجهاز المناعي]].

في حالة ضعف الجاذبية أو انعدامها، لن يكون الجهاز الحركي خاضعاً للقيود التي تفرضها عليه الجاذبية الأرضية، مما يؤدي إلى تدهور تدريجي. وقد لوحظت تغييرات بعد رحلة فضائية في توازن [[كالسيوم|الكالسيوم]] الذي أصبح سلبياً نتيجة انخفاض الامتصاص المعوي للكالسيوم وارتفاع إفراز الجهاز الهضمي والبولي.<ref name="effects of spaceflight on bone">{{Article
  |id=
  |lang=en
  |auteur=Russell T. Turner
  |titre=Physiology of a Microgravity Environment. Invited Review: What do we know about the effects of spaceflight on bone?
  |revue=J Appl Physiol
  |année=2000
  |vol=89
  |numéro=2
  |pages=840-847
  |résumé=http://jap.physiology.org/cgi/content/abstract/89/2/840
  |texte=http://jap.physiology.org/cgi/content/full/89/2/840
  |consulté le=8 juillet 2008
}}</ref> وتعد التأثيرات على كثافة المعادن في العظام متفاوتة جداً ولكن تخلخل العظام هو الأكثر بروزاً على العظام والطرف السفلي من الجسم والذي يكون الثقل عليه عادةً والورك والفقرات القطنية وأعناق الفخذ.<ref name="bone changes among astronauts">Grigoriev, AI, Oganov VS, Bakulin AV, Poliakov VV, Voronin LI, Morgun VV, Shnaider VS, Murashko LV, Novikov VE, LeBlank A, and Shakleford L. ''Clinical and physiological evaluation of bone changes among astronauts after long-term space flights'', Aviakosm Ekolog Med 32: 21-25, 1998. [https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/9606509/?dopt=Abstract {{PMID|9606509}} Lire en ligne]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160923015411/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9606509?dopt=Abstract |date=23 سبتمبر 2016}}</ref> فلذلك لا يبدو أن الفحص الجسدي بحد ذاته كافياً للحفاظ الدائم على الكتلة العظمية وهناك وسائل عقاقيرية قيد التقييم.<ref>{{Article
  |id=16038092
  |lang=en
  |auteur=Cavanagh PR, Licata AA, Rice AJ
  |titre=Exercise and pharmacological countermeasures for bone loss during long-duration space flight
  |revue=Gravit Space Biol Bull
  |date=2005 Jun
  |vol=18
  |numéro=2
  |pages=39-58
  |résumé=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16038092
  |texte=http://gravitationalandspacebiology.org/index.php/journal/article/viewFile/345/346
  |consulté le=8 juillet 2008
}}</ref>

وتتأثر أيضاً العضلات الهيكلية بشكل خفيف مع ظهور [[ضمور]] عضلي وتضاؤل في القوة القصوى والقدرة، مما يؤدي إلى انخفاض في فعالية الوظائف وارتفاع انهاك عضلات الأعضاء. وللحد من الإصابة العضلية، يبدو أن الطريقة الأكثر فعالية تكون بفحوصات جسدية بدرجة عالية في المقاومة وتُنجَز خلال مدة قصيرة ولكن بشكل متكرر في اليوم<ref>{{Article
  |id=
  |lang=
  |auteur=Fitts RH, Riley DR, Widrick JJ
  |titre=Functional and structural adaptations of skeletal muscle to microgravity.
  |revue=J Exp Biol
  |mois=09|année=2001
  |vol=204
  |pages=201-8
  |résumé=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11581335
  |texte=http://jeb.biologists.org/cgi/content/full/204/18/3201
  |consulté le=8 juillet 2008
}}</ref>{{,}}.<ref name="Microgravity and skeletal muscle">{{Article
  |id=
  |lang=en
  |auteur=Fitts RH, Riley DR, Widrick JJ
  |titre=Physiology of a Microgravity Environment. Invited Review: Microgravity and skeletal muscle
  |revue=J Appl Physiol
  |année=2000
  |vol=
  |numéro=2
  |pages=823-39
  |résumé=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10926670?ordinalpos=1&itool=EntrezSystem2.PEntrez.Pubmed.Pubmed_ResultsPanel.Pubmed_DiscoveryPanel.Pubmed_Discovery_RA&linkpos=2&log$=relatedarticles&logdbfrom=pubmed
  |texte=http://jap.physiology.org/cgi/content/full/89/2/823
  |consulté le=8 juillet 2008
}}</ref>

[[ملف:20G centrifuge.jpg|تصغير|upright=1|جهاز طرد مركزي Centrifugeuse de 20 G في مركز الأبحاث Ames Research Center التابع لناسا.]]

إن الحل المثالي للمستعمرات الواقعة في مواطن فضائية هو إنشاء جاذبية اصطناعية باستخدام الدوران أو التسارع. وفي المقابل، يعد التأثر في [[علم وظائف الأعضاء|وظائف الأعضاء]] غير معروف بالنسبة للمستعمرات الواقعة على عوالم بجاذبية أقل من جاذبية الأرض [[القمر|كالقمر]] أو [[المريخ]]، ولا يمكن حل المشكلة بنفس سهولة المستعمرة الواقعة في الفضاء. لذلك قد تكون وسائل تجنب المشاكل الصحية بالتدريب المكثف أو باستخدام [[طاردة|أجهزة الطرد المركزي]]. ربما يحدث تغير في وظائف الأعضاء لرواد الفضاء متعلق بانعدام الجاذبية وذلك على المدى البعيد جداً، بل ربما حياتهم كلها منذ ولادتهم أو بعد عدة أجيال يحدث ضمور الساقين التي قد تفقد قدرتها على الحركة بحسب ما ذكرته وكالة الفضاء الأوروبية ESA، ولكن قد تبقى الأذرع محافظة على جهاز عضلي مشابه للجهاز العضلي لإنسان ما زال عائشاً على الجاذبية الأرضية.<ref name="vivre en apesanteur">''Vivre en apesanteur'', Antoine Ramas, documentaire diffusé le 29 juillet 2008 sur [[فرنسا 5]].</ref> وأشار علماء الأحياء وعلماء فيزياء الجهاز العصبي التابعين لوكالة الفضاء الأوروبية ESA، على أن البقاء على قيد الحياة على المدى البعيد في محيط منعدم الجاذبية أقل ضرراً من العودة إلى الأرض بعد إقامة طويلة جداً خارجها.<ref name="vivre en apesanteur"/>

=== الإشعاعات الفضائية ===
[[ملف:Andes Mountains as seen from Gemini 7 - GPN-2000-001067.jpg|تصغير|upright=1.1|[[غلاف مغناطيسي|غلافه المغناطيسي]] و[[غلاف الأرض الجوي|غلافه الجوي]] يحميان [[الأرض]] طبيعياً من [[أشعة الشمس|الشعاع الشمسي]] و[[أشعة كونية|الأشعة الكونية]]. ولم يعد بإمكان المستعمرين أن يستفيدوا من هذه الحمايات على أغلب الكواكب المعروفة أو في الفضاء.]]

إن أحد الأعراض الطبيعية الأكثر خطورة على رواد الفضاء هو التعرض [[إشعاع مؤين|للإشعاعات]] الفضائية الذي يمثل أحد العقبات الأساسية للاستكشاف البشري للنظام الشمسي.<ref name="Radiations : Les conséquences sur la santé des astronautes">{{أيقونة فرنسية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = {{التاريخ|6|مايو|2008}}
|موقع = http://www.flashespace.com
|عنوان = Radiations : Les conséquences sur la santé des astronautes
|مسار = http://www.flashespace.com/html/mai08/06_05_08.htm
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130322051731/http://www.flashespace.com/html/mai08/06_05_08.htm
| تاريخ أرشيف = 2013-03-22
}}</ref> تأتي هذه الإشعاعات بشكل أساسي من جسيمات منبعثة من [[أشعة الشمس|الأشعة الشمسية]] و[[أشعة كونية|الأشعة الكونية]] و[[حزام فان آلن الإشعاعي|أشعة حزام فان آلن Van Allen]] المحيط بالأرض.<ref name="Les radiations, un risque sérieux pour les astronautes">{{أيقونة فرنسية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = {{التاريخ|23|ابريل|2007}}
|موقع = http://www.flashespace.com
|عنوان = Vols habités, Les radiations, un risque sérieux pour les astronautes
|مسار = http://www.flashespace.com/html/avril07/23a_04.htm
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160303204725/http://www.flashespace.com/html/avril07/23a_04.htm
| تاريخ أرشيف = 2016-03-03
}}</ref> وسيكون الأثر السلبي للإشعاعات على صحة رواد الفضاء بالغاً جداً، سيَّما وأن الرحلات الفضائية طويلة المدة ستبتعد عن المدار الأرضي المنخفض الذي يقوم بشيئاً من الحماية.<ref name="Radiations : Les conséquences sur la santé des astronautes"/>

ترسل [[جسيم أولي|الجسيمات]] المنبعثة من هذه الإشعاعات طاقة كافية لتعديل جزيئات [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (ADN)]], الذي يحدث أضراراً مختلفة بحسب شدة ومدة التعرض. ولا يسبب التعرض البسيط خطراً، حيث أن [[خلية|الخلايا]] الميتة يتم استبدالها طبيعياً بخلايا جديدة. وفي المقابل خلال تعرض طويل أو شديد خصوصاً, فإن قدرات تعديل الحمض النووي(ADN) سيتم تخطيها وستتلف الخلايا أو تموت، مما يسبب مشاكل صحية على المدى القصير أو البعيد.<ref name="Les effets des rayonnements sur le corps humain">{{أيقونة فرنسية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = {{التاريخ|23|ابريل|2007}}
|موقع = http://www.flashespace.com
|عنوان = Les effets des rayonnements sur le corps humain
|مسار = http://www.flashespace.com/html/avril07/23a_04.htm
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160303204725/http://www.flashespace.com/html/avril07/23a_04.htm
| تاريخ أرشيف = 2016-03-03
}}</ref>

يعتمد التعرض للإشعاعات الفضائية على عوامل كالارتفاع ودرجة حماية رائد الفضاء ومدة مهمته ومدة وشدة التعرض ونوع الإشعاعات.<ref name="Les effets des rayonnements sur le corps humain"/> وتعتمد سرعة تأثر الفرد من الإشعاعات على حساسيته للإشعاعات وعمره وجنسه وحالته الصحية العامة وقد تؤثر أيضاً تغييرات أخرى مثل انعدام الجاذبية أو الحرارة البدنية.<ref name="Les effets des rayonnements sur le corps humain"/>

هناك بعض الأمراض الشديدة كتغييرات دموية أو اضطرابات هضمية (إسهال وغثيان وتقيؤ) قد تكون غير خطرة وتشفى تلقائياً. والبعض الآخر يمكن أن تكون قاسية جداً وتؤدي إلى الموت. لا يسبب التعرض للإشعاعات عادة آثاراً شديدة، باستثناء حالة التعرض لثوران شمسي كبير ينتج عنه [[إشعاع]]ات كبيرة جداً<ref name="Les effets des rayonnements sur le corps humain"/> وقد تكون قاتلة.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://science.nasa.gov/headlines/y2004/17feb_radiation.htm ''Can People go to Mars?'', NASA, 17 février 2004] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100405082513/http://science.nasa.gov/headlines/y2004/17feb_radiation.htm |date=5 أبريل 2010}}</ref> إن المشكلة الرئيسية هي التعرض المستمر للإشعاعات الفضائية المسببة لتأثيرات على المدى البعيد مثل [[الساد]] و[[عقم]] و[[سرطان]]<ref name="Les effets des rayonnements sur le corps humain"/>{{,}},<ref name="Radiations : Les conséquences sur la santé des astronautes"/> بل حتى [[شيخوخة]] قبل أوانها.<ref name="Le vieillissement prématuré des astronautes">{{أيقونة فرنسية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = {{التاريخ|27|مارس|2006}}
|موقع = http://www.flashespace.com
|عنوان = Le vieillissement prématuré des astronautes
|مسار = http://www.flashespace.com/html/mars06/27_03.htm
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|7|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160303182938/http://www.flashespace.com/html/mars06/27_03.htm
| تاريخ أرشيف = 2016-03-03
}}</ref> هناك تأثير مُلاحظ ولكن ما زال غير مدروس علمياً، وهو أن 80% من أطفال رواد الفضاء بجميع الجنسيات المختلفة بنات. وقد لوحظ هذا التأثير سابقاً لدى [[طيار|قائدي الطيارات المقاتلة]] وربما يكون ذلك مرتبطاً بالإشعاعات أو بأشعة الموجات الكهرومغناطيسية. وفي المقابل لم يحدث لأطفال رواد الفضاء أي مشاكل صحية بالغة.<ref name="amour espace">{{أيقونة فرنسية}} Jean Etienne, ''Faire l'amour est-il possible dans l'espace ?'', Futura-Sciences, 14 février 2007 [https://www.futura-sciences.com/sciences/actualites/univers-faire-amour-il-possible-espace-10370/ Lire en ligne.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080826031909/http://www.futura-sciences.com/fr/sinformer/actualites/news/t/univers/d/faire-lamour-est-il-possible-dans-lespace_10370/ |date=26 أغسطس 2008}}</ref>

إن وضع معايير تتعلق بالتعرضات القصوى للإشعاعات التي يمكن أن يتعرض لها رواد الفضاء هو موضوع دراسة اللجنة الدولية التي تتناول المسائل الطبية المتعلقة برواد [[محطة الفضاء الدولية|المحطة الفضائية الدولية]]، المكونة من المجموعة المتعددة الجوانب في الأنشطة الطبية<ref>[http://www.space.gc.ca/asc/fr/astronautes/mso_support.asp ISS MMOP]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070705111251/http://www.space.gc.ca/asc/fr/astronautes/mso_support.asp |date=5 يوليو 2007}}</ref> ومجموعة عملها على الإشعاعات.<ref>[http://www.space.gc.ca/asc/fr/astronautes/mso_groupes.asp#rayonnements RHWG] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070703160147/http://www.space.gc.ca/asc/fr/astronautes/mso_groupes.asp |date=3 يوليو 2007}}</ref> وقد وُضعت المعايير باتباع توصيات اللجنة الدولية للحماية من الإشعاعات<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.icrp.org/ CIPR International Commission on Radiological Protection.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190310025207/http://www.icrp.org/ |date=10 مارس 2019}}</ref> والمجلس الوطني للحماية من الإشعاعات والمقاييس.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.ncrp.com/ NCRP.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160320225517/http://www.ncrp.com/ |date=20 مارس 2016}}</ref> وإذا تجاوز رائد فضاء الحد الأقصى للتعرض للإشعاعات المقرر لمدة مهنته، فإنه يُمنع من الرحلات الفضائية. حيث تعتبر مهلة التعرض للإشعاعات لفترة ثلاثين يوم وسنة تهدف لتجنب التأثيرات الشديدة، بينما المهلات المقررة لمهنة كاملة تهدف للحماية ضد التأثيرات على المدى البعيد.<ref name="Les effets des rayonnements sur le corps humain"/>

يتوجب على وكالات الفضاء دراسة الأعراض الخطرة وتطوير تقنيات حماية ملائمة. ويجب أن تكون المنشئات محاطة بالدروع لامتصاص الإشعاعات. ويُمكن أن يتم ذلك على القمر أو [[المريخ]] أو الكويبات باستخدام [[حطام صخري|الحطام الصخري]] المحلي أو ببناء منشئات تحت الأرض. سيسبب تصفيح مركبات النقل بين الكواكب والمحطات المدارية كثيراً من المشاكل لأنه يمثل زيادة كبيرة في الوزن وكذلك في الكتلة، وينبغي أن يكون فعال وخفيف في نفس الوقت. وإذا بإمكان التصفيح قليل السماكة ببعض السنتيمترات الحد من التعرض للجسيمات الناتجة عن الثوران الشمسي، فإنه قد يتوجب دروع سميكة بعدة أمتار لجعل الأشعة الكونية أكثر توليداً للطاقة، وهذا الحل يبدو غير واقعي حالياً.<ref name="Les radiations, un risque sérieux pour les astronautes"/> هناك مفاهيم أكثر غرابة ً موجودة، كالتي ترتكز على إنشاء نوع من [[غلاف مغناطيسي|الغلاف المغناطيسي]] مصغَّر وقادر على حماية رواد الفضاء من الإشعاعات.<ref name="Les radiations, un risque sérieux pour les astronautes"/>

=== التغذية ===
[[ملف:NASA Image ISS013E13224 Nutrition.jpg|تصغير|upright=1.2|رائد الفضاء جيفري ويليامس Jeffrey Williams على متن محطة الفضاء الدولية ISS يفرغ أكياس تحتوي على الغذاء. حيث تعتبرالوجبة المتزنة مهمة للحفاظ على [[تغذية]] وصحة جيدة طيلة استكشاف ذو مدة طويلة.]]

من أجل تأمين تغذية ملائمة للمستعمرات المستقبلية وضرورية للمهمات الفضائية طويلة المدة، يتوجب على المختصين أولاً دراسة التغيرات البيئية الناجمة عن الرحلات الفضائية وتحديد الاحتياجات المعينة المتأثرة بالعديد من التغيرات الوظائفية الملاحظة خلال الإقامات في الفضاء.<ref name="Space Travel and Nutrition">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|مؤلف = Scott M. Smith, Barbara L. Rice
|موقع = http://www.faqs.org
|عنوان = Space Travel and Nutrition
|مسار = http://www.faqs.org/nutrition/Smi-Z/Space-Travel-and-Nutrition.html
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|8|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171116190828/http://www.faqs.org/nutrition/Smi-Z/Space-Travel-and-Nutrition.html
| تاريخ أرشيف = 2017-11-16
}}</ref> من الواضح الآن أن حالة الغذاء تتغير خلال وبعد الرحلات الفضائية طويلة المدة. ويُلاحظ عند أغلب رواد الفضاء أن نِسَب الطاقة منخفضة جداً وترتبط بنِسَب غير كافية من [[فيتامين|الفيتامينات]] و[[معدن|المعادن]]. ويُلاحظ أيضاً انخفاض في [[هيموغلوبين|خضاب الدم]] و[[الحجم الكروي الوسطي]] و[[خلية دم حمراء|كريات الدم الحمراء]] والتي يمكن أن تكون ناتجة عن اضطراب في أيض الحديد المرتبط بالجاذبية الصغرى. وهناك أغذية إضافية يمكن أن تستخدم للحد من هذه التأثيرات، ولكن ذلك يتطلب أيضاً إلى الأبحاث.<ref name="Nutritional Status of Astronauts">{{Article
  |id=
  |lang=en
  |auteur=Smith SM, Zwart SR, Block G, Rice BL, Davis-Street JE
  |traduction=
  |titre=The Nutritional Status of Astronauts Is Altered after Long-Term Space Flight Aboard the International Space Station
  |revue={{Ill-WD2|J. Nutr.|id=Q3186931}}
  |ISSN=
  |no=
  |année=2005|mois=03
  |vol=135
  |numéro=3
  |pages=437-43
  |résumé=http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15735075
  |texte=http://jn.nutrition.org/cgi/content/full/135/3/437
  |consulté le=8 juillet 2008
}}</ref> يمكن أن تكون نسبة المغذيات الكبيرة مؤمنة بشكل مرضي على متن المركبات، ولكن تبقى نسبة ملائمة المغذيات الصغيرة مشكلة ينبغي حلها.<ref name="Nutritional Status of Astronauts"/> حيث ستتفاقم المشكلة في المستعمرات الفضائية الأكثر بعداً عن الأرض وستكون استقلالية غذائية قادرة على تغطية الاحتياجات الغذائية لهذه المواطن بالتأكيد مسألة البقاء على قيد الحياة في حالة حدوث مشكلة في الاستيراد. مثل التأثيرات بعيدة المدى للجاذبية الضعيفة على القمر أو [[المريخ]] هي غير معروفة، والاحتياجات البشرية الغذائية الدقيقة على هذه العوالم هي أيضاً نظرية ولا يمكن التعميم إلا بعد تجارب تُنفذ في المدار الأرضي.

=== علم النفس ===
[[ملف:Truly and Bluford Asleep on Middeck - GPN-2000-001079.jpg|تصغير|upright=1|يمين|[[نوم|النوم]] الجيد ضروري للحفاظ على الأداء البشري (رائد الفضاء [[ريتشارد هاريسون ترولي|ريتشارد ترولي]] والمختص بالمهمة [[غويون بلوفورد]] على متن [[تشالنجر (مكوك فضاء)|مكوك الفضاء شالنجر]]، 1983).]]

ستفرض الحياة في مستعمرة [[ضغط نفسي|ضغطاً]] وتكيُّفاً نفسياً مقابل ظروف حياة جديدة. تعتقد ناسا أن أمن الطاقم والسير الجيد لمهمة طويلة المدة ربما تكون مهددة بشكل خطير في حال العجز [[علم النفس|النفسي]] البشري كحدوث أخطاء في إنجاز المهمات الكبيرة ومشاكل في التواصل ودينامية المجموعة ضمن الطاقم، وضغط نفسي حرج نتيجة إقامة في محيط محصور أو اضطرابات في [[نوم|النوم]] مزمنة.<ref name="Behavioral Health & Performance and Space Human Factors (Cognitive)"/> إن حالات حدوث المشاكل بين الطواقم في التعاون والعمل معاً أو مع المراقبين في الأرض كثيرة، سواءً كان ذلك في البرامج الفضائية الأمريكية أو الروسية. حيث تسببت مشاكل تواصلية واتصال سيء سابقاً في حدوث حالات يحتمل أن تكون خطرة، مثل رفض أعضاء الطواقم التحدث مع بعضهم أو التواصل مع الأرض خلال تحقيق عمليات حرجة.<ref name="Human Performance Failure Due to Poor Psychosocial Adaptation">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Risk 24: Human Performance Failure Due to Poor Psychosocial Adaptation
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/risk.jsp?showData=24
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|10|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015132558/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/risk.jsp?showData=24
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321132532/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/risk.jsp?showData=24 |date=21 مارس 2009 }}</ref>

إن العوامل الخطرة هي التكيف النفسي السيئ ومشاكل في النوم والروتين اليومي، ومشاكل الوصل البشري والنظامي وأمراض عصبية نفسية مثل متلازمة القلق [[اكتئاب (توضيح)|الاكتئابي]].<ref name="Behavioral Health & Performance and Space Human Factors (Cognitive)"/>

يمكن أن يكون هذا العجز في الأداء البشري ناتج عن تكيف نفسي سيئ مقابل ضغط ملازم لرحلة فضائية. وتُعد أسباب هذا الضغط، المخاطر المحتملة المرتبطة بالمهمة والحياة في محيط محصور ومنعزل. وقد يزداد هذا الضغط بالملل والضجر، خصوصاً على المستوى الغذائي، وبمشاكل التحرر والاعتماد على الآخرين، وبالاختلاط والانفصال عن العائلة والأصدقاء، ومدة الرحلة والتناقضات والضغوطات بين الأشخاص، والعجز الآلي للمركبة، وباتصال سيئ واضطرابات في النوم أو انعزال اجتماعي.<ref name="Human Performance Failure Due to Poor Psychosocial Adaptation"/>

إن اضطراب الدورات الإيقاعية والتدهور الحاد والمزمن لحالة ومقدار النوم هو خطر معروف جداً في الرحلات الفضائية ومُسبباً إرهاق وانخفاض الأداء وارتفاع الضغط. حيث أظهرت جميع الدراسات عن النوم في الفضاء أن المدة المتوسطة للنوم انخفضت إلى 6 ساعات في اليوم، بل أقل من ذلك خلال تحقيق عمليات مهمة أو في حالة الطوارئ. وتتغير أيضاً حالة نوم الرواد في الفضاء. وتعتبر العلاجات التي تعطى غالباً [[منوم|مُنوِّمات]]. وقد تقلل هذه المشاكل الأداء المعرفي للطاقم بشدة، وتسبب مخاطر على أمنه ونجاح المهمة.<ref name="Human Performance Failure Due to Sleep Loss and Circadian Rhythm Problems">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|موقع = http://bioastroroadmap.nasa.gov
|عنوان = Risk 27: Human Performance Failure Due to Sleep Loss and Circadian Rhythm Problems
|مسار = http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/risk.jsp?showData=27
|محرر = NASA
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|10|يوليو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20111015132632/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/risk.jsp?showData=27
| تاريخ أرشيف = 2011-10-15
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090321132545/http://bioastroroadmap.nasa.gov/User/risk.jsp?showData=27 |date=21 مارس 2009 }}</ref>

إن الحلول التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار للحد من هذا الخطر هي وضع معايير دقيقة لاختيار الطاقم قبل تنفيذ مهمة. وبمجرد ما تبدأ الرحلة، يكون هناك مراقبة حذرة ضرورية على مستويات الضغط وخطط الضبط والتكيف، والأداء والنوم بجدول دقيق لتشخيص وعلاج الأمراض النفسية والسلوكية التي قد تحدث، وذلك لتأمين نوم جيد ووضع توزيع وبرنامج دقيق لمهمات العمل.<ref name="Behavioral Health & Performance and Space Human Factors (Cognitive)"/>

== قابلية الحياة على المدى البعيد ==
=== القوانين ===
تحدد [[معاهدة الفضاء الخارجي]] سابقاً استخدام الفضاء والأجرام السماوية لأهداف عسكرية أو الاستيلاء على موارد كوكب<ref name="space law">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.unoosa.org/oosa/en/SpaceLaw/outerspt.html Texte complet du traité de l'espace] (SpaceLaw) sur http://www.unoosa.org. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160325020915/http://www.unoosa.org/oosa/en/spacelaw/outerspt.html |date=25 مارس 2016}}</ref>{{,}}.<ref>Pour plus de détails texte intégral sur [[معاهدة الفضاء الخارجي]]</ref> كالقمر على سبيل المثال يعتبر ملك للجميع.

يخضع الفضاء والكواكب لهذه المعاهدة في القانون الدولي العام (المادة الثانية)، بينما تخضع المستعمرات لقانون الدولة المالكة للمركبة أو للقاعدة التي يقيمون عليها (المادة الثامنة)<ref name="space law"/>، كما هو الحال على السفن في البحار العالمية. إن قانون الفضاء الذي تديره [[الجمعية العامة للأمم المتحدة]]، يُقنن العديد من جوانب استثمار الفضاء وموارده، مثل قرار 47/68 عن المبادئ المتعلقة باستخدام مصادر الطاقة النووية في الفضاء<ref>Résolution 47/68 adoptée le 14 décembre 1992.</ref>، أو المتمحور حول التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف واستخدام الفضاء لفائدة ومصلحة جميع الدول.<ref>Résolution 51/122 du 13 décembre 1996.</ref>

=== التناسل ===
[[ملف:Oryzias latipes(Hamamatsu,Shizuoka,Japan,2007)-1.jpg|تصغير|upright=1|السمك [[أورزياس لاتيبس|أورزياس لاتيبس Oryzias latipes]] تناسل بنجاح في الفضاء.]]

إن تناسل البشر في الفضاء ما زال موضوعاً محرماً بالنسبة لوكالات الفضاء، ولكن ذلك يسبب أيضاً العديد من الأضرار الجسدية والحيوية<ref name="amour espace"/> وسيكون أساسياً لبقاء المستعمرات على المدى البعيد. لقد اُختبر التناسل في الفضاء سابقاً عدة مرات على العديد من الكائنات الحية مثل الحشرات والأسماك والبرمئيات والثديات وتكلل ذلك بالنجاح، ولكن أيضاً مع بعض الفشل الذي أظهر أن الجاذبية كانت عاملاً مهماً للتناسل.

على سبيل المثال، هناك تجارب أظهرت أن مدة جاذبية 3 ساعات بعد الإخصاب كانت ضرورية لتأمين [[ثنائيات التناظر|التماثل الثنائي]] على يرقات الضفادع.<ref name="amour espace"/> ولم يتم التمكن من تلقيح بيض الدجاج في المدار وتمت تجارب على سمندر البحر (Pleurdèle de Waltl) عامي 1996 و 1998 بواسطة رائدي الفضاء كلودي هاينري Claudie Haigneré ومن ثم ليوبولد ايهارتس Léopold Eyharts، على متن [[مير|محطة الفضاء الروسية (Mir)]] خلال مهمات فرنسية روسية، (Cassiopée) ثم (Pégase) كشفت عن ظهور اضطراب خلال الإخصاب ونمو الجنين.<ref name="amour espace"/> وخلال تجربة سوفييتية، <<5 جرذان إناث و 2 ذكور بقوا 19 يوم في مدار، دون تخليف مواليد بعد عودتهم إلى الأرض. ولكن غير مؤكد أنه تم جماعهم>><ref name="amour espace"/>، حيث أن الجاذبية الصغرى قادرة على عرقلة المزاوجة في الأوضاع الاعتيادية للحيوانات.

وفي المقابل، تم تناسل السمك [[أورزياس لاتيبس|أورزياس لاتيبس Oryzias latipes]] بنجاح عام 1994<ref name="amour espace"/>، بولادة 8 فراخ من السمك بالرغم من بعض الفشل الناتج عن صعوبة تهيئة الحيوانات خلال الجماع. وقد تم إنشاء جاذبية اصطناعية <<في نابذة على متن المكوك الفضائي في سبتمبر عام 1992>>، وتمكنت ناسا من الحصول على <<ولادة 440 من الشراغف (فرخ الضفدع) بحالة جيدة تماماً<ref name="amour espace"/>>>.

إن محاولة الحمل بطفل بطريقة طبيعية قد جربت عام 1982 على متن محطة ساليوت 7 (Saliout 7) عن طريق [[جماع|الجماع]] بين رائدة الفضاء سفيتلانا سافيتسكايا Svetlana Savitskaya وأحد المستعمرين الاثنين الآخرين للمحطة، ولكن لم يتم الحمل بأي طفل.<ref name="amour espace"/> إن الإمكانية بحد ذاتها على قدرة تحقيق معاشرة جنسية في الفضاء هي في المقابل دُرِست شبه رسمياَ بواسطة ناسا التي ما زالت تنفي الوقائع التي حدثت خلال رحلة للمكوك عام 1996 بحسب ما بيَّنه أحد العلماء من الوكالة أن التجربة قد تم نجاحها.<ref name="amour espace"/>

=== حجم السكان ===
في عام [[2002]] م، قدَّر [[علم الإنسان|عالم الأعراق البشرية]] جون موري John H. Moore أن سكان من 150 إلى 180 فرداً قد يسمحون بتناسل عادي على مدى 60 إلى 80 جيلاً أي ما يقارب 2000 سنة.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} John H. Moore & col, ''Interstellar Travel & Multi-Generational Space Ships'', Apogee Books Space Series 34, 2003.</ref>

قد يكون حجم سكان صغير جداً، مُكوَّن من مرأتين على سبيل المثال، قابل للحياة بنفس مدة [[جنين|الأجنة]] البشرية القادمة من الأرض، ربما يكون ذلك ممكناً. وقد يسمح أيضاً استخدام بنك من السائل المنوي بتكوين حجم سكان أولي أضعف مع قرابة لا تُذكر. وربما تتطرأ مع ذلك بعض المشاكل [[أخلاقيات|الأخلاقية]].

لدى الباحثين في علم الأحياء ميل إلى اعتماد القانون « 50/500 » الصادر من قِبَل فرانكلين Franklin وسوليه<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Franklin, I R., ''Evolutionary change in small populations'', in Soulé, M. E. and Wilcox, B. A. (eds), ''Conservation Biology: an Evolutionary-Ecological Perspective'', Sinauer, Sunderland, 1980, pp. 135–149.</ref> Soulé. حيث ينص هذا القانون على أن سكان أساسيين (N<sub>e</sub>) من 50 فرداً هو أمر ضروري على المدى القصير لتجنب مستوى قرابة غير مقبول في حين أنه على المدى البعيد يكون سكان N<sub>e</sub> من 500 فرد ضروري للحفاظ على [[تنوع جيني]] جيد. إن التوصية <math>N_e = 50</math> تلائم قرابة تصل إلى 1% لكل جيل، مما يعتبر نصف الحد الأقصى الذي يقبله المربين المعاصرين [[استئناس|للحيوانات الداجنة]]. وتحاول قيمة <math>N_e = 500</math> أن توازن نسبة كسب تغيُّر وراثي المرتبط ب[[طفرة (أحياء)|التغيُّرات المفاجئة]] مع نسبة فقدان ناتجة عن [[انحراف وراثي|الانحراف الوراثي]].

يعتمد الحجم الفعال للسكان N<sub>e</sub> على عدد الرجال N<sub>m</sub> والنساء N<sub>f</sub> في السكان حسب الصيغة:

 <math>N_e = \frac{4 \times N_m \times N_f} {N_m + N_f}</math>

قدرت ناسا أن مستعمرة بأقل من {{formatnum:100000}} شخص ربما لا يمكن أن تكون مستقلة وقد تحتاج إلى دعم مستمر من الأرض.<ref name="Space Settlements NASA"/>

=== التكاثر الذاتي للمستعمرات ===
يُعد التكاثر الذاتي اختياري ولكن يُمكنه القيام بنمو سريع جداً للمستعمرات، وذلك باستبعاد التكاليف والاعتماد على الأرض. ومن الممكن أيضاً كونه ينص على أن إنشاء كهذه المستعمرة قد يكون أول عمل لتكاثر ذاتي من الحياة الأرضية.<ref name="Space Settlements NASA"/>

هناك طرق متوسطة تشمل المستعمرات اللاتي بحاجة فقط للمعلومات من الأرض (علم، هندسة، تسلية، إلخ...) أو المستعمرات التي ستحتاج للتموينات البسيطة فقط مثل [[دارة متكاملة|الدارات المتكاملة]] أو [[دواء|الأدوية]] أو [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (ADN)]] أو أدوات معينة.<ref name="Space Settlements NASA"/>

إن إنشاء مركبات آلية برد ذاتي لتسريع الاستعمار قد نُوقش أيضاً من ناحية نظرية بإعادة استخدام بنية الصانع الشامل الذي أنشأه [[جون فون نيومان]] John von Neumann ضمن إطار مشروع ديدالوس<ref>{{مق|langue=en| prénom1=Robert A., Jr.| nom1=Freitas| titre=A Self-Reproducing Interstellar Probe| périodique=J. Brit. Interplanet. Soc.| volume=33| mois=7| année=1980| pages=251-264| url texte=http://www.rfreitas.com/Astro/ReproJBISJuly1980.htm}}.</ref> Projet Daedalus.

== مشاريع في النظام الشمسي ==
=== الاستراتيجية ===
[[ملف:Lagrange points.jpg|تصغير|نقاط لاغرانج]]

يُعد موقع المستعمرات الأولية في [[المجموعة الشمسية|النظام الشمسي]] نقطة جدال متكررة بين مؤسسي استعمار الفضاء. يُمكن أن تكون مواقع المستعمرات على أرضية أو باطن أرضية [[كوكب]] أو [[قمر طبيعي]] أو [[كويكب]] ولكن أيضاً في مدار حول [[الأرض]] أو [[الشمس]] أو جرم سماوي آخر أو تكون واقعة على نقطة من [[نقاط لاغرانج]]. إن هدف [[الولايات المتحدة]] من الاستكشاف والاستعمار الحالي هو إنشاء قاعدة دائمة على القمر لاختبار أنظمة وتقنيات فضائية جديدة، ولكن أيضاً استخدام موارد القمر الطبيعي من الأرض من أجل تسهيل استكشاف المريخ بواسطة بعثات مؤهلة<ref name="white house">{{أيقونة إنجليزية}} [http://georgewbush-whitehouse.archives.gov/space/renewed_spirit.html ''A renewed spirit of discovery''] : programme officiel de la [[Maison Blanche]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180811095730/https://georgewbush-whitehouse.archives.gov/space/renewed_spirit.html |date=11 أغسطس 2018}}</ref>{{,}}<ref name="vision for space explo 2004"/> والتي قد تكون مرحلة أولى. وستفيد المحطة الفضائية الدولية في دراسة التأثيرات المضرة للإقامات الطويلة في الفضاء على رواد الفضاء وتطوير التجهيزات لمقاومة هذه التأثيرات. وأصبح أيضاً البحث عن [[كوكب خارج المجموعة الشمسية|الكواكب الخارجة عن المجموعة الشمسية]] والقابلة للسكن هدفاً رسمياً. حيث يعتبر أحد الأهداف التي صرحت بها حكومة [[الولايات المتحدة]] هو البحث عن موارد جديدة على كواكب أخرى لتسهيل استكشاف النظام الشمسي، ولكن أيضاً لزيادة فوائدها العلمية والأمنية والاقتصادية، وذلك بدعم التعاون الدولي.<ref name="white house"/> ويتأهب [[الاتحاد الأوروبي]]<ref name="ESA Aurora">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.esa.int/esapub/bulletin/bulletin126/bul126b_messina.pdf Programme Aurora de l'ESA, Mai 2006] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170829214614/http://www.esa.int/esapub/bulletin/bulletin126/bul126b_messina.pdf |date=29 أغسطس 2017}}</ref> و[[روسيا]]<ref name="russie"/> لنفس الهدف، وكليهما أيضاً يؤيدان التعاون الدولي مقابل الوسائل الضخمة المطلوبة.

=== مشاريع قيد التنفيذ أو مُموَّلة ===
==== المحطة الفضائية الدولية ====

[[ملف:STS-116 spacewalk 1.jpg|تصغير|upright=1.5|[[نشاط خارج المركبة]] لدمج المحطة خلال المهمة [[STS-116|إس تي إس-116]] عن طريق رائد الفضاء [[روبرت كوربيم]] (على اليسار) و[[كريستر فوجليسانج]]. وفي الخلفية، [[كوك (مضيق)|مضيق كوك]]، في [[نيوزيلندا]].]]

إن المحطة الفضائية الدولية التي بدأ بناؤها في عام 1998 تُمكِّن من تواجد بشري دائم في الفضاء منذ الثاني من شهر نوفمبر عام 2000، والذي يعد تاريخ الرحلة الأولى. تقع في [[مدار أرضي منخفض]] على ارتفاع 350 كم. وسيتم الانتهاء من بناءها عام 2010 وستكون باقية للعمل حتى عام 2016 على الأقل. وستأوي المحطة التي لديها طاقم من ثلاثة أشخاص، ستة أشخاص من أجل استخدام جُل قدراتهم في البحث العلمي.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''International Space Station Approaches Key Turning Point''[http://www.space.com/missionlaunches/iss_update_010831.html space.com] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090729024947/http://www.space.com/missionlaunches/iss_update_010831.html |date=29 يوليو 2009}}</ref> وقد تم البناء بواسطة تعاون دولي بين 16 دولة تشمل [[الولايات المتحدة]] و[[روسيا]] و[[اليابان]] و[[كندا]]، والإحدى عشر دولة أوروبية المُكوِّنة [[وكالة الفضاء الأوروبية|لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)]]، و[[البرازيل]]. في عام 2008، زار 163 فرداً من 16 دولة المحطة الفضائية، منهم 107 من وكالة ناسا، و27 من الوكالة الفضائية الفدرالية الروسية، و12 من وكالة الفضاء الأوروبية و 5 سياح فضائيين.

يُعتبر البحث العلمي أحد الأهداف الرئيسية للمحطة باستخدام الظروف الخاصة التي تسود على متنها، يشمل [[علم الأحياء]] (بحث طبي و[[تقانة حيوية]])، و[[فيزياء|الفيزياء]] ([[ميكانيكا الموائع]]، [[علم المواد]]، [[ميكانيكا الكم]])، وعلم الفلك (يشمل [[علم الكون]])، و[[علم الأرصاد الجوية|علم الطقس]]<ref name="NASA Fields of Research">{{أيقونة إنجليزية}} [http://pdlprod3.hosc.msfc.nasa.gov/A-fieldsresearch/index.html Fields of Research, 26 juin 2007, NASA] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080325090822/http://pdlprod3.hosc.msfc.nasa.gov/A-fieldsresearch/index.html |date=25 مارس 2008}}</ref>{{,}}<ref name="NASA ISS Goals">{{أيقونة إنجليزية}} [http://pdlprod3.hosc.msfc.nasa.gov/B-gettingonboard/index.html Getting on Board, 26 juin 2007, NASA] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080309210007/http://pdlprod3.hosc.msfc.nasa.gov/B-gettingonboard/index.html |date=9 مارس 2008}}</ref> و[[تقانة النانو|تقنيات الصغائر]]<ref name="ATV futura"/>(النانو). هناك ماتخطى البحث المخطط، حيث سمحت الحياة اليومية على متن الفضاء من معرفة الكثير عن يوميات رواد الفضاء في بيئة كهذه. على سبيل المثال، يستخدم طاقم المحطة [[توقيت عالمي منسق]] واقع على أبعاد متساوية بين مركزي تحكمه [[هيوستن]] و[[موسكو]]، وإنشاء [[ليل|ليالي]] اصطناعية بإغلاق نوافذ المحطة، حيث تشرق الشمس وتغرب 16 مرة في اليوم<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://spaceflight.nasa.gov/station/crew/exp7/luletters/lu_letter9.html Ed's Musings from Space] Expedition 7 astronaut Ed Lu {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190617070646/https://spaceflight.nasa.gov/station/crew/exp7/luletters/lu_letter9.html |date=17 يونيو 2019}}</ref> أو تعود أو تحدث تجارب في الجزء الأكثر سكوناً للمحطة وغير متوقع لهذا الأثر، [[مركبة النقل الفضائية|مركبة النقل الآلية الأوروبية]] جول-فيرن<ref name="ATV futura">[https://www.futura-sciences.com/sciences/actualites/astronautique-concurrence-arrive-ariane-5-1/ L’ATV, simple cargo spatial, dévoile des charmes insoupçonnés] Jean Etienne, Futura Sciences, 25 juin 2008 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081011214718/http://www.futura-sciences.com/fr/sinformer/actualites/news/t/astronautique/d/latv-simple-cargo-spatial-devoile-des-charmes-insoupconnes_15986-1/ |date=11 أكتوبر 2008}}</ref> Jules-Verne.

يتعلق القسم الطبي من البحث بجزء كبير عن التكيف البشري في الفضاء ودراسة تأثيرات غياب الجاذبية الطويل على الجسم البشري، وذلك للمهمات المستقبلية طويلة المدة.<ref name="NASA Fields of Research"/> إن المشروع الرسمي لوكالة ناسا هو استخدام المحطة الفضائية الدولية كداعم لمهماتها القادمة على القمر و[[المريخ]].<ref name="vision for space explo 2004"/> حيث يقترح نيكولاي سيفاستيلنوف Nicolai Sevastyanov، رئيس الهيئة الفضائية إنيرجيا Corporation spatial Energia، استخدام المحطة كسطح لجمع مركبات قمرية مستقبلية، ولكن أيضاً كمرفأ لاستقبال الهيليوم 3 (hélium 3) المستخرج من القمر ضمن إطار تعاون دولي.<ref name="pravda ISS lune">{{أيقونة إنجليزية}} [https://english.pravda.ru/science/9167-moon/ Astronauts will land the Moon with spades to dig for helium-3], [[برافدا]], 2/11/2005. {{استشهاد ويب |مسار=http://english.pravda.ru/science/19/94/379/16403_moon.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=11 يونيو 2012 |تاريخ أرشيف=7 نوفمبر 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20101107121922/http://english.pravda.ru/science/19/94/379/16403_moon.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

تكلف كل رحلة للمكوك الفضائي 1.3 مليار دولار، بما فيها تكلفة التطوير، أي 173 مليار دولار المجموع الكلي لكامل البرنامج من عام 1981 إلى عام 2010<ref>[http://www.space.com/news/shuttle_cost_050211.html Total Tally of Shuttle Fleet Costs Exceed Initial Estimates | Space.com] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101125091450/http://www.space.com/news/shuttle_cost_050211.html |date=25 نوفمبر 2010}}</ref> لـ131 رحلة، منها 29 رحلة لبناء [[محطة الفضاء الدولية|المحطة الفضائية الدولية]] والتي قدرت لها وكالة الفضاء الأوروبية تكلفة 100 مليار يورو أي ما يعادل 157 مليار دولار.<ref name = "costs">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.esa.int/Science_Exploration/Human_and_Robotic_Exploration/International_Space_Station/How_much_does_it_cost How Much Does It Cost?], ESA {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121113225534/http://www.esa.int/esaHS/ESAQHA0VMOC_iss_0.html |date=13 نوفمبر 2012}}</ref>

=== مشاريع مدروسة من قِبَل الوكالات الفضائية ===
==== القمر ====

[[ملف:Mooncolony.jpg|تصغير|upright=1.3|مشروع مستعمرة قمرية عن طريق ناسا.]]

يعتبر [[القمر]] بفضل قربه المكان الأقرب لاستعمار بشري وذلك حسب المقياس الزمني. ويتمتع أيضاً ب[[سرعة الإفلات|سرعة إفلات]] ضعيفة جداً التي تسمح بتبادل أسهل للمواد مع الأرض أو مع مستعمرات فضائية أخرى، بل أيضاً إنشاء مصعد فضاء قمري على المدى البعيد جداً. وإذا كان القمر لديه كميات غير كافية من [[هيدروجين|الهيدروجين]] و[[كربون|الكربون]] و[[نيتروجين|النيتروجين]]، فإنه يملك الكثير من [[أكسجين|الأكسجين]] و[[سيليكون (توضيح)|السيليكون]] والمعادن.<ref name="L06"/> كما هو الحال بالنسبة [[المريخ|للمريخ]]، حيث ستُسبب الجاذبية القمرية الضعيفة التي تمثل سدس جاذبية الأرض مشاكل حين العودة للأرض أو على صحة المستعمرين المستقبليين. كالجانب الظاهر يكون في جزء محمي من [[ريح شمسية|الرياح الشمسية]] بواسطة الأرض، يفترض أن يكون ذلك في البحار من الجانب المخفي أن توجد أكبر التجمعات للهيليوم3 على القمر.<ref name="Drecord helium3 moon">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.dailyrecord.co.uk/news/tm_objectid=16637160&method=full&headline=thar-s-gold-in-tham-lunar-hills--name_page.html Thar's Gold in Tham Lunar Hills], Daily Record, 26 janvier 2007 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090817014314/http://www.dailyrecord.co.uk/news/tm_objectid=16637160&method=full&headline=thar-s-gold-in-tham-lunar-hills--name_page.html |date=17 أغسطس 2009}}</ref> يُعد هذا [[نظير (كيمياء)|النظير]] نادراً جداً على الأرض، لكن لها قدرة كبيرة فيما يتعلق بالمحروقات في مفاعلات الاندماج النووي، إذاً قد يكون ذلك أداة دفع جديدة.

اتبعت [[ناسا]] المشروع الذي أطلقه الرئيس [[جورج بوش الابن|جورج بوش George W. bush]] فيما يتعلق بمركز قمري متقدم واقع على أحد الأقطاب في عام 2024<ref name="fig lune">{{أيقونة فرنسية}} [https://www.lefigaro.fr/sciences/20061205.WWW000000234_le_plan_de_la_nasa_sur_la_lune.html ''Des colons sur la Lune en 2020'', Le Figaro, 5 décembre 2005.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304032626/http://www.lefigaro.fr/sciences/20061205.WWW000000234_le_plan_de_la_nasa_sur_la_lune.html |date=4 مارس 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>{{,}}<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.spaceref.com/news/viewsr.html?pid=12418 ''House Science Committee Hearing Charter'', Lunar Science & Resources, Future Options, 2004.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230401035916/https://spaceref.com/status-report/house-science-committee-hearing-charter-lunar-science-resources-future-options/|date=2023-04-01}}</ref>، وبتمويل مُؤمن حتى هذا التاريخ، ولكن تم إلغاء ذلك بواسطة الرئيس [[باراك أوباما|باراك أوباما Barack Obama]] في شهر فبراير عام 2010 عند طلبه ميزانية عام 2011.<ref name="fig obama">[https://www.lefigaro.fr/sciences-technologies/2010/02/03/01030-20100203ARTFIG00560-conquete-spatiale-obama-ramene-la-nasa-sur-terre-.php Conquête spatiale : Obama ramène la Nasa sur Terre], Le Figaro, 3/2/2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170311150559/http://www.lefigaro.fr/sciences-technologies/2010/02/03/01030-20100203ARTFIG00560-conquete-spatiale-obama-ramene-la-nasa-sur-terre-.php |date=11 مارس 2017}}</ref> ومن المخطط أن يأوي المركز المتقدم 4 رواد فضاء سيتناوبون خلال مدة 6 أشهر وسيستخدمون الموارد المحلية.<ref name="NASA moon">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/home/hqnews/2006/dec/HQ_06361_ESMD_Lunar_Architecture.html NASA Unveils Global Exploration Strategy and Lunar Architecture], NASA, 4 décembre 2006 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180605162027/https://www.nasa.gov/home/hqnews/2006/dec/HQ_06361_ESMD_Lunar_Architecture.html |date=5 يونيو 2018}}</ref> وكانت وكالة الفضاء تريد <<مد النطاق الاقتصادي الأرضي>>.<ref name="fig lune"/>

تتوقع [[وكالة الفضاء الأوروبية]] وجود قاعدة دائمة في عام 2025 والتي قد يبدأ بناؤها في عام 2020.<ref name="esa lune">{{أيقونة إنجليزية}} [http://esamultimedia.esa.int/docs/spineto/2005/session1/1_esa.ppt ESA_Human_Lunar_Architecture_Activities, 2005, document ppt de l'ESA] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180929000625/http://esamultimedia.esa.int/docs/spineto/2005/session1/1_esa.ppt |date=29 سبتمبر 2018}}</ref> وتتوقع الوكالة الفضائية الفدرالية الروسية وجود قاعدة دائمة على القمر بعد عام 2025 بقليل<ref name="russie">{{أيقونة إنجليزية}} [https://abcnews.go.com/GMA/story?id=3550741&page=1 ''Space Race Rekindled? Russia Shoots for Moon'', Mars, ABC news, 2 septembre 2007.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181225215129/https://abcnews.go.com/GMA/story?id=3550741&page=1 |date=25 ديسمبر 2018}}</ref> وبعد إعلان [[منظمة استكشاف الفضاء اليابانية|وكالة الاستكشاف الجوي الفضائية اليابانية]] عن قاعدة مبنية بمساعدة [[روبوت|الإنسان الآلي]] لعام 2025<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.pcworld.com/article/121442/article.html Japan Dreams of Robot Moon Base in 2025] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200830152423/https://www.pcworld.com/article/121442/article.html |date=30 أغسطس 2020 }}, PCworld, Paul Kallender, IDG News Service
Jun 20, 2005 {{استشهاد ويب |مسار=https://www.pcworld.com/article/121442/article.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=11 يونيو 2012 |تاريخ أرشيف=21 مارس 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120321062051/http://www.pcworld.com/article/121442/japan_dreams_of_robot_moon_base_in_2025.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>، أرجأت البناء إلى عام 2030.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} « Japan aims for Moon base by 2030 », dans le ''New Scientist'' (2 août 2006) {{lire en ligne|lien=http://www.newscientistspace.com/article/dn9658-japan-aims-for-moon-base-by-2030-.html}} {{استشهاد ويب |مسار=http://newscientist.com/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=16 أكتوبر 2020 |تاريخ أرشيف=30 سبتمبر 2019 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190930132946/http://newscientist.com/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> ويتوقع رئيس الهيئة الفضائية إنيرجيا، نيكولاي سيفاستيانوف، إنشاء قاعدة قمرية روسية عام 2015 لاستخراج الهيليوم 3 بطريقة صناعية عام 2020، بالرغم من ذلك إلا أنه سيتطلب مُنشأة منجمية كبيرة جداً.<ref name="Drecord helium3 moon"/> اقترحت الأكاديمية الصينية للعلوم ضمن تقرير إستراتيجية التطوير لأصحاب القرار السياسيين بناء قاعدة على القمر عام 2030.<ref name="cd lune">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.chinadaily.com.cn/china/2009-06/12/content_8274791.htm China may set up moon base camp by 2030 By Xin Dingding (China Daily)], [[الصين يوميا]], 12/6/2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181122215450/http://www.chinadaily.com.cn/china/2009-06/12/content_8274791.htm |date=22 نوفمبر 2018}}</ref> ولدى الصين أيضاً مشاريع لاستثمار الهيليوم 3 القمري.<ref name="slate lune">[http://www.slate.fr/story/16703/le-temps-des-colonies-lunaires Le temps des colonies lunaires], [[سلايت (مجلة)]], 2/2/2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303215847/http://www.slate.fr/story/16703/le-temps-des-colonies-lunaires |date=03 مارس 2016}}</ref>

==== المريخ ====
[[ملف:Concept Mars colony.jpg|تصغير|upright=1.3|تصور توضيحي لمنشأة على المريخ، ناسا، 2005.]]

يُعد [[المريخ]] والقمر الهدفان المميزان بالنسبة لمشاريع الاستعمار والاستكشاف المستقبلية لوكالات الفضاء مع إرسال بعثات بشرية ابتداءً من [[عقد 2020|سنوات 2020]] بواسطة ناسا<ref name="vision for space explo 2004"/> وقد دُرست مشاريع قاعدة المريخ عدة مرات.<ref name="mars explo history"/> وطُورت فكرة بناء قاعدة على [[المريخ]] بواسطة رائد مهمات أبولو وعضو مجلس الشيوخ [[هاريسون شميت|هاريسون شميت Harrison Schmitt]] ووكالة ناسا منذ نهاية عقد السبعينات مع تاريخ بناء مخطط لما قبل سنوات 2000، مما أثار اهتمام الرئيس [[جيمي كارتر|جيمي كارتر Jimmy Carter]] مؤقتاً.<ref name="mars explo history"/> وتم التخلي عن المشروع لأسباب سياسية ومُنحت الأولوية للمكوك الفضائي ثم تمت العودة للمشروع واستبعد عدة مرات على مر العقود التالية، حتى تناول المشروع [[إعادة تأهيل المريخ]] على المدى البعيد والنظري جداً,<ref name="mars explo history">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nss.org/settlement/mars/2001-HumansToMars-FiftyYearsOfMissionPlanning.pdf Humans to Mars: Fifty Years of Mission Planning], 1950-2000, by David S. F. Portree. NASA SP-2001-4521 p60, P71, p92, p97 {{وصلة بي دي إف}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161210143223/http://nss.org/settlement/mars/2001-HumansToMars-FiftyYearsOfMissionPlanning.pdf |date=10 ديسمبر 2016}}</ref> مع استخدام موارد محلية لدعم المهمة.<ref name="vision for space explo 2004"/>

إن مساحة [[المريخ]] مساوية لمساحة الأرض القارية وتحتوي على مخازين مياه كبيرة على أقطابها<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://jpl.nasa.gov/news/news.cfm?release=2007-030 ''Mars'South Pole Ice Deep and Wide'', NASA, 15 mars 2007.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120716205616/http://www.jpl.nasa.gov/news/news.cfm?release=2007-030 |date=16 يوليو 2012}}</ref> وممكن على [[تربة صقيعية|الطبقة الجليدية]] أيضاً, بل حتى على الجزء الذي يتجمد في الشتاء<ref>Thèse [http://cat.inist.fr/?aModele=afficheN&cpsidt=185055 ''RHEOLOGIE DU PERGELISOL DE MARS''] de Mangold Nicolas, [[جامعة جوزيف فورييه]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151222135128/http://cat.inist.fr/?aModele=afficheN&cpsidt=185055 |date=22 ديسمبر 2015}}</ref>، مما قد يسهل استعماره بحسب ماذكره بعض العلماء المنضمين في مجتمع المريخ.<ref name="m_econom"/> ويحتوي المريخ على [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] بكثرة في أجوائه والعديد من المعادن الخام ك[[حديد|الحديد]].<ref name="rust">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.bioedonline.org/news/news-print.cfm?art=953 ''How Mars got its rust?''] by Mark Peplow; May 6, 2004 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502042626/http://www.bioedonline.org/news/news-print.cfm?art=953 |date=2 مايو 2019}}</ref> ويُعتبر المريخ الهدف الأساسي للاستعمار عن طريق الكائن البشري بالنسبة لمجتمع المريخ، وبإمكان الاستقلالية الاقتصادية الضرورية للاستعمار بحسب رأيهم أن تساهم في جعلها قاعدة انطلاق ممتازة لمنشأة منجمية للكويكبات.<ref name="m_econom"/> إن جاذبية [[المريخ]] هي أيضاً علمية، لأن الباحثون يعتقدون أن [[الحياة خارج الأرض]] يمكن أن تحدث في زمن من تاريخها كما حدث على الحجر النيزكي المريخي ALH84001 <ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''Search for past life on Mars : Possible relic biogenic activity in Martian meteorite ALH84001'', McKay D. S., Gibson E. K., ThomasKeprta K. L., Vali H., Romanek C. S., Clemett S. J., Chillier X. D. F., Maechling C. R., Zare R. N., Science, volume 273, pages=924–930,1996</ref> وأنه بإمكان الحياة أن تكون حاضرة دائماً على الكوكب على شكل بقع سوداء وغيرها اكتشفت بالقرب من الأقطاب التي تظهر في كل ربيع<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.esa.int/Science_Exploration/Space_Science/Exploring_space/Martian_spots_warrant_a_close_look Martian spots warrant a close look, ESA focus on, 13 mars 2002] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121023052221/http://www.esa.int/esaCP/ASE4YZ9KOYC_FeatureWeek_0.html |date=23 أكتوبر 2012}}</ref>، وتلك فرضية مرفوضة من قبل علماء آخرين وناسا.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nature.com/nature/journal/v442/n7104/full/nature04945.html CO<sup>2</sup> jets formed by sublimation beneath translucent slab ice in Mars' seasonal south polar ice cap] Nature 442, 793-796 (17 August 2006) {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110913050320/http://www.nature.com/nature/journal/v442/n7104/full/nature04945.html |date=13 سبتمبر 2011}}</ref>

إلا أن الجو الخفيف جداً في [[المريخ]] ودرجات الحرارة المنخفضة والإشعاعات المرتفعة ستتطلب أنظمة دعم للحياة مشابهة لما خصص للفضاء مع أفضلية القدرة على استخدام الموارد المحلية للتطوير.<ref name="super spaceships NASA"/> إضافة إلى ذلك، تعد آثار الجاذبية المريخية الضعيفة على المدى البعيد التي تمثل ثلث الجاذبية الأرضية غير معروفة وربما تجعل العودة إلى الأرض مستحيلة للبشر المولودين على [[المريخ]] أو الذين مكثوا مدة طويلة عليه كما هو الحال في انعدام الجاذبية.<ref name="vivre en apesanteur"/>

==== قمري أوروبا وكاليستو وأقمار أخرى لكوكب المشتري ====

[[ملف:Callisto base.PNG|تصغير|upright=1.1|منظر تصوري لقاعدة على قمر [[كاليستو (قمر)|كاليستو]]، ثاني أكبر أقمار كوكب المشتري (ناسا، 2004).]]

يعد [[أوروبا (قمر)|أوروبا]] و[[كاليستو (قمر)|كاليستو]] و[[غانيميد]] أكبر ثلاثة أقمار تابعة لكوكب المشتري. وهم مكسيِّون بالجليد ويعتبرون هدفاً لمهمات مأهولة لناسا على المدى البعيد جداً.<ref name="vision for space explo 2004">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/pdf/55583main_vision_space_exploration2.pdf ''Vision for Space Exploration'', NASA, 2004.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190830195918/https://www.nasa.gov/pdf/55583main_vision_space_exploration2.pdf |date=30 أغسطس 2019}}</ref>

تم تحديد كاليستو مبدئياً كقاعدة متقدمة حول [[المشتري]] في السنوات 2045 وذلك بدراسة قامت بها ناسا عام 2003<ref name=HOPE>{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|مؤلف = Pat Trautman
|المؤلفون = Bethke, Kristen
|سنة = 2003
|عنوان = Revolutionary Concepts for Human Outer Planet Exploration(HOPE)
|مسار = http://www.nasa-academy.org/soffen/travelgrant/bethke.pdf
|محرر = NASA
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160604011745/http://www.nasa-academy.org/soffen/travelgrant/bethke.pdf
| تاريخ أرشيف = 2016-06-04
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120119170143/http://www.nasa-academy.org/soffen/travelgrant/bethke.pdf |date=19 يناير 2012 }}</ref> من ناحية ضعف تعرضه لإشعاعات المشتري. وقد تمكِّن القاعدة المأهولة بالبشر وأيضاً ب[[روبوت|الإنسان الآلي]] من استكشاف هذا القمر وإنتاج المحروقات من أجل العودة إلى الأرض ولكن أيضاً من أجل المهمات المتجهة إلى أقمار المشتري الأخرى ومنها قمر أوروبا<ref name=HOPE/> الذي ربما يمتلك مثل كاليستو [[محيط (جغرافيا)|محيطات]] تحت طبقة جليده وربما الحياة أيضاً.<ref name="vision for space explo 2004"/>

تم دراسة استعمار قمر أوروبا عن طريق مشروع أرتيميس Artemis، وقد أنشئت شركة خاصة لاستعمار القمر بطريقة قابلة للحياة اقتصادياً. وقد تكون المستعمرة واقعة تحت الطبقة الجليدية بستة امتار على الأقل لتتحمل المستويات الكثيفة للإشعاعات.<ref name="artemis">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.space.com/missionlaunches/missions/europa_colonies_010606-1.html Humans on Europa: A Plan for Colonies on the Icy Moon], Space.com, 6 juin 2001. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101220002745/http://www.space.com/missionlaunches/missions/europa_colonies_010606-1.html |date=20 ديسمبر 2010}}</ref> حيث يعتمد المشروع على تقدم مستقبلي للتقنيات من أجل النجاح ولكن استقبلته ناسا بريبة.<ref name="artemis"/>

==== مركبات فضائية ====
[[ملف:Spacecolony1.jpg|تصغير|upright=1.1|يمين|زوج من أسطوانة أونيل O'Neill في أحد [[نقاط لاغرانج]]، منظر متصور لناسا، 1970.]]

بحسب الدراسات النظرية التي حققها جيرارد أونيل Gerard K. O'Neill وناسا<ref name="Space Settlements NASA"/> في أعوام 1975 – 1977، بإمكان مركبات فضائية واقعة في الفضاء تدعى مستعمرات فضائية أو مستعمرات مدارية أو [[محطة فضاء|محطات فضائية]] أن تفيد يوماً ما في استقبال البشر بشكل دائم. ستكون مدناً حقيقية أو عوالم مستقلة بأحجام مختلفة من بضع آلاف إلى ملايين الأفراد. وتعتبر هذه المركبات الفضائية بالنسبة لأونيل الطريقة الأفضل لاستعمار الفضاء، وقابلة للحياة أكثر من استعمار الكواكب. إن السيئة الوحيدة للمستعمرات الواقعة في الفضاء هي نقص المواد الأولية التي يجب أن تُستورد من كواكب أخرى أو كويكبات، وما يميزها هو غياب الجاذبية لتكاليف نقل أقل بكثير.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.nas.nasa.gov/Services/Education/SpaceSettlement/CoEvolutionBook/Interview.HTML ''Is the surface of a planet really the right place for expanding technological civilization?'', interview de Gerard K. O'Neill de 1975, site de la NASA.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090720131743/http://www.nas.nasa.gov/Services/Education/SpaceSettlement/CoEvolutionBook/Interview.HTML |date=20 يوليو 2009}}</ref> ويمكن أن تكون المركبات الفضائية واقعة في مدار أرضي أو على [[نقاط لاغرانج]] لتكون قريبة من الأرض.<ref name="Space Settlements NASA"/>

بالمقارنة مع مواقع أخرى، يمتلك المدار الأرضي مميزات عديدة وعيب وحيد. حيث يمكن بلوغ المدارات الأرضية في بضع ساعات في حين أنه يتوجب أيام للذهاب إلى القمر وشهور للوصول إلى [[المريخ]]. ويجعل انعدام الجاذبية بناء المستعمرات أكثر سهولة نسبياً، وبرهن [[رائد فضاء|رواد الفضاء]] ذلك بنقل أقمار تزن أطنان باليد. إذاً يتم التحكم بالجاذبية المستعارة على أي مستوى بحسب دوران المستعمرة. إضافة إلى مناطق السكن يمكن أن تكون 1 g. لا تعرف حتى الآن ماهي الجاذبية الدنيا للبقاء على صحة جيدة ولكن 1 g ستمكِّن بالتأكيد من نمو أفضل لأطفال المستعمرين.<ref name="Space Settlements NASA"/>

هناك إمكانية أخرى للمواقع هي [[نقاط لاغرانج]] الخمسة الأرضية - القمرية. وبالطبع يتوجب بضع الأيام للوصول إليها بوسائل الدفع الحالية، وتستفيد من منفذ للطاقة الشمسية مستمر باستثناء حالات الكسوف النادرة. حيث أنه لن يحدث لنقاط لاغرانج الخمسة الأرضية – الشمسية كسوف ولكن فقط النقطة الأولى L1 والثانية L2 قابلتان لحدوث الكسوف لساعات قليلة، وتتطلب الأخرى ات شهوراً ولكن البعض منها مع ذلك قد يكون أكثر استقراراً مثل النقطة الرابعة L4 أوالخامسة L5.<ref name="Space Settlements NASA"/> إلا أن ميل نقاط لاغرانج إلى جمع الغبار والحطام مثل غيوم كورديليوسكي Kordylewski وتتطلب إلى تدابير استقرارية، ذلك من شأنه أن يجعلها أقل ملائمة لبناء المستعمرات من المتوقعة بشكل أولي.

لم يتم تطوير مفهوم المواطن الفضائية العملاقة ابداً عن طريق ناسا ولم يتجاوز الدراسة النظرية ابداً، وباعتبار الحاجة إلى إرسال مليون طن في مدار حول الأرض خلال 6 أو 10 سنوات أمراً مستحيلاً دون وسيلة نقل قليلة التكلفة تصل إلى 55 دولار للكيلوجرام كما نصت عليه الدراسة آنذاك مع تطويرات في المكوك الفضائي لصاروخ [[ساتورن 5]]. ومع ذلك فقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار جميع الثوابت الملائمة، بما في ذلك تمهيدات كالتأثير على [[طبقة الأوزون]] بأكثر من 2000 إطلاق ضروري.<ref name="Space Settlements NASA"/>

=== مشاريع مُتخيَّلة عن طريق علماء آخرين ===
==== عطارد ====

يمكن أن يُستعمر كوكب [[عطارد]] باستخدام نفس التقنية أو التجهيز بالنسبة للقمر بالإضافة إلى ميزة كون الجاذبية مساوية لجاذبية [[المريخ]] ووجود حقل مغناطيسي بخمسين من الموجود على الأرض، مما يقدم حماية أولية، بحسب ماذكره أستاذ [[علوم كوكبية|علم الكواكب]] والمدير السابق لـ Jet Propulsion Laboratory بروس موراي<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Bruce Murray et Ronald Greeley, ''Earthlike Planets: Surfaces of Mercury, Venus, Earth, Moon, Mars'', W. H. Freeman, [[1981]], ISBN 0-7167-1148-6</ref> Bruce C. Murray. ستُنشأ المستعمرات في الأقطاب لتجنب درجات الحرارة الشديدة التي تسود على باقي الكوكب بالإضافة إلى ميزة وجود جليد الماء.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/ice/ice_mercury.html ''Ice on Mercury'', NASA, 2 juin 2005]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190726211228/https://nssdc.gsfc.nasa.gov/planetary/ice/ice_mercury.html |date=26 يوليو 2019}}</ref> إن فائدة كوكب عطارد الاقتصادية تكون في احتوائه تجمعات المعادن الخام بكميات أكبر بكثير من جميع كواكب النظام الشمسي الأخرى.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Stephen L. Gillett, ''Mining the Moon'' (« Miner sur la Lune »), ''Analog'', nov. 1983.</ref>

==== الزهرة ====

يمتلك [[الزهرة]] بيئة من أكثر البيئات المعادية في النظام الشمسي، مما لا يدعم استعماره ككوكب حتى على المدى البعيد، ولكن مع ذلك هناك مشاريع تم اثارتها عن طريق العلماء كمشاريع المنشآت في أجوائه العالية.<ref>{{مق|langue=en|nom1=Landis |prénom1=Geoffrey A.| année=2003| titre=Colonization of Venus| url texte=http://powerweb.grc.nasa.gov/pvsee/publications/venus/VenusColony_STAIF03.pdf|format=pdf |périodique=Conference on Human Space Exploration, Space Technology & Applications International Forum, Albuquerque NM| mois=2 |jour=2-6}}. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.grc.nasa.gov/WWW/5000/pep/photo-space/publications/venus/VenusColony_STAIF03.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=16 أكتوبر 2020 |تاريخ أرشيف=21 يونيو 2007 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20070621200202/http://www.grc.nasa.gov/WWW/5000/pep/photo-space/publications/venus/VenusColony_STAIF03.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كما يمتلك الزهرة مميزات كونه الكوكب الأقرب للأرض واحتوائه جاذبية مقاربة جداً لجاذبية كوكبنا.

==== فوبوس وديموس ====

[[فوبوس]] و[[ديموس]]، قمران طبيعيان تابعة [[المريخ|للمريخ]]، هما على الأرجح مؤهلين لبناء مواطن فضائية أو إنشاء مستعمرة عليهما. ربما يمتلك فوبوس للماء على شكل [[جليد]].<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Fanale, Fraser P., ''Water regime of Phobos'', 1991.</ref> ويشير جيم بلاكسكو Jim Plaxco، من المجتمع الوطني الفضائي، منظمة تدعم استعمار الفضاء، إلى أنه بفضل ضعف زيادة السرعة الضرورية للعودة إلى الأرض، ذلك قد يُمكِّن من إيصال المحروقات ومواد أخرى إلى المنطقة الأرضية – القمرية، ولكن أيضاً إلى وسائل النقل حول النظام المريخي. ذلك يجعل هذه المواقع مُجدية من نظرة اقتصادية، لأنها سهلة الوصول عن طريق باقي النظام الشمسي ومن المحتمل أن يكون لديها مصادر كبيرة للطاقة.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.astrodigital.org/mars/whymars.html Making Mars Relevant, Jim Plaxco, March 1992, Spacewatch] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160518083410/http://www.astrodigital.org/mars/whymars.html |date=18 مايو 2016}}</ref> يقترح ليونارد وينستين Leonard M. Weinstein من [[مركز لانغلي البحثي]] التابع لناسا، إنشاء [[مصعد الفضاء|مصعد فضاء]] على فوبوس من أجل جعل تجارة فضائية أكثر اقتصاداً بين نظام الأرض – القمر ونظام المريخ – فوبوس.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://ntrs.nasa.gov:443/archive/nasa/casi.ntrs.nasa.gov/20030065879_2003074809.pdf Space Colonization Using Space-Elevators from Phobos], Leonard M. Weinstein, NASA Langley Research Center, 2003. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130927193413/http://ntrs.nasa.gov/archive/nasa/casi.ntrs.nasa.gov/20030065879_2003074809.pdf |date=27 سبتمبر 2013}}</ref>

==== كويكبات ====
[[ملف:Eros southern hemisphere overview.jpg|تصغير|upright=1|كويكب قريب من الأرض 433 éros مُصوَّر بواسطة المسبار Near Shoemaker.]]

يمكن أن يتم استعمار [[كويكب|الكويكبات]] بأفضلية جيدة على الكويكبات القريبة من الأرض عن الكويكبات الواقعة في [[حزام الكويكبات|الحزام الرئيسي]]. حيث يميِّز الكويبات القرايبة من الأرض أن قربها بطريقة منتظمة، وأحياناً في داخل المدار القمري، مما يعني انخفاض تكاليف وزمن النقل. وبإمكان مدار هذه الكويكبات أن يبعدها كثيراً عن الأرض، حيث أن البعض منها يبعدها المدار إلى مسافة أكثر من 2.3 [[وحدة فلكية|و.ف]].<ref name = "MorbidelliAstIII">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/Morbidelli-etal_2002_AstIII_NEOs.pdf ''Origin and Evolution of Near-Earth Objects'', A. Morbidelli, W. F. Bottke Jr., Ch. Froeschlé, P. Michel, Asteroids III, editor W. F. Bottke Jr., A. Cellino, P. Paolicchi, and R. P. Binzel, p409–422, January 2002, publisher:University of Arizona Press] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170809014123/http://www.boulder.swri.edu/~bottke/Reprints/Morbidelli-etal_2002_AstIII_NEOs.pdf |date=9 أغسطس 2017}}</ref>

إن ميزة الكويكبات في الاستعمار هي موادها الأولية الوفيرة بالحديدة أو النيكل أو الماء وكثرتها. وقد يرتكز اقتصادها إذاً على الاستخلاص المنجمي باتجاه [[المريخ]] أو القمر اللذان ربما يكون تموينهما أكثر سهولة وأقل تكلفة من الأرض بسبب ضعف جاذبيتهما، ويتشاركهما في هذه الميزة الكوكب القزم [[سيريس (كوكب قزم)|سيريس]].<ref name="m_econom"/> لا تُفقد الأهداف المحتملة، حيث يُقدر عدد الكويكبات ذات قطر أعلى من 1 كم بــ 750000 كويكب في الحزام الرئيسي.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/worldbook/asteroid_worldbook.html ''World Book NASA.''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130706044028/http://www.nasa.gov/worldbook/asteroid_worldbook.html |date=6 يوليو 2013}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وسيستلزم الاستعمار بناء قاعدة على أسطحها أو على الأكثر أرجحية تكون محفورة داخل الكويكب، مما قد يؤدي إلى بناء موطن فضائي ذو مساحة كبيرة.

يعتبر (33342)1998 WT24 مثالاً جيداً لكويكب قريب من الأرض قابل لاستثمار اقتصادي من ناحية طبيعة مداره أو الكويكب (433)Eros من ناحية تكوينه الغني بالحديد.

==== سيريس ====

[[ملف:Ceres optimized.jpg|تصغير|upright=0.8|[[سيريس (كوكب قزم)|سيريس]] مُصوَّر بواسطة [[مقراب هابل الفضائي|مرصد هابل الفضائي]]، صورة بتباين عالي، 2004.]]

كان [[سيريس (كوكب قزم)|سيريس]]، [[كوكب قزم]] واقع في [[حزام الكويكبات]]، مُعيناً كقاعدة مثالية أساسية للمنشأة المنجمية للكويكبات.<ref name="useof">{{أيقونة إنجليزية}} [http://isdc2.xisp.net/~kmiller/isdc_archive/fileDownload.php/?link=fileSelect&file_id=342 Zachary V. Whitten, ''Use of Ceres in the Development of the Solar System'']. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110818165119/http://isdc2.xisp.net/~kmiller/isdc_archive/fileDownload.php/?link=fileSelect&file_id=342 |date=18 أغسطس 2011}}</ref> وهو غني بالماء على شكل جليد، وتُمكِّن نظرية المحيط في سطحه من الاكتشاف [[الحياة خارج الأرض|لحياة خارج الأرض]]<ref name=Moomaw>{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد ويب
|تاريخ = 2 يوليو 2007
|مؤلف = B. Moomaw
|عنوان = Ceres As An Abode Of Life
|مسار = http://www.spaceblogger.com/reports/Ceres_As_An_Abode_Of_Life_999.html
|محرر = spaceblooger.com
|تاريخ الوصول = 11 نوفمبر 2007
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080929214602/http://www.spaceblogger.com:80/reports/Ceres_As_An_Abode_Of_Life_999.html
| تاريخ أرشيف = 2008-09-29
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080929214602/http://www.spaceblogger.com/reports/Ceres_As_An_Abode_Of_Life_999.html |date=29 سبتمبر 2008 }}.</ref> وهي مادة أولية محتملة ومهمة للمستعمرين المستقبليين. يجعل موقعه الاستراتيجي وضعف جاذبيته التموين باتجاه [[المريخ]] أو القمر أكثر سهولة وأقل تكلفة كما هو الحال بالنسبة للكويكبات الأخرى.<ref name="m_econom">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.4frontierscorp.com/dev/assets/Economic%20Viability%20of%20Mars%20Colonization.pdf Robert Zubrin, ''The Economic Viability of Mars Colonization.''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181008135010/http://www.4frontierscorp.com/dev/assets/Economic%20Viability%20of%20Mars%20Colonization.pdf |date=8 أكتوبر 2018}}</ref>

==== غازيات عملاقة ====

إن المستعمرات الواقعة بالقرب من كوكب [[زحل]] وكوكب [[أورانوس]] وكوكب [[نبتون]] سيتاح لديها الهيليوم 3 للتصدير لأنه متواجد بكثرة في العمالقة الغازية<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://gltrs.grc.nasa.gov/reports/2006/TM-2006-214122.pdf ''Atmospheric Mining in the Outer Solar System'', Bryan Palaszewski, NASA Technical Memorandum 2006-214122. AIAA–2005–4319.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110610062222/http://gltrs.grc.nasa.gov/reports/2006/TM-2006-214122.pdf |date=10 يونيو 2011}}</ref> وسيكون مطلوب جداً من قبل [[اندماج نووي|المفاعلات الاندماجية]] المستقبلية للمستعمرات الأخرى والمركبات، وذلك بحسب دراسة قامت بها ناسا. ويُعد المشتري أقل جاهزية لاستخراج منجمي بسبب [[جاذبية|جاذبيته]] العالية و[[سرعة الإفلات|سرعة إفلاته]] المرتفعة وعواصفه العنيفة وإشعاعاته.

==== تيتان ====

تم تعيين [[تيتان (قمر)|تيتان]]، القمر الأكبر [[زحل|لزحل]]، كهدف جيد للاستعمار بواسطة عالم الفضاء روبرت زوبرين<ref name="zoob2ttn">{{أيقونة إنجليزية}} Robert Zubrin, ''Entering Space: Creating a Spacefaring Civilization'', section: Titan, pp. 163–166, Tarcher/Putnam, 1999, {{ردمك|978-1-58542-036-0}}</ref> Robert Zubrin، لأن الأمر يتعلق بالقمر الوحيد في النظام الشمسي الذي يمتلك جوَّاً كثيف وكونه غني بالتكوينات الكربونية.<ref Name=NasaNews>{{أيقونة إنجليزية}} [https://saturn.jpl.nasa.gov/news/features/saturn-story/moons/ NASA, ''News-Features-the Story of Saturn''] saturn.jpl.nasa.gov. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080816074342/http://saturn.jpl.nasa.gov/news/features/saturn-story/moons.cfm |date=16 أغسطس 2008}}</ref>

==== أجرام وراء نبتونية ====
[[ملف:Kuiper belt - Oort cloud ar.jpg|تصغير|upright=1.3|منظر متصور [[حزام كايبر|لحزام كايبر]] و[[سحابة أورط]].]]

إن استعمار مليارات [[جرم وراء نبتوني|الأجرام الوراء نبتونية]] باشتمال [[كوكب قزم|الكوكب القزم]] [[بلوتو]] قد تم اقتراحه كموقع للاستعمار ولكن على المدى البعيد جداً، حيث أن بعد معرفة المسافات يتوجب عشرات السنين للرحلة بالتقنيات الحالية، كما أن هناك مشاريع دفع نووي جديدة ما زالت في مرحلة نظرية قد تقلص الرحلة ذهاباً وإياباً إلى 4 سنوات.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} T. Kammash and M.-J. Lee, [https://www.aiaa.org/content.cfm?pageid=406&gTable=mtgpaper&gID=11421 ''Fission-assisted or self-sustaining gasdynamic mirror propulsion system''] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111220100839/http://www.aiaa.org/content.cfm?pageid=406&gTable=mtgpaper&gID=11421 |date=20 ديسمبر 2011 }}, AIAA-1996-3066 ; ce document de recherche est analysé dans Claudio Macconea, ''Proposals arising from the I.A.A. 1996 Turin symposium on missions to the outer solar system and beyond'', ASME, SAE, and ASEE, Joint Propulsion Conference and Exhibit, 32nd, Lake Buena Vista, FL, July 1-3, 1996, publié dans [http://dx.doi.org/doi:10.1016/S0094-5765(98)00183-0 Acta Astronautica '''43''' numéros 9-10], novembre 1998, Pages 455-462 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111220100839/http://www.aiaa.org/content.cfm?pageid=406&gTable=mtgpaper&gID=11421 |date=20 ديسمبر 2011 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>

في عام 1994، اقترح [[كارل ساغان|كارل ساغان Carl Sagan]] بناء مواطن فضائية عليها مثل كرة برنال Sphère de Bernal التي قد يعيش عليها المستعمرون بفضل مفاعلات الاندماج لآلاف السنين قبل الانتقال نحو نجوم أخرى.<ref name="pale blue"/> ويُؤيد [[فريمان دايسون|فريمان ديسون Freeman Dyson]] في عام 1999 [[حزام كايبر]] كموطن مستقبلي للبشرية، مُتنبئاً بأن ذلك قد يتكاثر خلال مئات السنوات.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [[فريمان دايسون]], ''The Sun, The Genome, and The Internet'' (1999) Oxford University Press. ISBN 0-19-513922-4</ref>

== دراسات نظرية عن استعمار ما وراء النظام الشمسي ==
قد يستغرق استعمار جميع المواقع القابلة للاستثمار من [[المجموعة الشمسية|النظام الشمسي]] عشرات أو مئات السنين وذلك لا يحتوي على أي كوكب قابل للسكن مثل الأرض. هناك مئات المليارات من النجوم في [[مجرة|مجرتنا]]، [[درب التبانة]]، بأهداف محتملة للاستعمار الفضائي. وبعد معرفة المسافات الكاسحة بين النجوم، يبدأ الموضوع تجاوز المجال العلمي للدخول في ما يتعلق بالرؤية المستقبلية و[[خيال علمي|الخيال العلمي]]. ولكن حتى على هذا المستوى، أُنجزت أعمال بواسطة علماء لاستكشاف الإمكانيات المتنوعة، ولكن لم يتجاوز أي منها المرحلة النظرية.

=== تحديد الوجهات ===
[[ملف:Earthlike moon extrasolar gas giant.jpg|تصغير|upright=1.2|منظر متصور من ناسا لقمر قابل للسكن حول عملاق غازي.]]

منذ بداية [[عقد 1990|عقد التسعينات]]، اُكتشفت العديد من [[كوكب خارج المجموعة الشمسية|الكواكب خارج المجموعة الشمسية]] (464 في 6 يوليو 2010)، بعض الأنظمة الكوكبية تشمل من 4 إلى 5 كواكب<ref>{{أيقونة فرنسية}} {{استشهاد ويب
|المعرف = Catalogue des planètes Extra-solaires
|مؤلف = Jean Schneider et Jonathan Normand
|عنوان = Catalogue des planètes Extra-solaires
|مسار = http://exoplanet.eu/catalog.php
|محرر = [[مرصد باريس]]
|تاريخ الوصول = {{التاريخ|14|يونيو|2008}}
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120705001337/http://exoplanet.eu:80/catalog.php
| تاريخ أرشيف = 2012-07-05
}}</ref>{{,}}.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://planetquest.jpl.nasa.gov/ Catalogue du [[مختبر الدفع النفاث]] sur les planètes découvertes.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160419053601/http://planetquest.jpl.nasa.gov/ |date=19 أبريل 2016}}</ref> تُمكِّن التقنية الحالية من اكتشاف العمالقة الغازية فقط، ولكن بعضها واقعة في [[نطاق صالح للحياة|النطاق الصالح للسكن]] من نجمها وقد تمتلك أقمار مناسبة للاستعمار أو قادرة على تأمين الحياة. إن البحث عن كوكب أرضي مثل كوكب الأرض هو هدف برامج مشروع البحث عن [[كوكب أرضي]] Terrestrial Planet Finder، التابع لناسا ومشروع داروين الفضائي Projet spatial Darwin التابع لوكالة الفضاء الأوروبية والمخطط لسنوات 2020. إن تحديد [[قابلية سكن الكواكب|صلاحية السكن لكوكب]] ستكون الأهمية الكبرى قبل إطلاق رحلات في المستقبل البعيد. حيث يُحصي الدليل HabCat، المنشأ لبرنامج SETI، 17129 نجمة بإمكانها احتواء كواكب قابلة للسكن.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/vision/universe/newworlds/HabStars.html ''HabStars'', article de la NASA]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181229155029/https://www.nasa.gov/vision/universe/newworlds/HabStars.html |date=29 ديسمبر 2018}}</ref> ويُعتبر الأمر المثالي هو العثور على كوكب يدور في المنطقة القابلة للسكن لتوأم شمسي.

يأتي من بين أفضل المرشحين المتعرَّف عليهم حتى الآن النجم المزدوج [[رجل القنطور|رجل القنطور Alpha Centauri]] أحد أقرب النجوم إلى الأرض وبإمكانه احتواء نظام كوكبي مستقر.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} P.A. Wiegert and M.J. Holman, [http://articles.adsabs.harvard.edu/cgi-bin/nph-iarticle_query?1997AJ....113.1445W ''The stability of planets in the Alpha Centauri system''], The Astronomical Journal, 1997, volume 113, pp. 1445–1450. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160208233935/http://articles.adsabs.harvard.edu/cgi-bin/nph-iarticle_query?1997AJ....113.1445W |date=8 فبراير 2016}}</ref> حيث يرد رجل القنطور في أعلى قائمة مشروع بحث كوكب أرضي.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://sco.stsci.edu/starvault/index.php?sort=rank ''TPF C's Top Target Stars'']{{وصلة مكسورة|date=مايو 2020 |bot=InternetArchiveBot }}, Space Telescope Science Institute {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303200725/http://sco.stsci.edu/starvault/index.php?sort=rank |date=3 مارس 2016}}</ref> ولدى النجم [[تاو قيطس|تاو قيطس Tau Ceti]]، الواقع على ما يقارب 12 [[سنة ضوئية]] من الأرض، كمية كبيرة من المذنبات والكويكبات في مدار حول نفسه والذي قد يكون مستخدم لبناء مواطن بشرية.

يعزز اكتشاف [[غليزا 581c|غليزا 581 سي(Gliese 581 c)]] و[[غليزا 581d|غليزا 581 دي (Gliese 581 d)]] في يوم [[24 أبريل|24 ابريل]] عام [[2007]]، وهي [[أرض هائلة|أراضي هائلة]] واقعة في النطاق الصالح للسكن من شمسها [[غليزا 581]] <ref name="Habitable planets around the star Gl 581?">{{أيقونة إنجليزية}} [https://arxiv.org/abs/0710.5294 Selsis et al., ''Habitable planets around the star Gl 581?''], Astronomy and Astrophysics, volume 476, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190608230622/https://arxiv.org/abs/0710.5294 |date=8 يونيو 2019}}</ref> (Gliese 581)، على 20.5 سنة ضوئية من النظام الشمسي، الآمال في العثور على وجهة صالحة للسكن ويوم يمكن بلوغه بالتقنيات البشرية.

=== النقل بين النجوم ===
تتطلب مركبة النقل بين النجوم نظام دفع يسمح بكسب سرعة أعلى بكثير من سرعة مركبات النقل بين الكواكب الموجودة إذا ما أريد الوصول إلى النجم الهدف في زمن معقول. على سبيل المثال، الجرم المبني عن طريق الإنسان الأكثر بعداً عن الأرض ويبتعد عنها في أسرع وقت، المسبار الفضائي [[فوياجر 1]] الذي تم إطلاقه في عام [[1977]] واكتسب سرعة 17.37 كم/ثانية، أي 3.5 و.ف/سنة<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://hypertextbook.com/facts/1997/PatricePean.shtml ''Speed of the Voyager Space Probes'', from NASA reports]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190622150636/https://hypertextbook.com/facts/1997/PatricePean.shtml |date=22 يونيو 2019}}</ref>{{,}},<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://nssdc.gsfc.nasa.gov/nmc/spacecraft/display.action?id=1977-084A ''Caractéristiques de Voyager 1'', NASA.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170130010459/http://nssdc.gsfc.nasa.gov/nmc/spacecraftDisplay.do?id=1977-084A |date=30 يناير 2017}}</ref> وصل إلى حدود النظام الشمسي فقط وقد استغرق 72000 سنة للعودة إلى النجم [[قنطور الأقرب|قنطور الأقرب Proxima Centauri]].

[[ملف:NASA-project-orion-artist.jpg|تصغير|upright=1.2|يمين|منظر تصورته ناسا لنسخة من [[مشروع أوريون|مركبة أوريون]] تزن 6000 طن.]]

يُعتبر [[مشروع أوريون]]، الذي أُسس في [[عقد 1950|عقد الخمسينات]]، أول دراسة لابتكار [[مركبة فضائية]] تُحرك بالدفع النووي النابض. واقترح الفكرة عالم الرياضيات [[ستانيسلو أولام|ستانيسلو أولام Stanislaw Ulam]] وأدار المشروع فريق من المهندسين يشمل بعض شخصيات مشهورة مثل عالمي الفيزياء ثيدور تايلور Theodore Taylor و[[فريمان دايسون|فريمان ديسون Freeman Dyson]]. إن سرعة الرحلة البحرية التي يمكن بلوغها بمركبة الاندماج أوريون هي من 8 إلى 10 % من [[سرعة الضوء]] (0,08 – 0,1 c) وقد تبلغ مركبة الانشطار من 3 إلى 5 % من سرعة الضوء. إلى 0,1 c، قد تستغرق مركبة الاندماج أوريون 44 سنة للوصول إلى [[قنطور الأقرب]]، النجم الأقرب.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} National Technical Information Service, ''Nuclear Pulse Propulsion (Project Orion) Technical Summary Report'', 1964, WL-TDR-64-93; GA-5386</ref> يفتقد المشروع دعمه السياسي بسبب قلق حول موضوع العدوات التي يسببها الدفع وتم التخلي عنه نهائياً بعد [[معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية]] عام 1963.

اُقترح أول تحسين لفكرة أوريون عام 1978 بواسطة British Interplanety Society. إن مشروع ديدالوس Projet Daedalus هو عبارة عن مسبار آلي بين النجوم باتجاه [[نجم السهم]] الذي قد يصل 12% من سرعة الضوء بفضل نظام دفع مرتكز على الاندماج المتفجر لأقراص [[ديوتيريوم]] أو [[تريتيوم]] التي يتم إطلاقها بواسطة [[اندماج بحصر القصور الذاتي|القصور الذاتي]]. ومع ذلك، لا يخطط هذا المشروع لنظام تباطؤ ولا يسمح إذاً إلا باستكشاف عاجل لنظام كوكبي وأيضاً أقل من كونه استعمار.

في عام 1989، حسَّنت [[بحرية الولايات المتحدة]] وناسا ديدالوس أيضاً مع مشروع لونجشوت projet Longshot، وذلك بمسبار ذو 396 طن. حيث يُعد الهدف هو الوصول إلى النظام الثلاثي [[رجل القنطور]] خلال 100 عام، الذي يعتبر الجار الأقرب للشمس (مسافة 4.36 سنة ضوئية) ويقع في مدار حول رجل القنطور ب. وقد يعمل المحرك خلال العبور الكلي مستمراً بسرعة (ثم متباطئاً) المركبة.

=== رؤية مستقبلية ===
البشرية إذاً هي أيضاً بعيدة عن مركبة مأهولة بين النجوم وأبعد أيضاً عن مركبة مستعمر التي قد يتوجب احتوائها على أنظمة دعم للحياة لرحلة ربما تطول على الأقل إلى حوالي خمسين سنة للوصول إلى أقرب النجوم. إن الفرضية الأكثر احتمالاً هي بناء مركبة جيلية أو عقد جسر فضائي كالذي تصوره [[روبرت جودارد]]<ref name="Goddard migra"/> Robert Goddard والذي قد يقوم برحلة دون السرعة الضوئية، وبطاقم يتجدد خلال عدة أجيال قبل أن تنتهي الرحلة. وربما يتم ذلك بمستعمرة من النظام الشمسي وتلك تُعد كافية ذاتياً في موطن فضائي وقد تكون مزودة بوسيلة دفع. بينما فرضية مركبة ثابتة والتي ربما يمضي عليها أغلب أو جميع الطاقم الرحلة تحت حرارة منخفضة جداً (تدعى بطريقة غير ملائمة حياة معلقة أو إسبات)، ولذلك تتطلب نظام دعم للحياة أقل ضرورة، لم يتم تطويرها بواسطة العلماء لأنه لا يزال غير ممكن إعادة كائن بشري للحياة بعد وضعه تحت درجة حرارة منخفضة جداً.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.alcor.org/library/faq-scientists-questions/ ''Scientists’ Cryonics FAQ'', Alcor Life Extension Foundation.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190706044241/https://alcor.org/sciencefaq.htm |date=6 يوليو 2019}}</ref>

بالنسبة لعالم الفلك الفيزيائي نيكولا برانتزوس Nicolas Prantzos، حتى لو كان استعمار [[نظام كوكبي|أنظمة كوكبية]] أخرى مُقدر أنه مستحيل من قبل بعض العلماء بسبب صعوبات تقنية لا يُمكن تجاوزها اليوم، من الممكن أن تظهر خلال قرنين أو ثلاثة على الأقل ثلاثة أشكال من [[حضارة|الحضارات]] : مُستعمر لكواكب شبيهة بالأرض بفضل إعادة التأهيل، ومستعمر آخر لكويكبات أو مذنبات، ومستعمر ثالث يقوم برحلات عبر النجوم على متن مركبات عالمية.<ref name="phosphore">''Jouer avec la théorie de l'évolution'', Phosphore N°328, octobre 2008.</ref>

== تأييد واعتراض على استعمار الفضاء ==
=== التأييد ===
[[ملف:Suntower.jpg|تصغير|upright=1.1|مشروع ناسا [[طاقة شمسية فضائية|لمحطة شمسية مدارية]] من نوع برج شمسي، والذي ربما بإمكانه القيام ب[[نقل لاسلكي للطاقة]] نحو مركبة فضائية أو مستقبِل كوكبي.]]

في عام [[2001]]، سأل موقع الأحداث الفضائية SPACE.com [[فريمان دايسون|فريمان ديسون Freeman Dyson]] وريتشارد جوت J. Richard Gott وسيد جولدسين Sid Goldstein، لأي الأسباب قد يتوجب على البشر الحياة في الفضاء. وكان جوابهم:<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.space.com/missionlaunches/colonize_why_011008-1.html www.space.com : The Top 3 Reasons to Colonize Space] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101125083046/http://www.space.com/missionlaunches/colonize_why_011008-1.html |date=25 نوفمبر 2010}}</ref>
* نشر الحياة وتنوعها، والفن، والذكاء والجمال في [[فضاء كوني|الفضاء الكوني]] ؛
* تأمين استمرار الكائن البشري ؛
* تحسين الاقتصاد وحفظ البيئة، وذلك يشمل:
** إنشاء موارد ابتداءً من [[طاقة شمسية فضائية|محطة شمسية مدارية]]، واستخراج المصادر المنقسمة على الكويكبات و[[هيدروجين|الهيدروجين]] الذي يكوِّن الجو الخارجي لبعض كواكب النظام الشمسي بأكثر من 90%؛
** حماية [[بيئة طبيعية|البيئة]] الأرضية بنقل السكان والصناعة إلى الفضاء للحد من تأثيرها على الأرض؛
* السماح بدخول وسائل الترفيه الجديدة كالسياحة الفضائية؛
* استيراد موارد لا تنفذ إلى الأرض كالهيليوم 3 على القمر للانصهار النووي.

==== نمو البشرية ====
منذ عام 1798، يعلن الاقتصادي [[توماس مالتوس]] في كتابه تجربة على مبدأ السكان:
<<إن أصول التواجد التي تستوعبها هذه البقعة من الأرض، مع غذاء ومساحة كافية للتمدد، بإمكانه ملئ ملايين العوالم خلال آلاف السنين<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.econlib.org/library/Malthus/malPop.html EconLib-1798: ''An Essay on the Principle of Population.''], 1st edition, 1798. Library of Economics and Liberty, Chapitre I.21 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190828053205/https://www.econlib.org/library/Malthus/malPop.html |date=28 أغسطس 2019}}</ref>>>.

في عقد السبعينات، يقترح [[جيرارد كي أونيل|جيرارد أونيل]] بناء مواطن فضائية التي من الممكن أن تأوي 30000 مرة من قدرة الأرض على تحمل السكان البشر باستخدام حزام الكويكبات فقط، وأن النظام الشمسي في مجموعته قد يمكنه استقبال نسب النمو السكاني الحالية لآلاف السنين.<ref name="high frontier">{{أيقونة إنجليزية}} The High Frontier, (1976, 2000), [[جيرارد كي أونيل|جيرارد أونيل]], Apogee Books ISBN 1-896522-67-X</ref> قدَّر مؤسس استعمار الفضاء مارشال سافاج Marshall Savage بإتباعه النظرية المؤيدة ل[[نمو أسي|نمو]] [[تعداد السكان في العالم|السكان البشر]] المتسارع في عام 1992 أن سكان من 5 تريليون (5×10<sup>18</sup>)<ref>Note du traducteur : la traduction entre les '[[échelles longue et courte]] a été faite dans cet article.</ref> شخص في النظام الشمسي كان قابل للوصول للعام 3000، وأغلبية هؤلاء السكان يعيشون في حزام الكويكبات.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Marshall Savage, (1992, 1994) ''The Millennial Project: Colonizing the Galaxy in Eight Easy Steps'', Little, Brown. ISBN 0-316-77163-5</ref> بينما يقترح أستاذ علم الكواكب في [[جامعة أريزونا]] جون لويس John S. Lewis أن الموارد الضخمة للنظام الشمسي ربما تمكن بإيواء 100 بليار(10<sup>17</sup> أو 100 مليون مليار) شخص. ويُقدر أن مفهوم نقص الموارد <<هو وهم تولد من الجهل<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''Mining the Sky: Untold Riches from the Asteroids, Comets, and Planets'' by John S. Lewis; Perseus Publishing; (September 1997); ISBN 0-201-32819-4</ref>>>.

بالنسبة ل[[علم الإنسان|عالم الإناسة]] بين فيني Ben Finney الذي شارك هو وغيره في مشروع SETI و[[فيزياء فلكية|الفيزيائي الفلكي]] ايريك جونيس Eric Jones، تعتبر هجرة البشرية إلى الفضاء مستمرة بتاريخها وطبيعتها، والتي تعتبر تكيفاً تقنياً واجتماعياً وثقافياً لغزو أراضي وبيئات جديدة.<ref name="benf fin migtation">''Interstellar Migration and the Human Experience'', prologue, Ben R. Finney, Eric M. Jones, [[دار نشر جامعة كاليفورنيا]], 1985, ISBN 0-520-05898-4</ref>

==== الحفاظ على الكائن البشري ====
[[ملف:Castle Romeo.jpg|تصغير|upright=1|يمين|أحد مبررات استعمار الفضاء هو الحفاظ على البشرية في حال حدوث كارثة طبيعية أو بشرية عالمية ([[اختبار الأسلحة النووية|تجربة نووية]] ل[[قنبلة هيدروجينية]] ذات 11 ميجا طن كاستل روميو Castle Romeo، 1954).]]

كتب لويس هال Louis J. Halle ، عضو سابق في [[وزارة الخارجية (الولايات المتحدة)|وزارة الخارجية الأمريكية]]، في مجلة [[الشؤون الخارجية (مجلة)|الشؤون الخارجية]]<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.foreignaffairs.org/19800601faessay8146/louis-j-halle/a-hopeful-future-for-mankind.html (été 1980)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081218082731/http://www.foreignaffairs.org/19800601faessay8146/louis-j-halle/a-hopeful-future-for-mankind.html |date=18 ديسمبر 2008}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> أن استعمار الفضاء سيحفظ البشرية في حال [[حرب نووية]]. وفي نفس الفكرة، يقترح كل من الصحفي والكاتب ويليام بوروس William E. Burrows والكيميائي الحيوي روبرت شابيرو Robert Shapiro مشروعاً خاصاً، وهو التحالف لنجدة الحضارة بهدف إنشاء نوع من المخزن الاحتياطي خارج الأرض للحضارة البشرية. بالإضافة إلى العالم [[بول دافيس]] حيث أنه يؤيد فكرة أنه إذا كانت كارثة كوكبية تهدد بقاء الكائن البشري على الأرض، ربما بإمكان مستعمرة باكتفاء ذاتي <<إعادة استعمار>> الأرض وإعادة إنشاء [[حضارة|الحضارة]]. ويشدد أيضاً الفيزيائي [[ستيفن هوكينج|ستيفن هوكينغ]] بقوله:

<<لا أعتقد أن الجنس البشري سيستمر في آلاف السنين القادمة إلا إذا انتشرنا في الفضاء. هناك كثير جداً من الحوادث التي بإمكانها أن تقضي على الحياة في كوكب واحد. لكني متفائل. سنصل إلى النجوم<ref>{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد بخبر |مسار=https://www.telegraph.co.uk/news/?xml=/news/2001/10/16/nhawk16.xml |ناشر=Telegraph.co.uk |عنوان=Colonies in space may be only hope, says Hawking |تاريخ=October 15, 2001 |تاريخ الوصول=2007-08-05| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080420122747/http://www.telegraph.co.uk/news/main.jhtml?xml=/news/2001/10/16/nhawk16.xml | تاريخ أرشيف = 20 أبريل 2008 }}</ref>>>.

بالنسبة له، مسألة حبس الجنس البشري في كوكب واحد تضعه تحت إمكانية حدوث أي كارثة كتصادم مع كويكب أو حرب نووية مما قد يؤدي إلى [[حدث الانقراض|انقراض جماعي]]. ربما لن يكون استعمار النظام الشمسي إلا خطوة أولى قبل البحث عن كوكب آخر تحت ظروف مؤاتية لظروف الأرض في [[نظام كوكبي]] آخر، حول [[نجم]] آخر.<ref>{{أيقونة فرنسية}} [https://www.zdnet.fr/actualites/la-colonisation-de-l-espace-est-l-avenir-de-l-humanite-39365647.htm ''La colonisation de l'espace est l'avenir de l'humanité'', ZDNet.fr, 14 décembre 2008] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100128090247/http://www.zdnet.fr/actualites/internet/0,39020774,39365647,00.htm |date=28 يناير 2010}}</ref>

وأيضاً ربما يمكِّن استعمار [[نظام نجمي|أنظمة شمسية]] أخرى من الهروب من [[الشمس|الدمار المخطط لشمسنا]]، وقد يسمح استعمار مجرات أخرى بالبقاء في حال [[تفاعل مجري|الاصطدام بين المجرات]].

==== حدود جديدة مقابل الحروب ====
[[ملف:Fleet 5 nations.jpg|تصغير|300px|أسطول عسكري دولي خلال [[عملية الحرية الدائمة]]، أبريل 2002.]]

هناك سبب آخر مهم لتبرير استعمار الفضاء ألا وهو الجهد المستمر لزيادة المعارف والإمكانيات التقنية للبشرية والتي قد يمكنها أن تحل بشكل مفيد محل المنافسات السلبية ك[[حرب|الحرب]]. يُصرح مجتمع المريخ على سبيل المثال:

<<ينبغي الذهاب إلى المريخ، لأن الامر يتعلق بتحدي رائع يجب أن يسجل. فالحضارات بحاجة إلى أن تتنافس في تحديات كهذه لتتطور. حيث لعبت الحرب هذا الدور منذ زمن طويل. والآن ينبغي العثور على أسباب أخرى لتجاوز ذلك<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://david.latapie.name/blog/1552-pourquoi-aller-sur-mars ''Mars Society'', citée par Jean-Paul Bacquiast.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160307212838/http://david.latapie.name/blog/1552-pourquoi-aller-sur-mars |date=7 مارس 2016}}</ref>>>.

في الحقيقة تعتبر ميزانية الفضاء متدنية جداً مقارنة بميزانية [[أمن قومي|الدفاع]]. على سبيل المثال بالاستشهاد بحالة الولايات المتحدة عام 2008، كان مايقدر بـ 845 مليار دولار تكاليف صريحة نتيجة [[حرب العراق]].<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.reuters.com/article/us-usa-economy-iraq/iraq-war-hits-u-s-economy-nobel-winner-idUSN2921527420080302?feedType=RSS&feedName=topNews&sp=true Iraq war hits U.S. economy: Nobel winner, Reuters, 2 mars 2008.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090111203540/http://www.reuters.com/article/topNews/idUSN2921527420080302?feedType=RSS&feedName=topNews&sp=true |date=11 يناير 2009}}</ref> وبالمقارنة، فقد كلَّف [[مقراب هابل الفضائي|مرصد هابل الفضائي]] 2 مليار دولار وتُعد ميزانية ناسا السنوية 16 مليار. إن الأولوية الممنوحة لحرب العراق هي استخدام سيء للميزانية الفيدرالية بحسب رأي المدوِّن والمؤسس لصحيفة [[يو إس إيه توداي|أمريكا اليوم]] ألان نوهارث<ref name="USA today irak">{{أيقونة إنجليزية}} [https://usatoday30.usatoday.com/news/opinion/columnist/neuharth/2005-07-28-space-iraq_x.htm Is space or Iraq the smarter investment?], Allen Neuharth, USA today, 28 juillet 2005 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120910073007/http://www.usatoday.com/news/opinion/columnist/neuharth/2005-07-28-space-iraq_x.htm |date=10 سبتمبر 2012}}</ref> Allen Neuharth. لا يُتوقع أن تتجاوز توقعات الميزانية الحالية لناسا حتى عام 2020 والتي تشمل استثمار محطة الفضاء الدولية وإنشاء قاعدة على القمر، حاجز الـ25 مليار دولار في السنة.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/pdf/54873main_budget_chart_14jan04.pdf ''Budget de la NASA de 2004 à 2020'', site de la NASA, 2004] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170622024351/https://www.nasa.gov/pdf/54873main_budget_chart_14jan04.pdf |date=22 يونيو 2017}}</ref>

يقارن رئيس مجتمع المريخ روبرت زوبرين الأهمية التاريخية للقرارات المتخذة الآن بين الحرب والغزو لعوالم جديدة والقرار المتخذ آنذاك عن طريق [[إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة|الملكة إيزابيلا الأولى]] و[[فرناندو الثاني]] والذي نتذكره لتمويله رحلة [[كريستوفر كولومبوس]]، وليس لسياسة سلطتهم.<ref name="USA today irak"/>

==== تقدم وتقنيات جديدة ====
[[ملف:STS-103 Hubble EVA.jpg|تصغير|upright=1|يمين|[[مقراب هابل الفضائي|مرصد هابل الفضائي]] تحت المعاينة خلال المهمة [[STS-103|إس تي إس-103]].]]

إن التقنيات الفضائية الناتجة عن غزو الفضاء ساعدت البشرية بشكل عام مثل: [[قمر اصطناعي للاتصالات|الأقمار الصناعية للاتصالات]] والأرصاد الجوية وترصد الأرض و[[نظام التموضع العالمي]]، التي تدخل في الحياة اليومية للبشر الذين يعيشون في [[الأرض]] وهناك العديد من التقنيات كانت مستخدمة بعد ذلك في قطاعات متنوعة من الصناعة والتجارة ك[[ملاحة جوية|الملاحة الجوية]] و[[طاقة متجددة|الطاقات المتجددة]] و[[لدائن|البلاستيك]] و[[خزف|الخزف]]، وما إلى ذلك<ref name="super spaceships NASA">{{أيقونة إنجليزية}} [https://science.nasa.gov/headlines/y2002/16sep_rightstuff.htm The Right Stuff for Super Spaceships], Patrick L. Barry, science@NASA, 2002 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100327073449/http://science.nasa.gov/headlines/y2002/16sep_rightstuff.htm |date=27 مارس 2010}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>{{,}}<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.astrosurf.com/luxorion/astronautique-retombees-sondages2.htm Les retombées de la conquête spatiale, Un investissement rentable (II)], Thierry Lombry, Luxorion. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190519083126/http://www.astrosurf.com/luxorion/astronautique-retombees-sondages2.htm |date=19 مايو 2019}}</ref>{{,}}.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://sti.nasa.gov:443/tto/ NASA spinoff page] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120404110711/http://www.sti.nasa.gov/tto/ |date=4 أبريل 2012}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وبحسب رأي سيجفريد W. H Siegfried التابع لــ Boeing Integrated Defense Systems سيمكِّن استعمار الفضاء من مضاعفة هذه الجهود المفيدة للاقتصاد والتقنية والمجتمع كامله على نطاق واسع جداً.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.aiaa.org/Participate/Uploads/ACF628B.pdf Space Colonization—Benefits for the World], W. H. Siegfried, [[المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111220100853/http://www.aiaa.org/Participate/Uploads/ACF628B.pdf |date=20 ديسمبر 2011}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>

سيسمح استعمار الفضاء بإنشاء وإطلاق مواطن فضائية، بحسب وجهة نظر ناسا أكبر بكثير، على سبيل المثال بمواد مُرسلة من القمر أو قوة [[جاذبية|الجاذبية]] أقل 6 مرات من على الأرض بمساعدة المنجنيق الكهرومغناطيسي<ref name="Space Settlements NASA"/>، أو بحسب [[القوات الجوية الأمريكية]]، مركبات ثقيلة جداً مُجمعة على مرافئ فضائية.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''Architecting Rapid Growth in Space Logistics Capabilities'', J. Snead, Air Force Research Laboratory, Wright-Patterson AFB, OH AIAA-2004-4068 40th AIAA/ASME/SAE/ASEE Joint Propulsion Conference and Exhibit, Fort Lauderdale, Florida, July 11-14 2004, [http://pdf.aiaa.org/preview/CDReadyMJPC2004_946/PV2004_4068.pdf 1st page.]{{وصلة مكسورة|date=مايو 2020 |bot=InternetArchiveBot }}</ref> وهناك دراسات أظهرت أن [[مقراب|مقاريب]] أو [[مقراب راديوي|مقاريب كاشوفية]] عملاقة التي تتمعن كامل الكون قد يمكن جمعها على القمر وتسمح بتوفير ظروف ترصّد أفضل بكثير من على الأرض<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.nasa.gov/centers/goddard/news/topstory/2008/lunar_telescopes.html NASA Scientists Pioneer Method for Making Giant Lunar Telescopes], Robert Naeye, Goddard Space Flight Center, 4 juin 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181223005826/https://www.nasa.gov/centers/goddard/news/topstory/2008/lunar_telescopes.html |date=23 ديسمبر 2018}}</ref>{{,}}.<ref name="cnn_stenger">{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد بخبر | الأول=Richard | الأخير=Stenger | عنوان=Astronomers push for observatory on the moon | ناشر=CNN | تاريخ=9 janvier 2002
| مسار=http://archives.cnn.com/2002/TECH/space/01/05/lunar.observatory/ | تاريخ الوصول=2007-01-26| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20100703042549/http://archives.cnn.com/2002/TECH/space/01/05/lunar.observatory/ | تاريخ أرشيف = 03 يوليو 2010 }}</ref>

==== تعاون وتجاوب عالمي ====
[[ملف:Iss005e05022 interaction.jpeg|تصغير|upright=1.4|مثال على التعاون الدولي الضروري للغزو الفضائي : رواد فضاء وعلماء أمريكيين وفرنسيين وروسيين خلال مهمة [[sTS-111|إس تي إس-111]] مجتمعين الرحلة 4 والرحلة 5 على متن [[محطة الفضاء الدولية|المحطة الفضائية الدولية]].]]

إن رؤية الأرض كشيء وحيد وصغير جداً على النطاق الكوني سيمكنها إعطاء معنى بالغ للوحدة والخضوع لسكانها، بالإضافة إلى استيعاب ضعف الغلاف الحيوي وتجردية [[حدود سياسية|الحدود]] مثل ما أشار إليه رائد الفضاء والكاتب [[كارل ساغان]] (الذي أنشأ [[الجمعية الكوكبية|المجتمع الكوكبي]]) في كتابه [[نقطة زرقاء باهتة]].<ref name="pale blue">Carl Sagan, ''Pale Blue Dot: A Vision of the Human Future in Space''.</ref> خلال أكثر من 40 سنة من العمل، أظهر التعاون الدولي في الفضاء قيمته كجهد مُوَّحد.

في عام 2005، عاد مدير ناسا [[مايكل دوغلاس غريفين|مايكل غريفين]] إلى رأي [[فيرنر فون براون]] في فترة [[برنامج أبولو]] وعيَّن استعمار الفضاء كهدف للبرامج الفضائية الحالية بقوله:

<<...إن الهدف ليس استكشاف عالمي فقط... هو أيضاً نشر المستوطن البشري خارج الأرض كما نتقدم مع الوقت... وعلى المدى البعيد، لن يتمكن كائن واقع على كوكب وحيد من البقاء على قيد الحياة... إذا ما أردنا نحن البشر البقاء على قيد الحياة لمئات أو آلاف أو ملايين السنين، علينا أن نعمِّر كواكب أخرى. فالتقنية اليوم هي كالتي بالكاد يُمكن تخيلها. لم نتخيلها إلا في الطفولة... أعني بذلك أنه في يوم ما، ولا أعلم متى، سيكون هناك بشر يعيشون خارج الأرض أكثر من الذين يعيشون عليها. سيمكننا حتى الوصول إلى أن يكون هناك بشر يعيشون على أقمار المشتري مثلما هناك بشر يعيشون على كواكب أخرى. سيمكننا الحصول على بشر يبنون مواطن على كويكبات... أعلم أن البشر سيستعمرون النظام الشمسي ويوماً ما سيذهبون إلى أبعد من ذلك<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2005/09/23/AR2005092301691.html ''NASA's Griffin: Humans Will Colonize the Solar System.''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190513123611/http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2005/09/23/AR2005092301691.html |date=13 مايو 2019}}</ref>>>.

=== الاعتراض ===
[[ملف:Somali children waiting.JPEG|تصغير|upright=1|أحد الأسباب المقدمة من قبل المعارضين لاستعمار الفضاء هو أنه قبل استعمار كواكب أخرى من الواجب في الأولوية حل المشاكل الطارئة في الأرض ([[مجاعة]] في [[الصومال]]، 1992).]]

==== تكلفة عالية وتقنيات نظرية وفائدة ضعيفة ====
يعتقد الدكتور كيت كووين Keith Cowin، عالم متخصص سابق لدى ناسا، وريتشارد كوك Richard C. Cook محلل سابق لحكومة الولايات المتحدة، أن استعمار الفضاء مُكلف جداً وسيكون مُهدراً للوقت والمال العام والخاص أيضاً عند تمويل برامج ذات تكاليف هائلة. على سبيل المثال، كلفت المحطة الفضائية الدولية كثر من 100 مليار دولار دون أي نتيجة فورية وبميزانية قد تكون مستخدمة لتحسين ظروف الحياة على الأرض أو برامج فضائية أخرى<ref>{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد بخبر |عنوان=A waste of space |مسار=https://mg.co.za/articlePage.aspx?articleid=262429&area=/breaking_news/breaking_news__international_news/ |ناشر= Mail & Guardian|مؤلف=Mail & Guardian |تاريخ الوصول=2008-07-18| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130616140819/http://www.mg.co.za/articlePage.aspx?articleid=262429&area=/breaking_news/breaking_news__international_news/ | تاريخ أرشيف = 16 يونيو 2013 |حالة المسار=dead}}</ref>{{,}}.<ref name="cook opposition">{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.globalresearch.ca/militarization-and-the-moon-mars-program-another-wrong-turn-in-space/4554 Militarization and The Moon-Mars Program: Another Wrong Turn in Space?, Richard C. Cook, Global Research, January 22, 2007] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081224230151/http://www.globalresearch.ca/index.php?context=viewArticle&code=COO20070122&articleId=4554 |date=24 ديسمبر 2008}}</ref> إضافة إلى أن استعمار الفضاء بحسب ماذكره كوك، ربما يُصاحب بإعادة عسكرة للاستعمار و[[سباق تسلح]] جديد.<ref name="cook opposition"/> ويعتقد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بيل نيلسون Bill Nelson، رائد فضاء سابق، أن الـ5 % من الارتفاع السنوي لميزانية ناسا لن تكفي لتأمين البرنامج رؤية لاستكشاف الفضاء Vision for Space Exploration التابع للرئيس جورج بوش وبالرغم من أن الولايات المتحدة تنفق للبحث الفضائي أكثر من جميع دول العالم الأخرى مجتمعة.<ref name="cnn space"/> ووفقاً لاستطلاع أجري عام 2004، قد يفضل 55 % من رأي الشعب الأمريكي أن تكون الميزانية مُنفقة من أجل التعليم أو الصحة بدلاً من هذا البرنامج.<ref name="cnn space"/>

بالنسبة لأندريه ليبو André Lebeau، المدير السابق للمركز الوطني للدراسات الفضائية (CNES) ومدير برامج محطة الفضاء الأوروبية، تبقى النشاطات التجارية المرتبطة باستعمار الفضاء محدودة، ومتركزة على أماكن ضعيفة جداً. إضافة إلى أن التقنيات الضرورية معقدة جداً، بل تأملية، ولا شيء يضمن أنها تُستعمل بشكل مرضي ومُثمر. وشدد أيضاً على أن هناك العديد من الأماكن المناسبة للسكن على الأرض ليست مُستخدمة (ثلاثة أرباع الأراضي البارزة تقريباً غير مسكونة، دون نسيان الوسط الواسع تحت البحر وتحت الأرض)، وأن الكثير من الموارد تبقى غير مُستثمرة ([[وقود أحفوري|الوقود الأحفوري]]، [[يورانيوم|اليورانيوم]]، [[خام|المعادن الخام]]... وموارد أخرى تحت الأرض على أعماق غير مستكشفة أيضاً أو في مناخ مُعادي؛ الطاقة الشمسية المحتملة في [[صحراء|الصحاري]] (قاحلة كالبارد) والرياح المحتملة من المناطق البحرية والجبلية ؛الهيدروجين الوفير ولكن مسيطر عليه بطريقة سيئة...) وأن العمل هذا قد يكون أسهل مبدئياً من استعمار الفضاء.<ref>L'espace : les enjeux et les mythes, André Lebeau, Hachette, 1998</ref>

بالنسبة للآخرين، يبدو أن التقدمات التقنية المرتبطة بالغزو الفضائي فقط تقنيات لا تفيد إلا في البلدان الأكثر تطوراً وفي المصالح الاقتصادية الأكثر تأثيراً. وبالنسبة للفيزيائي الذي حصل على جائزة نوبل [[ريتشارد فاينمان|ريتشارد فاينمان Richard Feynman]]، لم يقدم غزو الفضاء أي تقدم علمي كبير.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} Richard Feynman, Ralph Leighton (contributor), ''[[Qu'est-ce que ça peut vous faire ce que les autres pensent ?|What Do You Care What Other People Think?]]'', W W Norton, 1988, ISBN 0-553-17334-0</ref>

==== تواجد الإنسان الآلي مُثمر أكثر من التواجد البشري ====
إن تقدمات [[روبوتية|علم الإنسالة]] (الإنسان الآلي) و[[ذكاء اصطناعي|الذكاء الاصطناعي]] يجعل التواجد البشري في الفضاء غير مفيد كلياً حسب رأي لورنس كروس<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [https://www.wired.com/2004/03/hype-list-14/?pg=14 The Case for Staying Off Mars, Paul Boutin, wired.com, mars 2004] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121025125417/http://www.wired.com/wired/archive/12.03/start.html?pg=14 |date=25 أكتوبر 2012}}</ref> Lawrence Krauss، في المستقبل القريب على الأقل. وفي الحقيقة منذ الرحلة الأخيرة لأبولو على القمر ([[أبولو 17]]، [[1972]])، كان كل الاستكشاف الفضائي ماوراء المدار الأرضي مُهدد من قبل المسابير المتحكم بها عن بعد بدرجة مرتفعة من التحكم الذاتي. إن إنشاء مستعمرات بشرية لن يقدم إلا إلغاء تمويلات من مشاريع علمية آلية أكثر نفعاً.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''Don't colonize the moon'', [[لوس أنجلوس تايمز]], 10 décembre 2006.</ref> في مقابلة لمجلة البحث (La Recherche)، جاك بلامونت Jacques Blamont الذي كان أحد مؤسسي وكالة الفضاء الأوروبية، حتى تحدث قائلاً أنه إذا <<البرنامج العلمي التابع ل[[وكالة الفضاء الأوروبية]] سليم، فإن الإنسان في الفضاء بلا مستقبل>>.<ref>L'entretien du mois, ''La Recherche'', n° 416, février 2008, p. 61.</ref> ويضيف جاك أن:<<استكشاف النظام الشمسي يجب أن يستمر بواسطة المركبات الآلية>>. وهذا رأي أليكس رولاند أيضاً Alex Roland، المتخصص في تاريخ ناسا.<ref name="cnn space">{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.cnn.com/2004/TECH/space/01/14/bush.opposition/index.html Bush space plan faces opposition], CNN.com, 14 janvier 2004 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161109072649/http://www.cnn.com/2004/TECH/space/01/14/bush.opposition/index.html |date=9 نوفمبر 2016}}</ref>

إذاً من الأكثر احتمالية أنه إذا كانت الموارد الخارجة عن الأرض من النظام الشمسي مستثمرة يوماً ما، فذلك في الأغلب لن يتم إلا بواسطة الآلات ذات التحكم عن بعد ومبرمجة مسبقاً، وتدار عند الاقتضاء بواسطة فرق بشرية مصغرة. وبالأخذ بالاعتبار مدى الإمكانية الأرضية التي لا تزال غير مكتشفة حتى الآن، فلا يجب أن يتجاوز الاستعمار الجدي للفضاء بهدف التعمير على الأغلب [[مدار أرضي منخفض|المدار المنخفض للأرض]] قبل وقت طويل.<ref>Une orbite plus éloignée serait par contre un lieu de relocalisation certainement intéressant pour les activités dangereuses (industrie chimique et nucléaire, laboratoires, zones de tests, etc) tandis que le vide sidéral peut être envisagé comme moyen de se débarrasser des déchets encombrants</ref>

==== خطر التلوث ====
في حال أنه يوجد [[الحياة خارج الأرض|حياة خارج الارض]]، طُرح للنقاش خطر التلوث وهدم البيئة لكوكب آخر بواسطة إنشاء موطن بشري. فيما يخص كوكب [[المريخ]]، يفترض روبرت زوبرين أنه حتى إذا كانت الحياة التي يمكن أن تُكتشف على [[المريخ]] على شكل [[بكتيريا]] مختلفة كلياً، فإن التخلي عن الاستعمار أو إعادة التأهيل لحمايته قد يكون حجة جمالية ولكن ليست أخلاقية والتي يجب أن تستقر على ماهو مفيد للكائن البشري. بالنسبة له، قد يكشف العثور على حياة على [[المريخ]] أن ظهور الحياة هو حدث شائع في الكون، وأنه إذاً لن تحصل هذه الحياة إلا على فائدة علمية. إن <<عودة تلوث>> الأرض ب[[بكتيريا|البكتيريا]] الخارجة عن الأرض هو أيضاً أمر يتم التأمل فيه.<ref name="zubrin contamina">[http://www.space.com/scienceastronomy/solarsystem/mars_terraform_010904-2.html Human Habitats at Mars: Defending Against Contamination ], [[Space.com]], 4/9/2001. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090605042635/http://www.space.com/scienceastronomy/solarsystem/mars_terraform_010904-2.html |date=5 يونيو 2009}}</ref>

== استعمار الفضاء من قِبَل حضارات خارج الأرض ==
[[ملف:Coral Model of Galactic Colonization.jpg|تصغير|صورة تمثل نموذج مرجاني لاستعمار بعض النجوم.]]

في حال أن [[الحياة خارج الأرض|الحياة تكون متطورة في مكان آخر من الكون]]، وأنه توجد حضارات خارج الأرض وقد وصلت مستوى تقني كافي، فربما بإمكانها أن تصل إلى استعمار أنظمة كوكبية أخرى. إن مفارقة فيرمي Paradoxe de Fermi، التي أصدرها الفيزيائي حامل نفس الاسم، هي مبنية على مسألة أنه إذا كانت توجد مثل هذه الحضارات وقد استعمرت المجرة، فإن البشرية قد تكتشف آثارها كموجات الراديو التي ربما زارت موجاته الخارج الأرض سابقاً. وقد أُصدرت العديد من الفرضيات للجواب على هذه المفارقة، من [[فرضية الأرض النادرة]] التي تبحث على أن الحياة توجد فقط على الأرض إلى فرضية حديقة الحيوانات التي تراقب فيها الكائنات الفضائية الأرض والبشرية عن بعد، دون محاولة التفاعل بطريقة الباحثين الذين كانوا يراقبون الحيوانات البدائية عن بعد، متجنبين الدخول في اتصال من أجل ألاَّ يشوشوا عليهم.

إن النموذج المرجاني للاستعمار المجرِّي الذي أعدَّه جيفري بينيت Jeffrey O. Bennett وسيث شوستاك G.Seth Shostak، يصف التوزيع الممكن للحضارات التي استعمرت أنظمة كوكبية في المجرة. حسب رائد الفضاء كلوديو ماكوني Claudio Maccone باستخدامه ما يلزم مدة مليونَي سنة لكي تنتشر البشرية في أرجاء المجرة، بحساب رحلة تظهر 1 % من [[سرعة الضوء|السرعة الضوئية]]، والأخذ بعين الاعتبار زمن استعمار الكواكب القابلة للسكن 1000 عام. وبالأخذ بعين الاعتبار عمر الكون، يعتقد ماكوني ان مفارقة فيرمي هي إذاً محلولة.<ref>{{مق|id=Maccone, 2010|titre=The statistical Fermi paradox|auteur=[[Claudio Maccone]]|lire en ligne=http://uavarese.altervista.org/CM_The_Statistical_Fermi_Paradox.pdf|périodique=Journal of the British Interplanetary Society|langue=en|date=mai-juin 2010}}, p21-26. {{استشهاد ويب |مسار=http://uavarese.altervista.org/CM_The_Statistical_Fermi_Paradox.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=11 يونيو 2012 |تاريخ أرشيف=6 أغسطس 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200806000710/http://uavarese.altervista.org/CM_The_Statistical_Fermi_Paradox.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

== تأثير علم الخيال ==
[[ملف:TerraformedMarsGlobeRealistic.jpg|تصغير|upright=1.2|منظر متصور [[إعادة تأهيل المريخ|لإعادة تأهيل المريخ]] المتمحور على Valles Marineris. حيث يمكن رؤية Tharsis على الجانب اليساري. وقد تم تخيل هذا التحول في سلسلة روايات المريخ الثلاثية Trilogie de Mars للمؤلف المتخصص في علم الخيال كيم ستانلي روبينسون Kim Stanley Robinson ولكن أيضاً دُرست من قبل العلماء منهم روبرت زوبرين.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.users.globalnet.co.uk/~mfogg/zubrin.htm Technological Requirements for Terraforming Mars], Robert M. Zubrin (Pioneer Astronautics), Christopher P. McKay [[مركز أميس للأبحاث]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190217174430/http://www.users.globalnet.co.uk/~mfogg/zubrin.htm |date=17 فبراير 2019}}</ref> حيث يعتبر روبينسون وزوبرين عضوان في مجتمع المريخ.]]

إذا كان استعمار الفضاء موضوع تقليدي من علم الخيال، فتاريخ المفهوم العائد لناسا<ref name="histoire nasa"/> وروبرت سالكيلد<ref>{{أيقونة إنجليزية}} ''Space Colonization Now?'', Robert Salkeld, Astronautics and Aeronautics, 1975</ref> Robert Salkeld يسلط الضوء على دور رواد علم الخيال بجانب مؤسسي علم الفضاء، حيث خالط على سبيل المثال [[جول فيرن]] [[قسطنطين تسيولكوفسكي]].

في الحقيقة يعتبر الاستعمار كموضوع خيالي والاستعمار كمشروع بحثي غير مستقلان. حيث يُغذي البحث الخيال والخيال يتنفس البحث أحياناً.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} {{استشهاد|Many of the most fascinating ideas in science originated not in the laboratory but in the minds of such science fiction writers as Arthur C. Clarke and Ray Bradbury. The former's 1945 article on communications satellites was the original idea behind modern satellites; the latter's Martian Chronicles has been attributed as the main inspiration behind NASA's many missions to Mars.}} En quatrième de couverture de Robert Bly, James Gunn, [http://books.google.fr/books?id=LH2gqgGm7DEC&pg=PA81&dq="The+Science+in+Science+Fiction"+"colonies+in+space"&ei=CFipSKPZJIzQjgGdqLT6BA&sig=ACfU3U3pi6mx6GjolRrwCZNn5N3B3KXNxw#PPA82,M1 ''The Science in Science Fiction: 83 SF Predictions that Became Scientific Reality''], BenBella Books, Inc., 2006</ref> ويُعد مشروع ITSF (اختراعات تقنية لعلم الخيال)، المدعوم من قبل وكالة الفضاء الأوروبية، مثالاً لهذا التخصيب المتقاطع.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://www.itsf.org/index.php?PAGE=project%2Findex.html |عنوان=ITSF Project |تاريخ الوصول=11 يونيو 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170206072212/http://www.itsf.org/index.php?PAGE=project%2Findex.html |تاريخ أرشيف=6 فبراير 2017 |حالة المسار=live }}</ref>

يسلط مؤلف [[خيال علمي|علم الخيال]] نورمان سبينراد Norman Spinrad الضوء على دور علم الخيال كقوة ذات رؤية خلَّفت غزو الفضاء، وذلك بحسب رأيه تعبير محرَّف وميوله [[إمبريالية]]، واستعمار الفضاء.<ref name="spinrad">[http://www.monde-diplomatique.fr/1999/07/SPINRAD/12204 ''Quand « La Guerre des étoiles » devient réalité''], Norman Spinrad, [[لوموند ديبلوماتيك]], juillet 1999 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130917220456/http://www.monde-diplomatique.fr/1999/07/SPINRAD/12204 |date=17 سبتمبر 2013}}</ref> ويكشف أيضاً أن السياسي والكاتب في علم الخيال جيري بورنيل Jerry Pournelle راغباً في إنعاش غزو الفضاء في هذا الهدف بداية عقد الثمانينات، وفي الواقع أطلق مشروع [[مبادرة الدفاع الاستراتيجي]] لإدارة [[رونالد ريغان]]، الأمر الذي يُعد بالنسبة له فشل، لأنه بدلاً من ألاَّ ينعش البرنامج العسكري البرنامج الفضائي، فقد حدث العكس، حيث نقلت تكاليف البرنامج 40 مليار دولار إلى بناء قاعدة على القمر.<ref name="spinrad"/>

أعلن أحد الأسماء الكبيرة في علم الخيال، [[آرثر سي كلارك]]، الشغوف والمؤيد لأفكار مارشال سافاج Marshall Savage، في مقال ذو رؤية مستقبلية عام 2001، التاريخ الذي ورد في أحد أعماله الأكثر شهرة، أنه في عام 2057 قد يكون هناك بشر على القمر و[[المريخ]] وأوروبا وغانيميد وتيتان وفي مدار حول الزهرة ونيبتون وبلوتو.<ref>{{أيقونة إنجليزية}} [http://www.generationterrorists.com/quotes/beyond_2001.html Beyond 2001], Arthur C. Clarke, Reader's Digest, février 2001 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190205110809/http://www.generationterrorists.com/quotes/beyond_2001.html |date=5 فبراير 2019}}</ref>

== انظر أيضًا ==
* [[الفضاء والنجاة]]
* [[علم آثار الفضاء]]
* [[قابلية سكن الكواكب]]
* [[السفر بين المجرات]]
* [[السفر بين النجوم]]
* [[غزو الكائنات الفضائية|غزو أجنبي]]

=== مقالات ذات صلة ===
* [[محطة فضاء]]
* [[قابلية سكن الكواكب]]

== مراجع ==

<div style="height:300px;overflow:auto;padding:3px;border:1px solid #AAAAAA;reflist4">
{{مراجع}}
</div>

{{تصنيف كومنز}}
{{رحلات فضاء}}
{{ضبط استنادي}}
{{النظام الشمسي}}
{{استعمار}}
{{في الفضاء}}
{{شريط بوابات|استكشاف|الفضاء|المجموعة الشمسية|خيال علمي|رحلات فضائية|علم الفلك|كواكب}}

[[تصنيف:استعمارية]]
[[تصنيف:استيطان الفضاء]]
[[تصنيف:النظام الشمسي]]
[[تصنيف:بعد إنسانية]]
[[تصنيف:مسائل غير محلولة]]
[[تصنيف:مفاهيم رحلات الفضاء]]
[[تصنيف:مواضيع الخيال العلمي]]