عرض مصدر إنجيل مرقس السري

{{الكتابات المسيحية الأولى
 |العنوان=إنجيل مرقس السري<br/><sup>{{لغة-يونانية|τοῦ Μάρκου τὸ μυστικὸν εὐαγγέλιον}}</sup>
 |الإسناد=[[مرقس]]
 | النوع = إنجيل منحول
 | الصورة = Letter of Clement to Theodore.jpg
 | التعليق = الصفحة الثانية من رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس، ويظهر فيها مقاطع مقتبسة من إنجيل مرقس السري. 
 |المصادر=ربما [[إنجيل مرقس]] و[[إنجيل يوحنا]]
 |التاريخ=القرن الثاني الميلادي تقريبًا
 |الموقع=مزاعم أنها في كنيسة الإسكندرية
 |المخطوطات=[[رسالة دير مار سابا]]
 |الجمهور= غير محدد
 |الموضوع= غير محدد
}}
{{أبوكريفا العهد الجديد}}
'''إنجيل مرقس السري''' أو '''إنجيل مرقس الغامض'''<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Schenke|2012|p=554.}}</ref>{{ملا|الاسم (ب[[اليونانية العامية المختلطة]]: τοῦ Μάρκου τὸ μυστικὸν εὐαγγέλιον, ''tou Markou to mystikon euangelion'')،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burnet|2013|p=290.}}</ref> أغاممنون تسيليكاس، “تعليقات نحوية وتراكيبية”<ref name="Tselikas">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Tselikas|2011|p=}}</ref>}} ويعرف أيضًا باسم '''إنجيل مرقس المُطوَّل'''،<ref name="SGB 2005 xi"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|pp=93–94.}}</ref> هو إنجيل لم تجر الإشارة إليه سوى في [[رسالة دير مار سابا]] -وهي وثيقة هناك جدل حول موثوقيتها يُقال إن كاتبها هو [[إكليمندس الإسكندري]] ({{حوالي|150-215م}})- ورد فيها أنه إنجيل محاط بالسرية أطول من [[إنجيل مرقس]] القانوني المتداول. لم يبقَ لرسالة دير مار سابا سوى صورٍ فوتوغرافيةٍ لنسخةٍ مكتوبةٍ بخط اليد باليونانية نُسخت -على ما يبدو- في القرن الثامن عشر الميلادي على الصفحات الأخيرة لكتابٍ مطبوعٍ في القرن السابع عشر الميلادي يحتوي على أعمال [[إغناطيوس]].{{ملا|name=Ignatius|نُشرت أولى طبعات رسائل [[إغناطيوس|إغناطيوس الأنطاكي]] لإسحاق فوسيوس في أمستردام سنة 1646م.<ref name="Isaac Vossius"/> فهرس مورتون سميث الكتاب تحت رقم MS 65.<ref name="P&B 2008 107-108"/>}}<ref name="Smith 1973 1">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=1.}}</ref><ref name="Morton Smith TSG 13">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=13.}}</ref><ref name="SGB 2005 6"/>

سنة 1958م وجد [[مورتون سميث]] -أستاذ التاريخ القديم في [[جامعة كولومبيا]]- رسالةً غير معروفةٍ مُسبقًا لإكليمندس الإسكندري في [[دير مار سابا]] الواقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب شرق القدس.<ref name="Burke 2013 2">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=2.}}</ref> أعلن سميث رسميًا عن الاكتشاف سنة 1960م،<ref name="Burke 2013 5"/> ونشر دراسته للنص سنة 1973م.<ref name="SGB 2005 6">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=6.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|p=128.}}</ref> نُقِلَ ال[[مخطوط]] الأصلي لاحقًا إلى مكتبة [[بطريركية القدس للروم الأرثوذكس|كنيسة الروم الأرثوذكس]] في القدس، وفي وقتٍ ما بعد سنة 1990م اختفى.<ref name="SGB 2005 25-26"/><ref name="H&O 8-9"/> اعتمد البحث بعد هذا التاريخ على صورٍ ونسخٍ للمخطوط الأصلي، بما في ذلك تلك التي التقطها سميث بنفسه.<ref name="Hedrick 2013 42-43"/>

كانت الرسالة موجهةً إلى شخصٍ مجهولٍ يدعى ثيودوروس،<ref name="Hedrick 2009 45">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2009|p=45.}}</ref><ref name="Rau 142">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Rau|2010|p=142.}}</ref> ذكر فيها إكليمندس عن هذا الإتجيل: {{اقتباس مضمن|عندما مات بطرس شهيدًا جاء مرقس [أي [[مرقس|مرقس الرسول]]] إلى الإسكندرية حاملاً ملاحظاته الخاصة وملاحظات بطرس، وكل ما هو مناسب للتقدم نحو المعرفة ونقلها إلى كتابه السابق [أي [[إنجيل مرقس]]]}}.<ref name="Smith's translation of the MS"/> وقال أيضًا إن مرقس ترك هذه النسخة الموسعة -المعروفة اليوم باسم الإنجيل السري لمرقس- «للكنيسة في الإسكندرية حيث تُحرس بعنايةٍ حتى الآن، ولا يقرؤها سوى المُطّلعين على الأسرار العظيمة».<ref name="Smith's translation of the MS"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2017|p=95.}}</ref><ref name="Hedrick 2003 133"/> اقتبس إكليمندس مقطعين من إنجيل مرقس السري هذا، ورد في المقطع الأول أن يسوع أحيا شابًا غنيًا من الموت في [[العيزرية|بيت عنيا]]،<ref name="Grafton 2009 25">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grafton|2009|p=25.}}</ref> وتتشابه هذه القصة في العديد من الجوانب مع قصة [[إقامة لعازر|إحياء لعازر]] التي وردت في [[إنجيل يوحنا]].<ref name="Meyer 2003 139"/><ref name="Koester 1990 296"/><ref name="Theissen Merz 1998 46"/>

أثار الكشف عن الرسالة ضجةً كبيرةً في ذلك الوقت، ولكن سرعان ما قوبلت باتهاماتٍ بالتزوير والتضليل.<ref name="Grafton 2009 26">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grafton|2009|p=26.}}</ref> وعلى الرغم من أن معظم العلماء الذين تخصصوا في [[آبائيات]] إكليمندس اعتبروا الرسالة حقيقيةً،<ref name="SGB 2005 68"/><ref name="Hedrick 2003 141"/> إلا أنه لا إجماع على أصالتها بين علماء {{ال|دراسات|كتابية}}، حيث انقسمت آراؤهم.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2013|pp=306–307.}}</ref><ref name="BDE 2003 81-82"/><ref name="Burke 2013 27">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=27.}}</ref> ونظرًا لأن النص مكوّنٌ من قسمين، فقد يكون كلاهما مزيفًا أو كلاهما أصليًا أو أحدهما أصليًا والآخر مزيفًا.<ref name="Hedrick 2013 31">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2013|p=31.}}</ref> أولئك الذين يعتقدون أن الرسالة مزيفة، يرون في الغالب أنها زُيّفت حديثًا، ويلقون باللائمة غالبًا على مكتشفها مورتون سميث.<ref name="Hedrick 2013 31"/> وإذا ثبُت أن الرسالة مزيفة حديثًا، فستكون المقتطفات من هذا الإنجيل مزيفةً أيضًا.<ref name="Hedrick 2013 31"/> قَبل البعض الرسالة على أنها حقيقية، لكنهم لم يُصدّقوا رواية إكليمندس، وبدلاً من ذلك زعموا بأن هذا الإنجيل إنما هو [[معارضة أدبية]] [[غنوصية]] ترجع للقرن الثاني الميلادي.<ref name="Smith 1982 457"/><ref name="Burke 2013 6"/> بينما يعتقد البعض الآخر أن معلوماتِ إكليمندس دقيقةٌ، وأن الإنجيل السري هو نسخة ثانية من [[إنجيل مرقس]] وسّعها [[مرقس]] بنفسه.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2013|p=44.}}</ref> فيما لا يزال البعض يرى أن الإنجيل السري لمرقس هو الإنجيل الأصلي الذي سبق إنجيل مرقس الكُنسي،<ref name="Burke 2013 9"/><ref name="Burke 2013 22">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=22.}}</ref> وأن إنجيل مرقس الكُنسي مختزل من إنجيل مرقس السري هذا الذي استشهد إكليمندس به، وأن المقاطع الأخرى -التي أُزيلت- إما أزالها مرقس بنفسه وإما أزالها شخص آخر لاحقًا.<ref name="Fowler"/><ref name="BDE 2003 79">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003|p=79.}}</ref><ref name="BDE 2003 79"/>

ثمة جدل مستمر حول صحة رسالة دير مار سابا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=354.}}</ref> فقد انقسم المجتمع العلمي حول أصالتها، وعليه فإن النقاش لا يزال دائرًا<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2010|p=75.}}</ref> حول إنجيل مرقس السري نظرًا لحالةٍ من الشك حول وجوده.<ref name="Grafton 2009 26"/><ref name="Hedrick 2013 31"/><ref name="Hedrick 2003 144">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|p=144.}}</ref>

== الاكتشاف ==
=== اكتشاف رسالة مار سابا ===
[[ملف:Mar Saba um 1900.jpg|تصغير|صورة ل[[دير مار سابا]] القديم التقطت نحو سنة 1900م. في أعلى اليمين يقع البرج الشمالي الذي به المكتبة، التي وجد فيها مورتون سميث سنة 1958م كتاب فوسيوس الذي كُتبت عليه رسالة إكليمندس.]]
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - GREEK ORTHOODOX PATRIARCH BENEDICTUS.jpg|تصغير|البطريرك بنديكت الأول بطريرك القدس للروم الأرثوذكس الذي سمح لمورتون سميث بقضاء ثلاثة أسابيع في دير مار سابا لدراسة مخطوطاته.<ref name="Morton Smith TSG 9"/>]]
خلال رحلته إلى [[الأردن]] و[[فلسطين]] و[[تركيا]] و[[اليونان]] في صيف سنة 1958م من أجل اقتناء المخطوطات،<ref name="Stroumsa 2008 xv">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2008|p=xv.}}</ref> زار [[مورتون سميث]] أيضًا [[دير مار سابا]] الخاص [[بطريركية القدس للروم الأرثوذكس|بالروم الأرثوذكس]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|pp=106–107, n. 1.}}</ref> الواقع بين [[القدس]] و[[البحر الميت]]،<ref name="Hedrick 2009 44">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2009|p=44.}}</ref> بعدما سمح له البطريرك بنديكت الأول بطريرك القدس للروم الأرثوذكس بالإقامة به لثلاثة أسابيعَ لدراسة مخطوطاته.<ref name="Morton Smith TSG 9">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=9.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|p=106.}}</ref> وأثناء فهرسته للوثائق التي وجدها في مكتبة البرج الشمالي للدير أعلن لاحقًا أنه اكتشف رسالةً لم تكن معروفة مسبقًا كتبها [[إكليمندس الإسكندري]] واقتبس فيها مقطعين من نسخةٍ قديمةٍ مُطوّلةٍ غير معروفةٍ -على ما يبدو- من [[إنجيل مرقس]]، سمّاه سميث بعدئذٍ باسم “إنجيل مرقس السري”.<ref name="P&B 2008 107-108">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|pp=107–108.}}</ref> كان نص الرسالة مخطوطًا باليد على الصفحات الأخيرة من نسخة [[إسحاق فوسيوس]] لأعمال [[إغناطيوس]] المطبوعة سنة 1646م.{{ملا|name=Ignatius}}<ref name="Isaac Vossius">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ignatius|1646|p=}}</ref><ref name="P&B 2008 107-108"/><ref name="Smith 1973 1"/><ref name="Morton Smith TSG 13"/> حملت تلك الرسالة منذئذٍ عدة أسماء منها ''[[رسالة دير مار سابا|رسالة مار سابا]]'' و''رسالة إكليمندس'' و''الرسالة إلى ثيودوروس'' و''رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس''.<ref name="Criddle"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Piovanelli|2013|p=}}</ref><ref name="Hedrick 2009"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003c|p=}}</ref>

ونظرًا لأن الكتابَ «ملكٌ لبطريركية الروم الأرثوذكس»، فقد التقط سميث على الفور بعض الصور بالأبيض والأسود للرسالة، وترك الكتاب حيث وجده في مكتبة البرج.<ref name="SGB 2005 6"/> أدرك سميث أنه بحاجةٍ -لإثبات صحة الرسالة- إلى مشاركة محتوياتها مع علماء آخرين. وفي ديسمبر 1958م -لكي يضمن عدم الكشف عن محتواها قبل الأوان- قدم نسخةً من الرسالة مع ترجمةٍ أوليةٍ إلى [[مكتبة الكونغرس]].{{ملا|مورتون سميث، ''مخطوطة دير مار سابا: اكتشافها ونسخها وترجمتها على يد مورتون سميث'' نيويورك، نسخة خاصة (ديسمبر 1958م)، ص i + 10. تم “إرسالها إلى مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي في 22 ديسمبر 1958م.”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|p=108, n. 5.}}</ref>}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2013|p=204.}}</ref>

بعدما قضى سنتين في مقارنة أسلوب رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس ومفرداتها وأفكارها بالكتابات التي لا جدال في نسبتها إلى إكليمندس الإسكندري<ref name="SGB 2005 6"/><ref name="Pantuck 2013 203"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2013|p=207.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=25–27.}}</ref> وبعد التشاور مع عددٍ من خبراء [[علم الكتابات القديمة|الكتابات القديمة]] الذين أرّخوا الكتابة اليدوية بأنها كُتبت في القرن الثامن عشر الميلادي،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=22–25.}}</ref><ref name="Kok 2015 273">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=273.}}</ref> اكتسب سميث الثقة الكافية حول أصلية الرسالة، فأعلن عن اكتشافه في الاجتماع السنوي لجمعية الأدب الإنجيلي في ديسمبر 1960م.<ref name="SGB 2005 6"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=30.}}</ref>{{ملا|تم الاجتماع في 29 ديسمبر 1960م. في “قاعة هوراس مان، كلية المعلمين” في [[جامعة كولومبيا]].<ref name="SGB 2013 247">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2013|p=247.}}</ref>}} في السنوات التالية أجرى سميث دراسةً شاملةً حول [[إنجيل مرقس]] و[[إكليمندس الإسكندري]] وخلفية الرسالة وعلاقتها [[تاريخ المسيحية|بالمسيحية الأولى]]،<ref name="Pantuck 2013 203">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2013|p=203.}}</ref> وخلال تلك الفترة استشار العديد من الخبراء في المجالات ذات الصلة، وفي سنة 1966م أنهى سميث دراسته الأساسية، لكنه لم ينشر دراسته التي كانت في شكل كتابٍ بحثيٍّ بعنوان «إكليمندس الإسكندري والإنجيل السري لمرقس»<ref name="Smith 1973">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=}}</ref> حتى سنة 1973م بسبب تأخره سبع سنواتٍ «في مرحلة الإعداد».<ref name="SGB 2005 6"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=76.}}</ref> نشر سميث في الكتاب مجموعةً من الصور بالأبيض والأسود للنص.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|pp=445–454, Plates I–III.}}</ref> كما نشر في وقتٍ سابق من العام نفسه طبعةً أخرى شعبيةً من الكتاب للجمهور.<ref name="Smith 1973b">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=}}</ref><ref name="Hedrick 2003 135">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|p=135.}}</ref><ref name="Eyer"/>

=== تاريخ المخطوطة اللاحق ===
{{عدة صور
| align = يسار
| image1 = David floser.jpg 
| width1 = 170
| alt1 = 
| caption1 = 
| image2 = Guy Stroumsa.jpg
| width2 = 160
| alt2 = 
| caption2 = 
| footer = ديفيد فلوسر (1917–2000) وغي سترومسا (المولود سنة 1948)، اثنان من ثلاثة علماء رأوا مخطوطة دير مار سابا سنة 1976م. سترومسا هو العالم الغربي الوحيد الذي رأى المخطوط، ولا زال على قيد الحياة
}}
لسنوات عديدة كان هناك اعتقاد بأن سميث هو الوحيد الذي رأى المخطوطة.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dart|2003|p=137.}}</ref> ومع ذلك أعلن غي سترومسا سنة 2003م أنه رأى مع مجموعة من العلماء الآخرين المخطوطة سنة 1976م. ذهب سترومسا مع الأساتذة في [[الجامعة العبرية في القدس]] ديفيد فلوسر (1917–2000)، وشلومو باينز، ورئيس الدير الأرثوذكسي اليوناني ميليتون إلى دير مار سابا للبحث عن الكتاب، وبمساعدة راهبٍ في الدير حدّدوا المكان الذي من المفترض أن سميث ترك فيه الكتاب قبل 18 سنةً والذي يحوي «رسالة إكليمندس مخطوطةً على الصفحات الفارغة في نهاية الكتاب».<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2003|p=147.}}</ref> قرر سترومسا وميليتون ورفاقهما أن المخطوطة ستكون أكثر أمانًا في القدس عنها في مار سابا، وأخذوا الكتاب معهم على أن يعيدَه ميليتون إلى مكتبة البطريركية. تطلّعت المجموعة لاختبار الحبر، ولكن الهيئة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تلك التقانة كانت شرطة القدس. لم يرغب ميليتون بترك المخطوطة مع الشرطة، لذا لم يجر أي اختبار.<ref name="Stroumsa 2003 147-148"/><ref name="Hedrick 2009 48"/> نشر سترومسا روايته بعد علمه بأنه «آخر عالم غربي [معروف] حيّ» شاهد الرسالة.<ref name="SGB 2005 25-26">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=25–26.}}</ref><ref name="Stroumsa 2003 147-148">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2003|pp=147–148.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2008|pp=xx–xxi.}}</ref>

كشفت الأبحاث اللاحقة المزيد حول المخطوطة. حوالي سنة 1977م<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dart|2003|p=138.}}</ref> قام أمين المكتبة الأب كاليستوس دورفاس بإزالة الصفحتين اللتين احتوتا على النص من الكتاب بغرض تصويرهما وإعادة فهرستهما،<ref name="Hedrick 2003 140">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|p=140.}}</ref> ولكن من الواضح أن إعادة الفهرسة لم تحدث قط.<ref name="H&O 8-9"/> لاحقًا أخبر دورفاس كل من تشارلز هيدريك ونيكولاوس أوليمبيو أنه احتفظ بالصفحات بشكل منفصل إلى جانب الكتاب على الأقل حتى تقاعده سنة 1990م.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|Olympiou|2000|pp=9–10.}}</ref> ولكن في وقت ما بعد ذلك فُقدت الصفحات، ولم تنجحِ المحاولات المختلفة للعثور عليها منذ ذلك الحين.<ref name="Hedrick 2009 48">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2009|p=48.}}</ref> يعتقد أولمبيو أن أفرادًا في مكتبة البطريركية أخفَوْا الصفحات بسبب تفسيرات مورتون سميث للنص،<ref name="Burke 2013 11">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=11.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|p=136.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|Olympiou|2000|p=8.}}</ref> أو ربما أُتلفت الصفحات أو وضعت في غير مكانها.<ref name="Hedrick 2003 140"/> قدّم كاليستوس دورفاس صورًا ملونةً للمخطوطة لأوليمبيو، ونشرها هيدريك وأولمبيو في ''The Fourth R'' سنة 2000م.<ref name="SGB 2005 25-26"/><ref name="H&O 8-9">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|Olympiou|2000|pp=8–9.}}</ref>

التقطت تلك الصور الملونة سنة 1983م على يد دورفاس في [[استديو تصوير|استوديو تصويرٍ]] بترتيبٍ من وعلى حساب كوينتين كيسنيل، وفي يونيو 1983<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|pp=353–354, 362, 364.}}</ref> حصل كيسنيل على إذن لدراسة المخطوطة في المكتبة لعدة أيام لا تتجاوز ثلاثة أسابيع<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|pp=369–370, 374–376.}}</ref> تحت إشراف دورفاس.<ref name="H&G 369">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=369.}}</ref> كان كيسنيل «أول عالم يَشتبه رسميًا بأن وثيقة دير مار سابا قد تكون مزورة»، وأنه «ينتقد بشدة» سميث، خاصةً أنه لم يجعل الوثيقة متاحةً لأقرانه، ولتقديمه مثل هذه الصور منخفضة الجودة.<ref name="Quesnell 1975">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|pp=49–50.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|pp=357–358.}}</ref> ومع ذلك لم يخبر كيسنيل أقرانه أنه قام أيضًا بفحص المخطوطة ولم يعلن عن وجود هذه الصور الملونة عالية الجودة للرسالة في منزله بالفعل سنة 1983م.<ref name="H&G 362-363">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|pp=362–363.}}</ref> بل إن هيدريك وأولمبيو اللذين نشرا الصور نفسها سنة 2000م<ref name="H&O 11-15">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|Olympiou|2000|pp=11–15.}}</ref> من النسخة التي احتفظ بها دورفاس لنفسه لم يكونوا على علم بذلك.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=377.}}</ref> لم يكن المجتمع العلمي على علم بزيارة كيسنيل للدير حتى العام 2007م بعدما ذكر أديلا ياربرو كولينز أنه سُمح له لفترةٍ وجيزةٍ بالنظر إلى المخطوطة في أوائل الثمانينيات.<ref name="H&G 362-363"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Collins|Attridge|2007|p=491.}}</ref> وبعد بضع سنوات من وفاة كينسيل سنة 2012م سُمح للعلماء بالاطلاع على ملاحظات رحلته إلى القدس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=353.}}</ref> وذكر هؤلاء العلماء أن كيسنيل كان في البداية واثقًا من أنه سيكون قادرًا على إثبات أن الوثيقةَ مزورةٌ.<ref name="H&G 371-375"/> ولكن في الوقت الذي وجد فيه شيئًا اعتقد أنه مشبوهٌ، قدّم له دورفاس -الذي كان واثقًا من أن الخط أصلي من القرن الثامن عشر الميلادي-<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=365.}}</ref> خطًا آخر من القرن الثامن عشر الميلادي يحمل خصائصَ مماثلة.<ref name="H&G 371-375">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|pp=371–375, 378.}}</ref> مما دفع كينسيل للاعتراف أنه نظرًا لأنه «ليس كل النصوص مزورة»، فلن يكون من السهل إثبات أن النص مزور كما كان يتوقع. وفي النهاية تخلى عن محاولاته وكتب أنه يجب استشارة الخبراء.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|p=375.}}</ref>

منذ سنة 2019م مكان المخطوطة مجهول.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Paananen|2019|p=19.}}</ref> لم تُوثَّق المخطوطة إلا من خلال مجموعتي الصور؛ مجموعة سميث، وهي بالأسود والأبيض والتقطت في سنة 1958م، والمجموعة الملونة وأخذت في سنة 1983م،<ref name="H&G 369"/> ولم يُفحص الحبر والألياف أبدًا.<ref name="BDE 2003 82"/>

== المحتوى وفق رسالة إكليمندس ==
{{أيضا|إنجيل مرقس}}
[[ملف:Letter of Clement to Theodore.jpg|تصغير|الصفحة الثانية من رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس. الاقتباس الأطول من إنجيل مرقس السري يبدأ من السطر الرابع من الأسفل بدءً بـ καὶ ἔρχονται εἰς βηθανίαν (وجاءوا إلى بيت عنيا). حجم الصفحة الأصلي 198مم طولاً 148مم عرضًا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anastasopoulou|2010|p=4.}}</ref>]]
أُرسلت رسالة دير مار سابا إلى رجل يدعى ثيودوروس وفق ما ورد في متنها<ref name="Rau 142"/> والذي يبدو أنه سأل عما إذا كان إنجيل مرقس احتوى على عباراتٍ “رجل عارٍ مع رجلٍ عارٍ” ([[اليونانية العامية المختلطة|بالعامية اليونانية]]: γυμνὸς γυμνῷ, ''gymnos gymnō'') و“أشياء أخرى”.<ref name="Hedrick 2009 46"/> أكد إكليمندس في الرسالة أن مرقس كتب نسخة ثانية أطول وأكثر غموضًا وروحانيةً من إنجيله، وأن هذه النسخة “محفوظة بعنايةٍ شديدةٍ” في كنيسة الإسكندرية، ولكنها لا تحتوي على تلك العبارات.<ref name="Hedrick 2009 46"/> اتهم إكليمندس المعلم المبتدع [[كاربوقراطيس]] بالحصول على نسخةٍ من إنجيل مرقس السري عن طريق الخداع، ومن ثَمّ لوثها بـ“أكاذيبَ مخزيةٍ”. وليدحض تعاليم طائفة الكاربوقراطيين ال[[غنوصية]]، المعروفين بتحررهم الجنسي،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003b|p=161.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|p=87.}}</ref> ولكي يثبت أن تلك العبارات ليست في نص إنجيل مرقس السري اقتبس إكليمندس اقتباسيْن منه.<ref name="Fowler">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Fowler|1998|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=3–5.}}</ref>

كان هناك إذن ثلاث نسخ من إنجيل مرقس عرفها إكليمندس؛ ''مرقس الأصلي'', و''مرقس السري'', و''مرقس الكاربوقراطي''.<ref name="Hedrick 2003 133">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|p=133.}}</ref> وصف إكليمندس الإنجيل السري بأنه نسخة ثانية “أكثر روحانية” من [[إنجيل مرقس]] ألفها مرقس الرسول بنفسه.<ref name="Theissen Merz 1998 46">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Theissen|Merz|1998|p=46.}}</ref> اشتُق الاسم من ترجمة سميث لعبارة “mystikon euangelion”. ورغم ذلك أشار إكليمندس ببساطةٍ إلى هذا الإنجيل بقوله: الإنجيل الذي كتبه مرقس. ولكي يُميّز بين نسختي إنجيل مرقس الأطول والأقصر أشار مرتين للنسخة غير القانونية بعبارة “mystikon euangelion”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=121–122.}}</ref> (ويقصد بها إما إنه إنجيل سري أُخفيَ وجوده، وإما إنه إنجيل غامض “يتعلق بالأسرار”<ref name="Smith 1973 24"/> له معانٍ خفية)،{{ملا|الصفة اليونانية “mystikon” (μυστικόν) لها معنيان، “سري” أو “غامض”، واختار مورتون سميث ترجمتها إلى “سري”،<ref name="Smith 1973 24">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=24.}}</ref> مما يعطي الانطباع بأنها مخفية عن عمدٍ. ترجمها سكوت براون إلى  “غامض” بمعنى إنجيلٌ يُخفي معانٍ.<ref name="SGB 2005 xi">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=xi.}}</ref>}} وبالطريقة نفسها أشار إلى أنه “إنجيل أكثر روحانيةً”.<ref name="SGB 2005 xi"/> “بالنسبة إلى إكليمندس ''كلتا'' النسختين هما إنجيل مرقس”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=123.}}</ref> ومن المفترض أن الهدف من هذا الإنجيل حثّ المؤمنين المسيحيين على المعرفة (''[[غنوسيس]]'')، ويقال إنه كان يُستخدَم في [[شعيرة دينية|الشعائر الدينية]] في [[الإسكندرية]].<ref name="Theissen Merz 1998 46"/>

=== الاقتباس من إنجيل مرقس السري ===
تضمنتِ الرسالة مقتطفين من الإنجيل السري. يقول إكليمندس إن المقطع الأول أدخل في الإصحاح العاشر من إنجيل مرقس بين الآيتين 34-35 بعد الفقرة التي تنبّأ فيها يسوع في رحلته إلى أورشليم مع التلاميذ للمرة الثالثة بموته. الآية 35 التي طلب فيها تلميذاه [[يعقوب بن زبدي|يعقوب]] و[[يوحنا بن زبدي|يوحنا ابني زبدي]] من يسوع أن يمنحهما الشرف والمجد.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Cameron|1982|p=67.}}</ref> يظهر في هذا المقطع الكثير من أوجه التشابه مع القصة التي وردت في الإصحاح الحادي عشر من [[إنجيل يوحنا]] التي أحيا فيها يسوع لعازر من بين الأموات.<ref name="Meyer 2003 139">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2003|p=139.}}</ref><ref name="Koester 1990 296">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Koester|1990|p=296.}}</ref> نقل إكليمندس المقطع كلمة بكلمة:<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=xxi.}}</ref>
{{اقتباس|وجاءوا إلى بيت عنيا. كان هناك امرأة مات أخوها، وجاءت، سجدت بنفسها أمام يسوع، وقالت له: "يا ابن داود، ارحمني". لكن التلاميذ وبّخوها. وغضب يسوع، وخرج معها إلى الحديقة حيث كان القبر، وعلى الفور سُمعت صرخة عظيمة من القبر. ولما اقترب يسوع دحرج الحجر عن باب القبر. وعلى الفور ذهب حيث كان الشاب، مدّ يده ورفعه ممسكًا بيده. لكن الشاب -وهو ينظر إليه- أحبه وبدأ يتوسل إليه أن يبقى معه. وخرجوا من القبر إلى بيت الشاب لأنه كان غنيًا. وبعد ستة أيامٍ أخبره يسوع بما يجب عليه فعله، وفي المساء أتي إليه الشاب مرتديًا قطعة قماشٍ من الكتان على جسده العاري. وبقي معه تلك الليلة، حيث علّمه يسوع سر ملكوت الله. ثم عاد إلى الجانب الآخر من نهر الأردن.<ref name="Smith's translation of the MS">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|2011|p=}}</ref>}}

أما المقطع الثاني فكان موجزًا للغاية ومدمجًا في الآية 46 من الإصحاح العاشر من إنجيل مرقس، وبحسب إكليمندس جاء هذا المقطع بعد العبارة: «وجاءوا إلى أريحا»، وقبل العبارة: «وفيما هو خارج من أريحا» أضاف الإنجيل السري:<ref name="Smith's translation of the MS"/>
{{اقتباس|وكانت أخت الشاب الذي أحبه يسوع وأمه و[[سالومة]] هناك، ولم يستقبلهم يسوع.}}

وأضاف كليمنت: «لكن الأشياء الأخرى الكثيرة التي ذكرتها عنه تبدو وكأنها مزيفة»،<ref name="Smith's translation of the MS"/> كما لو كان إكليمندس على وشك تقديم تفسيرٍ حقيقيٍّ للمقاطع، لكن الرسالة انتهت.

يعد هذان المقطعان الوحيدان المعروفان من نص هذا الإنجيل السري. ولا يوجد نص معروف باقٍ من هذا الإنجيل، كما لم يُشر إليه أي مصدر قديم آخر.<ref name="Morton Smith TSG 18">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=18.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003|p=85.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=69–70.}}</ref> وجد بعض العلماء أنه من المريب أنْ لا وجود لنص مسيحي أصلي قديم إلا في مخطوطة واحدة عُرفت حديثًا.<ref name="Burke 2013 27"/><ref name="Evans 2013 99">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|p=99.}}</ref> ومع ذلك فلم يك هذا بالأمر الجديد.<ref name="Kok 2015 271">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=271.}}</ref>{{ملا|فعلى سبيل المثال هناك العديد من النصوص المنحولة التي عُرفت ونُشر عنها للمرة الأولى حديثًا من خلال اكتشاف مخطوطة واحدة فقط مثل [[إنجيل الطفولة لتوما]] و[[إنجيل يعقوب]]،<ref name="Burke 2013 27"/> وفي سنة 1934م اكتُشف [[إنجيل إجرتون]] غير المعروف مُسبقًا بعد شرائه من تاجر قطع أثرية في مصر.<ref name="Kok 2015 271"/>}}

== الجدل حول أصالة وتأليف الإنجيل ==
=== سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين ===
==== الاستقبال وتحليل مورتون سميث ====
[[ملف:Morton Smith 1989.JPG|تصغير|أستاذ التاريخ القديم الأمريكي مورتون سميث يشرح في ندوة حول بولس في جامعة كولومبيا سنة 1989م.]]
لا يوجد إجماع بين العلماء حول صحة الرسالة،<ref name="BDE 2003 81-82">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003|pp=81–82.}}</ref><ref name="Burke 2013 27"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|2005|p=1.}}</ref> على الأقل لأن حبر المخطوط لم يُختبر أبدًا.<ref name="BDE 2003 81-82"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=21.}}</ref> في البداية لم تكن أصالة الرسالة محل شكٍّ،<ref name="Burke 2013 6">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=6.}}</ref> واتفق المراجعون الأوائل لكتب سميث عمومًا على أن الرسالة حقيقيةٌ،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|Olympiou|2000|p=3.}}</ref> ولكن سرعان ما ظهرت الشكوك وحظيت الرسالة بسمعةٍ سيئةٍ، خاصةً «لأنها كانت متداخلةً» مع تفسيرات سميث الخاصة.<ref name="Burke 2013 5">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=5.}}</ref> زعم سميث ومن خلال التحقيقات اللغوية التفصيلية أنه من المحتمل أن تكون رسالةً حقيقيةً من إكليمندس. وأوضح أن الاقتباسين يعودان إلى نسخةٍ [[اللغة الآرامية|آراميةٍ]] أصليةٍ من إنجيل مرقس كانت بمنزلة مصدرٍ لكلٍّ من إنجيلي مرقس و[[إنجيل يوحنا|يوحنا]].<ref name="Burke 2013 5"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Merkel|1991|pp=106–107.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1982|p=452.}}</ref><ref name="SGB 2005 7"/> كما ادّعى سميث بأن الحركة المسيحية بدأت كدينٍ سريٍّ<ref name="Hedrick 2003 135" /> يبدأ بطقوس المعمودية،{{ملا|name=Richardson}}<ref name="Hedrick 2009 46">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2009|p=46.}}</ref> وأن يسوع التاريخي كان كاهنًا تلبّسته الروح،<ref name="Merkel 1991 107"/> على أن أكثر ما أزعج مراجعي كتب سميث هي فرضيته العابرة بأن طقوس المعمودية التي كان يؤديها يسوع لتلاميذه ربما وصلت لمرحلة الاتحاد المادي.<ref name="Hedrick 2003 135"/>{{ملا|name=Smith a}}{{ملا|name=Smith b}}

==== الأصالة والتأليف ====
كان يُعتقد في المرحلة الأولى أن الرسالة حقيقية، بينما كان يُنظر إلى إنجيل مرقس السري غالبًا على أنه نموذج لإنجيلٍ منحولٍ من القرن الثاني الميلادي منبثق من الروايات القانونية.<ref name="Burke 2013 6"/> تشكّلت أول نظرية [[معارضة أدبية]] لذلك الرأي سنة 1974م على يد [[إف. إف. بروس|فريدريك بروس]] الذي رأى قصة شاب بيت عنيا خرقاء وتعتمد بالأساس على قصة إحياء لعازر المذكورة في إنجيل يوحنا. وبالتالي رأى أن رواية إنجيل مرقس السري مشتقة، واستبعد أنها كانت إما مصدر قصة لعازر وإما أنها قصة مشابهة مستقلة.<ref name="Bruce 1974 20">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bruce|1974|p=20.}}</ref> أما [[ريموند إدوارد براون|ريموند براون]] فتوصل إلى استنتاجٍ سنة 1974م مفاده أن مؤلف إنجيل مرقس السري «ربما يكون قد اعتمد على» إنجيل يوحنا «على الأقل من الذاكرة».<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|1974|pp=474, 485.}}</ref> أيد [[باتريك سكيهان]] هذا الرأي، ووصف مسألة الاعتماد على إنجيل يوحنا بأنها «لا لبس فيها».<ref name="Skehan 1974 452">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Skehan|1974|p=452.}}</ref> بينما اعتقد [[روبرت إم. غرانت|روبرت غرانت]] أن سميث قد أثبت بالتأكيد أن الرسالة كتبها إكليمندس،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grant|1974|p=58.}}</ref> ولكنه قال بأن هناك ملامح في إنجيل مرقس السري ترتبط بكل الأناجيل الكنسية الأربعة،{{ملا|name=Grant}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grant|1974|pp=60–61.}}</ref> وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه كُتب بعد القرن الأول الميلادي.<ref name="Grant 1974">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grant|1974|p=}}</ref> كما استنتج هيلموت ميركل أستاذ الأديان في [[جامعة أوسنابروك]] أن إنجيل مرقس السري اعتمد على الأناجيل الكنسية الأربعة بعدما حلّل العبارات اليونانية الرئيسية في النص،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Merkel|1974|pp=130–136.}}</ref> وأنه حتى ما إذا كانت الرسالة أصليةً، فإنها لا تخبرنا بأكثر من وجود نسخةٍ موسعةٍ من إنجيل مرقس في [[الإسكندرية]] سنة 170م.<ref name="Merkel 1991 107"/> وزعم البلجيكي فرانس نيرينك أستاذ الأديان في [[جامعة مونستر]] سنة 1979م أن إنجيل مرقس السري افترض ضمنيًا مسبقًا وجود الأناجيل الكنسية.<ref name="Neirynck 1979">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Neirynck|1979|p=}}</ref> وفي سنة 1996م كتب [[نيكولاس رايت]] أن معظم العلماء الذين اعتبروا النص أصليًا يرون في إنجيل مرقس السري «تكيفًا لاحقًا لمرقس إلى حد كبير مع التوجهات ال[[غنوصية]]».<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Wright|1996|p=49.}}</ref>

ومع ذلك يرى عدد مساوٍ تقريبًا من العلماء في إنجيل مرقس السري «عملاً ملفّقًا لا يستحق العناء»، يحتوي على قصة شفاء تتشابه تمامًا مع قصص المعجزات الأخرى في [[الأناجيل الإزائية]]؛ وهي القصة التي استرسلت بسلاسة دون روابط تقريبية أو تناقضات واضحة كما في قصة [[إقامة لعازر|إحياء لعازر]] في [[إنجيل يوحنا]]، وكما اعتقد سميث اعتقد هؤلاء أن القصة في الغالب استندت على [[رواية إنجيلية شفاهية]]، وإن رفضوا بشكل قاطع فكرته حول الأصل الآرامي لهذا الإنجيل.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=11.}}</ref>

==== كوينتين كيسنيل وتشارلز مورغيا ====
[[ملف:Ioann Damaskin ikona.jpg|تصغير|أيقونة ل[[يوحنا الدمشقي]] مرسومة في القرن الرابع عشر الميلادي، وهو شخصية اطلعت في القرن الثامن الميلادي على 21 رسالة على الأقل ل[[إكليمندس الإسكندري]] في [[دير مار سابا]].]]
في سنة 1975م كان كوينتين كيسنيل (1927-2012) أول من من شكّك في أصالة رسالة دير مار سابا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|pp=48–67.}}</ref> كان المبدأ الرئيس الذي اعتمد عليه كيسنيل في مزاعمه أنه كان من الأولى فحص المخطوط قبل الإعلان عن أصالته،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=12.}}</ref> وافترض أنها خُدعة حديثة.<ref name="Burke 2013 6"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|pp=56–58.}}</ref> وقال بأن الفهرس الأبجدي الذي نشره أوتو ستاهلين سنة 1936م لأسلوب إكليمندس الكتابي،<ref name="Clement">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Clement of Alexandria|1905–1936|p=}}</ref> سيجعل من الممكن تقليد أسلوب إكليمندس،<ref name="Burke 2013 6"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|pp=55, 63–64.}}</ref> أي إنه إذا كانت الرسالة مزيفةً، فستكون قد زُيّفت بعد سنة 1936م.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Crossan|1985|p=100.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=35.}}</ref> وفي اليوم الأخير لإقامته في دير مار سابا وجد سميث فهرسًا يرجع لسنة 1910م، ويحتوي على قائمةٍ بها 191 كتاباً<ref name="Smith 1973 290">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=290.}}</ref><ref name="Smith 1960 175"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jeffery|2007|p=39.}}</ref> ليس من بينها كتاب فوسيوس. زعم كيسنيل وآخرون أن تلك المعلومة تدعم الفرضية القائلة بأن الكتاب لم يكن أبدًا جزءًا من مكتبة دير مار سابا،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|pp=36–37.}}</ref> ولكن شخصًا ما أحضره من الخارج، سميث مثلًا، وفيه الصفحتين المخطوطتين.<ref name="Quesnell 1975 56">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|p=56.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|p=97.}}</ref> ولكن جرى الطعن في هذا الرأي، إذ وجد سميث مثلًا نحو 500 كتاب أثناء إقامته في الدير،{{ملا|كتب سميث أن في مكتبة البرج وحدها (حيث كان في الدير مكتبتان) على الأقل ضعفي العدد المذكور في فهرس سنة 1910م،<ref name="Smith 1973 290"/> وقدّر عددهم بين 400-500 كتاب.<ref name="Smith 1960 175">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1960|p=175.}}</ref> احتفظ سميث بملاحظات حول كتب دير مار سابا انتهت بالعنصر رقم 489.<ref name="P&B 2008 107n2">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|p= 107, n. 2.}}</ref>}}<ref name="P&B 2008 106-107">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|pp= 106–107.}}</ref> لذا فالقائمة كانت بعيدةً عن الاكتمال،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|Pantuck|2013|p=131.}}</ref> كما زعم سميث أن عدم اكتمال القائمة لا يُعد دليلًا على عدم وجود الكتاب في الوقت الذي كُتب فيه الفهرس.<ref name="Smith 1973 290"/>

على الرغم من أن كيسنيل لم يتهم [[مورتون سميث]] بتزوير الرسالة -وإن كان “التزوير المفترض يتوافق مع قدرات وفُرص وحافز سميث”- إلا أن قراء مقالة كيسنيل رأوا -كما رأى سميث نفسه- أن في ذلك اتهامًا لسميث بأنه الجاني.<ref name="Burke 2013 6"/><ref name="H&G 369"/> منذ اكتشاف المخطوطة وحتى ذاك الوقت لم يطلع أحد على المخطوطة إلا سميث، مما دعا بعض العلماء للقول بأنه ليس هناك مخطوطة بالأساس.<ref name="Burke 2013 6"/>{{ملا|أشار إيار إلى مقال جوزيف فيتزماير، “كيف تستغل إنجيلاً سريًا؟” المنشور في العدد 128 من مجلة ''America'' الصادر في (23 يونيو 1973)، ص. 570–572 ومقال جون غيبز، مراجعة للإنجيل السري، المنشور في العدد 30 من مجلة ''علم اللاهوت اليوم'' الصادر سنة 1974، ص. 423–426.<ref name="Eyer">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Eyer|1995|p=}}</ref>}}

ساند تشارلز مورغيا ادّعاءات كيسنيل بالتزوير بمزيدٍ من المزاعم،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Murgia|1976|pp=35–40.}}</ref> مثل لفت الانتباه إلى حقيقة أن المخطوطة لا تحتوي على أخطاءٍ كتابيةٍ خطيرةٍ يمكن توقُّعها نتيجة نسخ النص القديم عدة مرات،<ref name="Merkel 1991 107">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Merkel|1991|p=107.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Murgia|1976|p=40.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003c|p=161.}}</ref> وأن نسبة النص لإكليمندس كان بمثابة «ختم الأصالة»، وأثار تساؤل القراء لماذا لم يُسمع عن إنجيل مرقس السري مطلقًا من قبل.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Murgia|1976|pp=38–39.}}</ref> كما وجد مورغيا أن في حث إكليمندس لثيودوروس على أنه لا ينبغي أن يعترف للكاربوقراطيين «بوجود إنجيل مرقس السري، بل وحتى يُقسم على عدم وجوده»،<ref name="Smith's translation of the MS"/> أمر مضحك، فلا فائدة من «حث شخص ما على ارتكاب شهادة الزور للحفاظ على سرية شيءٍ أنت بصدد الكشف عنه».<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=30.}}</ref> وفي وقت لاحق عزّز جوناثان كلاوانز -أستاذ الأديان في [[جامعة بوسطن]] الذي كان يعتقد أن الرسالة مشبوهة ولكنها قد تكون أصليةً- زعْم مورغيا بقوله إنه إذا كان إكليمندس قد حث ثيودوروس على الكذب على الكاربوقراطيين، لكان من الأولى عليه اتباع «نصيحته الخاصة» وكذب على ثيودوروس نفسه.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Klawans|2018|pp=495–496.}}</ref> ومع ذلك يرى سكوت غريغوري براون المتخصص في أصول المسيحية أن هذه الحجة مردودة لأنه لا فائدة من إنكار وجود إنجيلٍ خاصٍّ بالكاربوقراطيين.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=30–31.}}</ref>

في البداية أبدى سميث بعض الاهتمام بمزاعم مورغيا، إلا أنه رفضها لاحقًا بحُجّة أنها تستند إلى قراءة خاطئة،<ref name="Burke 2013 6"/> وقال إن مورغيا «وقع في بعض الأخطاء الحقيقية».<ref name="Smith 1982 451">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1982|p=451.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=29.}}</ref> وعلى الرغم من أن المزيفين يستخدمون تقانة «وصف المظهر والتأكيد على الأصالة» لإثبات مصداقية ما زيّفوه، إلا أنه غالبًا ما يستخدم نفس الأسلوب لتقديم مواد لم يُسمع بها من قبل.<ref name="Smith 1982 451"/> كما أنه وعلى الرغم من عدم بقاء أيٌّ من رسائل إكليمندس الأخرى الآن،<ref name="Evans 2013 99"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=12.}}</ref> إلا أنه كانت هناك مجموعة من 21 رسالة على الأقل في [[دير مار سابا]] في القرن الثامن الميلادي عندما كان [[يوحنا الدمشقي]] يعمل هناك لأكثر من 30 سنة {{حوالي|716|749م}}، واقتبس منها.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=6, 285–286.}}</ref>{{ملا| في كتاب ''Sacra Parallela'' -الذي يُنسب إلى يوحنا الدمشقي- وردت عبارة عن إكليمندس تبدأ بـ: “من الرسالة الحادية والعشرين لإكليمندس”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|pp=133–134.}}</ref> وعلى النقيض يزعم بعض العلماء المعاصرين أن يوحنا الدمشقي عاش وعمل في القدس حتى سنة 742م.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Piovanelli|2013|pp=163.}}</ref>}} في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي شبّ حريق كبير في دير مار سابا أحرق كهفًا يجري فيه تخزين عددٍ من أقدم المخطوطات. افترض سميث أنه ربما نجا جزء من رسالة إكليمندس من الحريق، ومن ثَمّ نسخها راهب على الصفحات الأخيرة لنسخة الدير من رسائل إغناطيوس{{ملا|name=Ignatius}} من أجل الحفاظ عليها.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=289.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=143–148.}}</ref> زعم سميث أن هناك تفسيرًا بسيطًا للأمر هو أن النص «نُسخ من مخطوطٍ بقي لألف سنةٍ أو أكثر في دير مار سابا، ولم يُسمع به من قبل أبدًا لأنه لم يخرج من الدير أبدًا».<ref name="Smith 1982 451"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=28–34.}}</ref>

على أي حالٍ استبعد مورغيا احتمال تزوير سميث للرسالة نظرًا لأن سميث لم يك ذا درايةٍ كافيةٍ باليونانية، ولا يوجد في كتابه ما يشير إلى الاحتيال.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|p=129, n. 4.}}</ref> ويبدو أن مورغيا اعتقد بأن الرسالة زُوّرت في القرن الثامن عشر الميلادي.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=33.}}</ref>

اعترض مورتون سميث على التلميحات بأنه زوّر الرسالة عن طريق وصفه لمقال كيسنيل الذي كتبه سنة 1975م<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|p=}}</ref> بالهجوم.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1976|p=196.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Huller|Gullotta|2017|pp=359–360.}}</ref> وعندما نشر المؤرخ السويدي بير بيسكو الترجمة الإنجليزية لكتابه ''حكايات غريبة عن يسوع'' سنة 1983م،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Beskow|1983|p=}}</ref> وهو الكتاب الذي نشره في البداية [[اللغة السويدية|بالسويدية]] سنة 1979م،{{ملا|{{استشهاد| الأخير = Beskow | الأول = Per | مؤلف-وصلة =  | سنة = 1979 | عنوان = Fynd och fusk i Bibelns värld: om vår tids Jesus-apokryfer | ناشر = Proprius | مكان = Stockholm | isbn = 9171183302}}}} وقال فيه إن هناك أسبابًا تدعو للتشكيك في صحة الرسالة، انزعج سميث وهدّد بمقاضاة دار نشر النسخة الإنجليزية بالتعويض بمليون دولار.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pearson|2008|pp=6–7, 11.}}</ref><ref name="Beskow 2011 460"/> مما دفع الدار لسحب الكتاب من الأسواق، وأصدروا نسخة جديدة سنة 1985م أزالوا فيها المقاطع التي اعترض عليها سميث،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pearson|2008|p=7.}}</ref> كما أكد بيسكو أنه لم يتهم سميث بالتزوير،<ref name="Beskow 2011 460"/> وعلى الرغم من تشكك بيسكو حول صحة الرسالة فقد فضّل “أن يعتبر ذلك سؤالًا مفتوحًا”.<ref name="Beskow 2011 460">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Beskow|2011|p=460.}}</ref>

==== أسبقية إنجيل مرقس السري ====
[[ملف:11 08 6972 John Dominic Crossan.jpg|تصغير|[[جون دومينيك كروسان]] الذي لم يعتبر إنجيل مرقس السري أصيلًا فقط، بل هو الأصل الذي جاء منه [[إنجيل مرقس]] القانوني.]]
لخّص مورتون سميث الحال في مقالةٍ نشرها سنة 1982م قائلاً: “ينسب معظم العلماء الرسالة لإكليمندس”، وإنه ليس هناك مزاعم قوية تؤيد عدم وجودها.<ref name="Smith 1982 457">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1982|p=457.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1982|pp=451–452.}}</ref> أما نسبة هذا الإنجيل إلى [[مرقس]] فقد “رُفض عالميًا”، وكان الرأي السائد أنه ما هو إلا “[[معارضة أدبية]] للأناجيل القانونية” كُتبت في القرن الثاني الميلادي.<ref name="Smith 1982 457"/>{{ملا|عدّ سميث 25 عالمًا يعتقدون أن إكليمندس كتب الرسالة، وست علماء وقفوا على الحياد، وأربعة رفضوا نسبتها إليه. وأن خمسة عشر عالمًا قالوا إن مادة الإنجيل السري منبثقة من الأناجيل القانونية، بينما قال أحد عشر عالمًا آخرين إن مادة الإنجيل السري سبقت وجود إنجيل مرقس القانوني.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dart|2003|p=13.}}</ref>}}

وبعد تلخيص سميث للحالة أيّد عدد من العلماء فكرة أسبقية إنجيل مرقس السري، فقد زعم [[رون كاميرون (عالم الكتاب المقدس)|رون كاميرون]] سنة 1982م وهيلموت كويستر سنة 1990م أن إنجيل مرقس السري سبق إنجيل مرقس القانوني الذي ما هو إلا اختصار لإنجيل مرقس السري.{{ملا|من مقال إنجيل مرقس السري في “الكتابات المسيحية الأولى”،<ref name="Kirby">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kirby|2005|p=}}</ref> التي احتوت على اقتباساتٍ لآراء هيلموت كويستر،<ref name="Koester 1990 293-303">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Koester|1990|pp=293–303.}}</ref> ورون كاميرون.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Cameron|1982|pp=67–71.}}</ref>}} أيد هانز-مارتن شنيك نظرية كويستر، ولكن مع بعض التعديلات،<ref name="Burke 2013 9">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=9.}}</ref><ref name="Schenke 2012">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Schenke|2012|pp=554–572.}}</ref> كذلك قدّم [[جون دومينيك كروسان]] إلى حد ما “فرضية عمل” مماثلة لفرضية كويستر، فقال: “إنني أعتبر إنجيل مرقس القانوني ما هو إلا مراجعة متأنية للغاية ''لإنجيل مرقس السري''.”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Crossan|1985|p=108.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2003|p=118.}}</ref> كما ضمّن [[مارفن ماير]] إنجيل مرقس السري في محاولته إعادة بناء إنجيل مرقس الأصلي.<ref name="Meyer 2003"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=276.}}</ref>

=== منذ سنة 1991م (بعد وفاة سميث) حتى سنة 2005م ===
==== اتهامات مكثفة ضد سميث ====
أصبحت ادعاءات تزوير سميث لمخطوط دير مار سابا أكثر علانيةً بعد وفاته سنة 1991م.<ref name="BDE 2003 82"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|p=129.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Henige|2009|p=41.}}</ref> كان جاكوب نوسنر المتخصص في [[اليهودية]] القديمة تلميذًا لسميث ومعجبًا به، لكنه انقلب عليه سنة 1984م بعدما وقع الخلاف بينهما علانيةً بعد أن أنكر سميث كفاءة تلميذه السابق أكاديميًا علنًا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=43–44.}}</ref> وصف نوسنر إنجيل مرقس السري بأنه “تزييف القرن”.<ref name="JN 1993 28">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Neusner|1993|p=28.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=39.}}</ref> ومع ذلك لم يقم نوسنر أبدًا بكتابة أي تحليلٍ مفصلٍ لإنجيل مرقس السري أو حتى تفسيرٍ لسبب اعتقاده بالتزوير.{{ملا|“هناك تعليقات كتبها دونالد أكينسون و جاكوب نوسنر بأن ''الرسالة إلى ثيودوروس'' هي تزوير ''واضح'', فإذا كانت حقًا كذلك، فليس لديهم بالتأكيد مشكلة في تقديم ''دليل'' قاطع يثبت ذلك، ولكن كليهما تجنب المسؤولية، ووصف الوثيقة بأنها احتيال واضح لا يحتاج لدليل.”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=47.}}</ref>}}

==== لغة رسالة إكليمندس وأسلوبها ====
اعتقد معظم العلماء الذين “''درسوا الرسالة وكتبوا عن الموضوع''” أن الرسالة كتبها إكليمندس.<ref name="SGB 2005 24">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=24.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1982|p=450.}}</ref> كما اعتقد معظم علماء [[آبائيات|الآبائيات]] أن اللغة تتطابق مع لغة إكليمندس، وكذلك يبدو من الأسلوب والمادة كما لو كان هو كاتبها،<ref name="SGB 2005 68">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=68.}}</ref> وفي مقاله “التحليل الرسولي الأول لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس” أوضح جيف جاي أن الرسالة “تتوافق في الشكل والمحتوى مع الرسائل القديمة التي تناولت ظروفًا مشابهة”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jay|2008|p=573.}}</ref> وأن “من المعقول أنها كُتبت في القرن الثاني الميلادي أو أوائل القرن الثالث الميلادي”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jay|2008|p=596.}}</ref> وزعم أن الأمر سيتطلب مزوّرًا ذا معرفةٍ خارقةٍ حتى يُزوّر رسالةً كهذه، {{ملا|”ولكن هؤلاء -الذين يزعمون أن الرسالة تزوير جرى في القرن العشرين- لابد أن يقبلوا الآن بأن المزور لديه معرفة قوية، ودراية بأساليب التأليف والنقل القديمة، والقدرة على نسج رسالةٍ ذات نصٍّ عامٍّ جيدٍ، بالإضافة إلى كفاءةٍ معروفةٍ مسبقًا في علم الآبائيات، وعلم الكتابة اليونانية القديمة في القرن الثامن عشر، وتقاناتِ الأدب المرقسي، وتبصُّرٍ هائلٍ في علم النفس وفن الخداع.”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jay|2008|pp=596–597.}}</ref>}} وبشكل عام اتفق العلماء الذين درسوا أعمال إكليمندس على صحة الرسالة، وفي سنة 1980م جرى تضمينها في فهرس أعمال إكليمندس الأصيلة المعترف بها،<ref name="Hedrick 2003 141"/><ref name="Clement"/> وإن كان ملخص الفهرس وقتها أورد بأنها مُدرجة مؤقتًا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|p=49.}}</ref>

[[ملف:Mar Saba IMG 1850.JPG|تصغير|البرج الشمالي الذي به المكتبة حيث وجد سميث رسالة إكليمندس.]]
سنة 1995م أجرى أندرو كريدل دراسةً إحصائيةً لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس لمساعدة أوتو ستاهلين في فهرسة أعمال إكليمندس.<ref name="Criddle">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Criddle|1995|p=}}</ref><ref name="Clement"/> ووفقًا لكريدل فقد احتوت الرسالة على العديد من [[لفظ فريد|الألفاظ الفريدة]] التي استُخدمت مرةً واحدةً فقط مقارنةً بالكلمات التي لم يسبق لإكليمندس أن استخدمها، وزعم كريدل أن ذلك يُظهر أن المزور “جمع العديد من الكلمات والعبارات النادرة” التي وردت في كتابات إكليمندس الأصلية أكثر مما كان إكليمندس يفعل.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Criddle|1995|p=218.}}</ref> إلا أن الدراسة تعرضت للانتقاد لتركيزها على “كلمات إكليمندس الأقل تفضيلًا”، وللمنهج الذي سلكه، والذي أفقده “القدرة على تحديد المؤلف”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2016|pp=316–317.}}</ref> فمثلاً عند تطبيق المنهج نفسه على كتابات [[وليم شكسبير]] سنجد أنه أثبت نسبة ثلاثةٍ من أصل سبعةِ قصائدَ إليه.<ref name="SGB 2008 536-537">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2008|pp=536–537.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2016|p=317.}}</ref>{{ملا|أشار سكوت ج. براون إلى رونالد ثيستد وبرادلي إيفرون اللذين زعما أنه “ليس هناك قاعدة ثابتة حول زيادة أو نقص استخدام كلماتٍ جديدةٍ”.<ref name="SGB 2008 536-537"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Thisted|Efron|1987|p=451.}}</ref>}}

==== لغز دير مار سابا ====
في سنة 2001م لفت [[فيليب جنكينز]] الانتباه إلى رواية [[جيمس إتش هنتر|جيمس هنتر]] التي عنوانها «لغز دير مار سابا» -والتي نُشرت للمرة الأولى سنة 1940م- ولاقت رواجًا وقتئذ.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hunter|1940|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|pp=19–20.}}</ref> رأى جنكينز تشابهًا غير عادي بينها وبين رسالة إكليمندس لثيودوروس ووصْف سميث لكيفية اكتشافه لها سنة 1958م،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jenkins|2001|pp=101–102.}}</ref> لكنه لم يقل صراحةً إن الرواية ألهمت سميث بتزوير النص.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=8.}}</ref> لاحقًا وضع [[روبرت برايس]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Price|2004|pp=127–132.}}</ref> و[[فرنسيس واتسون (محرر)|فرانسيس واتسون]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|pp=161–170.}}</ref> و[[كرايغ أ. إيفانز|كريغ إيفانز]]<ref name="Evans 2013">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|pp=75–100.}}</ref> نظريةً تقول بأن الرواية ألهمت مورتون سميث لتزوير الرسالة. اعترض سكوت براون وآخرون على هذه الفرضية، وكتب يقول بغضّ النظر عن أنه “عالم اكتشف مخطوطة مسيحية قديمة لم تكن معروفة من قبل في دير مار سابا، إلا أن هناك عدد قليل من التشابهات”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=58.}}</ref>{{ملا|”أعلم أن الحقائق نادرًا ماتستخدم لمعارضة نظرية غير قابلة للتصديق، إلا أنني أعتقد أن أي شخص يتخيل سميث وهو يقوم بتزوير مثالي سيجد على الأقل صعوبة في تصوّره وهو يقرأ رواية جاسوسية مسيحية إنجيلية غير عقلانية.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=58–59.}}</ref>}} وردًا على إيفانز رأى سكوت براون وآلان بانتوك تشابهًا محيّرًا بين الاسم الأخير لمحقق [[سكوتلاند يارد]] لورد مورتون والاسم الأول لمورتون سميث، وهو الاسم الذي كان مورتون سميث يحمله قبل كتابة الرواية بوقتٍ طويل.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|Pantuck|2013|p=104.}}</ref> وجد فرانسيس واتسون التشابهاتِ مقنعةً للغاية لدرجة الاعتقاد بأن “مسألة التبعية لا يمكن تجاوزها”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|p=169.}}</ref> بينما اعتقد خافيير مارتينيث أن مسألة التزوير محل نقاش، واعتبر مسألة إلهام رواية هنتر لسميث لكي يُزوّر النص مسألة غريبة.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Martínez|2016|p=6.}}</ref> وتساءل لماذا استغرق الأمر أربعة عقودٍ بعد أن احتلت قصة اكتشاف سميث الصفحة الأولى من [[نيويورك تايمز]]{{ملا|سانكا نوكس، “إنجيل جديد منسوب لمرقس؛ نسخة من رسالة يونانية تقول بأن القديس احتفظ بأسرار في إنجيل سري منسوب لمرقس”. [[نيويورك تايمز]]، 30 ديسمبر 1960م.}} قبل أن يدرك أحدهم أن هذه الرواية الشهيرة كانت مصدر إلهام سميث.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Martínez|2016|pp=6–7.}}</ref> وجد مارتينيث أن طرق واتسون التي بواسطتها توصل إلى استنتاجه بأنه “ليس هناك بديل عن الاستنتاج أن سميث اعتمد على” ''رواية لغز دير مار سابا''،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|p=170.}}</ref> اختارها لكي تكون “أكثر واقعية كعمل علمي”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Martínez|2016|p=7.}}</ref> أما تيمو بانانين فقد أكد أنه لا إيفانز ولا واتسون وضّحا المعايير التي استخدماها لإثبات أن هذه التشابهاتِ الخاصةَ “مذهلةٌ من حيث المادةُ أو اللغة”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|p=90.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|pp=165–170.}}</ref> وأنهما قلّلا صرامة المعايير التي كانا يستخدمانها للحكم على الاستقلالية في حالات أخرى”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Paananen|2019|pp=60–62.}}</ref>

==== الجمود الأكاديمي ====
[[ملف:Bart-d-ehrman-2012-wikipedia.jpg|تصغير|كتب [[بارت إيرمان]] سنة 2003م يقول إن “معظم العلماء قبلوا أصالة رسالة إكليمندس”،<ref name="BDE 2003c 158">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003c|p=158.}}</ref> لكنهم لم يحسموا ما إذا كان سميث قد زيّف الرسالة أم لا،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003c|p=159.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003|p=89.}}</ref> وإن كان تزييفًا حديثًا، فهو “واحد من أعظم الأعمال العلمية في القرن العشرين”.<ref name="BDE 2003 82"/>]]
هناك حقيقة ظلت لسنواتٍ أن أحدًا من العلماء باستثناء سميث لم يرَ المخطوطة التي افتُرض أنها مزيفة،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|pp=134-136.}}</ref> ولكن مع نشر صور ملونة للمخطوطة سنة 2000م تبددت تلك الفرضية،<ref name="H&O 11-15"/> بالإضافة إلى الإعلان سنة 2003م عن رؤية غي سترومسا وآخرين للمخطوطة سنة 1976م.<ref name="SGB 2005 25-26"/><ref name="Stroumsa 2003 147-148"/> وتعقيبًا على فكرة أن سميث منع علماءَ آخرين من فحص المخطوطة أشار سكوت براون إلى أنه لم تك لديه السلطة لفعل ذلك.<ref name="SGB 2005 25-26"/> وأن المخطوطة كانت لا تزال في محلها حيث وجدها سترومسا ورفاقه بعد ثماني عشرة سنةً،<ref name="Stroumsa 2003 147-148"/> وأنها لم تختف إلا بعد سنوات من نقلها للقدس، وفصلها عن الكتاب.<ref name="SGB 2005 25-26"/> يقول تشارلز هيدريك إنه إذا كان هناك من يجب إلقاء اللوم عليه لفقدان المخطوطة، فهم “المسئولون عن [[بطريركية القدس للروم الأرثوذكس|كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس]]” إذ إنها فُقدت وهي في عهدتهم.<ref name="Hedrick 2013 42-43">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2013|pp=42–43.}}</ref>

سنة 2003م عبر تشارلز هيدريك عن إحباطه من الجمود الأكاديمي حول مسألة صحة النص،<ref name="Burke 2013 9"/> على الرغم من أن العلماء الذين تخصصوا في رسائل إكليمندس توافقوا عمومًا على أصلية الرسالة.<ref name="Hedrick 2003 141">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|p=141.}}</ref> وفي السنة نفسها ذكر بارت إيرمان أن الوضع لا يزال كما لخصه سميث سنة 1982م، أي إن غالبية العلماء اعتبروا الرسالة صحيحة، “وربما بأغلبية ضئيلة اتفقوا على أن الاقتباسات من إنجيل مرقس السري مقتبسة بالأساس من إنجيل مرقس القانوني”.<ref name="BDE 2003 81-82"/><ref name="BDE 2003c 158"/>

ويمكن تحديد معسكرين أحدهما ينتمي إليه [[لاري هورتادو]] الذي يرى أنه “لا يوصي بالثقة المطلقة في وجود إنجيل مرقس السري” لأن الرسالة “التي ذكرته قد تكون ملفقة”، وحتى إن كانت أصلية، فإن إنجيل مرقس السري “قد يكون في الغالب قديمًا، ولكنه نسخة ثانوية من إنجيل مرقس القانوني أنتجتها جماعة ما في القرن الثاني الميلادي من أجل تعزيز مصالحها الخفية”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hurtado|2003|pp=314–315.}}</ref> ويؤيد ذلك [[فرنسيس واتسون (محرر)|فرانسيس واتسون]] الذي يأمل ويتوقع أن يجري تجاهل إنجيل مرقس السري طردًا بين العلماء لتجنب “إفساد أعمالهم لارتباطهم به”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2011|p=6.}}</ref> أما المعسكر الآخر فينتمي إليه [[مارفن ماير]] الذي افترض أن الرسالةَ أصلية، وكتب عدة مقالاتٍ منذ سنة 1983م،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|p=146.}}</ref> استخدم إنجيل مرقس السري في محاولاته استعادة النص الأصلي لإنجيل مرقس خاصةً قصة الرجل الشاب (''neaniskos'') “كنموذج للتلميذ”،<ref name="Burke 2013 9"/><ref name="Meyer 2003">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2003|p=}}</ref> ويؤيده إيكهارد راو الذي زعم أنه طالما لم يجر فحص المخطوط ماديًا، فإن من غير الممكن تقديم أي حجج جديدة حول أصالة المخطوط، ومن الحكمة -بالرغم من أن ذلك لا يخلو من المخاطرة- تفسير النص على أن منشأه من المحيطين بإكليمندس الإسكندري.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Rau|2010|p=186.}}</ref>

=== منذ سنة 2005م حتى الآن ===
اشتد الجدل بعد نشر ثلاث كتبٍ جديدةٍ.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|pp=146–147.}}</ref> كانت أطروحة سكوت براون المنقحة للدكتوراه ''إنجيل مرقس الآخر'' حتى سنة 2005م<ref name="Hedrick 2009 48"/><ref name="SGB 2005">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=}}</ref> أول [[أفرودة]] تناولت فقط إنجيل مرقس السري منذ كتاب سميث الصادر سنة 1973م.<ref name="Smith 1973"/><ref name="Smith 1973b"/><ref name="Burke 2013 11"/> زعم براون أن كلًا من الرسالة والإنجيل السري حقيقيان.<ref name="Burke 2013 12">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=12.}}</ref> وفي السنة نفسها نشر ستيفن كارلسون كتابه ''خدعة الإنجيل''<ref name="SCC 2005">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|p=}}</ref> وفيه أوضح بأن مورتون سميث نفسه هو مؤلف وناسخ مخطوطة دير مار سابا.<ref name="Burke 2013 12"/> وفي سنة 2007م نشر [[علم الموسيقى|عالم الموسيقا]] بيتر جيفري ''كشف نقاب إنجيل مرقس السري'' الذي اتهم فيه مورتون سميث بتزوير الرسالة.<ref name="Burke 2013 14"/>

==== إنجيل مرقس الآخر ====
[[ملف:Angelo Bronzino 008.jpg|تصغير|لوحة [[مرقس|مرقس الرسول]]، الذي زعم إكليمندس في الرسالة أنه مؤلف الإنجيل السري. اللوحة رسمها [[برونزينو]] {{حوالي|1525م}}، وهي موجودة في كنيسة باربادوري في [[فلورنسا]].]]
في كتاب ''إنجيل مرقس الآخر'' الصادر سنة 2005م،<ref name="SGB 2005"/> تحدّى سكوت براون “جميع التصريحات والحجج السابقة التي قُدمت ضد صحة الرسالة”،<ref name="Burke 2013 12"/> وانتقد العلماء القائلين بأن الرسالة مزورة لعدم تقديمهم إثباتًا على صحة ادعاءاتهم،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006c|p=293.}}</ref> ولعدم تمييزهم بين الرسالة وتفسير سميث الخاص لها.<ref name="Burke 2013 11"/> ادعى براون أن سميث لم يكن في مقدرته تزوير الرسالة لأنه لم يفهمها جيدًا “بما يكفي ليؤلفها”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=74.}}</ref> كما انتقد براون نظرية المعارضة الأدبية التي تعتبر أن إنجيل مرقس السري جرى تأليفه من خليطٍ من عباراتٍ بالأخص من [[الأناجيل الإزائية]] لأنها متضاربة، ومتعذّرٌ ضبطها على منوالٍ واحدٍ و“معقدةٌ بشكلٍ غير واقعي”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=95.}}</ref> وفقًا لبراون فإن معظم التشابهات بين إنجيل مرقس السري و[[إنجيل متى]] و[[إنجيل لوقا]] “غامضة، أو تافهة، أو فيها مشاكل في الصياغة”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=98–101.}}</ref> والوحيد الذي يتشابه معه إلى حدٍّ بعيدٍ هو إنجيل مرقس القانوني، ولكن إحدى سمات أسلوب مرقس هو “تكراره عباراتٍ محددةٍ”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=105.}}</ref> ولا يجد براون شيئًا مُريبًا في حقيقة أن النسخة الأطول من إنجيل مرقس تحتوي على “عباراتٍ مرقسيةٍ وعناصره الروائية”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2011|p=759.}}</ref> كما اكتشف براون عددًا من الخصائص الأدبية لأسلوب مرقس في الإنجيل السري مثل الأصداء اللفظية والمتقابلات [[قصة إطارية|والأُطُر القصصية]]، وتوصّل إلى استنتاجٍ حول مؤلف إنجيل مرقس السري مفاده أن “كتابته تشبه كتابة مرقس إلى حد بعيد يمكن أن يجعله مرقس نفسه”،<ref name="Burke 2013 12"/> وأنه “كاتب الإنجيل القانوني”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=230.}}</ref>

==== خدعة الإنجيل ====
في كتابه ''خدعة الإنجيل'' الصادر سنة 2005م<ref name="SCC 2005"/> زعم ستيفن كارلسون أن رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس مزورة، ولا أحد غير مورتون سميث بإمكانه تزويرها، حيث كانت لديه “الوسائل والدافع والفرصة” لتحقيق ذلك.<ref name="SCC 2005 74">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|p=74.}}</ref> ادعى كارلسون أنه حدّد أشياءً هزليةً مخفيةً تركها سميث في الرسالة وأظهرت له أن سميث خادع وصنع الرسالة.<ref name="SCC 2005 74"/> حدّد كارلسون اثنين منها: الأول الإشارة إلى الملح الذي “يفقد خواصه”، ووفقًا لكارلسون فقد غشّ سميث في النص، فالملح السائب الذي يُصنع بإضافة عاملٍ مضادٍٍّ للتكتل ما هو إلا “اختراع حديث” اخترعه موظف في شركة ''مورتون'' للملح، وهو دليل تركه ''مورتون'' سميث يقود إليه؛<ref name="Burke 2013 11"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|pp=60–64.}}</ref> أما الأمر الثاني فهو أن سميث حدّد خط يدٍ لرسالة إكليمندس “من خلال تقليد خط يدٍ من القرن الثامن عشر في كتاب آخر، ونسبته إلى شخصٍ مستعارٍ يدعى ‘''M. Madiotes''’ [Μ. Μαδιότης]، والذي اسمه هو شفرة تشير إلى سميث نفسه”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|pp=108–109.}}</ref> الحرف "M" يرمز إلى مورتون، والاسم "Madiotes" مشتق من الفعل اليوناني μαδω (''madō'') الذي يعني “يفقد شعره” والذي يرمز “للغش”، والغشاش الأصلع هو مورتون سميث الأصلع.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|pp=42–44.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=280.}}</ref> وعندما فحص النسخ المطبوعة من الرسالة في النسخة الأكاديمية من كتاب سميث،<ref name="Smith 1973"/> قال بأنه لاحظ “رعشة مزور”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|p=28.}}</ref> وعليه استنتج كارلسون أن الحروف ليست مكتوبة، وإنما مرسومة بقلم حبرٍ وبخطوطٍ مهزوزةٍ مع رفع القلم عن الورقة من آن لآخر.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|pp=31, 73.}}</ref> بعد كتاب كارلسون أصبح العديد من العلماء مقتنعين بأن الرسالة مزيفة حديثًا، كما غيّر عدد ممن كانوا يدافعون عن سميث مواقفهم.{{ملا|أقنعت حجج كارلسون [[بيرغر أ. بيرسون]] أن سميث زوّر النص.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pearson|2008|pp=8–9.}}</ref>}} وتوصل كريغ إيفانز إلى اعتقادٍ بأن “رسالة إكليمندس والاقتباسات من إنجيل مرقس السري المضمنة فيها هي خُدعة حديثة، ومن المؤكد أن مورتون سميث مخادع”.<ref name="Burke 2013 11"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2008|p=168.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|pp=76–78.}}</ref>

[[ملف:Rittman Morton Salt.jpg|تصغير|مصنع مورتون للملح في ريتمان، [[أوهايو]].]]

ومع ذلك عارض العديد من المقالات نظريات كارلسون علميًا، وخاصةً مقالات سكوت براون.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006a|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006c|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2008|p=}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|p=}}</ref> كتب براون أن دليل مصنع مورتون للملح “هو سلسلة طويلة من الأخطاء”، وأن “الرسالة لا تشير في أي موضعٍ إلى فساد الملح”، إذ فقط ذكرت أن “الأشياء الحقيقية” فسدت.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006c|p=307.}}</ref> وبعدما اطلعا على الصورة الأصلية غير المقصوصة، أوضح آلان بانتوك وسكوت براون أن النص الذي ظنّ كارلسون أن كاتبه M. Madiotes إنما في الواقع كتبه شخص آخر من القرن الثامن عشر الميلادي، ولا يمت لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس بصلة؛ وأن سميث لم ينسب هذه الكتابة إلى شخص اسمه ''M. Madiotes'' (M. Μαδιότης)، وبالتالي عدّل كارلسون الاسم لاحقًا من ''Madiotes'' إلى ''Madeotas'' (Μαδεότας) الذي ربما هو ''Modestos'' (Μοδέστος)، وهو اسم شائع في دير مار سابا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|Brown|2008|pp=122–124.}}</ref><ref name="Burke 2013 16">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=16.}}</ref>

وفيما يخص مسألة الكتابة اليدوية، يعتقد روجر فيكلوند وتيمو بانانين أن “كل علامات التزوير التي ذكرها كارلسون في تحليله للكتابة اليدوية”، مثل “رعشة المزور”،<ref name="V&P 2013 247">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Viklund|Paananen|2013|p=247.}}</ref> تظهر فقط في التي استخدمها كارلسون لتحليل الكتابة اليدوية. وأن كارلسون اختار “استخدام النسخ الملونة في [كتاب سميث] ''إكليمندس السكندري وإنجيل مرقس السري''” حيث طُبعت الصور على [[طباعة الشاشة الحريرية|شاشة نقطية خطية]]. إذا تم “تكبير الصور إلى الحد اللازم لفحص الوثيقة [[علم الأدلة الجنائية|بالدلائل]]”، فستكون مصفوفة النقاط مرئية ولن تظهر الأحرف “بشكل سلس”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Viklund|Paananen|2013|p=241.}}</ref> وأنه بمجرد استبدال الصور المطبوعة بالصور الأصلية، فستختفي أيضًا علامات الرعشة الكتابية.<ref name="V&P 2013 247"/>

وفي ندوة الأبوكريفا المسيحية الأولى حول إنجيل مرقس السري المعقودة في كندا سنة 2011م لم يُناقَش سوى قدرٍ قليلٍ من أدلة كارلسون.{{ملا|توني بورك: أبوكريفيًا - “إنجيل قديم أم تزوير حديث؟ نقاش حول إنجيل مرقس السري”. سلسلة ندوات جامعة يورك حول الأبوكريفا المسيحية سنة 2011م المنشورة في 29 أبريل 2011م، جامعة يورك (كلية فانيير). [http://www.apocryphicity.ca/2011/05/10/reflections-on-the-secret-mark-symposium-part-2/ تأملات حول ندوة إنجيل مرقس السري، الجزء الثاني] {{أيقونة إنجليزية}}}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=28.}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.apocryphicity.ca/2011/05/10/reflections-on-the-secret-mark-symposium-part-2/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=16 مارس 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190926053524/http://www.apocryphicity.ca/2011/05/10/reflections-on-the-secret-mark-symposium-part-2/ |تاريخ أرشيف=26 سبتمبر 2019 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وحتى بيرلويجي بيوفانيللي –الذي كان يعتقد أن سميث قام بتزويرٍ معقّدٍ-<ref name="Piovanelli 2013 180-181"/> كتب يقول في الحقيقة “معظم إدعاءات كارلسون” رفضها براون وبانتوك بشكلٍ مقنعٍ،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Piovanelli|2013|p=169, n. 55.}}</ref> وأنه “لا شيء مُبطن” في الرسالة “يدعو للدفاع عن فرضية كارلسون حول الخداع الشديد”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Piovanelli|2013|p=169.}}</ref>

==== كشف نقاب إنجيل مرقس السري ====
في كتاب ''كشف نقاب إنجيل مرقس السري'' الصادر سنة 2007م،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jeffery|2007|p=}}</ref> زعم بيتر جيفري أن “الرسالة تعكس ممارسات ونظريات ظهرت في القرن العشرين لا في القرن الثاني”،<ref name="Burke 2013 14">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=14.}}</ref> وأن سميث كتب رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس بهدف إيجاد “الانطباع بأن يسوع مارس {{ال|مثلية|جنسية}}”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jeffery|2007|p=91.}}</ref> رأى جيفري في إنجيل مرقس السري نوعًا من [[تورية|التورية]] العميقة التي تروي “قصة ‘التفضيل الجنسي’ التي لا يرويها سوى كاتب غربي من القرن العشرين”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jeffery|2007|p=50.}}</ref> عاش في “ثقافةٍ جنسيةٍ في الجامعات الإنجليزية”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Jeffery|2007|p=213.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2007|p=3.}}</ref> عارض سكوت براون<ref name="SGB 2007">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2007|p=}}</ref> ووليام هاريس أفكار جيفري. وفقًا لهاريس فإن حُجّتي جيفري حول الشعائر الدينية والشذوذ الجنسي غير إيجابية، وكتب يقول بأن جيفري “يخلط بين مسألة صحة النص وتفسيرات سميث الخاصة”، وأن الأولى مهاجمة سميث وتفسيراته بدلاً من مهاجمة إنجيل مرقس السري.<ref name="Harris 23"/> أما مسألة المثلية الجنسية -التي كتب سميث بموجبها وثيقةً تُصوّر يسوع كممارس للمثلية الجنسية- فليست صحيحةً أيضًا. وفي كتابيه حول إنجيل مرقس السري كتب سميث “بالكاد ستة أسطرٍ حول الموضوع”.<ref name="Harris 23"/> كما أن استنتاج جيفري بأن الوثيقة مزورة لأنه “ليس هناك شاب يهودي” سيتقرب من “رجلٍ أكبر منه من أجل الجنس”، لم يقبله هاريس أيضًا، حيث إنه “لا عبارة” في إنجيل مرقس السري تشير إلى هذا التقرّب.<ref name="Harris 23">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Harris|2007|p=23.}}</ref>

==== مراسلات سميث ====
[[ملف:Gershom Scholem 1935.jpg|تصغير|300px|غيرشوم سكوليم (1895–1982م) فيلسوف ومؤرخ وأستاذ التصوف اليهودي و[[قبالة (يهودية)|القابالاه]].]]
في سنة 2008م نُشرت مراسلات كثيرة بين سميث وأستاذه وصديقه غيرشوم سكوليم، حيث ناقشوا لعقود [[رسالة دير مار سابا|رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس]] وإنجيل مرقس السري.<ref name="Stroumsa 2008">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2008|p=}}</ref> زعم غي سترومسا أنه “يجب على المراسلات أن تقدّم أدلة كافية على صدق أفكاره [أي سميث] أمام أي أحدٍ يتسلح بالتفكير السليم ولا يحمل نوايا خبيثة”،<ref name="Stroumsa 2008 xv"/> واعتقد سترومسا أنها تُظهر “أمانة سميث”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2008|p=xvii.}}</ref> وأن سميث لم يكن بإمكانه تزوير رسالة إكليمندس على حد تعبير [[أنطوني غرافتون]]، وأن “المراسلات تظهر أنه ناقش مادة الرسالة مع سكوليم على مدى وقت طويل بطرقٍ تعكس بوضوح عملية الاكتشاف والتفكير”.<ref name="Grafton 2009 28">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grafton|2009|p=28.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2008|pp=xv–xx.}}</ref> لكن بيرلويجي بيوفانيللي اعترض على تفسير سترومسا، وقال إن المراسلات تُظهر أن سميث صنع “تزييفًا شديد التعقيد” للترويج للأفكار التي يحملها حول يسوع.<ref name="Piovanelli 2013 180-181">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Piovanelli|2013|pp=180–181.}}</ref> بينما لم يجد جوناثان كلاوانز أن المراسلاتِ واضحةٌ بشكلٍ كافٍ على أسسٍ منهجيةٍ، واعتقد أن مراسلات سميث لا تعطي جوابًا قاطعًا حول مسألة أصالتها.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Klawans|2018|p=497.}}</ref>

==== معرفة سميث المسبقة ====
زعم عدد من العلماء أن العناصر البارزة في إنجيل مرقس السري كانت من الموضوعات التي أثارت اهتمام سميث أثناء دراسته قبل اكتشافه الرسالة سنة 1958م.{{ملا|في البداية، كوينتين كيسنيل،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Quesnell|1975|p=60.}}</ref> وستيفن كارلسون،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2005|pp=71–72.}}</ref> وفرانسيس واتسون<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Watson|2010|pp=158–161.}}</ref> وكريغ إيفانز.<ref name="Evans 2013"/>}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|pp=81–89.}}</ref> وبعبارةٍ أخرى زوّر سميث الرسالة لتدعم أفكاره التي كان يعتنقها.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Henige|2009|p=40.}}</ref> يشكك بيرلويجي بيوفانيللي في صحة الرسالة لأنه يعتقد أنها “الوثيقة الخطأ، في المكان الخطأ، اكتشفها الشخص الخطأ، الذي كان -علاوةً على ذلك- في حاجةٍ إلى هذا النوع من الأدلة الجديدة بالضبط للترويج لأفكارٍ جديدةٍ غير تقليديةٍ”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Piovanelli|2013|p=182.}}</ref> أما كريغ إيفانز فقد زعم أن سميث قبل اكتشافه نشر ثلاث دراساتٍ في سنوات 1951م<ref name="Smith 1951">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1951|p=}}</ref> و1955م<ref name="Smith 1955">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1955|p=}}</ref> و1958م<ref name="Smith 1958">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1958|p=}}</ref> ناقش فيها وربط بين “(1) “سر ملكوت الله” في الآية 11 من الإصحاح الرابع من إنجيل مرقس، (2) السرية والنشأة، (3) الجنس الممنوع بما فيه المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية (4) إكليمندس السكندري”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Evans|2013|pp=82–87.}}</ref>

عارض براون وبانتوك هذه الفرضية؛ فأولاً رفضوا فكرة حدوث أمر جنسي بين يسوع والرجل الشاب في إنجيل مرقس السري،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2016|pp=308–313.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|pp=365–372.}}</ref> وإن كان الأمر كذلك فلا علاقات جنسية ممنوعة وفق قصة إنجيل مرقس السري. وثانيًا تحدّوا فكرة ربط سميث بين هذه الأمور التي زعمها إيفانز وآخرون. وزعموا أن سميث في أطروحته للدكتوراه سنة 1951م،<ref name="Smith 1951"/> لم يربط سوى بين أمرين هما سر ملكوت الله والتعاليم السرية. أما العلاقات الجنسية المحرمة مثل “زنا المحارم، والجماع أثناء الحيض، والزنا، والمثلية الجنسية، والبهيمية”، فهي مجرد موضوعٍ من مواضيعَ أخرى في الكتب المقدسة التي تجب مناقشتها في سرية.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|Pantuck|2013|pp=106–107.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006c|pp=322–325.}}</ref> علاوةً على ذلك زعموا أن سميث كتب أيضًا في مقالةٍ له سنة 1955م<ref name="Smith 1955"/> عن علاقة سر ملكوت الله والتعاليم السرية.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|Pantuck|2013|pp=107–112.}}</ref> وفي مثالٍ ثالثٍ كتب سميث مقالةً سنة 1958م،<ref name="Smith 1958"/> ذكر فيها “إكليمندس و''أعماله المتفرقة'' كأمثلةٍ على التعاليم السرية”.<ref name="B&P 2013 119">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|Pantuck|2013|p=119.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006c|pp=325–326.}}</ref> واعتبر براون وبانتوك أن من المتعارف عليه بين علماء المسيحية واليهودية أن كتابات إكليمندس و«سر ملكوت الله» في إنجيل مرقس من التعاليم السرية.<ref name="B&P 2013 119"/>

==== خبراء الكتابة اليدوية وقدرات سميث ====
[[ملف:Juan de Flandes 001.jpg|تصغير|لوحة إحياء لعازر في بيت عنيا؛ رسمها خوان دي فلاندز {{حوالي|1500|1510م}}.]]
احتوى عدد نوفمبر/ديسمبر 2009م من مجلة ''مراجعة آثار الكتاب المقدس'' على مجموعةٍ مختارةٍ من المقالات المخصصة لإنجيل مرقس السري. كتب تشارلز هيدريك مقدمةً حول الموضوع،<ref name="Hedrick 2009">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2009|p=}}</ref> كما كتب كل من هيرشيل شانكس<ref name="Shanks 2009">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shanks|2009|p=}}</ref> وهيلموت كويستر<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Koester|2009|p=}}</ref> مقالاتٍ تدعم صحة الرسالة، بينما رفض ثلاثة علماء خبراء في التزييف المشاركة،{{ملا|العلماء الثلاثة المختصون في تزييف النصوص هم ستيفن كارلسون و[[بيرغر أ. بيرسون]] و[[بارت إيرمان]].<ref name="Burke 2013 18"/>}} مما دفع شانكس للحديث عن التزييف بنفسه.<ref name="Burke 2013 18">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=18.}}</ref> كتب هيلموت كويستر أن مورتون سميث “لم يكن باحثًا نقديًّا جيدًا"، وأن “قدراته لا تمكنه من تزييف نص -بالمعايير النقدية- يُعد صيغةً مثاليةً قديمةً لقصة إحياء لعازر التي جاءت في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا”.<ref name="Koester 2009 58">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Koester|2009|p=58.}}</ref> سنة 1963م التقى كويستر وسميث لعدة ساعاتٍ يوميًا لمدة أسبوعٍ لمناقشة إنجيل مرقس السري. أدرك خلالها كويستر أن سميث عانى حقًا لكي يفهم النص ويُفسّر الخط المكتوب. وكتب كويستر: “من الواضح أن المزور لن تكون لديه المشاكل التي واجهها مورتون. أو أن مورتون سميث ممثل بارع، وإما أنه أحمق تمامًا”.<ref name="Koester 2009 58"/>

أواخر سنة 2009م كلّفت مجلة ''مراجعة آثار الكتاب المقدس'' خبيرين يونانيين في الكتابة اليدوية لتقييم “ما إذا كانت الكتابة اليدوية في رسالة إكليمندس مكتوبة بخطٍ يونانيٍّ أصليٍّ يرجع للقرن الثامن عشر”، وما إذا كان بمقدور مورتون سميث كتابتها{{ملا|''مراجعة آثار الكتاب المقدس''، [https://www.biblicalarchaeology.org/scholars-study/did-morton-smith-forge-secret-mark/ “هل مورتون سميث زيّف ‘إنجيل مرقس السري’؟”] {{أيقونة إنجليزية}}}} ووُضعت تحت تصرفهم ماسحاتٌ ضوئيةٌ للصور ذات تقانةٍ عالية الدقة لمسح رسالة إكليمندس ونماذجَ معروفةٍ من كتابات مورتون سميث الإنجليزية واليونانية منذ سنة 1951م إلى سنة 1984م.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anastasopoulou|2010|pp=6–7.}} {{استشهاد ويب |مسار=https://www.biblicalarchaeology.org/scholars-study/did-morton-smith-forge-secret-mark/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=16 مارس 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190402172647/https://www.biblicalarchaeology.org/scholars-study/did-morton-smith-forge-secret-mark/ |تاريخ أرشيف=2 أبريل 2019 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

لاحظت فينيشيا أناستاسوبولو [[شاهد خبير|خبيرة الوثائق]] اليونانية{{ملا|“خبراء الخطوط اليدوية يفحصون صحة ‘إنجيل مرقس السري’” [https://www.newswire.com/handwriting-expert-weighs-in-on/33582 متاح أونلاين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20100705085441/http://www.bib-arch.org/press-secret-mark.asp |date=2010-07-05}} (access date April 15, 2018).}} وجود ثلاث كتاباتٍ مختلفةٍ تمامًا، وقالت -بحسب رأيها- إن رسالة إكليمندس كُتبت بمهارةٍ و“بحُريةٍ وعفويةٍ وحسٍّ فنيٍّ” على يد كاتبٍ خبيرٍ يمكنه التعبير عن أفكاره بشكل فعّال.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anastasopoulou|2010|p=13.}}</ref> ووصفت كذلك كتابات سميث بالإنجليزية بأنها “تلقائية وغير مُقيّدةٍ، وبإيقاعٍ جيدٍ جدًا”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anastasopoulou|2010|p=14.}}</ref> بينما كانت كتابات سميث باليونانية “مثل تلك التي يكتبها طالب مدرسةٍ” غيرِ متآلفٍ مع الكتابة اليونانية وغيرِ قادرٍ على “استخدامها بطلاقةٍ” وبسهولةٍ.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anastasopoulou|2010|p=18.}}</ref> ولخّصت أناستاسوبولو رأيها المهني حول مورتون سميث أنه لا يمكنه أن ينتج خطًّا كخط رسالة إكليمندس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Anastasopoulou|2010|p=38.}}</ref> كما أوضحت أيضًا -خلافًا لرأي كارلسون- أن الرسالة لا تحتوي على علاماتٍ تدل على التزوير مثل “افتقادها لتقلباتٍ طبيعيةٍ” تجعلها تبدو كما لو كانت مرسومةً، أو أنها ذات “خطٍ رديءٍ”، وأنه عندما يكون ثمة نص كبير -كحالة رسالة إكليمندس- متّسقٌ طوال الوقت “يكون لدينا انطباع أوليّ حول أصليتها”.{{ملا|فينيشيا أناستاسوبولو: 
“هل يمكن لوثيقةٍ في حد ذاتها أن تكشف التزوير؟” [https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/venetia-anastasopoulou-can-a-document-in-itself-reveal-a-forgery متاحة أونلاين] {{أيقونة إنجليزية}}(access date May 1, 2018).}}

ومع ذلك كان رأي أغاممنون تسيليكاس [[علم الكتابات القديمة|عالم الكتابات القديمة]] -اليوناني المتميز{{ملا|“د. تسيليكاس 
 هو مدير مركز مؤسسة البنك الوطني اليوناني للتاريخ والكتابات القديمة، وهو أيضًا مدير معهد البحر المتوسط للكتابات القديمة والفهرسة وتاريخ النصوص”.<ref name="Tselikas"/>}} والمتخصص في تحديد زمن كتابة النصوص ولأي مدرسة في الكتابة ينتمي النص- أن الرسالة مزورة. لاحظ تسيليكاس بعض الأحرف “غريبة الشكل تمامًا، وغير المنتظمة”. وعلى النقيض من حكم أناستاسوبولو اعتقد بأن بعض الأسطر غير مستمرةٍ، وأن يد الكاتب لم تكن تتحرك بشكلٍ تلقائيٍّ.{{ملا|أغاممنون تسيليكاس، “ملاحظات على الكتابة القديمة 1”<ref name="Tselikas"/>}} وقال إن الخط اليدوي للرسالة هو تقليد للخط اليوناني في القرن الثامن عشر الميلادي، وأن المزور على الأرجح إما سميث وإما شخص يعمل لدى سميث.<ref name="Tselikas"/> افترض تسيليكاس أن سميث -كنموذجٍ للكتابة اليدوية- ربما استخدم أربعة رسائلَ من القرن الثامن عشر الميلادي من دير تيماتون الذي زاره سنة 1951م.{{ملا|أغاممنون تسيليكاس، “ملاحظات علمية على النص”<ref name="Tselikas"/>}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2011|pp=1–2.}}</ref> ورغم ذلك أوضح آلان بانتوك أن سميث لم يحصل أبدًا على صورٍ لهذه الرسائل، وعليه فليس بإمكانه استخدامها كنموذج.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2011|p=4.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Burke|2013|p=19.}}</ref> وبما أن الرسالة -وفقًا لاستنتاج أناستاسيوبولو- كتبها كاتب مدرب بمهارة تفوق قدرة سميث، يقول مايكل كوك “كان لابد ل[[نظرية المؤامرة]] أن تتوسع لتشمل شريكًا مُدرّبًا على الكتابة اليدوية اليونانية في القرن الثامن عشر”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=279.}}</ref>

وبعدما قام بمسح أوراق مراسلات سميث المحفوظة خَلُصَ آلان بانتوك إلى استنتاجٍ مفاده أن سميث لم يكن بمقدوره تزوير الرسالة؛ لأن لغته اليونانية لم تكن جيدةً بما يكفي لتأليف رسالةٍ لها فكر إكليمندس وأسلوبه، وأنه كان يفتقر للمهارات اللازمة لتقليد كتابةٍ يونانيةٍ صعبةٍ ترجع للقرن الثامن عشر الميلادي.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2013|p=211.}}</ref> يقول روي كوتانسكي -الذي عمل مع سميث على الترجمة من اليونانية- أنه على الرغم من أن يونانية سميث كانت جيدةً جدًا، إلا أنه “لم يكن عالم مخطوطاتٍ حقيقي (أو عالمًا لغويًّا)”. وفقًا لكوتانسكي: “بالتأكيد لم يكن بمقدور سميث أن يكتب الخط اليوناني الخاص بمخطوط دير مار سابا، ولا نصها نحويًّا”، وكتب قائلاً: “قليلون من يستطيعون فعل ذلك”؛<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pantuck|2013|p=196.}}</ref> وأنه -إذا كانتِ الرسالة مزورةً- لكانت “واحدةً من أعظم الأعمال العلمية في القرن العشرين”. وفق رأي [[بارت إيرمان]].{{ملا|”صحيح أنه إن كانت تزويرًا حديثًا لكان ذلك إنجازًا رائعًا. فلكي تكون الرسالة مزورة فعلى شخصٍ ما أن يقلد أسلوب كتابةٍ يدويٍّ يونانيٍّ من القرن الثامن عشر، ويكتب وثيقةً تشبه إلى حد كبير كتابات إكليمندس لدرجةٍ أنها تخدع الخبراء الذين يقضون حياتهم في تحليل أعمال إكليمندس، وأن يقتبس عبارةً مفقودةً قديمًا من إنجيل مارك لتتشابه كثيرًا مع أسلوب إنجيل مرقس لدرجةٍ تخدع الخبراء الذين قضوا حياتهم في تحليل إنجيل مرقس. إن كانت حقًا مزورة، فستكون واحدةً من أعظم الأعمال العلمية في القرن العشرين، ومن عمل شخصٍ وضع قدرًا هائلًا من الجهد فيها”.<ref name="BDE 2003 82">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ehrman|2003|p=82.}}</ref>}}

وزعم سكوت براون وإيكهارد راو أن تفسير سميث للاقتباس الأطول من إنجيل مرقس السري لا يتوافق مع محتوى الاقتباس،<ref name="Rau 2010 164"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2013|pp=247–283.}}</ref> اعتقد راو أنه إن كان سميث حقًا قد زوّر الرسالة لكان عليه أن يجعله أكثر ملاءمةً لنظرياته الخاصة.<ref name="Rau 2010 164">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Rau|2010|p=164.}}</ref> ويعتقد مايكل كوك أن “[[عقب أخيل|نقطة ضعف]] فرضية التزوير” هي أن سميث لم تكن لديه المهارات اللازمة لتزوير الرسالة.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=278.}}</ref>

== التأويلات ==
=== نظريات سميث حول يسوع التاريخي ===
اعتقد سميث أن المشهد الذي علّم فيه يسوع الرجل الشاب “سر ملكوت الله” كان ليلًا، وتصوّر طقوس التعميد{{ملا|name=Richardson}} التي أدّاها يسوع لأقرب تلاميذه.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|p=355.}}</ref><ref name="Smith 1973 251"/> في طقس التعميد “بدايةً يتحد مع روح يسوع” في تجربة هلوسة، ثم “صعدا روحانيًا للسماء”، فيتحرر التلميذ من الشريعة الموسوية، وعليه يصبح كلاهما أحرارًا.<ref name="SGB 2006b 356">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|p=356.}}</ref> كما اعتقد سميث أن إبداء [[إباحية (فلسفة)|التحررية]] لدى يسوع تعرّضت للكبح لاحقًا على يد [[يعقوب البار]] و[[بولس الطرسوسي]].<ref name="Merkel 1991 107"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|pp=254–265.}}</ref> أما فكرة أن “يسوع كان رجلًا متحررًا قام بطقوسٍ تنويميةٍ” للإيهام بالصعود للسماء،<ref name="SGB 2005 8"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1982|p=455.}}</ref> فليست فقط فكرةً بعيدة التصديق، وإنما مزعجة أيضًا للعديد من العلماء،<ref name="SGB 2005 8">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=8.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|1974|p=466, n. 1.}}</ref> الذين كان من الصعب عليهم تصوّر يسوع بهذه الطريقة في نص قديم موثوق.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stroumsa|2008|p=xiv.}}</ref> زعم سكوت براون أنه على الرغم من استخدام سميث لمصطلح «التحرر»، إلا أنه لم يكن يعني «التحرر الجنسي»، وإنما قصد التفكير بحريةٍ في المسائل الدينية، وأنه قصد حرية اليهود والمسيحيين في الالتزام [[شريعة موسى|بالشريعة الموسوية]].<ref name="SGB 2006b 356"/> في كلا كتابيْه حول الإنجيل السري قدّم سميث اقتراحًا عابرًا أنه ربما توحّد يسوع وتلاميذه جسديًا أيضًا أثناء هذا الطقس،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2003|pp=136, 139, 142.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|pp=356–359.}}</ref> لكنه اعتقد أن الشيء الأساسي في هذا الطقس هو امتلاك التلاميذ لروح يسوع.{{ملا|name=Smith a|“‘سر ملكوت الله’ ... هي معمودية يؤديها يسوع لتلاميذ مختارين فرديًّا ليلاً. في تلك المعمودية يتحد التلميذ مع يسوع. ربما كان الاتحاد جسديًّا (… ليس هناك ما يشير لأي مدىً وصلت الرمزية في طقوس يسوع)، ولكن الشيء الأساسي هو أن التلميذ كانت تتملكه روح يسوع.”<ref name="Smith 1973 251">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=251.}}</ref>}} اعترف يسوع أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان يمكن تتبع هذه التحررية في زمن يسوع.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|p=358.}}</ref>{{ملا|name=Smith b|“كان التلميذ تتملكه روح يسوع. واحد معه، شارك بالهلوسة في صعود يسوع للسماء … ربما أدى التحرر من الشريعة إلى إكمال الاتحاد الروحاني بالاتحاد الجسدي … متى بدأ ذلك لا أحد يعلم”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=113–114.}}</ref>}}

في عمله الأخير ازداد اعتقاد سميث أن يسوع التاريخي كان يمارس نوعُا ما من الطقوس السحرية والتنويم المغناطيسي،<ref name="Grafton 2009 26"/><ref name="Grafton 2009 26"/><ref name="Eyer"/> وهو ما يفسر كيفية شفائه قصص الأشخاص من الأرواح الشيطانية في الأناجيل.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1978|p=}}</ref> بحث سميث بعنايةٍ عن أي آثارٍ لـ “رواية تحررية” في المسيحية الأولى وفي العهد الجديد.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|pp=254–263.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bruce|1974|p=19.}}</ref> ونظرًا لقلة ما يدعم فكرته في مخطوطة دير مار سابا لم يخصص سميث في كتابه الأخير ''يسوع الساحر'' سوى اثني عشر (12) سطرًا حول مخطوطة دير مار سابا،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=46.}}</ref> ولم يفترض أبدًا “أن يسوع انخرط في تحرر جنسي”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2006b|p=359.}}</ref>

=== الحلقات المفقودة واتصالية النص ===
==== الشاب ذو الملابس الكِتّانية ====
في الآيات 51-52 من الإصحاح 14 من إنجيل مرقس تبع شاب ([[اليونانية العامية المختلطة|بالعامية اليونانية]]: νεανίσκος, ''نيانيسكوس neaniskos'') في إزارٍ من الكتان ([[اليونانية العامية المختلطة|بالعامية اليونانية]]: σινδόνα, ''سيندونا sindona'') يسوع وأمسكوه، فترك إزاره وهرب عريانًا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|p=154.}}</ref> لا تبدو العبارة ذات فائدةٍ لاحقةٍ في القصة، لكن لها عدد من التفسيرات المحتملة. أحيانًا يُقترح أن الشاب هو مرقس نفسه.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Lane|1990|p=527.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|p=145.}}</ref>{{ملا|يؤمن بعض المفسرين أن الفتى كان غريبًا، عاش بالقرب من الحديقة، وبعدما استيقظ فرّ في نصف ثيابه لمعرفة ما سبب كل تلك الضوضاء (الآيات 46-49 من الإصحاح 14) (راجع تفسير اللاهوتي جون غيل للكتاب المقدس [https://www.biblestudytools.com/commentaries/gills-exposition-of-the-bible/mark-14-51.html أدوات دراسة الكتاب المقدس] {{أيقونة إنجليزية}}) يعتقد و. ل. لين أن مرقس ذكر تلك الحلقة لتوضيح أنه ليس فقط التلاميذ، وإنما “''الكل'' هرب، تاركين يسوع وحده في يد الشرطة”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Lane|1990|pp=527–528.}}</ref>}} ورغم استخدام الكلمات اليونانية نفسها (''نيانيكوس'' و''سيندونا'') أيضًا في إنجيل مرقس السري، افترض العديد من العلماء أمثال [[روبرت إم. غرانت]] وروبرت غوندري أن إنجيل مرقس السري كُتب استنادًا على الآية 51 من الإصحاح 14، والآية 5 من الإصحاح 16، وعباراتٍ أخرى، مما يفسّر سبب التشابهات بين الإنجيلين.{{ملا|name=Grant|يعتقد روبرت غرانت أن المؤلف استخدم كل ما يتعلق بالرجل الشاب من الأناجيل القانونية لبناء قصته (مرقس: آيات 51-52 من الإصحاح 14، الآية 5 من الإصحاح 16؛ متى: الآية 20 والآية 22 من الإصحاح 19؛ لوقا: الآية 14 من الإصحاح 7)؛<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Grant|1974|p=60.}}</ref> كذلك هو رأي روبرت غوندري (مرقس: الآيات 17-22 من الإصحاح 10؛ متى: الآيات 16-22 من الإصحاح 19؛ لوقا: الآيات 18-23 من الإصحاح 18).<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gundry|1993|p=614.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|pp=285–287.}}</ref>}} فيما زعم علماء آخرون مثل هيلموت كويستر<ref name="Koester 1990 293-303"/> and و[[جون دومينيك كروسان]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Crossan|1985|pp=91–124.}}</ref> أن إنجيل مرقس القانوني هو مراجعة لإنجيل مرقس السري. كما اعتقد كويستر أن إنجيل مرقس الأوليّ كان موسّعًا بقصصٍ مثل إحياء الشاب في إنجيل مرقس السري، والشاب الفار عاريًا عند القبض على يسوع في إنجيل مرقس القانوني وغيرها من القصص، وأن هذا الإنجيل الأوليّ قد اختُصر لاحقًا في صورة إنجيل مرقس القانوني.<ref name="Burke 2013 9"/> وفقًا لكروسان فإن إنجيل مرقس السري هو الأصل. وأنه عند كتابة إنجيل مرقس القانوني أزيلت فقرتا إنجيل مرقس السري اللتين اقتبسهما إكليمندس، وتم تقسيمهما وتفريقهما في عدة مواضعَ في إنجيل مرقس القانوني لتشكّل فقرات الرجل الشاب.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2003|pp=118–119.}}</ref> وزعم مايلز فلاور وآخرون أن إنجيل مرقس السري قصصه متماسكة، كقصة الرجل الشاب. وأنه أزيلت عبارات من هذا الإنجيل (على يد مؤلفه الأصلي أو على يد شخص آخر) لتأليف إنجيل مرقس القانوني. خلال تلك العملية ظلت هناك بعض البقايا مثل أن الرجل الشاب فرّ عاريًا، بينما أزيلت عبارات أخرى تمامًا.<ref name="Fowler"/><ref name="Schenke 2012"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2003|p=120.}}</ref>

يرى [[مارفن ماير]] أن الرجل الشاب في إنجيل مرقس السري الذي يوصف بالتلميذ النموذجي وهو “شخصية أدبية وليس شخصية تاريخية.”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|p=148.}}</ref> وأن الرجل الشاب الذي يرتدي مئزرًا من الكتان على جسدٍ عارٍ،<ref name="Smith's translation of the MS"/> يذكّرنا بالآيتين 51-52 من الإصحاح 14 من إنجيل مرقس القانوني، تبع رجل شاب غير معروفٍ اسمه في بستان [[جثسيماني]] -لا يرتدي سوى إزارٍ من الكتان على جسده- يسوع، وعندما حاولوا القبض عليه، فرّ عاريًا تاركًا إزاره خلفه.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Crossan|1985|p=116.}}</ref> كما أن كلمة ''سيندون'' التي وُجدت أيضًا في الآية 46 من الإصحاح 15 من إنجيل مرقس القانوني عند الإشارة إلى كفن يسوع.<ref name="SGB 2005 144">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=144.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=239 n. 4.}}</ref> وأنه في الآية 5 من الإصحاح 16 من إنجيل مرقس القانوني كلمة ''نيانيسكوس'' (الرجل الشاب) في الثياب البيضاء، لا تبدو إشارةً لكونه ملاكًا،{{ملا|في العبارات المشابهة في إنجيلي متى ولوقا لم تستخدم كلمة ''نيانيسكوس''، ففي الآية 2 من الإصحاح 28 من إنجيل متى نزل “ملاك الرب” ذو اللباس الأبيض من السماء، وفي الآيات 1-10 من الإصحاح 24 من إنجيل لوقا “صوّر لوقا رجلين بثيابٍ براقةٍ”.<ref name="Meyer 2010 74"/>}} يجلس في القبر الفارغ عندما وصلت النساء لمسح جسد يسوع بالحنوط.<ref name="Fowler"/><ref name="Meyer 2010 74">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2010|p=74.}}</ref>

افترض مايلز فلاور أن الرجل العاري الفار في الإصحاح 14 من إنجيل مرقس، والرجل في قبر يسوع في الإصحاح 16 من إنجيل مرقس، والرجل الذي أحياه يسوع في إنجيل مرقس السري هم جميعًا الشاب نفسه؛ وهو أيضًا الرجل الغني في الإصحاح 10 من إنجيل مرقس (الذي تشبه قصته ما جاء في الإصحاح 19 من إنجيل متى) الذي أحبه يسوع، وحثّه على توزيع ممتلكاته على الفقراء واللحاق به.<ref name="Fowler"/> يعتقد أيضًا بعض العلماء أن هذا الرجل الشاب هو لعازر (نظرًا للتشابه بين الاقتباس الأول من إنجيل مرقس السري، والقصة التي جاءت في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا) [[التلميذ المحبوب|والتلميذ المحبوب]] (نظرًا لما جاء في الاقتباس الثاني من إنجيل مرقس السري أن يسوع أحبه، وما جاء في أنه أحب الإخوة الثلاثة [[مرثا]] و[[مريم أخت لعازر|مريم]] و[[القديس لعازر|لعازر]] (الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا)، والرجل الغني (الإصحاح 10 من إنجيل متى) والتلميذ المحبوب.{{ملا|تعبير “التلميذ الذي كان يسوع يحبه” (باليونانية: ὁ μαθητὴς ὃν ἠγάπα ὁ Ἰησοῦς, ''ho mathētēs hon ēgapa ho Iēsous'') أو “التلميذ المحبوب”، تلميذ “كان يسوع يحبه” (باليونانية: ὃν ἐφίλει ὁ Ἰησοῦς, ''hon efilei ho Iēsous'') ذكرت فقط في إنجيل يوحنا، في ست عبارات: الآية 23 في الإصحاح 13، والآية 26 في الإصحاح 26، والآية 2 في الإصحاح 20، والآيات 7، 20، 24 في الإصحاح 21.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2010|pp=77–78.}}</ref>}}<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2010|p=76.}}</ref> فسّر هانز-مارتن شينكه مشهد فرار الشاب في جثسيماني في الآيتين 51-52 من الإصحاح 14 في إنجيل مرقس بأنها قصة رمزية الشاب فيها ليس إنسانًا، وإنما هو شبح أو رمز أو تلميذ مثالي. ويرى بأن ظهور الشاب مجددًا مضاعفة للروحانية حيث يمثل يسوع والجسد العاري رمزًا لتجرّد الروح.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Schenke|2012|pp=566–569.}}</ref>

[[ملف:Bethany 1913.jpg|تصغير|صورة للطريق من [[أريحا]] إلى قرية [[العيزرية|بيت عنيا]] على [[جبل الزيتون]] (حوالي 3 كيلومترات من القدس) التقطت سنة 1913م. وفقًا للإصحاح 11 من إنجيل يوحنا، هنا أحيا يسوع لعازر من الموت. ورغم ذلك هناك بيت عنيا أخرى حيث أحيا يسوع الرجل الشاب في إنجيل مرقس السري.]]

وجد [[مارفن ماير]] حبكةً فرعيةً، أو مشاهدَ أو رموزًا “موجودة في ''إنجيل مرقس السري''، ولكنها غير مكتملةٍ في إنجيل مرقس القانوني” حول الرجل الشاب الذي يرمز للتلميذ الذي يتبع يسوع طوال القصة في الإنجيل.<ref name="Meyer 2003 139" />).<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|p=152.}}</ref> وجدت آثار هذا الشاب في:
# قصة الرجل الغني في الآيات 17-22 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس الذي أحبه يسوع و“المرشح ليكون تلميذًا”؛
# قصة الشاب الذي ذكره إنجيل مرقس السري الذي أحياه يسوع من الموت، وعلّمه سر ملكوت الله والذي يٌحب يسوع؛
# في الاقتباس الثاني من إنجيل مرقس السري الذي رفض فيه يسوع استقبال سالومة وأخت الشاب الذي أحبه يسوع وأمه؛
# في قصة فرار الرجل العاري في جثسيماني في الآيات 51-52 من الإصحاح 14 من إنجيل مرقس؛
# في قصة الشاب الجالس في رداءٍ أبيضَ في القبر الذي أخبر سالومة والنساء أن يسوع قام في الآيات 1-8 من الإصحاح 16 من إنجيل مرقس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Meyer|2013|pp=153–155.}}</ref>

في هذا السيناريو تبدو قصة إنجيل مرقس السري متماسكةً، ولكن بعد إزالة العديد من العناصر أصبحت القصة غير متماسكةٍ في إنجيل مرقس القانوني، وإن كان لها أصداء مُتضمنة في القصة في إنجيل مرقس القانوني.<ref name="Fowler"/>

==== حلقة مفقودة في الرحلة إلى أريحا ====
يملأ الاقتباس الثاني في إنجيل مرقس السري حلقةً مفقودةً واضحةً في الآية 46 من الإصحاح 10 في إنجيل مرقس: “وجاؤوا إلى أريحا. وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير، كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسًا على الطريق يستعطي”.<ref name="Smith 1973 188"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=193.}}</ref> لاحظ مورتون سميث أن “إحدى صياغات مرقس المفضلة” أن يقول وجاء يسوع إلى مكانٍ ما، ولكن “في جميع الحالات عدا الآية 20 من الإصحاح 3 والآية 46 من الإصحاح 10، تتبع العبارة روايةٌ لبعض الأحداث التي حدثت عندما ذهب إلى هذا المكان” قبل أن يذكر أنه ترك المكان.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=189.}}</ref> بسبب تلك الحلقة المفقودة الظاهرة في القصة كانت هناك فرضيات أن ما حدث في أريحا جرى حذفه.<ref name="Smith 1973 188">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=188.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=295.}}</ref> وفقًا لروبرت غوندري توضح حقيقة إبراء يسوع لبارتيماوس الأعمى في طريقه إلى أريحا أن مرقس قال بأن يسوع جاء إلى أريحا دون أن يذكر ماذا فعل فيها. بالمثل أشار غوندري إلى الآية 31 من الإصحاح 7 في إنجيل مرقس حيث عاد يسوع “من تخوم [[صور (لبنان)|صور]] و[[صيدا]]ء، وجاء إلى [[بحيرة طبريا|بحر الجليل]]”.<ref name="Gundry 606"/> ولكنه لم يذكر أبدًا أن يسوع دخل صيداء، وقال إن من الممكن أن يكون هذا مزيجًا من العديد من الملاحظات الأوليّة.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=161, n. 7.}}</ref>

باستخدام إنجيل مرقس السري يمكن ملء تلك الحلقة المفقودة:
“وجاؤوا إلى أريحا، وكانت أخت الشاب الذي أحبه يسوع وأمه وسالومة هناك، ولم يستقبلهم يسوع. وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير …”<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Koester|1990|p=301.}}</ref> حقيقة أن النص أصبح أكثر مواءمةً مع الإضافة من إنجيل مرقس السري،<ref name="BDE 2003 79"/> بالإضافة إلى حقيقة أن [[سالومة]] مذكورة (وبما أنها كانت “محبوبة في أوساط الهراطقة” فربما حُذفت العبارة لهذا السبب) توضح أن إنجيل مرقس السري يحوي نصوصًا حُذفت في إنجيل مرقس القانوني.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|pp=189–193.}}</ref> يعتقد كروسان أن ذلك يُظهر أن “الآية 46 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس القانوني نسخة مختزلة تعتمد على الآية في إنجيل مرقس السري”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Crossan|1985|pp=109–110.}}</ref> بينما زعم آخرون أن من المتوقع أن أحدًا حاول لاحقًا ملء الحلقات المفقودة الموجودة في إنجيل مرقس القانوني.<ref name="Hedrick 58-59">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2013|pp=58–59.}}</ref>

=== العلاقة بإنجيل يوحنا ===
[[ملف:Map of Ancient Palestine (Arabic).png|تصغير|خريطة فلسطين القديمة. يقال إن يسوع غادر اليهودية وعبر نهر الأردن، وسار جنوبًا عبر بيريا، وأحيا الشاب في بيت عنيا، ثم عبر نهر الأردن مرة أخرى وذهب إلى أريحا.]]

==== إحياء لعازر في إنجيل يوحنا والرجل الشاب في إنجيل مرقس السري ====
تحمل قصة إحياء يسوع للرجل الشاب في إنجيل مرقس السري العديد من أوجه الشبه مع قصة [[إقامة لعازر|إحياء لعازر]] المذكورة في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا والتي يمكن اعتبارها نسخةً أخرى من القصة.<ref name="SGB 2005 5">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=5.}}</ref> ولكن وبالرغم من أوجه التشابه المذهلة بين القصتين،<ref name="Fowler"/> إلا أن هناك أيضًا “العديد من التناقضات غير المُبررة”.<ref name="SGB 2005 220">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=220.}}</ref> فلو أن آيتي إنجيل مرقس سبقتا القصة في إنجيل مرقس السري لأخبرتنا القصتان بقلق التلاميذ من أن يُقبض على يسوع. في كلتا القصتين تقترب الأخت التي مات أخوها للتوّ من يسوع وهو على الطريق وتطلب منه المساعدة؛ ثم عرّفت يسوعَ بالقبر الموجود في بيت عنيا؛ وأزيل الحجر، وأحيا يسوع الرجل الميت فخرج الرجل من قبره.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=45.}}</ref> كلتا القصتين أكدتا على الحب الذي كان بين يسوع وهذا الرجل،<ref name="Koester 1990 296"/> وفي النهاية تبعه يسوع إلى منزله.<ref name="Fowler"/> حدثت كلتا القصتين “في نفس الفترة من دعوة يسوع” حينما غادر الجليل وذهب إلى اليهودية، ثم [[شرق الأردن في العهد القديم|عبوره لنهر الأردن]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|p=47.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=149.}}</ref>

==== مسار رحلة يسوع في إنجيل مرقس ====
إذا ما أضيف اقتباسا إنجيل مرقس السري إلى إنجيل مرقس القانوني، فستنتج قصة يغادر فيها يسوع [[الجليل (منطقة)|الجليل]] في طريقه إلى [[القدس|أورشليم]]، ويسير نحو شمال [[يهودا (مقاطعة رومانية)|يهودا]]، ثم يعبر [[نهر الأردن]] ويتجه شرقًا إلى منطقة بيريا، ثم يسير جنوبًا عبر بيريا شرق نهر الأردن، ويقابل الرجلَ الغني الذي يحثه [يسوع] على إعطاء ممتلكاته للفقراء واتّباعه (الآيات 17-22 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس)، ثم يأتي إلى بيت عنيا، ويحيي الرجل الشاب من موته (الاقتباس الأول من إنجيل مرقس السري). ثم يعبر نهر الأردن مجددًا ويواصل المسير غربًا رافضًا طلب يعقوب ويوحنا ابني زبدي (الآيات 35-45 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس)، ثم يصل إلى أريحا حيث لم يستقبلِ النسوة الثلاث (الآية 46 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس + الاقتباس الثاني من إنجيل مرقس السري)، ويغادر [[أريحا]] ليلتقي بارتيماوس الأعمى ويعيد إليه بصره.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=91.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hedrick|2013|p=58.}}</ref>

==== بيتا عنيا ====
في كل قصةٍ يحدث إحياء للرجل الميت في بيت عنيا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|pp=144–145.}}</ref> في الآية 40 من الإصحاح 10 من إنجيل يوحنا كان يسوع في “المكان الذي كان يوحنا يُعمّد فيه” المذكور في الآية 28 من الإصحاح الأول في إنجيل يوحنا في مكانٍ يدعى “[[المغطس|بيت عبرة]]” حيث وصلت مريم لتخبر يسوع أن لعازر مريض (الآيات 1-3 من الإصحاح 11 في إنجيل يوحنا). فتبعها يسوع إلى قريةٍ أخرى تدعى بيت عنيا قريبة من أورشليم (الآيات 17-18 من الإصحاح 11 في إنجيل يوحنا). في إنجيل مرقس السري قابلته المرأة في المكان نفسه، لكنه لم يذهب أبدًا إلى [[العيزرية|بيت عنيا]] بالقرب من أورشليم. بدلاً من ذلك تبعها إلى الرجل الشاب حيث كان في بيت عنيا (عبر نهر الأردن).<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=90.}}</ref> في إنجيل مرقس السري لم يُسَمَّ الرجل الشاب (ربما لعازر) وأخته (ربما مريم)، أما أختهما مارثا فلم توجد في القصة من الأساس.<ref name="SGB 2005 5"/><ref name="Koester 2009 57">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Koester|2009|p=57.}}</ref>

==== العلاقة بين الأناجيل ====
زعم عدد من العلماء أن القصة في إنجيل مرقس السري اعتمدت على إنجيل يوحنا.{{ملا|منهم ف. ف. بروس،<ref name="Bruce 1974">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bruce|1974|p=}}</ref> وريموند إ. براون،<ref name="Brown 1974">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|1974|p=}}</ref> وروبرت م. سكيهان<ref name="Skehan 1974 452"/> وروبرت م. غرانت<ref name="Grant 1974"/> وهيلموت ميركيل<ref name="Merkel 1991 107"/><ref name="Merkel 1974">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Merkel|1974|p=}}</ref> وفرانس نيرنيك.<ref name="Neirynck 1979"/>}} بينما زعم علماءٌ آخرون أن مؤلفي إنجيلي مرقس السري ويوحنا استخدما -كلاهما- مصدرًا شائعًا أو روايةً شائعةً لبناء القصة.<ref name="Koester 1990 296"/> أما حقيقة أن إنجيل مرقس السري أشار إلى بيت عنيا أخرى غير التي في إنجيل يوحنا لتكون هي المكان الذي حدثت فيه المعجزة، وحذفه لأسماء [[بطل الرواية|أبطال القصة]]، وبما أنه لا أثر لتنقيح إنجيل مرقس السري لرواية إنجيل يوحنا الطويلة إلى حد ما،<ref name="Koester 1990 296"/> أو لوجود أي أثر لخصائص رواية إنجيل يوحنا بما في ذلك لغتها، وعليه فلا دليل على اعتماد إنجيل مرقس السري على رواية إنجيل يوحنا.<ref name="SGB 2005 220"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=289.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=120.}}</ref><ref name="Smith 1973b 52-56">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=52–56.}}</ref> يعتقد مايكل كوك أن هذا يتعارض أيضًا مع فرضية أن إنجيل يوحنا اعتمد على إنجيل مرقس السري، ويوضح ذلك أن كليهما اعتمد إما على “صيغ متعددة للرواية الشفهية نفسها”،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kok|2015|p=290.}}</ref> أو على مجموعة قصص معجزات مكتوبة قديمة.<ref name="Koester 1990 296"/> ويعتقد كويستر أن إنجيل مرقس السري يمثل مرحلةً أقدمَ في تطور القصة.<ref name="Koester 1990 296"/> حاول مورتون سميث توضيح أن قصة الإحياء في إنجيل مرقس السري لا تحتوي على أي من السمات الثانوية الموجودة في القصة المشابهة في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا، وأن القصة في إنجيل يوحنا أكثر تطوّرًا دينيًّا. واستنتج أن القصة في إنجيل مرقس السري تحتوي على شاهدٍ مستقلٍّ أقدمَ وأكثر موثوقية [[رواية إنجيلية شفاهية|للرواية الشفهية للقصة]].<ref name="SGB 2005 7">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=7.}}</ref><ref name="Smith 1973b 52-56"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|pp=152–158.}}</ref>

=== أهمية التعميد ===
رأى مورتون سميث في الاقتباس الأطول في إنجيل مرقس السري «قصة تعميد».{{ملا|name=Richardson|وردت لسميث فكرة أن قصة الإنجيل تصوّر طقس التعميد من اللاهوتي سيريل ريتشاردسون في يناير 1961م.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973b|pp=64–65.}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2013|pp=247–248.}}</ref>}}<ref name="SGB 2012 6">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2012|p=6.}}</ref> وفقًا لسميث فإن “سر ملكوت الله” -الذي علّمه يسوع للرجل الشاب- كان في الحقيقة طقسًا سحريًّا “يشمل تعميدًا تطهيريًّا”،<ref name="Smith 1973 251"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Achtemeier|1974|p=}}</ref> وأن فكرة استخدام قماشٍ من الكتان للتعميد اتبعت فكرة التعري والجنس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2012|pp=6–7.}}</ref>

ولكن كان هناك جدل حول ذلك، فعلى سبيل المثال لم يتفق سكوت براون (الذي كان يدافع عن صحة الرسالة) مع سميث بأن المشهد في الاقتباس دلالة على التعميد. لقد اعتقد أن ذلك إساءة تفسيرٍ عميقةٍ للنص،<ref name="SGB 2013 248">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2013|p=248.}}</ref> وزعم أنه إن كانت القصة تدور بالفعل حول التعميد لما ذكرت التعاليم فقط، بل لذكرت الماء أو التعري والغمر.<ref name="SGB 2012 6"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=145.}}</ref> وأضاف أن “ملابس الشاب الكتانية ذات دلالاتٍ تعميديةٍ، لكن النص يثبط أي محاولةٍ لفهم أن يسوع كان يُعمّده [[حقيقة ومجاز|حقيقةً]]”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2005|p=146.}}</ref> واتفق ستيفن كارلسون على أن قراءة براون للموضوع أكثر معقوليةً من قراءة سميث.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carlson|2006|p=185.}}</ref> وأن فكرة أن يسوع مارس المعمودية غائبة عن الأناجيل الإزائية رغم أن [[إنجيل يوحنا]] قدّمها.{{ملا|قال إن يسوع عمّد تلاميذه في الآية 22 من الإصحاح 3 من إنجيل يوحنا: “… وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية، ومكث معهم هناك، وكان يعمد”؛ وفي الآية 26 من الإصحاح نفسه: “… هو يعمد، والجميع يأتون إليه”، وفي الآية الأولى من الإصحاح 4: “يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا”، ولكن في الآية التالية لها يناقض الإنجيل نفسَه: “مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|1973|p=209.}}</ref>}}<ref name="Gundry 606">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gundry|1993|p=606.}}</ref>

زعم براون أن إكليمندس كان يعني بالتعبير “سر ملكوت الله”،<ref name="Smith's translation of the MS"/> “تعليمًا لاهوتيًا متقدمًا”.{{ملا|“... إن جمهور الإنجيل الأطول ليسوا من المتعلمين الذين يتجهزون للتعميد، ولكنهم مسيحيون مُعمّدون شاركوا في تعاليمَ لاهوتيةٍ متقدمةٍ هدفها المعرفة”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2007|p=12.}}</ref>}} وفي المواضع الثلاث الأخرى التي أشار فيها إكليمندس إلى “بدء الأسرار العظيمة”،{{ملا|إكليمندس السكندري، ''الأعمال المتفرقة'' I.28.176.1–2; IV.1.3.1; V.11.70.7–71.3.<ref name="SGB 2016 305-306"/>}} كان دومًا يشير إلى “أعلى مراتب التعليم اللاهوتي المسيحي أعلى بمنزلتين من المعمودية” – تجربة فلسفية وفكرية وروحانية “أبعد من الإدراك المادي”.<ref name="SGB 2016 305-306">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2016|pp=305–306.}}</ref> يعتقد براون أن الأفضل لقصة الرجل الشاب أن تُفهم رمزيًا، وأن يُنظر إلى الشاب كمجرد رمزٍ “للتلمذة كعمليةٍ تبعيةٍ ليسوع من أجل الحياة عن طريق الموت”.<ref name="SGB 2012 10">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2012|p=10.}}</ref>

تدعو تلك الأمور أيضًا للتدليل على صحة إنجيل مرقس السري، لأن براون يشير ضمنًا إلى أن سميث لم يفهم تمامًا اكتشافه، وسيكون من غير المنطقي تزوير نص لا تفهمه من أجل إثبات نظريتك.{{ملا|“اللغة الدينية الغامضة للرسالة مجازية، كما في كتابات إكليمندس دون أدنى شك، وكذلك تُعد الصورة التعميدية في الإنجيل رمزيةً بما يلائم وصفه ‘بالإنجيل الغامض’. ولسوء الحظ أساء سميث تفسير  تلك الصورة بطريقةٍ صحيحةٍ، حيث وصف نصًا دينيًا بأنه نص للمعمودية”.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|2007|p=47.}}</ref>}}

== الهوامش ==
<div class="reflist4" style="height: 250px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{ملاحظات|60em}}
</div>

== المراجع ==
;فهرس المراجع
{{مراجع|4|محاذاة=نعم}}

;معلومات المراجع كاملة
<div class="reflist4" dir="ltr" style="height: 250px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{بداية المراجع|2}}
* {{استشهاد | الأخير = Achtemeier | الأول = Paul J. | مؤلف-وصلة = | سنة = 1974 | عنوان = reviews of Clement of Alexandria and The Secret Gospel | دورية = Journal of Biblical Literature | المجلد = 93:4 | صفحات = 625–628.}} [https://web.archive.org/web/20210126065031/http://www.christianorigins.com/smark-achtemeier.html Available online]{{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210126065031/http://www.christianorigins.com/smark-achtemeier.html |date=26 يناير 2021 }}
* {{استشهاد | الأخير = Anastasopoulou | الأول = Venetia | سنة = 2010 | عنوان = Experts Report Handwriting Examination | مسار = http://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-analysis.pdf | دورية = Biblical Archaeology Review | صفحات = 1–39. | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190925100143/http://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-analysis.pdf | تاريخ أرشيف = 2019-09-25 }}
* {{استشهاد |الأخير= Beskow | الأول= Per | مؤلف-وصلة =  |سنة = 1983 | طبعة = 1st |عنوان = Strange Tales about Jesus: A Survey of Unfamiliar Gospels |ناشر = Fortress Press |مكان= Philadelphia |isbn= 0-8006-1686-3}} (2nd edition 1985)
* {{استشهاد |الأخير= Beskow |الأول= Per | مؤلف-وصلة =  |سنة=2011 |الفصل= Chapter 28: Modern Mystifications of Jesus |محرر-الأخير= Burkett |محرر-الأول= Delbert |عنوان= The Blackwell Companion to Jesus |ناشر= Blackwell Publishing Ltd. |مكان= Oxford |صفحات= 458–473|isbn= 978-1405193627}}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Raymond E. | مؤلف-وصلة = | سنة = 1974| عنوان = The Relation of the ‘Secret Gospel of Mark’ to the Fourth Gospel | دورية = Catholic Biblical Quarterly | المجلد = 36 | صفحات = 466–485.}}
* {{استشهاد |الأخير= Brown | الأول= Scott G. | مؤلف-وصلة =  |سنة=2005 |عنوان= Mark’s Other Gospel: Rethinking Morton Smith’s Controversial Discovery |ناشر= Wilfrid Laurier University Press |مكان= Waterloo, Ont. |isbn= 978-0-88920-461-4}}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2006a | عنوان = Reply to Stephen Carlson | دورية = The Expository Times | المجلد = 117 | صفحات = 144–149. | doi=10.1177/0014524606061616}}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2006b | عنوان = The Question of Motive in the Case against Morton Smith | دورية = Journal of Biblical Literature | المجلد = 125 | صفحات = 351–383. | doi=10.2307/27638364}}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2006c | عنوان = Factualizing the folklore: Stephen Carlson’s case against Morton Smith | دورية = Harvard Theological Review | المجلد = 99 | صفحات = 291–327. | doi=10.1017/s001781600600126x}}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2007 | عنوان = an essay review of Peter Jeffery, ''The Secret Gospel of Mark Unveiled: Imagined Rituals of Sex, Death, and Madness in a Biblical Forgery'' | دورية = Review of Biblical Literature | المجلد = 9/15| صفحات = 47 pages.}} [http://www.bookreviews.org/pdf/5627_5944.pdf Available online (PDF file)] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190601184144/https://www.bookreviews.org/pdf/5627_5944.pdf |date=1 يونيو 2019 }}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة = | تاريخ = Winter 2008 | عنوان = The Letter to Theodore: Stephen Carlson’s Case against Clement's Authorship | دورية = Journal of Early Christian Studies | المجلد = 16:4 | صفحات = 535–572.}}
* {{استشهاد |الأخير= Brown |الأول= Scott G. | مؤلف-وصلة=  |سنة =2011 |الفصل = The Longer Gospel of Mark and the Synoptic Problem |صفحات = 753–782|محرر-الأخير= Foster |إظهار المحررين=etal |محرر-الأول= Paul |عنوان = New Studies in the Synoptic Problem: Oxford Conference, April 2008: Essays in honour of Christopher M. Tuckett | ناشر = Peeters |مكان = BETL; Leuven |isbn= 978-9042924017}}
* {{استشهاد | الأخير = Brown | الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة =  | سنة = 2012 | عنوان = The Mystical Gospel of Mark: Part One | دورية = The Fourth R | المجلد = 25:6 | صفحات = 5–10.}}
* {{استشهاد |الأخير1= Brown |الأول1= Scott G. |الأخير2= Pantuck |الأول2= Allan J. | مؤلف1-وصلة= |سنة =2013 |الفصل = Craig Evans and the ''Secret Gospel of Mark'': Exploring the Grounds for Doubt |صفحات = 101–134|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد |الأخير = Brown |الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة =  | الفصل = Behind the Seven Veils, I: The Gnostic Life Setting of the Mystic Gospel of Mark |صفحات = 247–283|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | سنة = 2013 | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد |الأخير = Brown |الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة =  |سنة =2016|الفصل = Mar Saba 65: Twelve Enduring Misconceptions |صفحات = 303–330 |محرر1-الأخير = Cueva | محرر1-الأول = Edmund P. |محرر2-الأخير = Martínez |محرر2-الأول = Javier |عنوان = Splendide Mendax: Rethinking Fakes and Forgeries in Classical, Late Antique, and Early Christian Literature | ناشر = Barkhuis Publishing |مكان = Groningen |isbn= 978-9491431982}}
* {{استشهاد |الأخير = Brown |الأول = Scott G. | مؤلف-وصلة =  |سنة =2017|الفصل = Behind the Seven Veils, II: Assessing Clement of Alexandria’s Knowledge of the Mystic Gospel of Mark |صفحات = 95–128|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان= Fakes, Forgeries, and Fictions: Writing Ancient and Modern Christian Apocrypha: Proceedings from the 2015 York Christian Apocrypha Symposium |ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1532603754}}
* {{استشهاد |الأخير= Bruce |الأول= F. F. | مؤلف-وصلة =  |سنة=1974 |عنوان= The "Secret" Gospel of Mark |سلسلة= Ethel M. Wood Lecture, University of London |ناشر= Athlone Press |مكان= London}} [https://web.archive.org/web/20181120092622/https://www.biblicalstudies.org.uk/pdf/mark_bruce.pdf Available online (PDF file)]{{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181120092622/https://www.biblicalstudies.org.uk/pdf/mark_bruce.pdf |date=20 نوفمبر 2018 }}
* {{استشهاد | الأخير = Burke | الأول = Tony |الفصل = Introduction |سنة =2013 |صفحات = 1–29 |محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد |الأخير = Burnet |الأول = Régis |الفصل = Recensions ''Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate.'', Burke, Tony (éd.)|صفحات = 290–293 |عنوان= Apocrypha 24: International Journal of Apocryphal Literatures |سنة =2013 | ناشر = Brepols |مكان = Turnhout |لغة= French |isbn=978-2503550695}}
* {{استشهاد |الأخير= Cameron |الأول= Ron |محرر-الأخير= Cameron |محرر-الأول= Ron | مؤلف-وصلة = |سنة= 1982 |الفصل= The Secret Gospel of Mark |عنوان = The Other Gospels: Non-Canonical Gospel Texts |ناشر = The Westminster Press |مكان = Philadelphia, Pennsylvania |صفحات= 67–71 |isbn= 0-664-24428-9}}
* {{استشهاد |الأخير= Carlson |الأول= Stephen C. |سنة=2005|عنوان= The Gospel Hoax: Morton Smith’s Invention of Secret Mark |ناشر= Baylor University Press |مكان= Waco, Texas |isbn= 1-932792-48-1}}
* {{استشهاد | الأخير = Carlson| الأول = Stephen C. | سنة = 2006| عنوان = Reply to Scott Brown | دورية = The Expository Times | المجلد = 117 (5) | صفحات = 185–188.}}
* {{استشهاد |الأخير = Carlson |الأول = Stephen C. | الفصل = Appendix I. Can the Academy Protect Itself from One of Its Own? The Case of Secret Mark |صفحات = 299–307|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | سنة = 2013 | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد |الأخير= Clement of Alexandria |محرر1-الأخير= Stählin |محرر1-الأول= Otto |سنة= 1905–1936 |عنوان= Clemens Alexandrinus |سلسلة = Die Griechischen Christlichen Schriftsteller der ersten drei Jahrhunderte, 99-0099943-6 |مكان= Leipzig: J.C. Hinrichs (1905–1936, Stählin); revised by Ursula Treu & Ludwig Früchtel, Berlin: Akademie-Verlag (1970–1985) |لغة= Greek}}
* {{استشهاد |الأخير1= Collins |الأول1= Adela Yarbro |الأخير2= Attridge |الأول2= Harold W. |مؤلف1-وصلة=  |مؤلف2-وصلة=  |سنة= 2007 |عنوان= Mark: A Commentary |سلسلة= Hermeneia, 99-0249490-0 |ناشر= Fortress Press |مكان= Minneapolis, MN |isbn= 978-0800660789 |التسجيل= registration |مسار= https://archive.org/details/markcommentary0000coll }}
* {{استشهاد | الأخير = Criddle | الأول = Andrew | تاريخ = Fall 1995| عنوان = On the Mar Saba Letter Attributed to Clement of Alexandria | دورية = Journal of Early Christian Studies | المجلد = 3:3 | صفحات = 215–220.}}
* {{استشهاد |الأخير= Crossan |الأول= John Dominic | مؤلف-وصلة = |سنة=1985 |عنوان= Four Other Gospels: Shadows on the Contour of Canon |ناشر= Harper & Row |مكان= San Francisco |isbn= 0-86683-959-3}}
* {{استشهاد |الأخير= Dart |الأول= John |سنة= 2003 |عنوان= Decoding Mark |ناشر= Trinity Press International |مكان= Harrisburg, PA |isbn= 1-56338-374-8 |التسجيل= registration |مسار= https://archive.org/details/decodingmark0000dart }}
* {{استشهاد |الأخير= Ehrman |الأول= Bart D. |مؤلف-وصلة =  |سنة= 2003 |عنوان= Lost Christianities: The Battles for Scripture and the Faiths We Never Knew |ناشر= Oxford University Press |مكان= Oxford & New York |isbn= 978-0-19-518249-1}}
* {{استشهاد |الأخير= Ehrman |الأول= Bart D. |مؤلف-وصلة=  |سنة= 2003b |عنوان= Lost Scriptures: Books That Did Not Make It into the New Testament |ناشر= Oxford University Press |مكان= New York |isbn= 0-19-514182-2 |مسار= https://archive.org/details/lostscripturesbo00ehrm }}
* {{استشهاد | الأخير = Ehrman | الأول = Bart D. | مؤلف-وصلة = |تاريخ= Summer 2003c| عنوان = Response to Charles Hedrick’s Stalemate | دورية = Journal of Early Christian Studies | المجلد = 11:2 | صفحات = 155–163.}}
* {{استشهاد |الأخير= Evans |الأول= Craig A. |محرر1-الأخير= Evans |محرر1-الأول= Craig A.|محرر2-الأخير= Tov |محرر2-الأول= Emanuel | مؤلف-وصلة = |سنة= 2008 |الفصل= The Apocryphal Jesus: Assessing the Possibilities and Problems |عنوان= Exploring the origins of the Bible: canon formation in historical, literary, and theological perspective |ناشر= Baker Academic |سلسلة=Acadia studies in Bible and theology |مكان= Grand Rapids, Mich. |صفحات= 147–172 |isbn=978-0-8010-3242-4}}
* {{استشهاد |الأخير= Evans |الأول= Craig A. | مؤلف-وصلة=  |سنة =2013 |الفصل = Morton Smith and the ''Secret Gospel of Mark'': Exploring the Grounds for Doubt |صفحات = 75–100|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد | الأخير = Eyer | الأول = Shawn | سنة = 1995| عنوان = The Strange Case of the Secret Gospel According to Mark: How Morton Smith’s Discovery of a Lost Letter by Clement of Alexandria Scandalized Biblical Scholarship | دورية = Alexandria: The Journal for the Western Cosmological Traditions | المجلد = 3| صفحات = 103–129.}} [http://www.gnosis.org/library/secm_commentary.htm Available online]
* {{استشهاد | الأخير = Fowler | الأول = Miles | تاريخ = Spring 1998| عنوان = Identification of the Bethany Youth in the Secret Gospel of Mark with Other Figures Found in Mark and John| دورية = Journal of Higher Criticism | المجلد = 5:1| صفحات = 3–22.}} [https://web.archive.org/web/20200207063410/https://depts.drew.edu/jhc/fowler.html Available online]
* {{استشهاد | الأخير = Grafton | الأول = Anthony | مؤلف-وصلة = | سنة = 2009 | عنوان = Gospel Secrets: The Biblical Controversies of Morton Smith: review of ''Morton Smith and Gershom Scholem: Correspondence, 1945–1982'', ed. Guy Stroumsa | دورية = The Nation | المجلد = January 26, 2009| صفحات = 25–30.}} [https://www.academia.edu/37571485/Anthony_Grafton_Gospel_Secrets_The_Biblical_Controversies_of_Morton_Smith_The_Nation_7_January_2009_25-30 Available online]
* {{استشهاد | الأخير = Grant | الأول = Robert M. | مؤلف-وصلة = | سنة = 1974| عنوان = Morton Smith’s Two Books | دورية = Anglican Theological Review| المجلد = 56 | صفحات = 58–64.}}
* {{استشهاد |الأخير = Gundry |الأول = Robert H. | مؤلف-وصلة = |عنوان = Mark: A Commentary on His Apology for the Cross| سنة= 1993|ناشر= Eerdmans |مكان= Grand Rapids, MI |isbn=0-8028-3698-4}}
* {{استشهاد | الأخير = Harris | الأول = William V. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2007| عنوان = A Bible Fantasy: review of The Secret Gospel of Mark Unveiled, by Peter Jeffery | دورية = Times Literary Supplement | المجلد = 19 October 2007| العدد = 2455 | صفحات = 23}} [https://www.scribd.com/document/358901512/TLS-2007-10-19 Available online]{{وصلة مكسورة}}
* {{استشهاد | الأخير1 = Hedrick | الأول1 = Charles W. | الأخير2 = Olympiou | الأول2 = Nikolaos | سنة = 2000| عنوان = Secret Mark: New Photographs, New Witnesses | دورية = The Fourth R | المجلد = 13| صفحات = 3–16.}} [http://www.westarinstitute.org/resources/the-fourth-r/secret-mark/ (Available on-line.)]
* {{استشهاد | الأخير = Hedrick | الأول = Charles W. | تاريخ = Summer 2003 | عنوان = The Secret Gospel of Mark: Stalemate in the Academy | دورية = Journal of Early Christian Studies | المجلد = 11:2 | صفحات = 133–145.}}
* {{استشهاد | الأخير = Hedrick | الأول = Charles W. | سنة = 2009| عنوان = ‘Secret Mark’: An Amazing Discovery | دورية = Biblical Archaeology Review | المجلد = 35:06| صفحات = 44–46, 48.}}
* {{استشهاد | الأخير = Hedrick | الأول = Charles W. |الفصل = Moving on from Stalemate |سنة =2013 |محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد | الأخير = Henige | الأول = David P. | مؤلف-وصلة = | تاريخ = October 2009| عنوان = Authorship Renounced: The ’Found’ Source in the Historical Record | دورية = Journal of Scholarly Publishing | المجلد = 41:1 | صفحات = 31–55.}}
* {{استشهاد | الأخير1 = Huller | الأول1 = Stephan | الأخير2 = Gullotta | الأول2 = Daniel N. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2017 | عنوان = Quentin Quesnell’s ''Secret Mark'' Secret: A Report on Quentin Quesnell’s 1983 trip to Jerusalem and his inspection of the Mar Saba Document | دورية = Vigiliae Christianae | المجلد = 71:4| صفحات = 353–378.}}
* {{استشهاد | الأخير=Hunter | الأول= James Hogg | مؤلف-وصلة = | سنة = 1940 |عنوان = The Mystery of Mar Saba |ناشر = Evangelical Publishers |مكان=New York, Toronto |oclc = 6396165}}
* {{استشهاد |الأخير= Hurtado |الأول= Larry W. | مؤلف-وصلة =  |سنة=2003 |عنوان= Lord Jesus Christ: Devotion to Jesus in Earliest Christianity |ناشر= Eerdmans |مكان= Grand Rapids, Mich. |isbn= 0-8028-6070-2}}
* {{استشهاد |مؤلف = Ignatius |عنوان = Epistolæ genuinæ S.Ignatii Martyris, quæ nunc primum lucem vident ex Bibliotheca florentina. adduntur S.Ignatii epistolæ, quales vulgo circumferuntur.: Adhæc S.Barnabæ epistola ... Edidit & notas addidit Isaacus Vossius. | محرر = Isaac Vossius |سنة = 1646 |مؤلف-وصلة = |مكان = Amstelodami. |لغة= Greek, Latin}}
* {{استشهاد | الأخير = Jay | الأول = Jeff | مؤلف-وصلة = | تاريخ = Winter 2008 | عنوان = A New Look at the Epistolary Framework of the ''Secret Gospel of Mark'' | دورية = Journal of Early Christian Studies | المجلد = 16:4 | صفحات = 573–597.}}
* {{استشهاد |الأخير= Jeffery |الأول= Peter | مؤلف-وصلة =  |سنة=2007 |عنوان= The Secret Gospel of Mark Unveiled: Imagined Rituals of Sex, Death, and Madness in a Biblical Forgery |ناشر= Yale University Press |مكان= New Haven, Conn. |isbn = 0-300-11760-4}}
* {{استشهاد |الأخير= Jenkins |الأول= Philip |مؤلف-وصلة=  |سنة= 2001 |عنوان= Hidden Gospels: How the Search for Jesus Lost Its Way |ناشر= Oxford University Press |مكان= Oxford |isbn= 0-19-513509-1 |التسجيل= registration |مسار= https://archive.org/details/hiddengospelshow0000jenk }}
* {{استشهاد | الأخير = Kirby | الأول = Peter | سنة = 2005 | عنوان = Secret Mark | مسار = http://www.earlychristianwritings.com/secretmark.html | دورية = Early Christian Writings Web Site. | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190818155043/http://earlychristianwritings.com:80/secretmark.html | تاريخ أرشيف = 2019-08-18 }}
* {{استشهاد | الأخير = Klawans | الأول = Jonathan | سنة = 2018| عنوان = Deceptive Intentions: Forgeries, Falsehoods and the Study of Ancient Judaism | دورية = Jewish Quarterly Review | المجلد = 108:4| صفحات = 489–501.}}
* {{استشهاد | الأخير = Koester | الأول = Helmut | مؤلف-وصلة =  | سنة = 1990 | عنوان = Ancient Christian Gospels: Their History and Development | ناشر = SCM Press | مكان = London | isbn = 0-334-02450-1 | مسار = https://archive.org/details/ancientchristian00koes }}
* {{استشهاد | الأخير = Koester | الأول = Helmut | مؤلف-وصلة = | سنة = 2009| عنوان = Was Morton Smith a Great Thespian and I a Complete Fool? | دورية = Biblical Archaeology Review | المجلد = 35:06| صفحات = 54–58, 88.}}
* {{استشهاد | الأخير = Kok | الأول = Michael J. |سنة =2015 |عنوان = The Gospel on the Margins: The Reception of Mark in the Second Century | ناشر = Augsburg, Fortress Press | مكان = Minneapolis, MN |isbn=978-1451490220}}
* {{استشهاد |الأخير = Lane |الأول = William L. | مؤلف-وصلة =  |سنة = 1990 |عنوان = The Gospel According to Mark: the English text with introduction, exposition and notes |سلسلة = New International Commentary on the New Testament, 99-0500759-8 | ناشر = Eerdmans |مكان = Grand Rapids, Mich. |isbn = 978-0-8028-2502-5}}
* {{استشهاد |الأخير = Martínez |الأول = Javier | مؤلف-وصلة = |سنة =2016|الفصل = Cheap Fictions and Gospel Truths |صفحات = 3–20 |محرر1-الأخير = Cueva | محرر1-الأول = Edmund P. |محرر2-الأخير = Martínez |محرر2-الأول = Javier |عنوان = Splendide Mendax: Rethinking Fakes and Forgeries in Classical, Late Antique, and Early Christian Literature | ناشر = Barkhuis Publishing |مكان = Groningen |isbn= 978-9491431982}}
* {{استشهاد | الأخير = Merkel | الأول = Helmut | سنة = 1974| عنوان = Auf den Spuren des Urmarkus? Ein neuer Fund und seine Beurteilung | دورية = Zeitschrift für Theologie und Kirche | المجلد = 71 | صفحات = 123–144.}}
* {{استشهاد |الأخير=Merkel |الأول= Helmut |الفصل= Appendix: the ‘secret Gospel’ of Mark |محرر1-الأخير= Schneemelcher |محرر1-الأول= Wilhelm |محرر2-الأخير= Wilson |محرر2-الأول= Robert McLachlan |سنة=1991 |عنوان= New Testament Apocrypha. 1, Gospels and related writings |ناشر= Clarke |مكان= Cambridge |صفحات=106–109 |isbn=0-227-67915-6}}
* {{استشهاد | الأخير = Meyer |الأول= Marvin W. | مؤلف-وصلة =  |عنوان = Secret Gospels: Essays on Thomas and the Secret Gospel of Mark |سنة = 2003| ناشر = Trinity Press International |مكان = Harrisburg, Pa. |isbn = 1563384094}}
* {{استشهاد |الأخير = Meyer |الأول = Marvin W. | مؤلف-وصلة = | الفصل = Whom Did Jesus Love Most? Beloved Disciples in John and Other Gospels |صفحات = 73–92|محرر-الأخير= Tuomas |محرر-الأول= Rasimus |عنوان = The Legacy of John: Second-Century Reception of the Fourth Gospel | سنة = 2010 |سلسلة = Supplements to Novum Testamentum, 0167-9732; 132 |ناشر = Brill |مكان = Leiden |isbn= 978-90-04-17633-1}}
* {{استشهاد |الأخير = Meyer |الأول = Marvin W. | مؤلف-وصلة = | الفصل = The Young Streaker in Secret and Canonical Mark |صفحات = 145–156|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | سنة = 2013 | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد |الأخير= Murgia |الأول= Charles E. |الفصل= Secret Mark: Real or Fake? |محرر-الأخير= Wuellner |محرر-الأول= Wilhelm H. |سنة=1976 |عنوان= Longer Mark: Forgery, Interpolation, Or Old Tradition? Protocol of the Eighteenth Colloquy, 7 December 1975 |ناشر= Center for Hermeneutical Studies in Hellenistic and Modern Culture |سلسلة=Acadia studies in Bible and theology |مكان= Berkeley, California |صفحات=35–40 |isbn=0892420170}}
* {{استشهاد | الأخير = Neirynck | الأول = Frans | سنة = 1979| عنوان = La fuite du jeune homme en Mc 14,51–52| دورية = Ephemerides theologicae Lovanienses| المجلد = 55 | صفحات = 43–66.}}
* {{استشهاد |الأخير = Neusner |الأول = Jacob | مؤلف-وصلة =  |سنة = 1993 |عنوان = Are There Really Tannaitic Parallels to the Gospels? A Refutation of Morton Smith | ناشر = Scholars Press |مكان = South Florida Studies in the History of Judaism; Atlanta |isbn= 1555408672}}
* {{استشهاد | الأخير = Paananen |الأول= Timo S. |عنوان = A Study in Authenticity: Admissible Concealed Indicators of Authority and Other Features of Forgeries – A Case Study on Clement of Alexandria, Letter to Theodore, and the Longer Gospel of Mark |سنة =2019| ناشر = Unigrafia |مكان = Helsinki |isbn=978-9515152503}} PhD diss. [https://helda.helsinki.fi/bitstream/handle/10138/301315/AStudyin.pdf Available online (PDF file)]
* {{استشهاد | الأخير1 = Pantuck | الأول1 = Allan J. | الأخير2 = Brown | الأول2 = Scott G. | مؤلف2-وصلة =  | سنة = 2008| عنوان = Morton Smith as M. Madiotes: Stephen Carlson’s Attribution of Secret Mark to a Bald Swindler | دورية = Journal for the Study of the Historical Jesus | المجلد = 6 | صفحات = 106–125. | doi=10.1163/174551908x266051}}
* {{استشهاد | الأخير = Pantuck | الأول = Allan J. | مؤلف-وصلة = | تاريخ = February 20, 2011a | عنوان = Solving the Mysterion of Morton Smith and the Secret Gospel of Mark | دورية = Biblical Archaeology Review | المجلد = | صفحات = 1–16.}} [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-pantuck.pdf Available online]
* {{استشهاد | الأخير = Pantuck | الأول = Allan J. |تاريخ = August 19, 2011| عنوان = Response to Agamemnon Tselikas on Morton Smith and the Manuscripts from Cephalonia | دورية = Biblical Archaeology Review Scholar’s Study | صفحات = 1–8.}} [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-pantuck-2.pdf Available online (PDF file)]
* {{استشهاد |الأخير= Pantuck |الأول = Allan J. |سنة =2013 |الفصل = A Question of Ability: What Did He Know and When Did He Know It? Further Excavations from the Morton Smith Archives|صفحات = 184–211 |محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد | الأخير = Pearson | الأول = Birger A. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2008| عنوان = The Secret Gospel of Mark: A 20th Century Forgery | دورية = Interdisciplinary Journal of Research on Religion | المجلد = 4 | صفحات = 1–14.}}
* {{استشهاد | الأخير = Piovanelli | الأول = Pierluigi | الفصل = Halfway Between Sabbatai Tzevi and Aleister Crowley: Morton Smith’s ‘Own Concept of What Jesus ‘Must’ Have Been’ and, Once Again, the Questions of Evidence and Motive |صفحات = 157–183|محرر-الأخير= Burke |محرر-الأول= Tony |عنوان = Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium | سنة = 2013 | ناشر = Cascade Books |مكان = Eugene, Or. |isbn= 978-1620321867}}
* {{استشهاد | الأخير = Price | الأول = Robert M. | مؤلف-وصلة = | سنة = 2004| عنوان = Second Thoughts on the Secret Gospel | دورية = Bulletin of Biblical Research | المجلد = 14:1 | صفحات = 127–132.}} [http://www.robertmprice.mindvendor.com/secret.htm Available online]
* {{استشهاد | الأخير = Quesnell | الأول = Quentin | سنة = 1975| عنوان = The Mar Saba Clementine: A Question of Evidence | دورية = Catholic Biblical Quarterly | المجلد = 37 | صفحات = 48–67.}}
* {{استشهاد | الأخير = Rau | الأول = Eckhard | الفصل = Weder gefälscht noch authentisch? Überlegungen zum Status des geheimen Markusevangeliums als Quelle des antiken Christentums |صفحات = 139–186 |عنوان = Jesus in apokryphen Evangelienüberlieferungen. Beiträge zu ausserkanonischen Jesusüberlieferungen aus verschiedenen Sprach- und Kulturtraditionen |سلسلة = Wissenschaftliche Untersuchungen zum Neuen Testament, 0512-1604; 254 |محرر1-الأخير= Frey |محرر1-الأول = Jörg |محرر2-الأخير = Schröter |محرر2-الأول = Jens |سنة = 2010 |ناشر = Mohr Siebeck | مكان = Tübingen |لغة= German |isbn=3161501470}}
* {{استشهاد |الأخير= Schenke|الأول= Hans-Martin |الفصل= The Mystery of the Gospel of Mark |صفحات = 554–572 |محرر1-الأخير= Schenke Robinson |محرر1-الأول= Gesine |محرر2-الأخير= Schenke |محرر2-الأول= Gesa |محرر3-الأخير= Plisch |محرر3-الأول= Uwe-Karsten |عنوان= Der Same Seths: Hans-Martin Schenkes kleine Schriften zu Gnosis, Koptologie und Neuem Testament |سلسلة= Nag Hammadi and Manichaean studies, 0929-2470; v. 78 |سنة= 2012 |ناشر =Brill |مكان= Leiden |isbn=978-9004223905}}. Originally published in ''Second Century'' '''4:2''' (1984), pp.&nbsp;65–82.
* {{استشهاد | الأخير = Schuler | الأول = Mark | سنة = 2004 | عنوان = review of John Dart, ''Decoding Mark'' | دورية = Review of Biblical Literature | المجلد = 9/26}} [http://www.bookreviews.org/pdf/4063_3962.pdf Available online (PDF file)] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190925100148/https://www.bookreviews.org/pdf/4063_3962.pdf |date=25 سبتمبر 2019 }}
* {{استشهاد | الأخير = Shanks | الأول = Hershel | مؤلف-وصلة = | سنة = 2009| عنوان = Restoring a Dead Scholar’s Reputation | دورية = Biblical Archaeology Review | المجلد = 35:06 | صفحات = 59–61, 90, 92.}}
* {{استشهاد | الأخير = Skehan | الأول = Patrick W. | سنة = 1974 | عنوان = review of ''Clement of Alexandria and a Secret Gospel of Mark'' by Morton Smith | دورية = The Catholic Historical Review | المجلد = 60:3 | صفحات = 451–453}}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Kyle | سنة = 2005 | عنوان = ‘Mixed with Inventions’: Salt and Metaphor in ''Secret Mark'' | دورية = Online | مسار = http://www-user.uni-bremen.de/~wie/Secret/SALT-PAPER.rtf | صفحات = 1–20. | حالة المسار = bot: unknown | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131214015117/http://www-user.uni-bremen.de/~wie/Secret/SALT-PAPER.rtf | تاريخ أرشيف = 2013-12-14 }}
* {{استشهاد | الأخير = Smith |الأول= Morton | مؤلف-وصلة =  |عنوان = Tannaitic Parallels to the Gospels |سنة =1951| ناشر = Society of Biblical Literature |مكان = Philadelphia |isbn=0891301763}}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Morton | مؤلف-وصلة = | سنة = 1955| عنوان = Comments on Taylor’s Commentary on Mark | دورية = Harvard Theological Review | المجلد = 48 | صفحات = 21–64. | doi=10.1017/s0017816000025049}}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Morton | مؤلف-وصلة =  | سنة = 1958| عنوان = The Image of God: Notes on the Hellenization of Judaism, with Especial Reference to Goodenough’s Work on Jewish Symbols | دورية = Bulletin of the John Rylands Library | المجلد = 40:2 | صفحات =473–512.}}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Morton | مؤلف-وصلة = | سنة = 1960 | عنوان = Monasteries and Their Manuscripts | دورية = Archaeology | المجلد = 13:3 | صفحات = 172–177.}}
* {{استشهاد |الأخير= Smith |الأول= Morton |مؤلف-وصلة=  |سنة= 1973 |عنوان= Clement of Alexandria and a Secret Gospel of Mark |ناشر= Harvard University Press |مكان= Cambridge, Mass. |isbn= 0-674-13490-7 |التسجيل= registration |مسار= https://archive.org/details/clementofalexand00smit }}
* {{استشهاد |الأخير= Smith |الأول= Morton |مؤلف-وصلة=  |سنة= 1973b |عنوان= The Secret Gospel: The Discovery and Interpretation of the Secret Gospel According to Mark |ناشر= Harper & Row |مكان= New York |isbn= 0060674113 |التسجيل= registration |مسار= https://archive.org/details/secretgospeldisc0000smit }}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Morton | مؤلف-وصلة = | سنة = 1976| عنوان = On the Authenticity of the Mar Saba Letter of Clement | دورية = Catholic Biblical Quarterly | المجلد = 38 | صفحات = 196–199.}}
* {{استشهاد |الأخير =Smith |الأول=Morton | مؤلف-وصلة =  | سنة =1978 |عنوان = Jesus the Magician: Charlatan or Son of God? | ناشر = Harper & Row | مكان = San Francisco |isbn= 978-0-06-067412-0}}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Morton | مؤلف-وصلة =  | سنة = 1982| عنوان = Clement of Alexandria and Secret Mark: The Score at the End of the First Decade | دورية = Harvard Theological Review | المجلد = 75:4 | صفحات = 449–461.}}
* {{استشهاد | الأخير = Smith | الأول = Morton | مؤلف-وصلة =  | سنة = 2011 | عنوان = The Secret Gospel of Mark: Morton Smith’s translation as it appears in his book ''Clement of Alexandria and a Secret Gospel of Mark'', pp. 446–447 | مسار = http://gnosis.org/library/secm.htm | دورية = The Gnostic Society Library | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190823194425/http://www.gnosis.org:80/library/secm.htm | تاريخ أرشيف = 2019-08-23 }}
* {{استشهاد | الأخير = Stroumsa | الأول = Guy G. | مؤلف-وصلة = | تاريخ = Summer 2003| عنوان = Comments on Charles Hedrick’s Article: A Testimony | دورية = Journal of Early Christian Studies | المجلد = 11:2| صفحات = 147–153.}}
* {{استشهاد |محرر-الأخير= Stroumsa |محرر-الأول= Guy G. | محرر-وصلة = | سنة =2008|عنوان= Morton Smith and Gershom Scholem, Correspondence 1945–1982 | سلسلة =Jerusalem Studies in Religion and Culture | ناشر = Brill | مكان = Leiden/Boston, PA |isbn = 978-9004168398}}
* {{استشهاد |الأخير1= Theissen |الأول1= Gerd |الأخير2= Merz |الأول2= Annette | مؤلف1-وصلة =  | مؤلف2-وصلة =  |سنة=1998 |عنوان= The Historical Jesus: A Comprehensive Guide |ناشر= Fortress Press |مكان= Minneapolis |صفحات= |isbn= 0-8006-3122-6}}
* {{استشهاد | الأخير = Thisted | الأول = Ronald | الأخير2= Efron | الأول2= Bradley | مؤلف2-وصلة = | سنة = 1987| عنوان = Did Shakespeare Write a Newly-Discovered Poem?| دورية= Biometrika | المجلد = 74 | صفحات = 445–455. | doi=10.2307/2336684}}
* {{استشهاد | الأخير = Tselikas | الأول = Agamemnon | مؤلف-وصلة =  | سنة = 2011 | عنوان = Agamemnon Tselikas’ Handwriting Analysis Report | مسار = http://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/agamemnon-tselikas-handwriting-analysis-report/ | دورية = Biblical Archaeology Review | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190402194902/https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/agamemnon-tselikas-handwriting-analysis-report/ | تاريخ أرشيف = 2019-04-02 }}
* {{استشهاد |الأخير1=Viklund |الأول1= Roger |الأخير2= Paananen |الأول2= Timo S. |سنة= 2013 |عنوان= Distortion of the Scribal Hand in the Images of Clement’s Letter to Theodore |دورية= Vigiliae Christianae |المجلد= 67:3 |صفحات= 235–247}} [http://www.jesusgranskad.se/VC_067_03_235-247.pdf Available online (PDF file)]
* {{استشهاد | الأخير = Watson | الأول = Francis | مؤلف-وصلة = | سنة = 2010| عنوان = Beyond Suspicion: on the Authorship of the Mar Saba Letter and the Secret Gospel of Mark | دورية = Journal of Theological Studies | المجلد = 61 | صفحات = 128–170. | doi=10.1093/jts/flq008}}
* {{استشهاد | الأخير = Watson | الأول = Francis | مؤلف-وصلة = | سنة = 2011| عنوان = Beyond Reasonable Doubt: A Response to Allan J. Pantuck | دورية = Biblical Archaeology Review Scholar’s Study | صفحات = 1–6.}} [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-watson.pdf Online (PDF)]
* {{استشهاد |الأخير = Wright |الأول = N. T. |مؤلف-وصلة =  |سنة = 1996 |عنوان = Jesus and the Victory of God: Christian Origins and the Question of God: Vol. 2 | ناشر = SPCK |مكان = London |isbn=0-281-04717-0}}
{{نهاية المراجع}}
</div>

== وصلات خارجية ==
* ترجمات لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس إلى الإنجليزية بواسطة:
:* [[مورتون سميث]] على [http://www.gnosis.org/library/secm.htm مكتبة الجمعية الغنوصية]، [https://web.archive.org/web/20090117192310/http://www-user.uni-bremen.de/~wie/Secret/letter-engl.html موقع ويلاند ويلكر]، [http://www.earlychristianwritings.com/text/secretmark.html الكتابات المسيحية الأولى]
:* [[أ. ك. إم. آدم]] على [https://www.academia.edu/36451074/Clement_to_Theodore_the_Secret_Gospel_of_Mark_A_Study_Edition أكاديميا]
:* سام غيبسون على [http://www.earlychristianwritings.com/text/secretmark2.html الكتابات المسيحية الأولى]
:* أندرو بيرنهارد على [http://www.historian.net/secmark.htm The Scriptorium] و [https://web.archive.org/web/20071009101234/https://www.gospels.net/translations/secretmarktranslation.html gospels.net]
:* [[بارت إيرمان]] ''نصوص مفقودة'' (2003) ص. 88–89 (فقط الاقتباسات التي ترتبط بإنجيل مرقس السري) على [https://www.issuu.com/sheekh_3arb/docs/lostscriptures/96 Issuu]
* نسخ من النص اليوناني بواسطة:
:* مورتون سميث على [http://www.earlychristianwritings.com/text/secretmark-greek.html الكتابات المسيحية الأولى]
:* أغاممنون تسيليكاس على [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/agamemnon-transcription-of-text.pdf مراجعة آثار الكتاب المقدس]
:* أ. ك. إم. آدم، اعتمادًا على نسخ سميث وتسيليكاس مع تعليقات لبانانين وفيكلوند على [https://www.academia.edu/36451074/Clement_to_Theodore_the_Secret_Gospel_of_Mark_A_Study_Edition أكاديميا]
* “جمعية آثار الكتاب المقدس”، [http://www.biblicalarchaeology.org/scholars-study/did-morton-smith-forge-secret-mark/ هل زيّف مورتون سميث “إنجيل مرقس السري”؟]، مع مقالات بقلم:
:* فينيشيا أناستاسوبولو، [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-analysis.pdf “تقرير خبراء فحص الكتابة اليدوية”] و [https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/venetia-anastasopoulou-can-a-document-in-itself-reveal-a-forgery/ “هل لوثيقة أن تكشف زيفها بنفسها؟”]
:* بيتر جيفري، [https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/peter-jeffery-response-to-handwriting-analysis/ “ردًا على تحليل الكتابة اليدوية”] و [https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/peter-jeffery-additional-response-to-handwriting-analysis/ “رد إضافي على تحليل الكتابة اليدوية”]
:* سكوت براون، [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-brown.pdf “أفكاري حول تقارير فينيشيا أناستاسوبولو”]
:* آلان ج. بانتوك، [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-pantuck.pdf “حل ''ألغاز'' مورتون سميث وإنجيل مرقس السري”] و [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-pantuck-2.pdf “رد على أغاممنون تسيليكاس حول مورتون سميث ومخطوطات سيفالونيا”]
:* [[فرنسيس واتسون (محرر)|فرانسيس واتسون]]، [https://www.biblicalarchaeology.org/wp-content/uploads/secret-mark-handwriting-response-watson.pdf “شك بعيد عن المعقول: رد على آلان بانتوك”]
:* أغاممنون تسيليكاس، [https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/agamemnon-tselikas-handwriting-analysis-report/ “تقرير أغاممنون تسيليكاس حول تحليل الكتابة اليدوية”] و [https://www.biblicalarchaeology.org/daily/biblical-topics/bible-interpretation/agamemnon-tselikas-response-to-allan-j-pantuck/ “رد على آلان بانتوك”]
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الأديان|الإنجيل|المسيحية}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=24 يونيو 2020|النسخة=48557680}}

[[تصنيف:اكتشافات أثرية في 1958]]
[[تصنيف:المشكلة السينوبتية]]
[[تصنيف:أبوكريفا ضائعة]]
[[تصنيف:أناجيل غنوصية]]
[[تصنيف:إنجيل مرقس]]
[[تصنيف:تصوف مسيحي]]