عرض مصدر ختان الإناث

{{عن|ختان الإناث||ختان (توضيح)}}
{{بطاقة
|image1      = [[ملف:Anti Infibulation Logo.svg|90بك|alt=رمز مُناهضة ختان الإناث]]
|caption1    = رمز مُناهضة ختان الإناث
|label2      = التعريف 
|data2       = عرَّفته [[منظمة الصحة العالمية|مُنظمة الصحَّة العالميَّة]] و[[صندوق الأمم المتحدة للسكان|صُندُوق سُكَّان الأُمم المُتحدة]] و[[يونيسف|اليونيسف]] سنة 1997 بأنَّهُ «عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود [[سبب (طب)|سبب طبي]] لذلك»<ref name=WHO2014>[https://www.who.int/sexual-and-reproductive-health/types-of-female-genital-mutilation "Classification of female genital mutilation"], Geneva: World Health Organization, 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171221153609/http://www.who.int/reproductivehealth/topics/fgm/overview/en/ |date=21 ديسمبر 2017}}</ref>
|label3      = المناطق
|data3       = مُتركزة في 27 دولة [[إفريقيا|أفريقيَّة]]، وفي [[إندونيسيا]]، و[[كردستان العراق|كُردستان العراق]] و[[اليمن]]<ref name=UNICEF2013>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf ''Female Genital Mutilation/Cutting: A Statistical Overview and Exploration of the Dynamics of Change''], New York: United Nations Children's Fund, July 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref>{{صفحات مرجع|5}}<ref name="مولد تلقائيا2">[https://www.unicef.org/media/files/FGMC_2016_brochure_final_UNICEF_SPREAD.pdf "Female Genital Mutilation/Cutting: A Global Concern"], New York: United Nations Children's Fund, February 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171126071859/https://www.unicef.org/media/files/FGMC_2016_brochure_final_UNICEF_SPREAD.pdf |date=26 نوفمبر 2017}}</ref>
|label4      = أعداد المختونات
|data4       = ما يزيد عن 200 مليون امرأة وفتاة ضمن البُلدان الثلاثين المذكورة سلفًا، وفق تقديرات سنة 2016
|label5      = السن 
|data5       = بعد أيَّامٍ من الولادة وُصولًا حتَّى البُلوغ<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|50}}
|label6      = نسب الانتشار 
|data6       =
{{بداية مقطع صندوق معلومات مغلق|ما بين 15 و49 سنة}}
|data7       = المصدر: اليونسيف، شُباط (فبراير) 2016
{{Hlist|[[الصومال]] (98%)| [[غينيا]] (97%)| [[جيبوتي]] (93%)| [[سيراليون]] (90%)| [[مالي]] (89%)| [[مصر]] (87%)| [[السودان]] (87%)| [[إريتريا]] (83%)| [[بوركينا فاسو]] (76%)|[[غامبيا]] (75%)| [[إثيوبيا|إثيوپيا]] (74%)| [[موريتانيا]] (69%)| [[ليبيريا]] (50%)| [[غينيا بيساو]] (45%)}}<br/>
{{Hlist|[[تشاد|التشاد]] (44%)| [[ساحل العاج]] (38%)|  [[نيجيريا]] (25%)| [[السنغال]] (25%)| [[جمهورية إفريقيا الوسطى|أفريقيا الوُسطى]] (24%)| [[كينيا]] (21%)|[[اليمن]] (19%)| [[تنزانيا]] (15%)| [[بنين]] (9%)|
[[العراق]] (8%)| [[توغو]] (5%)| [[غانا]] (4%)| [[النيجر]] (2%)| [[أوغندا]] (1%) | [[الكاميرون]] (1%)}}
{{نهاية مقطع صندوق معلومات مغلق}}
{{بداية مقطع صندوق معلومات مغلق|مُنذ الولادة حتَّى 14 سنة}}
|data8       = المصدر: اليونسيف، شُباط (فبراير) 2016
{{Hlist|[[غامبيا]] (56%)| [[موريتانيا]] (54%)| [[إندونيسيا]] (49%, 0–11) | [[غينيا]] (46%) |[[إريتريا]] (33%)| [[السودان]] (32%) | [[غينيا بيساو]] (30%)| [[إثيوبيا|إثيوپيا]] (24%) |  [[نيجيريا]] (17%)|[[اليمن]] (15%)| [[مصر]] (14%)| [[بوركينا فاسو]] (13%)| [[سيراليون]] (13%)| [[السنغال]] (13%)| [[ساحل العاج]] (10%)| [[كينيا]] (3%)| [[أوغندا]] (1%)| [[جمهورية إفريقيا الوسطى|أفريقيا الوُسطى]] (1%)| [[غانا]] (1%)| [[توغو]] (0.3%)  | [[بنين]] (0.2%)}}
{{نهاية مقطع صندوق معلومات مغلق}}
}}
'''ختان الإناث''' أو '''تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية''' أو '''الخَفْض''' مصطلحات لها اختلاف بحسب السياق اللغوي المستخدم. أما مصطلح '''تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية''' فهو المعتمد من [[منظمة الصحة العالمية|مُنظمة الصحَّة العالميَّة]] وتُعرفه بأنه «أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك».<ref group="ْ">[https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/female-genital-mutilation تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية] - [[منظمة الصحة العالمية]] - تاريخ النشر [[فبراير]]-[[2012]] - تاريخ الوصول [[25 أكتوبر]]-[[2013]] {{استشهاد ويب |مسار=https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/female-genital-mutilation |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=22 يونيو 2009 |تاريخ أرشيف=14 ديسمبر 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20131214220752/http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs241/ar/index.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> يمارس تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 27 دولة في [[إفريقيا]] ويوجد بأعداد أقل في [[آسيا]] وبقية مناطق [[الشرق الأوسط]].<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013], p. 9. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref> قدَّرت مُنظمة اليونيسف أعداد الإناث المختونات في سنة 2016 بِحوالي 200 مليون يعشن في الدُول سالِفة الذكر، إلى جانب بضعة مناطق ومُجتمعاتٍ أُخرى حول العالم.

تختلف طريقة ممارسة هذه العملية حسب المكان وحسب التقاليد لكنها تجري في بعض الأماكن دون أي [[تخدير موضعي]] وقد يُستخدم [[موس (توضيح)|موس]] أو [[سكين]] بدون أي تعقيم أو تطهير لتلك الأدوات المُستخدمة في هذه العملية. يختلف العُمر الذي تجري فيه هذه العملية من أُسبوع بعد الولادة وحتَّى سن البُلوغ. حسب تقرير [[يونيسف|اليونيسف]]، أغلب الإناث التي تجري عليهنَّ عمليَّة الختان لم يتعدين الخامسة من العُمر.<ref name="مولد تلقائيا3">[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013], p. 50. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref> تشتمل هذه العمليَّة على إزالة غطاء البظر وحشفته، واستئصال [[شفران صغيران|الشفرين الصغيرين]] و[[شفران كبيران|الكبيرين]]، وختم [[فرج (امرأة)|الفرج]] (غلقه)، بحيثُ لا يُترك إلَّا فتحة صغيرة لِلسماح بِمُرور البول ودماء الحيض؛ وفتح [[مهبل|المهبل]] لِلسماح بِالجماع والإنجاب لاحقًا. قدَّر [[صندوق الأمم المتحدة للسكان|صُندُوق سُكَّان الأُمم المُتحدة]] سنة 2010 أنَّ 20% من الإناث اللواتي خُتِنَّ أُزِيل الجُزء الخارجي من أعضائهنَّ التناسُليَّة وخِيطَ فرجهنَّ، وهي العمليَّة المعروفة بـ«[[ختان فرعوني|الختان الفرعوني]]» أو «{{خط/عربي|التَبْتِيْك}}»، الشائعة في شمال شرق إفريقيا بِالأخص.

يُنظرُ إلى هذه العادة حاليًّا في العديد من المُجمتعات حول العالم على أنها إحدى أبرز أشكال التمييز الجنسي، أو أنها مُحاولة للتحكُّم بِالحياة الجنسيَّة لِلمرأة، فيما تنظر إليها مُجتمعات أو جماعات أُخرى على أنها علامة من علامات الطهارة والعفَّة والتواضع. غالبًا ما تُقدم النساء البالغات على ختن بناتهنَّ، اللواتي يعتبرن هذا الفعل مدعاةً لِلشرف، وإنَّ عدم الإتيان به يُعرِّضُ بناتهنَّ إلى العار أو الإقصاء الاجتماعي.{{Refn|group=حـ|اليونيسف 2013: «هُناك فريضةٌ اجتماعيَّة للإتيان بِهذا الفعل وتأكيده، واعتقادٌ واسعٌ بأنهُنَّ [الإناث] لو لم يفعلن ذلك، فإنَّهُ من الراجح أن يدفعن ثمنًا باهظًا يشتملُ على إقصائهنَّ اجتماعيَّا، واضطهادهنَّ، والسُخرية منهُنَّ، ووصمهنَّ بالعار، وعندها قد لا تتمكن بناتهنَّ من العُثور على زوجٍ مُناسبٍ».<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|15}}<br/>
ناهد طوبيا، إيمان حُسين الشريف، 2003: «إحدى أهم إنجازات العقد الماضي في ميدان ختان الإناث يتمثَّل في النقلة النوعيَّة من التأكيد على التأثيرات المُضرَّة التي يُسببها ختان الإناث إلى فهم هذه المُمارسة بِصفتها ظاهرة اجتماعيَّة من نتاج التعريف الاجتماعي لِدور المرأة، وبالأخص دورها الجنسي والإنجابي. هذه النقلة ساهمت في إعادة تعريف هذه القضيَّة كإحدى أشكال الأمراض السريريَّة (ومنها جاءت عبارة استئصال الشائعة في المصادر والمراجع التي تتناول هذا الموضوع) إلى مُشكلةٍ مردُّها استخدام الثقافة في سبيل الحفاظ على الهيمنة على جسد النساء من قِبل نظام التسلسُل الهرمي الأبوي. إنَّ فهم آليَّات تشغيل النظام الأبوي الهرمي الهيمني يجب أن يشتمل أيضًا على فهم فكرة أنَّ النساء، وبالأخص تلك الناضجات المُتزوجات، هُنَّ الحافظات لِنظام السيطرة هذا».<ref>[[ناهد طوبيا]], Eiman Hussein Sharief, [http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2803%2900229-7/fulltext "Female genital mutilation: have we made progress?"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101060238/http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2803%2900229-7/fulltext |date=1 يناير 2017 }}, ''International Journal of Gynecology & Obstetrics'', 82(3), September 2003, pp.&nbsp;251–261. {{دوي|10.1016/S0020-7292(03)00229-7}} {{PMID|14499972}} {{استشهاد ويب |مسار=http://onlinelibrary.wiley.com/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=14 أبريل 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200414113316/http://onlinelibrary.wiley.com/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>}} تختلفُ الآثار الصحيَّة لِختان البنات باختلاف طبيعيَّة العمليَّة، فقد تُعاني المختونة من التهاباتٍ مُتكررة، وصُعوبةٍ في التبوُّل وفي تدفُّق الطمث، وبُروز خرَّاجات، وصُعوبةٌ في حمل الجنين، ومُضاعفاتٌ عند الولادة، ونزفٌ مُهلك.<ref name=Abdulcadira2011>Jasmine Abdulcadira, et al., [https://smw.ch/article/doi/smw.2011.13137 "Care of women with female genital mutilation/cutting"], ''Swiss Medical Weekly'', 6(14), January 2011. {{دوي|10.4414/smw.2011.13137}} {{PMID|21213149}} {{استشهاد ويب |مسار=https://smw.ch/article/doi/smw.2011.13137 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 فبراير 2014 |تاريخ أرشيف=18 يوليو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160718085718/http://www.smw.ch/content/smw-2011-13137/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> ولا تُعرفُ أيَّة فوائد صحيَّة لِهذه العمليَّة حسب منظمة الصحة العالمية.<ref name="مولد تلقائيا4">[https://www.who.int/en/news-room/fact-sheets/detail/female-genital-mutilation "Female genital mutilation"], Geneva: World Health Organization, February 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180120101810/http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs241/en/ |date=20 يناير 2018}}</ref>

[[مصر]] هي أكثر الدول من حيث عدد الفتيات اللاتي أجريت عليهنَّ العملية حول العالم.<ref name="UNICEF2013p2">[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013], p. 2. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref> و[[الصومال]] و[[غينيا]] و[[جيبوتي]] الأعلى نسبةً في عدد المختونات. تنص قوانين أغلب الدُول التي يُشاعُ فيها ختان الإناث على عدم شرعيَّة هذا الأمر، على أنَّ القوانين الرادعة لِلختان قلَّما تُطبَّق. انطلقت مُحاولاتٌ وجُهودٌ حثيثة لِإبطال هذه العادة مُنذ [[عقد 1970|سبعينيَّات القرن العشرين]]، عبر مُحاولة إقناع الناس بِخُطورتها وضرورة التخلَّي عنها، وفي اجتماعٍ [[الجمعية العامة للأمم المتحدة|لِلجمعيَّة العامَّة لِلأُمم المُتحدة]] سنة 2012، صوَّت الأعضاء بالإجماع على ضرورة تكثيف الجُهود لِإيقاف ختان الإناث حول العالم باعتبار أنَّ هذا الفعل يُعد خرقًا [[حقوق الإنسان|لِحُقوق الإنسان]]. وكانت [[الأمم المتحدة]] قد أعلنت السادسَ من شُباط (فبراير) «[[اليوم العالمي لرفض ختان الإناث|يومًا عالميا لرفض ختان الإناث]]».<ref name="مولد تلقائيا1">OHCHR، UNAIDS، UNDP، UNECA، UNESCO، UNFPA، UNHCR، UNICEF، UNIFEM، WHO (2008). [https://www.who.int/reproductivehealth/publications/ Eliminating Female Genital Mutilation - An interagency statement] (English) (PDF). Department of Reproductive Health and Research (RHR)، World Health Organization {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090726145619/http://www.who.int//reproductive-health/publications/fgm/fgm_statement_2008.pdf |date=26 يوليو 2009}}</ref><ref>[https://www.unfpa.org/news?ID=927 UNFPA: Statement on the International Day Against Female Genital Mutilation] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120214062238/http://www.unfpa.org/news/news.cfm?ID=927 |date=14 فبراير 2012}}</ref> على أنَّ هذه المُعارضة الأُمميَّة لم تمُر مُرور الكرام، فتعرَّضت للانتقاد المُكثَّف من قِبل عُلماء الإنسانيَّات (الأنثروپولوجيا) بالأخص. فعلى سبيل المِثال، كتب الدكتور أريك سيلڤرمان يقول أنَّ خِتان الإناث استحال إحدى المواضيع الأخلاقيَّة المركزيَّة في علم الإنسانيَّات، طارحًا أسئلة مُعقدة عن النسبويَّة الثقافيَّة، ومدى شُموليَّة التسامح البشري وعالميَّة حُقوق الإنسان، ومدى تقبُّل الناس لِعادات وتقاليد بعضهم البعض.<ref name=Silverman2004>[[إريك سيلفرمان]], "Anthropology and Circumcision," ''Annual Review of Anthropology'', 33, 2004, pp.&nbsp;419–445. {{JSTOR|25064860}}</ref>{{صفحات مرجع|420, 427}}

== تأثيل ==
=== بِاللُغة العربيَّة ===
[[ملف:Samburu female circumcision ceremony, Kenya.jpg|تصغير|فتياتٌ من قوم «السامبورو» في هضبة لايكيپيا بِكينيا، خِلال حفل ختانهنَّ، سنة 2004.]]
جاء في [[لسان العرب]] تعريف الختان لُغويًّا كما يلي: {{اقتباس مضمن|ختن: خَتَنَ الغلامَ والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنُهما خَتْنًا}}. والاسم: {{اقتباس مضمن|الخِتانُ والخِتانَةُ}}، وهو {{اقتباس مضمن|مَخْتُونٌ}}. وقيل: {{اقتباس مضمن|الخَتْن للرجالِ، والخَفْضُ للنساء}}. و{{اقتباس مضمن|الخَتِين}}: {{اقتباس مضمن|المَخْتُونُ}}، الذكر والأُنثى في ذلك سواء. والخِتانة: صناعة الخاتِنِ. والخَتْنُ: فِعْل الخاتن الغُلام. والخِتان ذلك الأَمْرُ كُلُّه وعِلاجُه. و{{اقتباس مضمن|الخِتانُ}}: موضع الخَتْنِ من الذكرِ، وموضع القطع من نَواة الجارِيةِ. قال أَبو منصور: {{اقتباس مضمن|هو موضع القطع من الذكر والأُنثى}}، ومنه الحديث المرويُّ عن [[عائشة بنت أبي بكر]]: {{اقتباس مضمن|إذَا جَاوزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وجَبَ الْغُسْلُ‌}}.<ref group="ْ">[http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%B0%D9%8A%20%D8%B4%D8%B1%D8%AD%20%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%B0%D9%8A%20%D9%84%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%81%D9%88%D8%B1%D9%8A%20***/80-%20%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%8F%20%D9%85%D9%8E%D8%A7%20%D8%AC%D9%8E%D8%A7%D8%A1%D9%8E:%20%D8%A5%D9%90%D8%B0%D9%8E%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AA%D9%8E%D9%82%D9%8E%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%AE%D9%90%D8%AA%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%8E%D8%A7%D9%86%D9%90%20%D9%88%D9%8E%D8%AC%D9%8E%D8%A8%D9%8E%20%D8%A7%D9%84%D9%92%D8%BA%D9%8F%D8%B3%D9%92%D9%84/i321&d244699&c&p1 كتاب: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي للمباركفوري، بابُ مَا جَاءَ‌:‌ إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْل] - موقع نداء الإيمان. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160827212140/http://www.al-eman.com/الكتب/تحفة%20الأحوذي%20شرح%20جامع%20الترمذي%20للمباركفوري%20***/80-%20بابُ%20مَا%20جَاءَ:%20إِذَا%20الْتَقَى%20الْخِتَانَانِ%20وَجَبَ%20الْغُسْل/i321&d244699&c&p1 |date=27 أغسطس 2016}}</ref> وهما موضع القطع من [[قضيب الإنسان|ذكر]] الغلام و[[فرج (امرأة)|فرج]] الجارية. ويُقال لقَطْعهما: {{اقتباس مضمن|الإِعْذارُ والخَفْضُ}}. وأَصل الخَتْن: القطعُ، ويقال: {{اقتباس مضمن|أُطْحِرَتْ خِتانَتُه}}: إِذا {{اقتباس مضمن|اسْتُقْصِيَتْ في القَطْعِ}}، وتسمى الدَّعوةُ لذلك {{اقتباس مضمن|خِتانًاِ}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[مرتضى الزبيدي|المرتضى الزبيدي، مُحبّ الدين أبي فيض السيِّد مُحمَّد بن مُحمَّد بن عبد الرزَّاق]]|مؤلف2= تحقيق: علي شيري|عنوان= [[تاج العروس من جواهر القاموس]]، الجُزء الثامن عشر|صفحة= 172|سنة= [[1414 هـ|1414هـ]] - [[1994]]م|ناشر= دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]}}</ref> وقال الحافظ: {{اقتباس مضمن|ويُسمَّى ختان الرجل إعذارًا بذال مُعجَّمة، وختان المرأة خفضًا بخاء وضاد مُعجَّمتين}}. وقال [[أبو شامة المقدسي]]: {{اقتباس مضمن|كلام أهل اللغة يقتضي تسمية الكل إعذارًا، والخفض يختص بالأنثى}}. وقال أبو عُبيدة: {{اقتباس مضمن|عذرت الجارية والغلام وأعذرتهما: ختنتهما وأختنتهما وزنًا ومعنى}}. قال [[الجوهري (توضيح)|الجوهري]]: {{اقتباس مضمن|والأكثر خفضت الجارية}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن حجر العسقلاني|العسقلاني، علي بن أحمد بن حجر]]|مؤلف2= تحقيق: [[محب الدين الخطيب|مُحب الدين الخطيب]]|عنوان= [[فتح الباري|فتح الباري شرح صحيح البخاري]]، الجُزء العاشر.|صفحة= 340|سنة= [[1379 هـ|1379هـ]]|ناشر= دار المعرفة|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]}}</ref> ويُقال للذي لم يُختن: {{اقتباس مضمن|أقلف}}، والمرأة {{اقتباس مضمن|قلفاء}}، وإزالة ال[[قلفة]] من الأقلف تسمى ختانًا في الرجل، وخفضًا في المرأة.

أمَّا في الاصطلاح، فإنَّ المعنى لا يخرج عن المعنى اللُغوي، لأن المعنى الُلغوي هو القطع، وفي الاصطلاح: قال الحافظ: {{اقتباس مضمن|قطع بعض مخصوص، من عُضوٍ مخصوص}}، وقال [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|الختان: هو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة حتى تنكشف جميع الحشفة}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[يحيى بن شرف النووي|النووي، أبو زكريَّا مُحيي الدين يحيى بن شرف]]|مؤلف2= تحقيق: زُهير الشاويش|عنوان= [[روضة الطالبين وعمدة المفتين]]، الجُزء العاشر|طبعة= الثالثة|صفحة= 180|سنة= [[1412 هـ|1412هـ]] - [[1991]]م|ناشر= المكتب الإسلامي|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]}}</ref> وقال في شرحه ل[[صحيح مسلم|صحيح مُسلم]]: {{اقتباس مضمن|والختان في المرأة: قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج، وهي فوق مخرج البول، تشبه عرف الديك}}.<ref group="ْ" name="مولد تلقائيا34">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[يحيى بن شرف النووي|النووي، أبو زكريَّا مُحيي الدين يحيى بن شرف]]|عنوان= [[شرح صحيح مسلم|المنهاج شرح صحيح مُسلم بن الحجَّاج]]، الجُزء الثالث|طبعة= الثانية|صفحة= 148|سنة= [[1392 هـ|1392هـ]]|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]}}</ref>

=== بِاللُغة الإنگليزيَّة وتأثيرها على سائر اللُغات ===
[[ملف:Female genital mutilation - Etinosa U Osemwowa.pdf|تصغير|مقالٌ بِاللُغة الإنگليزيَّة مُعنون بـ«تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة».]]
كانت المعاجم الإنگليزيَّة حتَّى [[عقد 1980|عقد الثمانينيَّات من القرن العشرين]] تُسمِّي هذه العمليَّة «ختان الإناث» ([[اللغة الإنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: Female Circumcision) تمامًا كما التسمية العربيَّة المُتداولة والرائجة، على اعتبار أنها العمليَّة النظيرة [[ختان|لِختان الذُكور]].<ref>[[مارثا نوسباوم]], ''Sex and Social Justice'', New York: Oxford University Press, 1999, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=7zoaKIolT9oC&pg=PA119 119]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171211221301/https://books.google.com/books?id=7zoaKIolT9oC&pg=PA119 |date=11 ديسمبر 2017}}</ref> وكان المجمع التبشيري الكيني قد سمَّى هذه العمليَّة في سنة [[1929]] بِالتشويه الجنسي لِلنساء، مُتبعًا في ذلك توصيف المُبشِّرة [[إسكتلنديون|الاسكتلنديَّة]] العاملة في [[كينيا]]، ماريون سكوت ستيڤنسون.<ref>James Karanja, ''The Missionary Movement in Colonial Kenya: The Foundation of Africa Inland Church'', Göttingen: Cuvillier Verlag, 2009, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=F1ezIgyomGIC&pg=PA93 93], n.&nbsp;631. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=F1ezIgyomGIC&pg=PA93 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref> وخِلال [[عقد 1970|عقد السبعينيَّات من القرن سالِف الذكر]] تزايدت الإشارة إلى هذه العمليَّة على أنها تشويهٌ لِلأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة،<ref name="مولد تلقائيا5">[http://whqlibdoc.who.int/publications/2008/9789241596442_eng.pdf "Eliminating Female genital mutilation: An Interagency Statement"], Geneva: World Health Organization, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110601235935/http://whqlibdoc.who.int/publications/2008/9789241596442_eng.pdf |date=01 يونيو 2011}}</ref>{{صفحات مرجع|22}} حتَّى كانت سنة 1975 عندما أطلقت عليها عالمة الإنسانيَّات الأمريكيَّة، روز أولدفيلد هايز، تسمية «تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة» ([[اللغة الإنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: Female genital mutilation) في عنوان إحدى أبحاثها،<ref name=Hayes1975>Rose Oldfield Hayes, "Female Genital Mutilation, Fertility Control, Women's Roles, and the Patrilineage in Modern Sudan: A Functional Analysis," ''American Ethnologist'' 2(4), November 1975, pp.&nbsp;617–633. {{JSTOR|643328}}</ref> وفي سنة 1979 سمَّت الباحثة والناشطة الأمريكيَّة النمساويَّة فران هوسكن هذه العمليَّة بـ«التشويه» ([[اللغة الإنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: Mutilation)، في مؤلَّفها المُؤثِّر حامل عنوان: «{{ط|تقرير هوسكن: التشويه العُضوي والجنسي لِلإناث}}» ([[اللغة الإنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: ''The Hosken Report: Genital and Sexual Mutilation of Females'').<ref name="مولد تلقائيا6">Fran Hosken, ''The Hosken Report: Genital and Sexual Mutilation of Females'', Lexington: Women's International Network, 1994 [1979].</ref>{{Refn|group=حـ|كلير ك. روبرتسون، أُستاذة التاريخ والدراسات النسائيَّة في جامعة ولاية أوهايو، 2002: «إنَّ {{ط|تقرير هوسكن}} هو الوثيقة الأبرز الأكثر تأثيرًا وذات الفضل الأكبر في رفع مُستوى الوعي بِالنسبة لِمسألة تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة».<ref>Claire C. Robertson, "Getting beyond the Ew! Factor: Rethinking U.S. Approaches to African Female Genital Cutting", in Stanlie M. James and Claire C. Robertson (eds.), ''Genital Cutting and Transnational Sisterhood'', Urbana: University of Illinois Press, 2002 (pp.&nbsp;54–86), p.&nbsp;60.</ref>}}

أخذت [[اللجنة الإفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل]] و[[منظمة الصحة العالمية|مُنظمة الصحَّة العالميَّة]] تعتمد التسمية الإنگليزيَّة لِهذه العمليَّة في سنة 1990 و1991 على التوالي.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|6–7}} وفي شهر نيسان (أبريل) من سنة 1997، أصدرت مُنظمة الصحَّة العالميَّة وال[[يونيسف]] و[[صندوق الأمم المتحدة للسكان|صُندُوق سُكَّان الأُمم المُتحدة]] بيانًا مُشتركًا ينص على اعتماد هذا المُصطلح من حينها فصاعدًا. وهكذا انتشر هذا المُصطلح إلى مُختلف لُغات العالم، بما فيها [[اللغة العربية|اللُغة العربيَّة]]، انطلاقًا من أصلها الإنگليزي.{{صفحات مرجع|4, 22}}

=== بِلُغاتٍ أُخرى ===
تنعكسُ الأشكال المُختلفة لِختان الإناث من خلال عشرات المُصطلحات المُتداولة لِلتعريف عن هذه المُمارسة في الدُول والبُلدان التي تشيعُ فيها،<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|48}} وكثيرًا ما تُعرف هذه المُمارسة بـ«الطهارة» أو «الطُهُور»، وهذا المُصطلح شائعٌ بِالأخص في [[الوطن العربي|البلاد العربيَّة]] و[[العالم الإسلامي|الإسلاميَّة]]،<ref name=Guindi>Fadwa El Guindi, "Had ''This'' Been Your Face, Would You Leave It as Is?" in Rogaia Mustafa Abusharaf (ed.), ''Female Circumcision: Multicultural Perspectives'', Philadelphia: University of Pennsylvania Press, 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA30 30]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA30 |date=8 سبتمبر 2017}}</ref> كما يُشاع استخدام مُصطلح «الخِفاض» سالِف الذِكر.<ref>Clarence-Smith, William G. "Islam and Female Genital Cutting in Southeast Asia: The Weight of the Past", ''Finnish Journal of Ethnicity and Migration'', 3(2), 2008, p.&nbsp;[https://wayback.archive.org/web/20090306050235/http://www.etmu.fi/fjem/pdf/FJEM_2_2008.pdf#page=14 14]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170314042931/https://wayback.archive.org/web/20090306050235/http://www.etmu.fi/fjem/pdf/FJEM_2_2008.pdf |date=14 مارس 2017}}</ref>{{صفحات مرجع|3}} يُعرفُ ختان الإناث في [[لغة بمبارة|اللُغة البمبريَّة]] المنطوقة بشكلٍ أساسيٍّ في [[مالي]] بالـ«{{ط|بولوكولي}}» ويعني «غسل اليدين»،<ref>Chantal Zabus, "The Excised Body in African Texts and Contexts," in Merete Falck Borch (ed.), ''Bodies and Voices: The Force-field of Representation and Discourse in Colonial and Postcolonial Studies'', New York: Rodopi, 2008, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=xZmWF3qxHo4C&pg=PA47 47]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=xZmWF3qxHo4C&pg=PA47 |date=8 سبتمبر 2017}}</ref> وفي [[اللغة الإغبو|اللُغة الإيگبويَّة]] الشائعة في شرق [[نيجيريا]] يُسمَّى «{{ط|إيسا آرو}}» أو «{{ط|إيوو آرو}}» ويعني «استحمامُكِ» ويُقصد به «على المرأة «أن تستحم» أولًا قبل أن تضع طفلًا».<ref>Chantal Zabus, "'Writing with an Accent': From Early Decolonization to Contemporary Gender Issues in the African Novel in French, English, and Arabic," in Simona Bertacco (ed.), ''Language and Translation in Postcolonial Literatures'', New York: Routledge, 2013, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=NCJiAgAAQBAJ&pg=PA40&lpg=PA40 40]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=NCJiAgAAQBAJ&pg=PA40&lpg=PA40 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref> من المُصطلحات المألوفة أيضًا في بعض الدُول الإسلاميَّة، مُصطلح «السُنَّة»،<ref>[[Ellen Gruenbaum]], ''The Female Circumcision Controversy: An Anthropological Perspective'', Philadelphia: University of Pennsylvania Press, 2001, pp.&nbsp;2–3.</ref> ويُقصد بها [[الحديث النبوي|السُنَّة النبويَّة]] وأنَّ ختن الفتاة من السُنن المُستحبَّة،<ref name="مولد تلقائيا7">Ibrahim Lethome Asmani, Maryam Sheikh Abdi, [https://www.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/De-linking%20FGM%20from%20Islam%20final%20report.pdf ''De-linking Female Genital Mutilation/Cutting from Islam''], Washington: Frontiers in Reproductive Health, Population Council, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170221230457/http://www.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/De-linking%20FGM%20from%20Islam%20final%20report.pdf |date=21 فبراير 2017}}</ref>{{صفحات مرجع|3, 5}} ومن ذلك يُقال: «Qadın sünnəti - {{خط/عربي|fa|قادِن سُنتى}}» [[اللغة الأذرية|بالأذريَّة]]، و«Kadın sünneti - {{خط/عربي|fa|قادِن سُنتى}}» [[اللغة التركية|بالتُركيَّة]]. كذلك، يُستعملُ المُصطلح الإنگليزي «''Infibulation''» وهو مُشتق من مُصطلح «''fibula''» [[اللغة اللاتينية|اللاتيني]]، والذي يعني «مشبك»؛ إذ يُقالُ بِأنَّ [[روما القديمة|الرومان القُدماء]] كانوا يُثبتون مشبكًا على غلفة الأمة (العبدة) أو شفريها لِلحيولة دون إقامته لِأي علاقةٍ جنسيَّة. وفي [[السودان]] عُرفت هذه العمليَّة باسم «الختان الفرعوني» وفي مصر عُرفت باسم «الختان السوداني»،<ref name=Kouba1985>Leonard J. Kouba, Judith Muasher, "Female Circumcision in Africa: An Overview," ''African Studies Review'', 28(1), March 1985, pp.&nbsp;95–110. {{JSTOR|524569}}</ref>{{صفحات مرجع|96–97}} أمَّا في [[الصومال]] فهي تُعرف بـ«القُطب» أي التقطيب، ويُقصد بها تقطيب أعضاء المرأة التناسُليَّة.<ref>{{Ill-WD2|Raqiya D. Abdalla|id=Q17540967}}, "My Grandmother Called it the Three Feminine Sorrows': The Struggle of Women Against Female Circumcision in Somalia", in Abusharaf 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA190 190]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA190|date=08 سبتمبر 2017}}</ref>

== طُرق وأساليب الخِتانة ==
[[ملف:Knives used for FGM.jpg|يمين|تصغير|أدواتٌ تقليديَّة تُستخدم في ختان الإناث.]]
[[ملف:Clitoris anatomy labeled-ar.svg|تصغير|رسمٌ بياني يُظهر تشريح [[فرج (امرأة)|الفرج]]، مُبينًا بعض أقسامه.]]
غالبًا فإنَّ من يقوم بِهذه العمليَّة هو خاتِنٌ تقليديّ محليّ، وتُقامُ هذه العمليَّة في منزل الفتاة أغلب الأحيان، وقد يستخدمُ الخاتن [[تخدير|البنج لِتخدير]] تلك الفتاة وقد لا يستخدمه. وعادةً ما يكون الخاتن امرأةً كبيرة في السن من المُجتمع المحليّ (الحي أو الحارة أو القرية) امتهنت هذه العمليَّة، وكثيرًا ما تكون هي نفسها [[قابلة|القابلة أو الدَّاية]]. على أنَّ بعض المُجتمعات التي يقوم فيها [[حلاق|الحلَّاق]] مقام الطبيب قد تلجأ إليه لِيقوم بِالعمليَّة بِنفسه.<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013], pp.&nbsp;42–44 and Table 5, p.&nbsp;181 (for cutters), p.&nbsp;46 (for home and anaesthesia). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref>{{Refn|group=حـ|اليونيسف 2005: «نسبةٌ كبيرةٌ من البنات والنساء يُختنَّ على يد خاتنٍ تقليديّ، فئة من هؤلاء عبارة عن أشخاص محليين (خَتَنة)، وأُخرى عِبارة عن قابلات ومُولدات، وهُنَّ بشكلٍ عام، نساءٌ كبيرات في السن من المُجتمع المحلي لِلفتاة المختونة. يصدق هذا الكلام على حوالي 80 بالمئة من البنات اللواتي خُتنَّ في كُلٍ من: بنين، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، وإريتريا، وإثيوپيا، وغينيا، ومالي، والنيجر، وتنزانيا، واليمن. يُلاحظ أنَّهُ في أغلب البُلدان، فإنَّ حملة الشهادات الطبيَّة الجامعيَّة أو المعهديَّة، كالأطباء المُعتمدين والقابلات القانونيَّات، لا يتم اللُجوء إليهم لِلقيام بِهذه العمليَّة».<ref name="مولد تلقائيا8">Michael Miller and Francesca Moneti, [https://www.unicef-irc.org/publications/pdf/fgm_eng.pdf ''Changing a harmful social convention: Female genital cutting/mutilation''], Florence: UNICEF Innocenti Research Centre, 2005. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110601235944/http://www.unicef-irc.org/publications/pdf/fgm_eng.pdf |date=01 يونيو 2011}}</ref>{{صفحات مرجع|7}}}} ويُعرف الرجل الذي يقوم بِهذه العمليَّة (خُصوصًا ختان الصبيان) في الكثير من أنحاء الوطن العربي بـ«المُطهِّر».

يُشاعُ عدم استخدام الخَتَنة التقليديين لِلأدوات المُعقَّمة عند قيامهم بِهذه العمليَّة، وتشتملُ هذه الأدوات على السكاكين والشفرات والمقصات والقطع الزُجاجيَّة الحادَّة والصُخُور الحادَّة، وحتَّى [[ظفر|أظافر اليدين]] في بعض الأحيان.<ref name="مولد تلقائيا9">Elizabeth Kelly, Paula J. Adams Hillard, [https://journals.lww.com/co-obgyn/Abstract/2005/10000/Female_genital_mutilation.9.aspx "Female genital mutilation"], ''Current Opinion in Obstetrics & Gynecology'', 17(5), October 2005, pp.&nbsp;490–494. {{PMID|16141763}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909054405/http://journals.lww.com/co-obgyn/Abstract/2005/10000/Female_genital_mutilation.9.aspx |date=09 سبتمبر 2017}}</ref>{{صفحات مرجع|491}} وقد أشارت إحدى المُمرضات في [[أوغندا]] في مُقابلةٍ صحفيَّة، إلى أنَّ الختنة قد يستعملون ذات السكين لِختن ما يزيد على 30 بنتًا في كُل مرَّة.<ref>Wairagala Wakabi, [https://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736(07)60508-X/fulltext "Africa battles to make female genital mutilation history"], ''The Lancet'', 369 (9567), 31 March 2007, pp.&nbsp;1069–1070. {{دوي|10.1016/S0140-6736(07)60508-X}} {{PMID|17405200}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170315104123/http://www.thelancet.com/journals/lancet/article/PIIS0140-6736%2807%2960508-X/fulltext |date=15 مارس 2017}}</ref>

يلجأ الناس في بعض البُلدان إلى حملة الشهادات الطبيَّة المُختصين لِلقيام بِالختن، وذلك شائع في [[مصر]] و[[كينيا]] و[[إندونيسيا]] و[[السودان]]. بلغت نسبة الختنة من حملة الشهادات الطبيَّة في مصر 77% من إجمالي الختنة في جميع أنحاء البلاد، وفي إندونيسيا فاقت 50%، وذلك وفق دراستين أُجريتا في سنتيّ 2008 و2016 على التوالي.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|43–45}} وقد يستخدم الطبيب أو القابلة القانونيَّة المُعتمد\ة [[مخدر موضعي|التخدير الموضعي]] أو [[تخدير عام|العام]] عند إجراء العمليَّة، وقد لا يُستخدم على الإطلاق. أشارت 60% من النساء في مصر ضمن دراسةٍ أُجريت سنة 1995 أنَّ بناتهنَّ خُدرن تخديرًا موضعيًّا عندما خُتنَّ، وأشارت 13% منهنَّ إلى أنَّ بناتهنَّ خُدرن تخديرًا عامًّا، وأشارت 25% منهنَّ إلى أنَّ بناتهنَّ لم يتم تخديرهنَّ على الإطلاق، بينما أجابت 2% منهنَّ بأنهنَّ لا يعلمن شيئًا عن الموضوع، أو لم يُجبن عن السؤال على الإطلاق.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|46}}

== التصنيف ==
=== الأنماط ===
[[ملف:FGC Types-ar.png|300بك|يسار|alt=رسم بياني]]
أصدرت [[منظمة الصحة العالمية|مُنظمة الصحَّة العالميَّة]] واليونيسف وصُندُوق سُكَّان الأُمم المُتحدة بيانًا مُشتركًا خِلال شهر نيسان (أبريل) سنة 1997 يُعرِّف ختان الإناث بِكونه: «أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجيَّة لِسببٍ ثقافيّ أو اجتماعيّ أو أي سببٍ آخر غير طبي».{{صفحات مرجع|4}}

تختلف العمليَّة بشكلٍ واضح باختلاف عرقيَّة المعنيين (الخاتن والمختونة والمُجتمع المُحيط). فقد أظهرت إحدى الدراسات الاستقصائيَّة التي أُجريت في النيجر سنة 1998 تبايُنًا كبيرًا في المُصطلحات المُستعملة من قِبل النساء اللواتي أُجريت عليهنّ العمليَّة وشاركن في الدراسة، إذ فاق عدد المُصطلحات المُستعملة خمسين مُصطلحًا يختلف باختلاف المنطقة التي تنتمي إليها المرأة أو باختلاف ثقافتها وقومها.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|48}} ومما يُضاعف من مُشكلة الترجمة واعتماد المُصطلحات هو عدم دراية النساء المختونات أيِّ نمطٍ من الختان تعرَّضن له، أو إن كُنَّ تعرضن لِلختان أساسًا.<ref name=Yoder2013>P. Stanley Yoder, Shanxiao Wang, Elise Johansen, [https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/j.1728-4465.2013.00352.x "Estimates of Female Genital Mutilation/Cutting in 27 African Countries and Yemen"], ''Studies in Family Planning'', 44(2), June 2013, pp.&nbsp;189–204. {{دوي|10.1111/j.1728-4465.2013.00352.x}} {{PMID|23720002}} {{استشهاد ويب |مسار=https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/j.1728-4465.2013.00352.x |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=2 نوفمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171102130836/http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1728-4465.2013.00352.x/abstract |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>{{صفحات مرجع|190}} لِهذا، أشارت عدَّة دراسات أُخرى إلى أنَّ النتائج التي خلُص إليها هذا الاستبيان غير جديرة بِالتصديق والاعتماد.{{Refn|group=حـ|بيَّنت إحدى الدراسات التي أُجريت سنة 2003 في غانا أنَّ حوالي أربعة بالمئة من النساء قُلن بأنَّهُنَّ لم يتعرَّضن لِلختان في سنة 1995، لكنهُنَّ قلن في استبيانٍ آخر أُجري سنة 2000 بأنَّهُنَّ تعرَّضن لِذلك، بينما أشار 11 بالمئة منهُنَّ بِالعكس في تلك المرَّة الأخيرة.<ref>Elizabeth F. Jackson, et al., "Inconsistent reporting of female genital cutting status in northern Ghana: Explanatory factors and analytical consequences", ''Studies in Family Planning'', 34(3), 2003, pp.&nbsp;200–210. {{PMID|14558322}}</ref> وفي دراسةٍ أُخرى أُجريت في تنزانيا سنة 2005، قالت 66 من النساء المُشاركات بِأنَّهُنَّ خُتنَّ، غير أنَّ الفُحوصات الطبيعيَّة أظهرت بأنَّ 73 بالمئة منهُنَّ تعرَّضن لِذلك.<ref>Elise Klouman, Rachel Manongi, Knut-Inge Klepp, [https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1365-3156.2004.01350.x "Self-reported and observed female genital cutting in rural Tanzania: Associated demographic factors, HIV and sexually transmitted infections"], ''Tropical Medicine and International Health'' 10(1), 2005, pp.&nbsp;105–115. {{PMID|15655020}} {{دوي|10.1111/j.1365-3156.2004.01350.x}} {{استشهاد ويب |مسار=https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1365-3156.2004.01350.x |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=9 سبتمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170909052659/http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1365-3156.2004.01350.x/full |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كذلك، بيَّنت دراسة أُخرى أُجريت في السودان سنة 2006، أنَّ نسبةً كبيرةً من النساء والبنات اللواتي خُتنَّ ختانًا فرعونيًّا قُلن بأنَّهُنَّ خُتنَّ ختانًا أقل تطرُفًا من هذا المذكور.<ref>Susan Elmusharaf, Nagla Elhadi, Lars Almroth, [https://www.bmj.com/content/333/7559/124.full "Reliability of self reported form of female genital mutilation and WHO classification: cross sectional study"], ''British Medical Journal'', 332(7559), 27 June 2006. {{دوي|10.1136/bmj.38873.649074.55}} {{PMID|16803943}} {{PMC|1502195}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171114094427/http://www.bmj.com/content/333/7559/124.full |date=14 نوفمبر 2017}}</ref>}}

تطرحُ [[ختان الإناث#المسوح المحلية|الاستبيانات القياسيَّة]] التي تضعها المُؤسسات التابعة لِلأُمم المُتحدة أسئلةً على النساء والبنات لِلتحقق مما إذا كُنَّ خضعن لِلتالي: (1) الجرح، دون أي بترٍ أو إزالةٍ لِلأنسجة (ثقب أو ختانٍ رمزيّ)؛ (2) البتر، أي إزالة بعض الأنسجة؛ (3) التخييط والتقطيب؛ وأخيرًا (4) نوع غير مُحدد \ غير مُتأكدة \ غير دارية.{{Refn|group=حـ|اليونيسف 2013: «هذه التصنيفات لا تتطابق بشكلٍ تام مع الأنماط التي تنص عليها مُنظَّمة الصحَّة العالميَّة. {{ط|الجرح، دون أي بترٍ أو إزالةٍ لِلأنسجة}} تصفُ العمليَّة المشهورة بِالثقب أو الخدش، المعروفة حاليًّا لدى المُنظمة بِالنمط الرَّابع. {{ط|البتر، أي إزالة بعض الأنسجة}} هي ما يُعرف لدى المُنظمة بِالنمط الأوَّل ([[استئصال البظر]]) والنمط الثاني (الحزف) سويًّا. أمَّا {{ط|التخييط والتقطيب}} فهي ترمز إلى النمط الثالث، أي الختان الفرعوني أو التَبْتِيْك».<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|48}}}} أغلب الإجابات عادةً تضب ضمن خانة «البتر وإزالة بعض الأنسجة»، وتتضمَّن الإزالة الكاملة أو الجُزئيَّة لِحشفة البظر.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|47}}<ref name=Yoder2013/>{{صفحات مرجع|189}}

قسمت [[منظمة الصحة العالمية|مُنظمة الصحَّة العالميَّة]] عمليَّة تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة إلى أربعة أنماطٍ رئيسيَّةٍ حسب مقدار [[نسيج (توضيح)|الأنسجة]] والأعضاء التناسلية المبتورة (ال[[بظر]] والأنسجة الأخرى). فالنمطان الأوَّل والثاني يُحددان وفق كميَّة الأنسجة التي تمَّت إزالتها، والنمط الثالث هو «التخييط والتقطيب»، أمَّا النمط الرابع فيُعنى بِالختان الرمزي والمُمارسات المُتفرِّقة.<ref name=WHO2014/>{{صفحات مرجع|4, 23–28}}

=== النمطان الأوَّل والثاني ===
قسمت منظمة الصحة العالمية النمط الأوَّل إلى نوعين فرعيين: النوع الأول وهو '''1أ''' ويتضمن إزالة غطاء البظر فقط وهذا النوع نادرًا ما يجرى وحده.{{Refn|group=حـ|«[هُناك] ميلٌ مُشترك ومألوف لِوصف النمط الأوَّل بإنَّهُ عبارة عن إزالة القلفة، على أنَّ هذا لم يتم توثيقه بِصفته شكلًا تقليديًّا من أشكال تشوية الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة. غير أنَّهُ في بعض البُلدان، يُمكنُ أن يتضمَّن خِتان الإناث الذي يُؤديه الأطبَّاء إزالة القلفة وحدها (النوع 1أ) (Thabet and Thabet, 2003)، لكن يبدو بأنَّ هذا النوع نادرٌ بعض الشيء (Satti et al, 2006). تشتمل جميع أنواع تشوية الأعضاء الجنسيَّة الأُنثويَّة تقريبًا على إزالة أنسجة من البظر وأيضًا بتر أقسام من الغطاء أو القلفة، أو بترها تمامًا».{{صفحات مرجع|25}}<ref>[[ناهد طوبيا]], [https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJM199409153311106 "Female Circumcision as a Public Health Issue"], ''The New England Journal of Medicine'', 331(11), 1994, pp.&nbsp;712–716. {{دوي|10.1056/NEJM199409153311106}} {{PMID|8058079}}{{فاصل فقرة}}
Carol R. Horowitz, J. Carey Jackson, Mamae Teklemariam, [http://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJM199409153311106#t=letters "Female Circumcision" (letters)], ''The New England Journal of Medicine'', 332, 19 January 1995, pp.&nbsp;188–190; Toubia's [http://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJM199409153311106#t=letters reply]. {{دوي|10.1056/NEJM199501193320313}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190610134401/https://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJM199409153311106 |date=10 يونيو 2019}}</ref>}} أمَّا النوع الأكثر شيوعًا فهو النوع الفرعي الثاني '''1ب''' وهو يتضمن إزالة جزء أو كل [[بظر|البظر]] بالإضافة إلى [[قلفة|القلفة]].<ref name=WHO2014/>{{صفحات مرجع|4}} (عند الحديث عن الختان، تستخدم مُنظمة الصحَّة العالميَّة مُصطلح {{ط|البظر}} {{لات|clitoris}} لِلإشارة إلى حشفة البظر، أي النُتوء الخارجيّ الظاهر لِلعين).{{صفحات مرجع|23}} كتبت سوزان عزَّت وناهد طوبيا تقولان: {{اقتباس مضمن|يُمسكُ البظر بالإبهام والسبَّابة، ثُمَّ يُمط ويُبتر بِضربةٍ واحدةٍ بِواسطة آلةٍ حادَّة}}.<ref>Susan Izett, Nahid Toubia, [https://web.archive.org/web/20130921053613/https://apps.who.int/dsa/cat98/fgmbook.htm ''Female Genital Mutilation: An Overview''], Geneva: World Health Organization, 1998. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191228010231/https://web.archive.org/web/20130921053613/https://apps.who.int/dsa/cat98/fgmbook.htm |date=28 ديسمبر 2019}}</ref>

أمَّا النمط الثاني من الختان (الاستئصال) فيتضمَّن إزالة كُليَّة أو جُزئيَّة [[شفران صغيران|لِلشفرين الصغيرين]] مع أو بدون إزالة [[شفران كبيران|الشفرين الكبيرين]] والبظر. ومن هذا النمط ثلاثة أنواع فرعيَّة: النوع '''2أ''' هو إزالة الشفرين الصغيرين؛ والنوع '''2ب''' المُتضمِّن إزالة البظر مع الشفرين الصغيرين؛ والنوع '''2جـ''' المُتضمِّن إزالة البظر والشفرين الكبيرين والصغيرين. يُستعملُ مُصطلح ''Excision'' في [[اللغة الفرنسية|اللُغة الفرنسيَّة]] لِلإشارة إلى أي نمط من أنماط الخِتان الأُنثوي.<ref name=WHO2014/>

=== النمط الثالث ===
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|عنوان=Type IIIb
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''النمط الثالث، النوع 3ب'''<br/>[http://www.smw.ch/fileadmin/smw/images/SMW-2011-13137-Fig-01.jpg فتاة عذراء]<br/>[http://www.smw.ch/fileadmin/smw/images/SMW-2011-13137-Fig-02.jpg امرأة ذات حياة جنسيَّة نشطة]
|qalign=center
|fontsize=95%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=220px
|align=left
|salign=right
|المصدر= — {{ط|النشرة السويسريَّة الأُسبوعيَّة}}، 2011<ref name=Abdulcadira2011/>}}
النوع الثالث من الختان هو ما يُعرف بالختان الفرعوني أو التَبْتِيْك، وهو أسوأ أنواع الختان ويصب ضمن فئة «التخييط والتقطيب»، وفي هذا النمط تتم إزالة كُل الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة الخارجيَّة ثُمَّ يتم تقطيب وخياطة الجُرح. يُزال الشفران الصغيران و \ أو الشفران الكبيران، مع أو بدون استئصال البظر. من الأنواع الفرعيَّة لِهذا النمط: النوع '''3أ''' الذي يُزال فيه الشفران الصغيران ويُغلقان، والنوع '''3ب''' الذي يتضمَّن إزالة الشفرين الكبيرين.{{Refn|group=حـ|مُنظمة الصحَّة العالميَّة 2014: «تضييق الفتحة المهبليَّة عبر غلقها بواسطة بتر وتغيير وضعيَّة الشفرين الصغيرين و \ أو الشفرين الكبيرين، مع أو بدون استئصال البظر (التَبْتِيْك)».<p>«النوع 3أ، هو إزالة وتغيير وضعيَّة الشفرين الصغيرين؛ النوع 3ب، هو إزالة وتغيير وضعيَّة الشفرين الكبيرين».<ref name=WHO2014/>}} هذا النوع من الخِتان أكثر شُيُوعًا في جيبوتي وإريتريا وإثيوپيا والصومال والسودان وشمال شرق إفريقيا. تختلفُ تقديرات البُحوث والدراسات حول عدد النساء الإفريقيَّات اللواتي تعرَّضن لِهذا النوع من الختان، لكن إحدى الدراسات من سنة 2008 أشارت إلى أنَّ ما يفوق ثمانية ملايين امرأة في إفريقيا خُتنت بِهذا الشكل.{{Refn|group=حـ|[[الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية|الوكالة الأمريكيَّة لِلتنمية الدوليَّة]] 2008: «أكثر ما يُمارسُ التَبْتِيْك في الدُول الواقعة قي القسم الشمالي الشرقي من أفريقيا: جيبوتي، وإريتريا، وإثيوپيا، والصومال، والسودان.&nbsp;... يبلغ تعداد النساء اللواتي تعرَّضن لِهذا النوع من الختان 3.5 مليون امرأة في السودان وحدها.&nbsp;... يُقدَّر عدد النساء المختونات ختانًا فرعونيًّا في [جيبوتي، والصومال، وإريتريا، والسودان الشمالي، وإثيوپيا، وغينيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، والتشاد، ونيجيريا، والكاميرون، وتنزانيا، واللواتي تتراوح أعمارهُنَّ بين 15 و49 سنة] بِحوالي 8,245,449 امرأة أو ما يفوق ثمانية ملايين بِقليل».<ref name="مولد تلقائيا10">P.&nbsp;Stanley Yoder, Shane Khan, [https://dhsprogram.com/pubs/pdf/WP39/WP39.pdf "Numbers of women circumcised in Africa: The Production of a Total"], USAID, DHS Working Papers, No. 39, March 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171122012927/https://dhsprogram.com/pubs/pdf/WP39/WP39.pdf |date=22 نوفمبر 2017}}</ref>{{صفحات مرجع|13–14}}}} ووفق تقريرٍ نشره صُندوق سُكَّان الأُمم المُتحدة سنة 2010، فإنَّ حوالي 20 بالمئة من النساء المختونات خُتنَّ ختانًا فرعونيًّا.<ref name="مولد تلقائيا11">[https://www.unfpa.org/resources/female-genital-mutilation-fgm-frequently-asked-questions "Frequently Asked Questions on Female Genital Mutilation/Cutting"], United Nations Population Fund, April 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150104112106/http://www.unfpa.org/resources/promoting-gender-equality |date=04 يناير 2015}}</ref>
[[ملف:Excision operation being performed on a Mbakwa-Manja girl. Wellcome M0006267.jpg|تصغير|يمين|فتاة من إحدى قبائل الكونغو البدائيَّة يتم تثبيتها أرضًا في وضعيَّة الإنجاب ريثما تقوم إحدى نساء القرية بِختنها.]]
كتبت القابلة القانونيَّة [[إنجليز|الإنگليزيَّة]] «كومفورت موموه» المُتخصصة في دراسة وعلاج النساء المختونات، كتبت تتحدث عن النمط الثالث من هذه العمليَّة، فقالت: {{اقتباس مضمن|تقومُ النسوةُ الكبيرات في السن من أقارب وأصدقاء الفتاة بِتثبيتها مكانها بالوضعيَّة التي يتخذها المريض الذي يتم تفتيت حصوته الكلويَّة، ثُمَّ يتم شق أحد جانبيّ قاعدة البظر بسُرعة وُصولًا إلى [[لجام الشفرين الصغيرين]]، ثُمَّ يُستأصل البظر بِضربة شفرةٍ واحدةٍ، مع الشفرين الكبيرين والصغيرين}}.<ref name="Momoh2005p7quote">[[Comfort Momoh]], "Female genital mutilation" in Comfort Momoh (ed.), ''Female Genital Mutilation'', Oxford: Radcliffe Publishing, 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=dVjIP0RfVAMC&pg=PA7 7]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160504121142/https://books.google.com/books?id=dVjIP0RfVAMC&pg=PA7|date=04 مايو 2016}}</ref><ref name="Ismail2009">[[إدنا عدنان إسماعيل]], [https://www.ednahospital.org/female-genital-mutilation.pdf "Female genital mutilation survey in Somaliland"], Edna Adan Maternity and Teaching Hospital, 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150923233727/http://www.ednahospital.org/female-genital-mutilation.pdf|date=23 سبتمبر 2015}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>{{صفحات مرجع|12–14}} وفي الصومال، فإنَّ العادة الرائجة هي عرض البظر المبتور على قريبات الفتاة الكبيرات في السن، اللواتي يُقرِّرن ما إذا كان قد تمَّ بتر ما يكفي، أو أنَّهُ يجب بتر المزيد. بعد هذا يُستأصَل الشفران.<ref name=Ismail2009/>{{صفحات مرجع|12}}<ref>Abusharaf 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA190 190]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA190 |date=8 سبتمبر 2017}}</ref>
[[ملف:Diagram 2 of skinning vulvectomy CRUK 470-ar.png|تصغير|210بك|الجزء المستأصل في الختان الفرعوني]]
يُتركُ لِلفتاة المختونة ختانًا فرعونيًّا فتحةً صغيرةً يتراوح قطرها بين ملِّيمتران وثلاثة ملِّيمترات لِلسماح بِخُروج البول ودم الحيض، ويتم الإبقاء على تلك الفتحة من خِلال إقحام أداة بسيطة في الشق أو الجرح الناجم عن الختن، كقشَّةٍ صغيرة أو عودٍ خشبيّ.{{Refn|group=حـ|ياسمين عبدُ القادر، {{ط|النشرة السويسريَّة الأُسبوعيَّة}}، 2011: «في حالة التَبْتِيْك، يتمُّ تغطية الفتحة البوليَّة وقسمٌ من الفتحة المهبليَّة بِالندبة الموجودة بِسبب العمليَّة. وفي حالة الفتاة العذراء المختونة ختانًا فرعونيًّا، فإنَّ الفتحة الصغيرة المتروكة لِمُرور البول ودماء الحيض لا تكون أعرض من 2 أو 3&nbsp;مم؛ أمَّا النساء المُتزوجات ذوات الحياة الجنسيَّة النشطة فإنَّهُنَّ بعد أن يُنجبن تُصبح الفتحة المهبليَّة لديهُنَّ أوسع من الفتحة البوليَّة وتلك الأخيرة غالبًا ما تبقى مُغطاة بِالندبة».<ref name=Abdulcadira2011/>}}<ref>For a twig, Momoh 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=dVjIP0RfVAMC&pg=PA7 7]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160504121142/https://books.google.com/books?id=dVjIP0RfVAMC&pg=PA7 |date=04 مايو 2016}}</ref> يُخاطُ الفرج بِواسطة خُيُوطٍ من الأنواع التي تُستخدم في العمليَّات الجراحيَّة، وقد تُستخدم في ذلك أشواك [[باهرة|صبَّار الباهرة]] أو [[سنط|السنط (الأكاسيا أو الأقاقيا)]]، أو قد يُغطَّى بِبعض المواد المُستخدمة ككمَّادات، مثل البيض النيء، و[[عطرية|النباتات العطريَّة]]، و[[سكر|السُكَّر]].{{صفحات مرجع|491}}<ref name=Ismail2009/>{{صفحات مرجع|14}} بعضُ الشُعوب تحفظ الأجزاء المبتورة في جرابٍ صغير كي تُعلِّقه الفتاة على ثيابها أو في عُنُقها كالقلادة، في إشارةٍ إلى طُهُورها أمام قومها.<ref>El Guindi 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA43 43]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410064031/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA43&hl=en |date=10 أبريل 2020}}</ref> وفي سبيل مُساعدة الأنسجة على الالتحام بسُرعة، تُربطُ ساقيّ الفتاة ببعضهما انطلاقًا من الورك وانتهاءً بِالكاحل، لِفترةٍ قد تصلُ إلى ستَّة أسابيع، وقد يتم إرخاء الرباط قليلًا بعد مُرور أُسبوع على العمليَّة، وقد تُزال بعد مضيّ الأُسبوع الثاني.<ref>[https://journals.lww.com/co-obgyn/Abstract/2005/10000/Female_genital_mutilation.9.aspx Kelly and Hillard 2005], p.&nbsp;491 (Kelly and Hillard say the girls are tied for 2–6 weeks); Momoh 2005, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=dVjIP0RfVAMC&pg=PA6 6–7]؛ for progressive loosening of the binding, [http://www.ednahospital.org/female-genital-mutilation.pdf Ismail 2009], p.&nbsp;14. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909054405/http://journals.lww.com/co-obgyn/Abstract/2005/10000/Female_genital_mutilation.9.aspx |date=09 سبتمبر 2017}}</ref> تقول موموه:
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:5em; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
[مدخل المهبل] يُطمس بِواسطة أُسطوانة من الجلد تمتد عبر الفتحة فيما عدا ثقبٌ صغير يُترك قصدًا. يُلاحظُ بأنَّ الحال ساعة الختان قد يختلف باختلاف الفتاة، فهي قد تُقاوم بِشراسة، وفي هذه الحالة فإنَّ الخاتنِ قد يُحدث لها عدَّة شُقوق وجُروح عرضيَّة وغير مضبوطة. وقد يتم تثبيت الفتاة أرضًا بِقوَّةٍ كبيرة لِلحيلولة دون أن تُقاوم، مما يتسبب بِتكسير بعضٍ من عظامها.<ref name=Momoh2005p7quote/></blockquote>
{{العنف ضد المرأة}}
وبحال اعتبرت أُسرة الفتاة أنَّ الفتحة الصغيرة التي تُركت لها ما تزال كبيرة فإنَّ العمليَّة تُكرَّر من البداية مُجددًا.<ref>
Abdalla 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA190 190]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA190 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref> يُعادُ فتح مهبل الفتاة لِلسماح لها بِالمُعاشرة الجنسيَّة عند الزواج، ويتم ذلك على يد قابلة وباستخدام سكين، أو تأتي العمليَّة تلقائيَّة عندما يدخل بها زوجها. العادة الرائجة في بعض المناطق مثل [[صوماليلاند|أرض الصومال]] أن يُشاهد أقارب الفتاة والعريس عمليَّة فتح المهبل في يوم الزفاف لِلتأكُّد من أنَّ الفتاة ما تزال عذراء.<ref>Abdalla 2007, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA191 191], [http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA198 198]؛ for the relatives, [http://www.ednahospital.org/female-genital-mutilation.pdf Ismail 2009], p.&nbsp;14. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222903/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA198 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref> أقدم عالم النفس الأمريكي هاني لايتفوت-كلاين على مُقابلة مئات الرجال والنساء في السودان خِلال عقد الثمانينيَّات من القرن العشرين مُستفسرًا عن كيفيَّة إتيان الرجل لِزوجته المختونة ختانًا من النمط الثالث في أوَّل مرَّة:
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:5em; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
إنَّ دُخول الرجل بِزوجته المختونة ختانًا فرعونيًّا قد يأخذ ما بين 3 إلى 4 أيَّام وُصولًا إلى عدَّة أشهر حتَّى. بعضُ الرجال لا يستطيعون الدُخول بِزوجاتهم على الإطلاق (وفق دراستي تبيَّن أنَّ نسبة هؤلاء تفوق 15%)، وكثيرًا ما يتم اللُجوء إلى إحدى القابلات لِتُعيد فتح المهبل وسط تكتُمٍ شديد من الأهالي، نظرًا لِأنَّ هذا يخدش سُمعة الزوج ويُهبِّط من فُحولته في نظر الناس. بعضُ الرجال وإن عجزوا عن الدُخول في زوجاتهم وفض غشاء بكارتهنّ، لكنَّهم يتمكنون من جعلهنَّ حوامل، وعندئذٍ يتم إعادة فتح المجرى المهبليّ لِلمرأة لِلسماح لها أن تلد ولادةً طبيعيَّة. ... أولئك الرجال الذين ينجحون في الدُخول بِزوجاتهم، كثيرًا ما يفعلون ذلك، أو رُبما دائمًا ما يفعلون ذلك، باستخدام «سكينٍ صغير»، فيُحدثون شقًا صغيرًا يعملون على توسيعه شيئًا فشيئًا حتَّى يُصبح واسعًا بما فيه الكفاية لِإيلاج القضيب.<ref>Hanny Lightfoot-Klein, "The Sexual Experience and Marital Adjustment of Genitally Circumcised and Infibulated Females in The Sudan"], ''The Journal of Sex Research'', 26(3), 1989, pp.&nbsp;375–392. {{JSTOR|3812643}}</ref>{{صفحات مرجع|380}}<ref>Also see El Dareer 1982, pp.&nbsp;42–49; Hanny Lightfoot-Klein, ''Prisoners of Ritual: An Odyssey Into Female Genital Circumcision in Africa'', New York: Routledge, 1989.</ref></blockquote>

يُفتحُ المهبل بشكلٍ أوسع لِلسماح لِلمرأة أن تلد ولادةً طبيعيَّةً، ثُمَّ يُعادُ إغلاقه بعد ذلك، وهي عمليَّة تُعرف بِالختان الفرعوني العكسي أو التَبْتِيْك العكسي أو إعادة التَبْتِيْك. قد تضمَّن هذه العمليَّة سالِفة الذِكر إعادة بتر أقسام من المهبل في سبيل إرجاع حجم الفتحة إلى ما كانت عليه قبلًا عندما خُتنت المرأة لِأوَّل مرَّة في حياتها. ويُمكن لِهذه العمليَّة أن تتم قبل الزواج، وبعد الإنجاب، وبِحال الطلاق والترمُّل.{{Refn|group=حـ|إليزابيث كيلي، پاولا جـ. آدمز هيلارد، {{ط|أراءٌ مُعاصرة في طُب النساء والتوليد}}، 2005: «عادةً ما تخضع النساء لِعمليَّة إعادة التَبْتِيْك بعد أن تلد ولادةً طبيعيَّة. وإلى جانب التَبْتِيْك العكسي، تخضعُ الكثير من النساء في السودان إلى عمليَّةٍ أُخرى من عمليَّات إعادة التقطيب تُعرفُ بِالعدل، وهي تهدف إلى إعادة حجم فتحة المهبل إلى ما كانت عليه من الضيق والصغر عندما خُتنت الفتاة لِأوَّل مرَّة في حياتها. يُحدُ الخاتن شقَّان صغيران حول فتحة المهبل لِلكشف عن أنسجة جديدة في سبيل إعادة خياطتها، ومن ثُمَّ توضع عدَّة غُرز لِشد فتحة المهبل والعجان. يُقامُ بِهذه العمليَّة بعد الولادة الطبيعيَّة بِشكلٍ رئيسيّ، ولكن يُمكن أن يُقام بها قبل الزواج أيضًا، أو بعد الجراحة القيصريَّة، أو بعد الطلاق، وفي بعض الأحيان لدى النساء العجائز حتَّى، كشكلٍ من أشكال التطهُّر قبل الممات».{{صفحات مرجع|491}}}}<ref>Asma El Dareer, ''Woman, Why Do You Weep: Circumcision and its Consequences'', London: Zed Press, 1982, pp.&nbsp;56–64.{{فاصل فقرة}}
Also see Rebecca J. Cooke, Bernard M. Dickens, [http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2810%2900045-7/abstract "Special commentary on the issue of reinfibulation"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055347/http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2810%2900045-7/abstract |date=1 يناير 2017 }}, ''International Journal of Gynaecology and Obstetrics'', 109(2), May 2010, pp.&nbsp;97–99. {{دوي|10.1016/j.ijgo.2010.01.004}} {{PMID|20178881}}{{فاصل فقرة}}
Gamal I. Serour, [http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2810%2900010-X/fulltext "The issue of reinfibulation"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055916/http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2810%2900010-X/fulltext |date=1 يناير 2017 }}, ''International Journal of Gynaecology and Obstetrics'', 109(2), May 2010, pp.&nbsp;93–96. {{دوي|10.1016/j.ijgo.2010.01.001}} {{PMID|20138274}}{{فاصل فقرة}}
Olukunmi O. Balogun, et al., [http://onlinelibrary.wiley.com/enhanced/doi/10.1002/14651858.CD009872.pub2 "Interventions for improving outcomes for pregnant women who have experienced genital cutting"], ''Cochrane Database of Systematic Reviews'', 2, 2013. {{دوي|10.1002/14651858.CD009872.pub2}} {{PMID|23450610}}</ref>

=== النمط الرابع ===
تعُرِّفُ مُنظمة الصحَّة العالميَّة النمط الرابع من ختان الإناث بأنه «جميع الإجراءات الأُخرى الضارَّة لِلأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة التي تجري دون سبب طبي» كالكي والوخز والشق والثقب والكشط وغيرها.<ref name=WHO2014/> من أشكال هذا النمط وخز البظر (المعروف بِالخِتان الرمزي)، وكي أو إصابة الأعضاء التناسُليَّة بِندب، وإيلاج مواد داخل المهبل في سبيل تضييقه.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|7}}{{صفحات مرجع|24}} تُصنِّفُ المُنظمة سالِفة الذِكر مط الشفرين الصغيرين أيضًا ضمن النمط الرابع،{{صفحات مرجع|27}} وهذه العمليَّة شائعة في [[شرق إفريقيا|إفريقيا الشرقيَّة]] و[[إفريقيا الجنوبية|الجنوبيَّة]] بِالأخص، حيثُ يُعتقد أنَّها تزيد من اللذة والمُتعة الجنسيَّة لِلرجل كونها تجعل مهبل المرأة يبدو وكأنه أضيق. تُشجَّع البنات في البُلدان الإفريقيَّة الشرقيَّة والجنوبيَّة على مط أشفارهنَّ الصُغرى بواسطة العيدان والتدليك بدايةً من بُلُوغهنَّ سن الثامنة. حتَّى أنَّ البنات في [[أوغندا]] يُقال لهُنَّ بأنَّهُنَّ سيُواجهن صُعوبة في الولادة بحال لم تكن أشفارهنَّ الصُغرى ممطوطة.{{Refn|group=حـ|مُنظمة الصحَّة العالميَّة 2005: «في بعض المناطق (أقسامٌ من الكونغو والبر التنزاني مثلًا)، يُقدمُ البعض على مط الشفرين الصغيرين و \ أو البظر على مدى أُسبُوعين أو ثلاثة أسابيع.  تؤدي هذه العمليَّة امرأة كبيرة في السن تتخصص بِإجراء هكذا عمليَّات،  فتضعُ عيدانًا من أنواعٍ مُحددةٍ من خشب الأشجار بشكلٍ يقبضُ قبضًا متينًا على الأقسام المهبليَّة الممطوطة بحيثُ تحول دون عودتها إلى وضعها الطبيعي وحجمها الأصلي تلقائيًّا. تُلقَّنُ الفتاة أن تقوم بِمط أعضائها التناسُليَّة كُل يوم، في سبيل زيادة امتدادها، وأن تُضيف عيدانًا إضافيَّةً إلى تلك الموجودة لِتُمسك بالأقسام الممطوطة الإضافيَّة بين الحين والآخر. تُكرَّرُ هذه العمليَّة يوميًّا على مدى أُسبُوعين تقريبًا، وعادةً لا يتم استخدام أكثر من أربعة عيدان لِتثبيت الأقسام الممطوطة، إذ أنَّ الكثير من المط والشد من شأنه أن يجعل من طول الأعضاء التناسُليَّة مُنفرًا وغير مقبول في نظر الناس».<ref name="مولد تلقائيا12">[https://web.archive.org/web/20140428022806/http://www.who.int/gender/other_health/teachersguide.pdf "Female Genital Mutilation: A Teachers' Guide"], World Health Organization, 2005. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191203014442/https://web.archive.org/web/20140428022806/http://www.who.int/gender/other_health/teachersguide.pdf |date=3 ديسمبر 2019}}</ref>{{صفحات مرجع|31}}}}<ref>For the countries in which labia stretching is found (Botswana, Lesotho, Malawi, Mozambique, Namibia, South Africa, Tanzania, Uganda and Zimbabwe), see Nkiru Nzegwu, "'Osunality' (or African eroticism)" in Sylvia Tamale (ed.), ''African Sexualities: A Reader'', Cape Town: Fahamu/Pambazuka, 2011, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA262 262].{{فاصل فقرة}}
For the rest, Brigitte Bagnol and Esmeralda Mariano, "Politics of Naming Sexual Practices", in Tamale 2011, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA272 272–276] (p.&nbsp;272 for Uganda). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222903/https://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA272 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref>

تضمَّن تعريف مُنظمة الصحَّة العالميَّة لِختان البنات في سنة 1995 كُلًا من «البتر الملحي» (الگيشيري) و«البتر الأنگورياوي»، وكِلا النوعين مألوفان فقط في النيجر ونيجيريا، لكنَّ المُنظمة عادت وأزالت كِليهِما من تعريفها لِلختان المُحدد سنة 2008 نظرًا لِعدم وُجود ما يكفي من المعلومات حول مدى انتشارهما والنتائج المُترتبة عنهما.{{صفحات مرجع|27}} أمَّا بِالنسبة لِماهيَّتهما، فالبتر الملحي أو الگيشيري هو عِبارة عن قص مُقدمة المهبل أو جداره الخلفيّ باستخدام شفرة أو مطواة، وهي عمليَّة تهدف إلى علاج المرأة العقيمة، أو تسهيل الولادة المُتعسِّرة، وعدَّة أُمور أُخرى. أظهرت دراسة قام بها الطبيب النيجيري ماريو عُثمان مندارا أنَّ أكثر من 30 بالمئة من النساء اللواتي اختبرن البتر الملحي كُنَّ يُعانين من ناسورٍ مثانيٍّ مهبليّ. أمَّا البتر الأنگورياوي فهو استئصال [[غشاء البكارة]]، وعادةً ما يتم بعد سبعة أيَّامٍ من الولادة.<ref name="مولد تلقائيا13">Mairo Usman Mandara, "Female genital cutting in Nigeria: View of Nigerian Doctors on the Medicalization Debate", in Bettina Shell-Duncan and Ylva Hernlund (eds.), ''Female "Circumcision" in Africa: Culture Controversy and Change'', Boulder: Lynne Rienner Publishers, 2000 (pp.&nbsp;253–282), pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA98 98], 100; for fistulae, p.&nbsp;102.<p>
Mairo Usman Mandara, [http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2803%2900277-7/abstract "Female genital mutilation in Nigeria"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055213/http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2803%2900277-7/abstract |date=1 يناير 2017 }}, ''International Journal of Gynecology & Obstetrics'', 84(3), pp.&nbsp;291–298. {{دوي|10.1016/j.ijgo.2003.06.001}} {{PMID|15001386}} {{استشهاد ويب |مسار=https://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA98 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=18 نوفمبر 2019 |تاريخ أرشيف=8 سبتمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170908222903/https://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA98 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

== المُضاعفات ==
=== قصيرة الأمد وبعيدة الأمد ===
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|عنوان=FGM ceremony in Indonesia
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''حفل ختن فتاة في إندونيسيا'''<br/>[http://www.nytimes.com/slideshow/2008/01/20/magazine/20080120_CIRCUMCISION_SLIDESHOW_index.html التحضيرات]<br/>
[http://www.nytimes.com/slideshow/2008/01/20/magazine/20080120_CIRCUMCISION_SLIDESHOW_2.html الفتاة قُبيل إجراء العمليَّة]<br/>
[http://www.nytimes.com/slideshow/2008/01/20/magazine/20080120_CIRCUMCISION_SLIDESHOW_4.html الفتاة بعد مُرور تسعة أشهر على الخِتان]
|qalign=center
|fontsize=95%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=290px
|align=left
|salign=right
|المصدر= &nbsp;ستيفاني سنكلير<br/>{{ط|[[نيويورك تايمز|النيويورك تايمز]]}}، 2006<ref>Stephanie Sinclair، [https://www.nytimes.com/slideshow/2008/01/20/magazine/20080120_CIRCUMCISION_SLIDESHOW_index.html "Inside a Female-Circumcision Ceremony"], ''The New York Times Magazine'', April 2006, slideshow of images from Indonesia ([http://www-nc.nytimes.com/2008/01/20/magazine/20circumcision-t.html article]). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170705062653/http://www.nytimes.com/slideshow/2008/01/20/magazine/20080120_CIRCUMCISION_SLIDESHOW_index.html |date=05 يوليو 2017}}</ref>}}
يتسبب الخِتان بِأضرارٍ صحيَّة جسديَّة ونفسيَّة لِلفتاة تمتد طيلة حياتها.<ref name=Berg2014>Rigmor C. Berg, et al., [https://bmjopen.bmj.com/content/4/11/e006316.full "Effects of female genital cutting on physical health outcomes: a systematic review and meta-analysis"], ''BMJ Open'', 4(11), 2014: e006316. {{PMID|25416059}} {{دوي|10.1136/bmjopen-2014-006316}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171113170714/http://bmjopen.bmj.com/content/4/11/e006316.full |date=13 نوفمبر 2017}}</ref><ref name=RieselCreighton2015p49>Dan Reisel, Sarah M. Creighton, [https://www.maturitas.org/article/S0378-5122%2814%2900326-0/pdf "Long term health consequences of Female Genital Mutilation (FGM)"], ''Maturitas'', 80(1), January 2015 (pp.&nbsp;48–51), p.&nbsp;49. {{PMID|25466303}} {{دوي|10.1016/j.maturitas.2014.10.009}} {{استشهاد ويب |مسار=https://secure.jbs.elsevierhealth.com/action/getSharedSiteSession?rc=2&redirect=http%3A%2F%2Fwww.maturitas.org%2Farticle%2FS0378-5122%252814%252900326-0%2Fpdf&code=mat-site |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=4 يوليو 2020 |تاريخ أرشيف=25 نوفمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171125103537/https://secure.jbs.elsevierhealth.com/action/getSharedSiteSession?rc=2&redirect=http%3A%2F%2Fwww.maturitas.org%2Farticle%2FS0378-5122%252814%252900326-0%2Fpdf&code=mat-site |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وليس لِهذه العمليَّة من آثارٍ صحيَّة مُفيدة بحسب الظاهر. تتوقف [[مضاعفة (طب)|المُضاعفات]] بعيدة الأمد وقصيرة الأمد على نمط الخِتان الذي أُجري لِلفتاة، وما إذا كان الخاتن قد حظي بِتدريبٍ طبيٍّ سابق حتَّى أصبح مؤهلًا لِيأتي بِمثل هكذا عمليَّة، وما إذا كانت الأدوات المُستخدمة قد جرى تعقيمها قبل إجراء الجراحة، وما إذا كانت المختونة قد أُعطيت بعض [[مضاد حيوي|المُضادات الحيويَّة]] بعد ذلك لِمُقاومة أي التهاب أو عدوى لاحقة لِلعمليَّة. وفي حالة الخِتان من النمط الثالث، فإنَّ هُناك عوامل أُخرى يجب أن تُؤخذ بِعين الاعتبار، منها مدى صِغر الفتحة المتروكة لِمُرور البول ودم الحيض، وما إذا كان الجُرح قد تمَّ تقطيبه باستخدام الخُيُوط والغرزات الطبيَّة أم أشواك الصبَّار والسنط، وأخيرًا ما إذا كانت العمليَّة كُررت (لِإغلاق فتحة اعتُبرت واسعة جدًا أو لِتوسيع أُخرى ضيِّقة لِلغاية).<ref name=Abdulcadira2011/>

أبرز المُضاعفات قريبة الأمد هي انتفاخ موضع الجرح والتقطيب، والنزيف الفائض، والآلام، و[[احتباس البول]]، وصُعوبة شفاء الجرح نتيجة ما يلتقطه من [[عدوى]]. أظهرت إحدى المُراجعات المنهجيَّة لِستٍ وخمسين (56) دراسة من سنة 2015 هدفت إلى توثيق المُضاعفات المُباشرة الناجمة عن ختان الإناث، أنَّ تلك المُضاعفات ظهرت لدى أكثر من فتاةٍ واحدةٍ من بين عشرة خضعن لِأي نمطٍ من أنماط الختان، بما فيها الختان الرمزي أي وخز البظر (النمط الرابع)، على أنَّ نسبة المخاطر ازدادت بشكلٍ واضح عند اللواتي خُتنَّ ختانًا فرعونيًّا (النمط الثالث). اقترحت هذه المُراجعة أيضًا أنَّ هُناك عدَّة عمليَّات خِتان لِإناث غير مُبلَّغ عنها.<ref>Rigmor C. Berg, Vigdis Underland, [http://www.kunnskapssenteret.no/en/publications/immediate-health-consequences-of-female-genital-mutilation-cutting-fgm-c "Immediate health consequences of female genital mutilation/cutting (FGM/C)"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150906001628/http://www.kunnskapssenteret.no/en/publications/immediate-health-consequences-of-female-genital-mutilation-cutting-fgm-c |date=6 سبتمبر 2015 }}, ''Kunnskapssenteret'' (Norwegian Knowledge Centre for the Health Services), systematic review no. 8, 2014, pp.&nbsp;4–5 ([http://www.kunnskapssenteret.no/en/publications/_attachment/166848?_ts=14853c40320&download=false full text] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161230003956/http://www.kunnskapssenteret.no/en/publications/_attachment/166848?_ts=14853c40320&download=false |date=30 ديسمبر 2016 }}). {{ردمك|978-82-8121-856-7}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.kunnskapssenteret.no/en/publications/immediate-health-consequences-of-female-genital-mutilation-cutting-fgm-c |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=9 سبتمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170909052539/http://www.kunnskapssenteret.no/en/publications/immediate-health-consequences-of-female-genital-mutilation-cutting-fgm-c |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> من المُضاعفات قصيرة الأمد الأُخرى أيضًا: النزيف القاتل، و[[فقر الدم|الإصابة بِفقر الدم]]، و[[عدوى الجهاز البولي|التهاب الجهاز البولي]]، و[[إنتان|الإنتان]]، والإصابة بِ[[كزاز|الكزاز]] و[[غنغرينا|الغنغرينا]] و[[التهاب لفافي ناخر|مرض أكل اللحم]]، و[[التهاب بطانة الرحم]].<ref name=Abdulcadira2011/><ref name=RieselCreighton2015p49/><ref>Christos Iavazzo, Thalia A. Sardi, Ioannis D. Gkegkes, [https://link.springer.com/article/10.1007/s00404-012-2708-5 "Female genital mutilation and infections: a systematic review of the clinical evidence"], ''Archives of Gynecology and Obstetrics'', 287(6), June 2013, pp.&nbsp;1137–1149. {{PMID|23315098}} {{دوي|10.1007/s00404-012-2708-5}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180613103416/https://link.springer.com/article/10.1007/s00404-012-2708-5 |date=13 يونيو 2018}}</ref> من غير المعروف عدد النساء والبنات اللواتي يمُتن نتيجة مُضاعفات الخِتان، كون هذه المُضاعفات قد لا يتم التعرُّف عليها على أنها حدثت بِسبب العمليَّة، أو بِسبب عدم التبليغ عنها.{{صفحات مرجع|16}}<ref name="مولد تلقائيا14">[https://www.maturitas.org/article/S0378-5122%2814%2900326-0/pdf Reisel and Creighton 2015], p.&nbsp;50. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191221020204/https://www.maturitas.org/article/S0378-5122(14)00326-0/pdf |date=21 ديسمبر 2019}}</ref> يُعتقدُ بأنَّ استعمال الختنة لِذات الأدوات على أكثر من فتاة يُساهم في نقل بعض الأمراض من شاكلة [[التهاب الكبد ب|التهاب الكبد البائي]] و[[التهاب الكبد C|التهاب الكبد الجيمي]] و[[فيروس العوز المناعي البشري|ڤيروس العوز المناعي البشري]]، على الرُغم من عدم وُجود أي دراسةٍ وبائيَّة تُثبتُ هذا.
[[ملف:Anti-FGM Campaign at Walala Biyotey (12456427423), cropped.jpg|تصغير|يمين|upright=1.35|alt=صورة|جلسة تثقيف وتوعية من مخاطر الخِتان على صحَّة النساء والفتيات نظمتها [[بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال]] في مُخيَّم ولالة بيلولي لِلاجئين، في مدينة [[مقديشو]].]]
أمَّا المُضاعفات بعيدة الأمد، فإنها تختلف باختلاف نمط الخِتان.<ref name=Abdulcadira2011/> وهي تشتملُ على ظُهُور نُدوبٍ في موضع الجرح والتقطيب إلى جانب [[جدرة|جدرات]] يُمكن أن تؤدي إلى [[تضيق (طب)|تضيُّقات]] وانسدادات في الأوعية الدمويَّة، وإلى ظُهُور أكياسٍ بشرانيَّة يُحتمل أن تُصاب بالتهاباتٍ لاحقًا، وإلى ظُهور [[ورم عصبي|أورامٍ عصبيَّةٍ]] هي عبارة عن الأعصاب التي كانت تتصلُ بالبظر قبل أن يُبتر.{{صفحات مرجع|491–492}}<ref>Amish J. Dave, Aisha Sethi, Aldo Morrone, [https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0733863510001439 "Female Genital Mutilation: What Every American Dermatologist Needs to Know"], ''Dermatologic Clinics'', 29(1), January 2011, pp.&nbsp;103–109. {{PMID|21095534}} {{دوي|10.1016/j.det.2010.09.002}} {{استشهاد ويب |مسار=https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0733863510001439 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=24 سبتمبر 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150924173717/http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0733863510001439 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

يُمكن أن يتراوح عرض الفتحة المتروكة لِلفتاة المختونة ختانًا فرعونيًّا بين 2 و3 ملِّيمتراتٍ فقط، الأمر الذي يؤدي إلى مُعاناتها عناءً شديدًا عند [[تبول|التبوُّل]]، إذ لا يخرج البول إلَّا بِعُسرٍ كبير نُقطةً نُقطة، ويدوم شُعورها بِالرغبة بالتبوُّل في كُل مرَّة. وقد يتجمَّع البول أسفل الندبة، الأمر الذي يترك المنطقة الواقعة أسفل الجلد رطبة على الدوام، ممَّا يؤدي إلى حُصُول التهابات وتشكُّل حصواتٍ صغيرة. تكون الفتحة أكبر لدى النساء المُتزوجات ذوات الحياة الجنسيَّة النشطة، أو اللواتي أنجبن إنجابًا طبيعيًّا (عبر فتحة المهبل)، على أنَّ فُتحة [[إحليل|الإحليل]] قد تبقى مسدودة بواسطة الأنسجة المندوبة. كذلك، يُمكن أن ينمو لِلفتاة أو الامرأة ناسورٌ مثانيّ مهبليّ أو ناسورٌ مُستقيمي مهبليّ (ثُقوبٌ تسمح بِتسرُّب البول أو الغائط إلى المهبل)،<ref name=Abdulcadira2011/><ref name="مولد تلقائيا15">Hamid Rushwan, [https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1110570413000520 "Female genital mutilation: A tragedy for women's reproductive health"], ''African Journal of Urology'', 19(3), September 2013, pp.&nbsp;130–133. {{دوي|10.1016/j.afju.2013.03.002}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170118065735/http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1110570413000520 |date=18 يناير 2017}}</ref> هذا - إلى جانب أضرارٌ أُخرى تُصيب الإحليل والمثانة - يُمكن أن تؤدي إلى تطوُّر التهابات وإلى سلاسة البول، و[[عسر الجماع]]، وإلى حُدوث [[عقم|عُقم]].{{صفحات مرجع|491–492}}

كذلك، من الشائع أن تُعاني البنات والنساء المختونات فرعونيًّا من [[عسر الطمث]] بِسبب إعاقة تدفق [[حيض|دماء الحيض]]، وبِهذه الحالة يُمكن للدِماء أن تصبح راكدةً في المهبل والرحم فتُنتن. ويُمكنُ أن تتسبب الإعاقة التامَّة لِتدفق سائل الحيض خارج المهبل بِ[[تدمي المهبل]] و[[تدمي الرحم|الرحم]] (حيثُ يمتلأ الرحم والمهبل بِدماء الحيض)،<ref name=Abdulcadira2011/> وكنتيجةٍ لِهذا فإنَّ بطن الفتاة أو المرأة ينتفخ بِسبب تجمُّع السوائل، كما ينقطع عنها الحيض، فتظهر وكأنها حامل، الأمر الذي يُمكن أن تكون له عواقب وخيمة في بعض المُجتمعات. تقول الطبيبة السودانيَّة أسماء الدرير أنَّ إحدى الفتيات السودانيَّات قُتلت على يد عائلتها سنة 1979 بعد أن اعتقدوا أنها حملت بِطفلٍ نتيجة ال[[زنى|زنا]]، بينما كانت في الواقع تُعاني من الحالة المرضيَّة سالِفة الذِكر الناجمة عن الختان الفرعوني.<ref>El Dareer 1982, p.&nbsp;37. Also see Asma El Dareer, "Preliminary report on a study on prevalence and epidemiology of female circumcision in Sudan today", WHO seminar, Khartoum, 10–15 February 1979; Asma el Dareer, "Female circumcision and its consequences for mother and child", Yaounde, 12–15 December 1979, cited in [https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1110570413000520 Rushwan 2013]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170118065735/http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1110570413000520 |date=18 يناير 2017}}</ref>

=== الحمل والإنجاب ===
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|title=External images
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''صُور خارجيَّة'''<br/>[http://api.onlinelibrary.wiley.com/asset/v1/doi/10.1576%2Ftoag.9.2.095.27310/asset/image_n%2Ftog_95_f2.gif?l= النمط الثاني]<br/>
[http://api.onlinelibrary.wiley.com/asset/v1/doi/10.1576%2Ftoag.9.2.095.27310/asset/image_n%2Ftog_95_f3.gif?l= النمط الثالث]<br/>
[http://api.onlinelibrary.wiley.com/asset/v1/doi/10.1576%2Ftoag.9.2.095.27310/asset/image_n%2Ftog_95_f4.gif?l= أنسجة جادريَّة مندوبة]<br/>
[http://api.onlinelibrary.wiley.com/asset/v1/doi/10.1576%2Ftoag.9.2.095.27310/asset/image_n%2Ftog_95_f5.gif?l= ولادة مُتعسِّرة]
|qalign=center
|fontsize=95%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=290px
|align=left
|salign=right
|المصدر= &nbsp; ناهد طوبيا، مُنظمة «راينبو»، 1999<ref name="مولد تلقائيا16">Mumtaz Rashid, Mohammed H. Rashid, [https://obgyn.onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1576/toag.9.2.095.27310 "Obstetric management of women with female genital mutilation"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181119065443/https://obgyn.onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1576/toag.9.2.095.27310 |date=19 نوفمبر 2018 }}, ''The Obstetrician and Gynaecologist'', 9(2), April 2007, pp.&nbsp;95–101. {{دوي|10.1576/toag.9.2.095.27310}} {{استشهاد ويب |مسار=https://obgyn.onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1576/toag.9.2.095.27310 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=9 سبتمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170909052837/http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1576/toag.9.2.095.27310/pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>}}
يُمكنُ لِلختان أن يُعرِّض النساء لِطائفةٍ واسعةٍ من المشاكل المُتعلِّقة بِالحمل والولادة، وتتضاعف هذه المشاكل كُلَّما كان الخِتان مُكررًا،<ref name=Abdulcadira2011/> أي كُلَّما خُتنت المرأة أكثر من مرَّة خِلال حياتها، حتَّى أنَّ بعض النساء المختونات ختانًا فرعونيًّا يُقدمن على تقليل كميَّة الطعام التي يأكُلنها خِلال فترة حملهنَّ في سبيل تصغير حجم الجنين كي تُصبح الولادة أسهل عليهنَّ.{{صفحات مرجع|99}} وفي حالة النساء اللواتي يُعانين من ناسورٍ مثانيٍّ مهبليّ أو مُستقيميٍّ مهبليّ، يصعب الحُصول على عيِّنةٍ صافيةٍ من البول كي يفحصها الطبيب المُشرف في سبيل تحديد أيَّة [[ما قبل الإرجاج|مُقدمات ارتعاج]].{{صفحات مرجع|491–492}} أيضًا، يُمكن لِهذا أن يُعيق تقييم وضع عُنق الرحم إثناء مرحلة الولادة، ويجعل من المخاض طويلًا وصعبًا. أكثر المُضاعفات شُيُوعًا عند النساء المختونات ختانًا فرعونيًّا هي: [[جرح|تمزُقات]] من الدرجة الثانية، وتضرُّر [[عاصرة شرجية (توضيح)|العضلة العاصرة الشرجيَّة]]، والاضطرار إلى اللُجوء إلى إجراء [[ولادة قيصرية|جراحة قيصريَّة]] طارئة لِإنقاذ المرأة الحامل.<ref name=Abdulcadira2011/>{{صفحات مرجع|97}}

يزدادُ [[معدل وفيات الفترة المحيطة بالولادة|مُعدَّل وفيَّات الأطفال حديثي الولادة]] لدى النساء المختونات ختانًا فرعونيًّا. فقد قدَّرت مُنظَّمة الصحَّة العالميَّة في دراسةٍ أُجريت سنة 2006 أنَّ ما بين 10 و20 طفلًا من أصل 1,000 يموتون بِسبب ختان أمُّهاتم بِالشكل سالِف الذِكر، وقد تمَّ تقديرُ هذا العدد بناءً على دراسةٍ أُجريت على 28,393 امرأة دخلن أقسام الولادة في 28 مركزًا من مراكز التوليد في كُلٍ من: بوركينا فاسو، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، والسنغال، والسودان. وقد تبيَّن أنَّ جميع أشكال وأنماط الختان التي تعرَّضت لها تلك النساء تزيدُ من نسبة احتماليَّة موت الطفل حديث الولادة، وتوزَّعت النسب على الشكل التالي: 15 بالمئة من أطفال النساء المختونات ختانًا من النمط الأوَّل، و32 بالمئة من أطفال النساء المختونات ختانًا من النمط الثاني، و55 بالمئة من أطفال النساء المختونات ختانًا من النمط الثالث. أمَّا الأسباب وراء هذا الاختلاف والتباين في نسبة وفيَّات الأطفال بِهذا الشكل فغير واضحة، لكن يُعتقد بأنها مُتعلِّقة بالالتهابات التي تُصيب المهبل ومجرى البول ووُجود أنسجة مندوبة ومُضرورة تُعيق الولادة الطبيعيَّة. كتب باحثون يقولون أنَّ الختان يزيد من احتماليَّة إضرار الأُم بِ[[عجان]]ها ومن كثافة [[نزف تال للوضع|النزف التالي لِلوضع]]، ومن الحاجة إلى [[إنعاش قلبي رئوي|إنعاش]] المولود بعد خُروجه، ومن مُعدَّل [[ولادة جنين ميت|الأجنَّة المولودين أموات]]، ويُعتقد أنَّ الحالة الأخيرة مردَّها فترة المخاض الطويلة.<ref name="مولد تلقائيا17">Emily Banks, et al, [http://www.who.int/reproductivehealth/publications/fgm/fgm-obstetric-study-en.pdf?ua=1 "Female genital mutilation and obstetric outcome: WHO collaborative prospective study in six African countries"], ''The Lancet'', 367(9525), 3 June 2006, pp.&nbsp;1835–1841. {{PMID|16753486}} {{دوي|10.1016/S0140-6736(06)68805-3}}<p>[http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2006/pr30/en/index.html "New study shows female genital mutilation exposes women and babies to significant risk at childbirth"], World Health Organization, 2 June 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502223749/https://www.who.int/reproductivehealth/publications/fgm/fgm-obstetric-study-en.pdf?ua=1 |date=2 مايو 2019}}</ref>

=== التأثيرات النفسيَّة والأداء الجنسي ===
أشارت إحدى [[مراجعة منهجية|المُراجعات المنهجيَّة]] المنشورة سنة 2015 أنَّ كميَّة المعلومات المُعتبرة والموثوقة المُتناولة التأثيرات النفسيَّة لِلختان على البنات قليلة جدًا، ولم تتناول هذا الموضوع سوى بعض الدراسات الصغيرة، التي خرجت باستنتاجاتٍ مفادها أنَّ المختونات يُعانين من الحصر النفسي، والاكتئاب، و[[اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية]]. كذلك، يُمكن لِلفتاة أو المرأة المختونة التي غادرت بلادها أو مجتمعها لِسببٍ ما واستقرَّت في بلدٍ أو مُجتمعٍ آخر لا يُمارس فيه ختان الإناث أن تشعر بالعار والخجل أو بِالطعن بِالظهر، بعد أن تكتشف أنَّ الختن ليس هو معيار الشرف والطهارة كما اعتادت وسمعت مُنذ صغرها. على أنَّ بعض البنات اللواتي يعشن ضمن المُجتمعات التي تُمارس الخِتان قد ينظرن إلى أنفُسهنَّ بافتخارٍ بعد إجراء العمليَّة، كونها تعكسُ الجمال واحترام التقاليد والعفَّة والطُهُور.<ref name=Abdulcadira2011/>

وكما هو حال الاضطرابات النفسيَّة، فإنَّ الدراسات التي تناولت الأداء الجنسي أو الحياة الجنسيَّة للمرأة المختونة قليلة ومُبعثرة. خلُص [[تحليل تلوي|تحليلٌ تلويٌّ]] أُجري سنة 2013 على خمسة عشر دراسة تناولت 12,671 امرأة من سبعة دولٍ مُختلفة، إلى أنَّ النساء المختونات تزدادُ احتماليَّة قلَّة رغبتهنَّ الجنسيَّة - أو تنعدم تمامًا في بعض الأحيان - مُقارنةً بِالنساء غير المختونات، وأنَّ احتماليَّة [[عسر الجماع]] لديهنَّ تزداد بِحوالي 52 بالمئة. كذلك، فقد أشار ثُلُثهُنَّ إلى بُرودة مشاعرهُنَّ الجنسيَّة وأحاسيسهُنَّ.<ref>Rigmor C. Berg, Eva Denison, [https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/07399332.2012.721417#tabModule "A Tradition in Transition: Factors Perpetuating and Hindering the Continuance of Female Genital Mutilation/Cutting (FGM/C) Summarized in a Systematic Review"], ''[[Health Care for Women International]]'', 34(10), March 2013. {{PMID|23489149}} {{PMC|3783896}} {{دوي|10.1080/07399332.2012.721417}}.{{فاصل فقرة}}
For a summary of Berg and Denison: [http://www.maturitas.org/article/S0378-5122%2814%2900326-0/pdf Reisel and Creighton 2015], p.&nbsp;51.{{فاصل فقرة}}
Also see S. Sibiani and A. A. Rouzi, [http://www.fertstert.org/article/S0015-0282%2808%2901813-X/fulltext "Sexual function in women with female genital mutilation"], ''Fertility and Sterility'', 93(3), September 2008, pp.&nbsp;722–724. {{PMID|19028385}} {{دوي|10.1016/j.fertnstert.2008.10.035}} {{استشهاد ويب|عنوان=نسخة مؤرشفة|مسار=http://www.maturitas.org/article/S0378-5122%2814%2900326-0/pdf|تاريخ الوصول=12 يوليو 2016|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170101055716/http://www.maturitas.org/article/S0378-5122%2814%2900326-0/pdf|تاريخ أرشيف=1 يناير 2017|حالة المسار=bot: unknown}}</ref>

== الانتشار ==
=== وفق المُسُوح المحليَّة ===
[[ملف:Indonesia map-ar.png|تصغير|upright=1.35|alt=خريطة|أظهرت الدراسات أنَّ 49 بالمئة من البنات في إندونيسيا اللواتي تتراوح أعمارهنَّ ما بين 0 و11 سنة (13.4 ملايين) كُنَّ من المختونات في سنة 2013. أمَّا الإحصاءات المُتعلِّقة بِالنساء البالغات فغير مُتوفرة.<ref name="مولد تلقائيا18">[https://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/222/Countries/FGMC_IDN.pdf "Indonesia"], UNICEF, February 2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160920194318/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/222/Countries/FGMC_IDN.pdf |date=20 سبتمبر 2016}}</ref><ref name=Lubis6Feb2016>Anggi M. Lubis and Hans Nicholas Jong, [https://www.thejakartapost.com/news/2016/02/06/fgm-indonesia-hits-alarming-level.html "FGM in Indonesia hits alarming level"], ''The Jakarta Post'', 6 February 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716062339/http://www.thejakartapost.com/news/2016/02/06/fgm-indonesia-hits-alarming-level.html |date=16 يوليو 2017}}</ref>]]
[[ملف:FGM prevalence UNICEF 2016-ar.svg|تصغير|upright=1.35|alt=خريطة|نِسب ختان الإناث في إفريقيا، وكُردستان العراق، واليمن، كما أظهرتها الدراسات في سنة 2015.<ref name="مولد تلقائيا19">[https://www.unicef.org/media/media_90033.html New statistical report on female genital mutilation shows harmful practice is a global concern] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180219090718/https://www.unicef.org/media/media_90033.html |date=19 فبراير 2018 }}; [http://www.unicef.org/media/files/FGMC_2016_brochure_final_UNICEF_SPREAD.pdf ''Female Genital Mutilation/Cutting: A global concern''], New York: UNICEF, February 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180201003524/https://www.unicef.org/media/media_90033.html |date=01 فبراير 2018 }}</ref> (انظر [[خاص:Filepath/AfricaCIA-HiRes.jpg|خارطة إفريقيا]].)]]
يُحدد انتشار خِتان الإناث في دولةٍ مُعينة بِنسبة البنات والنساء اللواتي خضعن له في تلك الدولة، وتتراوح أعمارهُنَّ ما بين 15 و49 سنة.<ref name=Yoder2013/>{{صفحات مرجع|193}} يتمُّ تحديد تلك النسب بواسطة مُسُوحٍ بيانيَّةٍ تُجريها جمعيَّات مُختصَّة عالميَّة، تُمثِّلُ جهاز «الاستقصاءات السُكَّانيَّة والصحيَّة» التابع لِمؤسسة ماكرو الدُوليَّة، وهو مُموَّل بشكلٍ رئيسيّ من قِبل [[الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية|الوكالة الأمريكيَّة لِلتنمية الدوليَّة]] وعدَّة مؤسسات عاملة في مجال الدراسات والمُسوح الاستقصائيَّة، كما يحصل على دعمٍ ماليٍّ وتقنيٍّ إضافيٍّ من مؤسسة مُنظمة اليونيسف.<ref name=Yoder2013/>{{صفحات مرجع|190}}

يتمُّ إجراء تلك المُسوح الاستقصائيَّة في البُلدان [[إفريقيا|الإفريقيَّة]] و[[آسيا|الآسيويَّة]] و[[أمريكا اللاتينية|الأمريكيَّة اللاتينيَّة]] بشكلٍ رئيسيّ، وفي بعض المناطق الأُخرى، كُل خمس سنوات تقريبًا، وقد انطلقت بدايةً من سنة 1984 وما زالت مُستمرَّة حتَّى اليوم.<ref name=DHS>[https://www.dhsprogram.com/What-We-Do/Survey-Types/DHS.cfm "DHS overview"], Demographic and Health Surveys; [http://www.childinfo.org/mics5_questionnaire.html "Questionnaires and Indicator List"], Multiple Indicator Cluster Surveys, UNICEF. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190603024658/https://dhsprogram.com/What-We-Do/Survey-Types/DHS.cfm |date=3 يونيو 2019}}</ref> أوَّل الاستبيانات حول خِتان الإناث أُجريت في السودان خِلال سنة 1989–1990، وأولى المنشورات العلميَّة التي تحدثت عن هذه العادة استنادًا إلى ما أظهرته بيانات جهاز الاستقصاءات السُكَّانيَّة والصحيَّة (في سبع دول) كانت بِقلم الباحثة دارا كار، وقد نُشرت في سنة 1997.<ref>[https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23720002/ Yoder, Wang and Johansen, 2013], p.&nbsp;191; Dara Carr, ''Female genital cutting: Findings from the Demographic and Health Surveys program'', Calverton, MD: Macro International Inc., 1997. {{استشهاد ويب |مسار=https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23720002/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=7 فبراير 2018 |تاريخ أرشيف=19 أكتوبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171019061100/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23720002 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

=== وفق الدُول حيثُ يستمرُّ الختان ===
{{صور متتابعة
 | رصف      = left
 | اتجاه    = vertical
 | عرض      = 300

 | صورة1   = FGM prevalence 15–49 (2016)-ar.jpg
 | تعليق1  = {{ط|(أعلاه)}} نسبة النساء والبنات اللواتي تتراوح أعمارهُنَّ بين 15 و49 سنة وقد خضعن لِلختان في 29 دولة تتوافر فيها البيانات الكافية عن هذه العادة الاجتماعيَّة (اليونيسف 2016).

 | صورة2   = FGM prevalence 0–14 (2016)-ar.jpg
 | تعليق2  = نسبة الفتيات اللواتي تصل أعمارهُنَّ إلى 14 سنة وقد خضعن لِلختان في 21 دولة تتوافر فيها البيانات الكافية عن هذه العادة الاجتماعيَّة (اليونيسف 2016).
}}
ينتشرُ ختان الإناث بِصُورةٍ رئيسيَّة في البُلدان الإفريقيَّة الواقعة ضمن المنطقة التي سمَّاها عالم السياسة الأمريكي گاري مكِّي بـ«مُتجاورة الفُضُول»، وهي تلك المنطقة المُمتدَّة من الصومال شرقًا إلى السنغال غربًا، ومن مصر شمالًا إلى تنزانيا جنوبًا.<ref>Gerry Mackie, John LeJeune, [https://web.archive.org/web/20131014151512/http://www.polisci.ucsd.edu/~gmackie/documents/UNICEF.pdf "Social Dynamics of Abandonment of Harmful Practices: A New Look at the Theory"], Innocenti Working Paper No. 2008-XXX, UNICEF Innocenti Research Centre, 2008, p.&nbsp;5. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191229015919/https://web.archive.org/web/20131014151512/http://www.polisci.ucsd.edu/~gmackie/documents/UNICEF.pdf |date=01 يناير 2017}}</ref> تُشيرُ الدراسات المُستندة على البيانات المنشورة سنة 2016 أنَّ ختان الإناث مُتمركز في 27 دولة في إفريقيا، إلى جانب إندونيسيا، وكُردستان العراق، واليمن. ويُعتقد بأنَّ عدد الفتيات والنساء المختونات في الدُول الثلاثين المذكورة يفوق المائتيّ مليون. أظهرت الأبحاث المنشورة سنة 2013 أنَّ عدد الفتيات المختونات في مصر بلغ 27.2 مليون، وفي إثيوپيا 23.8 ملايين، و19.9 ملايين في نيجيريا.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|2}}

سُجِّلت أعلى نسبة إناث مختونات تتراوح أعمارهُنَّ بين 15 و49 في الصومال (98 بالمئة)، وغينيا (97 بالمئة)، وجيبوتي (93 بالمئة)، ومصر (91 بالمئة)، وسيراليون (90 بالمئة).<ref name="مولد تلقائيا20">[https://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_pdfs/corecode/FGM-C-Brochure-7_15-Final-LR_167.pdf ''Female Genital Mutilation/Cutting: What Might the Future Hold?''], New York: UNICEF, 22 July 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160318223421/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_pdfs/corecode/FGM-C-Brochure-7_15-Final-LR_167.pdf |date=18 مارس 2016}}</ref>{{صفحات مرجع|89–90}} كذلك، سُجِّلت نسبة عالية من الإناث المختونات في إندونيسيا؛ على أنَّ الإحصاءات المُتعلِّقة بِالنساء البالغات المختونات في الدولة الأخيرة غير مُتوافرة، أمَّا نسبة البنات المختونات اللواتي خُتنَّ خِلال الفترة المُمتدة بين ولادتهنَّ وبين سنتهنَّ الحادية عشر فوصلت نسبتهنَّ إلى 49 بالمئة، وأغلبهنَّ خُتنَّ ختانًا من النمطين الأوَّل والرابع.{{صفحات مرجع|2}}

أشارت بعض الدراسات الصغيرة الأُخرى، إلى جانب بعض الشهادات الشفهيَّة، إلى أنَّ ختان الإناث يُمارس أيضًا في أجزاءٍ أُخرى من [[الشرق الأوسط]]، وتحديدًا في [[السعودية]] و[[سلطنة عمان|عُمان]] و[[الإمارات العربية المتحدة|الإمارات]] و[[الأردن|الأُردُن]] و[[بدو النقب]] في [[فلسطين]] (حتى سنة 2009).<ref group="ْ">[http://www.jordata.net/med/modules.php?name=News&file=article&thold=-1&mode=flat&order=0&sid=1532 اليمن:ندوة حول أضرار ختان البنات] - ''jordata.net'' - تاريخ النشر [[1 سبتمبر]]-[[2002]] - تاريخ الوصول [[24 يونيو]]-[[2009]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200519115602/http://www.jordata.net/med/modules.php?name=News&file=article&thold=-1&mode=flat&order=0&sid=1532/|date=2020-05-19}}</ref> وأيضا في أجزاء من [[سوريا]] و[[إيران]] وفي جنوب [[تركيا|تُركيَّا]].<ref>{{استشهاد بخبر|
 | الأخير = Birch
 | الأول = Nicholas
 | المؤلفون = 
 | عنوان = Female circumcision surfaces in Iraq
 | عمل = 
 | صفحات = 
 | لغة = الإنگليزيَّة
 | ناشر = The Christian Science Monitor
 | تاريخ = [[10 أغسطس]] [[2005]]
 | مسار = https://www.csmonitor.com/2005/0810/p06s01-woiq.html?s=t5
 | تاريخ الوصول = 2006-10-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180103214801/https://www.csmonitor.com/2005/0810/p06s01-woiq.html?s=t5 | تاريخ أرشيف = 03 يناير 2018 }}</ref> و[[قطر]] و[[البحرين]] و[[ليبيا]]، إلى جانب دُول أُخرى مثل [[كولومبيا]] و[[كونغو (توضيح)|الكونغو]] و[[ماليزيا]] و[[بيرو|الپيرو]] و[[سريلانكا]]، وعند طائفة [[بهرة داودية|البُهرة الداوديَّة]] في [[الهند]].<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|23}}<ref>For the Dawoodi Bohra: Diane Cole, [https://www.npr.org/sections/goatsandsoda/2016/02/08/466033967/unicef-estimate-of-female-genital-mutiliation-up-by-70-million "UNICEF Estimate Of Female Genital Mutilation Up By 70 Million"], NPR, 8 February 2016.{{فاصل فقرة}}
For Rahmah, Jordan: Dana Charkasi, [http://www.arabwestreport.info/en/year-1999/week-32/19-female-circumcision-still-haunts-jordanian-tribe-southern-jordan "Female circumcision still haunts Jordanian tribe in southern Jordan"], ''ArabNews West'', 2012; Rana Sabbagh-Gargour, [http://www.dailystar.com.lb/Culture/Arts/Nov/13/The-Jordanian-town-that-still-circumcises-women.ashx#axzz2g5h5CT28 "The Jordanian town that still circumcises women"], ''The Daily Star'' (Lebanon), 13 November 2003. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190826174826/https://www.npr.org/sections/goatsandsoda/2016/02/08/466033967/unicef-estimate-of-female-genital-mutiliation-up-by-70-million |date=26 أغسطس 2019}}</ref> أضف إلى ذلك، فإنها عادة موجودة في المُجتمعات المُهاجرة من تلك البلاد إلى أُستراليا وأوروپَّا وأمريكا الشماليَّة واسكندناڤيا.{{صفحات مرجع|4}}

=== وفق الدُول حيثُ يتراجع الختان ===
من المعروف أنَّ النساء والفتيات اللواتي أجبن على الأسئلة المُوجهة لهُنَّ من خِلال الاستبيانات تعرَّضن لِلختان مُنذ فترةٍ طويلة تصلُ إلى عشرات السنوات عند بعضهنَّ، لِذا يُمكن القول بأنَّ إجابات الفئة المُتراوحة أعمارها بين 15 و49 سنة لا تُعبِّر عن الواقع المُعاصر لِهذه العادة في الدُول حيثُ تنتشر.{{Refn|group=حـ|اليونيسف 2013: «إنَّ نسبة الفتيات والنساء اللواتي هُنَّ في سن الإنجاب (15 إلى 49 سنة) وخضعن لِأيِّ نمطٍ من أنماط الختان هي المُؤشِّرُ الأوَّل الذي يُستخدم لِمعرفة مدى انتشار هذه العادة في دولةٍ مُحددة&nbsp;... من المُؤشرات الأُخرى التي تدلُّ على مقدار انتشار تلك المُمارسة على الصعيد الوطني هو احتساب نسبة الختان بين البنات اللواتي تصلُ أعمارهنَّ إلى 14 سنة، وفق ما تُصرِّح به أُمهاتهُنَّ. إنَّ هذه البيانات الخاصَّة بِالبنات تعكسُ وضعهنَّ الختانيّ الحالي&nbsp;– وليس النهائي&nbsp;– نظرًا لِأنَّ الكثير منهُنَّ لم يصلن السن التي تتم فيها هذه العمليَّة وفق ما تقتضيه الأعراف والتقاليد، في زمن إجراء الاستبيان. لِهذا يُقالُ عن هذه الفئة من الإناث بأنَّها غير مختونة، على أنها تبقى عرضةً لِلتعرُّض لها. بناءً على هذا، ينبغي تفسير الإحصاءات التي تتناول الفتيات اللواتي يقل سنّهُنَّ عن 15 بحذرٍ كبير»&nbsp;...<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|23}}{{فاصل فقرة}} «من المصاعب الأُخرى التي تُواجه الباحثين في هذا المجال، هو أنَّ بعض النساء في البلاد حيثُ يُعمل على مُناهضة هذه المُمارسة قد ينكرن ختان بناتهنَّ».<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|25, 100}}<ref name=Yoder2013/>{{صفحات مرجع|196}}}} وعند الأخذ بالبيانات الخاصَّة بِالفئة اليافعة المُتراوحة أعمارها بين 15 و19، على سبيل المِثال، يُلاحظُ تراجعًا في مُمارسة هذه العادة في بعض الدُول، فقد أظهرت تلك البيانات تراجع نسبة المختونات في بوركينا فاسو من 98 بالمئة (سنة 1980) إلى 58 بالمئة (سنة 2010)؛ وفي مصر من 97 بالمئة (سنة 1985) إلى 70 بالمئة (سنة 2015)؛ وفي كينيا من 41 بالمئة (سنة 1984) إلى 11 بالمئة (سنة 2014).{{صفحات مرجع|1}}

بدايةً من سنة 2010، أخذت المُنظمات والهيئات العاملة على إجراء المُسوح المحليَّة المُتعلِّقة بِنسب ختان الإناث تطلب من الأُمَّهات تحديد ما إذا كانت كُل بناتهنَّ قد خُتنَّ أم لا.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|25}}<ref name=Yoder2013/>{{صفحات مرجع|194}} ووفق تقريرٍ لِليونيسف صدر سنة 2016 فإنَّ نسبة البنات المختونات اللواتي وصل سنُّهُنَّ إلى 14 سنة كحدٍ أقصى، كانت الأعلى في الدُول التالية: غامبيا (56 بالمئة)، وموريتانيا (54 بالمئة)، وإندونيسيا (49 بالمئة لِلبنات اللواتي يصل سنّهُنَّ إلى 11 سنة)، وغينيا (46 بالمئة).

تُشيرُ البيانات إلى أنَّ نسبة الفتيات اللواتي كان يُحتمل ختانهنَّ سنة 2014 قد انخفضت بحوالي الثُلث عمَّا كانت عليه مُنذ حوالي 30 سنة.{{صفحات مرجع|2}} على أنَّ هذا لا يعني بِالضرورة تراجع عدد المختونات في العالم مع مُرور الزمن، إذ تُشير التحليلات أنَّهُ بحال بلغ عدد المختونات 3.6 ملايين سنة 2013، فإنَّ هذا العدد سيرتفع إلى 4.1 مليون بِحُلول سنة 2050 بِسبب ازدياد عدد سُكَّان العالم.{{Refn|group=حـ|اليونيسف 2014: «بِحال لم يحصل تراجع في هذه المُمارسة بين وقتنا هذا وسنة 2050، فإنَّ عدد البنات المختونات في كُل سنة سوف يزداد من 3.6 ملايين سنة 2013 إلى 6.6 ملايين سنة 2050. ولكن بحال تمَّ الحفاظ على النسبة التي اكتسبناها طيلة السنوات الثلاثون الماضية، فإنَّ عدد البنات المختونات سنويًّا سوف يرتفع من 3.6 ملايين اليوم إلى 4.1 مليون سنة 2050».{{فاصل فقرة}} «في كُل الأحوال، فإنَّ إجمالي عدد البنات والنساء المختونات سنويًّا سيستمر بالازدياد بسبب ازدياد عدد سُكَّان العالم. وبحال لم يتم عمل شيء، فإنَّ عدد البنات والنساء المُتأثرات بِهذه العمليَّة سيزداد من 133 مليون اليوم إلى 325 مليون سنة 2050. ولكن، بحال تمَّ الحفاظ على مُستوى التقدُّم الحالي، فإنَّ العدد سيزيد من 133 مليون إلى 196 مليون سنة 2050، وحوالي 130 مليون فتاة تقريبًا ستُعفى من هذا التعدي على حُقوقهنَّ الإنسانيَّة».{{صفحات مرجع|3}}}}

=== وفق المنطقة الحضريَّة والمُستويان الاقتصادي والتعليمي ===
تُشيرُ المُسُوح البيانيَّة إلى أنَّ خِتان الإناث أكثر شُيُوعًا في المناطق الريفيَّة عمَّا هو في المُدن والبلدات الكُبرى، وأنَّ نسبته تقل كثيرًا لدى العائلات الثريَّة في مُعظم البُلدان (عدا السودان والصومال)، فكُلما زادت نسبة ثراء العائلة كُلَّما قلَّ احتمال ختان بناتها، كما أنَّهُ يخف بِنسبةٍ ملحوظة لدى البنات اللواتي حظيت أُمَّهاتهنَّ بِتعليمٍ ابتدائيٍّ أو ثانويٍّ أو جامعيٍّ. أمَّا في الصومال والسودان فالوضع معكوس: ففي الصومال ظهر أنَّ النسوة اللواتي حظين بمِقدارٍ من التعليم الثانوي أو الجامعي كانت نسبة بناتهنَّ المختونات أعلى من نسبة نظائرهنَّ محدودات التعليم، وفي السودان تبيَّن أنَّ تخرُّج المرأة من أي مؤسسةٍ تعليميَّة كان من شأنه زيادة نسبة المختونات من بناتها.<ref>For rural areas, [http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013], p.&nbsp;28; for wealth, p.&nbsp;40; for education, p.&nbsp;41. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015}}</ref>

=== وفق الفئة العُمريَّة ===
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|عنوان=FGM ceremony in Indonesia
|title_fnt=#555555
|halign=right
|اقتباس='''الفئة العُمريَّة'''<br/>[https://web.archive.org/web/20140724054959/http://data.unicef.org/corecode/uploads/topics/figures/uploaded_images/corecode/fig5.3_91.png خِتان الإناث وفق الفئة العُمريَّة لِلمختونات]
|qalign=center
|fontsize=95%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=290px
|align=right
|salign=right
|المصدر= &nbsp; اليونيسف 2013<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|50}}}}
لا يُعتبرُ خِتان الإناث طقسًا من [[طقوس العبور|طُقُوس العُبُور]] بين مرحلتيّ الطُفُولة والبُلُوغ لدى مُختلف الحضارات التي تتبعه بِالضرورة، كونه غالبًا ما تخضع لهُ الفتيات الصغيرات قبل أن يقتربن من مرحلة البُلُوغ بِسنوات.<ref name="مولد تلقائيا21">[[Gerry Mackie]], [https://web.archive.org/web/20131029210333/http://www.polisci.ucsd.edu/~gmackie/documents/BeginningOfEndMackie2000.pdf "Female Genital Cutting: The Beginning of the End"], in Bettina Shell-Duncan and Ylva Hernlund (eds.), ''Female "Circumcision" in Africa: Culture Controversy and Change'', Boulder: Lynne Rienner Publishers, 2000, pp.&nbsp;253–282. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190921050653/https://web.archive.org/web/20131029210333/http://www.polisci.ucsd.edu/~gmackie/documents/BeginningOfEndMackie2000.pdf|date=21 سبتمبر 2019}}</ref>{{صفحات مرجع|275}} فأغلب البنات يُختنَّ بعد ولادتهنَّ مُباشرةً أو خِلال الفترة المُمتدة من الولادة حتَّى سن الخامسة عشر. وقد أظهرت نصف الإحصائيَّات التي أُجريت في بعض الدول خلال الفترة المُمتدَّة بين سنتيّ 2000 و2010 أنَّ أغلب البنات اللواتي خُتنَّ تمَّت لهُنَّ العمليَّة بِحُلول سنتهُنَّ الخامسة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|50}} أكثر من 80 بالمئة من البنات المختونات يُختنَّ قبل بلوغهنَّ سن الخامسة في كُلٍ من: نيجيريا ومالي وإريتريا وغانا وموريتانيا.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|47, 183}} وفي سنة 1997 أظهرت دراسة استقصائيَّة عن الأوضاع الصُحيَّة والسُكَّانيَّة في اليمن أنَّ 76 بالمئة من البنات خُتنَّ خلال أُسبوعين من ولادتهنَّ.{{صفحات مرجع|6}} أمَّا في الصومال ومصر والتشاد وجمهوريَّة إفريقيا الوُسطى فإنَّ الحالة معكوسة، إذ أظهرت الإحصاءات أنَّ أكثر من 80 بالمئة من البنات خُتنَّ بين سن الخامسة والرابعة عشر.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|47, 183}} يختلفُ نمط الختان بعض الأحيان باختلاف عرقيَّة الشعب الذي يتبعه، وكذلك فإنَّ السن الذي تُختن فيه الفتاة قد يختلف بين عرقيَّةٍ وأُخرى، ففي كينيا على سبيل المِثال، تُختنُ فتيات قوم «الكيسي» عندما يبلغن العاشرة، بينما تُختن فتيات قوم «الكامبا» عند بلوغهنَّ السادسة عشر.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|51}}

=== وفق العرقيَّة ===
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|title=Prevalence by ethnicity
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''خِتان الإناث وفق العرقيَّة'''<br/>[https://web.archive.org/web/20150524012603/http://data.unicef.org/corecode/uploads/topics/figures/uploaded_images/corecode/fig4.3_90.png أعلى النسب وأخفضها]
|qalign=center
|fontsize=95%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=220px
|align=left
|salign=right
|المصدر= &nbsp; اليونيسف 2013<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|34}}}}
كثيرًا ما تعكس المُسُوح الإحصائيَّة التي تتناول عادة اجتماعيَّة مُعينة ضمن الدولة نسبة أعلى من المُحافظة على هذه العادة على بعض المُستويات الفرعيَّة من تلك الدولة، وبالتحديد ضمن مُجتمعات بعض الأقليَّات العرقيَّة أو الدينيَّة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|28–37}} ففي العراق على سبيل المِثال، يُشاعُ خِتان الإناث بين [[كرد|الكُرد]] في مدينة [[أربيل]] بشكلٍ أساسيّ (58 بالمئة من الإناث اللواتي يتراوح سنّهُنَّ بين 15 و49 سنة وفق إحصائيَّةٍ أُجريت سنة 2011)، وكذلك بين أكراد مدينتيّ [[السليمانية|السُليمانيَّة]] (54 بالمئة)، و[[كركوك]] (20 بالمئة)، مما يجعل نسبة الإناث المختونات في العراق ككُل تصل إلى 8 بالمئة.<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}. For eight percent in Iraq: p.&nbsp;27, box&nbsp;4.4, group&nbsp;5); for the regions in Iraq: p.&nbsp;31, map&nbsp;4.6).{{فاصل فقرة}}
Berivan A. Yasin, et al, [http://www.biomedcentral.com/1471-2458/13/809 "Female genital mutilation among Iraqi Kurdish women: a cross-sectional study from Erbil city"], ''BMC Public Health'', 13, September 2013. {{PMID|24010850}} {{PMC|3844478}} {{دوي|10.1186/1471-2458-13-809}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 فبراير 2014 |تاريخ أرشيف=5 أبريل 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

في بعض الحالات، يُنظرُ إلى هذه المُمارسة على أنَّها دليلٌ على عرقيَّة الشخص، على أنَّ نسبة مُمارستها قد تختلف بين أفراد ذات العرقيَّة باختلاف الدولة التي يسكنون فيها. ففي المناطق الشماليَّة الشرقيَّة من إثيوپيا وكينيا التي تحدُّ الصومال، يُلاحظ أنَّ [[صوماليون|الصوماليُّون]] يختنون بناتهم بنسبةٍ تتساوى تقريبًا مع نسبة المختونات في الصومال نفسها.<ref name=Yoder2013/>{{صفحات مرجع|196, 198}} بالمُقابل، تبيَّن أنَّ جميع نساء [[شعب الفولاني]] في غينيا اللواتي شملتهُنَّ دراسة إحصائيَّة مُتعلقة بِالختان سنة 2012 أجبن بأنّهُنَّ خُتنَّ بالفعل،<ref>[https://web.archive.org/web/20141220043131/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_GIN.pdf "Guinea"] (2012), UNICEF statistical profile, July 2014, p.&nbsp;2/4. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200318020330/https://web.archive.org/web/20141220043131/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_GIN.pdf |date=18 مارس 2020}}</ref> بينما لم يُختن من النساء الفولانيَّات في التشاد سوى 12 بالمئة، وعلى جانبٍ آخر تبيَّن أنَّ هذه العرقيَّة هي العرقيَّة الوحيدة التي لا تُختن بناتها في نيجيريا.<ref>Chad: [http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}, pp.&nbsp;35–36.{{فاصل فقرة}}
Nigeria: T. C. Okeke, et al., [http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3507121/ "An Overview of Female Genital Mutilation in Nigeria"], ''Annals of Medical Health Sciences Research'', 2(1), Jan–June 2012, pp.&nbsp;70–73. {{PMID|23209995}} {{PMC|3507121}} {{دوي|10.4103/2141-9248.96942}} FGM is practised in Nigeria by the Yoruba, Hausa, Ibo, Ijaw and Kanuri people. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 فبراير 2014 |تاريخ أرشيف=29 مارس 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

=== وفق نمط الخِتان ===
سُئلت النساء في الاستبيانات التي قُدِّمت لهُنَّ حول نمط الختان الذي اختبرنه الأسئلة التالية:<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|134–135}}
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:0; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
* هل بُتر أو وُخز شيءٌ من المنطقة المهبليَّة دون إزالة أيَّة أنسجة؟
* هل تمَّت إزالة أيَّة أنسجة (أو أشياء أُخرى) من المنطقة المهبليَّة؟
* هل تمَّ تخييط منطقتكِ المهبليَّة؟</blockquote>
مُعظم النساء المختونات قلن بأنَّهُنَّ تعرَّضن لِلبتر وإزالة بعض الأنسجة، وهو ما يتوافق مع النمطين الأوَّل والثاني وفق تعريف مُنظمة الصحَّة العالميَّة.<ref name="مولد تلقائيا22">[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}, p.&nbsp;47, Table 5.2; [http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23720002 Yoder, Wang and Johansen, 2013], p.&nbsp;189. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}</ref> ويُلاحظ أنَّ النمطان الأوَّل والثاني يُمارسان بِشكلٍ واسعٍ في مصر،{{Refn|group=حـ|مُحمَّدأ. تاج الدين (مُنظَّمة الصحَّة العالميَّة، 2008): «أكثرُ أنماط ختان الإناث التي ما تزال تُمارس على نطاقٍ واسعٍ في مصر هي النمطان الأوَّل (المشهور بِبتر البظر) والثاني (المشهور بالاستئصال)».<ref>Mohammed A. Tag-Eldin, [https://www.who.int/bulletin/volumes/86/4/07-042093/en/ "Prevalence of female genital cutting among Egyptian girls"], ''Bulletin of the World Health Organization'', 86(4), April 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170518101904/http://www.who.int/bulletin/volumes/86/4/07-042093/en/ |date=18 مايو 2017}}</ref>}} على أنَّ بعض الباحثين يقولون بأنَّ النمط الثاني هو الأكثر شُيُوعًا وفق دراسةٍ أُجريت سنة 2003،<ref name="مولد تلقائيا23">[[Gerry Mackie]], [http://pages.ucsd.edu/~gmackie/documents/FGCHarmlessPractice.pdf "Female Genital Cutting: A Harmless Practice?"], ''Medical Anthropology Quarterly'', 17(2), 2003, pp.&nbsp;135–158. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170808210842/http://pages.ucsd.edu/~gmackie/documents/FGCHarmlessPractice.pdf|date=08 أغسطس 2017}}</ref>{{صفحات مرجع|148}} بينما أشارت دراسة أُخرى من سنة 2011 أنَّ النمط الأوَّل هو الأكثر شُيُوعًا.<ref>Salah M. Rasheedemail, Ahmed H. Abd-Ellah, Fouad M. Yousef, [http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2811%2900127-5/abstract "Female genital mutilation in Upper Egypt in the new millennium"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101054935/http://www.ijgo.org/article/S0020-7292%2811%2900127-5/abstract |date=1 يناير 2017 }}, ''International Journal of Gynecology and Obstetrics'', 114(1), July 2011, pp.&nbsp;47–50. {{دوي|10.1016/j.ijgo.2011.02.003}} {{PMID|21513937}} {{استشهاد ويب |مسار=https://onlinelibrary.wiley.com/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=20 يونيو 2020 |تاريخ أرشيف=3 مايو 2019 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190503141410/https://onlinelibrary.wiley.com/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> أمَّا في نيجيريا فيُلاحظ أنَّ النمط الأوَّل أكثر شُيُوعًا في الجنوب، بينما الأنماط الأكثر تطرُّفًا تُمارس في شمال البلاد.<ref>For north and south, [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3507121/ Okeke, et al 2012], pp.&nbsp;70–73. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171001112540/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3507121/ |date=01 أكتوبر 2017}}</ref>

يتركَّزُ النمط الثالث من ختان الإناث (الختان الفرعوني أو التبتيك) في شمال شرق إفريقيا، وبالأخص في جيبوتي وإريتريا والصومال والسودان.{{صفحات مرجع|13–14}} أظهرت دراساتٌ إحصائيَّة أُجريت ما بين سنتيّ 2002 و2006 أنَّ 30 بالمئة من الفتيات المختونات في جيبوتي خُتنَّ ختانًا من النمط الثالث، مُقابل 38 بالمئة في إريتريا و63 بالمئة في الصومال.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|47}}<ref>For the years: UNICEF FGM statistical profiles: [https://web.archive.org/web/20141030110609/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_DJI.pdf "Djibouti"], December 2013: "Source for all charts on this page: MICS 2006"; [https://web.archive.org/web/20141030113629/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_ERI.pdf "Eritrea"], July 2014, p.&nbsp;2/4: "Source: DHS 2002"; [https://web.archive.org/web/20141030114149/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_SOM.pdf "Somalia"], December 2013, p.&nbsp;2/4: "Source for all charts on this page: MICS 2006." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200318020228/https://web.archive.org/web/20141030110609/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_DJI.pdf |date=18 مارس 2020}}</ref> كذلك، لوحظ وُجود نسبة كبيرة من البنات المختونات ختانًا فرعونيًّا في كُلٍ من النيجر والسنغال،<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}, p.&nbsp;114: "In Somalia, Eritrea, Niger, Djibouti and Senegal, more than one in five girls have undergone the most radical form of the practice known as infibulation&nbsp;..." {{استشهاد ويب |مسار=http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 فبراير 2014 |تاريخ أرشيف=29 مارس 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وفي سنة 2013 أظهرت بعض الدراسات أنَّ ثلاثة بالمئة من البنات النيجيريَّات اللواتي تصل أعمارهُنَّ إلى 14 سنة خُتنَّ ختانًا فرعونيًّا.<ref>[https://web.archive.org/web/20141031051926/http://data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_NGA.pdf "Nigeria"], UNICEF, July 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055650/https://web.archive.org/web/20141031051926/http:/data.unicef.org/corecode/uploads/document6/uploaded_country_profiles/corecode/30/Countries/FGMC_NGA.pdf |date=01 يناير 2017}}</ref> كثيرًا ما يتحددُ نمط الختان الذي تتعرض له الفتاة إلى عرقيَّتها، ففي إريتريا على سبيل المِثال، بيَّنت دراسة أنَّ جميع الفتيات من قوم الحضارب خُتنَّ بهذا الشكل، مُقابل 2 بالمئة فقط من فتيات ال[[تغراي]]، اللواتي قالت غالبيَّتهنَّ بأنّهُنَّ تعرَّضن لِشيءٍ من البتر دون إزالة أيَّة أنسجة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|48}}

== الأسباب ==
=== التأييد النسوي ===
{{أنجر|بوليتزر}}{{صندوق اقتباس
|border=1px
|title=1996 Pulitzer Prize for Feature Photography
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''جائزة پوليتزر لأفضل صُورة لِسنة 1996'''<br/>[https://web.archive.org/web/20151007101527/http://www.pulitzer.org/works/1996-Feature-Photography حفل ختان فتاةٍ في كينيا]:<br/>
[https://web.archive.org/web/20151009111403/http://www.pulitzer.org/imported-data/year/1996/feature-photography/works/images/fgm07-640.jpg الصُورة رقم 7]<br/>
[https://web.archive.org/web/20151009110147/http://www.pulitzer.org/imported-data/year/1996/feature-photography/works/images/fgm10-640.jpg الصُورة رقم 10]<br/>
[https://web.archive.org/web/20151009111028/http://www.pulitzer.org/imported-data/year/1996/feature-photography/works/images/fgm13-640.jpg الصُورة رقم 13]
|qalign=center
|fontsize=95%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=260px
|align=left
|salign=right
|المصدر= &nbsp; ستيفاني والش، خدمة أخبار نيوهاوس<ref>[https://www.pulitzer.org/prize-winners-by-year/1996 "Stephanie Welsh"], 1996 Pulitzer Prize winners {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217110629/https://web.archive.org/web/20151007101527/http://www.pulitzer.org/works/1996-Feature-Photography |date=17 ديسمبر 2019}}</ref>}}
كتبت الشاعرة الصوماليَّة «ذهب موسى» قصيدةً في سنة 1988 تصف فيها الخِتان على أنَّهُ «الأشجان النسائيَّة الثلاثة»، مُشيرةً في ذلك إلى المراحل الثلاث من الخِتان التي تتعرَّض لها المرأة في حياتها: الختن في الصِغر، وفتح المهبل في ليلة الزفاف، وإعادة فتحه مرَّة أُخرى عند الإنجاب.<ref>Abdalla 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA187 187]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131009024234/http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA187 |date=09 أكتوبر 2013}}</ref> وعلى الرُغم من المُعاناة التي تمر بها المرأة نتيجة هذا الأمر، يُلاحظ بأنَّ النساء هُنَّ من يُنظمن كُل ما يرتبط بالعمليَّة، ويقفن إلى جانب الفتاة لِإعانتها خِلال إجراء العمليَّة ولِتشجيعها والتهدئة من روعها. كتبت عالمة الإنسانيَّات روز أولدفيلد هايز في سنة 1975 تقول بأنَّ الرجال السودانيين المُتعلمين الذين لا يرغبون بِختن بناتهم (ختانًا فرعونيًّا بِالأخص)، كانوا يجدون بناتهم قد تعرَّضن لِتلك العمليَّة وتمَّ تقطيب أعضائهنَّ التناسُليَّة غالبًا بعد أن تقوم جدَّاتهنَّ بِأخذهنَّ لِزيارة بعض الأقارب.<ref name=Hayes1975/>{{صفحات مرجع|620, 624}}

قارن عالم السياسة الأمريكيّ گاري مكِّي خِتان الإناث بِعمليَّة تقييد القدمين التي كانت النساء الصينيَّات يخضعن لها في قديم الزمان، حيثُ كان يتم إجبار الفتيات الصغيرات على ارتداء أحذيةٍ ضيِّقة جدًا تحول دون نُموّ القدمان بِشكلٍ طبيعي فتبقى صغيرة الحجم، بِدافع العفَّة والشرف ولِكي تجد الفتاة لنفسها زوجًا مُناسبًا، وكانت النساء الكبيرات في السن تُنظم هذا الأمر كذلك، كما هو الحال بِالنسبة لِلختان في الحضارات والثقافات الأُخرى.{{Refn|group=حـ|گاري مكِّي، 1996: «إنَّ تقييد القدمان وخِتان الإناث يتطابقان كما يلي. كِلا العادتان مُنتشرة في جميع أنحاء المُجتمعات التي تتبعها وعلى مُختلف الأصعدة؛ وكِلاهُما مُستمر ويُمارس من قِبل الأشخاص الذين يُعارضونه حتَّى. كِلاهُما يضع قُيُودًا على الحياة الجنسيَّة لِلمرأة لِضمان عفَّتها وطهارتها. كِلاهُما يُعتبرُ ضروريًّا في سبيل حُصول الفتاة على زوجٍ مُناسب وتشريفها لِعائلتها. وكِلاهُما يراهما الناسُ عُرفًا وتقليدًا اجتماعيًّا لا مفر منه. كِلاهُما يُعتقد بأنَّهُ وسيلة لِتحديد عرقيَّة المرء، بحيثُ لا يُمارسه إلَّا المجموعة أو المجموعات العرقيَّة الكبيرة وتتفاداه بعض المجموعات العرقيَّة الصغيرة. ويبدو أنَّ العمليَّة المُؤدية لِكُلٍ منهما تتسبب بِنقل العداوى المرضيَّة. كِلاهُما يُمكن المُغالاة فيه مع مُرور الوقت وكِلاهما تزداد حدَّته أو نسبته مع تبدُّل وضع المرأة الاجتماعي. كِلا المُمارستان تدعمهما وتؤديهما النساء، وتتعرَّض لهما فتيات تتراوح أعمارهنَّ بين ست وثماني سنوات، وكِلاهُما لا يُعتبران عادةً من طُقوس العُبُور بين مرحلة الطُفُولة والبُلُوغ. كِلاهُما يُعتقدُ بأنَّها تحُث على الصحَّة الجيِّدة والخُصُوبة. كِلاهُما يُقال بأنها ذات قيمة جماليَّة بحيثُ تجعل من الفتاة أكثر جاذبيَّةً فيما لو تُركت على حالها. كِلاهُما يُقال بِأنَّهُ يُحقق التكامُل بين الجنسين،  وكِلاهُما يُقال بِأنَّهُ يجعل الجماع أكثر مُتعةً لِلرجل».<ref name="مولد تلقائيا24">Gerry Mackie, [http://pages.ucsd.edu/~gmackie/documents/MackieASR.pdf "Ending Footbinding and Infibulation: A Convention Account"], ''American Sociological Review'', 61(6), December 1996, pp.&nbsp;999–1017. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190720061010/http://pages.ucsd.edu/~gmackie/documents/MackieASR.pdf |date=20 يوليو 2019}}</ref>{{صفحات مرجع|999–1000}}}} يرى بعضُ مُؤيدي خِتان الإناث ومُمارسيه أنَّ هذه العمليَّة لا تُحدد وتُميِّز بينهم وبين أبناء العرقيَّات الأُخرى فحسب، بل إنها ترسم حُدودًا بين الجنسين، بحيثُ يُقال أنَّ خِتان الإناث يحول دون «تذكيرهن»، بينما يحول ختان الذُكور دون «تأنيثهم»، وبتعبيرٍ آخر، فإنَّ الختان يُحافظ على أُنوثة البنات وعلى ذُكورة الصبيان.<ref>Rogaia Mustafa Abusharaf, "Introduction: The Custom in Question," in Abusharaf 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA8 8]؛ El Guindi 2007, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA36 36–37]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222903/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA8 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref>
[[ملف:Fuambai Sia Ahmadu (1).jpg|يمين|تصغير|alt=صورة فوتوغرافيَّة|عالمة الإنسانيَّات فوامبي أحمد، اختارت أن تُختن وهي امرأةٌ راشدة بملء إرادتها.]]
قالت عالمة الإنسانيَّات السيراليونيَّة الأمريكيَّة «فوامبي أحمد»، المُنتمية إلى شعب الكونو في سيراليون، في نقاشٍ من سنة 2000، أنَّ استئصال بظر المرأة في المُعتقدات والتقاليد الإفريقيَّة جنوب الصحراء الكُبرى هو بِسبب اعتقاد الناس أنَّ هذا الفعل يُتمم أُنوثتها، كما أنَّ المُعتقد الإفريقيَّ المُنتشر في الكثير من البُلدان يُفيد بأنَّ أُنوثة المرأة في رحمها وليس في بظرها.<ref name="مولد تلقائيا25">[[فوامباي أحمدو]], "Rites and Wrongs: An Insider/Outsider Reflects on Power and Excision," in Shell-Duncan and Hernlund 2000, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA284 284–285]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141229075949/http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC |date=29 ديسمبر 2014}}</ref> وانطلاقًا من هذا المُعتقد، تقول بأنَّها خُتنت بنفسها سنة 1992، أي عندما كانت تبلغ من العُمر 23 سنة، خِلال إحدى احتفالات الخِتان النسائيَّة المُقامة في بلدتها. وتُضيف بأنَّ خِتان الأُنثى في الثقافة الإفريقيَّة السوداء يعني خُصوبة المرأة ومُحافظتها على عفَّتها لِزوجها، وأنَّ الخِتان هو العمليَّة الأخيرة عند الأفارقة التي يتم من خلالها التخلُّص من آخر مظاهر الخُنوثة عند الطفلة، ويتحدد جنسها كأُنثى بشكلٍ نهائيّ. كتبت عالمة الإنسانيَّات الكنديَّة جانيس بودي واصفةً هذه العمليَّة في سنة 2007: {{اقتباس مضمن|يُغطَّى جسد الأُنثى بعد ذلك، ويُغلق وتُحبس دماء جهازها التناسُليّ فيها؛ أمَّا جسدُ الذكر فيُعرَّى ويُكشف أمام الحاضرين}}.<ref name=Silverman2004/>{{صفحات مرجع|429}}<ref>[[جانيس بودي]], ''Civilizing Women: British Crusades in Colonial Sudan'', Princeton: Princeton University Press, 2007, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA112 112]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414120454/https://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA112&hl=en |date=14 أبريل 2020}}</ref>

يُلاحظ شُيُوع تفضيل الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة الناعمة والجافَّة وعديمة الرائحة في المُجتمعات التي تُمارس الختان الفرعوني، وأنَّ كُلًا من الرجال والنساء يجدُ فرج المرأة مُنفرًا بِحالته الطبيعيَّة.<ref name="مولد تلقائيا26">Ellen Gruenbaum, "Socio-Cultural Dynamics of Female Genital Cutting: Research Findings, Gaps, and Directions," ''Culture, Health & Sexuality'', 7(5), September–October 2005, pp.&nbsp;429–441. {{JSTOR|4005473}}</ref>{{صفحات مرجع|435–436}} كما يبدو أنَّ الرجال في هذه المُجتمعات يُفضلون شُعُور الدُخول في المرأة المختونة ختانًا فرعونيًّا،<ref>[http://www.jstor.org/stable/4005473 Gruenbaum 2005], p.&nbsp;437; Gruenbaum 2001, p.&nbsp;140.{{فاصل فقرة}}
[[جانيس بودي]], ''Wombs and Alien Spirits: Women, Men, and the Zar Cult in Northern Sudan'', Madison: University of Wisconsin Press, 1989, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=TK6NIp5uVwsC&pg=PA52 52]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055950/http://www.jstor.org/stable/4005473 |date=01 يناير 2017}}</ref> أي أنهم يُفضلون الجماع الجاف (دون أن يكون [[ترطيب المهبل|المهبل رطبًا]])، الأمر الذي يدفع النساء إلى استعمال بعض المواد لِترطيب أنفُسهنَّ قبل الجماع، ومن تلك المواد المُستعملة: أوراق الأشجار ولحائها، ومعجون تنظيف الأسنان، وزُيوت النعناع مثل مرهم منثول الڤيكس.<ref>Bagnol and Mariano 2011, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA277 277–281]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410064122/https://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA277&hl=en |date=10 أبريل 2020}}</ref> تُصنِّفُ مُنظمة الصحَّة العالميَّة هذه المُمارسة على أنها شكلٌ من أشكال النمط الرابع لِختان الإناث، لأنَّ الاحتكاك الزائد بين الرجل وزوجته خِلال الجماع يُمكن أن يتسبب بِجُروحٍ ويزيد من إمكانيَّة إصابة المرأة بالتهابات.{{صفحات مرجع|27–28}} يُشاعُ في هذه المُجتمعات أيضًا الاعتقاد بأنَّ الخِتان يزيدُ من نظافة وطهارة المرأة، نظرًا لِأنَّ الفرج المختون ختانًا فرعونيًّا يبدو للناظر ناعمًا.{{صفحات مرجع|437}}

أشارت النسوة اللواتي شملتهنَّ الدراسات البيانيَّة حول أسباب قُبولهنَّ بِالختان، إلى عدَّة دوافع تجعلهُنَّ يُؤيدن هذه العمليَّة، وهي: القُبُول الاجتماعي، والدين، والطهارة والنظافة الشخصيَّة، ولِلحفاظ على العذريَّة، وزيادة حُظوظهُنَّ بِالزواج، ولِزيادة اللذة الجنسيَّة لِلزوج. أشارت دراسةٌ أُجريت في السودان ونُشرت سنة 1983 أنَّ 17.4 بالمئة فقط من النساء عارضن الختان (558 امرأة من أصل 3,210)، وأنَّ أغلبهنَّ فضلن الختان العادي وبتر البظر على الختان الفرعوني.<ref>Asma El Dareer, [http://ije.oxfordjournals.org/content/12/2/138.abstract "Attitudes of Sudanese People to the Practice of Female Circumcision"], ''International Journal of Epidemiology'', 12(2), 1983 (pp.&nbsp;138–144), p.&nbsp;140. {{دوي|10.1093/ije/12.2.138}} {{PMID|6874206}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151101151017/http://ije.oxfordjournals.org/content/12/2/138.abstract |date=1 نوفمبر 2015}}</ref> يُلاحظ أنَّ النظرة إلى هذا الأمر تتغيَّر ببطءٍ شديد، ففي دراسةٍ أُخرى أُجريت سنة 2010 في السودان أيضًا، تبيَّن أنَّ 42 بالمئة من النساء اللواتي سمعن بالخِتان رغبن بالحفاظ على هذه العادة واستمرارها.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|178}} وفي دراساتٍ أُخرى مُتعددة بدايةً من سنة 2006، تبيَّن أنَّ أكثر من 50% من النساء في مالي وغينيا وسيراليون والصومال وغامبيا ومصر كُنَّ يُؤيِّدن الحفاظ على خِتان الإناث وعدم اندثاره في دُولهن، بينما قالت نساءٌ أُخريات في دولٍ إفريقيَّةٍ أُخرى إلى جانب اليمن والعراق أنَّ هذه العادة يجب أن تتوقف وتندثر، على أنَّ بعض الفارق بين أولئك المُؤيدين والرافضين جاء بسيطًا لِلغاية.<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}, p.&nbsp;52: "The highest levels of support can be found in Mali, Guinea, Sierra Leone, Somalia, Gambia and Egypt, where more than half the female population think the practice should continue." Also see Figure 6.1, p.&nbsp;54 and Figures 8.1A – 8.1D, pp.&nbsp;90–91. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 فبراير 2014 |تاريخ أرشيف=5 أبريل 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

=== الضُغوطات الاجتماعيَّة والجهل ===
[[ملف:Molly Melching, Tostan, 2007.jpg|تصغير|alt=صورة|مولي ملچينگ مع فتيات ونساء قرية «ماليكوندا بمبارة» سنة 2007 خِلال الاحتفال بالذكرى السنويَّة العاشرة لِلتخلّي عن الخِتان.]]
تعتبر مُنظمة اليونيسف أنَّ الخِتان التي تُوافق عليه النساء طوعًا أو تطلبه بنفسها إنَّما هو «عرفٌ اجتماعيّ تفرضه على نفسها»، بحيث تشعر العائلات أنَّ من الواجب عليها خِتان بناتها كي لا يُواجهن النبذ الاجتماعي.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|15}}

قالت عالمة الإنسانيَّات الأمريكيَّة إلين گرونباوم، أنَّ الختان كان دافع استهزاء بين البنات في السودان خِلال عقد السبعينيَّات من القرن العشرين، فكانت الفتاة الواحدة العربيَّة المختونة تستهزئ بنظيرتها الزرميَّة غير المختونة، فتقول لها: «{{ط|يا غلفة!}}» ويُقصد بها «يا قذرة»، فترد عليها الفتاة الزرميَّة: «{{ط|يا مطمورة!}}» (والمطمورة هي حُفرة يختزن فيها المُزارعون الحنطة والحُبوب، فيفتحونها لِإضافة المزيد من المحصول ثُمَّ يُعيدون إغلاقها، ثُمَّ يفتحوها مُجددًا عند تجميع المزيد من المحصول، وهكذا). وتُضيف گرونباوم أنَّهُ على الرُغم من رد الفتيات الزرميَّات الشتيمة، فإنَّهُنَّ كُنَّ يسألن أُمَّهاتهنَّ عن سبب هذه المُشادة، وعن سبب عدم ختنهنَّ كالفتيات العربيَّات.{{صفحات مرجع|432–433}}

تُعاني الكثير من الدُول التي يُمارس فيها خِتان الإناث من ضعف التعليم وقلَّة نسبة المُتعلمين وتفشّي وانتشار الجهل في صُفوف المُواطنين، وصُعوبة الوُصول إلى المعلومات المكتوبة أو الإلكترونيَّة، وبالتالي فإنَّ العلاقة السببيَّة بين الخِتان وأضراره الصحيَّة تكون تقريبًا معدومة أو شبه معدومة عند نساء تلك البلاد، فلا يربطن بين الأضرار والأمراض التي لحقت بهنَّ وبين الخِتان ذاته. أشار عالم السياسة الأمريكي گاري مكِّي أنَّ رئيسة جمعيَّة النساء في قرية «مدينة شريف» في السنغال، المدعُوَّة «لاله بالدية»، قالت بأنَّ الفتيات اللواتي مرضن أو مِتنَ سنة 1998 قيل بأنَّ مرد ذلك هو الأرواح الشريرة. ولمَّا أعلمهُنَّ مكِّي بأنَّ سبب المرض أو الوفاة هو المُضاعفات الناجمة عن الخِتان، قال بأنَّ الكثير منهُنَّ انهرن وبكين بِحرارة. كما قال أنَّ البيانات التي أُخذت من النساء بعد هذا الإفصاح أظهرت تفاوتًا كبيرًا في تأييد النساء لِهذه العمليَّة.{{صفحات مرجع|147–148}}

أقدمت مؤسسة «توستان» اللاربحيَّة الأمريكيَّة، التي تأسست على يد «مولي ملچينگ» سنة 1991، على إدخال عدَّة برامج تمكين اجتماعي في عددٍ من البُلدان، تهدف إلى محو الأُميَّة وتثقيف الناس وتأمين الرعاية الطبيعيَّة ودعم جُهود تثبيت الديمُقراطيَّة ومنح النساء القدرة المعنويَّة اللازمة كي يتخذن قراراتهنَّ بِأنفُسهنَّ.<ref>Nafissatou J. Diop, Amadou Moreau, Hélène Benga, [https://www.unicef.org/wca/ "Evaluation of the Long-term Impact of the TOSTAN Programme on the Abandonment of FGM/C and Early Marriage: Results from a qualitative study in Senega"], UNICEF, January 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190503104707/https://www.unicef.org/wcaro/wcaro_SEN_TOSTAN_EarlyMarriage.pdf |date=3 مايو 2019}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وفي سنة 1997، أصبحت قرية «ماليكوندا بمبارة» في غرب السنغال، أوَّل قرية في البلدان تستغني عن الخِتان النسائي بِفضل جُهُود مؤسسة توستان سالِفة الذِكر.{{صفحات مرجع|256ff}} وبِحُلول سنة 2016، كان أكثر من 7,300 مُجتمع محلّي مُوزعين على ستَّة دُول قد تعهدوا بِهجر خِتان الإناث و[[زواج القصر|زواج الأطفال]].<ref>[https://www.tostan.org/areas-of-impact/cross-cutting-gender-social-norms/female-genital-cutting/ "Female Genital Cutting"], Tostan, accessed 21 March 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161211041606/http://tostan.org/female-genital-cutting |date=11 ديسمبر 2016}}</ref>

=== دوافع دينيَّة ===
[[ملف:Keur Simbara, Senegal (8592417042), cropped.jpg|تصغير|يمين|upright=1.35|alt=صورة|قرية «كيور سمبارة» في السنغال، تخلَّت عن خِتان الإناث سنة 1998 بعد برنامج توعية تثقيفي استمرَّ ثلاث سنوات.<ref>Malick Gueye, [https://www.tostan.org/social-norm-change-theorists-meet-again-keur-simbara-senegal/ "Social Norm Change Theorists meet again in Keur Simbara, Senegal"], Tostan, 4 February 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170311194456/http://www.tostan.org/blog/social-norm-change-theorists-meet-again-keur-simbara-senegal |date=11 مارس 2017}}</ref>]]
أظهرت المُسُوح البيانيَّة أنَّ قسمًا كبيرًا من الناس في كُلٍ من مالي وموريتانيا وغينيا ومصر تؤمن بأنَّ خِتان الإناث ضرورة وواجبٌ دينيّ.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|69–71}} وتقول إلين گرونباوم أنَّ المؤمنين بِضرورة القيام بهذه العمليَّة إلى جانب الخَتَنة أنفُسهم لا يُميزون أغلب الأحيان بين الواجب الديني، والعُرف والتقليد الاجتماعي، ومفهوم العفَّة والطهارة، مما يجعل تفسير البيانات التي تمَّ الحُصُول عليها أمرًا عسيرًا لِلغاية.<ref>Gruenbaum 2001, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=JOXmOLBd4E4C&pg=PA50 50]؛ [https://web.archive.org/web/20131014151512/http://www.polisci.ucsd.edu/~gmackie/documents/UNICEF.pdf Mackie and LeJeune 2008], p.&nbsp;8. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410064111/https://books.google.com/books?id=JOXmOLBd4E4C&pg=PA50&hl=en |date=10 أبريل 2020}}</ref>

كان خِتانُ الإناث شائعًا في شمال شرق إفريقيا قبل [[فتوحات إسلامية|الفُتُوحات الإسلاميَّة]] وقبل انتشار [[الإسلام]] في تلك البلاد، على أنَّ هذه المُمارسة رُبطت بِالإسلام بسبب تركيزه على عفَّة البنات والنساء،{{Refn|group=حـ|گاري مكِّي، 1996: «خِتان الإناث عادة سابقة على الإسلام ولكنها رُبطت بِالإسلام بسبب تقاطع فكرة الخِتان مع مبادئ الإسلام الداعية إلى العفَّة والطهارة والابتعاد عن الرجس والزنا، والحفاظ على عفَّة الفتيات وطهارتهنَّ وكرامتهنَّ وشرفهنَّ».{{صفحات مرجع|1008}}}} ولأنَّ بعض العُلماء المُسلمين قالوا بِوُجوبه، على الرغم من أنَّ [[القرآن]] لم يأتِ على ذِكر هذا الأمر على الإطلاق، وإنما ورد ذكره في عددٍ من [[الحديث النبوي|الأحاديث النبويَّة]] التي تُحبذه دون أن تفرضه.{{Refn|group=حـ|گاري مكِّي، 1996: «إنَّ القُرآن صامت تجاه خِتان الإناث، إلَّا أنَّ عدَّة أحاديث نبويَّة منسوبة إلى [[محمد|مُحمَّد]] {{صلى الله عليه وسلم}} تُشجع على هذا الأمر لِلحفاظ على طهارة الفتاة، فهذا الأمر سُنَّة يُثاب عليها فاعلها وفق المُعتقد الإسلامي ولا يُعاقب إن تركها، كما تُنصح المرأة على ترك هذا الأمر إن وجدت بأنَّ من شأنه إيلامها وإضرارها وإن كان يُحقق مُتعةً لِزوجها».{{صفحات مرجع|1004–1005}}}}{{صفحات مرجع|6}} وفي سنة 2007، صدر عن [[جامعة الأزهر|المجلس الأعلى لِلأبحاث الإسلاميَّة في جامعة الأزهر]] بِ[[القاهرة]] بيانًا قيل فيه أنَّ خِتان الإناث ليس له ركيزة في الشريعة الإسلاميَّة ولا في أيٍ من أحكامها الفرعيَّة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|70}}<ref>[https://www.unicef.org/egypt/ "Fresh progress toward the elimination of female genital mutilation and cutting in Egypt"], UNICEF, 2 July 2007.{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160801120020/http://www.unicef.org/egypt/media_3875.html |date=01 أغسطس 2016}}</ref>{{Refn|group=حـ|ماغي ميخائيل، أسوشيتد پرس، 2007: «إنَّ السُلطات الدينيَّة العُليا في مصر أفتت بأنَّ الإسلام يقف ضدَّ خِتان الإناث. "إنَّهُ حرامٌ، حرامٌ، حرام،" كما قال الإمام الأكبر [[علي جمعة (عالم دين)|علي جُمُعة]] على شبكة المحور التلفازيَّة الخاصَّة».<ref>Maggie Michael, [https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/06/29/AR2007062901284.html "Egypt Officials Ban Female Circumcision"], Associated Press, 29 June 2007, p.&nbsp;2. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170920162546/http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/06/29/AR2007062901284.html |date=20 سبتمبر 2017}}</ref>}}

لم يأتِ [[الكتاب المقدس|الكتاب المُقدَّس]] على ذِكر خِتان الإناث أو فرضه،<ref>Samuel Waje Kunhiyop, ''African Christian Ethics'', Zondervan, 2008, p.&nbsp;297: "Nowhere in all of Scripture or in any of recorded church history is there even a hint that women were to be circumcised."</ref> على إنَّ عدَّة [[المسيحية في إفريقيا|مُجتمعات مسيحيَّة في إفريقيا]] خُصوصًا تُمارسه بِغض النظر عن ذلك، ولم تظهر مُعارضته إلَّا على يد [[ختان الإناث#المعارضة الاستعمارية في كينيا|البعثات التبشيريَّة الأوروپيَّة]].<ref>Jocelyn Murray, "The Church Missionary Society and the 'Female Circumcision' Issue in Kenya 1929–1932," ''Journal of Religion in Africa'', 8(2), 1976, pp.&nbsp;92–104. {{JSTOR|1594780}}</ref> أشار تقريرٌ لِليونيسف صدر سنة 2013 أنَّ 55 بالمئة من النساء المسيحيَّات في نيجيريا خُتنَّ، مُقابل 2 بالمئة فقط من النساء المُسلمات النيجيريَّات.<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013], front page and p.&nbsp;73. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref> الطائفة اليهوديَّة الوحيدة التي يُعرف أنَّها تُمارس خِتان الإناث هي طائفة «[[بيتا إسرائيل|بيت إسرائيل]]» الحبشيَّة، علمًا بأنَّ اليهوديَّة تفرض خِتان الذُكور وتُحرِّم خِتان الإناث.<ref>Shaye J. D. Cohen, ''Why Aren't Jewish Women Circumcised? Gender and Covenant In Judaism'', Berkeley: University of California Press, 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 59]؛ [[أديل برلين]] (ed.), "Circumcision," ''The Oxford Dictionary of the Jewish Religion'', New York: Oxford University Press, 2011, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=hKAaJXvUaUoC&pg=PA173 173]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160517053720/https://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 |date=17 مايو 2016}}</ref> إلى جانب المُعتقدات السماويَّة، تُمارسُ بعض الطوائف والجماعات [[أرواحية|الإحيائيَّة]] خِتان الإناث، خُصوصًا في غينيا ومالي.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|175}}

== الختان في الأديان ==

=== الخفاض في الإسلام ===
لم يقُل أي من الفُقهاء بأنَّ الخفض حرام أو مكروه تحريمًا أو تنزيهًا. وله مشروعيَّة وجواز في الجُملة عند الجميع، وإن تجاوز الحُدود الشرعية المُتَّفق عليها يُحرَّم. واختلف عُلماء الفقه والمذاهب المُختلفة في حُكم الخفاض بين من يُوجبه ومَن يستحبه، ومَن يقول: إنَّهُ مُجرَّد مَكرُمة للمرأة.<ref group="ْ">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.qaradawi.net/fatawaahkam/30/1691.html|عنوان=دراسة في الختان للشيخ القرضاوي|ناشر=www.qaradawi.net|تاريخ الوصول=2012-06-20| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150711094819/http://www.qaradawi.net/fatawaahkam/30/1691.html | تاريخ أرشيف = 11 يوليو 2015 |حالة المسار=dead}}</ref> فعند [[حنفية|الأحناف]] مكرمة،<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[الكمال بن الهمام|ابن الهمَّام، كمالُ الدين مُحمَّد بن عبد الواحد السيواسي السَّكندري]]|مؤلف2= تحقيق: عبد الرزاق غالب المهدي|عنوان= شرح فتح القدير على الهداية شرح بداية المبتدي، الجزء الأوَّل |طبعة= الأولى|صفحة= 63|سنة= [[1424 هـ|1424هـ]] - [[2003]]م|ناشر= دار الكتب العلميَّة|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> وعند [[مالكية|المالكيَّة]] مندوب،<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[أحمد الدردير|الدردير، أبو البركات أحمد بن مُحمَّد بن أحمد]]|مؤلف2= تحقيق: مُصطفى كمال وصفي|عنوان= الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك، الجُزء الثاني |طبعة= الأولى|صفحة= 151 - 152|سنة= 1986|ناشر= دار المعارف}}</ref> وعند [[شافعية|الشافعيَّة]] واجب،<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[يحيى بن شرف النووي|النووي، أبو زكريَّا مُحيي الدين يحيى بن شرف]]|عنوان= [[المجموع شرح المهذب]]، الجُزء الأوَّل|صفحة= 300|ناشر= دار الفكر}}</ref> وعند [[حنابلة|الحنابلة]] مكرمة غير واجب،<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن قدامة|ابن قدامة، أبو مُحمَّد مُوفَّق الدين عبد الله بن أحمد بن مُحمَّد بن قدامة الجماعيلي المقدسي الدمشقي]]|عنوان= [[كتاب المغني]]، الجُزء الأوَّل|صفحة= 115|سنة= [[1388 هـ|1388هـ]] - [[1968]]م|ناشر= مكتبة القاهرة}}</ref> وعند [[الإباضية]] مكرمة غير واجب.<ref group="ْ">[http://www.ftawaa.net/category/فتاوى-القضايا-المعاصرة/ فتاوى الشيخ أحمد الخليلي.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150924015820/http://www.ftawaa.net/category/فتاوى-القضايا-المعاصرة/ |date=24 سبتمبر 2015}}</ref>

قال [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|الختان في المرأة: قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج وهي فوق مخرج البول، تشبه عرف الديك}}،<ref group="ْ" name="مولد تلقائيا34" /> وقال [[عبد الرحيم العراقي|الحافظ العراقي]]: {{اقتباس مضمن|الختان هو قطع القلفة التي تغطي الحشفة من الرجل، وقطع بعض الجلدة التي في أعلى فرج المرأة، ويُسَمَّى ختان الرجل إعذارًا، وختان المرأة خفضًا}}، وقال الشيخ [[محمد ناصر الدين الألباني]]: {{اقتباس مضمن|أعلم أن ختن النساء كان معروفًا عند السلف خلافًا لما يظن من لا عِلْمَ عنده}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني، مُحمَّد ناصر الدين بن نوح]]|عنوان= سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، الجُزء الثاني|صفحة= 357|سنة= [[1415 هـ|1415هـ]] - [[1995]]م|ناشر= مكتبة المعارف}}</ref> وقال مفتي [[الجامع الأزهر|الأزهر]] الإمام [[جاد الحق علي جاد الحق]]: {{اقتباس مضمن|أن ختان البنات من سُنن الإسلام وطريقته لا ينبغي إهمالها، بل يجب الحرص على ختانهنَّ بالطريقة والوصف الذى علمه رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} لأم حبيبة، وينبغي البعد عن الخاتنات اللاتي لا يُحسنَّ هذا العمل. وقد وكَّل الله {{سبحانه وتعالى}} أمر الصغار إلى آبائهم وأولياء أمورهم. فمن أعرض عنه كان مضيعًا للأمانة التى وُكِّلت إليه}}.<ref group="ْ">[https://ar.islamway.net/fatwa/15505/%D9%85%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA طريق الإسلام: ما حكم ختان البنات؟ من دار الإفتاء المصريَّة. فتوى فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.] نُشرت الفتوى بتاريخ [[29 يناير|29 كانون الثاني (يناير)]] [[1981]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171122153845/https://ar.islamway.net/fatwa/15505/ما-حكم-ختان-البنات |date=22 نوفمبر 2017}}</ref> وقال [[عبد العزيز بن باز|ابن باز]] {{اقتباس مضمن|الختان من سُنن الفطرة، وهو لِلذُكور والإناث، إلَّا أنَّهُ واجبٌ في الذُكور، وسُنَّة ومكرمة في حق النساء}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء|اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء]]|مؤلف2= جمع وترتيب: أحمد بن عبد الرزاق الدويش|عنوان= فتاوى اللجنة الدائمة، الجُزء الخامس|صفحة= 13|ناشر= رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع |مكان= [[الرياض]] - [[السعودية|السُعوديَّة]]}}</ref> وقال [[ابن عادل الحنبلي|أبو حفص سراج الدين الحنبلي الدمشقي]]: {{اقتباس مضمن|أمَّا ختان المرأة، فشَفران مُحيطان بثلاثة أشياء: ثُقْبة في أسفل الفَرْج، وهو مدخل الذَّكَر، ومخرج الحَيْض والوَلَد، وثُقبة أخرى فوق هذه مثل إحليل الذَّكَر، وهي مخرج البول لا غير، وفوق ثُقبة البول موضع ختانها، وهنا كجلدة رقيقة قائمة مثل عُرْف الدِّيك، وقَطْع هذه الجلدة هو ختانها}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن عادل الحنبلي|ابن عادل الحنبلي، أبو حفص سراجُ الدين عُمر بن علي بن عادل الدمشقي النعماني]]|مؤلف2= تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض|عنوان= [[اللباب في علوم الكتاب]]، الجُزء السادس|طبعة= الأولى|صفحة= 6|سنة= [[1419 هـ|1419هـ]] -[[1998]]م|ناشر= دار الكتب العلميَّة|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> وقال الشيخ [[علام نصار|علَّام نصار]]: {{اقتباس مضمن|ختان الأنثى من شعائر الإسلام، وردت به السُنَّة النبويَّة، واتفقت كلمة فُقهاء المُسلمين وأئمتهم على مشروعيَّته مع اختلافهم في كونه واجبًا أو سُنَّة، فإننا نختار في الفتوى: القول بسُنيَّته لترجُّح سنده ووُضوح وجهته، والحكمة في مشروعيَّته ما فيه من تلطيف الميل الجنسي في المرأة، والاتجاه به إلى الاعتدال المحمود}}.<ref group="ْ">[https://majles.alukah.net/t4420/ شبكة الألوكة، المجلس العلمي: الختان بين موازين الطب والشريعة. بحث للعلَّامة الدكتور الطبيب مُحمَّد نزار الدقر]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170408063956/http://majles.alukah.net/t4420/ |date=08 أبريل 2017}}</ref>
[[ملف:Sheik Sharawy.jpg|تصغير|يمين|الإمام المُفسِّر ومُجدد عصره [[محمد متولي الشعراوي|مُحمَّد متولِّي الشعراوي]]، [https://web.archive.org/web/20200905080328/https://www.youtube.com/watch?v=rW_qD-0N3hk أفتى بأنَّ خِتان الإناث سُنَّة نبويَّة يُثاب عليها فاعلها ولا يُعاقب تاركُها]، وذلك خِلال الفترة التي شهدت كثرة الجدال في مصر حول هذه المسألة.]]
كذلك، قال شيخ الإسلام [[ابن تيمية|أحمد بن تيمية]]: {{اقتباس مضمن| تُختتن المرأة، وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك. قال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} للخافضة: وهي الخاتنة "أشمي ولا تنهكي، فإنه أبهى للوجه، واحظى لها عند الزوج."{{Refn|group=حـ|قال بعض العُلماء بِضعف هذا الحديث، فقد ورد عن الإمام [[أبو داود|أبي داود]]: «رُوي عن عبد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه وإسناده. ليس هو بِالقوي، وقد رُوي [[حديث مرسل|مُرسلاً]]». ومما ضعفه وفق أبو داود أنه نُقل عن سُليمان بن عبد الرحمٰن الدمشقي وعبد الوهَّاب بن عبد الرحيم الأشجعي اللذان نقلاه عن مُحمَّد بن حسَّان، وهذا الأخير مجهول الهويَّة.<ref group="ْ">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/34471/ إسلام ويب، مركز الفتوى: الأحاديث الواردة في خِتان المرأة لا تخلو من كلام.] تاريخ النشر: السبت [[13 جمادى الأولى|13 جُمادى الأولى]] [[1424 هـ|1424هـ]] المُوافق فيه [[12 يوليو|12 تمُّوز (يوليو)]] [[2003]]م. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.islamweb.net/ar/fatwa/34471/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 أغسطس 2016 |تاريخ أرشيف=29 أغسطس 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160829051312/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=34471 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وقال الألباني أيضًا بِضعف هذا الحديث، وكذلك [[أبو نعيم الأصبهاني|أبو نعيم الأصفهاني]] و[[الطبراني]] وغيرهم.}} يعني: لا تبالغي في القطع، وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة، والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة، شديدة الشهوة. ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتر والإفرنج ما لا يوجد في نساء المُسلمين، وإذا حصلت المبالغة في الختان ضعفت الشهوة فلا يكمل مقصود الرجل فإذا قطع من غير مبالغة حصل المقصود باعتدال}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن تيمية|ابن تيمية، أبو العبَّاس أحمد بن عبد الحليم الحرَّاني]]|عنوان= مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، الجُزء الحادي والعشرين.|طبعة= الأولى|صفحة= 114|سنة= [[1381 هـ|1381هـ]]|ناشر= مطابع الرياض|مكان= [[الرياض]] - [[السعودية|السُعوديَّة]]}}</ref> وقال [[ابن قيم الجوزية|ابن قيم الجوزيَّة]]: {{اقتباس مضمن|لا خلاف في استحباب الختان للأنثى واختُلف في وُجوبه}}.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن قيم الجوزية|ابن قيم الجوزيَّة، أبو عبد الله مُحمَّد بن أبي بكر]]|مؤلف2= تحقيق: [[عبد القادر الأرناؤوط]]|عنوان= [[تحفة المودود بأحكام المولود]]|طبعة= الأولى|صفحة= 117|سنة= 1981|ناشر= دار البيان|مكان= [[دمشق]] - [[سوريا]]}}</ref> وقال الشيخ [[عطية صقر|عطيَّة صقر]]: {{اقتباس مضمن|إنَّ الصيحات التي تُنادي بحُرمة خِتان البنات صيحات مخالفة لِلشريعة، لأنَّهُ لم يرد نصٌ صريح في القُرآن والسُنَّة ولا قول للفُقهاء بحُرمته، فختانهُنَّ دائرٌ بين الوُجوب والندب. وإذا كانت القاعدة الفقهيَّة تقول: حُكم الحاكم برفع الخلاف فإنَّهُ في هذه المسألة له أن يحكم بالوُجوب أو الندب، ولا يصح أن يحكم بالحُرمة، حتَّى لا يُخالف الشريعة التي هي المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد التي ينص دستورها على أنَّ الإسلام هو الدين الرئيسي للدولة ومن الجائز أن يُشرَّع تحفُظات لحسن أداء الواجب والمندوب بحيث لا تتعارض مع المُقرَّرات الدينية}}.<ref group="ْ">[https://islamqa.info/ar/answers/60314/%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%87 الإسلام سؤال وجواب: ختان البنات وإنكار بعض الأطباء له.] نُشر بتاريخ [[24 أغسطس|24 آب (أغسطس)]] [[2005]] {{استشهاد ويب |مسار=https://islamqa.info/ar/60314 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=22 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=9 نوفمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20171109121307/https://islamqa.info/ar/60314 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> 
[[ملف:Qardawi.JPG|تصغير|الإمام يُوسُف القرضاوي، أفتى بِجواز خِتان الإناث لِلراغبين في ذلك ضمن شُروط مُحددة، وأفتى بحُرمانيَّة الخِتان الفرعوني لما ينطويه على أضرار ومخاطر صحيَّة.]]
وقالت جمعية «أم عطية الأنصاريَّة» أنَّ الفرق بين الختان الشرعي والفرعوني واضح ولكن يُتعمَّد اللبس لتشويش الصورة ولتمرير مفاهيم اجتماعيَّة غربية. ويكون الخفض مشروعًا للائي في حاجةٍ إلى الختان ويعرف ذلك عن طريق طبيبة مُسلمة، ذات خبرة بخِتان الإناث.<ref group="ْ">[http://altawhed.net/article.php?i=666 مسجد التوحيد في بلبيس: ختان الإناث.] بقلم: صلاح الدق. تاريخ النشر: [[16 ديسمبر|16 كانون الأوَّل (ديسمبر)]] [[2011]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171219131722/http://www.altawhed.net/article.php?i=666 |date=19 ديسمبر 2017}}</ref> وقال الإمام [[يوسف القرضاوي|يُوسُف القرضاوي]] أنَّ تحريم الختان لِلإناث يكون في حالة تجاوز الإشمام إلى النهك، أي الاستئصال والمبالغة في القطع، التي تحرِم المرأة من لذَّة مشروعة بغير مبرِّر، وهو ما يتمثَّل فيما يُسمونه «الخفاض الفرعوني»، أو أن يباشر هذا الختان الجاهلات من القابلات وأمثالهنَّ، وإنما يجب أن يقوم بذلك الطبيبات المُختصَّات الثُقات، فإن عُدمن قام بذلك الطبيب المُسلم الثقة عند الضرورة، وأن تكون الأدوات المُستخدمة مُعقَّمة وسليمة، ومُلائمة للعمليَّة المطلوبة، وأن يكون المكان مُلائمًا، كالعيادات والمُستشفيات والمراكز الصحيَّة، فلا يجوز استخدام الأدوات البدائيَّة، وبطريقةٍ بدائيَّة، كما يحدث في الأرياف ونحوها.<ref group="ْ">[http://www.26sep.net/news_details.php?sid=29844 سبتمبرنت: فتوى الشيخ القرضاوي في حُكم ختان الاناث، نقلًا عن موقع القرضاوي نت.] تاريخ النشر: السبت [[7 يوليو|7 تمُّوز (يوليو)]] [[2007]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160916204530/http://www.26sep.net/news_details.php?sid=29844 |date=16 سبتمبر 2016}}</ref> وأضافت الدكتورة آمال أحمد البشير أنَّ الخُطوات الصحيحة في الختان الشرعي للائي في حاجة لهنَّ لا يُشكَّل أي خُطورة، وشرحت أنَّ الخُطوات تبدأ بتهيئة الطفلة من الناحية النفسيَّة واختيار الوقت المُناسب للطفلة والتأكُّد من عدم وُجود حالات نزف دموي وراثي بالأُسرة، وأيضًا عدم وُجود تشوُّهات خَلقية بالأعضاء التناسُليَّة لِلطفلة، ويجب أن يكون بمعدات مُعقَّمة واستخدام محاليل الإيثانول واستخدام البنج الموضعي بواسطة حقنة صغيرة ومن ثُمَّ إزالة الطبقة السطحيَّة والداخليَّة للقلفة دون قطع رأس البظر أو أي من جلد جسم البظر، والانتهاء بالتنظيف ومسح الڤازلين ووضع القطن ومُراعاة عدم ترك فُرصة لِحُدوث التصاقات ومُتابعة نظافة الجرح في الأيَّام التالية بواسطة الماء والصابون أو الماء والملح.<ref group="ْ" name="مولد تلقائيا35">[http://www.umatia.org/khtanmedislam.htm مُنظمة أُم عطيَّة الأنصاريَّة: ختان الأنثى في الطب والإسلام بين الإفراط والتفريط.] إعداد الدكتورة آمال أحمد البشير أخصائيَّة طب المُجتمع (أُمومة وطفولة). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140531033554/http://www.umatia.org/khtanmedislam.htm |date=31 مايو 2014}}</ref> وذكر الدكتور [[محمد علي البار|مُحمَّد علي البار]] أنَّهُ يُفضِّل استخدام الطُرق الطبيَّة التشريحيَّة والتي ثبت أنها أفضل الطُرق وأبعدها عن حُدوث المُضاعفات.<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[محمد علي البار|البار، مُحمَّد علي]]|عنوان= الخِتان|طبعة= الأولى|صفحة= 105|سنة= [[1414 هـ|1414هـ]] ـ [[1994]]م|ناشر= دار المنارة}}</ref>

=== في المسيحيَّة واليهوديَّة ===
[[ملف:Women at kotel.jpg|تصغير|يهودٌ أحباش على مقرُبة من [[حائط البراق|حائط البُراق]] في [[القدس|بيت المقدس]].]]
يمارس الختان للإناث عند [[أقباط|الأقباط]] المسيحيين في [[مصر]] و[[السودان]] تبعًا للعادات الاجتماعيَّة وليس له سبب ديني أو عقائدي،<ref>[http://www.jstor.org/stable/2096305 Mackie 1996], p. 1005 (also [http://dss.ucsd.edu/~gmackie/documents/MackieASR.pdf here] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170902134916/http://www.jstor.org/stable/2096305 |date=02 سبتمبر 2017}}</ref> إذ أنَّ الأقباط - كما المُسلمين في مصر - ربطوا تلك المُمارسة السابقة على المسيحيَّة بِالعفَّة والطهارة قبل الزواج وبعد الزواج، على الرُغم من أنَّ [[المسيحية في مصر|الكنيسة المصريَّة]] كان لها دائمًا موقف رافض لِتلك العادة الاجتماعيَّة القديمة. ففي نهاية [[القرن 13|القرن الثالث عشر]] الميلادي سُئل الأنبا أثناسيوس أسقف مدينة [[قوص]] عمَّا إذا كان يجوز ختان البنات، فكان جوابه قاطعًا: {{اقتباس مضمن|لا رُخصة لهُنَّ في ذلك، لا قبل عمادهنَّ ولا بعد}}. كما أشار العُلماء المسيحيُّون أنَّ [[الله في المسيحية|الله]] حينما خلق الإنسان خلق كُل شيء فيه حسنًا، وكُل عضو في جسده له وظيفته ودوره. فهذه العادة تُشوِّه خلقه الله الحسنة، كما أنها تُفقد الأعضاء التناسُليَّة في جسد المرأة دورها ووظيفتها الطبيعيَّة، التي خلقها الله من أجلها. لِذلك لا يُمكن لِلمسيحيَّة أن تؤيِّد مثل هذا التشويه المُتعمَّد لِجسد المرأة، الذي كرمه الله، وخلقه في أحسن تقويم.<ref group="ْ">[http://yomgedid.kenanaonline.com/posts/7908 بوَّابة يوم جديد: ما هو رأي المسيحيَّة في عادة ختان الإناث؟] نُشرت في [[15 فبراير|15 شُباط (فبراير)]] [[2009]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161018160733/http://yomgedid.kenanaonline.com/posts/7908 |date=18 أكتوبر 2016}}</ref> وأشارت [[الكنيسة القبطية الكاثوليكية|الكنيسة القبطيَّة الكاثوليكيَّة]] أنَّ ختان الإناث في المسيحيَّة يُعتبر جريمة وخطيئة جسيمة قد تتسبب في منع من قام بها ومن اشترك في إجرائها من طبيب ومساعدين ووالدين [[حرمان كنسي|بالحرم الكنسي]] من ممارسة [[الأسرار المقدسة|الأسرار المُقدَّسة]]. وتقول الكنيسة في هذا المجال أنَّ هذه العادة لا تحمي الفتاة من الانحراف، كما قد يتصوَّر البعض، فالعفَّة تبدأ من القلب والطهارة تبدأ من الداخل، كما قال [[يسوع|المسيح]]: {{اقتباس مضمن|اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ}}.<ref group="ْ">[http://coptcatholic.net/p5103/ كنيسة الإسكندريَّة لِلأقباط الكاثوليك بِمصر: جريمة ختان الأناث من وجهة نظر مسيحية للأب الدكتور يوأنس لحظي جيد.] تاريخ النشر: [[1 يناير|1 كانون الثاني (يناير)]] [[2013]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170920152349/http://coptcatholic.net/p5103/ |date=20 سبتمبر 2017}}</ref> أمَّا بالنسبة لِليهود فإنَّ الفرقة اليهوديَّة الوحيدة التي تسمح بِختان الإناث هم [[فلاشا|يهود الفلاشا]] الأحباش.<ref>*For the Beta Israel and Judaism, see Cohen, Shaye J. D. ''Why Aren't Jewish Women Circumcised? Gender and Covenant In Judaism'', University of California Press, 2005, [http://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 p. 59]. See p. 59ff for a discussion of [[سترابو]]'s reference around 25 BCE to female excision and Jewish custom; he argues that Strabo conflated the Jews with the Egyptians. *Also see "Circumcision," in [[أديل برلين]] (ed.), ''The Oxford Dictionary of the Jewish Religion'', Oxford University Press, 2011, p. 173: "Circumcision was widespread in many ancient cultures. Some of these also practiced female circumcision, which was never allowed in Judaism." {{استشهاد ويب |مسار=https://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=7 فبراير 2018 |تاريخ أرشيف=17 مايو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160517053720/https://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

== ختان الإناث عبر التاريخ ==
إنَّ أُصول وجُذور خِتان الإناث غير معلومة، ولا يُعرف على وجه الدقَّة أيُّ الحضارات البشريَّة التي اتبعتها أولًا.{{صفحات مرجع|1003}}<ref>Abusharaf 2007, p.&nbsp;2.</ref> على أنَّ نُقطة التقاء هذه المُمارسة في إفريقيا، شمالًا-جنوبًا، وشرقًا-غربًا، هي في السودان. اقترح گاري مكِّي أن يكون خِتان الإناث قد ظهر بدايةً في [[مروي (مدينة تاريخية)|الحضارة المرويَّة]] (حوالي 800 ق.م - 350م) جنبًا إلى جنب مع تعدُّد الزوجات، قبل قُرونٍ من بُزوغ فجر الإسلام، ولعلَّ الهدف من وراء ذلك كان إثبات أُبوَّة الأطفال وضمان نسبتهم إلى والدهم ووالدتهم، والحيلولة دون اختلاط الأنساب.{{صفحات مرجع|264, 267}}<ref>Shell-Duncan and Hernlund 2000, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA13 13].{{فاصل فقرة}}
Also see C. G. Seligman, [http://www.jstor.org/stable/2843546 "Aspects of the Hamitic problems in the Anglo-Egyptian Sudan"],''The Journal of the Royal Anthropological Institute of Great Britain and Ireland'', 1913, 40(3) (pp.&nbsp;593–705), pp.&nbsp;639–646. {{JSTOR|2843546}}{{فاصل فقرة}}
Esther K. Hicks, ''Infibulation: Female Mutilation in Islamic Northeastern Africa'', Transaction Publishers, 1996, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=ogWxTnAulzEC&pg=PA19 19ff]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141229075949/http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC |date=29 ديسمبر 2014}}</ref>

=== مصر القديمة ===
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|title=Spell 1117
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''اللعنة رقم 1117'''<br/>ولكن إن رغب امرئٍ بِمعرفة كيف أن يعيش، فعليه أن يتلوها [تعويذة سحريَّة] كُلَّ يوم، بعد أن يُمسح جسده بالـ{{ط|ب3ب}} [مادَّة غير معروفة] من فتاةٍ غير مختونة [{{ط|عم عت}}] وقُشُور جلد [{{ط|شنفت}}] رجُلٍ أصلع.
|fontsize=98%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=220px
|align=left
|quoted=
|salign=center
|style=margin–top:1.5em;margin-bottom:1.5em;padding:2.0em
|المصدر= — نقشٌ على ناووسٍ مصريٍّ قديم يعود لِحقبة المملكة الوُسطى. ح.&nbsp;1991–1786&nbsp;ق.م<ref name="مولد تلقائيا27">Mary Knight, "Curing Cut or Ritual Mutilation?: Some Remarks on the Practice of Female and Male Circumcision in Graeco-Roman Egypt," ''Isis'', 92(2), June 2001, pp.&nbsp;317–338. {{JSTOR|3080631}}</ref>{{صفحات مرجع|330}}<ref>Adriaan de Buck and Alan H. Gardiner, ''The Egyptian Coffin Texts'', Chicago: Chicago University Press, 1961, Vol. 7, pp.&nbsp;448–450.</ref>}}
تقول المُؤرِّخة ماري نايت أنَّ اللعنة رقم 1117 (حوالي 1991–1786 ق.م) [[نصوص التوابيت|المنقوشة على النواويس]] [[مصر القديمة|المصريَّة القديمة]] [[هيروغليفية مصرية|بِالهيروغليفيَّة]] قد يُقصد بها الإشارة إلى الفتيات غير المختونات، ولفظها قريبٌ من «{{ط|عم عت}}»: 
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:0; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
<div style="text-align: center;"><hiero>a-m-a:X1-D53-B1</hiero></div></blockquote>
عُثر على نقش هذه اللعنة على [[ناووس]]ٍ يعود لِشخصٍ يُدعى «ست حدجحوتب»، يُحتفظ به حاليًّا في [[المتحف المصري|المتحف المصري بالقاهرة]]، ويرجع إلى عصر [[المملكة المصرية الوسطى|المملكة المصريَّة الوُسطى]]،{{Refn|group=حـ|تُضيفُ نايت قائلةً بأنَّ عُلماء المصريَّات غير مُطمئنين لِترجمة تلك العبارة إلى {{ط|غير مختونة}}، لأنَّ المعلومات حول عقوبة عدم الختن في تشريعات الحضارة المصريَّة الفرعونيَّة معدومة.{{صفحات مرجع|330}}}} على أنَّ العالم الأمريكي پول أورورك يقول بأنَّ {{ط|عم عت}} المذكورة في النقش يُقصد بها الإشارة إلى المرأة الطامث وليس غير المختونة.<ref>Paul F. O'Rourke, [https://www.degruyter.com/viewarticle/j$002fzaes.2007.134.issue-2$002fzaes.2007.134.2.166$002fzaes.2007.134.2.166.xml "The 'm't-Woman"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502191030/https://www.degruyter.com/dg/viewarticle/j$002fzaes.2007.134.issue-2$002fzaes.2007.134.2.166$002fzaes.2007.134.2.166.xml |date=2 مايو 2019 }}, ''Zeitschrift für Ägyptische Sprache und Altertumskunde'', 134(2), February 2007 (pp.&nbsp;166–172), pp.&nbsp;166ff (hieroglyphs), 172 (menstruating woman). {{دوي|10.1524/zaes.2007.134.2.166}} {{استشهاد ويب |مسار=https://www.degruyter.com/viewarticle/j$002fzaes.2007.134.issue-2$002fzaes.2007.134.2.166$002fzaes.2007.134.2.166.xml |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=18 نوفمبر 2019 |تاريخ أرشيف=2 مايو 2019 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190502191030/https://www.degruyter.com/dg/viewarticle/j$002fzaes.2007.134.issue-2$002fzaes.2007.134.2.166$002fzaes.2007.134.2.166.xml |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

ذُكر خِتان إحدى الفتيات المصريَّات، واسمُها «تاثميس»، في إحدى [[بردية|البرديَّات]] الإغريقيَّة العائدة لِسنة 163 ق.م، والمُحتفظ بها في [[المتحف البريطاني]]، فقيل: 
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:5em; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;"> 
بعد هذا بِفترة، تحايلت عليّ نفوريس [والدة تاثميس]، إذ كانت قلقة ومُتلهفة لِحُلول ميعاد خِتان ابنتها، كما هي العادة المُتبعة بين المصريين. فطلبت مني أن أُقرضها 1,300 دراخما... لِتكسو بها الفتاة... وكي تؤمِّن لها مهرًا مُعتبرًا... فإن لم تفعل أيٌّ مما ذكرت أو لم تُختن تاثميس خِلال شهر [[أمشير]]، من سنة 18 [163 ق.م]، فسوف ترد لي 2,400 دراخما على الفور.{{صفحات مرجع|329–330}}<ref>F. G. Kenyon, ''Greek Papyri in the British Museum'', British Museum, 1893, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=TiAcAQAAMAAJ&pg=PA31 31–32] (also here [https://archive.org/stream/greekpapyriinbri01brit#page/30/mode/2up]). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414113302/https://books.google.com/books?id=TiAcAQAAMAAJ&pg=PA31&hl=en|date=14 أبريل 2020}}</ref></blockquote>
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|title=Strabo
|halign=left
|اقتباس='''إسطرابون'''<br/>إحدى أبرز العادات التي يُواظب عليها المصريُّون بكثرة هي التالية، يُعجزون كُلَّ مولود، ويختنون [{{ط|پريتيمنين}}] الذُكُور، ويُخفضون [{{ط|إكتمنين}}] الإناث&nbsp;...
|fontsize=98%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=220px
|align=left
|quoted=
|salign=right
|style=margin–top:1.5em;margin-bottom:1.5em;padding:2.0em
|المصدر= — [[سترابو|إسطرابون]]، {{ط|كتابُ الجُغرافيا}}، ح.&nbsp;25&nbsp;ق.م.{{صفحات مرجع|318}}}}
أثبتت الفُحوصات التي أُجريت على [[مومياء|المومياءات]] المصريَّة العائدة لِنساءٍ وبنات وُجود آثارٍ لِلختان، وقد أشارت ماري نايت إلى الخُلاصة التي توصَّل إليها الأخصَّائي بِعلم الأمراض «گرافتون ألیوت سميث»، بعد أن فحص مئات المومياءات خلال أوائل القرن العشرين، وهي أنَّ المنطقة المهبليَّة تبدو بحالةٍ شبيهةٍ بِحالة المنطقة المهبليَّة لِلأُنثى التي خُتنت ختانًا من النمط الثالث، وذلك لأنَّهُ خلال التحنيط، شُدَّ جلد الشفرين الكبيرين إلى الخلف ناحية فتحة الشرج لِتغطية الشق الفرجي، ولعلَّ ذلك مردُّه الحيلولة دون تدنيس المومياء جنسيًّا. أمَّا تحديد ما إذا كان النمطان الأوَّل والثاني قد طُبقا على إحدى المومياءات فمُستحيل، نظرًا لأنَّ الأنسجة اللينة الطريئة إمَّا أزالها المُحنطون أو تحللت مع مُرور الزمن.<ref>[http://www.jstor.org/stable/3080631 Knight 2001], p.&nbsp;331, citing G. Elliot Smith, ''A Contribution to the Study of Mummification in Egypt'', Cairo: L'Institut Egyptien, 1906, p.&nbsp;30, and [[Marc Armand Ruffer]], ''Studies in the Paleopathology of Egypt'', Chicago: University of Chicago Press, 1921, p.&nbsp;171. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502192047/https://www.jstor.org/stable/3080631|date=2 مايو 2019}}</ref>

كتب الجُغرافي الإغريقي [[سترابو|إسطرابون]] (ح. 64 ق.م - ح. 23 ق.م) عن ظاهرة ختان الإناث في مصر حينما زارها سنة 25 ق.م،{{Refn|group=حـ|[[سترابو|إسطرابون]]، {{ط|كتاب الجُغرافيا}}، ح.&nbsp;25&nbsp;ق.م: «إحدى أبرز العادات التي يُواظب عليها المصريُّون بكثرة هي التالية، يُعجزون كُلَّ مولود، ويختنون [περιτέμνειν، {{ط|پريتيمنين}}] الذُكُور، ويُخفضون [{{ط|إكتمنين}}] الإناث، وتلك عادةٌ مُنتشرة أيضًا بين اليهود، الذين هم مصريُّون بالأصل، كما سبق لي القول عند حديثي عنهم».<ref>[[سترابو]], ''[[Geographica]]'', [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Strabo/17B*.html#ref273 Book VII, chapter 2], 17.2.5. Cohen 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 59ff], argues that Strabo conflated the Jews with the Egyptians). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160517053720/https://books.google.com/books?id=PmL-LogqJ-YC&pg=PA59 |date=17 مايو 2016}}</ref>{{فاصل فقرة}}
[http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Strabo/16D*.html الكتاب السادس عشر، الفصل الرابع]، 16.4.9: «ومن ثُمَّ إلى ميناء أنتيفيلوس، ثُمَّ إلى ما وراء ذلك، إلى بلاد السيروفاغي [أكلة لُحوم البشر]،  الذين تُشوَّة أعضاء ذُكورهم التناسُليَّة [{{ط|كولوبُس}}] وتُخفضُ نسائهم [{{ط|إكتمنين}}] على عادة اليهود».}}{{Refn|group=حـ|كتبت نايت في سنة 2001 تقول بأنَّ هُناك أثرًا وحيدًا باقيًا من العُصُور القديمة يُحتمل أنَّهُ يتحدث عن ختان الإناث خارج مصر، وهو منسوب إلى المُؤرِّخ خانتوس اللیدیائي الذي عاش خِلال القرن الخامس قبل الميلاد. فقد كتب خانتوس يقول، في تأريخيه لِ[[ليديا]]: «وصل الليديُّون إلى درجةٍ كبيرةٍ من الضعف حتَّى أصبحوا أوَّل قومٍ 'يُخصون' نسائهم». تقول نايت أنَّ «الخصاء»، غير الموصوف أكثر من هذا في الكتاب، لرُبما ساهم في الحفاظ على نضارة النساء، من ناحية تمكين ملك البلاد من مُجامعة النساء دون أن يحملن منه. تُشيرُ نايت في آخر بحثها إلى استنتاجٍ مفاده أنَّ الخصاء المذكور لعلَّ المقصود به هو التعقيم، وليس الختان.{{صفحات مرجع|326}}}} كما أشار إلى هذا الأمر الفيلسوف [[فيلون السكندري|فيلون السَّكندري]] (ح. 20 ق.م - 50م)، فقال: {{اقتباس مضمن|عادةُ المصريين الرائجة في بلادهم هي ختن الشباب والبنات الصالحات لِلزواج في السنة الرابعة عشر من حياتهم، عندما يبدأ الصبي بالاحتلام، ويبدأ الطمث عند الفتاة}}.{{صفحات مرجع|333}} ذُكرت هذه العادة أيضًا بشكلٍ وجيز في مُؤلَّفٍ منسوب لِلطبيب الإغريقي [[جالينوس]] (129 - 200م)، حيثُ قيل: {{اقتباس مضمن|عندما يبرز [البظر] بشكلٍ واضحٍ عند فتياتهم الشابَّات، يرى المصريُّون أنَّه قد آن الأوان لِقطعه}}.{{Refn|group=حـ|تُضيفُ نايت قائلةً أنَّ نسبة المؤلَّف إلى جالينوس مشكوكٌ بها.{{صفحات مرجع|326}}}}

أشار الطبيب الرومي آطيوس الآمدي (عاش خِلال أواسط القرن الخامس إلى أواسط القرن السادس الميلاديين) إلى مزيدٍ من التفاصيل المُتعلِّقة بِالختن الطبي، في الكتاب السادس عشر من موسوعته حاملة عنوان: «{{ط|ست عشرة كتابًا عن الطب}}»، فقال أنَّ العمليَّة كانت تجري بحال أصبح البظر شديد النُتوء أو أثار الغريزة الجنسيَّة للفتاة بسبب احتكاكه بِالملابس، عندها كان المصريُّون يرون أنَّهُ قد آن الأوان لِبتره قبل أن يزداد حجمه أكثر، وخُصوصًا لو صودف حُلول الوقت الذي سوف تتزوج فيه الفتاة.
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:5em; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
تتمُّ العمليَّة الجراحيَّة على الشكل التالي: اجعل الفتاة تجلس على كُرسيّ واجعل خلفها شابٌ قويّ العضلات لِيُمسك بها من تحت فخذيها. اجعله يُباعد ما بين ساقيها ويُثبتهما وسائر جسمها تثبيتًا جامدًا. يقف الجرَّاح بِمُواجهتها ماسكًا البظر باستخدام ملقط واسع الفم بيده اليُسرى، ثُمَّ يمُطُّه خارجًا، ويقطعه بِيده اليُمنى وُصولًا إلى حد كمَّاشة الملقط.

يُستحسن ترك قسمٌ بسيط من النسيج المقطوع دون أن يُمس، على أن يبلغ في حجمه حجم الغشاء الفاصل بين المُنخرين، وهكذا لا يُزالُ إلَّا الأنسجة الفائضة فقط؛ كما سبق وذكرت، فإنَّ الجُزء المبتور هو فقط تلك المنطقة التي تعلو كمَّاشة الملقط. نظرًا لأنَّ لِلبظر بُنية أشبه بِبُنية الجلد ويُمكن مطُّه خارجًا إلى حدٍ كبير، لا تبتر منه الشيء الكثير، فمن الممكن أن يتسبب هذا بِظُهور ناسورٍ بوليّ.{{Refn|group=حـ|تمَّت إضافة فاصل بين الفقرات لِتسهيل القراءة.{{صفحات مرجع|327–328}}}}</blockquote>
بعد ذلك كانت المنطقة المهبليَّة تُنظف باستخدام إسفنجة، ومسحوق [[لبان|اللبان]]، والنبيذ أو الماء البارد، وتُضمَّد بواسطة أوراق الكتَّان المُغمَّسة بِالخل طيلة سبعة أيَّام، وفي اليوم السابع تُمسح بِال[[كالامين]]، وبتلات الورد، وبُذور البلح، أو بواسطة «مسحوقٍ مهبليّ مصنوعٌ من الطين المشوي».{{صفحات مرجع|328}}

=== العرب قبل الإسلام ===
[[ملف:Ibrahim (Abraham)1.png|تصغير|تخطيط لاسم النبيّ إبراهيم، الذي سار العربُ على سُنَّته في ختان أبنائهم.]]
عرف [[عرب|العرب]] الخِتان مُنذ عصر [[جاهلية|الجاهليَّة]]، وكان العرب في جاهليَّتهم يختتنون اقتداءً بسُنَّة النبي [[إبراهيم]] التي سار عليها ولده [[إسماعيل]] ومن تحدَّر منه من آباء العرب، فقد ورد عن الرسول مُحمَّد أنه قال: {{اقتباس مضمن|اخْتُتِنَ إِبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ {{عليه الصلاة والسلام}} وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةٍ بِالْقَدُومِ...}}،<ref group="ْ">[http://www.al-islam.com/Page.aspx?pageid=695&BookID=34&PID=7076&SubjectID=31872 موقع الإسلام الدعوي والإرشادي: صحيح مُسلم بشرح النووي، كتاب الفضائل.] باب من فضائل [[إبراهيم|إبراهيم الخليل]] {{صلى الله عليه وسلم}}. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160820211137/http://www.al-islam.com/Page.aspx?pageid=695&BookID=34&PID=7076&SubjectID=31872 |date=20 أغسطس 2016}}</ref> ويُحتملُ أنَّ عادة ختان الإناث وصلت [[شبه الجزيرة العربية|شبه الجزيرة العربيَّة]] من [[مصر القديمة|مصر الفرعونيَّة]]، بعد أن كانت قد انطلقت منها إلى [[نهر النيل|حوض النيل]] و[[شرق إفريقيا|إفريقيا الشرقيَّة]]، ويبدو أنَّ تلك المُمارسة وإن كانت معروفة عند العرب قبل الإسلام إلَّا أنها كانت نادرة. ومن أشهر من كانت تقوم بذلك «أمُّ أنمار» كما جاء في [[صحيح البخاري|صحيح البُخاري]] في قتْل [[حمزة بن عبد المطلب|حمزة بن عبد المُطلب]]. وقد كان هذا عارًا عند العرب وعيبًا، ومن الأدلَّة على ذلك ما جاء في صحيح البُخاري: {{اقتباس مضمن|خرج سباع فقال: "هل من مُبارز"؟ قال فخرج إليه حمزة بن عبد المُطَّلب {{رضي الله عنه}} فقال: "يا سباع با ابن أمَّ أنمار مُقطِّعة البُظور أتُحاد الله ورسوله {{صلى الله عليه وسلم}}؟}}<ref group="ْ">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[محمد بن إسماعيل البخاري|البُخاري، أبو عبد الله مُحمَّد بن إسماعيل الجعفي]]|مؤلف2= تحقيق: د. مصطفى ديب البغا|عنوان= الجامع الصحيح المختصر، الجُزء الرابع|طبعة= الثالثة|صفحة= 1494|سنة= [[1407 هـ|1407هـ]] - [[1987]]م|ناشر= دار ابن كثير|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|مسار=http://islamport.com/w/mtn/Web/3007/6775.htm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160816133428/http://islamport.com/w/mtn/Web/3007/6775.htm | تاريخ أرشيف = 16 أغسطس 2016 }}</ref> قال [[ابن حجر (توضيح)|ابن حجر]] في [[فتح الباري]]: {{اقتباس مضمن|العرب تُطلق هذا اللفظ في معرض الذم}}.<ref group="ْ">{{استشهاد ويب| الأخير = الأمين| الأول  = مُحمَّد| مسار  = http://www.ibnamin.com/khitan.htm| عنوان = موقع الشيخ مُحمَّد الأمين: ختان البنات| تاريخ الوصول = [[24 يوليو|24 تمُّوز (يوليو)]] [[2016]]م| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180926171115/http://www.ibnamin.com:80/khitan.htm | تاريخ أرشيف = 26 سبتمبر 2018 }}</ref>

=== أوروپَّا ===
[[ملف:Isaac Baker Brown.jpg|تصغير|alt=صورة|الطبيب [[إسحاق بيكر براون|إسحٰق بيكر براون]]، اشتهر باستئصاله بُظُور مرضاه الإناث متى ما سنحت لهُ الفُرصة ذلك.<ref>J. F. C. "Isaac Baker Brown, F.R.C.S.", ''Medical Times and Gazette'', 8 February 1873, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=gZ4EAAAAQAAJ&pg=PA155 155]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414113328/https://books.google.com/books?id=gZ4EAAAAQAAJ&pg=PA155&hl=en |date=14 أبريل 2020}}</ref>]]
ربط الأوروپيُّون خِلال [[عصر النهضة]] بين الخِتان والعُبوديَّة، فقد كتب المُبشِّر الدومينيكاني الپُرتُغالي يوحنَّا سانتوس عندما زار [[سلطنة ورسنجلي]] بِ[[القرن الإفريقي]] سنة 1609، أنَّ هُناك فئة من الناس في داخل البلاد الواقعة ما وراء مدينة مقديشو «لهم عادة تخييط مهبل بناتهم، وخُصوصًا الإماء في صغرهنَّ، لِلحيلولة دون أن يُجامعهُنَّ رجل، الأمر الذي من شأنه رفع سعر الواحدة منهُن، كونها تصبح أكثر عفَّة، وأكثر جدارةً بثقة سيِّدها». وفي سنة 1799 كتب المُستكشف الإنگليزي [[وليم جورج براون]] يقول أنَّ المصريين كانوا يُمارسون الخِتان، وأنَّ الإماء في البلاد المصريَّة يُختنَّ ختانًا فرعونيًّا لِلحيلولة دون حملهنَّ عن طريق الزنا. وقد جعلت هذه المُلاحظات بعض العُلماء المُعاصرين مثل گاري مكِّي يعتبرون أنَّ هذه المُمارسة إنما هي «استعبادٌ أُنثويٌّ مُخزٍ أصبح رمزًا من رُمُوز الشرف».{{صفحات مرجع|1003, 1009}}

كان أطبَّاء النساء الأوروپيين والأمريكيين خِلال القرن التاسع عشر يستأصلون البظر في سبيل عِلاج الجُنُون ولِلحيلولة دون مُمارسة العادة السريَّة.<ref>Sarah W. Rodriguez, [http://jhmas.oxfordjournals.org/content/63/3/323 "Rethinking the History of Female Circumcision and Clitoridectomy: American Medicine and Female Sexuality in the Late Nineteenth Century"], ''Journal of the History of Medicine and Allied Sciences''. 63(3), July 2008, pp.&nbsp;323–347. {{دوي|10.1093/jhmas/jrm044}} {{PMID|18065832}} {{استشهاد ويب |مسار=https://academic.oup.com/jhmas/article-abstract/63/3/323/816601?redirectedFrom=fulltext |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=14 أبريل 2020 |تاريخ أرشيف=14 أبريل 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200414112659/https://academic.oup.com/jhmas/article-abstract/63/3/323/816601?redirectedFrom=fulltext |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وفي سنة 1813 اقترح الطبيب البريطاني روبرت طوماس استئصال البظر كحلٍ لِلقضاء على الشبق.<ref>Robert Thomas, ''The Modern Practice of Physick'', London: Longman, Hurst, Rees, Orme, and Brown, 1813, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=yK9YAAAAcAAJ&pg=PA585 585–586].<p>
Edward Shorter, ''From Paralysis to Fatigue: A History of Psychosomatic Illness in the Modern Era'', New York: Simon and Schuster, 2008, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=I87S-xL6Q1wC&pg=PA82 82]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140705103700/http://books.google.com/books?id=I87S-xL6Q1wC&pg=PA82 |date=05 يوليو 2014}}</ref> أوَّلُ حالة استئصال بظرٍ معروفةٍ جرت في العالم الغربي ذُكرت في دوريَّة «{{ط|المشرط}}» الطبيَّة سنة 1825، حيثُ قيل بأنَّها أُجريت في مدينة برلين سنة 1822 على يد الجرَّاح كارل فرديناند ڤون گرافه، لِفتاةٍ مُراهقةٍ تبلغ من العُمر 15 سنة، قيل بأنَّها كانت تُمارسُ العادة السريَّة بِكثافة.<ref>Shorter 2008, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=I87S-xL6Q1wC&pg=PA82 82]؛ Uriel Elchalal, et al., [http://journals.lww.com/obgynsurvey/Abstract/1997/10000/Ritualistic_Female_Genital_Mutilation__Current.22.aspx "Ritualistic Female Genital Mutilation: Current Status and Future Outlook"], ''Obstetrical & Gynecological Survey'', 52(10), October 1997, pp.&nbsp;643–651. {{PMID|9326757}} {{استشهاد ويب |مسار=http://books.google.com/books?id=I87S-xL6Q1wC&pg=PA82 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=24 يوليو 2016 |تاريخ أرشيف=5 يوليو 2014 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140705103700/http://books.google.com/books?id=I87S-xL6Q1wC&pg=PA82 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

كان الطبيب النسائي الإنگليزي [[إسحاق بيكر براون|إسحٰق بيكر براون]]، وهو أيضًا رئيس الجمعيَّة الطبيَّة في لندن وأحد مُؤسسي [[مستشفى سانت ماري|مُستشفى القدِّيسة مريم]]، يعتقد بأنَّ العادة السريَّة أو «التهيُّج غير الطبيعي» لِلبظر، يُسبب تهيُجًا مُحيطيًّا لِعصب العانة، الأمر الذي يؤدي بِدوره إلى حالةٍ هستيريَّةٍ، وتهيُّج العمود الفقري، ونوباتٍ عصبيَّة، وحماقةٍ، ومُسوس، ومن ثُمَّ الوفاة.<ref>[https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/9326757/ Elchalal, et al, 1997]؛ [[بيتر لويس ألين]], ''The Wages of Sin: Sex and Disease, Past and Present'', Chicago: University of Chicago Press, 2000, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=SpQOUx5zoBEC&pg=PA106 106]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171123093700/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9326757 |date=23 نوفمبر 2017}}</ref> لِذلك، عمد براون إلى استئصال بظر كُل مريضةٍ تُعرض عليه متى ما تمكَّن من ذلك، وفق ما ذُكر ضمن سجل الوفيَّات خاصَّته المنشور في مجلَّة «''Medical Times and Gazette''» في سنة 1873.<ref>J. F. C. 1873, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=gZ4EAAAAQAAJ&pg=PA155 155]؛ Allen 2000, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=SpQOUx5zoBEC&pg=PA106 106]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140102072854/http://books.google.com/books?id=SpQOUx5zoBEC&pg=PA106 |date=02 يناير 2014}}</ref> استأصل براون عدَّة بُظُور لِعدَّة إناث خِلال الفترة المُمتدَّة بين سنتيّ 1859 و1866، ولمَّا نشر آرائه في مُؤلَّفه حامل عنوان «{{ط|آراءٌ حول شفاء أشكال مُعينة من الجُنون والصرع والإغماء التخشُبي والهستيريا لدى الإناث}}» ([[اللغة الإنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: On the Curability of Certain Forms of Insanity, Epilepsy, Catalepsy, and Hysteria in Females) سنة 1866، هاجمه الأطباء اللندنيُّون بشدَّة واتهموه بالدجل، ثُمَّ طردوه من جمعيَّة أطباء التوليد.<ref>John Black, [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1296388/pdf/jrsocmed00038-0048.pdf "Female genital mutilation: a contemporary issue, and a Victorian obsession"], ''Journal of the Royal Society of Medicine'', 90, July 1997 (pp.&nbsp;402–405), p.&nbsp;403, 404–405. {{PMID|9290425}} {{PMC|1296388}}{{فاصل فقرة}}
Allen 2000, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=SpQOUx5zoBEC&pg=PA106 106]؛ also see Elizabeth Sheehan, "Victorian Clitoridectomy: Isaac Baker Brown and His Harmless Operative Procedure," ''Medical Anthropology Newsletter'', 12(4), August 1981. {{JSTOR|647794}} {{PMID|12263443}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140102072854/http://books.google.com/books?id=SpQOUx5zoBEC&pg=PA106 |date=02 يناير 2014}}</ref>

=== الولايات المُتحدة الأمريكيَّة ===
سار الطبيب والجرَّاح الأمريكي جيمس ماريون سيمز على نهج نظيره الإنگليزي سالِف الذِكر، حيثُ أقدم في سنة 1862 على قطع [[عنق الرحم|عُنق رحم امرأة]] وبتر بظرها، في سبيل «إراحتها من الحالة العصبيَّة والهستيريَّة المُصابة بها كما أوصى بيكر براون»، وذلك بعد أن اشتكت المريضة من آلامٍ تُعاني منها خِلال الحيض، ومن تشنُّجات، واضطراباتٍ مُرتبطة بِالمثانة.<ref>Deborah Kuhn McGregor, ''From Midwives to Medicine: The Birth of American Gynecology'', New Brunswick: Rutgers University Press, 1998, p.&nbsp;146.</ref> خِلال وقتٍ لاحقٍ من القرن التاسع عشر، أقدم جرَّاحٌ أمريكيٌّ آخر من مدينة [[نيو أورلينز|أورليان الجديدة]]، يُدعى «أ. جـ. بلوك»، على استئصال بظر طفلة صغيرة تبلغ من العُمر سنتين فقط، قيل بأنَّها كانت تُمارس العادة السريَّة.<ref>John Milton Hoberman, ''Testosterone Dreams: Rejuvenation, Aphrodisia, Doping'', Berkeley: University of California Press, 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=bT_2oWnOaXgC&pg=PA63 63]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410064134/https://books.google.com/books?id=bT_2oWnOaXgC&pg=PA63&hl=en |date=10 أبريل 2020}}</ref> ووفقًا لِبحثٍ منشورٍ سنة 1985 في دوريَّة «''Obstetrical & Gynecological Survey''»، فإنَّ استئصال البُظُور استمرَّ شائعًا في الولايات المُتحدة حتَّى عقد الستينيَّات من القرن العشرين، وذلك لِعلاج الهستيريا، والهوس الشبقي، والسُحاق.<ref>Lawrence Cutner, [https://journals.lww.com/obgynsurvey/Citation/1985/07000/Female_Genital_Mutilation_.4.aspx "Female genital mutilation"], ''Obstetrical & Gynecological Survey'', 40(7), July 1985, pp.&nbsp;437–443. {{PMID|4022475}} Cited in Nawal M. Nour, [http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2582648/ "Female Genital Cutting: A Persisting Practice"], ''Reviews in Obstetrics and Gynecology'', 1(3), Summer 2008, pp.&nbsp;135–139. {{PMID|19015765}} {{PMC|2582648}}{{فاصل فقرة}}
Also see G. J. Barker-Benfield, ''The Horrors of the Half-Known Life: Male Attitudes Toward Women and Sexuality in Nineteenth-Century America'', New York: Routledge, 1999, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=0QKUAgAAQBAJ&pg=PA113 113]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909054412/http://journals.lww.com/obgynsurvey/Citation/1985/07000/Female_Genital_Mutilation_.4.aspx |date=09 سبتمبر 2017}}</ref>

== المُعارضة ==
=== المُعارضة الاستعماريَّة في كينيا ===
{{مفصلة|الجدل حول ختان الإناث (كينيا, 1929–32){{!}}الجدل حول ختان الإناث (كينيا، 1929–32)}}
{{صندوق اقتباس
|border=1px
|title=''Muthirigu''
|title_fnt=#555555
|halign=left
|اقتباس='''{{ط|الموثيريگو}}'''<poem>
سكاكينٌ صغيرة يُغمدونها
كي يستطيعون مُقاتلة رجال الكنيسة،
آن الأوان.
يا كِبار (الكنيسة)
عندما يأتيكم كينياتا
ستُعطون ملابس النساء
وستُجبرون على طهي طعامه.</poem>
|fontsize=98%
|bgcolor=#F9F9F9
|bordercolor=#ccc
|width=220px
|align=left
|quoted=
|salign=center
|style=margin–top:1.5em;margin-bottom:1.5em;padding:2.0em
|المصدر= — مُقتطفات من قصيدة {{ط|الموثيريگو}} (1929)،<br/>الرقصات الإنشاديَّة لِلكيكويو في مُواجهة قرار الكنيسة المُناهض لِختان الإناث.<ref>Kenneth Mufuka, [http://www.irss.uoguelph.ca/article/viewFile/176/218 "Scottish Missionaries and the Circumcision Controversy in Kenya, 1900–1960"], ''International Review of Scottish Studies'', 28, 2003, p.&nbsp;55. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304094322/http://www.irss.uoguelph.ca/article/viewFile/176/218 |date=04 مارس 2016}}</ref>
}}
شرعت البعثات التبشيريَّة الپروتستانتيَّة في المُستعمرات البريطانيَّة الشرق إفريقيَّة (كينيا المُعاصرة) تُقاومُ خِتان الإناث خِلال أوائل القرن العشرين، عندما انضمَّ الطبيب الإسكتلندي الدكتور جون آرثر إلى بعثة الكنيسة الإسكتلنديَّة في مُستعمرة «کیکویو» بِوسط كينيا، وعمل جاهدًا لِمنع تلك العادة وإيقافها بين السُكَّان الأصليين لِلبلاد. وكان أغلب الأهالي الذين يختنون أولادهم، الصبيان والبنات على حدٍ سواء، ينتمون إلى قوميَّة [[شعب الكيكويو|الكيكويو]]، وهي القوميَّة الأكبر والأكثر انتشارًا في البلاد الكينيَّة، وكان بِالإمكان التمييز بين أبنائها وأبناء سائر العرقيَّات بِسبب عادة الخِتان نفسها، إذ أنَّ الكيكويو كانوا يختتنون دون سواهم، ويُسمُّون العمليَّة «{{ط|إيروا}}». أمَّا نمط الخِتان الذي كانت تتعرَّض لهُ البنات فكان من النمط الثاني بِحسب الظاهر، أي استئصال البظر والشفرين الكبيرين والصغيرين، أو إزالة الشفرين الصغيرين فقط، وبالنسبة لِلذُكور فكانت تُزال القلفة فحسب. أمَّا نساء الكيكويو غير المختونات فكُنَّ يُنبذن من المُجتمع.<ref>Lynn M. Thomas,'Ngaitana (I will circumcise myself)': Lessons from Colonial Campaigns to Ban Excision in Meru, Kenya" in Shell-Duncan and Hernlund, 2000, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA132 132].{{فاصل فقرة}}
For ''irua'', Jomo Kenyatta, ''Facing Mount Kenya'', New York: Vintage Books, 1962 [1938], p.&nbsp;129; for ''irugu'' being outcasts, Kenyatta, p.&nbsp;127, and Zabus 2008, pp.&nbsp;48–49. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160404150825/https://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA132 |date=04 أبريل 2016}}</ref>

كتب [[جومو كينياتا]] الأمين العام لِجمعيَّة الكيكويو المركزيَّة وأوَّل رئيس حُكومة لِكينيا بدايةً من سنة 1963، كتب يقول في سنة 1938 أنَّ عادة الخِتان بِالنسبة لِقوم الكيكويو هي شرطٌ لا غنى عنه كي يُقبل تعليم الفتاة قانون القبيلة وأُصول دينها والأخلاق الحميدة. وما كان لِشخصٍ كيكويويٍّ سواء أكان رجلٍ أم امرأة أن يقبل بِالزواج من شخصٍ آخر غير مختون، أو مُمارسة أي علاقةٍ جنسيَّةٍ وإيَّاه. كانت مسؤوليَّات الفتاة تجاه قبيلتها تبدأ مُنذ اليوم الذي تُخفض فيه، وكان يتمُّ احتساب سنِّها ومكانتها الاجتماعيَّة ضمن تاريخ القبيلة انطلاقًا من اليوم المذكور، وكانت مجموعة الفتيات اللواتي يُختنَّ في ذات اليوم يُطلق عليهنَّ أسماءً تتوافق مع أحداثٍ وقعت خِلال حياتهن أو هي كناية عن تلك الأحداث البارزة، وهذا [[تراث شفهي|تقليدٌ شفهي]] كان يسمح لِلكيكويو بِتتبع أسلافهم والأحداث البارزة في تاريخهم على مدى مئات السنين.<ref>Kenyatta 1962 [1938], pp.&nbsp;127–130.</ref>
[[ملف:Hulda Stumpf, Africa Inland Mission conference.jpg|تصغير|يمين|alt=صورة|المُبشِّرة الأمريكيَّة [[هيلدا شتومبف|هيلدا شتومپف]] {{ط|(أسفل اليسار)}} التي قُتلت في مُستعمرة کیکویو سنة 1930 بسبب مُناهضتها خِتان الإناث.]]
بدايةً من سنة 1925، وانطلاقًا من بعثة الكنيسة الإسكتلنديَّة، أقدمت عدَّة بعثات تبشريَّة في إفريقيا على حظر الخِتان بين النصارى والمُتنصرين الأفارقة، وأعلنت بعثة الكنيسة الإسكتلنديَّة أنَّ كُل شخص يُضبط وهو يختتن فسوف يُفصل من الكنيسة، الأمر الذي تسبب بترك الكثير من الأفارقة لِهذه الكنيسة وطُرد الكثيرون غيرهم.<ref>Klaus Fiedler, ''Christianity and African Culture'', Leiden: Brill, 1996, p.&nbsp;75.</ref> جعلت هذه المُواجهة بين الكنيسة وأهالي البلاد المُتمسكين بِعاداتهم وتقاليدهم، جعلت من الخِتان نُقطةً محوريَّة في حركة الاستقلال الكينيَّة؛ وقد عُرفت الفترة المُمتدَّة بين سنتيّ 1929 و1931 في تاريخ البلاد باسم «[[الجدل حول ختان الإناث في كينيا|عهد الجدال حول خِتان الإناث]]».<ref>Boddy 2007, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA241 241–245]؛ Ronald Hyam, ''Empire and Sexuality: The British Experience'', Manchester: Manchester University Press, 1990; [http://www.jstor.org/stable/1594780 Murray 1976], pp.&nbsp;92–104. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131013205006/http://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA241 |date=13 أكتوبر 2013}}</ref>

في سنة 1929، بدأ المجلس التبشيري في كينيا يُشيرُ إلى خِتان الإناث على أنَّهُ «التشويه الجنسي لِلنساء» مُستبعدًا إيَّاه من نطاق الأفعال الهادفة إلى الطهارة أو الحفاظ على التقاليد المحليَّة، فأصبح موقف المرء من هذه المُمارسة يُنظر إليه على أنَّهُ علامة من علامات الولاء والإخلاص إمَّا لِلكنيسة أو لِجمعيَّة الكيكويو المركزيَّة.<ref>Thomas 2000, p.&nbsp;132; for the "sexual mutilation of women," Karanja 2009, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=F1ezIgyomGIC&pg=PA93 93], n.&nbsp;631.{{فاصل فقرة}}
Also see Robert Strayer, Jocelyn Murray, "The CMS and Female Circumcision", in Robert Strayer (ed.), ''The Making of Missionary Communities in East Africa'', New York: State University of New York Press, 1978, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=9kpLvKnZCR8C&pg=PA139 139ff]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=F1ezIgyomGIC&pg=PA93 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref> وقد بلغ الصراع الثقافي بين المُستعمرين وأهالي البلاد الأصليين مبلغًا كبيرًا أُريقت بِسببه الدماء، فقد اغتيلت المُبشرة الأمريكيَّة العاملة مع [[بعثة التبشير الإفريقية|بعثة التبشير الإفريقيَّة]] [[هيلدا شتومبف|هيلدا شتومپف]] سنة 1930، بسبب مُقاومتها لِهذه العادة بِشراسة، وعملها على زرع بُذور رفضها في عُقُول الطالبات المُنتسبات إلى المدرسة التي كانت تُديرُها. وقد أعلم حاكم كينيا اللورد أدوارد كريگ المكتب الاستعماري البريطاني أنَّ القاتل، الذي لم تُكشف هويَّته على الإطلاق، حاول ختن القتيلة بعد أن أنهى حياتها.<ref>Boddy 2007, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA241 241], [http://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA241 244].{{فاصل فقرة}}
Dana Lee Robert, ''American Women in Mission: A Social History of Their Thought and Practice'', Macon: Mercer University Press, 1996, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=98eI044RjlwC&pg=PA230 230]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131013205006/http://books.google.com/books?id=T77ui7IPNwkC&pg=PA241 |date=13 أكتوبر 2013}}</ref>

سنة 1956، أصدر مجلس زُعماء بلدة مرو بِوسط كينيا قرارًا بِوقف خِتان البنات. فانتفض الأهالي اعتراضًا، وأخذت الفتيات طيلة السنوات الثلاث التالية، يقطعن بُظُور بعضهنَّ البعض بِواسطة الشفرات في تحدٍ لِهذا القرار. عُرفت هذه الحركة بِاللُغة المرويَّة باسم «{{ط|انگيتانا}}» أي «سوف أختنُ نفسي»، وسببُ هذه التسمية هو تحاشي الفتيات التعريف عن صديقاتهنَّ اللواتي ختنتهن، فقلن أنَّهُنَّ فعلن ذلك بأنفُسهن. تقول المُؤرِّخة لين طوماس أنَّ هذه الحركة محوريَّة في تاريخ ظاهرة خِتان الإناث كونها أظهرت أنَّ فئةٍ ممن سُمين ضحايا هذه الظاهرة هُنَّ أيضًا ممن يُمكن تسميتهُنَّ بالجُناة.<ref>Thomas 2000, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA129 129–131] (p.&nbsp;131 for the girls as "central actors"); Lynn Thomas, ''Politics of the Womb: Women, Reproduction, and the State in Kenya'', Berkeley: University of California Press, 2003, pp.&nbsp;89–91.{{فاصل فقرة}}
Also see Lynn M. Thomas, [http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1468-0424.1996.tb00062.x/abstract 'Ngaitana (I will circumcise myself)': "The Gender and Generational Politics of the 1956 Ban on Clitoridectomy in Meru, Kenya"], ''Gender and History'', 8(3), November 1996, pp.&nbsp;338–363. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160510204425/https://books.google.com/books?id=rhhRXiJIGEcC&pg=PA129 |date=10 مايو 2016}}</ref>

=== نُمُو حركة المُعارضة ===
[[ملف:Nawal el Saadawi 01.JPG|تصغير|alt=صورة|[[نوال السعداوي]]، انتقدت خِتان الإناث سنة 1972، لِتكون بِذلك إحدى أوَّل النساء العربيَّات والإفريقيَّات اللواتي يفعلن ذلك علنًا.]]
أولى حركات مُعارضة خِتان الإناث التي انبثقت من بلادٍ غير مُستعمرة في [[إفريقيا جنوب الصحراء|إفريقيا السوداء]] انطلقت من مصر، وذلك خلال عقد العشرينيَّات من القرن العشرين، عندما كانت البلاد خاضعة لِلحماية البريطانيَّة، وحينها طالبت جمعيَّة الأطباء المصريين بِمنع تلك المُمارسة تمامًا في مُختلف أنحاء البلاد.<ref>[http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150405083031/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=5 أبريل 2015 }}, p.&nbsp;10, calls the Egyptian Doctors' Society opposition the "first known campaign" against FGM; for independence, Boddy 2007, p.&nbsp;147. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 فبراير 2014 |تاريخ أرشيف=29 مارس 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كذلك، كان هُناك حملة شبيهة في السودان، قادها رجال الدين والنساء البريطانيَّات. وقد أفضت هذه الحملة إلى حظر ختان الإناث في تلك البلاد سنة 1946، إلَّا أنَّ القانون الحائل دون هذه المُمارسة قلَّما طُبِّق، بعد أن واجه مُعارضة شديدة من قِبل السودانيين.<ref>Boddy 2007, pp.&nbsp;202, 299.</ref>{{Refn|group=حـ|ما يزالُ ختان الإناث واسع الانتشار في السودان. بعضُ الولايات حظرته خلال الفترة المُمتدة بين سنتيّ 2008 و2009، ولكن التشريعات الشاملة على المُستوى الوطني ما زالت غير موجودة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|2, 9}}}} أمَّا في مصر، فقد حظرت الحُكومة خِتان الإناث في المُستشفيات الحُكوميَّة سنة 1959، على أنها سمحت بالاستئصال الجُزئي لِلبظر بِحال طلب الأهل ذلك.<ref>Elizabeth Heger Boyle, ''Female Genital Cutting: Cultural Conflict in the Global Community'', Baltimore: Johns Hopkins University Press, 2002, pp.&nbsp;92, 103. (Egypt banned FGM entirely in 2007.)</ref>

في سنة 1959، طلبت هيئة الأُمم المُتحدة من مُنظمة الصحَّة العالميَّة أن تتقصى المعلومات الضروريَّة المُتعلقة بِختان الإناث حول العالم، فردَّت المُنظمة هذا الطلب قائلةً أنَّ عملها يُعنى بالأمراض والأوبئة العالميَّة وإيجاد العلاجات المُلائمة لها، وأنَّ خِتان الإناث ظاهرة اجتماعيَّة وليس بِمرضٍ أو حالةٍ طبيَّة تستوجب تدخُل المُنظمة لِلقضاء عليه.<ref>Boyle 2002, p.&nbsp;41.</ref> بناءً على هذا شرع الأُنثويُّون والمُدافعون عن حُقوق النساء بِتتبع هذه المسألة وتبيان أسبابها ودواعيها وأسباب رفضها، بدايةً من سبعينيَّات القرن العشرين.<ref>Bagnol and Mariano 2011, p.&nbsp;281.</ref> ومن أبرز هؤلاء الطبيبة والناشطة الأُنثويَّة المصريَّة [[نوال السعداوي]]، التي أصدرت في سنة 1972 كتابًا يحمل عنوان «{{ط|المرأة والجنس}}» انتقدت فيه خِتان الإناث؛ وقد حُظر هذا الكتاب في مصر وفُصلت بسببه السعداوي من عملها كطبيبة امتياز ب[[قصر العيني|القصر العيني]] بناءً على ست قرارات صادرة من [[وزارة الصحة والسكان (مصر)|وزير الصحَّة]].<ref name="مولد تلقائيا28">Gruenbaum 2001, p.&nbsp;22.{{فاصل فقرة}}
Homa Khaleeli, [https://www.theguardian.com/lifeandstyle/2010/apr/15/nawal-el-saadawi-egyptian-feminist "Nawal El Saadawi: Egypt's radical feminist"], ''The Guardian'', 15 April 2010.{{فاصل فقرة}}
Jenna Krajeski, [http://www.newyorker.com/books/page-turner/the-books-of-nawal-el-saadawi "The Books of Nawal El Saadawi"], ''The New Yorker'', 7 March 2011.{{فاصل فقرة}}
Jenna Krajeski, [http://www.newyorker.com/magazine/2011/03/14/rebellion-2 "Rebellion"], ''The New Yorker'', 14 March 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171031203444/https://www.theguardian.com/lifeandstyle/2010/apr/15/nawal-el-saadawi-egyptian-feminist |date=31 أكتوبر 2017}}</ref> وقد أتبعت السعداوي هذا الكِتاب بِفصلٍ يتحدث عن ختان الإناث في كتابٍ آخر صدر لها سنة 1980 يحمل عنوان «{{ط|الوجه العاري للمرأة العربيَّة}}»، وقد وصفت فيه ختانها عندما كانت تبلغ ست سنوات من العُمر:
<blockquote style="background:none; margin-right:0; margin-left:5em; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
لم أعرف ما الذي قطعوه مني، ولم أُحاول أن أسأل، كُنت أبكي، وأُنادي على أُمِّي لتُنقذني، وكم كانت صدمتي حين وجدتها هي بلحمها ودمها واقفة مع هؤلاء الغُرباء تتحدث معهم وتبتسم لهم وكأنهم لم يذبحوا ابنتها مُنذ لحظات.<ref>Nawal El Saadawi, ''The Hidden Face of Eve'', London: Zed Books, 2007 [1980], p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=u5n9zUZuVI8C&pg=PA14 14]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414112651/https://books.google.com/books?id=u5n9zUZuVI8C&pg=PA14&hl=en |date=14 أبريل 2020}}</ref><ref group="ْ">{{استشهاد ويب| الأخير = المُتنصر| الأول  = خالد| تاريخ = الأحد 1 شُباط (فبراير) 2004| مسار  = https://www.diwanalarab.com/spip.php?page=article&id_article=710| عنوان = الختان ليس عملية طهارة وإنما عملية بتر! الختان عبودية لا عبادة ـ الحلقة الأولى| ناشر =ديوان العرب| تاريخ الوصول = [[26 يوليو|26 تمُّوز (يوليو)]] [[2016]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161003133313/http://www.diwanalarab.com/spip.php?page=article&id_article=710 | تاريخ أرشيف = 3 أكتوبر 2016 }}</ref></blockquote>
{{التسلسل التاريخي لمعارضة ختان الإناث}}
[[ملف:Campaign road sign against female genital mutilation (cropped) 2.jpg|تصغير|يمين|لافتة شارع مُوجهة ضدَّ خِتان الإناث في بلدة کاپچوروا بِأوغندا.]]
وفي سنة 1975، أصبحت عالمة الإنسانيَّات الأمريكيَّة، روز أولدفيلد هايز، أوَّل أكاديميَّة امرأة تنشر معلومات مُفصلة عن خِتان الإناث، بعد أن حصلت عليها من بعض النساء السودانيَّات المختونات، بِفضل قُدرتها على التعاطي مع الأُمور الحسَّاسة ومُناقشتها مُباشرةً معهُنَّ. ولمَّا نشرت بحثها في مجلَّة «''American Ethnologist''»، أطلقت على خِتان الإناث تسمية «تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة»، فاستقطب هذا انتباه وسائل الإعلام والأكاديميين والنُشطاء والباحثين.<ref name=Hayes1975/>{{صفحات مرجع|21}}

كانت الخُطوة التالية في سنة 1977، عندما أثارت عدنة عدنان إسماعيل - العاملة آنذاك في وزارة الصحَّة الصوماليَّة وسيِّدة الصومال الأولى لاحقًا - مسألة الأضرار الصحيَّة الناجمة عن خِتان الإناث بِالتعاون مع [[المجلس الثوري الأعلى|المُنظمة الديمُقراطيَّة لِلنساء الصوماليَّات]].<ref>Raqiya D. Abdalla, "'My Grandmother Called it the Three Feminine Sorrows': The Struggle of Women Against Female Circumcision in Somalia," in Abusharaf 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA201 201].{{فاصل فقرة}}
Alexandra Topping, [http://www.theguardian.com/world/2014/jun/23/somaliland-womens-rights-gender-violence "Somaliland's leading lady for women's rights: 'It is time for men to step up'"], ''The Guardian'', 23 June 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414120448/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA201&hl=en |date=14 أبريل 2020}}</ref> بعد ذلك بِسنتين نشرت الباحثة والناشطة الأمريكيَّة النمساويَّة فران هوسكن مؤلَّفها حامل عنوان «{{ط|تقرير هوسكن: التشويه العُضوي والجنسي لِلإناث}}» ([[اللغة الإنجليزية|بالإنگليزيَّة]]: ''The Hosken Report: Genital and Sexual Mutilation of Females'')، لِيكون بهذا أوَّل تقريرٍ مُفصَّل يتحدث عن هذه الظاهرة بِالأرقام، حيثُ قدَّرت فيه أنَّ حوالي 110,529,000 امرأة في 20 دولة إفريقيَّة تعرَّضن لِلختان.{{صفحات مرجع|2}} وعلى الرُغم من أنَّ هذا العدد كان تخمينيًّا، إلَّا أنهُ جاء مُتناغمًا مع الأرقام التي أشارت إليها أبحاثٌ لاحقة. أشار گاري مكِّي إلى أنَّ عمل هوسكن كان «مُفيدًا أكثر من الصمت الذي سبق جُهودها».{{صفحات مرجع|139}} اعتبر هوسكن في دراستها أنَّ خِتان الإناث ما هو إلَّا «تدريبٌ لهُنَّ على العُنف المُتوقع من الرجال»، واتهمت القابلات والدَّايات اللواتي يتولين ختن البنات بأنّهُنَّ يُساهمن في «تدمير بنات جنسهنَّ».{{صفحات مرجع|5}} تسببت هذه اللهجة القاسية والنقد اللاذع في حُصُول شرخ بين الناشطات الأُنثويَّات الغربيَّات والإفريقيَّات، بحيثُ قاطعت النساء الإفريقيَّات المُشاركات في مؤتمر قضايا المرأة لِمُنتصف عقد الثمانينيَّات التابع لِهيئة الأُمم المُتحدة، والذي عُقد في مدينة [[كوبنهاغن|كوپنهاگن]] خِلال شهر تمُّوز (يوليو) 1980، قاطعن الجلسة المُخصصة لِكلمة هوسكن احتجاجًا على كلامها الوارد في تقريرها المذكور.<ref>Boyle 2002, p.&nbsp;47; Bagnol and Mariano 2011, p.&nbsp;281.</ref>

عقدت مُنظمة الصحَّة العالميَّة ندوةً في سنة 1979 تحت عنوان: «المُمارسات التقليديَّة المُؤثرة على صحَّة النساء والأطفال»، وذلك في مدينة [[الخرطوم]] عاصمة السودان، وفي سنة 1981 شارك 150 أكاديميًّا وناشطًا حُقوقيًّا في التوقيع على عريضة تعهُّد بِمُقاومة ظاهرة وعادة خِتان الإناث، وذلك بعد عقد ورشة عمل من قِبل مُؤسسة بابكر بدري العلميَّة لِلدراسات النسائيَّة في الخرطوم أيضًا، حملت عنوان: «ختانُ الإناث يُشوِّه ويُهدد النساء – قاوموه!». وفي سنة 1984 دعت مُؤسسة بابكر بدري خِلال ندوةٍ أُخرى المُجتمع الدولي إلى إصدار بيانٍ مُشترك رافض لِهذه العادة ورفعه إلى هيئة الأُمم المُتحدة.<ref>Shahira Ahmed, "Babiker Badri Scientific Association for Women's Studies", in Abusharaf 2007, pp.&nbsp;176–180.</ref> وقد أوصت المُؤسسة بأن يكون «هدف كُل النساء الإفريقيَّات» هو اجتثاث ختان الإناث من أصله في القارَّة السوداء، وقطع الصلة بينه وبين الدين، بحيثُ لا يُنظر إلى استئصال البظر بعد هذا على أنَّهُ سُنَّة نبويَّة.<ref>Ahmed 2007, p.&nbsp;180.</ref>

سنة 1993، دعت اللجنة الإفريقيَّة المُشتركة حول المُمارسات التقليديَّة المُؤثرة بِصحَّة النساء والأطفال، والتي تأسست سنة 1984 في مدينة [[داكار]] عاصمة السنغال، دعت إلى إنهاء ظاهرة ختان الإناث في جميع أنحاء إفريقيا، كما فعل المُؤتمر العالمي لِحُقوق الإنسان التابع لِلأُمم المُتحدة والمُنعقد في ڤيينا. صنَّف المُؤتمر سالف الذِكر خِتان الإناث على أنَّهُ شكلٌ من أشكال [[العنف ضد المرأة|العُنف ضدَّ المرأة]]، لِيكون بالتالي أحد أشكال خُروقات حُقوق الإنسان، عوض أن يكون مُجرَّد مسألةٍ طبيَّة.<ref>[[أنيكا الرحمن]] and [[ناهد طوبيا]], ''Female Genital Mutilation: A Guide to Laws and Policies Worldwide'', New York: Zed Books, 2000, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=kEG6GaudxQEC&pg=PA110 10–11]؛ for Vienna, [http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf UNICEF 2013] p.&nbsp;8. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150329121021/http://www.unicef.org/media/files/FGCM_Lo_res.pdf |date=29 مارس 2015}}</ref>

=== موقف هيئة الأُمم المُتحدة ===
[[ملف:Mary Karooro Okurut (cropped) (cropped).jpg|تصغير|upright=1.2|alt=صورة|ماري كارورو أوكوروت، وزيرة الجنس والعمل والتنمية الاجتماعيَّة الأوغنديَّة، خِلال إلقائها لِكلمتها، في قمَّة شؤون الفتيات سنة 2014، في لندن.]]
خِلال شهر كانون الأوَّل (ديسمبر) سنة 1993، أدرجت [[الجمعية العامة للأمم المتحدة|الجمعيَّة العامَّة لِلأُمم المُتحدة]] خِتان الإناث ضمن القرار 48\104، وهو القرار القاضي بِالقضاء على جميع أشكال العُنف ضدَّ المرأة. وانطلاقًا من سنة 2003، أخذت هيئة الأُمم المُتحدة تحتفل بالسادس من شُباط (فبراير) من كُل سنة [[اليوم العالمي لرفض ختان الإناث|يومًا عالميًّا لِرفض خِتان الإناث]].<ref>[http://www.un.org/documents/ga/res/48/a48r104.htm "48/104. Declaration on the Elimination of Violence against Women"], United Nations General Assembly, 20 December 1993.<p>
Charlotte Feldman-Jacobs, [http://www.prb.org/Articles/2009/fgmc.aspx "Commemorating International Day of Zero Tolerance to Female Genital Mutilation"], Population Reference Bureau, February 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171202183946/https://www.un.org/documents/ga/res/48/a48r104.htm |date=02 ديسمبر 2017}}</ref>

وفي سنة 2003 أيضًا، شرعت مُنظمة اليونيسف بانتهاج نهج مُقاربة الأعراف الاجتماعيَّة بالاستناد إلى الأدلَّة الحسيَّة، لِتقييم مُستوى وأداء التدخُل الدُولي والغربي في بعض الجوانب الثقافيَّة عند بعض الشُعوب، مُستعيرةً في ذلك أفكارٌ من [[نظرية الألعاب|نظريَّة الألعاب]] عن كيفيَّة توصُّل المُجتمعات التي تنتشر فيها ظاهرة خِتان الإناث إلى قرارٍ بِخُصوص هذه الظاهرة، مُستندةً أيضًا إلى أعمال گاري مكِّي حول انتهاء ظاهرة تقييد القدمان في الصين.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|15}}<ref>Francesca Moneti, David Parker, [https://www.unicef-irc.org/publications/pdf/fgm_insight_eng.pdf ''The Dynamics of Social Change''], Florence: UNICEF Innocenti Research Centre, October 2010, p.&nbsp;6. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190503024120/https://www.unicef-irc.org/publications/pdf/fgm_insight_eng.pdf |date=3 مايو 2019}}</ref> وفي سنة 2005، أصدر مركز أبحاث إنوشنتي التابع لِليونيسف في مدينة فلورنسا أوَّل تقاريره حول خِتان الإناث.

سنة 2007 أطلقت اليونيسف وصُندوق سُكَّان الأُمم المُتحدة برنامجًا مُشتركًا في إفريقيا في سبيل تخفيف نسبة خِتان الإناث بنسبة 40 بالمئة ضمن الفئة العُمريَّة المُمتدَّة من الولادة إلى سن الخامسة عشر، والقضاء عليها تمامًا في دولةٍ واحدةٍ على الأقل بِحُلول سنة 2012، إلَّا أنَّ كِلا الهدفان لم يُحققا النتائج المرجُوَّة.<ref name="UNFPA–UNICEF2013">[https://www.unfpa.org/admin-resource/unfpa-unicef-joint-evaluation-unfpa-unicef-joint-programme-female-genital ''UNFPA-UNICEF Joint Evaluation of the UNFPA-UNICEF Joint Programme on Female Genital Mutilation/Cutting (FGM/C): Accelerating Change''], New York: United Nations Population Fund, 2013 (for goals not met: [http://www.unfpa.org/sites/default/files/admin-resource/ENG_FGM%20executive%20summary%20proof%205.pdf "Executive Summary"], p. 2). {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171224095809/http://www.unfpa.org/admin-resource/unfpa-unicef-joint-evaluation-unfpa-unicef-joint-programme-female-genital |date=24 ديسمبر 2017}}</ref>{{Refn|group=حـ|انضمَّت خمسة عشر دولة إلى البرنامج المذكور، وهي: جيبوتي، ومصر، وإثيوپيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وكينيا، والسنغال، والسودان، في سنة 2008؛ تلتها بوركينا فاسو، وغامبيا، وأوغندا، والصومال سنة 2009؛ فإريتريا، ومالي، وموريتانيا سنة 2011.<ref name="UNFPA–UNICEF2013"/>}}

أصدرت عدَّة هيئات تابعة لِلأُمم المُتحدة سنة 2008، بما فيها [[المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان|المُفوضيَّة السامية لِحُقوق الإنسان]]، بيانًا اعتبرت فيه ختان الإناث شكلًا من أشكال الاعتداء على حُقوق الإنسان.{{صفحات مرجع|8}} وفي شهر كانون الأوَّل (ديسمبر) 2012 أصدرت الجمعيَّة العامَّة لِلأُمم المُتحدة القرار 67\146 القاضي بـ«تكثيف الجُهُود الدُوليَّة لِلقضاء على ظاهرة تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة».<ref name="مولد تلقائيا29">[http://www.un.org/en/ga/search/view_doc.asp?symbol=A/RES/67/146 "67/146. Intensifying global efforts for the elimination of female genital mutilations"], United Nations General Assembly, adopted 20 December 2012.{{فاصل فقرة}}
Emma Bonino, [http://www.nytimes.com/2012/12/20/opinion/global/banning-female-genital-mutilation.html "Banning Female Genital Mutilation"], ''The New York Times'', 19 December 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190926064610/https://www.un.org/en/ga/search/view_doc.asp?symbol=A/RES/67/146 |date=26 سبتمبر 2019}}</ref> وفي شهر تمُّوز (يوليو) 2014، عقدت اليونيسف والحُكومة البريطانيَّة أوَّل قمَّةٍ مُخصصةٍ لِشُؤون البنات، الهادفة لِإنهاء ظاهرتيّ خِتان الإناث و[[زواج القصر|زواج الأطفال]].<ref>[https://www.unicef.org/media/media_74524.html "No time to lose: New UNICEF data show need for urgent action on female genital mutilation and child marriage"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909095302/https://www.unicef.org/media/media_74524.html |date=9 سبتمبر 2017 }}, UNICEF, 22 July 2014; [http://www.theguardian.com/global-development/girl-summit "Girl Summit"], ''The Guardian''. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909095302/https://www.unicef.org/media/media_74524.html |date=09 سبتمبر 2017 }}</ref>

=== التشريعات القانونيَّة في إفريقيا والشرق الأوسط ===
خِلال عقد التسعينيَّات من القرن العشرين والعقد الأوَّل من القرن الحادي والعشرين، قامت العديد من الدُول الإفريقيَّة والشرق أوسطيَّة بِسن تشريعاتٍ لِلحد من خِتان الإناث. ففي [[مصر]] أقرَّ [[مجلس النواب (مصر)|مجلس الشعب]] في شهر حُزيران (يونيو) سنة 2008 قانونًا يُجرِّم خِتان الإناث إلَّا في حالة الضرورة، وبناءً عليه أصبح يُعاقب من يقوم بِالختان بِالسجن لِمُدَّةٍ تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين وغرامة قد تبدأ من ألف جُنيه إلى خمسة آلاف جُنيه.<ref group="ْ">[https://www.alarabiya.net/articles/2008/06/07/51141.html البرلمان المصري يُقر قانونًا يُجرِّم ختان الإناث إلَّا عند "الضرورة"، العربية.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160821223907/http://www.alarabiya.net/articles/2008/06/07/51141.html |date=21 أغسطس 2016}}</ref><ref name="BBC">[http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/middle_east/6251426.stm BBC NEWS | World | Middle East | Egypt forbids female circumcision<!-- Bot generated title -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090129023025/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/middle_east/6251426.stm |date=29 يناير 2009}}</ref> وقد أصدرت مُنظمة اليونيسف بالتعاون مع المجلس القومي للسُكَّان وجامعة الأزهر [https://web.archive.org/web/20140802072812/http://www.unicef.org/mena/MENA-FGM_FINAL_Book.pdf كُتيبًا إلكترونيًّا] للتوعية بِخُطورة هذه المُمارسات. وفي سنة 2003، صادق [[الاتحاد الإفريقي]] على پرتوكول ماپوتو لِحُقوق النساء، والذي دعم القضاء على خِتان الإناث.<ref>Emma Bonino, [https://www.nytimes.com/2004/09/15/opinion/a-brutal-custom-join-forces-to-banish-the-mutilation-of-women.html "A brutal custom: Join forces to banish the mutilation of women"], ''The New York Times'', 15 September 2004; [https://web.archive.org/web/20110409114818/http://www.africa-union.org/root/au/Documents/Treaties/Text/Protocol%20on%20the%20Rights%20of%20Women.pdf Maputo Protocol], pp.&nbsp;7–8. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150531165453/http://www.nytimes.com/2004/09/15/opinion/15iht-edbonino_ed3_.html |date=31 مايو 2015}}</ref> وبِحُلول سنة 2015 كانت 23 دولة من أصل 27 من دُول الاتحاد الإفريقي قد سنَّت قوانين لِلحيلولة دون خِتان الإناث من مواطنيها، على أنَّ بعض تلك الدول لم يُحظر هذه المُمارسة إلَّا جزئيًّا.{{Refn|group=حـ|على سبيل المِثال، أشار تقرير اليونيسف لِسنة 2013 أنَّ موريتانيا شرَّعت قوانين لِلحيلولة دون خِتان الإناث، ولكنَّ المنع طال المُستشفيات والمُؤسسات الصحيَّة الحُكوميَّة، بحيثُ لم يعد مسموحًا أن تُختن البنات فيها، وكذلك حال القانون الجديد دون أن يُمارس الخِتان الأشخاص غير المُرخص لهم من وزارة الصحَّة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|8}}{{فاصل فقرة}}الدُول التالية هي تلك التي يُشاع فيها خِتان الإناث والتي سنَّت حكوماتها قوانين لِلحد من هذه الظاهرة. النجمة تُشير إلى الدولة التي حُظرت فيها المُمارسة تمامًا سواء كان القانون يُطبَّق على أرض الواقع أم لا:{{فاصل فقرة}}

بنين (2003)، بوركينا فاسو (1996*)، جُمهُوريَّة أفريقيا الوُسطى (1966، عُدِّل القانون مُجددًا في ذات السنة)، التشاد (2003)، ساحل العاج (1998)، جيبوتي (1995، عُدِّل القانون سنة 2009*)، مصر (2008*)، إريتريا (2007*)، إثيوپيا (2004*)، غانا (1994، عُدِّل القانون سنة 2007)، غينيا (1965، عُدِّل القانون سنة 2000*)، غينيا بيساو (2011*)، العراق (2011*)، كينيا (2001، عُدِّل القانون في ذات السنة*)، موريتانيا (2005)، النيجر (2003)، نيجيريا (2015*)، السنغال (1999*)، الصومال (2012*)، السودان، بعض الولايات (2008–2009)، تنزانيا (1998)، توغو (1998)، أوغندا (2010*)، اليمن (2001*).<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|8–9}}<ref name="UNFPA–UNICEF2012">[https://www.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/UNICEF-UNFPA%20Joint%20Programme%20AR_final_v14.pdf ''Joint Programme on Female Genital Mutilation/Cutting: Accelerating Change''], New York: UNFPA–UNICEF, Annual Report 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180316152947/https://www.unfpa.org/sites/default/files/pub-pdf/UNICEF-UNFPA%20Joint%20Programme%20AR_final_v14.pdf |date=16 مارس 2018}}</ref>{{صفحات مرجع|12}}}}

=== التشريعات القانونيَّة في الدُول غير المُمارسة ===
بلغ عدد الدُول اللاإفريقيَّة واللاشرق أوسطيَّة التي سنَّت تشريعاتٍ قانونيَّة تحظر خِتان الإناث 33 دولة في سنة 2013.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|8}} فقد برزت هذه الظاهرة في بعض بُلدان العالم الأوَّل نتيجة موجات الهجرات المُتزايدة من دُول العالم الثالث نحو أُستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الشماليَّة وأوروپَّا واسكندناڤيا، الأمر الذي جعل السُلطات المُختصَّة في تلك الدُول تُشرِّع قوانين تحظر خِتان الإناث على أراضيها، أو تسمح به لِلنساء البالغات الرشيدات المُقبلات عليه بملء إرادتهن.{{Refn|group=حـ|اليونيسف 2005: «عند النظر إلى ما هو أبعد من العوامل الاقتصاديَّة، يُلاحظ بأنَّ أنماط الهجرات تعكس بشكلٍ نمطيٍّ روابط تأسست خِلال الماضي الاستعماري لِدُول المُهاجرين. فعلى سبيل المِثال، يُلاحظ بأنَّ المُوطنين الآتين من بنين، والتشاد، وغينيا، ومالي، والنيجر، والسنغال، كثيرًا ما يختارون فرنسا لِتكون موطنهم ومُستقرَّهم الجديد، بينما يميلُ أغلب الكينيين، والنيجيريين، والأوغنديين إلى الاستقرار في المملكة المُتحدة».<p>«خِلال سبعينيَّات القرن العشرين، أدَّت الحُرُوب والاضطرابات المحليَّة والجفاف في العديد من الدُول الأفريقيَّة، بما فيها إريتريا، وإثيوپيا، والصومال، إلى تدفُّق نسبة كبيرة من المُهاجرين الأفارقة على أوروپَّا الغربيَّة، على أنَّ بعض البُلدان، مثل النرويج والسويد، لم تتأثر نسبيًّا بِدرجة الهجرة حتَّى ذلك الوقت. إلى جانب أوروپَّا الغربيَّة، احتضنت  كندا والولايات المُتحدة في أمريكا الشماليَّة، وأُستراليا ونيوزيلندا في أُستراليزيا عددًا كبيرًا من النساء والأطفال اللتواتي خضعن لِلختان، كما أنها أضحت تُشكِّلُ موطنًا لِلعديد منهُنَّ اللواتي يُحتمل أن يتعرَّضن لِهذه المُمارسة».{{صفحات مرجع|4}}}}<ref>Australia: [http://www.ag.gov.au/Publications/Documents/ReviewofAustraliasfemalegenitalmutilationlegalframework/Review%20of%20Australias%20female%20genital%20mutilation%20legal%20framework.pdf "Review of Australia's Female Genital Mutilation Legal Framework"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305202920/https://www.ag.gov.au/Publications/Documents/ReviewofAustraliasfemalegenitalmutilationlegalframework/Review%20of%20Australias%20female%20genital%20mutilation%20legal%20framework.pdf |date=5 مارس 2016 }}, Attorney General's Department, Government of Australia.{{فاصل فقرة}}
New Zealand: [http://www.legislation.govt.nz/act/public/1961/0043/latest/DLM329734.html#DLM329734 "Section 204A – Female genital mutilation – Crimes Act 1961"], New Zealand Parliamentary Counsel Office.{{فاصل فقرة}}
Europe: [http://ec.europa.eu/justice/gender-equality/gender-violence/eliminating-female-genital-mutilation/index_en.htm "Eliminating female genital mutilation"], European Commission.{{فاصل فقرة}}
United States: [http://www.law.cornell.edu/uscode/text/18/116 "18 U.S. Code § 116 – Female genital mutilation"], Legal Information Institute, Cornell University Law School.{{فاصل فقرة}}
Canada: [http://laws-lois.justice.gc.ca/eng/acts/C-46/section-268.html Section 268], Criminal Code. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190502191321/https://www.ag.gov.au/Publications/Documents/ReviewofAustraliasfemalegenitalmutilationlegalframework/Review%20of%20Australias%20female%20genital%20mutilation%20legal%20framework.pdf |date=2 مايو 2019 }}</ref> كانت السويد أوَّل دولة غربيَّة تحظر مُمارسة خِتان الإناث على أراضيها، وذلك سنة 1982.<ref name=EssenJohnsdotter2004>Birgitta Essén, Sara Johnsdotter, [http://web.archive.org/web/20130414232252/http://www.hmb.utoronto.ca/HMB303H/Case_Studies/Kenya-FGM/FGM_%26_Cosmetic_Surgery.pdf "Female Genital Mutilation in the West: Traditional Circumcision versus Genital Cosmetic Surgery"], ''Acta Obstetricia Gynecologica Scandinavica'', 83(7), July 2004, pp.&nbsp;611–613. {{PMID|15225183}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190919232650/https://web.archive.org/web/20130414232252/http://www.hmb.utoronto.ca/HMB303H/Case_Studies/Kenya-FGM/FGM_&_Cosmetic_Surgery.pdf |date=19 سبتمبر 2019}}</ref>{{صفحات مرجع|611}} وسُرعان ما سارت على نهجها عدَّة قوى استعماريَّة سابقة، بما فيها بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وهولندا، فسنَّت حُكوماتها قوانين جديدة تحول دون خِتان الإناث، أو أوضحت للعامَّة وجُمهُور المُهاجرين الجُدد أنَّ هذا الأمر ممنوع بواسطة قوانين قائمة.<ref>Boyle 2002 p.&nbsp;97.</ref>

==== في أمريكا الشماليَّة ====
صنَّفت كندا خِتان الإناث كأحد أشكال التمييز والاضطهاد خِلال شهر تمُّوز (يوليو) سنة 1994، عندما منحت حق اللُجوء إلى امرأةٍ صوماليَّةٍ تُدعى «خضراء حسن فرح» كانت قد هربت من بلادها لِتتفادى ختن ابنتها.<ref name=Farnsworth1994>Clyde H. Farnsworth, [https://www.nytimes.com/1994/07/21/world/canada-gives-somali-mother-refugee-status.html "Canada Gives Somali Mother Refugee Status"], ''The New York Times'', 21 July 1994. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170813224305/http://www.nytimes.com/1994/07/21/world/canada-gives-somali-mother-refugee-status.html |date=13 أغسطس 2017}}</ref> وفي سنة 1997 عُدِّلت المادَّة 268 من القانون الجنائي الكندي لِتشمل خِتان الإناث ضمن الأفعال المحظورة التي يُعاقب عليها، مُستثنيةً من ذلك الفتيات اللواتي بلغن سن الرُشد، أي الثامنة عشر، وقررن الخُضوع لِهذه العمليَّة بِملء إرادتهنَّ، شرط ألَّا يُرِّضهُنَّ ذلك لِمخاطر صحيَّة أو أضرارٍ جسديَّة.<ref name=UNICEF2013/>{{صفحات مرجع|8}}<ref>[http://laws-lois.justice.gc.ca/eng/acts/C-46/section-268.html Section 268], Criminal Code of Canada. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190624154552/https://laws-lois.justice.gc.ca/eng/acts/c-46/section-268.html |date=24 يونيو 2019}}</ref> ومُنذ إقرار هذه التعديلات، لم يثبت أن وقعت عمليَّة خِتانٍ واحدةٍ على الأراضي الكنديَّة تُخالف ما نص عليه القانون.<ref>For a source covering up to February 2015: Corinne Packer, et al., [https://www.cmaj.ca/content/187/6/E188.short "Canada's response to female genital mutilation: Are we failing our girls?"], ''Canadian Medical Association Journal'', 187(6), 17 February 2015, E188–189. {{دوي|10.1503/cmaj.141215}} {{PMC|4387059}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170924042440/http://www.cmaj.ca/content/187/6/E188.short |date=24 سبتمبر 2017}}</ref>

في الولايات المُتحدة، قدَّرت [[مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها|مراكز مكافحة الأمراض واتقائها]] سنة 2015 أنَّ عدد النساء والبنات اللواتي خُتنَّ أو هُنَّ عرضة لِلختان - مُنذ سنة 2012 وحتَّى السنة المذكورة - على الأراضي الأمريكيَّة يصلُ إلى 513,000 أُنثى تقريبًا،<ref name=CDC2016>[http://www.publichealthreports.org/documents/fgmutilation.pdf "Female Genital Mutilation/Cutting in the United States: Updated Estimates of Women and Girls at Risk, 2012"], Centers for Disease Control and Prevention, ''Public Health Reports'', 131, March–April 2016. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171221153549/http://www.publichealthreports.org/documents/fgmutilation.pdf |date=21 ديسمبر 2017}}</ref><ref>Julie Turkewitz, [https://www.nytimes.com/2015/02/06/us/genital-cutting-cases-seen-more-as-immigration-rises.html "Effects of Ancient Custom Present New Challenge to U.S. Doctors: Genital Cutting Cases Seen More as Immigration Rises"], ''The New York Times'', 6 February 2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180131004639/https://www.nytimes.com/2015/02/06/us/genital-cutting-cases-seen-more-as-immigration-rises.html |date=31 يناير 2018}}</ref> مُقارنةً بحوالي 168,000 أُنثى مُنذ سنة 1990 حتَّى سنة 2012.<ref>Wanda K. Jones, et al., [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1381943/pdf/pubhealthrep00038-0014.pdf "Female Genital Mutilation/Female Circumcision: Who Is at Risk in the U.S.?"], ''Public Health Reports'', 112(5), September-October 1997 (pp.&nbsp;368–377), p.&nbsp;372. {{PMID|9323387}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170902060609/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1381943/pdf/pubhealthrep00038-0014.pdf |date=02 سبتمبر 2017}}</ref> خِلال شهر آذار (مارس) سنة 1994 تمكَّنت إحدى المُهاجرات النيجيريَّات من تفادي ترحيلها خارج الولايات المُتحدة عندما زعمت أنَّ بناتها قد يتعرَّضن لِلختان إن أُعيدت إلى بلادها،<ref>Patricia Dysart Rudloff, [http://www.law-lib.utoronto.ca/Diana/fulltext/rudl.htm "In Re: Oluloro: Risk of female genital mutilation as 'extreme hardship' in immigration proceedings"], 26 ''Saint Mary's Law Journal'', 877, 1995. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150801100146/http://www.law-lib.utoronto.ca:80/diana/fulltext/rudl.htm |date=1 أغسطس 2015}}</ref> وفي سنة 1996 أصبحت امرأة تُدعى «فيروزة كسينجا» أوَّل توغوليَّة تُعطى حق اللُجوء السياسي في الولايات المُتحدة في سبيل تفادي خِتانها.<ref>Celia W. Dugger, [https://www.nytimes.com/1996/06/16/weekinreview/june-9-15-asylum-from-mutilation.html "June 9–15; Asylum From Mutilation"],''The New York Times'', 16 June 1996.{{فاصل فقرة}}
[http://www.justice.gov/eoir/efoia/kasinga7.pdf "In re Fauziya KASINGA, file A73 476 695"], U.S. Department of Justice, Executive Office for Immigration Review, decided 13 June 1996. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150328004129/http://www.justice.gov/eoir/efoia/kasinga7.pdf |date=28 مارس 2015}}</ref>

وفي سنة 1996، صدر «القانون الاتحادي لِمنع تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة» الذي نصَّ على عدم جواز إجراء أيَّة عمليَّة خِتان لِلإناث القاصرات لِأسبابٍ غير طبيَّة، وفي سنة 2013 صدر قانون «منع الانتقال لِغرض تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة» الذي منع انتقال أيَّة فتاة قاصر خارج الحُدود الأمريكيَّة لِغرض إجراء عمليَّة خِتان. بِالإضافة إلى ذلك، سنَّت 24 ولاية أمريكيَّة قوانين تحول دون إجراء أيَّة عمليَّة خِتان لِفتاة أو امرأة على أراضيها.<ref name=CDC2016/>{{صفحات مرجع|2}} تُعارضُ [[الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال|الأكاديميَّة الأمريكيَّة لِطُب الأطفال]] جميع أشكال هذه المُمارسة؛ على أنَّهُ في سنة 2010 كان قد صدر عنها بيان قالت فيه أنَّ «وخز أو ثقب البظر إنَّما هو عمليَّة غير مُضرَّة يُمكن أن تُرضي الأهالي»، لكنَّها عادت وتراجعت عن هذا التصريح بِسبب كثرة الاعتراضات التي تلقتها من العامَّة.<ref>Current policy: [https://pediatrics.aappublications.org/content/102/1/153.short "Female Genital Mutilation"], ''Pediatrics'', 102(1), 1 July 1998, pp.&nbsp;153–156. {{PMID|9651425}}{{فاصل فقرة}}
Withdrawn policy: [http://pediatrics.aappublications.org/content/125/5/1088.full "Ritual Genital Cutting of Female Minors"], ''Pediatrics'', 25(5), 1 May 2010, pp.&nbsp;1088–1093. {{PMID|20530070}} {{دوي|10.1542/peds.2010-0187}} {{استشهاد ويب |مسار=https://pediatrics.aappublications.org/content/102/1/153.short |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=18 نوفمبر 2019 |تاريخ أرشيف=3 مايو 2019 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20190503001240/https://pediatrics.aappublications.org/content/102/1/153.short |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>Pam Belluck, [https://www.nytimes.com/2010/05/07/health/policy/07cuts.html "Group Backs Ritual 'Nick' as Female Circumcision Option"], ''The New York Times'', 6 May 2010.{{فاصل فقرة}}
Susan Bewley, Sarah Creighton and Comfort Momoh, "Female genital mutilation: Paediatricians should resist its medicalisation"], ''British Medical Journal'', 340(7760), 19 June 2010, pp.&nbsp;1317–1318. {{JSTOR|20734534}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180118095546/http://www.nytimes.com/2010/05/07/health/policy/07cuts.html |date=18 يناير 2018}}</ref> أوَّل حالة إدانة بِـ«جُرم» خِتان أُنثى في الولايات المُتحدة كانت في سنة 2006 عندما حُكم على مُهاجرٍ إثيوپي يُدعى خالد آدم بالسجن عشر سنوات بعد أن بتر بظر طفلته البالغة سنتين من العُمر باستخدام مقص.<ref>[http://usatoday30.usatoday.com/news/nation/2006-11-01-georgia_x.htm "Man gets 10-year sentence for circumcision of 2-year-old daughter"], Associated Press, 1 November 2006. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170902134855/http://usatoday30.usatoday.com/news/nation/2006-11-01-georgia_x.htm |date=02 سبتمبر 2017}}</ref>{{Refn|group=حـ|سنة 2014 تحدث الرئيس الأمريكي [[باراك أوباما]] عن خِتان الإناث لِأوَّل مرَّة، واصفًا إيَّاه بِـ«التقليد الهمجيّ الذي يجب استئصاله».<ref>Nedra Pickler, [https://web.archive.org/web/20140728173927/http://www.huffingtonpost.com/2014/07/28/nelson-mandela-obama_n_5626543.html "Obama To Rename Africa Young Leaders Program For Nelson Mandela"], ''Huffington Post'', 28 July 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055123/https://web.archive.org/web/20140728173927/http:/www.huffingtonpost.com/2014/07/28/nelson-mandela-obama_n_5626543.html |date=01 يناير 2017}}</ref>}}

==== في أوروپَّا ====
[[ملف:Efua Dorkenoo.jpg|تصغير|200بك|alt=صورة|الناشطة الغانيَّة البريطانيَّة [[إيفوا دوركينو]] (1949–2014). حصلت على نيشان [[رتبة الإمبراطورية البريطانية|رُتبة الإمبراطوريَّة البريطانيَّة]] سنة 1994 تقديرًا لِجُهُودها في مُناهضة خِتان الإناث بِالمملكة المُتحدة.<ref>Douglas Martin, [https://www.nytimes.com/2014/10/28/health/efua-dorkenoo-dies-at-65-key-foe-of-genital-cutting.html "Efua Dorkenoo Dies at 65; Key Foe of Genital Cutting in Africa, Middle East"], ''The New York Times'', 27 October 2014.{{فاصل فقرة}}Efua Dorkenoo, ''Cutting the Rose: Female Genital Mutilation, the Practice and its Prevention'', London: Minority Rights Group, 1994. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171022200824/https://www.nytimes.com/2014/10/28/health/efua-dorkenoo-dies-at-65-key-foe-of-genital-cutting.html |date=22 أكتوبر 2017}}</ref>]]
وفقًا لِلبرلمان الأوروپي، فإنَّ عدد النساء اللواتي خُتنَّ في أوروپَّا وصل إلى 500,000 بدايةً من سنة 2009.<ref name=Yoder2013/> تشتهرُ فرنسا بموقفها الحازم تجاه مسألة خِتان الإناث، ويُقدَّر عدد الإناث اللواتي خُتنَّ فيها بِقُرابة 30,000 بدايةً من سنة 1995. تقول مُستشارة تنظيم الأسرة كوليت گالارد أنَّ الرأي العام في البلاد لمَّا علِم بِوُجود ظاهرة خِتان الإناث على الأراضي الفرنسيَّة رأى أنَّ الفرنسيين والغربيين عُمومًا لا يجدر بهم التدخل في مُعتقدات وثقافات الناس الآخرين، ولمَّا يتبدَّل الوضع إلَّا سنة 1982 عندما توفيت طفلتان، إحداهما في شهرها الثالث، نتيجة هذه المُمارسة، فعندها تبدَّل الرأي العام الفرنسي وأصبح الناس يرون ضرورة الحيلولة دون هكذا مُمارسات مُضرَّة.<ref>Colette Gallard, [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2549952/pdf/bmj00597-0050.pdf "Female genital mutilation in France"], ''British Medical Journal'', 310, 17 June 1995, p.&nbsp;1592. {{PMID|7787655}} {{PMC|2549952}}{{فاصل فقرة}}
That one girl was three months old, Megan Rowling [http://www.trust.org/item/?map=france-reduces-genital-cutting-with-prevention-prosecutions-lawyer/ "France reduces genital cutting with prevention, prosecutions – lawyer"], Thomson Reuters Foundation, 27 September 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170603064552/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2549952/pdf/bmj00597-0050.pdf |date=01 يناير 2017}}</ref>

تنص ديباجة قانون العُقُوبات الفرنسي على حظر خِتان الإناث حظرًا تامًا باعتباره شكل من أشكال العنف ضدَّ الأطفال.<ref name="مولد تلقائيا30">Megan Rowling [https://news.trust.org/item/?map=france-reduces-genital-cutting-with-prevention-prosecutions-lawyer/ "France reduces genital cutting with prevention, prosecutions – lawyer"], Thomson Reuters Foundation, 27 September 2012. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190503085242/http://news.trust.org//item/?map=france-reduces-genital-cutting-with-prevention-prosecutions-lawyer/ |date=04 يناير 2016}}</ref> وجميع الأطفال المولودون في فرنسا والذين يقل سنُّهم عن السادسة يخضعون لِفُحُوصاتٍ طبيَّةٍ شاملة بما فيها فُحوصات الأعضاء التناسُليَّة، ويُجبر الأطباء على رفع تقريرٍ رسميٍّ إلى الدولة الفرنسيَّة لِلتبليغ عن أي علامة أو إشارة تدل على ختن إحدى الفتيات اللواني تمَّ فحصُهنَّ. أولى القضايا القانونيَّة التي رُفعت أمام المحاكم الفرنسيَّة بِخُصوص خِتان فتاة كانت في سنة 1982، وأوَّل مُلاحقة قضائيَّة جرت سنة 1993.<ref>For 1982, [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2549952/pdf/bmj00597-0050.pdf Gallard 1995], p.&nbsp;1593; for 1993, [http://www.nytimes.com/1994/07/21/world/canada-gives-somali-mother-refugee-status.html Farnsworth (''New York Times'') 1994]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055518/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2549952/pdf/bmj00597-0050.pdf |date=01 يناير 2017}}</ref> وفي سنة 1999 حُكم على امرأة بالسجن مُدَّة ثمان سنوات بعد أجرت عمليَّات خِتان لِثمانيةٍ وأربعين فتاة.<ref>[[David Gollaher]], ''Circumcision: A History of the World's Most Controversial Surgery'', New York: Basic Books, 2000, p.&nbsp;189.</ref> وبحُلول سنة 2014، بلغ عدد الأهالي المُدانين أمام القضاء الفرنسي بِتُهمة تشويه الأعضاء التناسُليَّة لِبناتهم ما يزيد عن 100، كما تمَّ توقيف خاتنتين، ولوحق هؤلاء أمام القضاء بما يزيد عن 40 تُهمة جنائيَّة.<ref name="مولد تلقائيا31">Renée Kool and Sohail Wahedi, [http://www.ccsenet.org/journal/index.php/ilr/article/view/36076 "Criminal Enforcement in the Area of Female Genital Mutilation in France, England and the Netherlands: A Comparative Law Perspective"], ''International Law Research'', 3(1), 2014, pp.&nbsp;3–5. {{دوي|10.5539/ilr.v3n1p1}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055729/http://www.ccsenet.org/journal/index.php/ilr/article/view/36076 |date=01 يناير 2017}}</ref>

أظهرت إحصائيَّة أُجريت في سنة 2011 أنَّ حوالي 137,000 امرأة وفتاة تعيش في إنگلترا وويلز وُلدن في دُولٍ يُشاع فيها مُمارسة خِتان الإناث.<ref>Alison Macfarlane and Efua Dorkenoo, [https://www.equalitynow.org/sites/default/files/FGM%20EN%20City%20Estimates.pdf "Female Genital Mutilation in England and Wales"], City, University of London and Equality Now, 21 July 2014, p.&nbsp;3. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170517060049/http://www.equalitynow.org/sites/default/files/FGM%20EN%20City%20Estimates.pdf |date=17 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref>For an early article on FGM in the UK: J. A. Black, G. D. Debelle, [https://www.bmj.com/content/310/6994/1590 "Female genital mutilation in Britain"], ''British Medical Journal'', 310, 17 June 1995. {{PMID|7787654}} {{PMC|2549951}} {{دوي|10.1136/bmj.310.6994.1590}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171113181243/http://www.bmj.com/content/310/6994/1590 |date=13 نوفمبر 2017}}</ref> حرَّم القانون البريطاني سنة 1985 إجراء أيَّة عمليَّة خِتان لامرأة أو فتاة تحريمًا مُطلقًا،<ref name="مولد تلقائيا32">[http://www.ccsenet.org/journal/index.php/ilr/article/view/36076 Kool and Wahedi 2014], pp.&nbsp;5–7; [http://www.legislation.gov.uk/ukpga/1985/38/contents "Prohibition of Female Circumcision Act 1985"], legislation.gov.uk. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101055729/http://www.ccsenet.org/journal/index.php/ilr/article/view/36076 |date=01 يناير 2017}}</ref> وفي سنة 2003 صدر قانون تشوية الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة لِيحل مكان قانون سنة 1985، وتبعه في سنة 2005 قانونٌ مُماثلٌ حظر هذه المُمارسة في اسكتلندا، واختلف القانونان سالِفا الذِكر عن القانون القديم من حيث النص على عدم جواز إجراء عمليَّة الخِتان على أي مُواطنةٍ بريطانيَّةٍ أو حاصلةٍ على الإقامة الدائمة في البلاد البريطانيَّة، سواء داخل المملكة المُتحدة أم خارجها.<ref>[https://www.legislation.gov.uk/ukpga/2003/31 "Female Genital Mutilation Act 2003"] and [http://www.legislation.gov.uk/asp/2005/8/contents "Prohibition of Female Genital Mutilation (Scotland) Act 2005"], legislation.gov.uk. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170714134537/http://www.legislation.gov.uk/ukpga/2003/31 |date=14 يوليو 2017}}</ref>{{Refn|group=حـ|قانون تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة 2003: «يُعاقب المرء باعتباره ارتكب جُنحة إن نفَّذ خِتان فتاة أو قام بِتشويه كامل، أو جُزءٌ من الشفرين الكبيرين، أو الشفرين الصغيرين، أو بظر فتاةٍ أو امرأة، إلَّا بحال كان ذلك لِضرورةٍ طبيَّة سواء أكانت جسديَّة أم نفسيَّة وفيها مصلحة المريضة».<ref>[https://www.legislation.gov.uk/ukpga/2003/31 "Female Genital Mutilation Act 2003"], legislation.gov.uk, and [http://www.cps.gov.uk/legal/d_to_g/female_genital_mutilation/#a02 "Female Genital Mutilation Act 2003"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130908183829/http://www.cps.gov.uk/legal/d_to_g/female_genital_mutilation/#a02 |date=8 سبتمبر 2013 }} (legal guidance), Crown Prosecution Service: "The Act refers to 'girls', though it also applies to women." {{استشهاد ويب |مسار=https://www.legislation.gov.uk/ukpga/2003/31 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 أغسطس 2016 |تاريخ أرشيف=14 يوليو 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170714134537/http://www.legislation.gov.uk/ukpga/2003/31 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>}} وفي سنة 2013، طالبت الهيئة المُمثلة لِلدُول المُوقعة على [[اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة]]، طالب الحُكُومة البريطانيَّة بِـ«الحرص على التطبيق الكامل لِتشريعاتها القانونيَّة المُوجهة ضدَّ خِتان الإناث».<ref>[https://www.scottishhumanrights.com/application/resources/documents/ConcObsCEDAW.doc "Concluding observations on the seventh periodic report of the United Kingdom of Great Britain and Northern Ireland"], United Nations Convention on the Elimination of All Forms of Discrimination against Women, 26 July 2013, p.&nbsp;6, paras&nbsp;36, 37. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150924095513/http://www.scottishhumanrights.com/application/resources/documents/ConcObsCEDAW.doc |date=24 سبتمبر 2015}}</ref> أولى الاتهامات الجنائيَّة في ظل القوانين البريطانيَّة الجديدة كانت في سنة 2014 عندما اعتُقل طبيب وأحد الرجال الآخرين بعد أن تبيَّن أنَّ الطبيب أقدم على تقطيب مهبل امرأة مختونة بعد أن كان قد وسَّعهُ لها قبل فترة لِمُساعدتها على الإنجاب. على أنَّ كِلا الرجُلان تمَّت تبرئتهما من جميع التُهم المنسوبة إليهما سنة 2015.<ref>Sandra Laville, [https://www.theguardian.com/society/2015/feb/04/doctor-not-guilty-fgm-dhanuson-dharmasena "Doctor found not guilty of FGM on patient at London hospital"], ''The Guardian'', 4 February 2015. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180206042151/https://www.theguardian.com/society/2015/feb/04/doctor-not-guilty-fgm-dhanuson-dharmasena |date=06 فبراير 2018}}</ref>

=== عمليَّات لِإصلاح الضرر ===
تجري عمليَّات جراحيَّة لِإصلاح الأضرار الناتجة عن الخِتان الفرعوني بحيثُ يُعَاد تأهيل النساء اللائي تعرضن لِلختان لِمُمارسة حياة جنسيَّة طبيعيَّة والإنجاب، كما تُعالَج مُضاعفات أكثر خُطورة من قبيل بتر العضو الخارجي لِلعُضو التناسُلي الأُنثوي وتخييطه، حيث [[جراحة ترميمية للأعضاء التناسلية|يُرَمَّم]] [[بظر|البظر]].<ref group="ْ">[https://www.alarabiya.net/articles/2009/09/23/85853.html مستشفى متخصص بهذه المشكلة، عمليات "ترميم" جديدة ببلجيكا تعيد الأمل لنساء خضعن للختان] - [[العربية.نت|العربية نت]] نقلا عن [[وكالة فرانس برس|الفرنسية]] - تاريخ النشر [[23 سبتمبر]]-[[2009]] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160821202137/http://www.alarabiya.net/articles/2009/09/23/85853.html |date=21 أغسطس 2016}}</ref>

== انتقاد المُعارضة ==
=== التسامُح في مُواجهة حُقُوق الإنسان ===
سنة 2004، كتب عالم الإنسانيَّات الدكتور أريك سيلڤرمان يقول أنَّ خِتان الإناث استحال إحدى المواضيع الأخلاقيَّة المركزيَّة في علم الإنسانيَّات. وقد أشار العديد من عُلماء الإنسانيَّات إلى أنَّ مُنتقدي خِتان الإناث ما هم إلَّا مُستعمرون لِلشُعوب مثلهم مثل القوى العُظمى سابقًا، إلَّا أنَّ استعمارهم هذا هو [[استعمار ثقافي]]، إذ يستبدلون مفاهيم الناس ومُعتقداتهم بِمفاهيمهم ومُعتقداتهم الخاصَّة المبنيَّة على نظرتهم لِلحياة البشريَّة. بِالمُقابل، تعرَّض هؤلاء العُلماء أنفُسهم إلى الانتقاد من قِبل بعض الناشطين والمُفكرين، بسبب ما دعوه «[[نسبية أخلاقية|أخلاقيَّاتهم النسبيَّة]]»، إذ كيف يُدافعون عن ظاهرة وفكرة بشريَّة وحيدة ولا يُدافعون عن فكرة [[حقوق الإنسان]] العالميَّة.<ref name=Silverman2004/>{{صفحات مرجع|420, 427}}
[[ملف:Obioma Nnaemeka (cropped) 2.jpg|تصغير|alt=صورة|أوبيوما ننيميكا: «الغربيُّون سريعون في تكييف البأس مع أيّ عبارةٍ يبتدعونها...»<ref>Nnaemeka 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA34 34]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161223225344/https://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC |date=23 ديسمبر 2016}}</ref>]]
يقولُ مُنتقدي مُعارضي خِتان الإناث، أنَّ [[اختزالية|الاختزال الأحيائي]] الذي يقوم به المُعارضين وفشلهم في فهم وتقدير هذه الظاهرة في سياقها الثقافي، يُساهم في جعل مُمارسي هذه العادة من فئة «[[الآخر (فلسفة)|الآخرين]]»، ويُقوِّض هيكلهم الاجتماعي والثقافي والنفسي ونظرتهم إلى أنفُسهم – خُصوصًا عندما يُرمز إليهم بأنَّهم «مُشوهو الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة»،<ref>Vicky Kirby, "Out of Africa: 'Our Bodies Ourselves?'" in Obioma Nnaemeka (ed.), ''Female Circumcision and the Politics of Knowledge: African Women in Imperialist Discourses'', Westport: Praeger, 2005, p.&nbsp;83.</ref> وأنَّ الأفارقة الذين يعترضون على اللهجة القاسية التي يستعملها مُعارضي خِتان الإناث لِمُواجهة هذه الظاهرة يخشون الظُهُور علنًا لِلدفاع عنها بسبب اعتقادهم أنَّ النظرة إليهم ستكون سلبيَّة فائقة.<ref>Obioma Nnaemeka, "African Women, Colonial Discourses, and Imperialist Interventions: Female Circumcision as Impetus," in Nnaemeka 2005, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA33 33]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161223225344/https://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC |date=23 ديسمبر 2016}}</ref> تقول المُفكرة والمُنظرة الأُنثويَّة «أوبيوما ننيميكا» – وهي من مُعارضي خِتان الإناث (المشهورة بِقولها: «لو خُتنت فتاةٌ واحدة فكأنما خُتنت الكثيرات») – أنَّ تأثير إطلاق تسمية «{{ط|تشوية الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة}}» على هذه الظاهرة لا يُمكن الاستهانة به:
<blockquote style="background:none; margin-left:5em; margin-right:0; border-right:solid 3px #ccc; padding:1.5em;">
في لُعبة التسميات هذه، وعلى الرُغم من أنَّ النقاش في هذا الموضوع غالبًا ما يدور حول النساء الإفريقيَّات، إلَّا أنَّ قراءة ما بين السُطُور توضح أنَّ القصد الضمني لِلغرب هو جميع الثقافات الإفريقيَّة والإسلاميَّة التي يعتبرها همجيَّة ويرغب بِتطهيرها من علامات البربريَّة هذه بما يُلائمه، وبهذا يُمكن القول أنَّ سعي الغرب لِتطهير وإزالة علامات الهمجيَّة هذه ما هو إلَّا دورٌ استعماريٌّ جديد في تاريخ البلاد، حيثُ تقوم القوى الاستعماريَّة والبعثات التبشيريَّة بِتحديد ما هو «حضاري» وما معنى «الحضارة»، ومتى يجب عليها أن تفرض حضارتها ومفاهيمها هذه على أُناسٍ لم يُطالبوا بها يومًا.<ref>Nnaemeka 2005, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA34 34–35]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161223225344/https://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC |date=23 ديسمبر 2016}}</ref></blockquote>
وتقول الطبيبة آمال أحمد البشير أنَّ المُنظمات الطبيَّة والدراسات الاجتماعيَّة لم تُثبت وُجود أي مخاطر للخفض وأنَّ الختان الشرعي (الخفض) لم يكن ممنوعًا من مُنظمة الصحة العالميَّة. ووُجد له تعريفٌ صريحٌ في بعض الكُتب المنشورة لِلمُنظمة سابقًا. ولكن في السنوات الأخيرة أُدمج هذا الخِتان مع النمط الأوَّل لِتشويه الأعضاء التناسُلية للأُنثى بِحُجَّة أنَّ مُمارسة المُسلمين له غير صحيحة، وذكرت الطبيبة سالِفة الذِكر في دراسةٍ بِعنوان «ختان الأُنثى في الطب والإسلام، بين الإفراط والتفريط» وفق دراساتٍ طبيَّةٍ واجتماعيَّة أنَّ الحرب على الخِتان ليس لها أساس طبي صحيح، وفي دراسةٍ غربيَّةٍ أعلن أطباء واختصاصيين أنه لا توجد أدلة تشير إلى مخاطر الخِتان وأنَّ بعض الدراسات تأتي بنتائج مُتضاربة ولا يُمكن الجزم على أساسها وأنَّ بعض الدراسات تُشير إلى وُجود فوائد في الختان.<ref group="ْ" name="مولد تلقائيا35" /> أيضًا، تقُولُ أُستاذة الحُقوق الأوغنديَّة «سيلڤيا تماليه» أنَّ المُعارضة الغربيَّة المُبكرة لِظاهرة الخِتان في إفريقيا كان منبعها مُعتقدٌ يهودي - مسيحي مُشترك بِأنَّ العادات الجنسيَّة والعائليَّة والزوجيَّة لِلأفارقة - بما فيها الجنس الجاف، و[[تعدد الزوجات]]، و[[صداق (إسلام)|الصداق]] وزواج الأرملة من شقيق زوجها - ليست إلَّا عاداتٍ بدائيَّة تستوجب التقويم.<ref name=Tamale2011pp19-20>Tamale 2011, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA19 19–20]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200414113311/https://books.google.com/books?id=xSqIrrswbG0C&pg=PA19&hl=en |date=14 أبريل 2020}}</ref> تقول تماليه أنَّ النساء الإفريقيَّات «لا يتغاضين عن الجوانب السيِّئة لِختان الإناث، لكنَّهُنَّ في الوقت نفسه لا يؤيدن الهُجُوم الإمبريالي العُنصُري المُمتهن لِكرامتهنَّ الإنسانيَّة».<ref name=Tamale2011pp19-20/>

أثار الجدالُ المُتعلِّق بِختان الإناث عاصفةً من التوتر بين عُلماء الإنسانيَّات وبين المُدافعين عن حُقوق النساء والناشطين الأُنثويين، بحيثُ ركَّز الجانب الأوَّل على مفهوم التسامح مع وبين العادات والتقاليد المُختلفة، بينما ركَّز الجانب الثاني على ضرورة حُصُول كُل النساء حول العالم على حُقوقهنَّ بالتساوي. تقول عالمة الإنسانيَّات كريستين والي أنَّ التعبير المألوف بين جميع مُعارضي خِتان الإناث هو إظهار جميع النساء الإفريقيَّات على أنَّهُنَّ ضحايا وعيٌ اجتماعيٌّ زائف يجعلهُنَّ يُساهمن في قمع أنفُسهنَّ دون أن يشعرن، وهذا المفهوم ساهم في ترويجه الكثير من الناشطين الأُنثويين خِلال عقد سبعينيَّات وثمانينيَّات القرن العشرين، بما فيهم فران هوسكن وماري دالي وهاني لايتفوت-كلاين. دفع هذا الأمر جمعيَّة عُلماء الإنسانيَّات الفرنسيَّة إلى إصدار بيانٍ في سنة 1981، خِلال ذُروة المُجادلات الأولى جاء فيه: «إنَّ بعض الناشطين النسويين اليوم يعملون على إحياء الغطرسة الأخلاقيَّة لِزمن الاستعمار الماضي».<ref>Christine J. Walley, "Searching for 'Voices': Feminism, Anthropology, and the Global Over Female Genital Operations" in James and Robertson 2002, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=t_5a39rTNB8C&pg=PA18 18], [http://books.google.com/books?id=t_5a39rTNB8C&pg=PA34 34] (for false consciousness), 43.<p>
For the statement, Bagnol and Mariano 2011, p.&nbsp;281; for Hosken, Daly and Lightfoot-Klein, Robertson 2002, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=t_5a39rTNB8C&pg=PA60 60]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170908222703/https://books.google.com/books?id=t_5a39rTNB8C&pg=PA60 |date=08 سبتمبر 2017}}</ref>

من الأمثلة على قلَّة الاحترام والامتهان الذي تتعرض لهُ الإناث المختونات هو ما وُصف بأنَّهُ «الاستيلاء على أجسادهنَّ بِغرض عرضها لِلعامَّة». تقول المُؤرِّخة «شيما كوريه» أنَّ الصُور المنشورة سنة 1996 والفائزة [[جائزة بوليتزر عن فئة التصوير الضوئي المتميز|بِجائزة پوليتزر]] ([[ختان الإناث#الأسباب|أعلاه]]) لِفتاةٍ كينيَّةٍ تبلغ من العُمر 16 سنة، نُشرت من قِبل 12 صحيفة أمريكيَّة، مع العلم أنَّ الفتاة التي صُوِّرت أعضائها التناسُليَّة قبل وبعد الخِتان لم تأذن لا هي ولا أهلها بِنشر تلك الصُور، ولم يأذنوا حتَّى بِتصويرها من الأساس.<ref>Chima Korieh,"Other' Bodies: Western Feminism, Race and Representation in Female Circumcision Discourse," in Nnaemeka 2005, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA121 121–122].<p>
For the photographs, [http://www.pulitzer.org/works/1996-Feature-Photography "Stephanie Welsh"], 1996 Pulitzer Prize winners; for other examples, Nnaemeka 2005, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA30 30–33]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140103080539/http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA121 |date=03 يناير 2014}}</ref>

=== مُقارنةً مع مُمارساتٍ أُخرى ===
تقولُ أوبيوما ننيميكا أنَّ السؤال المفصليّ، الأوسع والأشمل من أخلاقيَّة وفائدة خِتان الإناث، هو لِمَ تتعرَّض أجساد النساء حول العالم وفي الغرب خُصوصًا إلى الكثير من «الاضطهاد والامتهان».<ref>Nnaemeka 2005, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC&pg=PA38 38–39]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161223225344/https://books.google.com/books?id=XjctVvOzzcQC |date=23 ديسمبر 2016}}</ref> يعتبرُ الكثير من المُفكرين والباحثين أنَّ ختان الإناث والعمليَّات الجراحيَّة التجميليَّة هُما كخطين يسيران بالتوازي جنبًا إلى جنب، أي لا يجب التفرقة بينهما بهذا الشكل المُبالغ.<ref name=Johnsdotter2010>Sara Johnsdotter and Birgitta Essén, [https://web.archive.org/web/20130921053736/http://www.iscgmedia.com/uploads/6/0/9/7/6097060/johnsdotter_cvs.pdf "Genitals and ethnicity: the politics of genital modifications"], ''Reproductive Health Matters'', 18(35), 2010, pp.&nbsp;29–37. {{PMID|20541081}} {{دوي|10.1016/S0968-8080(10)35495-4}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170101060055/https://web.archive.org/web/20130921053736/http:/www.iscgmedia.com/uploads/6/0/9/7/6097060/johnsdotter_cvs.pdf |date=01 يناير 2017}}</ref>{{صفحات مرجع|32}}<ref>Marge Berer, [https://www.bmj.com/content/334/7608/1335.2 "It's female genital mutilation and should be prosecuted"], ''British Medical Journal'', 334(7608), 30 June 2007, p.&nbsp;1335. {{PMID|17599983}} {{PMC|1906631}} {{دوي|10.1136/bmj.39252.646042.3A}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171113202005/http://www.bmj.com/content/334/7608/1335.2 |date=13 نوفمبر 2017}}</ref> سنة 2006، كتب الطبيب رونان كونروي من [[كلية الجراحين الملكية في إيرلندا|كُليَّة الجرَّاحين الملكيَّة في إيرلندا]] يقول أنَّ العمليَّات الجراحيَّة التجميليَّة لِلأعضاء التناسُليَّة كانت «تدفع بِعمليَّة خِتان الإناث إلى التطوُّر والتقدُّم» من خلال تشجيعها النساء على اعتبار الاختلافات الطبيعيَّة في أجسادهنَّ تشوُّهات يجب علاجها.<ref name="مولد تلقائيا33">Ronán M. Conroy, [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1502236/ "Female genital mutilation: whose problem, whose solution?"], ''British Medical Journal'', 333(7559), 15 July 2006. {{PMID|16840444}} {{PMC|1502236}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170201111859/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1502236/ |date=01 فبراير 2017}}</ref> قارنت عالمة الإنسانيَّات المصريَّة فدوى الجُندي بين خِتان الإناث وعمليَّة [[تكبير الثدي]] واعتبرتهُما مُتشابهين من حيث تفضيل غاية لِلعُضو على غايةٍ أُخرى، ففي حالة تكبير الثدي تُصبح الغاية الأساسيَّة هي إرضاء الرجل وتُصبح الغاية الأُموميَّة (الإرضاع) ثانويَّة، وفي حالة الخِتان الفرعوني تُصبح إحدى الغايات الأساسيَّة هي إرضاء الزوج جنسيًّا بينما تُصبح سُهولة الإنجاب ثانويَّة.<ref>El Guindi 2007, p.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA33 33]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200410064126/https://books.google.com/books?id=8VQxt634pfcC&pg=PA33&hl=en |date=10 أبريل 2020}}</ref> أشارت الصحافيَّة والناشطة الأُنثويَّة الفرنسيَّة بنوا گرولت إلى نُقظةٍ مُشابهةٍ في سنة 1975 عندما قالت أنَّ خِتان الإناث والجراحات التجميليَّة ظاهرتان ذكوريَّتان تدعمان التمييز الجنسي.<ref>Lora Wildenthal, ''The Language of Human Rights in West Germany'', Philadelphia: University of Pennsylvania Press, 2012, p.&nbsp;148.</ref>
[[ملف:Martha Nussbaum wikipedia 10-10.jpg|تصغير|upright=1.1|alt=صورة|الفيلسوفة الأمريكيَّة [[مارثا نوسباوم|مرثا نوسباوم]]، اعتبرت أنَّ القضيَّة الأخلاقيَّة والقانونيَّة الرئيسيَّة في ظاهرة خِتان الإناث هي إجراء تلك الأخيرة على الأطفال بالقُوَّة.]]
تُشيرُ كارلا أوبرماير إلى أنَّ خِتان الإناث قد يُفضي إلى سلامة النساء على مُختلف الأصعدة (بالأخص الاجتماعيَّة والنفسيَّة) في مُجتمعاتهنَّ التي تُمارسه، تمامًا كما تُفضي [[عملية تجميل الأنف|عمليَّة تجميل الأنف]] وخِتان الذُكور إلى سلامة من يقوم بها على عدَّة أصعدة.<ref>[https://csde.washington.edu/fogarty/casestudies/shellduncanmaterials/day%202/Obermeyer,%20C.%20(1999)%20Female%20genital%20surgeries.pdf Obermeyer 1999], p.&nbsp;94. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160521175851/https://csde.washington.edu/fogarty/casestudies/shellduncanmaterials/day%202/Obermeyer,%20C.%20(1999)%20Female%20genital%20surgeries.pdf |date=21 مايو 2016}}</ref> في مصر، وعلى الرُغم من الحظر الذي فرضه القانون على خِتان الإناث سنة 2007، أخذت الأُمهات اللواتي يرغبن بِختن بناتهنَّ يُطالبن بِإجراء «{{ط|عمليَّات تجميلٍ}}» لهُنَّ لِإزالة ما اعتبرنه أنسجةً زائدةٍ في الجسم، كي يكون مظهر الفتاة أكثر قبولًا وجاذبيَّةً.<ref>[https://timep.org/commentary/analysis/midwives-doctors-searching-safer-circumcisions-egypt/ Rahim (Tahrir Institute) 2014]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170730231539/https://timep.org/commentary/midwives-doctors-searching-safer-circumcisions-egypt/ |date=30 يوليو 2017}}</ref>

يُلاحظ أنَّ مُنظمة الصحَّة العالميَّة لا تُصنِّف عمليَّة تجميل الشفرين ولا عمليَّة تخفيض غطاء البظر على أنها من أشكال الخِفاض أو خِتان الإناث، على الرغم من أنَّ تعريفها لِهذه المُمارسة الأخيرة جاء لِتفادي أي ثغراتٍ بحيثُ لا يُمكنُ تفادي إدراج أيَّة عمليَّة شبيهة يقوم بها الأشخاص البالغين بِملء إرادتهم ضمن الفئات التي حُددت مُسبقًا.{{صفحات مرجع|28}} بعضُ القوانين التي تحظر الخِتان، مثل القوانين الأمريكيَّة والكنديَّة، يقتصرُ نصَّها على القاصرات فقط دون أن يشمل البالغات طالما رغبن بِذلك بملئ إرادتهنَّ. وفي العديد من الدُول الأُخرى، مثل السُويد والمملكة المُتحدة، فإنَّ حظر القانون يمتد لِيشمل جميع الفئات العُمريَّة، وفي بعض تلك الدول فإنَّ الحظر يطال حتَّى الجراحات التجميليَّة طالما كانت الغاية منها الوُصُول لِذات نتيجة الخِتان. ففي السُويد على سبيل المِثال ينص القانون على منع {{اقتباس مضمن|جميع العمليَّات الجراحيَّة التي تُجرى على الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة الخارجيَّة بِهدف تشويهها أو إحداث تغييراتٍ دائمةٍ فيها... بِغض النظر عمَّا إذا كان الطرف المعني راضيًا بِذلك أم لا}}. تُشيرُ الطبيبة النسائيَّة بريجيتا إيسن وعالمة الإنسانيَّات سارة يوهانسدوتر أنَّ القانون السُويدي وما يُماثله من القوانين التي نصَّت على أمرٍ شبيه، يُفرِّقُ ويُميِّزُ بين الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة الغربيَّة والإفريقيَّة، بحيث يُفهم من نصِّه أنَّهُ يعتبر النساء الإفريقيَّات (كاللواتي يسعين طوعًا إلى إعادة إغلاق مهبلهنَّ بعد الإنجاب) غير مؤهلات لاتخاذ قراراتهنَّ بِأنفُسهنَّ.<ref name=EssenJohnsdotter2004/>{{صفحات مرجع|613}}<ref name=Johnsdotter2010/>{{صفحات مرجع|33}}

كتبت الفيلسوفة الأمريكيَّة [[مارثا نوسباوم|مرثا نوسباوم]] تُناهضُ الفكرة القائلة بِوُجود شبه بين خِتان الإناث وقرار الفتاة أن تتبع نظامًا غذائيًّا أو أن تُجري تغييراتٍ في مظهرها الخارجيّ، مُعتبرةً أنَّ الفرق الجوهريّ هو أنَّ خِتان الإناث غالبًا ما يتم إجراءه على فتياتٍ صغيراتٍ وبِالقُوَّة. كما تقول أنَّ التفرقة بين الضُغوطات الاجتماعيَّة والقُوَّة الجسديَّة غالبًا ما تكون صامتة على الصعيدين الأخلاقي والقانوني، وأنَّ هذا أقرب ما يُمكن مُقارنته به هو الفرق بين الإغراء والاغتصاب. وتُضيف بأنَّ نسبة التعليم لدى النساء في الدُول التي يُشاع فيها خِتان الإناث غالبًا ما تكون ضئيلة، الأمر الذي يحول دون إمكانيتهنَّ من اتخاذ القرارات الأسلم لهُنَّ ولِبناتهنَّ.<ref>Nussbaum 1999, pp.&nbsp;[http://books.google.com/books?id=7zoaKIolT9oC&pg=PA123 123–124].<p>
Also see [[يولي تمير|Yael Tamir]], [http://new.bostonreview.net/BR21.3/Tamir.html "Hands Off Clitoridectomy"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140808051255/http://new.bostonreview.net/BR21.3/Tamir.html |date=8 أغسطس 2014 }}, ''Boston Review'', Summer 1996.<p>
[[مارثا نوسباوم]], [http://new.bostonreview.net/BR21.5/nussbaum.html "Double Moral Standards?"], ''Boston Review'', October/November 1996. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200519115603/http://books.google.com/books?id=7zoaKIolT9oC&pg=PA123/ |date=2020-05-19 }}</ref>

يعتبرُ العديد من المُفكرين أنَّ حُقوق الأطفال [[ثنائية الجنس|ثُنائيُّي الجنس (المُخنثون)]] - الذين يُولدون بِتشوُّهاتٍ طبيعيَّة في الأعضاء التناسُليَّة تجعل من الصعب تحديد جنسهم - تُخرق ويُعتدى عليها في كُل مرَّة يُقرر الأطباء تقويم تلك التشوُّهات. يقول الباحثان الحُقوقيَّان مارك بار ونانسي إهرنريك أنَّ آلاف العمليَّات الجراحيَّة من هذه الشاكلة تُجرى سنويًّا في الولايات المُتحدة وحدها، على الرُغم من أنَّ لا ضرورة طبيَّة تفرض ذلك، كما أنَّ نسبتها أكثف بكثير من نسبة عمليَّات خِتان الإناث، وتوابعها ومُضاعفاتها النفسيَّة والجسديَّة أخطر بكثير من تلك الخاصَّة بِالخِتان. ينسب الباحثان سالِفا الذِكر صمت الفئة المُناهضة لِختان الإناث تجاه عمليَّات تقويم الجنس إلى فكرة [[امتياز البيض|تفوُّق العرق الأبيض]] على سائر الأعراق البشريَّة، ورفض البيض الاعتراف بِحُصُول عمليَّاتٍ مُشابهة لِعمليَّة خِتان الإناث في المُجتمعات البيضاء وتحت أنظارهم مُباشرةً.<ref>Nancy Ehrenreich, Mark Barr, [http://www.law.harvard.edu/students/orgs/crcl/vol40_1/ehrenreich.pdf "Intersex Surgery, Female Genital Cutting, and the Selective Condemnation of 'Cultural Practices'], ''Harvard Civil Rights-Civil Liberties Law Review'', 40(1), 2005 (pp.&nbsp;71–140), pp.&nbsp;74–75.<p>
Also see {{Ill-WD2|شيريل شايس|id=Q5092713}},"'Cultural Practice' or 'Reconstructive Surgery'? US Genital Cutting, the Intersex Movement, and Medical Double Standards", in James and Robertson (eds.) 2002, pp.&nbsp;126–151. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170517021052/http://www.law.harvard.edu/students/orgs/crcl/vol40_1/ehrenreich.pdf |date=17 مايو 2017}}</ref>

=== رأي بعض الأطباء والباحثين المُسلمين ===
أشار بعض الأطباء إلى أنَّ خِتان الأُنثى له فوائد طبيَّة مُحددة، وفي ذكر بعض هذه الفوائد يقول الدكتور حامد الغوابي: {{اقتباس مضمن|تتراكم مُفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنَّخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يُؤدي إلى التهاب المهبل أو ال[[إحليل]]، وقد رأيت حالات مرضيَّة كثيرة سببها عدم إجراء الخِتان عند المُصابات}}. كما قال أنَّ من فوائد خِتان المرأة تقليل الحساسيَّة المُفرطة لِلبظر الذي قد يكون شديد النُمو بحيثُ يبلغ طوله 3 سنتيمترات عند انتصابه وهذا مُزعج جدًّا لِلزوج، وبخاصَّة عند الجماع. وأنَّ ختان المرأة يَحول دون ظُهور ما يُسمَّى بإنعاظ النساء وهو تضخُّم البظر بِصورةٍ مُؤذيةٍ يُكوِّن معها آلام مُتكررة في نفس الموضع. كما قال بأنَّ الخِتان يمنع ما يُسمَّى «نوبة البظر»، وهو تهيُّج عند النساء المُصابات بمرض الضنى، ويمنع الغلمة الشديدة التي تنتج عن تهيُّج البظر ويُرافقها تخبُّط بِالحركة. أمَّا بِالنسبة [[اضطراب الرغبة الجنسية قاصر النشاط|لِلبرود الجنسي]] فقال أنَّ الخِتان الفرعوني الذي يُستأصل فيه البظر بكامله هو بِالفعل يؤدي إلى هذه المُشكلة، أمَّا الخِفاض الشرعي فلا يتسبب بها. وتقول الطبيبة النسائيَّة ست البنات خالد في مقالة لها بعنوان «خِتان البنات: رُؤية صحيَّة»: أنَّ من فوائد الخِتان الشرعي لِلإناث القضاء على الغلمة والشبق عند النساء، أي شدَّة الشهوة والانشغال بها والإفراط فيها، إلى جانب منع الروائح الكريهة التي تنتج عن تراكم اللخن (النتن) تحت القلفة، وانخفاض مُعدَّل التهابات المجاري البوليَّة وانخفاض نسبة التهابات المجاري التناسُليَّة.<ref group="ْ">[https://islamqa.info/ar/answers/45528/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%89%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA الإسلام سؤال وجواب: الفوائد الطبيَّة من خِتان البنات]. نقلًا عن عن مجلَّة «لواء الإسلام» عدد 7 و10 وعن كتاب «الختان» للدكتور مُحمَّد علي البار. {{استشهاد ويب |مسار=https://islamqa.info/ar/answers/45528/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%A7%D9%89%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 أغسطس 2016 |تاريخ أرشيف=3 يناير 2018 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180103134815/https://islamqa.info/ar/45528 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref group="ْ">[https://sudaneseonline.com/ar/article_15051.shtml الفوائد الصحية لِختان الأنثى والذكر]. بِقلم د. آمال أحمد البشير - أخصائيَّة طب المُجتمع وباحثة عن الطب في الإسلام. تاريخ النشر: [[رمضان]] [[1428 هـ|1428هـ]] – [[سبتمبر|أيلول (سپتمبر)]] [[2007]]م. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160916021833/http://sudaneseonline.com/ar/article_15051.shtml |date=16 سبتمبر 2016}}</ref>

== حواشٍ ==
{{مراجع|group=حـ}}

== مصادر ==
=== بِاللُغة الإنگليزيَّة ===
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

=== بِاللُغة العربيَّة ===
{{مراجع|مجموعة=ْ|2}}

== انظر أيضًا ==
* [[بظر]]
* [[اليوم العالمي لرفض ختان الإناث]].
* [[معدلات انتشار ختان الإناث حسب الدولة|معدل انتشار ختان الإناث حسب الدولة]].
*[[أخلاقيات الختان]]
* [[نزف تال للجماع]]

== وصلات خارجيَّة ==
{{روابط شقيقة}}
* [http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs241/ar/index.html مُنظَّمة الصحة العالميَّة - تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة.]
* [https://web.archive.org/web/20160821102601/http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-47797.htm صحيفة الراكوبة: ضَرُورَةُ الخِتَانِ و مِحْنَةُ الخِفَاضِ.] بِقلم: الدُكتور عبد السلام مُوسى مُحمَّد.
* [https://web.archive.org/web/20160825195824/http://alyussrilawfirm.com/index.php/ct-menu-item-15/54-2013-12-06-11-07-19 خِتان الذُكور وخِفاض الإناث على ضوء التشريع الإسلامي والقانون الوضعي.] بِقلم: الدُكتور يُسري عوض عبد الله.
* [https://web.archive.org/web/20171003225516/http://www.masress.com/moheet/434329 صحيفة مصرس: كُل ما لا تعلمه عن الخِتان..الخِفاض الفرعوني مُخالف لِلشريعة ومُدمِّر لِمُستقبل الفتاة.] بِقلم: إنديانا خالد. 
* [http://www.theguardian.com/global-development/interactive/2013/jul/22/female-genital-mutilation-interactive «الحقائق حول تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة – تفاعُليّ»] (2013)، [http://www.theguardian.com/society/female-genital-mutilation أرشيف تشويه الأعضاء التناسُليَّة الأُنثويَّة]، {{ط|صحيفة الگارديان}}. {{أيقونة إنجليزية}}
* أولگا خازان، [http://www.theatlantic.com/international/archive/2015/04/female-genital-mutilation-cutting-anthropologist/389640/ «لِمَ تختارُ بعضُ النساء أن يُختنَّ»]، {{ط|ذي أطلانتك}}، 8 نيسان (أبريل) 2015 (مُقابلة صحفيَّة). {{أيقونة إنجليزية}}
{{ختان الإناث}}
{{العنف ضد المرأة/سفلي}}
{{إجراءات الأعضاء التناسلية الأنثوية}}
{{جراحة}}
{{حقوق الإنسان الموضوعية}}
{{صحة المرأة}}
{{تذييل العنف ضد المرأة}}
{{ضبط استنادي}}
{{مصادر طبية}}
{{شريط بوابات|العنف ضد المرأة|القانون|المرأة|حقوق الإنسان|صحة|صحة المرأة|طب|علم الجنس|نسوية}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=28 ديسمبر 2016|النسخة=22020148}}

[[تصنيف:ختان الإناث| ]]
[[تصنيف:إساءة]]
[[تصنيف:تعديل تناسلي أنثوي]]
[[تصنيف:تعديل وتشويه الأعضاء التناسلية]]
[[تصنيف:جرائم جنسية]]
[[تصنيف:عنف ضد المرأة]]
[[تصنيف:العنف ضد المرأة في آسيا]]
[[تصنيف:العنف ضد المرأة في إفريقيا]]
[[تصنيف:عنف مرتبط بالجنس]]
[[تصنيف:فرج]]
[[تصنيف:مواضيع مشكلة ثقافيا]]