عرض مصدر الغرب الأمريكي القديم

{{ميز|غرب أمريكي (نوع)}}
{{صندوق معلومات حدث
| الصورة = Grabill - The Cow Boy-edit.jpg
| التعليق = [[راعي البقر]] هو رمز جوهري للغرب الأمريكي. الصورة حوالي سنة 1887.
| المكان = [[الولايات المتحدة]] حاليًا، تاريخيًا:
* [[المستعمرات الثلاث عشرة]]
* [[السويد الجديدة]]
* [[نيو نذرلاند]]
* [[فرنسا الجديدة]]
* [[جمهورية فيرمونت|جمهورية ڤيرمونت]]
* [[لويزيانا الفرنسية]]
* [[روبرتس لاند|روپرتس لاند]] ([[إقليم داكوتا]])
* [[فلوريدا الإسبانية|فلوريدا الإسپانية]]
* [[الإقليم الهندي]]
* [[جمهورية تكساس]]
* [[مقاطعة أوريجون]]
* [[كاليفورنيا]]
* [[نيومكسيكو]]
* [[أمريكا الروسية]] ([[ألاسكا]])
* [[مملكة هاواي]]
| التاريخ = 1607-1912 (التوسع الإقليمي)<br/>
1850-1920 (أسطورة الغرب القديم)
}}
[[ملف:U.S. Territorial Acquisitions.ar.png|تصغير|263بك|الاستحواذ الإقليمي [[الولايات المتحدة|للولايات المتحدة]].]]
[[ملف:United States 1789-03-1789-08-ar.png|تصغير|263بك|أقاليم الولايات المتحدة في سنة 1789.]]
[[ملف:United States 1845-12-1846-06-ar.png|تصغير|263بك|أقاليم الولايات المتحدة في عامي 1845-46.]]
[[ملف:United States 1884-1889-11-02-ar.png|تصغير|263بك|أقاليم الولايات المتحدة من سنة 1884 إلى سنة 1889.]]
[[ملف:United States 1912-08-1959-01-ar.png|تصغير|263بك|أقاليم الولايات المتحدة في سنة 1912.]]
'''الغرب الأمريكي القديم''' {{إنج|American Old West}}، معروف أيضًا '''بالتخوم الأمريكية''' (American frontier)، و'''الغرب القديم''' (Old West)، و'''الغرب المتوحش''' (Wild West)، و'''الغرب البعيد''' (Far West). يشمل ال[[تاريخ]] وال[[جغرافيا]] وال[[تراث شعبي|فلكلور]] والسكان والتقاليد والتعبير الثقافي في موجة التقدم للتوسع [[الولايات المتحدة|الأمريكي]] التي بدأت مع المستوطنات الاستعمارية [[الإمبراطورية البريطانية|الإنجليزية]] في بداية القرن السابع عشر وانتهت بالاعتراف بأراضي البر الرئيسي الأخيرة [[ولاية أمريكية|كولايات]] في عام 1912. تشير «التخوم» إلى منطقة متباينة على حافة خط الاستيطان الأوروپي-الأمريكي. يغطي المؤرخون الأمريكيون تخومًا متعددة ولكن الفلكلور يركز بشكل أساسي على ما يُسمى بـ«الفتح» واستيطان الأراضي الواقعة غرب [[نهر المسيسيبي|نهر المسيسيپي]]، في ما هو الآن [[وسط غرب الولايات المتحدة|الغرب الأوسط]] و[[تكساس]] و[[السهول الكبرى|السهول العظمى]] و[[جبال روكي]] و[[جنوب غرب الولايات المتحدة|جنوب الغرب]] و[[الساحل الغربي للولايات المتحدة|الساحل الغربي]].

هذه الحقبة التي شهدت الهجرة الضخمة كانت بتشجيع بشكل خاص من المستعمرة وحكومة الولايات المتحدة المبكرة عقب [[صفقة لويزيانا]]، وصياغة المصطلح والفلسفة السياسية «[[القدر المتجلي]]».

وقد ركز اهتمام شعبي ضخم في وسائل الإعلام في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على [[غرب الولايات المتحدة|ولايات الغرب الأمريكية]] في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، الذي كان موضوعه عادةً مبالغًا في الرومانسية والفوضى والعنف الفوضوي لهذه الفترة لإعطاء تأثير درامي أكبر. وهو ما أدى في النهاية إلى إلهام [[غرب أمريكي (نوع)|النوع الغربي]] «الويسترن» من الأفلام، والذي امتد إلى [[كتاب رسوم هزلية|الكتب المصورة]] ولعب الأطفال والألعاب والأزياء.

وكما تم تعريفه من قِبل هاين وفاراجر «تاريخ التخوم يروي القصة عن الخلق والدفاع عن المجتمعات، واستخدام الأراضي، وتطوير الأسواق، وتكوين الولايات.» ويُفَسرَّان، «إنها حكاية عن فتح، لكنها أيضًا عن البقاء والثبات واندماج الشعوب والثقافات التي أعطت ولادة واستمرار الحياة لأمريكا».<ref>{{استشهاد بكتاب | الأول=Robert V. | الأخير=Hine |مؤلف2=John Mack Faragher | عنوان =The American West: A New Interpretive History | مسار= https://archive.org/details/americanwestnewi00hine | ناشر = [[مطبعة جامعة ييل]] | سنة= 2000 | صفحة= [https://archive.org/details/americanwestnewi00hine/page/10 10] | isbn = 978-0300078350|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220605212427/https://archive.org/details/americanwestnewi00hine|تاريخ أرشيف=2022-06-05}}</ref> من خلال المعاهدات مع الأمم الأجنبية و[[الأمريكيون الأصليون في الولايات المتحدة|القبائل الأصلية]]، والتسويات السياسية، والغزو العسكري، وإقامة القانون والنظام، وبناء المزارع ومرابي المواشي والمدن، وتعليم المسالك، وحفر [[منجم|المناجم]]، وجذب هجرات كبيرة من قِبل الأجانب، توسعت الولايات المتحدة من ساحل إلى ساحل، مُحققة أحلام القدر المتجلي. وقد نَظّر المؤرخ [[فريدريك جاكسون تيرنر|فريدريك چاكسون تيرنر]] في «أطروحة التخوم» (1893) أن التخوم كانت عملية تحويل الأوروپيين إلى شعب جديد، الأمريكيين، الذين تركّزت قيمهم على المساواة وال[[ديمقراطية]] وال[[تفاؤل]]، وكذلك ال[[فردانية]] والاعتماد على الذات، وحتى ال[[عنف]]. وهكذا، أعلنت أطروحة التخوم الغربية لتكون عملية محدِدة للتاريخ الأمريكي.

ومع دخول التخوم الأمريكية إلى التاريخ، ترسخت [[الأسطورة|أساطير]] الغرب في الخيال والأفلام في مخيلة الأمريكيين وغير الأمريكيين على حد سواء. قال ديڤيد مردوك «لم تتخذ أية أُمّة أخرى زمانًا ومكانًا من ماضيها وأنتجت خيالًا يساوي خلق أمريكا للغرب».<ref name="murdoch">{{استشهاد بكتاب | الأول=David | الأخير=Murdoch | عنوان=The American West: The Invention of a Myth | ناشر=[[University of Nevada Press]] | isbn= 978-0874173697 | سنة = 2001| صفحة= vii | مسار= https://books.google.com/books?id=3dFIhTAVvNQC&pg=PR7| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195121/https://books.google.com/books?id=3dFIhTAVvNQC&pg=PR7 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 | تاريخ الوصول =  أغسطس 2020  |حالة المسار=dead}}</ref>

== مصطلحا «الغرب» و«التخوم» ==
[[تخم|خط التخوم]] كان الخط الخارجي للمستوطنات الأوروپية-الأمريكية. انتقل باطراد غربًا من العقد 1630 إلى العقد 1880 (مع تحركات عرضية شمالًا إلى [[مين]] و[[فيرمونت|ڤيرمونت]]، وجنوبًا إلى [[فلوريدا]]، وشرقًا من [[كاليفورنيا]] إلى [[نيفادا|نيڤادا]]). وقد فضَّل تيرنر تعريف مكتب التعداد لـ«خط التخوم» ككثافة استيطان لشخصين لكل ميل مربع.<ref>John T. Juricek, "American Usage of the Word 'Frontier' from Colonial Times to Frederick Jackson Turner", ''Proceedings of the American Philosophical Society'' (1966) 110#1 pp.&nbsp;10–34 [https://www.jstor.org/stable/985999 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160320062103/http://www.jstor.org/stable/985999 |date=20 مارس 2016}}</ref> كان «الغرب» هو المنطقة المستقرة حديثًا بالقرب من الحدود.<ref>Aron, Stephen, "The Making of the First American West and the Unmaking of Other Realms" in {{استشهاد بكتاب | الأول=William, ed. | الأخير= Deverell | عنوان=A Companion to the American West | مسار=https://archive.org/details/companiontoameri0000unse_j9v1 | سنة = 2007 | صفحات = [https://archive.org/details/companiontoameri0000unse_j9v1/page/n16 5]–24 | ناشر = Wiley-Blackwell | isbn = 978-1405156530}}</ref> وهكذا، أجزاء من [[وسط غرب الولايات المتحدة|الغرب الأوسط]] و[[جنوب الولايات المتحدة|جنوب أمريكا]]، وإن لم تعد تُعتبَر «غربية»، فإن لها تراث جبهي مع الولايات الغربية الحديثة.<ref name="Lamar1977">{{استشهاد بكتاب | الأخير = Lamar | الأول = Howard R. | مؤلف-وصلة = Howard R. Lamar | عنوان = The Reader's encyclopedia of the American West | ناشر = Crowell | سنة =1977 | مسار = https://books.google.com/books?id=OJt5AAAAMAAJ | isbn = 0690000081| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201438/https://books.google.com/books?id=OJt5AAAAMAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref><ref>Kerwin Lee Klein, "Reclaiming the 'F' Word, or Being and Becoming Postwestern", ''Pacific Historical Review'' (1996) 65#2 pp.&nbsp;179–215 [https://www.jstor.org/stable/3639983 in JSTOR]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151222151520/http://www.jstor.org/stable/3639983 |date=22 ديسمبر 2015}}</ref> ومع ذلك ففي القرن الواحد والعشرين المصطلح «الغرب الأمريكي» يُستخدَم غالبًا للمنطقة الواقعة غرب [[نهر المسيسيبي|نهر المسيسيپي]].

== تخوم المستعمرات ==
[[ملف:George Caleb Bingham - Daniel Boone escorting settlers through the Cumberland Gap.jpg|تصغير|[[دانيال بون]] يرافق المستوطنين عبر فجوة كمبرلاند.]]
{{مفصلة|المستعمرات الثلاث عشرة}}
في عهد الاستعمار، قبل عام 1776 كان الغرب ذا أولوية عالية للمستوطنين والسياسيين. بدأت التخوم الأمريكية عندما تم استيطان [[مستعمرة فرجينيا|فرچينيا]] من قِبل الإنجليز في سنة 1607. في الأيام الأولى من الاستيطان الأوروپي [[الساحل الشرقي للولايات المتحدة|للساحل الأطلسي]]، وحتى حوالي سنة 1680، كانت التخوم في الأساس هي أي جزء من المناطق الداخلية للقارة وراء حدود المستوطنات القائمة على طول ساحل الأطلسي.<ref>Ray Allen Billington and Martin Ridge, ''Westward Expansion: A History of the American Frontier'' (5th ed. 2001) ch.&nbsp;1–7</ref> كانت أنماط التوسع والاستيطان الإنجليزية والفرنسية والإسپانية والهولندية مختلفة تمامًا. فقط بضعة آلاف من الفرنسيين هاجروا إلى كندا؛ استقر هؤلاء في القرى على طول [[نهر سانت لورانس]]، يبنون المجتمعات التي ظلت مستقرة لفترة طويلة؛ ولم يقفزوا ببساطة إلى الغرب بالطريقة التي فعلها البريطانيون. وعلى الرغم من جَوب تُجَّار الفراء الفرنسيين عبر [[البحيرات العظمى]] بشكل واسع ومنطقة الغرب الأوسط إلا أنهم نادرًا ما استقروا. وقد اقتصرت المستوطنات الفرنسية على عدد قليل من القرى الصغيرة جدًا مثل [[كاسكاسكيا]].<ref>Clarence Walworth Alvord, ''The Illinois Country 1673–1818'' (1918)</ref> بالإضافة إلى مستوطنات أكبر حول [[نيو أورلينز|نيو أورليانز]]. وبالمثل أسس الهولنديون محطات تجارية لتجارة الفراء في وادي [[نهر هدسون]]، وأعقب ذلك منح أراضٍ كبيرة إلى مُلَّاك الأراضي الأغنياء الـ«پاترونز» (patroons) الذين جلبوا المزارعين المستأجرين الذين أنشأوا القرى المتراصة الدائمة. وقد أنشأوا مستوطنة ريفية كثيفة في [[نيويورك]]، لكنهم لم يتجهوا نحو الغرب.<ref>Sung Bok Kim, ''Landlord and Tenant in Colonial New York: Manorial Society, 1664–1775'' (1987)</ref>

كانت المناطق في الشمال التي كانت في مرحلة التخوم بحلول عام 1700 تعاني بشكل عام من قِلة مرافق النقل، وبالتالي كانت فرصة الزراعة التجارية منخفضة. ظلت هذه المناطق في زراعة الكفاف بشكل أساسي، وكنتيجة لذلك كانت هذه المجتمعات متساوية إلى حد كبير، كما فسّر المؤرخ چاكسون تيرنر:
{{اقتباس|لذلك كان مجتمع التخوم النموذجي هو مجتمع تم التقليص فيه إلى أدنى حد من الفوارق بين الطبقات. كان السماسرة الأثرياء، إذا كان أحدهم متورطًا، كان يبقى عادةً في المنزل، لذلك في العادة لم يكن أحد من ذوي الثروة مقيمًا. وكانت طبقة الفقراء الذين لا يملكون أرضًا صغيرة.  وكانت الغالبية العظمى من مُلَّاك الأراضي، وأغلبهم كانوا فقراء أيضًا لأنهم بدأوا بقليل من الأملاك ولم يحصلوا بعد على الكثير من الأراضي ولم يكتسبوا الأدوات الزراعية والحيوانات التي يمكن أن تجعلهم مزدهرين يومًا. عدد قليل من الحرفيين استوطن التخوم باستثناء هؤلاء الذين مارسوا التجارة بالإضافة إلى مهنتهم الأساسية الزراعة. ربما كان هناك أمين مخزن، وزير، وربما طبيب، وكان هناك عدد من العُمَّال الذين لا يملكون أرضًا. أما البقية فكانوا كلهم مزارعون.<ref>Jackson Turner Main, ''Social structure of revolutionary America'' (1965) p 11</ref>}}

وفي الجنوب، ظلت مناطق التخوم تفتقر إلى وسائل النقل مثل منطقة [[جبال الأبالاش|جبال الأپالاش]] تعتمد على زراعة الكفاف وهي تتشابه في المساواة مع نظيرتها الشمالية، على الرغم من أن لديهم طبقة عليا أكبر من مُلَّاك العبيد. وكانت [[كارولاينا الشمالية]] ممثَلة. غير أن مناطق التخوم في سنة 1700 التي كانت لها روابط نهرية جيدة تحولت على نحو متزايد إلى زراعة المزارع. وجاء الرجال الأغنياء واشتروا الأرض الصالحة وشغلوها بواسطة العبيد. ولم تعد المنطقة منطقة «تخوم». وكان لها مجتمع طبقي يتكون من طبقة قوية من مُلَّاك الأراضي البيض، وطبقة متوسطة صغيرة، ومجموعة كبيرة نسبيًا من المزارعين الذين لا يملكون أرضًا أو مستأجرين بيض، وعدد متزايد من العبيد في أسفل الهرم الاجتماعي. وعلى عكس الشمال حيث كانت المدن الصغيرة وحتى الكبيرة شائعة، كان الجنوب أغلبه ريفيًا.<ref>Main, ''Social structure of revolutionary America'' (1965) p 44-46.</ref>

=== من فلاحين بريطانيين إلى مزارعين أمريكيين ===
أعطت المستوطنات الاستعمارية الساحلية الأولوية في ملكية الأراضي لفُرادى المزارعين، ومع نمو عدد السكان فقد دُفِعوا نحو الغرب من أجل الأراضي الزراعية الجديدة.<ref>Allan Kulikoff, ''From British Peasants to Colonial American Farmers'' (2000)</ref> وخلافًا لبريطانيا حيث كان عدد قليل من أصحاب العقارات يمتلكون معظم الأراضي الصالحة، كانت الملكية في أمريكا رخيصة وسهلة وواسعة الانتشار. وقد جلبت ملكية الأراضي درجة من الاستقلال إضافةً إلى التصويت للمكاتب المحلية والإقليمية. وكانت مستوطنات [[إنجلترا الجديدة|نيو إنجلاند]] النموذجية متراصة وصغيرة جدًا؛ أقل من ميل مربع. وقد نشأ صراع مع [[الشعوب الأصلية في الأمريكتين|الأمريكيين الأصليين]] من أجل مسائل سياسية، أي من الذي سيحكم.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Alden T. Vaughan|عنوان=New England Frontier: Puritans and Indians, 1620–1675|مسار=https://books.google.com/books?id=WhPMfcl24XQC&pg=PA213|سنة=1995|ناشر=U. of Oklahoma Press|isbn=9780806127187| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200118032042/https://books.google.com/books?id=WhPMfcl24XQC&pg=PA213 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2020 }}</ref> وشملت مناطق التخوم المبكرة في شرق جبال الأپالاش وادي نهر كونيتيكت،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Patricia Harris|مؤلف2=David Lyon|عنوان=Journey to New England|مسار=https://books.google.com/books?id=kia1OQT4YjEC&pg=PA339|سنة=1999|ناشر=Globe Pequot|صفحة=339|isbn=9780762703302| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160508130550/https://books.google.com/books?id=kia1OQT4YjEC&pg=PA339 | تاريخ أرشيف = 8 مايو 2016 | تاريخ الوصول =  أغسطس 2020  |حالة المسار=dead}}</ref> وشمال نيو إنجلاند (التي كانت تتحرك نحو الشمال لا الغرب).<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Stephen Hornsby|عنوان=British Atlantic, American Frontier: Spaces Of Power In Early Modern British America|مسار=https://books.google.com/books?id=oMvXsDXvI_YC&pg=PA129|سنة=2005|ناشر=UPNE|صفحة=129|isbn=9781584654278| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116043411/https://books.google.com/books?id=oMvXsDXvI_YC&pg=PA129 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

=== الحروب مع فرنسا والسكان الأصليين ===
شهدت معظم التخوم حروبًا مع السكان الأصليين،<ref>Steven J. Oatis, ''Colonial Complex: South Carolina's Frontiers in the Era of the Yamasee War, 1680–1730'' (2004) [https://books.google.com/books/about/A_Colonial_Complex.html?id=_rcFu4KjwVAC excerpt] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161008155139/https://books.google.com/books/about/A_Colonial_Complex.html?id=_rcFu4KjwVAC |date=08 أكتوبر 2016}}</ref> وكانت [[الحروب الفرنسية والهندية]] حروبًا إمبريالية بين [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] و[[فرنسا]]، مع الفرنسيين الذين قاموا بتجنيد الهنود كحلفاء من أجل قاعدتهم الاستعمارية الصغيرة. وقد انتهت سلسلة من الحروب الكبيرة التي امتدت من الحروب الأوروپية بانتصار كامل للبريطانيين في [[حرب السنوات السبع]]. وفي [[معاهدة باريس (1763)|معاهدة پاريس في سنة 1763]] خسرت فرنسا كل شيء عمليًا، حيث ذهبت الأراضي الواقعة غرب نهر المسيسيپي، بالإضافة إلى فلوريدا ونيو أورليانز إلى [[إسبانيا|إسپانيا]]، إلا أن الأراضي الواقعة شرق نهر المسيسيپي وما هي الآن [[كندا]] فقد ذهبت إلى بريطانيا.

=== الهجرة المنتظمة إلى أراضي التخوم ===
بصرف النظر عن الحروب كان الأمريكيون يتحركون عبر الأپالاش إلى غرب [[بنسيلفانيا|پنسيلڤانيا]]، ما هي الآن [[فيرجينيا الغربية|ڤيرجينيا الغربية]]، ومناطق إقليم أوهايو و[[كنتاكي]] و[[تينيسي]]. وفي المستوطنات الجنوبية عبر فجوة كمبرلاند كان أشهر قادتهم هو [[دانيال بون]]،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Robert Morgan|عنوان=Boone: A Biography|مسار=https://books.google.com/books?id=BdG0WnoMcXkC&pg=PA96|سنة=2008|ناشر=Algonquin Books|صفحات=xiv, 96|isbn=9781565126541| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117233630/https://books.google.com/books?id=BdG0WnoMcXkC&pg=PA96 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref> ولكن إلى الشمال وعلى مقربة من المستعمرات الكثيفة والمهاجرين الأوروپيين، كان هناك رجل محدد في ڤيرجينيا هو [[جورج واشنطن]] الذي عزز المستوطنات في ڤيرجينيا الغربية وجنوب غرب پنسيلڤانيا مع الأراضي التي اكتسب من خلالها ألقاب كمسّاح أراضي وكشخص ميَّز نفسه كضابط في ميليشيا ڤيرجينيا الاستعمارية. وفي غرب الجبال تم تقليص المستوطنات بشكل مفاجئ بموجب [[الإعلان الملكي لعام 1763|مرسوم أصدره التاج البريطاني في سنة 1763]]، وهو ما أدى أيضًا إلى التقليل من التضارب الذي أحدثته العديد من المطالبات المتضاربة التي قدمتها مختلَف المستوطنات. وكانت معاهدة فورت ستانويكس في سنة 1768 محاولة من قِبل المستعمرين لإعادة فتح المستوطنات من مدن الساحل الشرقي عبر الأپالاش جزئيًا.<ref>Max Savelle, ''Empires To Nations: Expansion In America 1713–1824'' (1974) [https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.117819 online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200116043119/https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.117819 |date=16 يناير 2020}}</ref>

== أُمّة جديدة ==
نشأت أول حركة كبيرة غرب جبال الأپالاش في پنسيلڤانيا وفرچينيا وكارولاينا الشمالية بمجرد انتهاء [[حرب الاستقلال الأمريكية|الحرب الثورية الأمريكية]] في سنة 1781. وقد سكن الرواد في أكواخ منحدرة أو أكواخ من غرفة واحدة على الأكثر. وجاءت امدادات الغذاء الرئيسية من صيد [[أيل|الأيائل]] و[[دجاج رومي|الدجاج الرومي]] وغيرها من [[صيد|الصيود]] الوفيرة الأخرى.

{{اقتباس|يرتدون ملابس التخوم النموذجية، بنطلونات جلدية تصل إلى الركبتين، موقسينات، قبعات فراء، قمصان صيد، وهي مُحزَّمة بواسطة أحزمة من التي يُعلَّق فيها سكين صيد وحقيبة الطلقات - كلها منزلية الصُنع - أظهر الرواد مظهرًا فريدًا. وفي وقت قصير فتحوا بقعة في الغابة، أو أرض مقطوعة الشجر، والتي زرعوا فيها الذُرة والقمح والكتان والتبغ وغيرها من المنتجات، وحتى الفاكهة.<ref>Charles H. Ambler and Festus P. Summers, ''West Virginia, the mountain state''  (1958) p 55.</ref>}}

وفي خلال سنوات قليلة أضاف الرواد الخنازير والخراف والماشية، وربما اكتسبوا الخيول. واستُبدلت جلود الحيوانات بالملابس المنسوجة. وازداد استياء أكثر الرواد ضجرًا من الحياة المتحضرة، واقتلعوا أنفسهم مرة أخرى للانتقال 50 أو 100 ميل (80 أو 160 كم) نحو الغرب.

=== سياسة الأرض ===
كانت سياسة الأرض في الأُمّة الجديدة محافظة، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الشرق المُستوطَن.<ref>Paul W. Gates, "An overview of American land policy". ''Agricultural History'' (1976): pp.&nbsp;213–229. [https://www.jstor.org/stable/3741919 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151119134955/http://www.jstor.org/stable/3741919 |date=19 نوفمبر 2015}}</ref> وكانت الأهداف التي سعى إليها الطرفان في الفترة 1790-1820 هي نمو الاقتصاد؛ وتجنُّب استنزاف العُمَّال المهرة المطلوبين في الشرق؛ وتوزيع الأرض بحكمة؛ وبيعها بأسعار معقولة للمستوطنين ذوى المستوى المرتفع بشكل كافٍ لسداد الدين الوطني؛ وتوضيح السندات القانونية؛ وخلق اقتصاد غربي متنوِّع من شأنه أن يكون مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا مع المناطق المستوطَنة ذات الحد الأدنى من خطر الانفصال. ومع ذلك وبحلول العقد 1830 كان الغرب مملوء بمالكي الأراضي الذين ليس لديهم سند قانوني، على الرغم من أنهم قد يكونوا قد دفعوا الثمن للمستوطنين السابقين. وقد راعى الديمقراطيين الچاكسونيين مالكي الأراضي من خلال التعهد بالوصول السريع إلى الأراضي الرخصية. وعلى النقيض من ذلك، فزع [[هنري كلاي]] إزاء «الرعاع غير القانونيين» الذين يتجهون نحو الغرب والذين يُقوضون المفهوم اليوتوپي لطاعة القانون لمجتمع الطبقة المتوسطة الجمهوري المستقر. وفي نفس الوقت بحث الجنوبيون الأغنياء عن فرص لشراء الأرض عالية الجودة لإقامة مزارع العبيد. وقد دعت حركة التربة الحُرَّة في العقد 1840 إلى إعطاء الأرض منخفضة التكلفة مجانًا للمزارعين البيض، وهو موقف تم سَنَّه في قانون من قِبل الحزب الجمهوري الجديد في سنة 1862، ويقدم مساكن وأراضي خاصة بها تبلغ مساحتها 160 [[أكر]] (65 هكتار) لكل البالغين، ذكورًا وإناثًا، سودًا وبيضًا، مولودون في أمريكا أو مهاجرين.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=John R. Van Atta|عنوان=Securing the West: Politics, Public Lands, and the Fate of the Old Republic, 1785–1850|مسار=https://books.google.com/books?id=AMphAwAAQBAJ&pg=PA229|سنة=2014|ناشر=Johns Hopkins University Press|صفحات=229, 235, 239–40|isbn=9781421412764| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200118103323/https://books.google.com/books?id=AMphAwAAQBAJ&pg=PA229 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2020 }}</ref>

[[ملف:Wilderness road ar.png|تصغير|250بك|خريطة طريق البرية، سنة 1785.]]
بعد الانتصار في [[حرب الاستقلال الأمريكية|الحرب الثورية]] (1783) تدفق المستوطنون الأمريكيون بأعداد كبيرة في الغرب. وفي سنة 1788 أنشأ الرواد الأمريكيون في الإقليم الشمالي الغربي [[مارييتا (أوهايو)|مارييتا بأوهايو]] كأول مستوطنة أمريكية دائمة في الإقليم الشمالي الغربي.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Theodore Roosevelt|عنوان=The Winning of the West|مسار=https://books.google.com/books?id=hvIxAQAAMAAJ&pg=PA46|سنة=1905|ناشر=Current Literature |صفحات=46–| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116070111/https://books.google.com/books?id=hvIxAQAAMAAJ&pg=PA46 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

وفي سنة 1775 دَشّن [[دانيال بون]] مسلكًا لشركة ترانسيلڤانيا من ڤيرجينيا عبر فجوة كمبرلاند إلى وسط [[كنتاكي]]، تم تمديده لاحقًا ليصل إلى شلالات أوهايو في [[لويفيل (كنتاكي)|لويزڤيل]]. كان طريق البرية منحدرًا وقاسيًا ولا يمكن اجتيازه إلا على الأقدام أو على ظهور الخيول، لكنه كان أفضل طريق لآلاف المستوطنين الذين ينتقلون إلى كنتاكي.<ref>Robert L. Kincaid, ''The Wilderness road'' (1973)</ref> وفي بعض المناطق كان عليهم أن يواجهوا الهجمات الهندية. في سنة 1784 وحدها قتل الهنود أكثر من 100 مسافر على الطريق البَرّي. لم يكن هناك هنود يعيشون بشكل دائم في كنتاكي.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=John E. Kleber|عنوان=The Kentucky Encyclopedia|مسار=https://books.google.com/books?id=8eFSK4o--M0C&pg=PA297|سنة=1992|ناشر=University Press of Kentucky|صفحة=297|isbn=0813128838| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191211035534/https://books.google.com/books?id=8eFSK4o--M0C | تاريخ أرشيف = 11 ديسمبر 2019 }}</ref> لكنهم أرسلوا غارات لإيقاف الوافدين الجدد. أحد هؤلاء الذين تم اعتراضهم كان جِد أبراهام لينكون، الذي تم [[سلخ فروة الرأس|سلخ فروة رأسه]] في سنة 1784 بالقرب من لويزڤيل.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=David Herbert Donald|عنوان=Lincoln|مسار=https://books.google.com/books?id=fuTY3mxs9awC&pg=PA21|سنة=1996|ناشر=Simon and Schuster|صفحة=21|isbn=9780684825359| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170423172100/https://books.google.com/books?id=fuTY3mxs9awC | تاريخ أرشيف = 23 أبريل 2017 }}</ref>

=== الاستحواذ على الأراضي الهندية ===
[[ملف:Death tecumseh 1813.jpg|تصغير|250بك|قُتل القائد الهندي [[تيكومسيه]] في معركة في سنة 1813 من قِبل [[ريتشارد مينتور جونسون|ريتشارد إم چونسون]]، الذي أصبح فيما بعد نائب الرئيس.]]
كانت [[حرب 1812]] هي المواجهة النهائية بين القوات الهندية الكبيرة التي تحاول إيقاف التقدم، مع المساعدات البريطانية. كان هدف بريطانيا من الحرب هو إنشاء دولة هندية مستقلة (تحت رعاية بريطانية) في الغرب الأوسط. ميليشيا التخوم الأمريكية بقيادة الجنرال [[أندرو جاكسون|أندرو چاكسون]] هَزمَت [[شعب مسكوكي|الكريك]] وفتحت الجنوب الغربي، في حين هَزمَت الميليشيا بقيادة الحاكم [[ويليام هنري هاريسون]] التحالف الهندي-البريطاني في معركة التايمز في كندا في سنة 1813. أدى موت القائد الهندي [[تيكومسيه]] إلى حل تحالف القبائل الهندية المعادية للولايات المتحدة.<ref>Marshall Smelser, "Tecumseh, Harrison, and the War of 1812", ''Indiana Magazine of History'' (March 1969) 65#1 pp.&nbsp;25–44 [http://purl.dlib.indiana.edu/iudl/imh/printable/VAA4025-065-1-a02 online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200325223126/http://fedora.dlib.indiana.edu:8080/iudl-dissem/pdf?fullItemId=/imh/VAA4025-065-1-a02 |date=25 مارس 2020}}</ref> وفي نفس الوقت أنهى الجنرال أندرو چاكسون التهديد العسكري الهندي في الجنوب الشرقي في «معركة هورسشو بيند» في سنة 1814 في [[ألاباما]]. وبوجه عام حارب رجال التخوم الهنود بمساعدة قليلة من الجيش الأمريكي والحكومة الفدرالية.<ref>Billington and Ridge, ''Westward Expansion'' ch.&nbsp;11–14</ref>

ولإنهاء حرب 1812 تفاوض دبلوماسيون أمريكيون على [[معاهدة غنت|معاهدة جنت]]، التي تم توقيعها في سنة 1815 مع بريطانيا. ورفضوا الخطة البريطانية لإقامة دولة هندية في أراضي الولايات المتحدة جنوب [[البحيرات العظمى]]. وأوضحوا السياسة الأمريكية تجاه الاستحواذ على الأراضي الهندية.

=== الأقاليم والولايات الجديدة ===
مع تدفق المستوطنين أصبحت مناطق التخوم [[إقليم (تقسيم إداري)|أقاليم]] أولًا، لها سلطة تشريعية منتخَبة وحاكم يُعينه الرئيس. ثم عندما وصل عدد السكان إلى 100,000 طُبِّقت الولاية على الإقليم.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Floyd Calvin Shoemaker|عنوان=Missouri's struggle for statehood, 1804–1821|مسار= https://archive.org/details/cu31924028846322|سنة=1916|صفحة=[https://archive.org/details/cu31924028846322/page/n104 95]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221030004550/https://archive.org/details/cu31924028846322|تاريخ أرشيف=2022-10-30}}</ref> وعادةً ما يُسقِط رجال التخوم الإجراءات القانونية والامتيازات التقييدية التي تُفضلها الطبقات الشرقية العليا، وتَبنّي مزيدًا من الديمقراطية والمساواة.<ref>John D. Barnhart, ''Valley of Democracy: The Frontier versus the Plantation in the Ohio Valley, 1775–1818'' (1953)</ref>

وفي سنة 1800 وصلت التخوم الغربية إلى [[نهر المسيسيبي|نهر المسيسيپي]]. وكانت [[سانت لويس (ميزوري)|سانت لويس بميزوري]] أكبر مدينة على التخوم، وبوابة السفر إلى الغرب، ومركزًا تجاريًّا رئيسيًّا لحركة مرور نهر المسيسيپي والتجارة الداخلية، لكنها ظلت تحت السيطرة الإسپانية حتى عام 1803.

=== صفقة لويزيانا في سنة 1803 ===
{{مفصلة|صفقة لويزيانا}}
[[ملف:Thomas-Jefferson.jpg|تصغير|يمين|160بك|[[توماس جفرسون|توماس چيفرسون]].]]
اعتَبَر [[توماس جفرسون|توماس چيفرسون]] نفسه رجل التخوم، وكان مهتمًا بشدة بتوسيع واستكشاف الغرب.<ref>Merrill D. Peterson, "Jefferson, the West, and the Enlightenment Vision", ''Wisconsin Magazine of History'' (Summer 1987) 70#4 pp.&nbsp;270–280 [http://content.wisconsinhistory.org/cdm/compoundobject/collection/wmh/id/36471/show/36418 online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120524005744/http://content.wisconsinhistory.org/cdm4/document.php?CISOROOT=/wmh&CISOPTR=36471&CISOSHOW=36418 |date=24 مايو 2012}}</ref> وبإبرام چيفرسون لصفقة لويزيانا في عام 1803 تضاعف حجم الولايات المتحدة بتكلفة 15 مليون دولار أمريكي، أو حوالي 0.04 دولار للأكر (ما يساوي 245 مليون دولار في 2017، أقل من 42 سنتًا للأكر<ref>Junius P. Rodriguez, ed. ''The Louisiana Purchase: A Historical and Geographical Encyclopedia'' (2002)</ref>). عارض [[الحزب الفيدرالي الأمريكي|الفدراليون]] هذا التوسع ولكن [[الحزب الجمهوري الديمقراطي (الولايات المتحدة)|الچيفرسونيون]] أشادوا بالفرصة لخلق ملايين من المزارع الجديدة لتوسيع نطاق ملكية الأرض لل[[يومن]]؛ فالملكية ستعزز المجتمع الديمقراطي المثالي القائم على الزراعة (وليس التجارة)، وتُشجِّع الاعتماد على الذات، بالإضافة إلى تكوين قاعدة سياسية للديمقراطية الچيفرسونية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Christopher Michael Curtis|عنوان=Jefferson's Freeholders and the Politics of Ownership in the Old Dominion|مسار=https://books.google.com/books?id=CSpVb1mzGgsC&pg=PA9|سنة= 2012|ناشر=Cambridge U.P.|صفحات=9–16|isbn=9781107017405| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150910062007/https://books.google.com/books?id=CSpVb1mzGgsC | تاريخ أرشيف = 10 سبتمبر 2015 }}</ref>

دُفِعت الـ15 مليون دولار لفرنسا لسيادتها على الإقليم حسب القانون الدولي. وبين عامي 1803 و1870 اشترت الحكومة الفدرالية الأرض الفعلية من القبائل الهندية ثم حيازتها. وقد قام المحاسبون والمحاكم في القرن العشرين بحساب قيمة المدفوعات التي دُفِعت للهنود، والتي شملت المدفوعات المستقبلية من النقد والغذاء والخيول والماشية والإمدادات والمباني والتعليم والرعاية الطبية. من الناحية النقدية بلغ مجموع المبالغ المدفوعة للقبائل في منطقة صفقة لويزيانا حوالي 2.6 مليار دولار بالدولارات الحالية، أو 8.5 مليار دولار في سنة 2012 (حوالي 9 مليارات دولار في 2016). ودُفِعت مبالغ إضافية للهنود الذين يعيشون في شرق المسيسيپي في مقابل أراضيهم، بالإضافة إلى المدفوعات للهنود الذين يعيشون في أجزاء من الغرب خارج منطقة صفقة لويزيانا.<ref>Robert Lee, "Accounting for Conquest: The Price of the Louisiana Purchase of Indian Country", ''Journal of American History'' (March 2017) 103#4 pp 921–42, Citing pp 938–39. Lee used the consumer price index to translate historic sums into 2012 dollars.</ref>

حتى قبل صفقة لويزيانا كان چيفرسون يخطط لارسال حملات للاستكشاف ورسم خرائط الأراضي. وقد كَلَّف [[حملة لويس وكلارك|لويس وكلارك]] لاستكشاف [[نهر ميزوري]] ومجراه الرئيسي، بالإضافة إلى استكشاف مساره واتصاله بمياه [[المحيط الهادئ]]؛ وما إذا كان [[نهر كولومبيا|كولومبيا]] أو أرويجون أو [[نهر كولورادو|كولورادو]] أو أي نهر آخر يمكنه أن يُقدِّم الاتصال المباشر والأكثر قابلية للاستخدام عبر القارة لأغراض التجارة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Donald William Meinig|عنوان=The Shaping of America: A Geographical Perspective on 500 Years of History: Volume 2: Continental America, 1800–1867|مسار=https://books.google.com/books?id=Rk-LFPFl_3YC&pg=PA65|سنة=1995|ناشر=Yale University Press|صفحة=65|isbn=0300062907| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170328174529/https://books.google.com/books?id=Rk-LFPFl_3YC | تاريخ أرشيف = 28 مارس 2017 }}</ref> كما أمر چيفرسون الحملة بدراسة مناطق القبائل الأصلية (بما في ذلك أخلاقهم ولغاتهم وثقافاتهم) والطقس والتربة والأنهار والتجارة وحياة الحيوانات والنباتات.<ref>Douglas Seefeldt, et al. eds. ''Across the Continent: Jefferson, Lewis and Clark, and the Making of America'' (2005)</ref>

استغل رواد أعمال أبرزهم [[جون جاكوب أستور|چون چاكوب أستور]] الفرصة بسرعة وقاموا بتوسيع عمليات [[تجارة الفراء]] في [[إقليم الشمال الغربي الهادئ|شمال غرب المحيط الهادئ]]. وأصبحت «فورت أستوريا» («فورت جورج» لاحقًا) عند مصب نهر كولومبيا أول مستوطنة بيضاء دائمة في هذه المنطقة، على الرغم من أنها لم تكن مُربِحة لأستور. وقد أسس شركة الفراء الأمريكية في محاولة لكسر احتكار [[شركة خليج هدسون]] في المنطقة. وبحلول سنة 1820 استولى أستور على التجار المستقلين لخلق احتكار مُربِح؛ وترك أستور العمل كمليونير كبير في سنة 1834.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Eric Jay Dolin|عنوان=Fur, Fortune, and Empire: The Epic History of the Fur Trade in America|مسار=https://books.google.com/books?id=kxitJ36fsIQC&pg=PA220|سنة=2011|ناشر=W. W. Norton|صفحة=220|isbn=9780393340020| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117071522/https://books.google.com/books?id=kxitJ36fsIQC&pg=PA220 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>

=== تجارة الفراء ===
[[ملف:Fort Nez Perces Trading 1841.jpg|تصغير|[[تجارة الفراء]] في حصن نيز پيرس، سنة 1841.]]
{{مفصلة|تجارة فراء أمريكا الشمالية}}
ومع تحرك التخوم نحو الغرب، تحرك [[فخ|الفخاخون]] و[[تجارة الفراء|الصيادون]] متقدمين المستوطنين، باحثين عن إمدادات جديدة من [[قندس|القنادس]] والجلود الأخرى للشحن إلى أوروپا. كان الصيادون هم الأوروپيون الأوائل في أنحاء كثيرة من الغرب القديم، وكَوَّنوا أول علاقات عمل مع الأمريكيين الأصليين في الغرب.<ref>Eric Jay Dolan, ''Fur, Fortune, and Empire: The Epic History of the Fur Trade in America'' (2010)</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Hiram Martin Chittenden|عنوان=The American fur trade of the far West: a history of the pioneer trading posts and early fur companies of the Missouri valley and the Rocky mountains and the overland commerce with Santa Fe ...|مسار=https://books.google.com/books?id=pf8tAAAAYAAJ|سنة=1902|ناشر=F.P. Harper| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200849/https://books.google.com/books?id=pf8tAAAAYAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> وأضافوا معرفة واسعة عن تضاريس منطقة الشمال الغربي، بما في ذلك ممر الجنوب في [[وايومنغ|وايومنج]] عبر [[جبال روكي]] المركزية والذي اكتُشف حوالي سنة 1812، والذي أصبح لاحقًا المسلك الرئيسي للمستوطنين إلى [[أوريغن|أوريجون]] وواشنطن. ولكن بحلول سنة 1820 ووفق نظام جديد «ملتقى-الألوية» تم إرسال رجال الشركات في «الألوية» عبر البلاد في رحلات طويلة متجاوزة العديد من القبائل. وقد شجعت أيضًا «الفخاخون الأحرار» لاستكشاف مناطق جديدة من تلقاء أنفسهم. وفي نهاية موسم التجميع «يلتقي» الفخاخون ويعرضون بضائعهم للبيع عند موانئ النهر على طول [[النهر الأخضر (نهر كولورادو)|النهر الأخضر]] وميزوري العليا والمسيسيپي العلوي. كانت سانت لويس أكبر مدن الالتقاء. ومع ذلك فبحلول 1830 تغيرت الموضة واستُبدلت قبعات القنادس بالقبعات الحريرية، مُنهية الطلب على الفراء الأمريكي باهظ الثمن. وهكذا انتهى عصر رجال الجبال والفخاخون والكشافة مثل چيديديا سميث و[[هيو غلاس|هيو جلاس]] و[[ديفي كروكيت|ديڤي كروكيت]] وچاك أوموهوندرو وآخرون. وتوقفت تجارة فراء القنادس فعليًا بحلول عام 1845.<ref>Don D. Walker, "Philosophical and Literary Implications in the Historiography of the Fur Trade", ''Western American Literature'', (1974) 9#2 pp.&nbsp;79–104</ref>

=== الحكومة الفدرالية والغرب ===
كان هناك اتفاق واسع على ضرورة استيطان الأراضي الجديدة بسرعة، وقد تمحور النقاش حول الثمن الذي يجب أن تتقاضاه الحكومة. المحافظون واليمينيون ممثَلون في الرئيس [[جون كوينسي آدامز|چون كوينسي آدامز]] أرادوا تخفيض وتيرة دفع تكاليف الحكومة الفدرالية التي كلَّفت القادمين الجدد بشكلٍ كافٍ، غير أن الديمقراطيين تسامحوا مع الزحف الجامح للأراضي بأسعار منخفضة جدًا. وجاء القرار النهائي في قانون السكن سنة 1862، بوتيرة معتدِلة أعطت المستوطنين 160 أكر مجانًا بعد عملهم عليهم لمدة خمس سنوات.<ref>John R. Van Atta, ''Securing the West: Politics, Public Lands, and the Fate of the Old Republic, 1785–1850'' (Johns Hopkins University Press; 2014)</ref>

كان دافع الربح الخاص يهيمن على الحركة نحو الغرب،<ref name="Christine Bold 2013">Christine Bold, ''The Frontier Club: Popular Westerns and Cultural Power, 1880–1924'' (2013)</ref> إلا أن الحكومة الفدرالية لعبت دورًا داعمًا في تأمين الأراضي من خلال المعاهدات وإنشاء حكومات إقليمية، مع تعيين الحكام من قِبل الرئيس. حصلت الحكومة الفدرالية على الأراضي الغربية أولًا من خلال معاهدات مع أمم أخرى أو القبائل الأصلية. ثم أرسلت مَسّاحين الأراضي لرسم خرائط وتوثيق الأرض.<ref>Dwight L. Agnew, "The Government Land Surveyor as a Pioneer", ''Mississippi Valley Historical Review'' (1941) 28#3 pp.&nbsp;369–382 [https://www.jstor.org/stable/1887121 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180924164220/https://www.jstor.org/stable/1887121 |date=24 سبتمبر 2018}}</ref> وبحلول القرن العشرين كان البيروقراطيين في [[واشنطن العاصمة|واشنطن]] يديرون الأراضي الفدرالية مثل «مكتب الأراضي العام» في وزارة الداخلية،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Malcolm J. Rohrbough|عنوان=The Land Office Business: The Settlement and Administration of American Public Lands, 1789–1837|مسار=https://books.google.com/books?id=Rwo56CSIevwC&pg=PA51|سنة=1968|ناشر=Oxford U.P.|isbn=9780195365498| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116070054/https://books.google.com/books?id=Rwo56CSIevwC&pg=PA51 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> ثم بعد سنة 1891 دائرة الغابات في وزارة الزراعة.<ref>Samuel P. Hays, ''The American People and the National Forests: The First Century of the U.S. Forest Service'' (2009)</ref> ثم بعد 1900 أصبح لبناء السدود والسيطرة على الفيضانات اهتمامات كبيرة.<ref>Richard White, ''It's Your Misfortune and None of My Own'' (1991), p.&nbsp;58</ref>

كان النقل قضية رئيسية وأُعطي الجيش (وخاصة فيلق المهندسين) كامل المسؤولية لتيسير المِلاحة في الأنهار. واستُخدمت البواخر لأول مرة في [[نهر أوهايو]] سنة 1811، والتي جعلت السفر غير مُكلِّف باستخدام أنظمة الأنهار، وخاصة نهري المسيسيپي وميزوري و[[رافد (نهر)|روافدهما]].<ref>Adam I. Kane, ''The Western River Steamboat'' (2004)</ref> أرسل الجيش حملات لنهر ميزوري في 1818-25 أتاحت الفرصة للمهندسين لتحسين التكنولوجيا. على سبيل المثال، سارت باخرة الجيش «ويسترن إنجنير» في سنة 1819 على عمق ضحل جدًا باستخدام واحدة من عجلات مؤخرات الزوارق المبكرة. وفي 1819-25 طَوّر العقيد هنري أتكينسون قوارب مسطحة القعر ذات عجلات مجاديف تعمل يدويًا.<ref>Roger L. Nichols, "Army Contributions to River Transportation, 1818–1825", ''Military Affairs'' (1969) 33#1 pp.&nbsp;242–249 [https://www.jstor.org/stable/1984483 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180924164220/https://www.jstor.org/stable/1984483 |date=24 سبتمبر 2018}}</ref>

=== العلماء والفنانون والمستكشفون ===
[[ملف:Alfred Jacob Miller - Fort Laramie - Walters 37194049.jpg|تصغير|أول حصن لارامي كما بدا قبل سنة 1840، رُسِم من الذاكرة من قِبل ألفريد چاكوب ميلر.]]
أرسلت الحكومة والمشاريع الخاصة العديد من المستكشفين إلى الغرب. في عامي 1805-1806 قاد ملازم الجيش [[زيبولون بايك|زيبولون پايك]] فريقًا مكونًا من 20 جنديًا للعثور على منابع نهر المسيسيپي. واستكشف في وقت لاحق النهر الأحمر و[[نهر أركنساس]] في الأراضي الإسپانية، وصولًا في النهاية إلى [[ريو غراندي|ريو جراندي]]. وفي طريق عودته شاهد پايك قمة جبلية في كولورادو سُمِيت على اسمه.<ref>Paul David Nelson. "Pike, Zebulon Montgomery", [https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-2000787;jsessionid=A2D9AEF93F3B3804CCB52B4100829965 ''American National Biography Online'' (2000)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190322195117/http://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-2000787 |date=09 أكتوبر 2013}}</ref> كما قاد الرائد ستيفن هاريمان لونج<ref>Roger L. Nichols, "Long, Stephen Harriman", [https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-2000604;jsessionid=835CB894F1D60B116DEB5AECBAF1A7BF ''American National Biography Online'' (2000)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200325223159/https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-2000604 |date=25 مارس 2020}}</ref> حملات استكشاف في [[مقاطعة يلوستون (مونتانا)|يلوستون]] وميزوري في عامي 1819-1820، إلا أنه صَنَّف هذه [[السهول الكبرى|السهول العظمى]] كمنطقة قاحلة وعديمة الجدوى في سنة 1823، مما جلب سُمعة سيئة للمنطقة على أنها «الصحراء الأمريكية الكبرى»، وهو ما أدى إلى تثبيط الاستيطان في هذه المنطقة لعدة عقود.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=John Moring|عنوان=Men with sand: great explorers of the North American West|مسار=https://books.google.com/books?id=qVxmUt3Pi9kC&pg=PA108|سنة=1998|ناشر=Globe Pequot|صفحات=91–110|isbn=9781560446200| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160518103140/https://books.google.com/books?id=qVxmUt3Pi9kC&pg=PA108 | تاريخ أرشيف = 18 مايو 2016 | تاريخ الوصول =  أغسطس 2020  |حالة المسار=dead}}</ref>
[[ملف:Audubon-Paridae.jpg|تصغير|180بك|يمين|صفيحة من كتاب [[جون جيمس أودوبون|چون چيمس أودوبون]] «طيور أمريكا».]]
في سنة 1811 سافر عالما الطبيعة [[توماس ناتول]] وچون برادبوري إلى [[نهر ميزوري]] مع حملة أستوريا الاستكشافية، ووَثّقا ورَسَما الحياة النباتية والحيوانية. في وقت لاحق استكشف ناتول الأراضي الهندية في أوكلاهوما و[[مسلك أوريغن|مسلك أوريجون]] وحتى [[هاواي]]. كان كتابه (جريدة السفر إلى إقليم أركنساس) تسجيلًا عامًا للحياة التخومية. على الرغم من أن نوتال كان أكثر الطبيعيين الغربيين سفرًا قبل عام 1840، فإن معظم وثائقه وعيناته قد فُقدت.<ref>Phillip Drennen Thomas, "The United States Army as the Early Patron of Naturalists in the Trans-Mississippi West, 1803–1820", ''Chronicles of Oklahoma'', (1978) 56#2 pp.&nbsp;171–193</ref> وقد سافر الفنان [[جورج كاتلين]] إلى نهر ميزوري بعيدًا حتى [[داكوتا الشمالية]]، وأنتج لوحات دقيقة لثقافة الأمريكيين الأصليين.<ref>Brian W. Dippie. "Catlin, George", [https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-1700139;jsessionid=51B7944B83DC2465F360C9EB41DE7C2C ''American National Biography Online'' (2000)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200325223048/https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-1700139 |date=25 مارس 2020}}</ref> وفي الفترة من 1832إلى 1834 سافر زائر سويسري للولايات المتحدة هو كارل بودمر مع حملة الأمير ماكسيميليان الاستكشافية، ورسم مناظر طبيعية و[[بورتريه|پورتريهات]].<ref>William J. Orr. "Bodmer, Karl", [https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-1701043;jsessionid=C6BFFBE2FFAC51EA461087F0AA79645F ''American National Biography Online'' 2000] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20030921144122/http://www.anb.org/articles/17/17-01043.html |date=21 سبتمبر 2003}}</ref> في سنة 1803 هاجر [[جون جيمس أودوبون|چون چيمس أودوبون]] من هايتي وذاع صيته كمستكشِف رائد وحَطَّاب ورسام وخبيرًا بالطبيعة. وكان أعظم مآثره تصنيف ورسم تفصيلي لـ500 نوع من الطيور، نُشر في «طيور أمريكا».<ref>Keir B. Sterling, "Audubon, John James" [https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-1700030;jsessionid=832AD882AB39CC7D2C05453521A7BDE8 ''American National Biography Online'' (2000)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200412080237/https://www.anb.org/view/10.1093/anb/9780198606697.001.0001/anb-9780198606697-e-1700030 |date=12 أبريل 2020}}</ref>

أكثر المستكشفين شهرةً كان [[جون فريمونت|چون تشارلز ڤريمونت]] وهو كان ضابط جيش مُقلَّد برتبة في فيلق المهندسين الطبوغرافيين. وقد أظهر موهبة في الاستكشاف وعبقرية في الترويج الذاتي التي أكسبته لقب «مُعَلِّم مسارات الغرب» وهو ما أوصله إلى الترشح لرئاسة الحزب الجمهوري الجديد في سنة 1856.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Allan Nevins|عنوان=Fremont, pathmarker of the West|مسار=https://books.google.com/books?id=M0Qjsavhcv4C|سنة=1992|ناشر=University of Nebraska Press| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201445/https://books.google.com/books?id=M0Qjsavhcv4C | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> وقد رأس سلسلة من حملات الاستكشاف في العقد 1840 أجابت على العديد من الأسئلة الجغرافية البارزة عن المنطقة غير المعروفة جيدًا. وقد عبر خلال [[جبال روكي]] من خلال خمس طرق مختلفة، ورسم خرائط لأجزاء من أوريجون وكاليفورنيا. وفي عامي 1848-1849 تم تعيين ڤريمونت من أجل تحديد طريق مركزي عبر الجبال للسكك الحديد العابرة للجبال المقترَحة، ولكن حملته انتهت سريعًا بسبب كارثة عندما أصبح مفقودًا وحوصر بالثلوج الكثيفة.<ref>Joe Wise, "Fremont's fourth expedition, 1848–1849: A reappraisal", ''Journal of the West'', (1993) 32#2 pp.&nbsp;77–85</ref> وقد مَزجت تقاريره بين سرد المغامرات المثيرة والبيانات العلمية، ومعلومات عملية مُفصَّلة للمسافرين. شغلت الخيال العام وألهمت الكثيرين للتوجه نحو الغرب. وقال جوتزمان أنها كانت «ضخمة في اتساعها—كلاسيكية في استكشاف الأدب».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=William H. Goetzmann|عنوان=Exploration and empire: the explorer and the scientist in the winning of the American West|مسار=https://books.google.com/books?id=8aUnAQAAMAAJ|سنة=1972|ناشر=Vintage Books|صفحة=248| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195239/https://books.google.com/books?id=8aUnAQAAMAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

وبينما كانت الكليات تتزايد في جميع أنحاء شمال شرق البلاد، كانت هناك منافسة صغيرة على التخوم الغربية ل[[جامعة ترانسيلفانيا (الولايات المتحدة)|جامعة ترانسيلڤانيا]] التي تأسست في [[ليكسينغتون (كنتاكي)|ليكسينجتون بكنتاكي]] في سنة 1780. وهي تفتخر بكلية حقوق بالإضافة إلى برامجها الجامعية والطبية؛ بأنها اجتذبت شباب طموح سياسيًا من جميع أنحاء الجنوب الغربي، من بينهم 50 أصبحوا أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، و101 أعضاء الكونجرس، و36 حاكمًا، 34 سفيرًا، بالإضافة إلى [[جيفيرسون ديفيس|چيفيرسون ديڤيز]] رئيس الكونفدرالية.<ref>John R. Thelin, ''A History of American Higher Education'' (2004) pp.&nbsp;46–47</ref>

== غرب ما قبل الحرب ==
=== الدين ===
[[ملف:Circuit rider illustration Eggleston.png|تصغير|تصوير من كتاب (المبشرون المثيوديون المتجولون: حكاية من العصر البطولي من قِبل إدوارد إجليستون)؛ عندما أرسل المثيوديين المنظَّمين تنظيمًا جيدًا المبشرين المثيوديين المتجولين لإنشاء وخدمة مجموعة من الكنائس في مناطق جغرافية.]]
كانت الكنائس الشرقية بطيئة في تلبية احتياجات التخوم. وبما أن المشيخيون والأبرشانيون كانوا معتمدين في التبشير على كهنة تلقوا تعليمًا جيدًا والذين كان يوجد نقصًا في أعدادهم في التخوم. فقد اتفقوا على خطة للاتحاد في سنة 1801 من أجل تبادل الدعم والتشارك في الجهود في التخوم.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=Mark J. |الأخير=Englund-Krieger |عنوان=The Presbyterian Mission Enterprise: From Heathen to Partner |مسار=https://books.google.com/books?id=Llz6CQAAQBAJ&pg=PA40 |تاريخ=2015 |ناشر=Wipf and Stock |صفحات=40–41 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117084446/https://books.google.com/books?id=Llz6CQAAQBAJ&pg=PA40 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب |محرر-الأول=William W. |محرر-الأخير=Sweet |عنوان=Religion on the American Frontier: The Presbyterians, 1783–1840 |سنة=1933 }} Has a detailed introduction and many primary sources.</ref> أظهر معظم رجال التخوم التزامًا ضئيلًا بالدين حتى بدأ سفر المبشرين في الظهور وإحداث «إحياء». وقد استجاب الرواد المحليون لهذه الأحداث بحماس، وفي الواقع قاموا بتطوير أديانهم الشعبوية وبصفة خاصة خلال الصحوة الكبرى الثانية (1790-1840)، والتي شملت عقد اجتماعات في معسكرات خارجية امتدت لمدة أسبوع أو أكثر والتي أدخلت الكثير من الناس في الدين المنظم لأول مرة. وقد عُقِد واحد من أكبر وأشهر اجتماعات المعسكرات في كين ريدج بكنتاكي في سنة 1801.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Charles A. |الأخير=Johnson |عنوان=The Frontier Camp Meeting: Contemporary and Historical Appraisals, 1805–1840 |صحيفة=[[Mississippi Valley Historical Review]] |سنة=1950 |المجلد=37 |العدد=1 |صفحات=91–110 |jstor=1888756 }}</ref>

أسس المعمدانيون المحليون كنائس مستقلة صغيرة، أنكر المعمدانيون السلطة المركزية؛ كل كنيسة محلية تأسست على مبدأ استقلال الطائفة المحلية. من ناحية أخرى عيَّن أساقفة الميثودية المركزية المنظَمة تنظيمًا جيدًا مبشرين ميثوديين متجولين لمناطق محددة لعدة سنوات، ثم ينقلونهم بعد ذلك إلى أراضٍ جديدة. وهكذا تم تكوين العديد من الطوائف الجديدة، والتي كانت من أكبرها «أتباع المسيح».<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=Walter Brownlow |الأخير=Posey |عنوان=Frontier Mission: A History of Religion West of the Southern Appalachians to 1861 |ناشر=University of Kentucky Press |سنة=1966 |مسار=https://books.google.com/books?id=6T5LAAAAIAAJ | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201458/https://books.google.com/books?id=6T5LAAAAIAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=Bruce |الأول=Dickson D., Jr. |عنوان=And They All Sang Hallelujah: Plain Folk Camp-Meeting Religion, 1800–1845 |ناشر=University of Tennessee Press |سنة=1974 |isbn=0-87049-157-1 |مسار=https://books.google.com/books?id=jzMxPwAACAAJ | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195125/https://books.google.com/books?id=jzMxPwAACAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=David A. |الأخير=Varel |عنوان=The Historiography of the Second Great Awakening and the Problem of Historical Causation, 1945–2005 |صحيفة=Madison Historical Review |سنة=2014 |المجلد=8 |العدد=4 |مسار=http://commons.lib.jmu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1021&context=mhr | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116203917/http://commons.lib.jmu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1021&context=mhr | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

=== الديمقراطية في الغرب الأوسط ===
المؤرخ مارك وايمان يصف [[ويسكونسن]] بأنها «طرس» من طبقة فوق طبقة من الشعوب والقوى، كل منها يطبع تأثير دائم. وحدد هذه الطبقات على أنها «تخوم» متعددة على مدى ثلاث قرون: تخوم الأمريكيين الأصليين، التخوم الفرنسية، والتخوم الإنجليزية، وتخوم تجارة الفراء، وتخوم التعدين، وتخوم قطع الأشجار، وأخيرًا مجيء السكك الحديدية وضع نهاية التخوم.<ref>Mark Wyman, '' The Wisconsin Frontier'' (2009) pp.&nbsp;182, 293–94</ref>

نشأ المؤرخ [[فريدريك جاكسون تيرنر|فريدريك چاكسون تيرنر]] في [[ويسكونسن]] خلال مراحل التخوم الأخيرة، وفي رحلاته في أرجاء الولاية رأى تطور الطبقات الاجتماعية والسياسية. ميرل كيرتي أحد أواخر تلاميذ تيرنر، استَخدَم التحليل العميق لتاريخ ويسكونسن المحلي لاختبار أطروحة تيرنر حول الديمقراطية. رأي تيرنر أن الديمقراطية الأمريكية «اشتملت على مشاركة واسعة النطاق في صنع القرارات التي تؤثر على الحياة المشتركة، وتطوير روح المبادرة والاعتماد على الذات، والمساواة في الفرص الاقتصادية والثقافية، كما اشتملت أيضًا على أمركة المهاجرين»<ref>Merle Curti, ''The Making of an American Community: A Case Study of Democracy in a Frontier County'' (1959) p.&nbsp;1</ref> وجد كيرتي أنه في الفترة من سنة 1840 إلى سنة 1860 في ويسكونسن تمكنت أكثر المجموعات فقرًا من الحصول على الأراضي، وغالبًا صعدت إلى القيادة السياسية على المستوى المحلي. وأنه حتى المزارعون الشباب الذين لا يملكون أرضًا سرعان ما تمكنوا من الحصول على مزارعهم الخاصة. وبالتالي فإن الأراضي الحرة على التخوم خلقت الفرص والديمقراطية للمهاجرين الأوروپيين الجدد كما هي للمهاجرين القدماء.<ref>Wyman, ''The Wisconsin Frontier'', p.&nbsp;293</ref>

=== جنوب الغرب ===
[[ملف:Map of Santa Fe Trail-NPS-ar.jpg|تصغير|خريطة مسلك سانتا في.]]
من العقد 1770 إلى العقد 1830 انتقل الرواد إلى الأراضي الجديدة التي امتدت من [[كنتاكي]] إلى [[ألاباما]] إلى [[تكساس]]. ومعظمهم كانوا من المزارعين الذين انتقلوا في مجموعات عائلية.<ref>Ray Allen Billington and Martin Ridge, ''Westward Expansion'' (5th ed. 1982) pp.&nbsp;203–328, 747–66</ref>

يكشف المؤرخ لويس هاكر كيف كان الجيل الأول من الرواد مُبددًا؛ وأنهم كانوا جاهلين جدًا بزراعة الأرض بشكل صحيح، وعندما كان يتم استنزاف الخصوبة الطبيعية للأراضي البِكر كانوا يبيعونها وينتقلوا نحو الغرب للمحاولة مرة أخرى. يصف هاكر أنه في كنتاكي حوالي سنة 1812:

{{اقتباس|كانت المَزارع للبيع من عشرة إلى خمسين أكر، وتملك بيوت خشبية وبساتين خوخ وفي بعض الأحيان تفاح، محاطة بأسوار، مع امتلاك الكثير من الأخشاب كوقود. كانت الأرض تُزرع بالقمح والذُرة، والتي كانت المواد الأساسية، بينما كان يُزرع القنب [لصنع الحبال] بكميات متزايدة في قيعان الأنهار الخصبة....

ومع ذلك فقد كان المجتمع الزراعي برمته بدون مهارة أو موارد. تم ارتكاب كل هذه الخطايا التي تُوصف بالإسراف والجهل الزراعي. فلم تُزرع بذور العشب من التبن وكنتيجة لذلك كان على حيوانات المزرعة أن تعلف نفسها في الغابات؛ لم تُخصص الحقول للرعي؛ زرع محصول واحد في التربة حتى استُنزفت الأرض؛ لم يُعاد السماد إلى الحقول؛ فقط جزء صغير من المزرعة تمت زراعته، والباقي تم تخصيصه لوضع الأخشاب. أدوات الزراعة كانت سيئة وخرقاء وقليلة جدًا، وكثير منها كانت تُصنع في المزرعة. ومن الواضح لماذا كان المستوطن التخومي الأمريكي يتنقل باستمرار. لم يكن خوفه من الاتصال الوثيق مع الراحة والقيود الموجودة في المجتمع المتمدن هو الذي دفعه إلى النشاط المتواصل، ولا مجرد فرصة البيع الرابحة للموجة القادمة من المستوطنين؛ وإنما كان تبديده للأرض هو الذي قاده إلى ذلك. الجوع كان المنخس. إن جهل المُزارع الرائد وقابليته غير الكافية للزراعة ووسائل النقل المحدودة لديه اقتضت تغييراته المتكررة للمشهد. فقد كان بامكانه النجاح فقط مع التربة البِكر.<ref>Louis Morton Hacker, "Western Land Hunger and the War of 1812: A Conjecture", ''Mississippi Valley Historical Review'' (1924) 10#4 pp.&nbsp;365–395, quote on pp.&nbsp;369–71 [https://www.jstor.org/stable/1892931 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151105115218/http://www.jstor.org/stable/1892931 |date=05 نوفمبر 2015}}</ref>}}

وأضاف هاكر أن الموجة الثانية من المستوطنين استصلحت الأراضي وأصلحت الأضرار، ومارست زراعة أكثر اِستدامة.

=== القدر المتجلي ===
{{مفصلة|القدر المتجلي}}
القدر المتجلي كان الاعتقاد بأن الولايات المتحدة كان يتحتم عليها التوسع من ساحل الأطلسي إلى ساحل المحيط الهادئ. وقد تم التعبير عن هذا المفهوم خلال الحقبات الاستعمارية، ولكن تمت صياغة هذا المصطلح في أربعينات القرن التاسع عشر من قِبل مجلة ذات شعبية والتي كتبت «تحقيق قدرنا المتجلي ... إلى الانتشار في القارة الذي خصصته العناية الإلهية من أجل التطور الحر لتضاعُفنا الملاييني السنوي». وبنمو الولايات المتحدة أصبح القدر المتجلي صرخة للتوسع الجمعي في الحزب الديمقراطي. ونجحت إدارتا [[جون تايلر|چون تايلر]] و[[جيمس بوك|چيمس پوك]] في تعزيز هذه العقيدة القومية. إلا أن [[حزب اليمين (الولايات المتحدة)|حزب اليمين]] الذي يُمثِّل المصالح التجارية والعملية وقف ضد القدر المتجلي. ونادى قادة اليمين مثل [[هنري كلاي]] و[[أبراهام لينكون]] بتعميق المجتمع من خلال التحديث والتمدن بدلًا من التوسع الأفقي البسيط.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Daniel Walker Howe|عنوان=What Hath God Wrought: The Transformation of America, 1815–1848|مسار=https://books.google.com/books?id=0XIvPDF9ijcC|سنة=2007|ناشر=Oxford University Press|صفحات=702–6|isbn=9780199743797| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200919/https://books.google.com/books?id=0XIvPDF9ijcC | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> وابتداءً من ضم [[تكساس]] حصل التوسعيون على اليد العُليا. وقد شعر [[جون كوينسي آدامز|چون كوينسي آدامز]] اليميني المناهض للعبودية بأن ضم تكساس في سنة 1845 هو «أشد كارثة حلت بي وببلدي».<ref>Richard White (1991), p.&nbsp;76</ref>

ولمساعدة المستوطنين على التحرك غربًا كانت هناك «كتب إرشادية» للمهاجرين في أربعينات القرن التاسع عشر تتضمن معلومات عن الطُرق دعمها تجار الفراء وحملات وڤريمونت، مُبشِّرةً بالأراضي الزراعية الخصبة وراء جبال الروكي.<ref>For example see {{استشهاد بكتاب|مؤلف=Alonzo Delano|عنوان=Life on the plains and among the diggings: being scenes and adventures of an overland journey to California : with particular incidents of the route, mistakes and sufferings of the emigrants, the Indian tribes, the present and the future of the great West|مسار=https://books.google.com/books?id=LXgUAAAAYAAJ&pg=PA160|سنة=1854|ناشر=Miller, Orton & Mulligan|صفحة=160| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117233411/https://books.google.com/books?id=LXgUAAAAYAAJ&pg=PA160 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>

=== المكسيك وتكساس ===
[[ملف:SantaAnnaSurrender.jpg|تصغير|[[سام هيوستن]] يقبل استسلام الجنرال المكسيكي [[أنطونيو لوبيز دي سانتا آنا|سانتا آنا]] في سنة 1836.]]
{{مفصلة|تاريخ المكسيك|ثورة تكساس}}
أصبحت [[المكسيك]] مستقلة عن [[إسبانيا|إسپانيا]] في سنة 1821، واستولت على ممتلكات إسپانيا الشمالية الممتدة من تكساس إلى [[كاليفورنيا]]. بدأت القوافل بتسليم البضائع إلى سانتا في المكسيكية على طول مسلك سانتا في، كانت الرحلة تستغرق 48 ساعة على مدى 870 ميل (1,400 كم) من [[كانساس سيتي (ميزوري)|كانساس سيتي، ميزوري]] (كانت تُعرَف آنذاك باسم وسيتپورت). وكانت سانتا في أيضًا رأس المسلك لـ«إل كامينو ريال» (طريق الملك السريع) وهو الطريق التجاري الذي حمل البضائع الأمريكية المصنعَّة جنوبًا إلى عمق المكسيك وعاد بالفضة والفراء والبغال شمالًا (وينبغي عدم الخلط مع «كامينو ريال» آخر كان يربط المهام في كاليفورنيا). وكان هناك أيضًا طريق فرعي (كان يُسمى أيضًا طريق سان أنطونيو القديم) يتجه شرقًا بالقرب من الخليج. سانتا في كان متصلًا بكاليفورنيا عبر المسلك الإسپاني القديم.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Robert Luther Duffus|عنوان=The Santa Fe Trail|مسار= https://books.google.com/books?id=YLjhWHWN8dYC|سنة النشر الأصلية=1930|سنة=1972|ناشر=U. New Mexico Press|isbn=9780826302359|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190322201453/https://books.google.com/books?id=YLjhWHWN8dYC|تاريخ أرشيف=2019-03-22}}, the standard scholarly history</ref><ref>Marc Simmons, ed. ''On the Santa Fe Trail'' (U.P. Kansas, 1991), primary sources</ref>

جذبت الحكومتان الإسپانية والمكسيكية المستوطنين الأمريكيين في تكساس بشروط سخية. وأصبح ستيفن إف أوستن «إمپريزاريو» وتلقى عقود من المسؤولين المكسيكيين لجلب المهاجرين، وبذلك أصبح أوستن أيضًا قائدًا سياسيًا وعسكريًا للمنطقة بحكم الواقع. ومع ذلك فقد ارتفعت حدة التوتر بعد محاولة فاشلة لإقامة دولة «فريدونيا» المستقلة في سنة 1826. وقد دعا [[وليام ترافيس|وليام تراڤيز]] قائد «حزب الحرب» إلى الاستقلال عن المكسيك، في حين أن «حزب السلام» بقيادة أوستن حاول الحصول على مزيد من الحكم الذاتي داخل إطار العلاقة الحالية. وعندما حوّل الرئيس المكسيكي [[أنطونيو لوبيز دي سانتا آنا|سانتا آنا]] التحالفات وانضم إلى الحزب المركزي المحافظ أعلن نفسه ديكتاتورًا وأمر الجنود في تكساس بوضع حد للهجرة والاضطرابات الجديدة. ورغم ذلك فقد استمرت الهجرة واستوطن 30,000 أنجلو مع 3,000 عبد في تكساس بحلول سنة 1835.<ref>Quintard Taylor, "Texas: The South Meets the West, The View Through African American History", ''Journal of the West'' (2005) 44#2 pp.&nbsp;44–52</ref> وفي سنة 1836 اندلعت [[ثورة تكساس]] بعد خسائر في [[معركة إل آلامو|معركة ألامو]] ومذبحة جوليد. انتصر التكساسيين في [[معركة سان جاسينتو|معركة سان چاسينتو]] الحاسمة لتأمين الاستقلال. وفي سان چاسينتو صاح [[سام هيوستن]] رئيس أركان جيش تكساس والرئيس المستقبلي لجمهورية تكساس قائلًا: «تذكروا ألامو، تذكروا جوليد». ورفض [[الكونغرس الأمريكي|الكونجرس الأمريكي]] عملية ضم تكساس التي تعثرت بسبب الحجج الخلافية حول العبودية والقوة الإقليمية. وهكذا ظلت [[جمهورية تكساس]] سلطة مستقلة لمدة قاربت العقد قبل أن تنضم كالولاية الأمريكية رقم 28 في سنة 1845. وبرغم ذلك فقد اعتبرت الحكومة المكسيكية تكساس مقاطعة هاربة وأكدت ملكيتها.<ref>William C. Davis, ''Lone Star Rising: The Revolutionary Birth of the Texas Republic'' (Free Press, 2004)</ref>

=== الحرب المكسيكية الأمريكية ===
[[ملف:Kearny-Las-Vegas-Aug-1846-engraving-1882.jpg|تصغير|180بك|الجنرال [[ستيفن كيرني|ستيڤن كيرني]] وضم [[نيومكسيكو]] في 15 أغسطس 1846.]]
{{مفصلة|الحرب المكسيكية الأمريكية}}
رفضت المكسيك الاعتراف باستقلال [[تكساس]] في عام 1836، ولكن [[الولايات المتحدة]] والسلطات الأوروپية فعلتا ذلك. وهددت المكسيك بالحرب إذا ما انضمت تكساس إلى الولايات المتحدة وهو ما فعلته في سنة 1845. ورفضت الحكومة المكسيكية المفاوضين الأمريكيين في حالة الاضطراب تلك. وعندما قَتل الجيش المكسيكي 16 جنديًا أمريكيًا في الأراضي المتنازَع عليها أصبحت الحرب وشيكة. وندد [[حزب اليمين (الولايات المتحدة)|اليمينيون]] أمثال عضو الكونجرس [[أبراهام لينكون]] بالحرب، إلا أنها كانت تحظى بتأييد شعبي كبير خارج نيو إنجلاند.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Robert W. Merry|مؤلف-وصلة=Robert W. Merry|عنوان=A country of vast designs: James K. Polk, the Mexican War, and the conquest of the American continent|مسار=https://books.google.com/books?id=S3SEF_TzUjsC|سنة=2009|ناشر=Simon and Schuster|isbn=9781439160459| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201430/https://books.google.com/books?id=S3SEF_TzUjsC | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

كانت الاستراتيجية المكسيكية دفاعية؛ وكانت الاستراتيجية الأمريكية مكوَّنة من ثلاث محاور هجومية، وذلك باستخدام أعداد كبيرة من الجنود المتطوعين.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Justin Harvey Smith|عنوان=The War with Mexico: The Classic History of the Mexican-American War|مسار=https://books.google.com/books?id=ZG0NKQEACAAJ|سنة النشر الأصلية=1919|سنة=2011|طبعة=abridged|ناشر=Red and Black Publishers|isbn=9781610010184| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195256/https://books.google.com/books?id=ZG0NKQEACAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> استولت القوات البرية الأمريكية على [[نيومكسيكو]] مع مواجهة مقاومة قليلة من قِبل المكسيكيين ثم توجهت نحو كاليفورنيا والتي سقطت سريعًا في أيدي القوات البرية والبحرية الأمريكية. قاد الجنرال [[زكاري تايلور]] القوات الأمريكية من القاعدة الأمريكية الرئيسية في [[نيو أورلينز]] إلى شمال المكسيك، وانتصر في سلسلة من المعارك التي ترتبت على ذلك. ونقلت البحرية الأمريكية الجنرال [[وينفيلد سكوت]] إلى ڤيراكروز الذي قاد قواته المكوَّنة من 12,000 رجلًا إلى غرب مكسيكو سيتي، وانتصر في المعركة النهائية في تشاپولتيپيك.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Reginald Horsman|عنوان=Race and manifest destiny: the origins of American racial anglo-saxonism|مسار=https://books.google.com/books?id=B5-9jU-9J20C|سنة=1981|ناشر=Harvard U. Press|صفحة=238|isbn=9780674745728| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195306/https://books.google.com/books?id=B5-9jU-9J20C | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

وفي سنة 1848 تنازلت المكسيك بموجب [[معاهدة غوادالوبي هيدالغو|معاهدة جوادالوبي هيدالجو]] عن أراضي كاليفورنيا ونيومكسيكو إلى الولايات المتحدة مقابل مبلغ 18.5 مليون دولار (والتي تضمنت ادعاءات مفترَضة ضد المكسيك من قِبل المستوطنين). وأضافت [[صفقة غادسدن|صفقة جادسدن]] في سنة 1853 جنوب [[أريزونا]] والتي كانت مطلوبة من أجل خط السكة الحديدية إلى [[كاليفورنيا]]. في كل المكسيك تنازلت عن نصف مليون ميل مربع (1.3 مليون كم<sup>2</sup>) وشملت ما أصبحت ولايات كاليفورنيا و[[يوتا]] وأريزونا و[[نيفادا|نيڤادا]] ونيومكسيكو وأجزاء من [[كولورادو]] و[[وايومنغ|وايومنج]]، بالإضافة إلى تكساس. وتسببت إدارة الأراضي الجديدة والتعامل مع قضية الرق في جدال شديد، وخاصة على [[شرط ويلموت]] الذي كان يحظر الرق في الأراضي الجديدة، لم يمرره الكونجرس أبدًا، ولكن حُلَّت مؤقتًا مسألة الرق في الغرب مع تسوية عام 1850. فدخلت كاليفورنيا الاتحاد سنة 1850 كولاية حرة؛ بينما ظلت المناطق الأخرى أقاليم لسنوات عديدة.<ref>Jesse S. Reeves, "The Treaty of Guadalupe-Hidalgo", ''American Historical Review'' (1905) 10#2 pp.&nbsp;309–324 [https://www.jstor.org/stable/1834723 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170219005731/http://www.jstor.org/stable/1834723 |date=19 فبراير 2017}}</ref><ref>Richard Griswold del Castillo, ''The Treaty of Guadalupe Hidalgo: A Legacy of Conflict'' (1990)</ref>

=== نمو تكساس ===
نمت الولاية الجديدة بسرعة مع تدفق المهاجرين إلى أراضي القطن الخصبة في شرق تكساس.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول1=Karen |الأخير1=Gerhardt Britton |الأول2=Fred C. |الأخير2=Elliott |الأول3=E. A. |الأخير3=Miller |عنوان=Cotton Culture |سنة=2010}}</ref> وبدأ المهاجرون الألمان في الوصول في أوائل العقد 1840 بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السلبية في ألمانيا.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=Terry G. |الأخير=Jordan |عنوان=German Seed in Texas Soil: Immigrant Farmers in Nineteenth-century Texas |تاريخ=1966 |ناشر=University of Texas Press |مسار=https://books.google.com/books?id=DdT6AQAAQBAJ |isbn=0-292-72707-0| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195134/https://books.google.com/books?id=DdT6AQAAQBAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> وباستثماراتهم في أراضي القطن والعبيد أنشأ المزارعون مزارع القطن في المناطق الشرقية. وقد تم تطوير المنطقة المركزية للدولة من قِبل مزارعي الكفاف الذين نادرًا ما امتلكوا عبيدًا.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=Randolph B. |الأخير=Campbell |عنوان=An Empire for Slavery: The Peculiar Institution in Texas, 1821–1865 |ناشر=Louisiana State University Press |سنة=1989|مسار=https://books.google.com/books?id=7N9yOs-oDRQC|isbn=9780807117231 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195319/https://books.google.com/books?id=7N9yOs-oDRQC | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

وقد جذبت تكساس في أيام الغرب المتوحش الرجال الذين استطاعوا إطلاق النار مباشرةً وامتلكوا الشغف للمغامرة.<ref>Jimmy L Bryan, Jr., "The Patriot-Warrior Mystique", in Alexander Mendoza and Charles David Grear, eds. ''Texans and War: New Interpretations of the State's Military History'' (2012) p 114.</ref>

=== حمى ذهب كاليفورنيا ===
[[ملف:California Clipper 500.jpg|تصغير|استغرقت السفن الشراعية السريعة 5 أشهر للإبحار مسافة 17,000 ميل (27,000 كم) من [[نيويورك]] إلى سان فرانسيسكو.]]
{{مفصلة|حمى ذهب كاليفورنيا}}
في سنة 1846 كان هناك حوالي 10,000 كاليفورني ([[هسبان|هسپاني]]) في كاليفورنيا، اعتمدوا بشكل أساسي على مزارع الماشية في ما هي الآن منطقة [[لوس أنجلوس]]. مئات قليلة من الأجانب كانوا مشتتين في المناطق الشمالية، وكان بينهم بعض الأمريكيين. ومع اندلاع الحرب مع المكسيك عام 1846 أرسلت الولايات المتحدة فريمونت ووحدة من [[القوات المسلحة الأمريكية|الجيش الأمريكي]]، وكذلك القوات البحرية، والتي سرعان ما تولت السيطرة.<ref>Kevin Starr, ''California: A History'' (2007) pp.&nbsp;43–70</ref> ومع انتهاء الحرب تم اكتشاف ال[[ذهب]] في الشمال، وسرعان ما انتشر الخبر في جميع أنحاء العالم.

[[ملف:Gullgraver 1850 California.jpg|تصغير|"فورتي ناينر" باحث عن الذهب في شق من النهر الأمريكي في كاليفورنيا، سنة 1850.]]
وصل الآلاف من الـ«فورتي ناينرز»{{refn|group=ملاحظة|name=exa|الـ"فورتي ناينر" (Forty-Niner) أو (49er)، هو لقب أُعطي للباحثين عن الذهب أو لأي شخص آخر شارك في حمى ذهب كاليفورنيا سنة 1849.}} إلى كاليفورنيا من خلال الإبحار حول أمريكا الجنوبية (أو من خلال سلك طريق قصير من خلال پنما التي كانت تعاني من الأمراض)، أو من خلال السير في مسلك كاليفورنيا. وارتفع عدد السكان إلى أكثر من 200,000 في سنة 1852، أغلبهم قَطَنَ المناطق الذهبية التي امتدت إلى داخل الجبال شرق [[سان فرانسيسكو]].

كان السكن في سان فرانسيسكو في حالة ممتازة، وتحولت أغلب السفن المهجورة التي كان أطقمها متجهين إلى المناجم إلى مساكن مؤقتة. وكانت ظروف المعيشة بدائية في حقول الذهب نفسها، وكان المناخ المعتدل جاذبًا، وكانت الإمدادات باهظة الثمن والطعام ردئ، وكانت الوجبات الغذائية النموذجية تتكون في الغالب من لحم الخنزير والفاصوليا والويسكي. وكانت هذه المجتمعات الوقتية ذات الانتشار الذكوري العالي التي لا توجد فيها مؤسسات راسخة عُرضة لمستويات عالية من العنف والسُكْر والبذائة والسلوكيات القائمة على الجشع. ففي غياب المحاكم أو ضباط القانون في المجتمعات التعدينية لإنفاذ المطالبات والعدالة، طوَّر المُعَدِّنين نظامهم القانوني الخاص بناءً على «قوانين التعدين» المستخدَمة في المجتمعات التعدينية الأخرى خارج الحدود، وكان لكل معسكر قواعده الخاصة به وغالبًا ما كان يتم توزيع العدالة عن طريق التصويت الشعبي، وأحيانًا كان يتم التصرف بطريقة عادلة وأحيانًا أخرى كان يمارَس الاقتصاص، وكان الهنود والمكسيكيين والصينيين عمومًا يتلقون أقسى الأحكام.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Gordon Morris Bakken|عنوان=Law in the western United States|مسار=https://books.google.com/books?id=zjHQWyttp6QC&pg=PA209|سنة=2000|ناشر=University of Oklahoma Press|صفحات=209–14| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116043337/https://books.google.com/books?id=zjHQWyttp6QC&pg=PA209 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

أدت حمى الذهب إلى تغيير جذري في اقتصاد كاليفورنيا وجلب مجموعة من المهنيين، بينهم متخصصون في المعادن الثمينة وتجار وأطباء ومحامون والذين أُضيفوا إلى سكان المناجم ومالكي الصالونات والمقامرين والعاهرات. ذكرت إحدى صحف سان فرانسيسكو: «البلد كله... يردد الصرخة الدنيئة للذهب! الذهب! الذهب! بينما يُترَك الحقل نصف مزروع، والمنزل نصف مَبنِي، وكل شيء مُهمَل ما عدا تصنيع المجارف واختيار الفؤوس».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Marlene Smith-Baranzini|عنوان=A Golden State: Mining and Economic Development in Gold Rush California|مسار=https://books.google.com/books?id=UPUsIaHZTm0C&pg=PA186|سنة=1999|ناشر=University of California Press|صفحات=186–7| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181119015422/https://books.google.com/books?id=UPUsIaHZTm0C | تاريخ أرشيف = 19 نوفمبر 2018 }}</ref> عَثر أكثر من 250,000 باحث عن الذهب ما مجموعه أكثر من 200 مليون دولار من الذهب في السنوات الخمس لحمى ذهب كاليفورنيا.<ref name="Howard R. Lamar 1977, pp.&nbsp;446–447">Howard R. Lamar (1977), pp.&nbsp;446–447</ref><ref>Josephy (1965), p.&nbsp;251</ref> ومع ذلك ومع وصول الآلاف ضرب عدد أقل وأقل من الباحثين عن الذهب ثروتهم، وانتهى معظمهم مُستَنزفين ومُفلسين.

[[ملف:SanFranciscoharbor1851c sharp.jpg|تصغير|يمين|ميناء [[سان فرانسيسكو]] حوالي سنة 1850. في الفترة من سنة 1847 إلى سنة 1870 انفجر عدد سكان سان فرانسيسكو من 500 إلى 150,000.]]
وغالبًا ما كان قطاع الطرق العنيفون يتصيدون عمال المناجم، مثل حالة قتل چوناثان آر ديڤيز لأحد عشر قاطع طريق بمفرده.<ref name="Davis">Fournier, Richard. "Mexican War Vet Wages Deadliest Gunfight in American History", ''VFW Magazine'' (January 2012), p.&nbsp;30.</ref> انتشرت المخيمات في شمال وجنوب النهر الأمريكي وشرقًا إلى [[سييرا نيفادا (الولايات المتحدة)|سييرا]]. وخلال سنوات قليلة تم الاستغناء عن جميع عمال المناجم المستقلين تقريبًا، حيث تم شراء المناجم وتشغيلها من قِبل شركات التعدين التي استأجرت عمال المناجم ذوي الأجور المنخفضة. وبعد أن أصبح العثور على الذهب واستخراجه أمرًا صعبًا، أفسح المنقبون الأفراد المجال لعصابات العمل مدفوعة الأجر، والمهارات المتخصصة، وآلات التعدين. ومع ذلك تسببت المناجم الأكبر حجمًا في إلحاق البيئة بأضرار أكبر. وفي الجبال هيمنت المناجم البئرية منتِجة كميات كبيرة من النفايات. وابتداءً من سنة 1852 في نهاية حمى ذهب 49 وحتى سنة 1883، تم استخدام التعدين الهيدروليكي، وعلى الرغم من الأرباح الهائلة التي تحققت إلا أنها وقعت في أيدي عدد قليل من الرأسماليين وتم الاستغناء عن العديد من عمال المناجم، ودخلت كميات هائلة من النفايات إلى الأنظمة النهرية وألحقت أضرارًا ضخمة بالبيئة. وانتهى التعدين الهيدروليكي عندما أدى الاحتجاج الشعبي على تدمير الأراضي الزراعية إلى حظر هذه الممارسة.<ref>Walter Nugent, ''American West Chronicle'' (2007) p 119.</ref>

احتوت المناطق الجبلية في المثلث من نيومكسيكو إلى كاليفورنيا إلى [[داكوتا الجنوبية]] على المئات من مواقع تعدين الصخور الصلبة، حيث اكتشف المنقبون الذهب والفضة والنحاس ومعادن أخرى (وكذلك بعض الفحم الصخري). نشأت مخيمات التعدين المؤقتة بين عشية وضحاها؛ معظمها أصبحت [[مدينة أشباح|مدن أشباح]] عندما استُنفدت المواد الخام. وانتشر المنقبون وبحثوا عن الذهب والفضة على طول [[جبال روكي]] وفي الجنوب الغربي. وسرعان ما تم اكتشاف الذهب في [[كولورادو]] ويوتا وأريزونا ونيومكسيكو و[[أيداهو|إيداهو]] و[[مونتانا]] وداكوتا الجنوبية (بحلول سنة 1864).<ref>Rodman W. Paul, ''Mining Frontiers of the Far West, 1848–1880'' (1980)</ref>

وقد أدى اكتشاف عِرق كومستوك لود المعدني والذي يحتوي على كميات هائلة من الفضة إلى ازدهار مفاجئ لمدن [[فيرجينيا سيتي|ڤيرجينيا سيتي]] و[[كارسون سيتي (نيفادا)|كارسون سيتي]] وسيلڤر سيتي في نيڤادا. الثروة من الفضة والأكثر من الذهب دعمت إنضاج سان فرانسيسكو في ستينات القرن التاسع عشر وساعدت على ظهور بعض أغنى عائلاتها، مثل عائلة جورج هيرست.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Judith Robinson|عنوان=The Hearsts: An American Dynasty|مسار=https://books.google.com/books?id=kMuc9Lb-3mkC&pg=PA68|سنة=1991|ناشر=U. of Delaware Press|صفحة=68| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160624065708/https://books.google.com/books?id=kMuc9Lb-3mkC | تاريخ أرشيف = 24 يونيو 2016 }}</ref>

=== مسلك أوريجون ===
[[ملف:Wpdms nasa topo oregon trail.jpg|تصغير|[[مسلك أوريغن|مسلك أوريجون]].]]
{{مفصلة|مسلك أوريجون}}
للوصول إلى الأراضي الجديدة الغنية في الساحل الغربي كان هناك خياران: البعض أبحر حول الطرف الجنوبي ل[[أمريكا الجنوبية]] في رحلة استغرقت سنة أشهر، ولكن هناك 400,000 آخرون ساروا على طريق بري لأكثر من 2,000 ميل (3,000 كم)؛ وقد غادرت أغلب عربات قطارتهم من [[ميزوري]]، وانتقلوا في مجموعات كبيرة تحت قيادة مُشرف عربات خبير، جالبين ملابسهم ولوازم الزراعة والأسلحة والحيوانات. قطارات العربات هذه كانت تتبع الأنهار الرئيسية عبر المروج والجبال، وكانت تنتهي عادةً في أوريجون وكاليفورنيا. وقد حاول الرواد عمومًا إكمال الرحلة خلال موسم دافئ واحد، عادةً على مدار ستة أشهر. وبحلول سنة 1836 عندما تم تنظيم أول قطار عربات للمهاجرين في [[إنديبندنس (ميزوري)|إندپيندنس بميزوري]]، تم تمهيد مسلك العربات إلى فورت هول [[أيداهو|بإيداهو]]. ثم تم تمهيد مسالك أكثر بُعدًا باتجاه الغرب، وصولًا في النهاية إلى وادي ويلامات في أوريجون. وهذه الشبكة من مسالك العربات التي تؤدي إلى [[إقليم الشمال الغربي الهادئ|شمال غرب المحيط الهادئ]] سُمْيَّت فيما بعد ب[[مسلك أوريغن|مسلك أوريجون]]. النصف الشرقي من المسار تم استخدامه أيضًا من قِبل المسافرين على مسلك كاليفورنيا (ابتداءً من عام 1843)، ومسلك المورمون (ابتداءً من عام 1847)، ومسلك بوزمان (ابتداءً من عام 1863) قبل أن يخرجوا منه إلى وجهاتهم المنفصلة.<ref>John David Unruh, ''The Plains Across: The Overland Emigrants and the Trans-Mississippi West, 1840–1860'' (1979).</ref>

في «قطار عربات سنة 1843» توجه نحو 700 إلى 1000 مهاجر إلى أوريجون؛ قاد المبشر [[ماركوس ويتمان]] العربات في المحطة الأخيرة. وفي سنة 1846 اكتمل طريق بارلو حول [[جبل هود]]؛ مما وفر مسلكًا صعبًا لكنه مقبول من نهر ميزوري إلى وادي ويلامات طوله حوالي 2,000 ميل (3,000 كم).<ref>John David Unruh, ''The Plains Across: The Overland Emigrants and the Trans-Mississippi West, 1840–1860'' (1993)</ref> وعلى الرغم من أن الاتجاه الرئيسي للسفر في مسالك العربات المبكرة كان نحو الغرب فقد استخدم الناس أيضًا مسلك أوريجون للسفر شرقًا. فعل البعض ذلك لأنهم كانوا محبَطين ومنهزمين. البعض الآخر عاد بأكياس الذهب والفضة، ومعظمهم كانوا يعودون لأخذ أسرهم ونقلهم جميعًا إلى الغرب. هذه «الرجوعات» كانت مصدرًا رئيسيًا للمعلومات والإثارة حول العجائب والوعود - والمخاطر وخيبات الأمل - في الغرب البعيد.<ref>{{استشهاد بخبر | الأخير=Unruh | الأول= John D., Jr. | عنوان=Against the Grain: West to East on the Overland Trail | عمل=Kansas Quarterly | سنة=1973| المجلد= 5 | العدد=2 |صفحات= 72–84}} Also chapter four of Unruh, ''The Plains Across''</ref>

لم يصل جميع المهاجرين إلى وجهاتهم، فقد كانت أخطار المسار البري عديدة: لدغات الثعابين، حوادث العربات، العنف من قِبل المسافرين الآخرين، والانتحار، وسوء التغذية، وقطعان الحيوانات الفارّة، والهجمات الهندية، ومجموعة من الأمراض (ال[[زحار]]، [[حمى التيفوئيد|التيفوئيد]]، ال[[كوليرا]]، كانت من بين الأكثر شيوعًا)، التعرُّض، الانهيارات الثلجية، إلخ. أحد الأمثلة المعروفة بشكل خاص لطبيعة الرحلة الغادرة هي قصة [[جماعة دونر]] تعيسة الحظ، والتي حُصِرت في جبال [[سييرا نيفادا (الولايات المتحدة)|سييرا نيڤادا]] خلال شتاء 1846-1847 حيث توفي ما يقرب من نصف الـ90 شخصًا المسافرين مع المجموعة من الجوع والتعرُّض، وبعضهم لجأ إلى أكل لحوم البشر من أجل البقاء،<ref>Mary E. Stuckey, "The Donner Party and the Rhetoric of Westward Expansion", ''Rhetoric and Public Affairs'', (2011) 14#2 pp.&nbsp;229–260 [https://muse.jhu.edu/article/440841 in Project MUSE] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200412073128/https://muse.jhu.edu/article/440841 |date=12 أبريل 2020}}</ref> وكذلك قصة آكل لحوم البشر سيئ السُمعة ألفريد پاركر ورحلته إلى [[كولورادو]] في سنة 1874. وكانت هناك أيضًا هجمات متكررة من قُطَّاع الطرق، مثل الأخوان هارپي سيئا السُمعة والذان قاما بدوريات على المسارات التخومية واستهدفا مجموعات المهاجرين.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Schram|الأول1=Pamela J.|الأخير2=Tibbetts|الأول2=Stephen G.|عنوان=Introduction to Criminology: Why Do They Do It?|مكان=Los Angeles|ناشر=Sage|تاريخ=2014|isbn=9781412990851|صفحة=51|مسار=https://books.google.com/books?id=TzsXBAAAQBAJ&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200119140458/https://books.google.com/books?id=TzsXBAAAQBAJ&printsec=frontcover | تاريخ أرشيف = 19 يناير 2020 }}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Newton|الأول1=Michael|الأخير2=French|الأول2=John L.|عنوان=Serial Killers|مكان=New York|ناشر=Chelsea House Publishers|تاريخ=2008|isbn=9780791094112|صفحة=25|مسار=https://books.google.com/books?id=mknzvz_5CiEC&printsec=frontcover#v=onepage&q&f=false| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201433/https://books.google.com/books?id=mknzvz_5CiEC&printsec=frontcover | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

=== المورمون ويوتا ===
[[ملف:Mountain Meadows Massacre.jpg|تصغير|مذبحة جبال المروج التي ارتكبها ال[[مورمون]] والپايوت الأصليين ضد 120 من المدنيين المتجهين إلى كاليفورنيا.]]
{{مفصلة|حرب يوتا}}
[[ملف:Mormon Pioneer handcart statue.jpg|تصغير|نُصب "رائد عربة اليد" التِذكاري، صنعه تورليف إس نافيس، يقع في ميدان المعبد في [[سولت ليك (مدينة)|سولت ليك سيتي]] ب[[يوتا]].]]
في ميزوري و[[إلينوي]]، نما عداء بين المستوطنين ال[[مورمون]] والمحليين، وهو ما انعكس على هؤلاء الموجودون في ولايات أخرى مثل [[يوتا]] بعد سنوات. وأخيرًا اندلعت أعمال العنف في 24 أكتوبر 1838 عندما وقعت اشتباكات بين الميليشيات من الجانبين وحدث قتل جماعي للمورمون في [[مقاطعة ليفينغستون (ميزوري)|مقاطعة ليفينجستون بميزوري]] بعد 6 أيام.<ref>{{استشهاد|الأول= Emily W. |الأخير= Jensen |عنوان= Setting the record straight on the 'Hawn's' Mill Massacre |مسار= https://www.deseret.com/2010/5/30/20382435/emily-w-jensen-setting-the-record-straight-on-the-hawn-s-mill-massacre |تاريخ= May 30, 2010 |صحيفة= ''[[Deseret News]]'' |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20181020182031/https://www.deseretnews.com/article/705384477/Setting-the-record-straight-on-the-Hawns-Mill-Massacre.html?pg=all|تاريخ أرشيف=2018-10-20}}</ref> وتم تقديم أمر تنفيذي خلال تلك النزاعات من قِبل حاكم ميزوري ليلبيرن بوجز بطرد المورمون من أرضهم وأُجبر المورمون على التشتت.<ref>Dean L. May, ''Utah: A People's History'' p.&nbsp;57. (1987).</ref> قاد [[بريغهام يونغ|بريجهام يانج]] الذي سعى إلى ترك القضاء الأمريكي للهروب من الاضطهاد الديني في إلينوي وميزوري المورمون إلى [[البحيرة المالحة الكبرى]] المملوكة في ذلك الوقت للمكسيك لكنها لم تكن مسيطرة عليها. نشأت مائة مستوطنة مورمونية ريفية فيما أسماها يانج «ولاية ديزيريت» التي حكمها حكم ثيوقراطي. وأصبحت فيما بعد إقليم يوتا. خدمت مستوطنة يانج [[سولت ليك (مدينة)|سولت ليك سيتي]] كمركز لشبكتها، والتي وصلت إلى الأقاليم المجاورة أيضًا. وقد مكَّنت الطائفية والممارسات الزراعية المتقدمة المورمون من النجاح.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Bert M. Fireman|عنوان=Arizona, historic land|مسار=https://books.google.com/books?id=s-gTAAAAYAAJ|سنة=1982|ناشر=Knopf| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200927/https://books.google.com/books?id=s-gTAAAAYAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> وباعوا البضائع إلى قطارات العربات التي كانت تمر عبرها، وتوصلوا إلى اتفاق مع القبائل الهندية المحلية لأن يانج قرر أن إطعام الهنود أقل تكلفةً من محاربتهم.<ref>Lawrence G. Coates, "Brigham Young and Mormon Indian Policies: The Formative Period, 1836–1851", ''BYU Studies'' (1978) 18#3 pp.&nbsp;428–452</ref> وأصبح للتعليم أولوية كبيرة لحماية المجموعة المحاصَرة والحد من البدع والحفاظ على تضامن المجموعة.<ref>Frederick S. Buchanan, "Education among the Mormons: Brigham Young and the Schools of Utah", ''History of Education Quarterly'' (1982) 22#4 pp. 435–459 [https://www.jstor.org/stable/368068 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180924073738/https://www.jstor.org/stable/368068 |date=24 سبتمبر 2018}}</ref>

التهديد الأكبر الذي تعرض له المورمون في يوتا كان حكومة الولايات المتحدة، التي تملَّكت يوتا في سنة 1848، والتي دفعتها الكنائس البروتستانتية إلى رفض الثيوقراطية والزواج التعددي، وأقسم الحزب الجمهوري على تدمير الزواج التعددي الذي اعتبره إهانة للقيم الدينية والثقافية والأخلاقية للحضارة الحديثة. ووصلت [[حرب يوتا|المواجهات]] إلى حرب مفتوحة في أواخر العقد 1850 عندما أرسل الرئيس [[جيمس بيوكانان|چيمس بيوكانان]] قوات. على الرغم من أنه لم تحدث معارك عسكرية وأدت المفاوضات إلى التنازل، إلا أن العنف كان لا زال يتصاعد وكان هناك عدد من الضحايا.<ref>{{استشهاد|الأول= Robert C. |الأخير= Kennedy |عنوان= Setting the record straight on the 'Hawn's' Mill Massacre |مسار= https://www.nytimes.com/section/learning |تاريخ= November 28, 2001 |صحيفة= ''[[نيويورك تايمز]]'' |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20171112114617/http://www.nytimes.com/learning/general/onthisday/harp/1128.html|تاريخ أرشيف=2017-11-12}}</ref> وبعد الحرب الأهلية سيطرت الحكومة الفدرالية على يوتا بشكل منهجي وقضت على قيادة الكنيسة.<ref>David Prior, "Civilization, Republic, Nation: Contested Keywords, Northern Republicans, and the Forgotten Reconstruction of Mormon Utah", ''Civil War History'', (Sept 2010) 56#3 pp.&nbsp;283–310, [https://muse.jhu.edu/article/392714 in Project MUSE] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200412080227/https://muse.jhu.edu/article/392714 |date=12 أبريل 2020}}</ref> وفي هذه الأثناء جلب العمل التبشيري العدواني في الولايات المتحدة وأوروپا طوفانًا من المورمون المتحولين إلى يوتا. وأخيرًا في سنة 1890 أعلنت قيادة الكنيسة أن الزواج التعددي لم يعد عقيدة مركزية، وتم التوصل إلى تسوية حيث أصبحت يوتا ولاية وانقسم المورمون إلى جمهوريين وديمقراطيين.<ref>David Bigler, ''Forgotten Kingdom: The Mormon Theocracy in the American West, 1847–1896'' (1998)</ref>

=== البريد والپوني إكسپرس والتلغراف ===
لعب نظام البريد الفدرالي دورًا حاسمًا في توسع الولايات المتحدة. ويَسَّر التوسع نحو الغرب من خلال إنشاء نظام اتصالات غير مكلِّف وسريع ومناسب. وقد قدَّمت رسائل المستوطنين الأوائل معلومات وتشجيعات لزيادة الهجرة إلى الغرب، وساعدت العائلات المتناثرة على البقاء على اتصال مع بعضها البعض وتقديم مساعدة محايدة، ومساعدة رواد الأعمال على إيجاد فرص عمل، وجعل العلاقات التجارية المنتظمة ممكنة بين التجار والغرب وتجارة الجملة والمصانع في الشرق. كما ساعدت الخدمة البريدية الجيش على توسيع السيطرة على الأراضي الغربية الشاسعة، وسهَّلت تداول الصحف المهمة على نطاق واسع، مثل «نيويورك ويكلي تريبيون»، وتسهيل التنسيق بين السياسيين في مختلَف الولايات. كما ساعدت الخدمة البريدية على اندماج المناطق الراسخة مع التخوم، وخلق روح القومية وتوفير البنية التحتية اللازمة.<ref>William H. Bergmann, "Delivering a Nation through the Mail", ''Ohio Valley History'' (2008) 8#3 pp.&nbsp;1–18.</ref>

وقد بدأت خدمة البريد السريع الحديثة في سنة 1839 من قِبل وليام إف هاردن.<ref name=express>Compton's, Express.</ref> ومن بين الشركات المختلفة التي ظهرت لتقديم هذا النوع من الخدمات، كانت أشهرها شركة أسسها هنري ويلز وويليام فارجو. بدأ رائدا الأعمال نشاطهما في سنة 1844 مع خدمة «ويسترن إكسپرس» وهي خدمة تغطي المسارات من [[بوفالو (نيويورك)|بافالو]] إلى [[شيكاغو]] ومن [[سينسيناتي (أوهايو)|سينسيناتي]] إلى [[سانت لويس (ميزوري)|سانت لويس]] عن طريق الحناطير و[[سفينة بخارية|البواخر]] وقوافل العربات. وبعد أن أصبحوا جزءًا من شركة [[أمريكان إكسبريس|أمريكان إكسپرس]] لفترة، أصبح ويلز وفارجو مستقلان وأسسا شركة أخرى باسم «[[ولز فارجو|ويلز فارجو وشركاهما]]»، وفتحوا مكاتب في مدن سان فرانسيسكو و[[ساكرامنتو (كاليفورنيا)|ساكرامنتو]]. لعبت هذا الشركة دورًا مهما في توسيع تخوم الولايات المتحدة.<ref name=express /> واحتكرت خطوط نقل ال[[فضة]] وغيرها من السلع بين [[نيفادا|نيڤادا]] وسان فرانسيسكو. وبعد عام، بلغت قيمة أعمالها مليون دولار أمريكي في السنة.<ref name=express />
[[ملف:Ponymap-ar.jpg|تصغير|خريطة مسار [[بوني إكسبرس|الپوني إكسپرس]].]]
قدمت الحكومة الفدرالية إعانات لتطوير البريد وتسليم الشحن، وبحلول سنة 1856 أجاز الكونجرس تحسينات على الطريق وخدمة البريد البَرّي إلى كاليفورنيا. خدمة قطارات العربات التجارية الجديدة نقلت الشحنات بشكل أساسي. وفي سنة 1858 أنشا چون باترفيلد مرحلة من الخدمة تنقل من سانت لويس إلى سان فرانسيسكو خلال 24 ساعة على طول الطريق الجنوبي. وتم التخلي عن هذا الطريق في سنة 1861 بعد أن انضمت تكساس إلى الكونفدرالية؛ من أجل خدمات الحناطير التي تم إنشاؤها عبر حصن لارامي وسولت ليك سيتي، وهي رحلة تستغرق 24 يومًا، مع [[ولز فارجو|ولز فارجو آند كامپني]] باعتبارها المُزَوّد الأول (في البداية تم استخدام الاسم القديم «باترفيلد»).<ref>Jackson, W. Turrentine, "Wells Fargo: Symbol of the Wild West?", ''Western Historical Quarterly'' (1972) 3#2 pp.&nbsp;179–196 [https://www.jstor.org/stable/967112 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160318225344/http://www.jstor.org/stable/967112 |date=18 مارس 2016}}</ref>

بدأ ويليام راسل الذي كان يأمل في الحصول على عقد حكومي لتقديم المزيد من خدمة توصيل البريد السريع، [[بوني إكسبرس|الپوني إكسپرس]] في سنة 1860، مؤديًا إلى خفض زمن التسليم إلى عشرة أيام. وأنشأ أكثر من 150 محطة تبعد عن بعضها البعض حوالي 15 ميلًا (24 كم).

وفي سنة 1861 مرر الكونجرس قانون تلغراف منح الأراضي الذي مول بناء خطوط تلغراف [[ويسترن يونيون]] الممتدة عبر القارة. وتفاوض هيرام سيبلي رئيس ويسترن يونيون على اتفاقيات حصرية مع خطوط السكك الحديد لتشغيل خطوط التلغراف على طول حق طريقهم. قبل ثمان سنوات من فتح خط السكك الحديدية الممتدة عبر القارة، تم ربط أول تلغراف عبر القارة بين [[أوماها (نبراسكا)|أوماها، نبراسكا]] وسان فرانسيسكو (ونقاط بينهما) في 24 أكتوبر 1861.<ref>Joseph J. DiCerto, ''The Saga of the Pony Express'' (2002)</ref> وانتهى الپوني إكسپرس في 18 شهرًا فقط لأنه لم يستطع التنافس مع التلغراف.<ref>Billington and Ridge, ''Westward Expansion'' pp.&nbsp;577–78</ref>

=== نزيف كانساس ===
[[ملف:Marais-massacre.jpg|تصغير|260بك|مذبحة ماريه دي سين لمكافحو عبودية كانساس، في 19 مايو 1858.]]
{{مفصلة|نزيف كانساس}}
دستوريًا، لم يكن يمكن للكونجرس التعامل مع العبودية في الولايات ولكن كان لديه سلطة قضائية في الأقاليم الغربية. رفضت كاليفورنيا العبودية بالإجماع في سنة 1850 وأصبحت ولاية حرة. وسمحت نيومكسيكو بالعبودية ولكن نادرًا ما شوهدت هناك. كانت كانساس خارج حدود العبودية من خلال [[تسوية ميزوري]] في سنة 1820. وخشي عناصر حزب التُربة الحرة من أنه إذا تم السماح بالعبودية فإن مُلَّاك المَزارع الأغنياء سيشترون أفضل الأراضي ويُشغلونها بواسطة عصابات العبيد، مما يترك فرصة ضئيلة للرجال البيض الأحرار لتَمَلُّك المَزارع. وكان هناك عدد قليل من مالكي المَزارع الجنوبيين مهتمين بالفعل بكانساس، ولكن فكرة أن العبودية غير قانونية هناك ضَمَّنَ أن لديهم وضع من الدرجة الثانية كان لا يُطاق بالنسبة لشعورهم بالشرف، وبدا أنه ينتهك مبدأ حقوق الولاية. ومع تمرير قانون كانساس-نبراسكا المثير للجدل في سنة 1854، ترك الكونجرس القرار للمصوتين على الأرض في كانساس. وتم تشكيل حزب كبير في جميع أنحاء الشمال لمحاربة العبودية: الحزب الجمهوري مع العديد من الغربيين في مناصب قيادية، أبرزهم [[أبراهام لينكون]] من إلينوي. وذلك من أجل التأثير على القرار الإقليمي، موَّلَت عناصر مكافحة العبودية (وتُسمَّى أيضًا «الچايهاوكرز» أو «التُربيين الأحرار») هجرة المستوطنين الذين تم تحديدهم سياسيًا. ولكن المدافعين المؤيدين للعبودية قاوموا مع مستوطنين مؤيدين للعبودية من ميزوري.<ref>Thomas Goodrich, ''War to the Knife: Bleeding Kansas, 1854–1861'' (2004)</ref> كان العنف على كلا الجانبين هو النتيجة؛ وقُتل 56 رجلًا قبل انخفاض العنف في سنة 1859.<ref>Dale Watts, "How Bloody Was Bleeding Kansas? Political Killings in Kansas territory, 1854–1861", ''Kansas History'' (1995) 18#2 pp.&nbsp;116–129. [https://www.kshs.org/publicat/history/1995summer_watts.pdf online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171019165328/http://www.kshs.org/publicat/history/1995summer_watts.pdf |date=19 أكتوبر 2017}}</ref> وبحلول سنة 1860 كانت القوات المؤيدة للعبودية تحت السيطرة ولكن كانساس كان لديها اثنان فقط من العبيد. وتولت قوات مكافحة العبودية زمام الأمور في سنة 1861 حيث أصبحت كانساس ولاية حرة. وبرهن هذا الحدث على أن التسوية الديمقراطية بين الشمال والجنوب بشأن العبودية كانت مستحيلة وعملت على التعجيل بالحرب الأهلية.<ref>Nicole Etcheson, ''Bleeding Kansas: Contested Liberty in the Civil War Era'' (2006)</ref>

== الحرب الأهلية في الغرب ==
{{مفصلة|الحرب الأهلية الأمريكية}}
على الرغم من حجم أراضيه الكبير، كان لدى الغرب العابر للمسيسيپي عدد قليل من السكان، وقد تم التقليل من قصة زمن الحرب الخاصة به إلى حد كبير في تأريخ الحرب الأهلية الأمريكية.<ref>Stacey L. Smith, "Beyond North and South: Putting the West in the Civil War and Reconstruction". ''Journal of the Civil War Era'' 6.4 (2016): 566–591. [https://muse.jhu.edu/article/635054/summary online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170821085355/https://muse.jhu.edu/article/635054/summary |date=21 أغسطس 2017}}</ref>

=== مسرح الغرب العابر للمسيسيپي ===
[[ملف:TRANS-MISSISSIPPI CIVIL WAR-ar.svg|تصغير|خريطة مسرح الغرب العابر للميسيسيپي خلال [[الحرب الأهلية الأمريكية]]، تُظهر المعارك الكبيرة فقط.]]
شاركت [[الولايات الكونفدرالية الأمريكية|الكونفدرالية]] في العديد من الحملات المهمة في الغرب. ومع ذلك، فإن كانساس وهي منطقة رئيسية للصراع الذي أدى إلى نشوب الحرب، كانت مسرحًا لمعركة واحدة فقط في منجم كريك. ولكن قربها من الخطوط الكونفدرالية مكَّن المقاتلين غير النظاميين مثل كونتريل ريديرز من مهاجمة معاقل [[الولايات المتحدة|الاتحاد]] وذبح السكان.<ref>Barry A. Crouch, "A 'Fiend in Human Shape?' William Clarke Quantrill and his Biographers", ''Kansas History'' (1999) 22#2 pp.&nbsp;142–156 analyzes the highly polarized historiography</ref>

وفي تكساس صوت المواطنون للانضمام إلى الكونفدرالية، وتم شنق الألمان المناهضين للحرب.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=James Alan Marten|عنوان=Texas Divided: Loyalty and Dissent in the Lone Star State, 1856–1874|مسار=https://books.google.com/books?id=2hHlg76WTGIC&pg=PA115|سنة=1990|ناشر=U. Press of Kentucky|صفحة=115| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200903/https://books.google.com/books?id=2hHlg76WTGIC&pg=PA115 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> واستولت القوات المحلية على الترسانة الفدرالية في [[سان أنطونيو]]، مع التخطيط لانتزاع أراضي شمال نيومكسيكو ويوتا وكولورادو، وربما كاليفورنيا. وتم إنشاء «أريزونا الكونفدرالية» من قِبل مواطني أريزونا الذي أرادوا الحماية ضد غارات [[أباتشي (شعب)|الأپاتشي]] وذلك بعد خروج وحدات جيش الولايات المتحدة. وحينذاك وضعت الكونفدرالية السيطرة على إقليم نيومكسيكو نصب أعينها. وتم تكليف الجنرال هنري هوبكنز سيبلي بهذه الحملة مع جيش نيومكسيكو الذي يقوده، وساروا باتجاه [[ريو غراندي|ريو جراندي]] في محاولة لأخذ الثروة المعدنية في كولورادو بالإضافة إلى كاليفورنيا. اكتشف الفوج الأول للمتطوعين المتمردين، وحذروا فورًا وانضموا إلى [[يانكي|اليانكي]] في حصن يونيون. وسرعان ما اندلعت «معركة جلوريتا پاس»، وأنهى الاتحاد حملة الكونفدرالية وظلت منطقة غرب تكساس في أيدي الاتحاد.<ref>''Civil War in the American West''</ref><ref>David Westphall, "The Battle of Glorieta Pass: Its Importance in the Civil War", ''New Mexico Historical Review'' (1989) 44#2 pp.&nbsp;137–154</ref>

وأصبحت [[ميزوري]] - وهي ولاية اتحادية كانت العبودية فيها قانونية - ساحة معركة، عندما قام الحاكم المؤيد للانفصال ضد تصويت الهيئة التشريعية، بقيادة القوات إلى الترسانة الفدرالية في سانت لويس؛ وساعد القوات الكونفدرالية من [[أركنساس]] و[[لويزيانا]]. ومع ذلك فقد استعاد الجنرال [[صامويل كورتيس]] سانت لويس وميزوري كلها للاتحاد. وكانت الولاية مسرحًا للعديد من الغارات وحروب العصابات في الغرب.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Michael Fellman|عنوان=Inside War: The Guerrilla Conflict in Missouri During the American Civil War|مسار=https://books.google.com/books?id=9s_37IpWF30C&pg=PA95|سنة=1990|ناشر=Oxford U.P.|صفحة=95| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140611030700/http://books.google.com/books?id=9s_37IpWF30C | تاريخ أرشيف = 11 يونيو 2014 }}</ref>

=== حفظ السلام ===
أنشأ جيش الولايات المتحدة بعد سنة 1850 سلسلة من المواقع العسكرية عبر التخوم، وصُممت لإيقاف الحروب بين القبائل الهندية أو بين الهنود والمستوطنين. وطوال القرن التاسع عشر خدم ضباط الجيش عادةً على بناء حياتهم المهنية في أدوار حفظ السلام ويتنقلون من حصن إلى حصن حتى التقاعد. وكانت تجربة القتال الفعلية غير مألوفة لأي جندي.<ref>Samuel J. Watson, ''Peacekeepers and Conquerors: The Army Officer Corps on the American Frontier, 1821–1846'' (2013)</ref>

== غرب ما بعد الحرب ==
=== الحكم الإقليمي بعد الحرب الأهلية ===
مع انتهاء الحرب وإلغاء العبودية ركزت الحكومة الفدرالية على تحسين إدارة الأقاليم. تم تقسيم عدة أقاليم من أجل إعدادها للولاية باتباع السوابق التي حددها [[المرسوم الشمالي الغربي]] لسنة 1787. وقامت باجراءات موحَدة والإشراف على الحكومات الإقليمية، واستبعاد بعض القوى المحلية، وفرض الكثير من «الشريط الأحمر»؛ مزيدة من البيروقراطية الفدرالية بشكل كبير.<ref>Jack Ericson Eblen, ''The First and Second United States Empires: Governors and Territorial Government, 1784–1912'' (U. of Pittsburgh Press 1968)</ref>

كانت المشاركة الفدرالية في الأقاليم كبيرة، وبالإضافة إلى الإعانات المباشرة حافظت على المراكز العسكرية وأجرت مسوحات ومبيعات الأراضي وبناء الطرق وتوفير الموظفين لمكاتب الأراضي وتحسين الموانئ ودعم تسيلم البريد البري. وجاء مواطنو الأقاليم إلى كلا من السلطة الفدرالية والفساد المحلي، وفي الوقت نفسه الرثاء على أنه لن يتم إرسال المزيد من الدولارات الفدرالية في طريقهم.<ref>Richard White (1991), p.&nbsp;177</ref>

كان الحكام الإقليميون مُعَيَّنُون ومدينون بالفضل لواشنطن بحيث كانوا يحكمون عادةً بيد خفيفة، مما سمح للهيئات التشريعية بالتعامل مع القضايا المحلية. وبالإضافة إلى دوره كحاكم مدني كان حاكم الإقليم أيضًا قائدًا للميليشيا، ومُشرفًا محليًا للشؤون الهندية، والاتصال الحكومي مع الوكالات الفدرالية. وعلى جانب آخر تحدثت الهيئات التشريعية إلى المواطنين المحليين وأعطت لهم الحكومة الفدرالية فسحة كبيرة لوضع القانون المحلي.<ref>Eblen, ''The First and Second United States Empires'' p.&nbsp;190</ref>

هذه التحسينات للحكم كانت لا تزال تترك مجالًا كبيرًا للاستغلال. وكما كتب [[مارك توين]] أثناء عمله مع شقيقه سكرتير نيڤادا «إن حكومة بلدي تزدري البساطة الصادقة، لكنها تلاطف النذالة الفنية، وأعتقد أنني ربما كنت سأتطور إلى نشال كفء للغاية لو كنت بقيت في الخدمة العامة لسنة أو لسنتين».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Mark Twain|عنوان=Roughing it|مسار=https://books.google.com/books?id=OAZEAAAAYAAJ&pg=PA181|سنة=1913|ناشر=Harper & Brothers|صفحة=181| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116070059/https://books.google.com/books?id=OAZEAAAAYAAJ&pg=PA181 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> «الحلقات الإقليمية» هي جمعيات فاسدة للسياسيين المحليين الذين تدعمهم الرعاية الفدرالية، الذين اختلسوا من القبائل الهندية والمواطنين المحليين، خاصة في أقاليم داكوتا ونيومكسيكو.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Charles Phillips|مؤلف2=Alan Axelrod|عنوان=Encyclopedia of the American West|مسار=https://books.google.com/books?id=4MNXAAAAYAAJ|سنة=1996|ناشر=Simon & Schuster|المجلد=2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195121/https://books.google.com/books?id=4MNXAAAAYAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

=== نظام الأرض الفدرالي ===
[[ملف:Homesteader NE 1866.png|تصغير|[[مراسيم الحيازة الزراعية|مُلَّاك المنازل ذات المزارع]]، حوالي سنة 1866.]]
بخصوص اكتساب وتحضير وتوزيع الأراضي العامة على الملكية الخاصة، اتبعت الحكومة الفدرالية بشكل عام النظام المنصوص عليه في مرسوم الأراضي الذي صدر في سنة 1785. فتتولى الفرق الاستكشافية والعلمية الفدرالية استطلاع الأراضي وتحديد مساكن الأمريكيين الأصليين، ومن خلال المعاهدات يتم التنازل عن ملكية الأراضي من قِبل القبائل المُقيِمة، ثم يقوم المساحون بإنشاء خرائط تفصيلية تقوم بتعليم الأراضي في مربعات طولها ستة أميال (10 كم) على كل جانب، تنقسم أولًا إلى مجموعات مساحتها ميل مربع واحد، ثم إلى قِطع أراضي مساحتها {{حول|160|acre|km2|adj=on}}. وتتشكل البلدات من قِطع الأراضي تلك ثم تباع في مزادات علنية. مع امكانية شراء الأراضي غير المباعة من مكاتب الأراضي بسعر حده الأدنى هو 1.25 دولار لكل [[أكر]].<ref>Richard White (1991), ch 6</ref>

وكجزء من السياسة العامة تقوم الحكومة بمنح الأراضي العامة لمجموعات معينة مثل المحاربين القدامى، من خلال استخدام «نص الأرض». إذ يتم تداول النص في سوق مالي وغالبًا ما يكون أقل من السعر الأدنى الذي حدده القانون وهو 1.25 دولار لكل أكر، مما أعطى المضاربين والمستثمرين والمطورين طريقة أخرى لاكتساب مساحات كبيرة من الأراضي بأسعار زهيدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Vernon Webster Johnson|مؤلف2=Raleigh Barlowe|عنوان=Land Problems and Policies|مسار=https://books.google.com/books?id=GoHUQQFXzKAC&pg=PA40|سنة=1979|ناشر=Ayer Publishing|صفحة=40| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116224922/https://books.google.com/books?id=GoHUQQFXzKAC&pg=PA40 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> وأصبحت سياسة الأرض مسيسة من قِبل الفصائل والمصالح المتنافسة، وكانت مسألة العبودية على الأراضي الجديدة مثيرة للخلافات. وفي مواجهة مع المضاربين على الأراضي شكَّل المزارعون «أندية مطالبات» لتُمكِّنهم من شراء مساحات أكبر من الأراضي التي تبلغ 160 أكر ويخصصونها عن طريق تداولها فيما بينهم بأسعار مضبوطة.<ref>Allan G. Bogue, "The Iowa Claim Clubs: Symbol and Substance", ''Mississippi Valley Historical Review'' (1958) 45#2 pp.&nbsp;231–253 [https://www.jstor.org/stable/1902928 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181126221533/https://www.jstor.org/stable/1902928 |date=26 نوفمبر 2018}}</ref>

وفي سنة 1862 مرر [[الكونغرس الأمريكي|الكونجرس]] ثلاث مشاريع قوانين هامة حولت نظام الأراضي. منح المنازل وما حولها من أراض زراعية {{حول|160|acre|km2|adj=on}} بالمجان لكل مستوطن قام بتحسين الأرض لمدة خمس سنوات؛ سواء المواطنين وغير المواطنين بما فيهم واضعي اليد والنساء، وكانوا جميعًا مؤهَّلين. التكلفة الوحيدة كانت رسوم إيداع متواضعة. وكانت للقانون أهمية خاصة في توطين ولايات السهول، فأخذ العديد منازل ذات مزارع مجانًا واشترى آخرون أراضيهم من السكك الحديدية بأسعار منخفضة.<ref>Harold M. Hyman, ''American Singularity: The 1787 Northwest Ordinance, the 1862 Homestead and Morrill Acts, and the 1944 GI Bill'' (U of Georgia Press, 2008)</ref><ref>Sarah T. Phillips et al. "Reflections on One Hundred and Fifty Years of the United States Department of Agriculture", ''Agricultural History'' (2013) 87#3 pp.&nbsp;314–367.</ref>

قدَّمت قوانين سكة حديد المحيط الهادئ لسنة 1862 الأرض اللازمة لبناء السكك الحديدية الممتدة عبر القارة. الأرض الممنوحة للسكك الحديدية بالتناوب مع قطع الأراضي المملوكة للحكومة محفوظة للتوزيع مجانًا على [[مراسيم الحيازة الزراعية|مُلَّاك المنازل ذات المزارع]]. وفي مسعى من أجل الانصاف، خفَّضت الحكومة الفدرالية كل قطعة أرض إلى {{حول|80|acre|m2}} بسبب قيمتها العالية نظرًا لقربها من خط السكك الحديدية. كان لدى السكك الحديدية فترة تصل إلى خمس سنوات لبيع أو رهن أراضيها بعد وضع خطوط القضبان، حيث يمكن للأرض غير المباعة أن تُشترَى من قِبل أي شخص. وغالبًا ما باعت السكك الحديدية بعض أراضيها الحكومية المكتسبة إلى مُلَّاك المنازل ذات المزارع على الفور لتشجيع الاستيطان ونمو الأسواق التي يمكن للسكك الحديدية أن تخدمها. كانت سكة حديد نبراسكا في العقد 1870 معززة بقوة للأراضي على طول مساراتها. وأرسلت وكلاء إلى ألمانيا والبلاد الإسكندناڤية بصفقات تشمل النقل الرخيص للأسرة بالإضافة إلى أثاثها وأدواتها الزراعية، وقدمت ائتمانات طويلة الأجل بأسعار منخفضة. نجح التعزيز في جذب العائلات الأمريكية والأوروپية إلى [[نبراسكا]]، وساعدتهم على شراء قطع الأراضي الممنوحة بشروط جيدة. ويعتمد سعر البيع على عدة عوامل مثل جودة التربة والماء والمسافة بين الأرض والسكك الحديدية.<ref>Kurt E. Kinbacher, and William G. Thoms III, "Shaping Nebraska", ''Great Plains Quarterly'' (2008) 28#3 pp.&nbsp;191–207.</ref>

قدَّم «قانون موريل» لسنة 1862 منح الأراضي إلى الولايات لبدء كليات الزراعة والفنون الميكانيكية (الهندسة). وأصبحت الكليات السوداء مؤهَّلة للحصول على هذه المنح في سنة 1890. نجح القانون في أهدافه في فتح جامعات جديدة وجعل الزراعة أكثر عملية وإرباحًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=David J. Wishart, ed.|عنوان=Encyclopedia of the Great Plains|مسار=https://books.google.com/books?id=rtRFyFO4hpEC&pg=PA204|سنة=2004|ناشر=University of Nebraska Press|صفحة=204| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200901/https://books.google.com/books?id=rtRFyFO4hpEC | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

=== السكك الحديدية الممتدة عبر القارة ===
[[ملف:Pacific Railroad Profile 1867.jpg|تصغير|260بك|سكة حديد المحيط الهادي من سان فرانسيسكو (يسارًا) إلى أوماها. مجلة هارپرز ويكيلي، 7 ديسمبر 1867.]]
{{مفصلة|أول سكة حديدية ممتدة عبر القارة}}
في العقد 1850 أُجريت استطلاعات برعاية الحكومة من أجل رسم خرائط المناطق المتبقية غير المستكشَفة من الغرب، وللتخطيط للطرق الممكنة من أجل إنشاء السكك الحديدية الممتدة عبر القارة. الكثير من العمل قام به [[فيلق القوات البرية الأمريكي الهندسي|فيلق المهندسين]] وفيلق المهندسين الطبوغرافيين ومكتب الاستكشافات والمسوحات، وأصبح معروفًا باسم «الاستطلاع العظيم». دارت النقاشات الإقليمية في الكونجرس حول اختيار مسار شمالي أو وسطي أو جنوبي. كانت المتطلبات الهندسية لمسار السكك الحديدية هي إمدادات كافية من الماء والخشب، ومسار مستوِي تقريبًا بقدر الإمكان نظرًا للقاطرات الضعيفة في تلك الحقبة.<ref>Frank N. Schubert, ''The Nation Builders: A Sesquicentennial History of the Corps of Topographical Engineers 1838–1863'' (2004)</ref>

[[ملف:Transcontinental railroad route-ar.png|تصغير|يمين|مسار أول سكة حديدية ممتدة عبر القارة.]]
[[ملف:East and West Shaking hands at the laying of last rail Union Pacific Railroad - Restoration.jpg|تصغير|مراسم "المسمار الذهبي" في 10 مايو 1869، وافتتاح [[أول سكة حديدية ممتدة عبر القارة]] في پرومونتوري بيوتا.]]
في العقد 1850 فشلت اقتراحات بناء سكة حديدية ممتدة عبر القارة بسبب الخلافات في الكونجرس حول العبودية. ومع انفصال الولايات الكونفدرالية في سنة 1861 تولى المُحَدِّثون مقاليد الأمور في الكونجرس وأرادوا وجود خط لربط [[كاليفورنيا]]. والشركات الخاصة كانت تُبنى من أجل تشغيل الخط. والبناء سيتم من قِبل العمال غير المهرة الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة على طول الطريق. قام المهاجرون من الصين وأيرلندا بتنفيذ معظم أعمال البناء. وقام ثيودور چودا كبير المهندسين في [[سكك حديد وسط المحيط الهادئ|سكة حديد وسط المحيط الهادئ]] بمسح الطريق من سان فرانسيسكو شرقًا. وكانت جهود الضغط الدؤوبة التي بذلها چودا في واشنطن مسؤولة إلى حد كبير عن تمرير قانون سكة حديد المحيط الهادئ لسنة 1862، والذي أجاز بناء كل من سكة حديد المحيط الهادئ وسكة حديد اتحاد المحيط الهادئ (التي بُنيت غربًا من أوماها).<ref>David Haward Bain, ''[[Empire Express: Building the First Transcontinental Railroad]]'' New York: Penguin Books (1999) p.&nbsp;155</ref> وفي سنة 1862 تولى المسؤولية أربع تجار كبار أغنياء (ليلاند ستانفورد، كوليس هنتنجتون، تشارلز كروكر، مارك هوپكنز) وكان كروكر هو المسؤول على البناء. واكتمل هذا الخط في مايو 1869. حلَّت رحلات الركاب من الساحل إلى الساحل في 8 أيام الآن محل قطارات العربات أو الرحلات البحرية التي كانت تستغرق من 6 إلى 10 أشهر وكانت تكلفتها أعلى بكثير.

معظم العمال اليدويين في سكة حديد وسط المحيط الهادئ كانوا وافدين جدد من الصين.<ref>[[ألكسندر ساكستون]], "The Army of Canton in the High Sierra", ''Pacific Historical Review'' (1966) 35#2 pp.&nbsp;141–152 [https://www.jstor.org/stable/3636678 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170130103327/http://www.jstor.org/stable/3636678 |date=30 يناير 2017}}</ref> ويوضح كراوس كيف كان هؤلاء الرجال يعيشون ويعملون، وكيف أداروا أموالهم. وخلص إلى أن كبار المسؤولين أدركوا بسرعة الدرجة العالية من النظافة والموثوقية عند الصينيين.<ref>George Kraus, "Chinese Laborers and the Construction of the Central Pacific", ''Utah Historical Quarterly'' (1969) 27#1 pp.&nbsp;41–57</ref> وظَّفت وسط المحيط الهادئ أكثر من 12,000 عاملًا صينيًا، 90% منهم كانوا قوة العمل اليدوي. يستكشف أونج ما إذا كان عمال السكك الحديدية الصينيين قد تم استغلالهم من قِبل السكك الحديدية أم لا مع وجود البيض في مواقع أفضل. ووجد أن السكك الحديدية حددت معدلات أجور مختلفة للبيض والصينيين وأنها استخدمت الأخيرين في وظائف أكثر وضاعة وخطورة، مثل معالجة وصب ال[[نيتروغليسرين|نيتروجليسرين]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.pbs.org/wgbh/americanexperience/features/general-article/tcrr-nitro/|عنوان=PBS: Role of Nitro Glycerin in the Transcontinental Railroad| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170121122733/http://www.pbs.org/wgbh/americanexperience/features/general-article/tcrr-nitro/ | تاريخ أرشيف = 21 يناير 2017 |حالة المسار=dead}}</ref> ومع ذلك فقد قدمت السكك الحديدية معسكرات وطعام طلبهم الصينيين لحماية العمال الصينيين من تهديدات البيض.<ref>Paul M. Ong, "The Central Pacific Railroad and Exploitation of Chinese Labor", ''Journal of Ethnic Studies'' (1985) 13#2w pp.&nbsp;119–124.</ref>

[[ملف:Union pacific poster.jpg|تصغير|180بك|پوستر ليوم افتتاح سكة حديد اتحاد المحيط الهادئ، سنة 1869.]]
يتطلب بناء السكك الحديدية ستة أنشطة: مسح المسار، وتفجير طرق حق المرور، وبناء الأنفاق والجسور، وتنظيف وإرساء فرشة الطريق، ووضع روابط التثبيت والقضبان، والمواظبة على تزويد الطاقم بالطعام والأدوات. كان العمل يتطلب جهد بدني كبير، باستخدام المكاشط والمحاريث التي تجرها الخيول والمعاول اليدوية والفؤوس والمطارق الثقيلة وعربات اليد. تم استخدام عدد قليل من الآلات التي تعمل بالبخار مثل المجارف البخارية. وكانت القضبان حديدية (الصلب جاء بعد عدة سنوات) وكانت تزن 700 رطل (320 كج) وتطلبت خمس رجال لرفعها. واستخدوا مسحوق أسود للتفجير. كانت أطقم بناء اتحاد المحيط الهادئ تتكون معظمها من [[أمريكيون أيرلنديون|الأمريكيين الأيرلنديين]]، وأنجزت نحو ميلين (3 كم) من المسار الجديد يوميًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=[[Edwin Legrand Sabin]]|عنوان=Building the Pacific railway: the construction-story of America's first iron thoroughfare between the Missouri river and California, from the inception of the great idea to the day, May 10, 1869, when the Union Pacific and the Central Pacific joined tracks at Promotory point, Utah, to form the nation's transcontinental|مسار=https://books.google.com/books?id=WXO6x1nSldYC&pg=PA13|سنة=1919| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200119192141/https://books.google.com/books?id=WXO6x1nSldYC&pg=PA13 | تاريخ أرشيف = 19 يناير 2020 }}</ref>

تم بناء ستة خطوط سكك حديدية ممتدة عبر القارة في [[العصر المذهب]] (بالإضافة إلى خطين في كندا)؛ فتحوا الغرب للمزارعين ومربيي الماشية. ومن الشمال إلى الجنوب كانت هناك سكة حديد شمال المحيط الهادئ وسكة حديد طريق ميلوواكي والسكك الحديدية الشمالية الكبرى على طول الحدود الأمريكية الكندية، وسكة حديد اتحاد المحيط الهادي/مركز المحيط الهادئ في الوسط وإلى الجنوب سكة حديد سانتا في وجنوب المحيط الهادئ. كلهم اعتمدوا على منح الأراضي ما عدا الشمالية الكبرى التي كان يرأسها چيمس چيه هيل. وكانت القصص المالية معقدة في أغلب الأحيان، على سبيل المثال استلمت شمال المحيط الهادئ منحة الأراضي الرئيسية في سنة 1864، وكان الخبير المالي چاي كوك هو المسؤول حتى سنة 1873، وعندما أفلس أبقت المحاكم الفدرالية مع ذلك على السكك الحديدية المفلسة قيد التشغيل. وفي سنة 1881 أصبح هنري ڤيلارد مسؤولًا وأكمل الخط أخيرًا إلى سياتل. ولكن الخط أفلس في «[[ذعر العام 1893]]» وتولى هيل المسؤولية. ثم قام بدمج عدة خطوط بتمويل من [[جون بيربونت مورجان|جيه پي مورجان]]، ولكن الرئيس [[ثيودور روزفلت|ثيودور روزڤلت]] فصلهم في سنة 1904.<ref>Ross R. Cotroneo, "The Northern Pacific: Years of Difficulty", ''Kansas Quarterly'' (1970) 2#3 pp.&nbsp;69–77</ref>

في السنة الأولى للعملية 1869-70 قام 150,000 مسافر بالرحلة الطويلة. تم تشجيع المستوطنين من خلال الترويج للذهاب إلى الغرب في رحلات استطلاع مجانية من أجل شراء أراضي السكك الحديدية بشروط ميسرة ممتدة على مدى عدة سنوات. كان لدى السكك الحديدية «مكاتب هجرة» والتي أعلنت عن صفقات منخفضة التكلفة تشمل الممرات والأراضي بشروط ميسرة للمزارعين في ألمانيا وإسكندناڤيا. في البراري، كما وُعِدوا، لم يكن معناه الكدح القاصم للظهر لأن «الاستيطان في البراري حيث الاستعداد للحرث يختلف عن الانغماس في منطقة مغطاه بالأخشاب».<ref>Billington and Ridge, ''Westward Expansion'' pp.&nbsp;646–7</ref> كان المستوطنون زبائن للسكك الحديدية وشحنوا محاصيلهم ومواشيهم، وجلبوا المواد المصنَّعة. استفاد جميع المصنِّعون من تكاليف النقل المنخفضة وحجم الأعمال الأكبر بكثير.<ref>Sarah Gordon, ''Passage to Union: How the Railroads Transformed American Life, 1829–1929'' (1998)</ref>

وخلص وايت إلى حُكم مختلَط، لقد فتحت السكك الحديدية الممتدة عبر القارة الغرب للمستوطنين، وجلبت الآلاف من عمال التقنية العالية ذوي الأجور المرتفعة والمدراء، وخلقت الآلاف من البلدات والمدن، ووجهت الولايات المتحدة إلى محور الشرق-الغرب، وأثبتت قيمة كبيرة لها. ومن ناحية أخرى قام الكثيرين بالبناء وقاموا بالبناء بشكل كبير قبل الطلب الفعلي، وكانت النتيجة فقاعة أدت إلى خسائر فادحة للمستثمرين وأدت إلى ممارسات إدارية سيئة. وعلى النقيض وكما ذكر وايت، الخطوط في الغرب الأوسط والشرق دُعِّمت بقاعدة سكانية كبيرة للغاية، عززت الزراعة والصناعة والتعدين بينما حققت أرباحًا ثابتة وتلقت القليل من الفوائد الحكومية.<ref>Richard White, ''Railroaded: The Transcontinentals and the Making of Modern America'' (2011)</ref>

=== الهجرة بعد الحرب الأهلية ===
[[ملف:Picturesque America58.jpg|تصغير|"مهاجرون يعبرون السهول"، سنة 1872، يظهر المستوطنون وهم يعبرون [[السهول الكبرى|السهول العظمى]]. رسم إف أو سي دارلي ونقش إتش بي هال.]]
بعد الحرب الأهلية اجتذب الغرب الكثيرين من الساحل الشرقي وأوروپا من خلال تقارير من أقاربهم وحملات إإعلانية واسعة تعد بـ«أفضل أراضي البراري» و«أسعار منخفضة» و«خصومات كبيرة على النقد» و«شروط أفضل من أي وقت مضى!». وفرت خطوط السكك الحديدية الجديدة الفرصة للمهاجرين للخروج وإلقاء نظرة مع تذاكر خاصة للأسرة، والتكلفة التي يمكن تطبيقها لشراء الأراضي التي تُقدمها السكك الحديدية. فزراعة السهول كانت أكثر صعوبة بالتأكيد من العودة إلى الشرق. إدارة المياه كانت الأكثر تعرضًا للانتقاد، وحرائق ضربات البرق كانت الأكثر شيوعًا، والطقس كان أكثر تطرفًا، وسقوط الأمطار كان أقل قابلية للتنبؤ به.<ref>Billington and Ridge, ''Westward Expansion'' ch 32</ref>

ترك المهاجرون الحقيقيون خوفهم ورائهم، وتطلعوا إلى الأبعد من الخوف من المجهول. كان دافعهم الرئيسي للتحرك غربًا هو إيجاد حياة اقتصادية أفضل من تلك التي كانت لديهم. بحث المزارعون عن أراضي أكبر وأرخص وأكثر خصوبة، وبحث التجار عن زبائن جدد وفرص قيادية جديدة، وأراد العمال أعمالًا بأجور أعلى وظروف أفضل. وبينما يتحرك المستوطنون نحو الغرب كان عليهم مواجهة تحديات على طول الطريق، مثل نقص الخشب للإسكان والطقس السيئ مثل العواصف الثلجية والجفاف والأعاصير المخيفة.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://amhistory.si.edu/ourstory/activities/sodhouse/more.html|عنوان=Life on the Prairie |ناشر=''American History'' |تاريخ الوصول=October 4, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181018025703/http://amhistory.si.edu/ourstory/activities/sodhouse/more.html | تاريخ أرشيف = 18 أكتوبر 2018 }}</ref> وبنى أصحاب المنازل ذات المزارع بيوتًا مصنوعة من العشب والتربة في البراري غير المُشجَّرة. وكانت واحدة من أكبر المحن التي أصابت أصحاب تلك المنازل هو هجوم جراد جبال روكي سنة 1874 الذي دمر السهول العظمى.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.kshs.org/kansapedia/grasshopper-plague-of-1874/12070|عنوان=Grasshopper Plague of 1874 |الأخير=Corbin |الأول=Joyce |ناشر=''Kansas Historical Society'' |تاريخ=June 2003 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190513064309/https://www.kshs.org/kansapedia/grasshopper-plague-of-1874/12070 | تاريخ أرشيف = 13 مايو 2019 }}</ref> وهذه التحديات زادت من صلابة هؤلاء المستوطنين في ترويض التخوم.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.historynet.com/1874-the-year-of-the-locust.htm|عنوان=1874: The Year of the Locust |الأخير=Lyons |الأول=Chuck |ناشر=''History Net'' |تاريخ=February 5, 2012  |تاريخ الوصول=October 4, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195122/https://www.historynet.com/1874-the-year-of-the-locust.htm | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>
[[ملف:Oklahoma Land Rush.jpg|تصغير|حمى الأرض أثناء السباق.]]
==== حمى الأرض في أوكلاهوما ====
في سنة 1889 افتتحت [[واشنطن العاصمة|واشنطن]] {{حول|2000000|acre|km2}} من الأراضي غير المأهولة في إقليم أوكلاهوما. وفي 22 أبريل اصطف أكثر من 100,000 من المستوطنين وأصحاب المواشي (معروفون باسم الـ«بومرز») على الحدود.<ref>[http://www.soonersports.com/trads/what-is-a-sooner.html ''What is a Sooner.''] SoonerAthletics. University of Oklahoma. Retrieved May 9, 2014. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130618065703/http://www.soonersports.com/trads/what-is-a-sooner.html |date=18 يونيو 2013}}</ref> وعندما بدأت بنادق وأبواق الجيش في إعطاء الإشارة، بدأ اندفاع مجنون من أجل دعم مطالباتهم في «حمى الأرض في سنة 1889». كتب أحد الشهود «كان راكبوا الخيل هم الأفضل في البداية. كان سباقًا جيدًا لعدة دقائق، ولكن سرعان ما بدأ الراكبون ينتشرون مثل المروحة، ومع الوقت الذي وصلوا فيه إلى الأفق كانوا مبعثرين عند أقصى ما يمكن للعين أن تراه».<ref>Quoted in [[Larry Schweikart]] and Bradley J. Birzer, ''The American West'' (2003) p.&nbsp;333</ref> في يوم واحد ظهرت مدن [[أوكلاهوما سيتي (أوكلاهوما)|أوكلاهوما سيتي]] و[[نورمان (أوكلاهوما)|نورمان]] و[[غوثري|جوثري بأوكلاهوما]] إلى الوجود. وبنفس الطريقة تم فتح واستيطان ملايين الأكرات من الأراضي الإضافية في السنوات الأربع اللاحقة.<ref>Stan Hoig, ''The Oklahoma Land Rush of 1889'' (1989)</ref>

== الحروب الهندية ==
[[ملف:Cavalry and Indians.JPG|تصغير|رسم في سنة 1899 لسلاح الفرسان الأمريكي يطارد الهنود، الفنان مجهول.]]
{{مفصلة|الحروب الأمريكية الهندية}}
وقعت حروب هندية في جميع أنحاء الولايات المتحدة برغم أن الصراعات عادةً ما يتم فصلها إلى فئتين؛ الحروب الهندية شرق نهر المسيسيپي والحروب الهندية غرب نهر المسيسيپي. قدَّم [[مكتب تعداد الولايات المتحدة|مكتب الولايات المتحدة للتعداد]] في سنة 1894 تقديرًا للوفيات:

{{اقتباس|كان عدد الحروب الهندية تحت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 40. هؤلاء كلفوا حياة حوالي 19,000 رجال ونساء وأطفال بيض، من ضمنهم الذين قُتلوا في المعارك الفردية، وحياة حوالي 30,000 هندي. العدد الفعلي للهنود الذين قُتلوا وأصيبوا يجب أن يكون أعلى بكثير من المُعطى... خمسون بالمائة إضافية ستكون تقديرًا آمنًا...<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Bureau of the Census|عنوان=Report on Indians taxed and Indians not taxed in the United States (except Alaska)|مسار=https://books.google.com/books?id=KWkUAQAAMAAJ&pg=PA637|سنة=1894|صفحة=637|isbn=9780883544624| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117071517/https://books.google.com/books?id=KWkUAQAAMAAJ&pg=PA637 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>}}

يقدر المؤرخ راسل ثورنتون أن التعداد السكاني الهندي انخفض بين عامي 1800 و1890 من 600,000 إلى أقل من 250,000. انخفاض عدد السكان سببه الأساسي الأمراض بالإضافة إلى الحروب. العديد من القبائل في تكساس مثل «كارانكاوان» و«أكوكيسا» و«بيديوي» وغيرها قد تم إطفاءها بسبب الصراعات مع المستوطنين.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Russell Thornton|عنوان=American Indian Holocaust and Survival: A Population History Since 1492|مسار=https://archive.org/details/americanindianho00thor_442|التسجيل=registration|سنة=1990|صفحة=[https://archive.org/details/americanindianho00thor_442/page/n351 131],132}} University of Oklahoma Press. {{ردمك|978-0806122205}}</ref> أثار الانخفاض السريع للتعداد السكاني للهنود الأمريكيين بعد الحرب الأهلية قلق الحكومة الأمريكية، وتم تشكيل «لجنة دوليتل» للتحقيق في الأسباب وكذلك التوصيات لإنقاذ السكان.<ref>"DOOLITTLE AND THE INDIANS.; What the Senator Knows About Suppressing Reports A Good Secretary of the Interior for Greeley's Reform Cabinet", [[نيويورك تايمز]], September 8, 1872</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Russell Thornton|عنوان=American Indian Holocaust and Survival: A Population History Since 1492|مسار=https://archive.org/details/americanindianho00thor|التسجيل=registration|سنة=1990|صفحات=[https://archive.org/details/americanindianho00thor/page/n352 132]–133}} University of Oklahoma Press. {{ردمك|978-0806122205}}</ref> إن الحلول التي قدمتها اللجنة مثل إنشاء خمس مجالس تفتيش لمنع الإساءات الهندية، كان تأثيرها بسيطًا عندما بدأت الهجرة الغربية الكبيرة.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://longstreet.typepad.com/thesciencebookstore/2012/01/jf-ptak-science-books-post-1706-the-indian-had-few-options-in-the-1860s-and-1870s-the-buffalo-were-gone-and-hunting-lands-w.html |عنوان=The Doolittle Report on the State of Indians in U.S. Reservations, 1867 |ناشر=''Long Street'' |تاريخ=January 31, 2012 |تاريخ الوصول=2012-02-10| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195119/https://longstreet.typepad.com/thesciencebookstore/2012/01/jf-ptak-science-books-post-1706-the-indian-had-few-options-in-the-1860s-and-1870s-the-buffalo-were-gone-and-hunting-lands-w.html | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

=== الحروب الهندية شرق الميسيسيپي ===
==== مسلك الدموع ====
{{مفصلة|مسلك الدموع}}
أجبر التوسع في الهجرة إلى جنوب شرق الولايات المتحدة في العقدين 1820 و1830 الحكومة الفدرالية على التعامل مع «المسألة الهندية». الهنود كانوا تحت السيطرة الفدرالية لكنهم كانوا مستقلين عن حكومات الولايات. ولم يكن لدى الهيئات التشريعية وقضاة الولايات سلطة على أراضيهم. وسياسيًا طالب الرئيس الجديد [[الحزب الديمقراطي (الولايات المتحدة)|للحزب الديمقراطي]] [[أندرو جاكسون|أندرو چاكسون]] بإخراج الهنود من الولايات الجنوبية الشرقية إلى أراض جديدة في الغرب، بينما عارض [[حزب اليمين (الولايات المتحدة)|حزب اليمين]] والكنائس الپروتستانتية الإبعاد. ولكن ديمقراطية چاكسون فازت في الانتخابات الرئاسية لأعوام 1828 و1832 و1836. وبحلول سنة 1836 بدأت «سياسة الإزالة الهندية» لتنفيذ قانون الكونجرس الذي وقعه چاكسون في سنة 1830. هاجم العديد من المؤرخين چاكسون بقوة.<ref>However Jackson's policy is defended as benign by Robert Remini, ''Andrew Jackson and His Indian Wars'' (2001) pp.&nbsp;226–53, and by Francis Paul Prucha, "Andrew Jackson's Indian Policy: A Reassessment", ''Journal of American History'' (1969) 56:527–39 {{JSTOR|1904204}}.</ref> ينص قانون 1830 نظريًا على الإزالة الطوعية وضمانات لحقوق الهنود، ولكن على أرض الواقع كانت الإزالة إجبارية ووحشية وتجاهلت الضمانات.<ref>Alfred A. Cave, "Abuse of Power: Andrew Jackson and The Indian Removal Act of 1830", ''Historian'', (Winter 2003) 65#6 pp.&nbsp;1330–1353 {{دوي|10.1111/j.0018-2370.2003.00055.x}}</ref> برر چاكسون تصرفاته بقوله أن الهنود «ليس لديهم الذكاء، والصناعة، والعادات الأخلاقية، والرغبة في التحسينات».<ref>Richard White (1991), pp.&nbsp;86–89</ref>

شملت المسيرة الإجبارية لنحو عشرين قبيلة من بينها «[[القبائل الخمسة المتحضرة|القبائل الخمس المتحضرة]]» ([[شعب مسكوكي|المسكوكي]] وال[[تشوكتاو]] و[[شيروكي (قبيلة)|الشيروكي]] وال[[تشيكاساو]] وال[[سيمينول]]). ولحث السكان الأصليين على التحرك وعدت الحكومة الفدرالية أيضًا ببنادق وبطانيات وتبغ ونقد. وبحلول سنة 1835 وقَّعت الشيروكي آخر أمّة هندية في الجنوب على معاهدة الإزالة وانتقلت إلى أوكلاهوما. وأُعطِيت جميع القبائل أرض جديدة في «[[الإقليم الهندي]]» (الذي أصبح فيما بعد أوكلاهوما). من بين 70,000 هندي تقريبًا تم إزالتهم، توفي حوالي 18,000 بسبب المرض والجوع والتعرُّض على المسار.<ref>Osborn, William M., ''The Wild Frontier: Atrocities During the American-Indian War from Jamestown Colony to Wounded Knee'', Random House (2001) Chapter 7: Atrocities from the Trail of Tears to the Civil War. {{ردمك|978-0375758560}}</ref> وقد أصبح هذا الخروج معروفًا باسم [[درب الدموع|مسلك الدموع]] (باللغة الشيروكية: Nunna dual Tsuny، المسلك حيث بكوا). كان تأثير الإزالة شديدًا وواجهت القبائل المزروعة صعوبة كبيرة في التكيف مع محيطها الجديد، واشتبكت في بعض الأحيان مع القبائل الأصلية في المنطقة.<ref>Theda Perdue, ''The Cherokee Nation and the Trail of Tears'' (2008) ch.&nbsp;6, 7</ref>

الطريقة الوحيدة ليبقى الهنود ويتفادوا الإزالة هي قبول العرض الفدرالي الذي يبلغ {{حول|640|acre|km2}} أو المزيد من الأراضي (حسب حجم الأسرة) في مقابل ترك القبيلة وأن يصبحوا مواطنين للولاية يخضعون لقانون الولاية والقانون الفدرالي. ومع ذلك، فإن العديد من الأمريكيين الأصليين الذين أخذوا العرض تعرضوا للاحتيال من قِبل «المضاربين الشَرِّهين» الذين سرقوا دعاويهم وباعوا أراضيهم للبيض. وفي [[مسيسيبي|المسيسيپي]] وحدها بلغت الدعاوي الاحتيالية {{حول|3800000|acre|km2}}. ومن بين القبائل الخمس أظهرت السيمينول الجزء الأكبر من المقاومة، واختبأت في مستنقعات فلوريدا وشنَّت حربًا كلفت جيش الولايات المتحدة 1.500 شخصًا و20 مليون دولارًا أمريكيًا.<ref>John K. Mahon, ''History of the Second Seminole War, 1835–1842'' (2010)</ref>

=== الحروب الهندية غرب الميسيسيپي ===
[[ملف:Western Indian Wars.jpg|تصغير|المعارك الهندية في الغرب العابر للمسيسيپي.]]
واجه المحاربون الهنود في الغرب باستخدام أسلوبهم التقليدي في المعركة الحربية الموجهة المحدودة جيش الولايات المتحدة. وأظهر الهنود شجاعة في القتال في حين أن الجيش لم يركز بشكل كبير على القتال الفردي مثلما ركز على بناء شبكات من الحصون وتطوير النظام اللوجيستي واستخدام التلغراف والسكك الحديدية لتنسيق وتركيز قواته. حروب هنود السهول القبلية لا تحمل شبهًا بالحرب «الحديثة» التي يمارسها الأمريكيين على طول الخطوط الأوروپية، وذلك باستغلال مزاياها الكبيرة في السكان والموارد. تجنبت العديد من القبائل الحرب ودعمت قبائل أخرى الجيش الأمريكي. وواصلت القبائل المعادية للحكومة اتباع علاماتها التقليدية في القتال وبالتالي لم تتمكن من تحقيق أي نجاح دائم ضد الجيش الأمريكي.<ref>Anthony R. McGinnis, "When Courage Was Not Enough: Plains Indians at War with the United States Army", ''Journal of Military History'' (2012) 76#2 pp.&nbsp;455–473.</ref>

جرت الحروب الهندية في جميع أنحاء المناطق الغربية، وكانت الصراعات في الولايات المتاخمة للمكسيك أكثر مما كانت عليه في الولايات الداخلية. احتلت [[أريزونا]] المرتبة الأعلى والتي شهدت 310 معركة معروفة داخل حدود الولاية بين الأمريكيين والسكان الأصليين. كما احتلت أريزونا المرتبة الأولى في عدد ضحايا الحروب، حيث قُتل 4,340 منهم جنود ومدنيين وأمريكيين أصليين، كان هذا أكثر من ضعف عدد القتلى الذي وقع في [[تكساس]] وهي ثاني أعلى ولاية في الترتيب. معظم الوفيات في أريزونا حدثت بسبب [[أباتشي (شعب)|الأپاتشي]]. ويقول ميتشنو أن 51% من معارك الحروب الهندية في الفترة من سنة 1850 إلى سنة 1890 وقعت في أريزونا وتكساس و[[نيومكسيكو]]، بالإضافة إلى 37% من الضحايا في مقاطعة غرب نهر الميسيسيپي.<ref>Michno, ''Encyclopedia of Indian wars: western battles and skirmishes, 1850–1890'' p.&nbsp;367</ref>

واحدة من أكثر الحروب الهندية فتكًا كانت «حرب الثعبان» من سنة 1864 إلى سنة 1868، التي خاضتها كونفدرالية «الپايوت» و«البانوك» وال[[شوشوني]] الأمريكية الأصلية وسُمُّوا بـ«هنود الثعبان» ضد جيش الولايات المتحدة في أوريجون ونيڤادا وكاليفورنيا و[[أيداهو|إيداهو]] والتي جرت على طول نهر الثعبان.<ref>Hubert Howe Bancroft, ''History of Oregon, Volume II, 1848–1888'', The History Company, San Francisco, 1888, p.&nbsp;462, note&nbsp;4.</ref> بدأت الحرب عندما نشأ توتر بين الهنود المحليين وطوفان القطارات الذي يتعدى على أراضيهم، مما أدى إلى التنافس على الغذاء والموارد. وقام الهنود بمهاجمة والتحرش بمجموعات المهاجرين وعمال المناجم الذين يعبرون وادي نهر الثعبان، مما أدى إلى مزيد من الانتقام من قِبل المستوطنات البيضاء وتدخل جيش الولايات المتحدة. أدت الحرب إلى قتل وجرح وأسر 1,762 رجلًا من الجانبين. وعلى عكس الحروب الهندية الأخرى تم نسيان حرب الثعبان بشكل كبير في تاريخ الولايات المتحدة بسبب حصولها على تغطية محدودة.<ref>Michno, Gregory, ''The Deadliest Indian War in the West: The Snake Conflict, 1864–1868''. Caldwell: Caxton Press, 2007. pp.&nbsp;345–346</ref>

و«حرب كولورادو» التي خاضتها [[شايان (قبيلة)|الشايان]] و[[أراباهو|الأراپاهو]] وال[[سو (شعب)|سايوكس]] على أراضي كولورادو إلى نبراسكا، جرى الصراع في أعوام 1863-1865 حينما كانت الحرب الأهلية لا تزال جارية. حدثت الحرب بسبب الانحلال بين السكان الأصليين والمستوطنين البيض في المنطقة. كانت الحرب سيئة السمعة بسبب الفظائع التي ارتُكبت من الطرفين، حيث دمرت الميليشيات البيضاء القرى الأصلية وقتلت النساء والأطفال الهنود كما في [[مجزرة ساند كريك|مذبحة ساند كريك]] الدامية، كما أغار الهنود على المزارع وقتلوا أسر بيضاء كما في «مذبحة المزرعة الأمريكية» و«الغارة على مزرعة جودفري».<ref>Hyde, George E. (1968). Life of George Bent Written from His Letters. Ed. by Savoie Lottinville. Norman, OK: University of Oklahoma Press. pp. 168–195 {{ردمك|978-0-8061-1577-1}}.</ref><ref>Michno, Gregory. ''Encyclopedia of Indian Wars: Western Battles and Skirmishes, 1850–1890''. Mountain Press Publishing Company (August 10, 2003). pp. 163–164. {{ردمك|978-0878424689}}</ref>

وفي «حروب الأپاتشي» أجبر الكولونيل [[كيت كارسون|كريستوفر "كيت" كارسون]] «أپاتشي الميسكاليرو» على العيش في محمية في سنة 1862. وفي عامي 1863-1864 استخدَم كارسون سياسة [[سياسة الأرض المحروقة|الأرض المحروقة]] في «حملة الناڤاهو» وأحرق حقول وبيوت الناڤاهو وسبى أو قتل ماشيتهم، وكانت تساعده قبائل هندية أخرى كانت على عداء طويل مع الناڤاهو، وبصفة خاصة «اليوت».<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Edwin Legrand|الأخير=Sabin|عنوان=Kit Carson days (1809–1868)|مسار= https://books.google.com/books?id=oyYUAAAAYAAJ&pg=PA409|سنة=1914|ناشر=A. C. McClurg |صفحات=409–17|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316054229/https://books.google.com/books?id=oyYUAAAAYAAJ&pg=PA409|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}, full text online</ref> صراع بارز آخر في هذه الحرب كان معركة [[جيرانيمو]] ضد المستوطنات في تكساس في العقد 1880، عندما قامت الأپاتشي تحت قيادته بنصب كمائن للخيالة والحصون الأمريكيين، مثل هجومهم على سيبيكيو كريك، في حين قاموا أيضًا بمهاجمة المَزارع ومَزارع الماشية مثل هجومهم على «إمبراطورية مزرعة الماشية» وقتلهم ثلاث رعاة بقر.<ref name="Chiefs">{{استشهاد بكتاب | الأخير = Capps | الأول = Benjamin | عنوان = The Great Chiefs| ناشر=Time-Life Education| سنة = 1975| صفحة = 240| isbn = 978-0-316-84785-8}}</ref><ref>{{استشهاد ويب | عنوان=Empire Ranch Foundation: History of the Empire Ranch| عمل=Gregory Paul Dowell| مسار=http://www.empireranchfoundation.org/wp-content/uploads/2013/07/Dowell-Thesis-Converted.pdf| تاريخ الوصول=2014-02-17| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304040645/http://www.empireranchfoundation.org/wp-content/uploads/2013/07/Dowell-Thesis-Converted.pdf | تاريخ أرشيف = 04 مارس 2016 }}</ref> وفي النهاية حثت الولايات المتحدة آخر فرقة أپاتشية معادية لها تحت قيادة جيرانيمو على الاستسلام في سنة 1886.

[[ملف:Fetterman massacre.jpg|تصغير|يمين|معركة بالقرب من حصن فيل كيرني في إقليم داكوتا بأريزونا، في 21 ديسمبر 1866.]]
خلال «حملة الكومانشي» جرت «حرب النهر الأحمر» في عامي 1874-1875 كرد فعل على الإمدادات الغذائية المتضائلة من [[بيسون أمريكي|البيسون الأمريكي]] من قِبل [[كومانشي (قبيلة)|الكومانشي]]، بالإضافة إلى رفض عدد قليل من المجموعات الدخول في المحميات.<ref>Samuel C. Gwynne. ''Empire of the summer moon : Quanah Parker and the rise and fall of the Comanches, the most powerful Indian tribe in American history''. 1st Scribner hardcover ed.. New York: Scribner, 2010. P.6 {{ردمك|978-1416591061}}</ref> بدأت الكومانشي غارات على المستوطنات الصغيرة في تكساس، والتي أدت إلى وقوع «معركة بافالو وولو» و«معركة أدوب وول الثانية» التي خاضها صائدي البيسون، و«معركة لوست ڤالي» ضد تكساس رينجرز. انتهت الحرب أخيرًا بمواجهة أخيرة بين الكومانشي وسلاح فرسان الولايات المتحدة في «معركة پالو دورو كانيون»، استسلَم الزعيم الأخير كوانا پاركر في يونيو 1875، وهو ما أنهى الحروب التي خاضها التكساسيين والهنود.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=William Thomas|الأخير=Hagan|عنوان=Quanah Parker, Comanche Chief|مسار=https://books.google.com/books?id=XGVVSkVVSX4C&pg=PA3|سنة=1995|ناشر=U. of Oklahoma Press|صفحة=3|isbn=9780806127729| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116043317/https://books.google.com/books?id=XGVVSkVVSX4C&pg=PA3 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

و«حرب ريد كلاود» التي قادها زعيم [[لاكوتا (قبيلة)|اللاكوتا]] ريد كلاود ضد العسكريين الذين كانوا يقومون ببناء الحصون على طول مسلك بوزمان. كانت الحملة الأكثر نجاحًا ضد الولايات المتحدة خلال الحروب الهندية. وبموجب معاهدة فورت لارامي (1868) مُنحت الولايات المتحدة تحفظًا كبيرًا إلى اللاكوتا، دون وجود عسكري، وشملت كامل البلاك هيلز.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Spencer C.|الأخير=Tucker|عنوان=The Encyclopedia of North American Indian Wars, 1607–1890: A Political, Social, and Military History|مسار=https://books.google.com/books?id=lyNakUZmQ9IC&pg=PA287|سنة=2011|ناشر=ABC-CLIO|صفحة=287|isbn=9781851096039| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200118152428/https://books.google.com/books?id=lyNakUZmQ9IC&pg=PA287 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2020 }}</ref> كان الكاپتن چاك زعيمًا لقبيلة [[مودوك|المودوك]] الأمريكية الأصلية في كاليفورنيا و[[أوريغن|أوريجون]]، وكان قائدهم خلال [[حرب مودوك|حرب المودوك]]. احتجز الكاپتن چاك 1,000 رجلًا من [[القوات البرية للولايات المتحدة|جيش الولايات المتحدة]] لمدة 7 أشهر بواسطة 57 محارب مودوكي. الكاپتن چاك قتل الجنرال الأمريكي إدوارد كانبي.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول1=William B.|الأخير1=Kessel|الأول2=Robert|الأخير2=Wooster|عنوان=Encyclopedia of Native American Wars And Warfare|مسار=https://books.google.com/books?id=laxSyAp89G4C&pg=PA71|سنة=2005|ناشر=Infobase Publishing|صفحة=71|isbn=9781438110110| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181119190739/https://books.google.com/books?id=laxSyAp89G4C | تاريخ أرشيف = 19 نوفمبر 2018 }}</ref>

وفي يونيو 1877، في «حرب نيز پيرس» [[نيز بيرس|نيز پيرس]] تحت قيادة الزعيم چوزيف، غير الراغبين في التخلي عن أراضيهم التقليدية والانتقال إلى المحمية، بدأ بالتراجع في القتال لمسافة 1,200 ميلًا (2,000 كم) من [[أوريغن|أوريجون]] بالقرب من حدود كندا-الولايات المتحدة في [[مونتانا]]. كان عددهم يبلغ 200 مقاتل فقط، حارب نيز پيرس حوالي 2,000 من النظاميين والمتطوعين الأمريكيين في الوحدات العسكرية المختلفة، إلى جانب مساعديهم الهنود من قبائل عديدة، في ما مجموعه ثمانية عشر اشتباكًا منهم أربعة اشتباكات كبيرة وأربعة مناوشات على الأقل متنازع عليها بشدة.<ref>Alvin M. Jacoby, Jr., ''The Nez Perce and the Opening of the Northwest.'' (Yale U Press, 1965), p.&nbsp;632</ref> وأخيرًا حوصر نيز پيرس في «معركة بير پاو» واستسلَموا. وشُنّت [[حرب سيوكس العظمى 1876|حرب سايوكس العظمى في سنة 1876]] من قِبل اللاكوتا بقيادة [[الثور الجالس]] و[[الجواد الجامح|الجواد المجنون]]، بدأ الصراع بعد انتهاكات البيض المتكررة لمعاهدة فورت لارامي (1868) بمجرد اكتشاف الذهب في التلال. كانت واحدة من المعارك الشهيرة [[معركة لتل بيج هورن]] حيث هزمت قوات ال[[سو (شعب)|سايوكس]] و[[شايان (قبيلة)|الشايان]] فرقة الفرسان السابعة بقيادة الجنرال [[جورج أرمسترونغ كاستر|جورج أرمسترونج كاستر]].<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Spencer C.|الأخير=Tucker|عنوان=The Encyclopedia of North American Indian Wars, 1607–1890: A Political, Social, and Military History|مسار=https://books.google.com/books?id=lyNakUZmQ9IC&pg=PA222|سنة= 2011|ناشر=ABC-CLIO|صفحة=222|isbn=9781851096039| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116070010/https://books.google.com/books?id=lyNakUZmQ9IC&pg=PA222 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> و«حرب اليوت»، التي خاضها «شعب اليوت» ضد المستوطنين في يوتا وكولورادو، أدت إلى معركتين؛ «مذبحة ميكير» التي قتلت 11 من الوكلاء الهنود، و«مذبحة پينهوك» التي قتلت 13 من أصحاب مزارع الماشية ورعاة البقر المسلحين.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://blogs.denverpost.com/library/2012/10/15/meeker-massacre-forced-utes-colorado-attack-backlash/4274/|عنوان=Meeker Massacre forced Utes from most of Colorado, but the attack was a backlash |الأخير=Bunch |الأول=Joey |عمل=The Denver Post |تاريخ=October 15, 2012 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190506180001/http://blogs.denverpost.com/library/2012/10/15/meeker-massacre-forced-utes-colorado-attack-backlash/4274/ | تاريخ أرشيف = 6 مايو 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.gjsentinel.com/special_sections/articles/deadly_confrontation_in_utah_t/ |مسار أرشيف=https://archive.today/20150404112855/http://www.gjsentinel.com/special_sections/articles/deadly_confrontation_in_utah_t |تاريخ أرشيف=April 4, 2015 |عنوان=Deadly confrontation in Utah took place shortly before GJ incorporated |الأخير=Jordan |الأول=Kathy |عمل=The Daily Sentinel |تاريخ=January 20, 2012 |حالة المسار=dead}}</ref> انتهت صراعات اليوت أخيرًا بعد أحداث «حرب بلاف».

جاءت نهاية الحروب الهندية في [[مذبحة ووندد ني]] في 29 ديسمبر 1890 حيث حاول سلاح الفرسان السابع نزع سلاح رجل من السايوكس وهو ما أدى إلى حدوث مذبحة قُتل فيها ما بين 150 و300 رجل وامرأة وطفل. وقبل ثلاث عشر يومًا فقط قُتل [[الثور الجالس]] مع ابنه كرو فوت في معركة بالأسلحة النارية مع مجموعة من الشرطة الهندية كانت قد أُرسلت من قِبل الحكومة الأمريكية لاعتقاله.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Charles W.|الأخير=Allen|عنوان=From Fort Laramie to Wounded Knee: In the West That Was|مسار=https://books.google.com/books?id=57R5QDjyc5YC&pg=PA262|سنة=2001|ناشر=University of Nebraska Press|صفحة=262|isbn=0803259360| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200118031959/https://books.google.com/books?id=57R5QDjyc5YC&pg=PA262 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2020 }}</ref>

=== الحصون والقواعد الأمامية ===
[[ملف:Fort Bowie in 1893.jpg|تصغير|حصن باوي، سنة 1893.]]
مع تحرك التخوم غربًا تحرك معها إنشاء الحصون العسكرية الأمريكية، وهو ما يمثل السيادة الفدرالية على الأقاليم الجديدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Robert Walter|الأخير=Frazer|عنوان=Forts of the West: Military Forts and Presidios, and Posts Commonly Called Forts, West of the Mississippi River to 1898|مسار= https://books.google.com/books?id=4GNSjwUnkmoC|سنة=1965|ناشر=U. of Oklahoma Press|isbn=9780806112503|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190322195146/https://books.google.com/books?id=4GNSjwUnkmoC|تاريخ أرشيف=2019-03-22}} for detailed guide</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأول1=Warren A.|الأخير1=Beck|الأول2=Ynez D.|الأخير2=Haase|عنوان=Historical Atlas of the American West|مسار=https://books.google.com/books?id=8F1eGSL6_lwC&pg=PA37|سنة=1992|ناشر=U of Oklahoma Press|صفحات=36 for map|isbn=9780806124568| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200118152410/https://books.google.com/books?id=8F1eGSL6_lwC&pg=PA37 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2020 }}</ref> كانت الحاميات العسكرية عادة ما تفتقر إلى جدران دفاعية لكنها نادرًا ما تعرضت للهجوم. وكانت تخدم كقواعد للقوات في أو بالقرب من المناطق الاستراتيجية وبصفة خاصة لمواجهة التواجد الهندي. على سبيل المثال قام حصن باوي بحماية ممر الأپاتشي في جنوب أريزونا على طول طريق البريد بين [[توسان (أريزونا)|توسون]] و[[إل باسو (تكساس)|إل پاسو]] وكان يُستخدَم لشن هجمات ضد كوتشيس وجيرانيمو. ساعد كل من حصن لارامي وحصن كيرني على حماية المهاجرين الذين يعبرون السهول العظمى. وتم إنشاء حصون لشن هجمات ضد السايوكس. ومع ظهور المحميات الهندية أقام الجيش الحصون لحمايتها. كما أن الحصون كانت تحرس خطوط اتحاد المحيط الهادئ وغيرها من خطوط السكك الحديدية. ومن الحصون الهامة الأخرى حصن سيل في أوكلاهوما وحصن سميث في أركنساس و[[حصن سنيلنغ|حصن سنيلينج]] في مينيسوتا وحصن يونيون في نيومكسيكو وحصن وورث في تكساس وحصن والا والا في واشنطن. وكان حصن أوماها في نبراسكا مقرًا لـ«قِسم پليت»، وكان مسؤولًا عن تجهيز معظم المراكز الغربية لأكثر من 20 عامًا بعد إنشاءها في أواخر العقد 1870. و[[حصن هواشوكا|حصن هواتشوكا]] في أريزونا أيضًا كان في الأصل نقطة تخومية ولا يزال مُستخدَمًا من قِبل جيش الولايات المتحدة.

=== المحميات الهندية ===
[[ملف:Native American Chiefs 1865.jpg|تصغير|زعماء [[الأمريكيون الأصليون في الولايات المتحدة|الأمريكيين الأصليين]]، سنة 1865.]]
{{مفصلة|المحميات الهندية}}
أصبح المستوطنون في طريقهم برًا إلى أوريجون وكاليفورنيا أهدافًا للتهديدات الهندية. قرأ روبرت إل مونكرز 66 مُفكرة للمجموعات التي سافرت في مسلك أوريجون بين عامي 1834 و1860 من أجل تقدير المخاطر الفعلية التي واجهتها من الهجمات الهندية في [[نبراسكا]] و[[وايومنغ|وايومنج]]. ذكرت الغالبية العظمى من كتبة المفكرات عدم وجود هجمات مسلحة على الإطلاق. إلا أن الكثير منهم ذكروا مضايقات من قِبل الهنود الذين تسولوا أو طلبوا رسومًا، وسرقوا الخيول والماشية.<ref>Robert L. Munkres, "The Plains Indian Threat on the Oregon Trail before 1860", ''Annals of Wyoming'' (April 1968) 40#2 pp.&nbsp;193–221</ref> وذكر مادسن أن قبائل ال[[شوشوني]] والبانوك في شمال وغرب يوتا كانت الأكثر عدوانية تجاه قطارات العربات.<ref>Brigham D. Madsen, "Shoshoni-Bannock Marauders on the Oregon Trail, 1859–1863", ''Utah Historical Quarterly'', (Jan 1967) 35#1 pp.&nbsp;3–30</ref> حاولت الحكومة الفدرالية الحد من التوتر وإنشاء حدود قبلية جديدة في السهول العظمى من خلال معاهدتين جديدتين في أوائل عام 1850، وخصصت معاهدة فورت لارامي مناطق قبلية للسايوكس والشايان والأراپاهو والكروز وأخريات، وسمحت ببناء الطرق والمراكز عبر الأراضي القبلية. وأمَّنت معاهدة ثانية مرورًا آمنًا على طول مسلك سانتا في لقطارات العربات، في مقابل أن تحصل القبائل لمدة عشر سنوات على تعويض سنوي عن الأضرار التي يسببها المهاجرين.<ref>Burton S. Hill, "The Great Indian Treaty Council of 1851", ''Nebraska History'', (1966) 47#1 pp.&nbsp;85–110</ref> كما أصبحت أقاليم كانساس ونبراسكا مناطق مثيرة للنزاع حيث سعت الحكومة الفدرالية إلى تلك الأراضي من أجل [[أول سكة حديدية ممتدة عبر القارة|السكة الحديدية الممتدة عبر القارة]] المستقبلية. وفي مستوطنات الغرب الأقصى بدأ احتلال الأراضي في أوريجون وكاليفورنيا قبل أن تحصل الحكومة الفدرالية على سند الملكية من القبائل المحلية، مما تسبب في احتكاك كبير. وفي [[يوتا]] انتقل ال[[مورمون]]يون أيضًا قبل الحصول على الملكية الفدرالية.

بدأت تتشكل تدريجًا سياسة جديدة لتأسيس المحميات بعد أن بدأت حدود «الأقاليم الهندية» يتم تجاهلها، كان الكونجرس و[[مكتب الشؤون الهندية]] يأملان في إنهاء قبلية الأمريكيين الأصليين وتهيئتهم للاندماج النهائي مع بقية المجتمع الأمريكي.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Francis Paul|الأخير=Prucha|عنوان=The Great Father: The United States Government and the American Indians|مسار=https://books.google.com/books?id=iSeWGTYsFcsC&pg=PA324|سنة=1995|ناشر=U. of Nebraska Press|صفحة=324|isbn=0803287348| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170303042416/https://books.google.com/books?id=iSeWGTYsFcsC | تاريخ أرشيف = 3 مارس 2017 }}</ref> سمح ذلك بتطوير العشرات من البلدات الواقعة على ضفاف النهر على طول [[نهر ميزوري]] في إقليم نبراسكا الجديد، الذي تم اجتزاءه من ما تبقي من صفقة لويزيانا بعد «قانون كانساس-نبراسكا»، وشمل المدن الرائدة المؤثرة [[أوماها (نبراسكا)|أوماها]] و[[نبراسكا سيتي (نبراسكا)|نبراسكا سيتي]] و[[سانت جوزيف (ميزوري)|سانت چوزيف]].

تراوحت المواقف الأمريكية تجاه الهنود خلال تلك الفترة من الضغينة («الهندي الوحيد الجيد هو الهندي الميت») إلى النزعة الإنسانية الضالة (يعيش الهنود في مجتمعات «دونية» ومن خلال استيعابهم في المجتمع الأبيض يمكنهم افتداءها) إلى الواقعية نوعًا ما (يمكن للأمريكيين الأصليين والمستوطنين التواجد في مجتمعات منفصلة ولكنها متساوية، وتقسيم الأراضي الغربية المتبقية).<ref>Richard White (1991), p.&nbsp;321</ref> التعامل مع قبائل بدوية عقَّد إستراتيجية المحميات وعزز لامركزية السلطة البدوية جاعلًا إبرام المعاهدات بين هنود السهول أمرًا صعبًا. اندلعت الصراعات في العقد 1850 مؤدية إلى حروب هندية مختلفة.<ref>Richard White (1991), p.&nbsp;95</ref> وفي أوقات الصراع هذه يصبح الهنود أكثر صرامة بشأن دخول الرجال البيض إلى أراضيهم. كما في حالة أوليڤر لاڤينج، وكانوا يهاجمون أحيانًا رعاة البقر وأبقارهم إذا ما تم الإمساك بهم داخل حدود أراضيهم.<ref name="richardmelzer">Richard Melzer, ''Buried Treasures: Famous and Unusual Gravesites in New Mexico History'', Santa Fe, New Mexico: Sunstone Press, 2007, p.&nbsp;105 [https://books.google.com/books?id=UxiTZmoAAKgC&pg=PA105&dq=%22oliver+loving%22&hl=en&sa=X&ei=3zjsU_HeAoGD8gWG3oKwAQ&ved=0CCsQ6AEwAw#v=onepage&q=%22oliver%20loving%22&f=false] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160504051958/https://books.google.com/books?id=UxiTZmoAAKgC&pg=PA105&dq=%22oliver+loving%22&hl=en&sa=X&ei=3zjsU_HeAoGD8gWG3oKwAQ&ved=0CCsQ6AEwAw|date=04 مايو 2016}}</ref><ref name="Sarah">Carter, Sarah, ''Cowboys, Ranchers and the Cattle Business: Cross-Border Perspectives on Ranching History'', Univ Pr of Colorado (2000) p.&nbsp;95.</ref> كما أنهم يفترسون الماشية إذا كان الغذاء نادرًا خلال الأوقات العصيبة. ومع ذلك فقد كانت العلاقة بين رعاة البقر والأمريكيين الأصليين أكثر تبادلية مما تم تصويره، وكان الأول يدفع أحيانًا غرامة قدرها 10 سنتات على كل بقرة للثاني للسماح لهم بالسفر عبر أراضيهم.<ref>Malone, John William. ''An Album of the American Cowboy''. New York: Franklin Watts, Inc., 1971, p.&nbsp;42. {{ردمك|0-531-01512-2}}</ref> الهنود أيضًا كانوا فرائس في السفر بالحناطير في التخوم من أجل خيولها وقِيَمها المادية.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.historynet.com/stagecoach-attacks-roll-em.htm|عنوان=Stagecoach Attacks—Roll 'em |الأخير=Michno |الأول=Gregory|ناشر=''History'' |تاريخ=January 29, 2015|تاريخ الوصول=December 20, 2015| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170926000937/http://www.historynet.com/stagecoach-attacks-roll-em.htm | تاريخ أرشيف = 26 سبتمبر 2017 }}</ref>

بعد الحرب الأهلية، ومع حل جيوش المتطوعين، ازداد عدد فِرق سلاح الفرسان النظامي من ستة إلى عشرة، من بينهم «فوج سلاح الفرسان الأمريكي السابع» ذو الشهرة المرتبطة ب[[معركة لتل بيج هورن|ليتل بيج هورن]] تحت قيادة [[جورج أرمسترونغ كاستر|كاستر]]، وفوجا [[أمريكيون أفارقة|الأمريكيون الأفارقة]] «فوج سلاح الفرسان الأمريكي التاسع» و«فوج سلاح الفرسان الأمريكي العاشر». الوحدات السوداء، إلى جانب الآخرون (كل من سلاح الفرسان والمشاة)، أصبحت تُعرَف مجتمَعة بـ«جنود البافالو». وفقًا لروبرت إم أوتلي:
{{اقتباس|كان جيش التخوم قوة عسكرية تقليدية تحاول أن تسيطر، بالطرق العسكرية التقليدية، على أناس لم يتصرفوا كأعداء تقليديين، بالتأكيد، والأغلب لم يكونوا أعداء على الإطلاق بالفعل. هذا هو الأصعب في المهام العسكرية، سواء في أفريقيا، آسيا، أو الغرب الأمريكي.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Robert M. Utley|عنوان=Frontier Regulars: The United States Army and the Indian, 1866–1891|مسار=https://books.google.com/books?id=ojYrdQ-IBaMC&pg=PA411|سنة=1984|ناشر=U of Nebraska Press|صفحة=411| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200119210204/https://books.google.com/books?id=ojYrdQ-IBaMC&pg=PA411 | تاريخ أرشيف = 19 يناير 2020 }}</ref>}}

== التاريخ الاجتماعي ==
[[ملف:Henry Mayer, The Awakening, 1915 Cornell CUL PJM 1176 01 - Restoration.jpg|تصغير|"الصحوة" نجح المنادون [[حق النساء في التصويت|بحق النساء في التصويت]] في الغرب؛ شعلتهم توقظ نضال النساء في الشرق والجنوب في هذا الرسم من قِبل هاي ماير في مجلة پاك، 20 فبراير 1915.]]
=== المجتمع الديمقراطي ===
كان الغربيون فخورون بقيادتهم في الحركة من أجل الديمقراطية والمساواة، وهو موضوع رئيسي [[فريدريك جاكسون تيرنر|لفريدريك چاكسون تيرنر]]. كانت ولايات [[كنتاكي]] و[[تينيسي]] و[[ألاباما]] و[[أوهايو]] الجديدة أكثر ديمقراطية من الولايات الأم في الشرق من حيث السياسة والمجتمع.<ref>Ray Allen Billington, ''America's Frontier Heritage' (1963) ch.&nbsp;6–7</ref> وكانت الولايات الغربية أول من منح النساء حق التصويت. وبحلول سنة 1900 قاد الغرب وبصفة خاصة كاليفورنيا وأوريجون الحركة التقدمية.

=== التخوم الحضرية ===
لعبت المدن دورًا أساسيًا في تطوير التخوم، كمراكز للنقل ومراكز مالية ومراكز اتصالات ومزوِدة للبضائع والخدمات والترفيه.<ref>Richard C. Wade, ''The Urban Frontier: The Rise of Western Cities, 1790–1830'' (1959) [https://www.amazon.com/Urban-Frontier-Western-Cities-1790-1830/dp/0252064224/ excerpt and text search], covers Pittsburgh, Cincinnati, Lexington, Louisville and St. Louis. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120209164202/http://www.amazon.com/Urban-Frontier-Western-Cities-1790-1830/dp/0252064224 |date=09 فبراير 2012}}</ref> مع دفع خطوط السكك الحديدية غربًا إلى داخل مناطق غير مستوطَنة بعد سنة 1860، وقامت ببناء مدن خدمية لتلبية احتياجات أطقم بناء السكك الحديدية وأطقم القطارات والركاب الذين تناولوا الوجبات في مواعيد محددة.<ref>John C. Hudson, "Towns of the western railroads". ''Great Plains Quarterly'' 2#1 (1982): 41–54. [http://digitalcommons.unl.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=2671&context=greatplainsquarterly online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170704135009/http://digitalcommons.unl.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=2671&context=greatplainsquarterly |date=04 يوليو 2017}}</ref> وفي معظم الجنوب كانت هناك مدن قليلة جدًا لها أي حجم من الأميال حولها، وهذا النمط تم الحفاظ عليه في تكساس أيضًا، لذا لم تصل خطوط السكك الحديدية هناك حتى عقد 1880. ثم قاموا بشحن الماشية إلى الخارج وأصبحت قيادة الماشية شأن ذو مسافة قصيرة. ومع ذلك فقد كانت قطارات الركاب غالبًا أهدافًا للعصابات المسلحة.<ref>William C. Holden, "Law and Lawlessness on the Texas Frontier, 1875–1890". ''The Southwestern Historical Quarterly'' 44.2 (1940): 188–203. [https://www.jstor.org/stable/30240564 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303175222/http://www.jstor.org/stable/30240564 |date=03 مارس 2016}}</ref>

{{صورة عريضة|Denver Colorado 1898 - LOC - restoration1.jpg|1500px|پانوراما [[دنفر|دنڤر]] حوالي سنة 1898.}}
كان اقتصاد دنڤر قبل عام 1870 متجذرًا في التعدين؛ ثم نما من خلال توسيع دوره في السكك الحديدية وتجارة الجملة والتصنيع وتصنيع الغذاء وخدمة الزراعة ومزارع المواشي النامية في المناطق النائية. بين عامي 1870 و1890 ارتفع الإنتاج الصناعي من 600,000 دولار إلى 40 مليون دولار، ونما عدد السكان بواقع 20 مرة إلى 107,000. اجتذبت دنڤر دائمًا عمال المناجم والعمال والعاهرات والمسافرين. نمت الصالونات وأوكار لعب القمار بين عشية وضحاها. وتباهى آباء المدينة بمسارحها الراقية، خاصة دار أوپرا تابور جراند التي بُنيت في سنة 1881.<ref>Stephen J. Leonard, and Thomas J. Noel, ''Denver: Mining Camp to Metropolis'' (1990) pp.&nbsp;44–45</ref> وبحلول سنة 1890 نمت دنڤر لتكون المدينة السادسة والعشرين من حيث كبر الحجم في أمريكا، ورابع أكبر مدينة غرب نهر المسيسيپي.<ref>[https://www.census.gov/population/www/documentation/twps0027/tab12.txt Population of the 100 Largest Urban Places: 1890] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160120152025/http://www.census.gov/population/www/documentation/twps0027/tab12.txt |date=20 يناير 2016}}</ref> جذبت أوقات الازدهار المليونيرات وقصورهم، وكذلك المحتالون، والفقر والجريمة. اكتسبت دنڤر سُمعة إقليمية سيئة من خلال مجالها في بيوت الدعارة، من مساكنها الفخمة الخاصة بالسيدات الشهيرات إلى «الأسرّة» القذرة الواقعة على بعد عدة مربعات سكنية. العمل كان جيدًا؛ وأنفق الزوار ببذخ، ثم غادروا المدينة. ولطالما أدت السيدات أعمالهن برصانة، ولم تعلن «فتيات الأسرّة» عن توافرهن بفجاجة كبيرة، وأخذت السلطات رشاويهن ونظرت إلى الاتجاه الآخر. التنظيفات العرضية وحملات فرض النظام أرضت مطالب الإصلاح.<ref>Clark Secrest. ''Hell's Belles: Prostitution, Vice, and Crime in Early Denver, with a Biography of Sam Howe, Frontier Lawman.'' (2nd ed., 2002)</ref>

ومع جبلها النحاسي العملاق كانت [[بوتي (مونتانا)|بوتي بمونتانا]] أكبر وأغنى وأصخب معسكر تعدين على التخوم. وكانت معقلًا إثنيًا حيث سيطر الكاثوليك الأيرلنديون على السياسة وعلى أفضل الوظائف في مؤسسة التعدين الرئيسية «أناكوندا كابر».<ref>David M. Emmons, ''The Butte Irish: class and ethnicity in an American mining town, 1875–1925'' (1990).</ref> افتتحت معزِزات المدينة مكتبة عامة في سنة 1894. يقول رينج إن المكتبة كانت في الأصل آلية للسيطرة الاجتماعية «ترياق لميل عمال المناجم للشرب والدعارة والمقامرة»، كما تم تصميمها لتعزيز قيم الطبقة الوسطى واقناع الشرقيين بأن بوتي هي مدينة متعلمة.<ref>Daniel F. Ring, "The Origins of the Butte Public Library: Some Further Thoughts on Public Library Development in the State of Montana", ''Libraries & Culture'' (1993) 28#4 pp.&nbsp;430–44 [https://www.jstor.org/stable/25542594 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161220082056/https://www.jstor.org/stable/25542594 |date=20 ديسمبر 2016}}</ref>

=== العِرق والإثنية ===
==== المهاجرون الأوروپيون ====
[[ملف:Volga-Germans-US.jpg|تصغير|مساكن مؤقتة [[ألمان الفولغا|لألمان الڤولجا]] في وسط [[كانساس]]، سنة 1875.]]
المهاجرون الأوروپيون غالبًا ما بنوا مجتمعات ذات خلفية دينية وعرقية مماثلة. على سبيل المثال، ذهب الفنلنديين إلى [[مينيسوتا]] و[[ميشيغان|ميشيجان]]، و[[أمريكيون سويديون|السويديين]] والنرويجيين إلى مينيسوتا وداكوتا، و[[أمريكيون أيرلنديون|الأيرلنديين]] إلى مراكز السكك الحديدية على طول الخطوط الممتدة عبر القارة، و[[ألمان الفولغا|ألمان الڤولجا]] إلى [[داكوتا الجنوبية]]، و[[تاريخ اليهود في ألمانيا|الألمان اليهود]] إلى [[بورتلاند (أوريغون)|پورتلاند بأوريجون]].<ref>Frederick C. Luebke, ''European Immigrants in the American West: Community Histories''(1998)</ref><ref>Mark Wyman, ''Immigrants in the Valley: Irish, Germans and Americans in the Upper Mississippi Country, 1830–1860'' (1984)</ref>

==== الأمريكيون الأفارقة ====
[[ملف:Buffalo soldiers1.jpg|تصغير|يمين|"جنود البافالو" في سنة 1890، اللقب تم إعطاءه للجنود السود من قِبل القبائل الهندية التي كانت تحت سيطرتهم.]]
انتقل الأمريكيون الأفارقة إلى الغرب كجنود، وكذلك كرعاة بقر وعمال مزارع وعمال صالونات وطهاه وخارجين عن القانون. كان «جنود البافالو» جنودًا في فوجا سلاح الفرسان 9 و10 السوادان بالكامل، وفوجا المشاة 24 و25 في الجيش الأمريكي. وكان لديهم ضباط بيض وخدموا في العديد من الحصون الغربية.<ref>William H. Leckie and Shirley A. Leckie. ''The Buffalo Soldiers: A Narrative of the Black Cavalry in the West'' (U. of Oklahoma Press, 2012)</ref>

ذهب حوالي 4,000 أسود إلى كاليفورنيا في أيام حمى الذهب. وفي سنة 1879 بعد إعادة الإعمار في الجنوب، انتقل عدة آلاف من المحرَرَين من الولايات الغربية إلى كانساس، عُرفوا باسم الـ«إكسودسترز» (Exodusters)، تم إغراؤهم بإمكانية الحصول على منازل ذات مزارع قانونية رخيصة وعلاج أفضل. وبلدة نيكوديموس بكانساس السوداء بالكامل والتي تأسست سنة 1877 كانت مستوطنة منظمة تسبق الإكسودسترز لكنها غالبًا ما ارتبطت بهم.<ref>[[نيل إيرفين بينتر|نيل إيرڤين پينتر]], ''Exodusters: Black Migration to Kansas After Reconstruction'' (1992)</ref>

==== الآسيويون ====
شملت [[حمى ذهب كاليفورنيا]] الآلاف من الوافدين المكسيكيين والصينيين. كان المهاجرون الصينيون وقد كان الكثير منهم من الفلاحين الفقراء يوفرون الجزء الأكبر من قوة العمل لبناء قسم وسط المحيط الهادئ من السكك الحديدية الممتدة عبر القارة، وقد عاد معظمهم إلى بلدهم بحلول سنة 1870 عندما انتهى بناء السكك الحديدية.<ref>Franklin Ng, "The Sojourner, Return Migration, and Immigration History", ''Chinese America: History and Perspectives'' (1995) pp.&nbsp;53–71,</ref> هؤلاء الذين بقوا عملوا في التعدين والزراعة وفتحوا متاجر صغيرة مثل محلات البقالة والمغاسل والمطاعم. بقي العداء مرتفعًا كما شوهد في حادثة مذبحة جون الصينية و[[مجزرة روك سبرينغز|مذبحة روك سبرينجز]]. أُجبر الصينيون بشكل عام على الدخول في [[الحي الصيني|الأحياء الصينية]] المكتفية ذاتيًا في مدن مثل [[سان فرانسيسكو]].<ref>Shih-Shan Henry Tsai, ''The Chinese Experience in America'' (Indiana University Press, 1986)</ref> وفي [[لوس أنجلوس]] وقعت آخر أحداث شغب معادية للصينيين في سنة 1871 وذلك بعد أن ازدادت قوة إنفاذ القانون المحلية.<ref>Scott Zesch, ''The Chinatown War: Chinese Los Angeles and the Massacre of 1871'' (2012) p.&nbsp;213</ref> وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت الأحياء الصينية فقيرة وقذرة وكانت معروفة بالفسق والدعارة والمخدرات والمعارك العنيفة بين الـ«تونج». ومع ذلك فبحلول ثلاثينات القرن العشرين أصبحت الأحياء الصينية وجهات سياحية نظيفة وآمنة وجذابة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Ivan|الأخير=Light|عنوان=From Vice District to Tourist Attraction: The Moral Career of American Chinatowns, 1880–1940|صحيفة=Pacific Historical Review|المجلد=43|العدد=3|صفحات=367–394|jstor=3638262}}</ref>

في حقبة 1890-1907 هاجر الآلاف من [[أمريكيون يابانيون|اليابانيين]] بشكل دائم إلى [[هاواي]] وكاليفورنيا وعملوا عمال مزارع، المهاجرون المولودون في آسيا كانوا غير مؤهلين بشكل عام للحصول على الجنسية الأمريكية حتى الحرب العالمية الثانية، ولكن أطفالهم الذين وُلدوا في الولايات المتحدة أصبحوا مواطنين أمريكيين تلقائيًا.<ref>Scott Ingram, ''Japanese Immigrants'' (2004)</ref>

==== الهسپان ====
[[ملف:Exterior of the Mission Xavier del Bac.jpg|تصغير|البعثة التبشيرية الإسپانية "سان زيڤيار ديل باك"، بالقرب من توكسون، أُسست سنة 1700.]]
الغالبية العظمى من [[هسبان|الهسپان]] الذين كانوا يعيشون في الأقاليم السابقة في [[إسبانيا الجديدة|إسپانيا الجديدة]] بقوا وأصبحوا مواطنين أمريكيين في سنة 1848. عاش 10,000 كاليفورنيو أو نحو ذلك في جنوب كاليفورنيا وبعد 1880 انضم إليهم مئات الآلاف من الوافدين من الشرق. هيمن هؤلاء الموجودون في نيومكسيكيو على البلدات والقرى التي تغيرت قليلًا حتى القرن العشرين. وصل الوافدون الجدد من المكسيك، خاصة بعد أن روعت ثورة 1911 القرى في جميع أنحاء المكسيك. ذهب معظم اللاجئين إلى تكساس أو كاليفورنيا، وسرعان ما ظهر الـ«باريو» الفقراء في العديد من البلدات الحدودية. وقد كان هناك عنصر إجرامي في وقت مبكر كذلك، قاد «روبن هود كاليفورنيا» [[خواكين موريتا كاريو|خواكين موريتا]] عصابة في العقد 1850 أحرقت المنازل وقتلت عمال المناجم وسرقت الحناطير. وفي تكساس، قاد خوان كورتينا حملة لمدة 20 سنة ضد الأنجلو وتكساس رينجزر، بدأت حوالي سنة 1859.<ref>Arnoldo De Leon and Richard Griswold Del Castillo, ''North to Aztlan: A History of Mexican Americans in the United States'' (2006)</ref>

=== الحياة العائلية ===
في [[السهول الكبرى|السهول العظمى]] حاول عدد قليل من الرجال العازبين تشغيل مزرعة أو مزرعة للماشية؛ أدرك المزارعون بوضوح الحاجة إلى زوجة تعمل بشكل جاد والعديد من الأطفال من أجل التعامل مع الأعمال المنزلية الروتينية، بما في ذلك تربية الأطفال وإطعام وإكساء الأسرة وإدارة الأعمال المنزلية وإطعام الأيدي المستأجَرة.<ref>Deborah Fink, ''Agrarian Women: Wives and Mothers in Rural Nebraska, 1880–1940'' (1992)</ref> خلال السنوات الأولى من الاستيطان لعبت نساء المزارع دورًا تكامليًا من أجل ضمان بقاء الأسرة من خلال العمل خارج البيت. وبعد جيل أو نحو ذلك غادرت النساء الحقول على نحو متزايد، مما أعاد تحديد أدوارهن داخل الأسرة. شجعت الوسائل المريحة مثل الخياطة والغسالات النساء على اللجوء إلى الأدوار المنزلية. إن حركة التدبير المنزلي العلمية التي روجت لها وسائل الإعلام عبر الأراضي ووكلاء التوسع الحكوميين، بالإضافة إلى معارض المقاطعات التي أبرزت إنجازات في الطبخ المنزلي والتعليب، وأعمدة النصيحة للنساء في أوارق المزارع ودورات الاقتصاد المنزلي في المدارس ساهمت جميعها في هذا الاتجاه.<ref>Chad Montrie, "'Men Alone Cannot Settle a Country:' Domesticating Nature in the Kansas-Nebraska Grasslands", ''Great Plains Quarterly'', Fall 2005, Vol. 25 Issue 4, pp. 245–258</ref>

على الرغم من أن الصورة الشرقية لحياة المزرعة تؤكد على عزلة المُزارع وحياة المزرعة، إلا أن سكان الريف في الواقع خلقوا حياة اجتماعية غنية لأنفسهم، وغالبًا ما كانوا يرعون الأنشطة التي تجمع بين العمل والطعام والترفيه مثل تربية الحظائر وتقشير الذرة واجتماعات الحياكة،<ref>Karl Ronning, "Quilting in Webster County, Nebraska, 1880–1920", ''Uncoverings'', (1992) Vol. 13, pp.&nbsp;169–191</ref> واجتماعات جرانج،<ref>Donald B. Marti, ''Women of the Grange: Mutuality and Sisterhood in Rural America, 1866–1920'' (1991)</ref> وأنشطة الكنائس ووظائف المدارس. ونظمت النساء وجبات مشترَكة وأحداث الطعام الوفير، بالإضافة إلى زيارات موسعة بين العائلات.<ref>Nathan B. Sanderson, "More Than a Potluck", ''Nebraska History'', (2008) 89#3 pp. 120–131</ref>

==== الطفولة ====
الطفولة في الغرب الأمريكي القديم هي موضوع متنازَع عليه. جادلت مجموعة من الباحثين بقيادة الروائية [[ويلا كاثر]] و[[لورا إنغالز وايلدر|لورا إنجالز وايلدر]] أن البيئة الريفية كان مفيدة لنشأة الطفل. وكتب المؤرخان كاثرين هاريس<ref>Katherine Harris, ''Long Vistas: Women and Families on Colorado Homesteads'' (1993)</ref> وإليوت ويست<ref>Elliott West, ''Growing Up with the Country: Childhood on the Far Western Frontier'' (1989)</ref> أن النشأة الريفية سمحت للأطفال بالانفصال عن التسلسلات الهرمية للحضارة في العمر والنوع، وعززت الترابط الأسري. وفي النهاية أنتجت الأطفال الذين كانوا أكثر اعتمادًا على الذات وانتقالًا وقابلية للتكيف ومسؤولية واستقلالًا وأكثر اتصالًا بالطبيعة من نظرائهم الحضاريين أو الشرقيين. ومن ناحية أخرى تُقدم المؤرختان إليزابيث هاپستن<ref>Elizabeth Hampsten, ''Settlers' Children: Growing Up on the Great Plains'' (1991)</ref> وليليان شليسيل<ref>Lillian Schlissel, Byrd Gibbens and Elizabeth Hampsten, ''Far from Home: Families of the Westward Journey'' (2002)</ref> صورة قاتمة للوحدة والحرمان وإساءة المعاملة والمطالبة بالعمل البدني الشاق في سن مبكرة. بينما تأخذ رايني كيربيرج موقفًا وسطًا.<ref>Pamela Riney-Kehrberg, ''Childhood on the Farm: Work, Play, and Coming of Age in the Midwest'' (2005)</ref>

=== الخيول ===
[[ملف:Badlands SD USA3.jpg|تصغير|260بك|لا يزال يمكن رؤية الحصان البري في مناطق كاليفورنيا وأوريجون وإيداهو ومونتانا ووايومنج ويوتا ونيڤادا وأريزونا وكولورادو ونيومكسيكو.]]
قبل توسع التخوم، كان استخدام الحصان واسع الانتشار بين أمم الهنود الأمريكيين في السهول العظمى وكانت هناك ثقافة كاملة حولهم. تم إدخال الحصان من قِبل الأوروپيين في القرن السادس عشر وقد استولت قبائل الأمريكيين الأصليين على عينات خلال الاشتباكات التي أجروها معهم. كان أكثرها أهمية هو «تمرد پيوبلو» في سنة 1680 في نيومكسيكو كما فعلت قبائل اليوت والناڤاهو والأپاتشي والكومانشي مع هذه الحيوانات.<ref name=eddins>{{استشهاد ويب|مسار =http://thefurtrapper.com/indian_horse.htm|عنوان =Spanish colonial Horse and the Plains Indian Culture|fechaacceso =3 de febrero de 2008|apellido =Eddins|nombre =O. Ned|urlarchivo =https://web.archive.org/web/20120718144534/http://www.thefurtrapper.com/indian_horse.htm|fechaarchivo =18 de julio de 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20151221133505/http://www.thefurtrapper.com/indian_horse.htm | تاريخ أرشيف = 18 يوليو 2012 |عنوان=Plains Indian Horse Culture Historical Facts Pictures Map<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16|حالة المسار=dead}}</ref> وبحلول نهاية القرن الثامن عشر كانت جميع قبائل البراري تملك خيولًا والتي أطلقوا عليها اسم «پونيز».<ref>Nies, Judith, op. cit., pp. 189-190.</ref> كان استخدامهم لها في صيد البيسون الأمريكي ضروريًا في حياة القبائل. كان الحصان رمزًا للهيبة والثروة، والمهارة في التعامل كشخصية مميَّزة، وتطورت تقنيات الحرب بشكل كبير. علاقة هذه الأمم بالحصان كانت موضوع مظاهر فنية مختلفة، مُزجت مع هذه الطريقة الرومانسية الموجودة حول الغرب الأمريكي.<ref>{{استشهاد ويب|مسار =https://www.legendsofamerica.com/na-horseculture/
|عنوان =Indian Horse Culture | fechaacceso =5 de febrero de 2008 |apellido =Fox|nombre =Bayard |fecha = 2005|editorial =Bayard and Fox Equitours, Ltd. | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171112103717/https://www.legendsofamerica.com/na-horseculture.html | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2017 |عنوان=Indian Horse Culture – Legends of America<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16}}</ref>

وفي القرن التاسع عشر كانت الخيول مهمة للغاية بالنسبة للرواد، الذين استخدموها في تحركاتهم إلى الغرب.<ref>Sin embargo, en el territorio estadounidense existió un caballo prehistórico, se estima que se extinguió aproximadamente hace 10&nbsp;000&nbsp;años, [https://web.archive.org/web/20080513183020/http://mustangs4us.com/mustang4.htm ver] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200316060757/https://web.archive.org/web/20080513183020/http://mustangs4us.com/mustang4.htm |date=16 مارس 2020}}</ref> قامت الخيول بسحب العربات والمركبات ومقود الزراعة.

بالنسبة لراعي البقر، كان الحصان - الذي يُسمى «برونكو» - أكثر ممتلكاته قيمة،<ref>{{استشهاد ويب|مسار =http://southernnewmexico.com/Articles/People/JohnChisum-CattleKingofth.html|عنوان =John Chisum - Cattle King of Pecos|fechaacceso =17 de diciembre de 2007|apellido =Banks|nombre =Phyllis Eileen|fecha =2003|editorial =Burch Media Inc.|idioma =Inglés|urlarchivo =https://web.archive.org/web/20071219005038/http://www.southernnewmexico.com/Articles/People/JohnChisum-CattleKingofth.html|fechaarchivo =19 de diciembre de 2007| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150924104034/http://www.southernnewmexico.com/Articles/People/JohnChisum-CattleKingofth.html | تاريخ أرشيف = 19 ديسمبر 2007 |عنوان=Account Suspended<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16|حالة المسار=dead}}</ref> كان يسمح له في البداية بالتجوال بحرية لمدة سنتين أو ثلاث، ثم يأخذه ويقوم بتدريبه ليجعل منه حصان بقر، مناسب لرعي الماشية، كانت السهول مأهولة بالخيول البرية التي عُرفت باسم الـ«موستانج». بعضها هرب، وبعضها الآخر تم التخلي عنه أو وُلد في الحرية. بعض أصحاب مزارع الماشية كانوا يطلقون عينات سلالات خيول محدَّدة لدعم التهجين والتناسل بحرية، أي شخص كان يأخذهم كان يمكنه البقاء معهم.<ref name=eddins /> وعندما كان يحين الوقت كان يتم استخدام الحيوانات في أعمال رعي الماشية، أو غيرها من الأعمال المطلوبة.<ref name=heritage>{{استشهاد ويب|مسار =https://www.mustangs4us.com/mustang4.htm|عنوان =Americas's Heritage: Wild Horses|fechaacceso =17 de septiembre de 2007|apellido =Kerson|nombre =Nancy|urlarchivo =https://web.archive.org/web/20080513183020/http://mustangs4us.com/mustang4.htm|fechaarchivo =13 de mayo de 2008| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150910142412/http://www.mustangs4us.com/mustang4.htm | تاريخ أرشيف = 13 مايو 2008 |عنوان=Mustang Wild Horse History<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16|حالة المسار=dead}}</ref>

ومع وصول المركبات الآلية، تم التخلي عن العديد من الخيول. وفي نهاية القرن التاسع عشر تم تصدير العديد من الخيول البرية إلى حروب أوروپا وأفريقيا لاستخدامها في ساحات المعارك. كانت هذه هي حالة [[حروب البوير]] و[[الحرب الأمريكية الإسبانية|الحرب الأمريكية الإسپانية]].<ref name=heritage /> وفي بداية القرن العشرين كان الموستانج قريبًا من الانقراض، وهذا تسبب في أنه في سنة 1971 صدر قانون لحمايته مع حمار البورو.

=== العربات ومهام النقل ===
[[ملف:Grabill - The Deadwood Coach-2.jpg|تصغير|كان يتم سحب الحناطير بواسطة زوجين أو ثلاثة من الخيول.]]
كانت العربات المغطاة (مركبات مغطاة) والمعروفة باسم «سكونزر» (schooners)، وتقابلها في اللغة العربية «الحناطير»، هي المركبات التي كانت تُستخدم عادةً في الهجرة إلى الغرب. كانت المركبة ذات اتساق ضوئي كي لا تُرهق الحيوانات التي كانت تسحبها.<ref name=jeight>Hakim, Joy, book 5, pp. 34-35.</ref> وفي الداخل، كانت يتم نقل الأشياء الأساسية للرحلة، شملت الأمتعة النموذجية للرائد الدقيق والفاصوليا ولحم الخنزير المقدد والقهوة والفواكة المجفَّفة والسكر والخل، بالإضافة إلى الملابس وأواني الطهي وأدوات الزراعة والكتب المدرسية والكتاب المقدس والآلات الموسيقية والأدوية وقِطع الغيار للمركبة.<ref name=jeight /> في الداخل كان فقط المرضى والأطفال. كانت القافلة تسافر {{حول|24|km|mi}} يوميًا عبر أراضي وأماكن مختلفة.<ref name=jnine>Hakim, Joy, book 5, p. 40.</ref>

من ناحية أخرى، تم تصنيع «الديليجنس» (Diligence) (وخاصة المعروفة باسم «كونكورد ستيجكوتش»، Concord Stagecoach) لأول مرة في سنة 1827. تم استخدامها في البداية على نحو مُرْبِح من أجل نقل البريد ثم من أجل الناس. وفي سنة 1857 فاز چون باترفيلد بعَقد لنقل البريد من سانت لويس إلى سان فرانسيسكو في 25 يومًا.<ref name=noyes>{{استشهاد ويب|مسار = http://www.tombstonetimes.com/stories/stagecoaches.html|عنوان =The Stagecoaches |fechaacceso =20 de noviembre de 2007 |apellido =Noyes|nombre =Larry |fecha = 2007|editorial =Goose Flats Graphics | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180806223024/http://www.tombstonetimes.com/stories/stagecoaches.html | تاريخ أرشيف = 6 أغسطس 2018 |عنوان=Tombstone Times - The Stagecoaches - Their Origin and Place in History by Larry Noyes<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16}}</ref> من بين خصائص هذه المركبة كانت الأحزمة الجلدية أسفل الهيكل، كتعليق، وهو ما جعلها أكثر راحة. قبل وصول السكك الحديدية كانت الحناطير أهم أشكال النقل العابرة للقارة.<ref name=stagecoach>[https://web.archive.org/web/20080410174728/http://www.wagons-wheels.com/stagecoaches.html Stagecoaches] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200316060643/https://web.archive.org/web/20080410174728/http://www.wagons-wheels.com/stagecoaches.html |date=16 مارس 2020}}</ref> ومن أجل نقل سندات الضمان، كان يتم حراسة الديليجنس بواسطة رجال مسلحون بالبنادق القصيرة وبنادق الرش. وبشكل عام كانت الرحلة بعيدة عن أن تكون مريحة، كان الطعام سيئًا في المحطات، والطين والغبار كانا لا يُحتمَلان، وأثناء الليل كان المسافرون ينامون في حظائر أو في الهواء الطلق.<ref name=noyes /> جاءت نهاية مسارات الحناطير بين عامي 1900 و1915 مع افتتاح خدمة [[حافلة|الحافلات]].<ref>{{استشهاد ويب|مسار = http://genealogytrails.com/main/stagecoaches.html#diaries|عنوان =Stagecoah History |fechaacceso =20 de noviembre de 2007 |apellido =Torp|nombre =Kim |fecha = 2006| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160913024038/http://genealogytrails.com/main/stagecoaches.html | تاريخ أرشيف = 13 سبتمبر 2016 |عنوان=Stagecoach History<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16}}</ref>

=== الصالونات ===
[[ملف:1897 Saloon Blackhawk.jpg|تصغير|منظر داخلي [[صالون غربي|لصالون]] في كولورادو، سنة 1897.]]
{{مفصلة|صالون غربي}}
كانت الصالونات، أو الحانات، مكانًا مهمًا للقاءات في الغرب القديم. يمكن العثور على سجلات لهذه المنشآت في الكانتينات المكسيكية في مناطق مثل نيومكسيكو أو في الخيام التي كان بيعت فيها المشروبات الكحولية في الأماكن الناشئة.<ref name=salone>{{استشهاد ويب|مسار = https://www.legendsofamerica.com/we-saloons/ |عنوان =Saloons of the American West |fechaacceso =27 de noviembre de 2007|apellido =Weiser|nombre =Kathy |año =2004 |páginas =p. 1 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170923150617/http://www.legendsofamerica.com/we-saloons.html | تاريخ أرشيف = 23 سبتمبر 2017 |عنوان=Saloons of the American West – Legends of America<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16}}</ref> وبمرور الوقت زُودت هذه المنشآت بالعلامات التي كان يتم التعرف عليها آنذاك: حانات كبيرة، مرايا ضخمة، مَبْصَقات، أنابيب لدعم القدمين، إلخ. في الصالونات كان يتم استهلاك الكثير من الكحول (ال[[ويسكي]] بشكل أساسي)، وبعض المكونات المفرطة (بعضها يتضمن البارود).<ref name=salone /> وكانت بعض المشروبات لديها أسماء غريبة مثل «عصير الرتيلاء» (tarantula juice).<ref name=salone />

هذه الأماكن كانت لديها كود سلوك خاص بها، مثل عدم رفض الدعوة أو التقليل من شأن الزبائن من الأقليات العرقية. في بعض البلدات كان الناس يلتقون في الصالونات، ولكن بشكل عام لم يكن يتم الاعتراف بالنساء إلا إذا كن راقصات محليات.<ref>{{استشهاد ويب|مسار =http://www.legendsofamerica.com/WE-Saloons2.html|عنوان =Saloons of the American West|fechaacceso =27 de noviembre de 2007|apellido =Weiser|nombre =Kathy|año =2004|páginas =p. 2|urlarchivo =https://web.archive.org/web/20071128142045/http://www.legendsofamerica.com/WE-Saloons2.html|fechaarchivo =28 de noviembre de 2007| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170912224525/http://www.legendsofamerica.com/we-saloons2.html | تاريخ أرشيف = 28 نوفمبر 2007 |عنوان=Saloons of the Old West - Page 2<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16|حالة المسار=dead}}</ref> يمكن للصالونات أن تكون قاعات رقص أو [[بلياردو]] أو مطاعم أو كازينوهات سكن تحتوي على [[نرد|نرود]] و[[لعبة ورق|أوراق لعب]]، بعضها كان مسرحًا لمقتل بعض الشخصيات الهامة. بعضها الآخر كانت تُدار من قِبل عملاء السلطات أو مسلحين معروفين.

من بين الصالونات التي انتقلت إلى الأجيال اللاحقة بسبب ظروف مختلفة: «مسرح بيرد كيج» في تومبستون،<ref>{{استشهاد ويب|مسار =http://www.legendsofamerica.com/PicturePages/pp-tombstone5-birdcage.html|عنوان =The Bird Cage Theatre|fechaacceso =28 de noviembre de 2007|apellido =Weiser|nombre =Kathy|año =2007|urlarchivo =https://web.archive.org/web/20071103205940/http://www.legendsofamerica.com/PicturePages/pp-tombstone5-birdcage.html|fechaarchivo =3 de noviembre de 2007| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170815234656/http://www.legendsofamerica.com/picturepages/pp-tombstone5-birdcage.html | تاريخ أرشيف = 3 نوفمبر 2007 |عنوان=Tombstone Arizona Vintage Photographs - The Bird Cage Theatre<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16|حالة المسار=dead}}</ref> حيث مات نحو 26 شخصًا، و«صالون لونج برانش» في دودج سيتي، و«نوتال آند مانز» (اسمه الحالي «صالون رقم 10») حيث قُتل [[وايلد بيل هيكوك]]، و«چيرسي ليل»، وغيرهم.

=== الدعارة ===
أقام رواد الأعمال المتاجر والأعمال التجارة لتلبية احتياجات عمال المناجم. كانت [[بيت دعارة|بيوت الدعارة]] الموجودة في كل معسكرات التعدين حول العالم ذات شهرة عالمية.<ref>Julia Ann Laite, "Historical Perspectives on Industrial Development, Mining, and Prostitution", ''Historical Journal'', (2009) 53#3 pp.&nbsp;739–761 {{دوي|10.1017/S0018246X09990100}}</ref> كانت ال[[دعارة]] صناعة نامية تجذب عاملات الجنس من كل أنحاء العالم من خلال المال، على الرغم من ظروف العمل القاسية والخطرة وانخفاض الاحترام. وكثيرًا ما كانت تباع النساء الصينيات من قِبل أسرهم وتؤخذن إلى المعسكرات كعاهرات؛ وكان عليهن إرسال أرباحهن إلى الأسرة في الصين.<ref>{{Ill-WD2|Lucie Cheng Hirata|id=Q47520139}}, "Free, Indentured, Enslaved: Chinese Prostitutes in Nineteenth-Century America", ''Signs'' (1979) 5#1 pp.&nbsp;3–29 [https://www.jstor.org/stable/3173531 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151205204001/http://www.jstor.org/stable/3173531 |date=05 ديسمبر 2015}}</ref> وفي [[فيرجينيا سيتي|ڤيرجينيا سيتي]] بنيڤادا كانت العاهرة چوليا بوليت واحدة من القليلات اللائي حصلن على مكانة «محترمة»، حيث قامت بتمريض ضحايا وباء الإنفلونزا؛ وهذا أعطاها قبول المجتمع ودعم [[شريف (لقب)|الشِريف]]. وقد صُدم أهالي البلدة عندما قُتلت في سنة 1867، وأنفقوا ببذخ على جنازتها وحاولوا شنق المعتدي عليها سريعًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Marion S. Goldman|عنوان=Gold Diggers & Silver Miners: Prostitution and Social Life on the Comstock Lode|مسار=https://books.google.com/books?id=QrNvJpE0Q3YC&pg=PA1|سنة=1981|ناشر=U of Michigan Press|صفحات=1–4, 118| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116043357/https://books.google.com/books?id=QrNvJpE0Q3YC&pg=PA1 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> وحتى عقد 1890 كانت السيدات تدير الأعمال، ثم بعد ذلك استولى عليها القوادون الذكور، وتراجعت معاملة النساء بشكل عام. لم يكن من غير المألوف بالنسبة لبيوت الدعارة في المدن الغربية أن تعمل بشكل مفتوح دون أن توصم بالعار من مدن الساحل الشرقي. كانت المقامرة والدعارة أمرين مركزيين في الحياة في هذه المدن الغربية، وفي وقت لاحق - مع ازدياد عدد الإناث، وانتقال الإصلاحيين إليها، ووصول تأثيرات حضارية أخرى - أصبحت الدعارة أقل صخبًا وأقل انتشارًا.<ref>Anne M. Butler, ''Daughters of joy, sisters of misery: prostitutes in the American West, 1865–1890'' (1985)</ref> وبعد عقد من الزمان أو نحو ذلك جذبت مدن التعدين نساء محترمات أدرن المنازل الخشبية، مجتمعات كَنَسِية منظمة، وعملن كغسالات وخياطات، وجاهدن للحصول على وضع مستقل.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Julie Jeffrey|عنوان=Frontier Women: "Civilizing" the West? 1840–1880|مسار=https://books.google.com/books?id=veCFM5kr4z0C&pg=PA164|سنة=1998|صفحة=164|isbn=9780809016013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116095547/https://books.google.com/books?id=veCFM5kr4z0C&pg=PA164 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

=== الأسلحة النارية ===
[[ملف:Peacemaker-p1030061.jpg|تصغير|"كولت .45 صانع السلام" (Colt .45 Peacemaker).]]
في العديد من المناطق الإقليمية حيث كان القانون والسُلطة غير موجودان، استُخدِمت الأسلحة النارية للدفاع عن النفس كجزء لا يتجزأ من الحياة اليومية.<ref name=Boorman>[http://www.globepequot.com/globepequot/index.cfm?fuseaction=customer.product&product_code=1%2D59228%2D638%2D0&category_code= Prefacio al libro Guns of the Old West] {{Wayback|url=http://www.globepequot.com/globepequot/index.cfm?fuseaction=customer.product&product_code=1%2D59228%2D638%2D0&category_code= |date=20080614030934 }} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140425122132/http://www.globepequot.com/globepequot/index.cfm?fuseaction=customer.product&product_code=1%2D59228%2D638%2D0&category_code= |date=25 أبريل 2014}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> ومن بين مجموعة متنوعة من الأسلحة الشخصية كانت [[مسدس دوار|المسدسات]] و[[بندقية (سلاح)|البنادق]] و[[بندقية قصيرة|البنادق القصيرة]] و[[شوزن|بنادق الرش]]، والتي استُخدِمت أيضًا من قِبل الصيادين واللصوص والجنود والممثلين. كانت شركتا الإنتاج البارزتان [[شركة كولت الصناعية]] وشركة وينشستر اللتان صنعتا مسدسات الكولت وبنادق الوينشستر، كلاهما لُقِّبت بـ«الأسلحة التي فتحت الغرب».<ref name= Boorman />

كان المسدس «كولت .45» (الذي اخترعه [[صمويل كولت|صامويل كولت]]) يحظى بشعبية هائلة في مطلع القرن، كان يتم الحصول عليه بمبلغ 17 دولار أمريكي في توصيل البريد.<ref name=coltpeacemaker>[https://web.archive.org/web/20090307144459/http://www.thewildwest.org/interface/index.php?action=306 1873 Colt Peacemaker] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200316060636/https://web.archive.org/web/20090307144459/http://www.thewildwest.org/interface/index.php?action=306 |date=16 مارس 2020}}</ref> استُخدِم موديل سنة 1873 (سُمّي: أحادي الفِعل، صانع السلام، كولت التخوم) من قِبل جيش الولايات المتحدة بتصميمين اثنين: واحد لسلاح الفرسان وآخر للمدفعية؛ كلاهما أصبح معروفًا بـ .45 Long Colt (.45 LC). بالنسبة للمدنيين تم تصنيع العديد من الموديلات، من بين حجم الماسورة المتغير الذي يتراوح بين 4 ¾ إلى 12 بوصة.<ref name=worldguns>[http://world.guns.ru/handguns/hg32-e.htm Colt 1873 Single Action Army /Peacemaker revolver (USA)] {{Wayback|url=http://world.guns.ru/handguns/hg32-e.htm |date=20041012215445 }} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161129024846/http://world.guns.ru/handguns/hg32-e.htm/ |date=29 نوفمبر 2016}}</ref> تم إنتاج هذا المسدس مرة أخرى في سنة 1956 بسبب الطلب عليه في الأفلام السنيمائية والتلڤزيونية.<ref name=coltpeacemaker /> وبشكل عام كان قبوله يرجع إلى تصميمه البسيط وفعاليته على المسافات القصيرة، مما جعله سلاحًا مثاليًا للدفاع عن النفس والصيد.<ref name=choudhury>{{استشهاد ويب|مسار = https://buzzle.com/editorials/10-17-2004-60550.asp |عنوان = The Colt – Gun of the Wild West |fechaacceso =11 de septiembre de 2007 |apellido = Choudhury |nombre = Anirban Ray |fecha =2004 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160304192045/http://www.buzzle.com/editorials/10-17-2004-60550.asp | تاريخ أرشيف = 4 مارس 2016 |عنوان=The Colt - Gun of the Wild West<!-- عنوان مولد بالبوت -->|script-title=en|تاريخ الوصول=2020-03-16}}</ref>

=== القانون والنظام ===
[[ملف:DodgeCityPeaceCommission.jpg|تصغير|[[وايات إيرب|وايات إيرپ]] وبات ماسترسون وآخرون في لجنة دودج سيتي للسلام.]]
يستخدم المؤرخ وادي دبيلو مور سجلات المحكمة لإثبات أنه في منطقة أركنساس شبه المستقرة كان غياب القانون أمرًا شائعًا. وميّز نوعان من الجرائم: غير محترفة (المبارزة وجرائم السُكْر وبيع الويسكي للهنود وقطع الأشجار على الأراضي الفدرالية) والمحترفة (سرقة الماشية وسرقة الطرق السريعة والتزوير).<ref name=MooreCrimeArkansas>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Moore|الأول1=Waddy W.|عنوان=Some Aspects of Crime and Punishment on the Arkansas Frontier|صحيفة=Arkansas Historical Quarterly|تاريخ=Spring 1964|المجلد=23|العدد=1|صفحات=50–64|jstor=40021171|doi=10.2307/40021171}}</ref> وجد المجرمون فرصًا عديدة لسرقة ممتلكات عائلات الرواد، في حين أن رجال القانون القليلون الذين كانوا يعانون من نقص التمويل كانوا يجدون صعوبة بالغة في الكشف والقبض على واحتجاز وإدانة الجُناه. وكان قُطّاع الطرق يهاجمون عادةً في مجموعات من اثنين أو ثلاثة، ونادرًا ما كانوا يهاجمون الحناطير التي عليها حارس يحمل بندقية بسبطانتين ذات ماسورة قصيرة؛ فقد ثبت أن سرقة سائقي الشاحنات والناس على الأقدام والفرسان المنفردين أقل خطورة،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Charles Edward|الأخير=Chapel|عنوان=Guns of the Old West: An Illustrated Guide|مسار=https://books.google.com/books?id=oYwvC6VegwMC&pg=PA280|سنة= 2002|ناشر=Courier Dover Publications|isbn=978-0-486-42161-2|صفحات=280–82| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116204013/https://books.google.com/books?id=oYwvC6VegwMC&pg=PA280 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref> بينما سرقات البنوك نفسها كانت أكثر صعوبة في الانسحاب بسبب أمن المنشأة.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://fee.org/articles/the-non-existent-frontier-bank-robbery|عنوان=The Non-Existent Frontier Bank Robbery |الأخير=Schweikart |الأول=Larry |ناشر=The Freeman |تاريخ= January 1, 2001| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20141128115858/http://fee.org/the_freeman/detail/the-non-existent-frontier-bank-robbery/ | تاريخ أرشيف = 28 نوفمبر 2014 }}</ref> وبحسب المؤرخ بريان روب فإن أول شكل من أشكال [[جريمة منظمة|الجريمة المنظمة]] في أمريكا وُلد من عصابات الغرب القديم.<ref>Robb, Brian J. ''A Brief History of Gangsters''. Running Press (January 6, 2015). Chapter 1: Lawlessness in the Old West. {{ردمك|978-0762454761}}</ref>

عندما كانت تتم إدانة المجرمين كان العقاب قاسيًا.<ref name=MooreCrimeArkansas /> وبجانب [[شريف (لقب)|الشِريف]] والمارشال الغربيان كانت هناك العديد من وكالات إنفاذ القانون الأخرى في جميع أنحاء التخوم الأمريكية مثل «تكساس رينجرز» و«شرطة الشمال الغربي الراكِبة». لم يكن دور رجال القانون هؤلاء هو مجرد الحفاظ على السلام ولكن أيضًا حماية السكان المحليين من التهديدات الهندية والمكسيكية على الحدود.<ref>Utley, Robert M., ''Lone Star Lawmen: The Second Century of the Texas Rangers'', Berkley (2008) Chapter I: The Border 1910–1915. {{ردمك|978-0425219386}}</ref> تطبيق القانون كان يميل إلى أن يكون أكثر صرامة في المدن منه في المناطق الريفية. وشدد تطبيق القانون على الحفاظ على الاستقرار أكثر من القتال المسلح، مع التركيز على السُكْر ونزع سلاح رعاة البقر الذين انتهكوا مراسيم السيطرة على السلاح والتعامل مع المخالفات الصارخة للمقامرة وقوانين الدعارة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Robert R.|الأخير=Dykstra|عنوان=The Cattle Towns|مسار=https://books.google.com/books?id=t15L9AfXlPcC&pg=PA131|سنة=1983|ناشر=University of Nebraska Press|isbn=978-0-8032-6561-5|صفحات=116–35| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200856/https://books.google.com/books?id=t15L9AfXlPcC&pg=PA131 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

يجادل دايكسترا بأن الصورة العنيفة لمدن الماشية في الأفلام والخيال هي إلى حد كبير أسطورة. ويقول أن دودج سيتي الحقيقية هي المقر الرئيسي لتجارة جلد البيسون الأمريكي في جنوب السهول وواحدة من مدن الماشية الرئيسية الغربية، وهي نقطة بيع وشحن للمواشي القادمة من تكساس. ويقول أن هناك «دودج سيتي ثانية» تنتمي إلى التصور الشعبي وتنمو باعتبارها استعارة ثقافية للعنف والفوضى والفساد.<ref>Robert R. Dykstra, "Overdosing on Dodge City", ''Western Historical Quarterly'' (1996) 27#4 pp.&nbsp;505–514 [https://www.jstor.org/stable/970535 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151105113652/http://www.jstor.org/stable/970535 |date=05 نوفمبر 2015}}</ref> بالنسبة لرعاة البقر الذين وصلوا مع المال في متناول اليد بعد شهرين على المسلك، المدينة كانت مثيرة. شاهِد عيان معاصر [[هايز (كانساس)|لهايز سيتي بكانساس]] يرسم صورة حية لمدينة الماشية تلك:
{{اقتباس|كانت هايز سيتي من خلال ضوء المصباح مفعمة بالحيوية بشكل لافت للنظر، ولكن ليست أخلاقية تمامًا. كانت الشوارع متوهجة من خلال الانعكاس من الصالونات، ولمحة في داخل الطوابق المكتظة بالراقصين، النساء المرتديات زيًا زاهيًا سعين للاختباء مع شرائط ورسم الخطوط الفظيعة التي يحب هذا الفنان المبَدِّد أن يرسمها على هكذا وجوه... إلى موسيقى الكمان وضرب الأقدام على الأرض وقد استمر الرقص، ورأينا في الرجال المسنين الطائشين المصابين بالدوار الذين يجب أن يدوروا على حافة قبورهم.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأول=William Edward |الأخير=Webb |عنوان=Buffalo land: an authentic narrative of the adventures and misadventures of a late scientific and sporting party upon the great plains of the West. With full descriptions of the buffalo, wolf, and wild horse, etc., etc. Also an appendix, constituting the work a manual for sportsmen and hand-book for emigrants seeking homes |مسار=https://books.google.com/books?id=ug5LAQAAIAAJ&pg=PA142 |سنة=1873 |صفحة=142 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117212401/https://books.google.com/books?id=ug5LAQAAIAAJ&pg=PA142 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>}}

كان من المسَلَّم به أن التصوير الشعبي لدودج سيتي في الأفلام والخيال يحمل ملاحظة الحقيقة، ومع ذلك، كانت جرائم الأسلحة النارية متفشية في المدينة قبل إنشاء حكومة محلية، بعد فترة وجيزة من إنشاء سكان المدينة رسميًا حكومتهم البلدية الأولى، ومع ذلك، تم سن قانون يحظر الأسلحة النارية المخفية وانخفضت الجرائم بعد ذلك بقليل. وقد تم تمرير قوانين مماثلة في المدن التخومية الأخرى للحد من معدل جرائم السلاح كذلك، كما ذكر آدم ورينكلر أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس:
{{اقتباس|حمل السلاح داخل حدود مدينة التخوم كان محظورًا بشكل عام. القوانين التي تمنع الناس من حمل الأسلحة كانت مألوفة، من دودج سيتي إلى تومبستون. وعندما شكّل سكان دودج سيتي حكومتهم البلدية، كان واحد من أوائل القوانين التي تم سنها هو حظر الحمل الخفي. كان الحظر بعد فترة وجيزة من التوسع في الحمل العلني أيضًا. صورة هوليوود لحامل السلاح الذي يمشي عبر المدينة حاملًا مسدسين اثنين على فخذيه هي مجرد صورة هوليوود، أُنشئت من أجل تأثيرها الدرامي.<ref>{{استشهاد بخبر |مسار=https://www.washingtonpost.com/news/fact-checker/wp/2014/04/29/rick-santorums-misguided-view-of-gun-control-in-the-wild-west/ |عنوان=Rick Santorum's misguided view of gun control in the Wild West |الأول=Glenn |الأخير=Kassler |عمل=[[واشنطن بوست]] |تاريخ=April 29, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190521173947/https://www.washingtonpost.com/news/fact-checker/wp/2014/04/29/rick-santorums-misguided-view-of-gun-control-in-the-wild-west/ | تاريخ أرشيف = 21 مايو 2019 }}</ref>}}

كانت [[تومبستون، أريزونا|تومبستون بأريزونا]] بلدة مضطربة وقد نمت لفترة أطول من الأغلبية من سنة 1877 إلى سنة 1929.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Eric L. |الأخير=Clements |عنوان=Bust and bust in the mining West |صحيفة=Journal of the West |سنة=1996 |المجلد=35 |العدد=4 |صفحات=40–53 |issn=0022-5169 }}</ref> تم اكتشاف الفضة في سنة 1877 وبحلول سنة 1881 كان عدد سكان البلدة يزيد عن 10,000. في سنة 1879 اشترى [[نيكولاس بورتر إيرب|الإخوة إيرپ]] الذين وصلوا حديثًا حصة في منجم ڤيزينا، وحقوق المياه، وامتيازات المقامرة، ولكن [[فيرجيل إيرب|ڤيرجيل]] و[[وايات إيرب|وايات]] و[[مورغان إيرب|مورجان إيرپ]] حصلوا على مناصب في أوقات مختلفة كرجال قانون فدراليين ومحليين. وبعد أكثر من عام من التهديدات والعداوة، قتلوا ثلاثة من الخارجين عن القانون في [[النزاع المسلح في أو كيه كورال]]، النزاع المسلح الأشهر في الغرب القديم. وفي أعقاب ذلك، أُصيب ڤيرجيل في كمين وأُغتيل مورجان بينما كان يلعب البلياردو. تابع وايات وآخرون من بينهم شقيقيه [[جيمس إيرب|چيمس]] ووارين ملاحقة هؤلاء الذين اعتقدوا أنهم مسؤولين عن ثأر غير قانوني، وتم إصدار مذكرات اعتقالهم في جريمة قتل فرانك ستيلويل. كان رعاة بقر مقاطعة كوتشايز واحدة من أولى عصابات الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة، وجاء زوالهم على يد وايات إيرپ.<ref>Alexander, Bob. ''Bad Company and Burnt Powder: Justice and Injustice in the Old Southwest (Frances B. Vick Series)''. University of North Texas Press; 1st Edition (July 10, 2014). p. 259-261. {{ردمك|978-1574415667}}</ref>

أظهر رواة القصص الغربية وصانعي الأفلام النزاع المسلح في العديد من الإنتاجات الغربية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=C. L. |الأخير=Sonnichsen |عنوان=Tombstone in Fiction |مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-arizona-history_summer-1968_9_2/page/58 |صحيفة=Journal of Arizona History |سنة=1968 |المجلد=9 |العدد=2 |صفحات=58–76 |jstor=41695470 }}</ref> جعلت رواية والتر نوبل بيرنز «تومبستون» (1927) إيرپ مشهورًا. روجت [[هوليوود]] لأيام إيرپ في تومبستون في فيلم «ماي دارلينج كليمنتين» (1946)، و[[النزاع المسلح في أو كيه كورال (فيلم)|النزاع المسلح في أو كيه كورال]] (1957)، و«أوار أوف ذي جان» (1967)، و«دوك» (1971)، و[[تومبستون (فيلم)|تومبستون]] (1993)، و«وايات إيرپ» (1994). عززت سُمعة إيرپ الحديثة كأكثر المسلحين دموية في الغرب القديم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأول=Hubert I. |الأخير=Cohen |عنوان=Wyatt Earp at the O. K. Corral: Six Versions |مسار=https://archive.org/details/sim_journal-of-american-culture_2003-06_26_2/page/204 |صحيفة=Journal of American Culture |سنة=2003 |المجلد=26 |العدد=2 |صفحات=204–223 |doi=10.1111/1542-734X.00087 }}</ref>

==== اللصوصية ====
[[ملف:Dalton Gang memento mori 1892.jpg|تصغير|أعضاء [[عصابة دالتون]] بعد معركة كوفيڤيل، سنة 1892.]]
النوع الرئيسي من اللصوصية قام به الخارجون عن القانون سيئوا السُمعة في الغرب، من بينهم [[جيسي جيمس|چيسي چيمس]] و[[الولد بيلي|الفتى بيلي]] و[[عصابة دالتون]] وبلاك بارت و[[بوتش كاسيدي]] ووايلد بانش ومئات آخرين ممن افترسوا البنوك والقطارات والحناطير، وحتى في بعض الحالات وسائل النقل الحكومية المسلحة مثل «سرقة صراف رواتب وام» و«سرقة سكيليتون كانيون».<ref>Richard White (1991), p.&nbsp;336</ref> بعض الخارجين عن القانون، مثل چيسي چيمس، كانوا نتاجًا لعنف الحرب الأهلية (چيمس ركب مع «كوانتريل ريدرز») وأصبح الآخرون خارجين عن القانون خلال الأوقات العصيبة في صناعة الماشية. وكثير من غير الأسوياء والمتحركين الذي كانوا يجوبون الغرب كانوا يتجنبون القانون. وفي المناطق الريفية قام [[خواكين موريتا كاريو|خواكين موريتا]] وچاك پاورز وأوغسطين شاكون وغيرهم من اللصوص بترويع الدولة، وعندما كانت العصابات الخارجة عن القانون قريبة كانت البلدات بين الحين والآخر تبعث قوات قليلة لطردهم أو القبض عليهم. ونظرًا لأن الحاجة إلى محاربة اللصوص كانت فرصة عمل متزايدة فقد أمر [[ألان بينكرتون|ألان پينكرتون]] وكالة المباحث الوطنية التي أنشأها في العقد 1850 بفتح فروع في الغرب، ودخلوا في أعمال متابعة والقبض على الخارجين عن القانون.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=James David|الأخير=Horan|عنوان=The Pinkertons: the detective dynasty that made history|مسار=https://books.google.com/books?id=DVlCAAAAIAAJ|سنة=1968|ناشر=Crown Publishers| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201452/https://books.google.com/books?id=DVlCAAAAIAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> كان هناك الكثير من العمل بفضل المجرمين أمثال عصابة چيمس وبوتش كاسيدي و[[سام باس]] وعشرات آخرين.<ref>Bill O'Neal, ''Encyclopedia of Western Gunfighters'' (1991)</ref> ولاتخاذ ملجأ بعيد عن القانون كان الخارجين عن القانون يستخدمون مزايا النطاقات المفتوحة و[[أرض رديئة|الأراضي الوعرة]] البعيدة للاختباء.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Gulick|الأول=Bill|عنوان=Manhunt: The Pursuit of Harry Tracy|سنة=1999|ناشر=Caxton Press|isbn=0-87004-392-7|مسار= https://books.google.com/?id=bZSdHchp3WkC&pg=PA171&dq=%22Hole+in+the+Wall+Gang%22+subject:%22Biography+%26+Autobiography+/+Criminals+%26+Outlaws%22|صفحة=171|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316054232/https://books.google.com/?id=bZSdHchp3WkC&pg=PA171&dq=%22Hole+in+the+Wall+Gang%22+subject:%22Biography+%26+Autobiography+/+Criminals+%26+Outlaws%22|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}</ref> في حين أن بعض المستوطنات والبلدات في التخوم كانت تأوي الخارجين عن القانون والمجرمين، والتي كانت تُسمى «بلدات خارجة عن القانون».<ref>{{استشهاد بكتاب |مسار= https://books.google.com/?id=mkVGPQAACAAJ&dq=ISBN9780935269062 |عنوان= Gunfight at Ingalls: Death of an Outlaw Town |الأخير= Shirley |الأول=Glenn |سنة=1990 |ناشر= Barbed Wire Press |isbn= 9780935269062 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316054234/https://books.google.com/books?id=mkVGPQAACAAJ&dq=ISBN9780935269062&hl=en|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}</ref>

اللصوصية كانت قضية رئيسية في كاليفورنيا بعد سنة 1849، حيث انتقل الآلاف من الشبان الذين انفصلوا عن الأسرة أو المجتمع إلى أرض قليلة في آليات إنفاذ القانون، ولمقاومة ذلك تم إنشاء «لجنة سان فرانسيسكو لليقظة» لإجراء محاكمات الطبول وأحكام الإعدام للمجرمين المعروفين جيدًا. وعلى هذا النحو، أنشأت مستوطنات أخرى سابقة وكالاتها الخاصة لحماية المجتمعات بسبب النقص في مؤسسات حفظ السلام.<ref name="CultureViolence">{{استشهاد ويب |مسار=https://www.independent.org/publications/tir/article.asp?id=803|عنوان=The Culture of Violence in the American West: Myth versus Reality |الأخير=DiLorenzo |الأول= Thomas J. |ناشر=The Independent Institute | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20171116035545/http://www.independent.org/publications/tir/article.asp?a=803 | تاريخ أرشيف = 16 نوفمبر 2017 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.sfhistoryencyclopedia.com/articles/f/fallonMalachi.html |عنوان=Malachi Fallon First Chief of Police |الأول=Kevin |الأخير=Mullen |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140731183542/http://www.sfhistoryencyclopedia.com/articles/f/fallonMalachi.html |تاريخ أرشيف=July 31, 2014 |حالة المسار=dead}}</ref> عكست لجان اليقظة هذه مهن مختلفة في التخوم، مثل أندية الأرض وجمعيات مربيي الماشية ومعسكرات التعدين. وُجدت لجان يقظة أخرى في تكساس وكان هدفها الرئيسي هو القضاء على الفوضي وانعدام القانون وتخليص المجتمعات من المجرمين المتهورين وناهبي الماشية.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.texasobserver.org/troubled-times/|عنوان=Troubled Times |الأخير=Barton |الأول=Julia |عمل=Texas Observer |تاريخ=August 10, 2010 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190408131102/https://www.texasobserver.org/troubled-times/ | تاريخ أرشيف = 8 أبريل 2019 }}</ref> كانت هذه اللجان في بعض الأحيان تُشكِّل حُكمًا غوغائيًا لأفراد مجموعات اليقظة الخاصة، لكنها عادةً ما كانت تتكون من مواطنين مسؤولين كانوا يريدون الحفاظ على النظام. تم التعامل مع المجرمين الذين تم القبض عليهم من قِبل هذه اللجان بقسوة؛ غالبًا ما كان يتم شنقهم أو إطلاق النار عليهم بدون أي شكل من أشكال المحاكمة.<ref name="Vigil">{{استشهاد ويب |مسار=https://www.tshaonline.org/handbook/entries/vigilantes-and-vigilance-committees|عنوان=Vigilantes and Vigilance Committees|الأخير=Gard |الأول=Wayne |ناشر=Handbook of Texas |تاريخ= June 15, 2010 |تاريخ الوصول=February 2, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195125/https://tshaonline.org/handbook/online/articles/jnv01 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

أخذ المدنيين أيضًا الأسلحة للدفاع عن أنفسهم في الغرب القديم، وفي بعض الأحيان كانوا يقفون إلى جانب رجال القانون (كما في [[عصابة دالتون|سرقة بنك كوفيڤيل]]) أو انحازوا إلى الخارجين عن القانون (كما في معركة إينجلس). في فترة تخوم ما بعد الحرب الأهلية كان أكثر من 523 من البيض و34 من السود و75 آخرين ضحايا للإعدام بلا محاكمة.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://dwightmurphey-collectedwritings.info/mono/mono1.htm|عنوان=Lynching: History and Analysis|الأخير=Murphey|ناشر= Journal of Social and Economic Studies Legal-Studies Monograph Series |سنة= 1995|تاريخ الوصول=March 26, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190430214734/http://dwightmurphey-collectedwritings.info/mono/mono1.htm | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> ومع ذلك فحالات الإعدام خارج نطاق القانون في الغرب القديم لم تكن أساسًا بسبب عدم وجود نظام قانوني، ولكن أيضًا بسبب الطبقة الاجتماعية. كتب المؤرخ مايكل چيه فايفر «خلافًا للفهم الشعبي، الإعدام الإقليمي المبكر لم يتدفق من غياب أو بُعد إنفاذ القانون بل من عدم الاستقرار الاجتماعي للمجتمعات المبكرة ومن أجل تنافسهم على المِلْكية، والمكانة، وتعريف النظام الاجتماعي».<ref name="pfeifer-frontier-quote">Michael J. Pfeifer, ''Rough Justice: Lynching and American Society, 1874–1947'' (U of Illinois Press, 2004), p.&nbsp;30.</ref>

=== النزاعات المسلحة والعداوات ===
[[ملف:Hickock Tutt Duel 1867 Harpers Monthly Magazine.jpg|تصغير|[[وايلد بيل هيكوك]] بعد قتل ديڤيز توت في [[تبادل إطلاق نار وايلد بيل هيكوك - ديفيز توت|مبارزة]] موضَحة في [[مجلة هاربر|مجلة هارپر]] في فبراير 1867. سيصبح تبادل إطلاق النار مبارزة نمطية في الغرب الأمريكي.]]
أخذت أسماء ومآثر حاملي السلاح الغربيين دورًا رئيسيًا في الفلكلور الأمريكي والخيال والسينما. أصبحت أسلحتهم وأزياءهم لعبًا للأطفال في تقليد تبادلات إطلاق النار.<ref name="Watts">Linda S. Watts, ''Encyclopedia of American Folklore'' (2007) p.&nbsp;36, 224, 252</ref> أصبحت القصص تحظى بشعبية هائلة في ألمانيا والبلاد الأوروپية الأخرى، والتي أنتجت رواياتها وأفلامها الخاصة حول التخوم الأمريكية.<ref>Christopher Frayling, ''Spaghetti Westerns: Cowboys and Europeans from Karl May to Sergio Leone'' (2006)</ref> صورة الغرب المتوحش المليئة بعدد لا يُحصى من النزاعات المسلحة كانت أسطورة مبنية على المبالغات المتكررة. أكثرها شهرة وبروزًا كانت في [[أريزونا]] و[[نيومكسيكو]] و[[كانساس]] و[[أوكلاهوما]] و[[تكساس]]. المعارك المسلحة الفعلية كانت عرضية أكثر من كونها أمرًا شائعًا، ولكنها عندما حدثت تباينت الأسباب لكل منها.<ref name="Neo">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.neatorama.com/2012/06/07/the-truth-about-gunfights-in-the-old-west/|عنوان=The Truth About Gunfights in the Old West|ناشر=Neatorama|مؤلف=Miss Cellania| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195124/https://www.neatorama.com/2012/06/07/the-truth-about-gunfights-in-the-old-west/ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }} June 7, 2012</ref> بعضها كانت ببساطة نتيجةً لحرارة اللحظة، بينما بعضها الآخر كانت نتيجةً لعداوات طويلة الأمد، أو بين رجال القانون واللصوص. وعلى الرغم من أن معظمها تم جعلها رومانتيكية، فقد كانت هناك حالات نادرة من «[[سحب سريع|السحب السريع]]» التي حدثت، مثل [[تبادل إطلاق نار وايلد بيل هيكوك - ديفيز توت|تبادل إطلاق نار وايلد بيل هيكوك - ديڤيز توت]] و«مبارزة لوك شورت-چيم كورترايت».<ref name="Dope">{{استشهاد ويب |مسار=https://www.straightdope.com/21343644/did-western-gunfighters-really-face-off-one-on-one|عنوان=Did Western gunfighters really face off one-on-one? |الأخير=Adams |الأول=Cecil |ناشر=Straight Dope |تاريخ الوصول=October 4, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181023062532/http://www.straightdope.com/columns/read/2514/did-western-gunfighters-really-face-off-one-on-one/ | تاريخ أرشيف = 23 أكتوبر 2018 }} June 25, 2004</ref> تم خوض المبارزات القاتلة من أجل دعم الشرف الشخصي في الغرب.<ref>Roger D. McGrath, "A Violent Birth: Disorder, Crime, and Law Enforcement, 1849–1890", ''California History'', (2003) 81#3 pp.&nbsp;27–73</ref><ref name="jesse_mullins">{{استشهاد ويب|مسار=https://books.google.com/books?id=3uoCAAAAMBAJ&pg=PA36|عنوان=American Cowboy|الأول=Active Interest Media|الأخير=Inc|تاريخ=May 1, 1994|ناشر=Active Interest Media, Inc.|بواسطة=Google Books| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195157/https://books.google.com/books?id=3uoCAAAAMBAJ&pg=PA36 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> ولمنع المعارك المسلحة منعت بلدات مثل دودج سيتي وتومبستون الأسلحة النارية في البلدة.

[[ملف:What an Unbranded Cow Has Cost by Frederic Remington 1895.jpeg|تصغير|يمين|"ما تكلفة البقرة غير الموسومة" رسمها [[فريدريك ريمنجتن|فريدريك ريمنجتون]]، والتي تصور آثار ما بعد حرب النطاق بين رعاة بقر وناهبي ماشية مفترضين.]]
كانت حروب النطاقات صراعات سيئة السُمعة حدثت في «النطاق المفتوح» للتخوم الأمريكية، وكان موضوع هذه الصراعات هو السيطرة على الأراضي التي تُستخدَم بحرية لأغراض الزراعة ورعي الماشية والتي أعطت الصراع اسمه.<ref>Marilynn S. Johnson, ''Violence in the West: The Johnson County Range War and Ludlow Massacre: A Brief History with Documents''. (2008) p. 12. {{ردمك|978-0312445799}}</ref> أصبحت حروب النطاقات أكثر انتشارًا بحلول نهاية الحرب الأهلية، حدثت الكثير من النزاعات مثل «حرب پليزانت» و«حرب مقاطعة ماسون» و«حرب مقاطعة چونسون» و«حرب نطاق كولورادو» و«حرب قطع السياج» و«حرب مقاطعة كولفاكس» و «حرب نطاق كاستيك» و«عداء باربر-ميزل» و«حرب ملح سان إليزاريو»، وغيرها.<ref>Randy McFerrin and Douglas Wills, "High Noon on the Western Range: A Property Rights Analysis of the Johnson County War", ''Journal of Economic History'' (2007) 67#1 pp.&nbsp;69–92</ref> وخلال حرب نطاق في مونتانا قَتلت مجموعة يقظة سُميت «ستيوارتز سترانجلرز» والتي تكونت من رعاة ماشية ورعاة بقر، ما يصل إلى 20 من المجرمين وناهبي النطاقات في عام 1884 وحده.<ref name=Howard>{{استشهاد بكتاب |مؤلف=Joseph Kinsey Howard |عنوان=Montana, high, wide, and handsome |سنة=2003 |ناشر=University of Nebraska Press |مكان=Lincoln |isbn=978-0803273399 |صفحات=129–137 |مسار= https://books.google.com/books?id=vDLc6nfBc1kC| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201414/https://books.google.com/books?id=vDLc6nfBc1kC | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب |مسار= https://www.historynet.com/gang-crackdown-when-stuarts-stranglers-raided-the-rustlers.htm |عنوان=Gang Crackdown: When Stuart's Stranglers Raided |الأخير=DeArment |الأول=R.K. |ناشر=Wild West Magazine | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195118/https://www.historynet.com/gang-crackdown-when-stuarts-stranglers-raided-the-rustlers.htm | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }} June 7, 2007</ref> وفي نبراسكا، قاد أيسوم أوليڤ حرب نطاق في سنة 1878 والذي قتل عدد من مُلَّاك الأراضي ذات المزارع من خلال الإعدام خارج نطاق القانون وإطلاق النار قبل أن يؤدي هذا إلى مقتله في النهاية.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.wyomingtalesandtrails.com/johnson.html |عنوان=Johnson County War |ناشر=Wyoming Tails and Trails |تاريخ الوصول=February 2, 2014 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140108082126/http://wyomingtalesandtrails.com/johnson.html |تاريخ أرشيف=January 8, 2014 |حالة المسار=live}}</ref> نوع آخر من صراعات النطاقات المفتوحة سيئة السُمعة كانت حروب الخراف، والتي كانت بين مزارعي الخراف ومربيي الماشية بسبب حقوق الرعي والتي حدثت بشكل رئيسي في تكساس وأريزونا ومنطقة وايومنج وكولورادو الحدودية.<ref name="tshaonline1">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.tshaonline.org/handbook/entries/sheep-wars |عنوان=SHEEP WARS &#124; The Handbook of Texas Online&#124; Texas State Historical Association (TSHA) |ناشر=Tshaonline.org |تاريخ الوصول=10 February 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195136/https://tshaonline.org/handbook/online/articles/azs01 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref><ref name="jcs-group1">{{استشهاد ويب|مسار=https://jcs-group.com/oldwest/wars/sheepmen.html |عنوان=Feuds & Range Wars – Sheepmen vs. Cattlemen |ناشر=Jcs-group.com |تاريخ الوصول=10 February 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181018160830/http://www.jcs-group.com/oldwest/wars/sheepmen.html | تاريخ أرشيف = 18 أكتوبر 2018 }}</ref> وفي معظم الحالات استُخدِمت المشاركة العسكرية الرسمية لوضع حد سريع لهذه النزاعات. صراعات أخرى حدثت على الأراضي والأقاليم مثل «حرب المنظِّمين-الوسطاء» و«اضطرابات كورتينا» و«حرب لاس كويڤاس» و«حرب اللصوص».

وقد حدثت العداوات بين العائلات والسلالات كثيرًا في التخوم.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.legendsofamerica.com/frontier-feuds/|عنوان=Legends of America: Feuds and Range Wars|تاريخ الوصول=September 22, 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170928185704/http://www.legendsofamerica.com/we-feuds.html | تاريخ أرشيف = 28 سبتمبر 2017 }}</ref> وبما أن الوكالات الخاصة ولجان اليقظة كانت هي البديل عن المحاكم المناسبة، فقد اعتمدت عائلات عديدة في البداية على نفسها وعلى مجتمعاتها من أجل أمنها وعدالتها. هذه الحروب شملت «حرب مقاطعة لينكون» و«حرب توت-إيڤيريت» و«عداء فلاين-دُوران» و«عداء إيرلي-هاسلي» و«حرب بروكس-باكستر» و«عداء سوتون-تايلر» و«هوريل براذرز» و«عداء بروكس-ماكفارلاند» و«عداء ريس-تاونسيند» و «مطية ثأر الإيرپ».

=== الماشية ===
فتحت نهاية قطعان [[بيسون أمريكي|البيسون]] مئات الأكرات لتربية الماشية.<ref>Lewis E. Atherton, ''The Cattle Kings'' (1961), is an influential interpretive study</ref><ref>For a brief survey and bibliography see {{استشهاد بكتاب|الأول1=Ray Allen|الأخير1=Billington|الأول2=Martin|الأخير2=Ridge|عنوان=Westward Expansion: A History of the American Frontier|مسار=https://books.google.com/books?id=YoV-k7VcyZ0C|سنة=2001|ناشر=U. of New Mexico Press|صفحات=611–28, 837–42|isbn=9780826319814| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191202002843/https://books.google.com/books?id=YoV-k7VcyZ0C | تاريخ أرشيف = 2 ديسمبر 2019 }}</ref> كان مربيي الماشية الإسپان قد أدخلوا تربية الماشية والماشية ذوات القرون الطويلة إلى الجنوب الغربي في القرن السابع عشر، وكان الرجال الذين عملوا في المزارع والذين كانوا يسمون «ڤاكوروس» (vaqueros) هم أول رعاة بقر في الغرب. وبعد الحرب الأهلية قام مربيي الماشية في تكساس بتربية قطعان كبيرة من الماشية ذوات القرون الطويلة. وكانت أقرب سكة حديدية تبعد 800 ميل أو أكثر (+ 130 كم) شمال كانساس (أبيلين وكانساس سيتي ودودج سيتي وويتشيتا)، لذا بمجرد أن يُسَمِّن مربيي الماشية ورعاة البقر القطعان كانوا يقومون بقيادتها شمالًا على طول مسلكا تشيشولم وشاوني الغربيان. كان يتم شحن الماشية إلى شيكاغو وسانت لويس والتوجه شرقًا للذبح والاستهلاك في المدن سريعة النمو. كان مسلك تشيشولم الذي وضعه مربي الماشية چوزيف مُكُّوي على طول مسلك قديم كان مربي الماشية چيسي تشيشولم قد قام بتعليمه، كان هو الشريان الرئيسي لتجارة الماشية، حيث نقل 1.5 مليون رأس بين عامي 1867 و1871 لمسافة {{حول|800|mi|km}} من جنوب تكساس إلى [[أبيلين (كانساس)|أبيلين بكانساس]]. كانت الرحلات الطويلة غادرة، وخاصة عبور المياه مثل برازوس والنهر الأحمر وعندما اضطروا إلى صد الهنود وناهبي الماشية متطلعين إلى الابتعاد مع مواشيهم. الرحلة النموذجية كانت تستغرق من ثلاث إلى أربع أشهر وكانت تتكون من ست مواشي تسير جنبًا إلى جنب طولها {{حول|2|mi|km}}. وعلى الرغم من المخاطر فقد أثبتت القيادة الناجحة أنها مربحة للغاية لكل المعنيين، حيث كان سعر الثور الواحد 4 دولارات في تكساس و40 دولارًا في الشرق.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Ted|الأخير=Morgan|عنوان=Shovel of Stars: The Making of the American West 1800 to the Present|مسار=https://books.google.com/books?id=aveRrVPqc0UC&pg=PA257|سنة=1996|ناشر=Simon and Schuster|صفحة=257|isbn=9780684814926| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195149/https://books.google.com/books?id=aveRrVPqc0UC&pg=PA257 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

[[ملف:Colorado. Round up on the Cimarron.jpg|تصغير|يمين|جمع الماشية في [[كولورادو]] حوالي سنة 1898.]]
وبحلول العقدين 1870 و1880 توسعت مزارع الماشية إلى مناطق أبعد شمالًا في مناطق جديدة للرعي، وحلت محل قطعان البيسون في [[وايومنغ|وايومنج]] و[[مونتانا]] و[[كولورادو]] ونبراسكا وإقليم داكوتا باستخدام السكك الحديدية لشحنها إلى كلا الساحلين. كانت العديد من أكبر المزارع مملوكة للممولين الإسكتلنديين والإنجليز، وكانت أكبر مزرعة لتربية الماشية في الغرب كله مملوكة للأمريكي چون دبليو إيليف «ملك الماشية في السهول» الذي كان يعمل في كولورادو ووايومنج.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Daniel|الأخير=Boorstin|عنوان=The Americans: The Democratic Experience|مسار=https://books.google.com/books?id=RicRyr47FMgC&pg=PT23|سنة=1974|ناشر=Random House|صفحة=23| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200119233555/https://books.google.com/books?id=RicRyr47FMgC&pg=PT23 | تاريخ أرشيف = 19 يناير 2020 }}</ref> وقد استُبدلت الماشية ذوات القرون الطويلة بالسلالات الأمريكية [[هيريفورد (بقر)|الهيريفورد]] و[[بقر أنغوس|الأنجوس]] التي قدمها المستوطنون في الشمال الغربي، وعلى الرغم من أن هذه السلالات أقل صلابة وأكثر عُرضة للإصابة بالأمراض إلا أنها أنتجت لحومًا أفضل مذاقًا وأسرع إنضاجًا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Richard W.|الأخير=Slatta|عنوان=The Cowboy Encyclopedia|مسار=https://books.google.com/books?id=_08YPVPGE_MC&pg=PA227|سنة=1996|ناشر=W. W. Norton|صفحة=227| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200119210151/https://books.google.com/books?id=_08YPVPGE_MC&pg=PA227 | تاريخ أرشيف = 19 يناير 2020 }}</ref>

جاء تمويل صناعة الماشية بشكل كبير من مصادر بريطانية، حيث انخرط المستثمرون الأوروپيون في مغامرة تكهنية؛ «فقاعة». يخلص جراهام إلى أن الهوس قد تأسس على فرصة حقيقة، بالإضافة إلى «المبالغة» و«السذاجة» و«الاتصالات غير الكافية» و«عدم الأمانة» و«عدم الكفاءة». غمر شتاء شديد السهول في نهاية سنة 1886 وكذلك في سنة 1887، حابسًا عشب البراري تحت الجليد والثلج المتقشر وهو ما تسبب في جوع القطعان التي لم تتمكن من اختراقه. خسر البريطانيون معظم أموالهم؛ مثلما حدث للمستثمرين الشرقيين مثل [[ثيودور روزفلت|ثيودور روزڤلت]]، ولكن استثماراتهم خلقت صناعة كبيرة استمرت في التدوير خلال فترات الازدهار والكساد.<ref>Richard Graham, "The Investment Boom in British-Texan Cattle Companies 1880–1885", ''Business History Review'' (1960) 34#4 pp.&nbsp;421–445 [https://www.jstor.org/stable/3111428 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151107174205/http://www.jstor.org/stable/3111428 |date=07 نوفمبر 2015}}</ref>

وعلى نطاق أصغر بكثير كان رعي الخراف يحظى بشعبية محلية؛ كانت الخراف أسهل في التغذية وتحتاج لكميات أقل من المياه، ومع ذلك، لم يأكل الأمريكيون لحم الضأن. ومع اقتراب نهاية تنقل المزارعين في نطاقات مزارع الماشية المفتوحة واستبدالها بأسلاك شائكة منتشرة حيث يمكن التحكم في المياه والتربية والتغذية والرعي، أدى هذا إلى «حروب الأسياج» التي اندلعت بسبب الخلافات حول حقوق المياه.<ref>Everett Dick, ''Vanguards of the Frontier: A Social History of the Northern Plains and Rocky Mountains from the Fur Traders to the Busters'' (1941) pp 497–508.</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=David|الأخير=Montejano|عنوان=Anglos and Mexicans in the Making of Texas, 1836–1986|مسار=https://books.google.com/books?id=YnUKT4f_fZQC&pg=PA87|سنة=1987|ناشر=U. of Texas Press|صفحة=87| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117084521/https://books.google.com/books?id=YnUKT4f_fZQC&pg=PA87 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>

==== رعاة البقر ====
[[ملف:Charles Marion Russell - Buccaroos (1902).jpg|تصغير|صورة كلاسيكية [[راعي البقر|لرعاة البقر]] الأمريكيين، رسمها تشارلز ماريون راسل.]]
{{مفصلة|راعي البقر}}
[[ملف:Charles Marion Russell – Smoke of a .45 – Google Art Project.jpg|تصغير|"سموك أوف إيه .45"، تشارلز ماريون راسل.]]
ما بين أسطورة وواقع الغرب هو راعي البقر، فقد كانت حياته الحقيقية صعبة ودارت حول جَمْعَين سنويين في الربيع والخريف، وقيادة الماشية اللاحقة إلى السوق، ووقت الراحة في مدن الماشية حيث ينفق المال الذي حصل عليه بصعوبة على الطعام والملابس والمقامرة والدعارة. وخلال الشتاء وظَّف رعاة البقر أنفسهم خارجيًا في مزارع الماشية بالقرب من مدن الماشية، حيث قاموا بإصلاح وصيانة المعدات والمباني. فلم يكن تشغيل الماشية مجرد وظيفة روتينية لكنه أيضًا أسلوب حياة مُبهِج في حرية الخروج في النطاقات الواسعة على ظهور الخيول.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://plainshumanities.unl.edu/encyclopedia/doc/egp.ii.015|عنوان=Cowboy Culture|ناشر=Encyclopedia of the Great Plains|الأخير=Wishart|الأول=David J.| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180112225213/http://plainshumanities.unl.edu/encyclopedia/doc/egp.ii.015 | تاريخ أرشيف = 12 يناير 2018 }}</ref> وكانت القيادة الطويلة يقوم بها راعي بقر واحد ومعه 250 رأسًا من الماشية.<ref name="Howard R. Lamar 1977, p.&nbsp;269">Howard R. Lamar (1977), p.&nbsp;269</ref> وكانت الصالونات منتشرة في كل مكان (خارج مناطق المورمون) ولكن كان يحظر على رعاة البقر شرب الكحول على الطرق.<ref>Raymond B. Wrabley, Jr., "Drunk Driving or Dry Run? Cowboys and Alcohol on the Cattle Trail". ''Kansas History'' (2007) 30#1 pp.&nbsp;36–51 [https://www.kshs.org/p/kansas-history-spring-2007/12433 online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180805004032/https://www.kshs.org/p/kansas-history-spring-2007/12433 |date=05 أغسطس 2018}}</ref> وفي أغلب الأحيان كان يتم تدريب وتعريف رعاة البقر المستأجَرين في تجارتهم مثل الرعي وتربية الماشية وحمايتها.<ref name="Don"/><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.americancowboy.com/ranch-life-archive/history-vaquero|عنوان=The History of the Vaquero|ناشر=American Cowboy|الأخير=Livingston|الأول=Phil| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20161216205040/http://www.americancowboy.com/article/history-vaquero | تاريخ أرشيف = 16 ديسمبر 2016 }}</ref> ولحماية قطعانهم من الحيوانات البرية والهنود المعادين وناهبي الماشية؛ حمل رعاة البقر معهم أسلحتهم الأيقونية: [[سكين باوي|السكين الباوي]] والوهق والسوط والمسدس والبندقية وبندقية الرش.<ref name="Sarah"/><ref name="Don">Rickey, Don, Jr. 1976. ''$10 Horse, $40 Saddle: Cowboy Clothing, Arms, Tools and Horse Gear of the 1880s'', pp.&nbsp;62–90, The Old Army Press. {{ردمك|0803289774}}</ref>

العديد من رعاة البقر كانوا من قدامى المحاربين في الحرب الأهلية؛ مجموعة متنوعة تضمنت السود والهسپان والأمريكيين الأصليين والمهاجرين من العديد من الأراضي.<ref>Russell Freedman, ''Cowboys of the Wild West''(1985) p.&nbsp;103 {{ردمك|0-590-47565-7}}</ref> تعلّم رعاة البقر الأوائل في تكساس تجارتهم وتكييف ملابسهم ولغتهم الاصطلاحية من الڤاكوروس والـ«باكاروز» المكسيكيين وهم ورثة مربيي الماشية من وسط وجنوب إسپانيا. والسراويل الجلدية الوقائية الثقيلة التي يرتديها رعاة البقر الـ«تشاپس» (chaps) أخذت اسمها من الكلمة الإسپانية (chaparreras)، ووهق الـ«لاريات» (lariat) أو الحبل مستمَد من كلمة (la reata). كانت جميع الملابس المتميزة لراعي البقر - الأحذية طويلة الرقبة والسروج والقبعات والسراويل والتشاپس ومعاطف المطر و[[منديل الرأس|عصابات الرأس]] والقفازات والقمصان بدون الياقات - كانت عملية وقابلة للتكيف، صُممت للحماية والراحة، وسرعان ما طورت [[قبعة راعي البقر]] قدرتها حتى في السنوات الأولى على تحديد مرتديها كشخص مرتبط بالغرب؛ جاءت لترمز للتخوم.<ref>William Reynolds, and Rich Rand, ''The Cowboy Hat book'' (1995) p.&nbsp;10 {{ردمك|0-87905-656-8}}</ref> وأكثر الأزياء استمرارية التي تم تكييفها من رعاة البقر والتي تحظى بشعبية في جميع أنحاء العالم تقريبًا اليوم هي [[جينز|الچينز]] الأزرق الذي صنعه [[ليفي شتراوس|ليڤي شتراوس]] في الأصل لعمال المناجم سنة 1850.<ref>Howard R. Lamar (1977), p.&nbsp;272</ref>

قبل القيادة، تضمنت واجبات راعي البقر الخروج إلى النطاق وجمع الماشية المبعثرة، كان يتم اختيار أفضل الماشية وسحبها باستخدام الحبل ووسمها وكان يتم خصى معظم الماشية الذكور. الماشية كانت بحاجة أيضًا لإزالة قرونها وفصحها ومعالجتها من العدوى. وعلى طريق القيادة الطويلة كان راعي البقر بحاجة إلى تحريك الماشية في خط واحد، وكان بحاجة لمراقبتها نهارًا وليلًا لأنها كانت عُرضة للاندفاع الجماعي أو الشرود. وأثناء التخييم في كل ليلة كان رعاة البقر غالبًا ما يقومون بالغناء لقطعانهم للمحافظة على هدوئها.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.wyomingstories.com/Stories/Why%20Cowboys%20Sing.pdf|عنوان=Why Cowboys Sing?|ناشر=Wyoming Stories|الأول=Wylie Grant|الأخير=Sherwin| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170525214629/http://www.wyomingstories.com/Stories/Why%20Cowboys%20Sing.pdf | تاريخ أرشيف = 25 مايو 2017 }}</ref> كانت أيام العمل تستمر في الغالب لأربع عشر ساعة مع ست ساعات فقط للنوم. كان العمل مرهقًا ومغبرًا، مع الاسترخاء لدقائق قليلة قبل وعند نهاية يوم طويل. وعلى الطريق غالبًا ما كان يتم حظر وتغريم الشرب والمقامرة والشجار، وفي بعض الأحيان الشتم أيضًا. كان العمل رتيبًا ومملًا، مع طعام يتطابق: لحم خنزير مقدد وفاصوليا وخبر وقهوة وفواكه مجفَفة وبطاطس. كان راعي البقر يكسب من 30 إلى 40 دولارًا شهريًا، وبسبب الخسائر المادية والعاطفية الشديدة كان من غير المعتاد أن يقضي راعي البقر أكثر من سبع سنوات في النطاق.<ref>Howard R. Lamar (1977), pp.&nbsp;268–270</ref> وحيث أن النطاق المفتوح لمزارع الماشية ورحلات القيادة الطويلة فتحت المجال للتسييج في العقد 1880، فبحلول العقد 1890 انتهت أيام مجد رعاة البقر، وبدأت تظهر الأساطير حول راعي البقر الذي يعيش «حياة حُرّة».<ref name="murdoch"/><ref name="reynolds">Reynolds, William and Rich Rand, ''The Cowboy Hat book'' (1995) p.&nbsp;15 {{ردمك|0-87905-656-8}}</ref><ref>Robert M. Utley (2003), p.&nbsp;245</ref> يعتبر الكثيرين فيلم «النهر الأحمر» (1948) من إخراج [[هاورد هوكس|هاوارد هوكس]] وبطولة [[جون واين|چون واين]] و[[مونتغومري كليفت|مونتجومري كليفت]] تصويرًا حقيقيًا لقيادة الماشية.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول1=Randy|الأخير1=Roberts|الأول2=James Stuart|الأخير2=Olson|عنوان=John Wayne: American|مسار=https://books.google.com/books?id=dOPU1Zu7gjwC&pg=PA304|سنة=1997|ناشر=University of Nebraska Press|صفحة=304| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200116145056/https://books.google.com/books?id=dOPU1Zu7gjwC&pg=PA304 | تاريخ أرشيف = 16 يناير 2020 }}</ref>

==== مدن البقر ====
الازدهار الثابت لتربية الماشية في العقدين 1860 و1870 كان في مدن الماشية في كانساس وميزوري، مثل مدن التعدين في [[كاليفورنيا]] و[[نيفادا|نيڤادا]]، مرت مدن الماشية [[أبيلين (كانساس)|أبيلين]] و[[دودج سيتي]] و[[إلسورث]] بفترات قصيرة من الازدهار والكساد استمرت نحو خمس سنوات. مدن الماشية سوف تنمو عندما يهرول سماسرة الأراضي من أجل خطوط السكك الحديدية المقترَحة وبناء بلدات وخدمات الدعم التي تجذب مربيي الماشية ورعاة البقر. إذا امتثلت السكك الحديدية فإن أراضي الرعي الجديدة ومدن الدعم ستؤمِّن تجارة الماشية. ومع ذلك، وعلى عكس بلدات التعدين التي أصبحت في حالات كثيرة [[مدينة أشباح|مدن أشباح]] وتوقفت عن الوجود بعد نفاذ المواد الخام، مدن الماشية تطورت من الرعي إلى الزراعة واستمرت بعد استنفاد أراضي الرعي.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Robert R.|الأخير=Dykstra|عنوان=The Cattle Towns|مسار=https://books.google.com/books?id=t15L9AfXlPcC&pg=PA131|سنة=1983|ناشر=University of Nebraska Press|isbn=978-0-8032-6561-5| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200856/https://books.google.com/books?id=t15L9AfXlPcC&pg=PA131 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

== الحفظ وحماية البيئة ==
[[ملف:TR-Enviro.JPG|تصغير|كارتون افتتاحي في سنة 1908 للرئيس الأمريكي [[ثيودور روزفلت|ثيودور روزڤلت]] يعرض شخصية راعي البقر الخاصة به وحملته من أجل الحفظ.]]
الاهتمام بحماية البيئة أصبح قضية جديدة في أواخر القرن التاسع عشر، يؤلب الاهتمامات المختلفة. وعلى الجانب الآخر دعت شركات الخشب والفحم إلى استغلال أقصى للموارد الطبيعية لتعظيم الوظائف والنمو الاقتصادي وربحها الخاص.<ref>Char Miller, ''Gifford Pinchot and the making of modern environmentalism'' (2001) p.&nbsp;4</ref>

في الوسط كان المحافظون بقيادة [[ثيودور روزفلت|ثيودور روزڤلت]] وائتلافه من رجال الخلاء والرياضيين ومراقبي الطيور والعلماء الذين أرادوا تقليل النفايات والتأكيد على قيمة الجمال الطبيعي للسياحة والحياة البرية الوافرة للصيادين، وجادلوا بأن الإدارة الحريصة لن تعزز هذه الأهداف فحسب لكنها ستزيد أيضًا المنافع الاقتصادية طويلة الأمد للمجتمع من خلال الحصاد المخطَطَ له وحماية البيئة. عمل روزڤلت مع جيفورد پينتشوت واستخدم قانون استصلاح نيولاندز لسنة 1902 لتشجيع البناء الفدرالي للسدود لري المزارع الصغيرة ووضع 230 مليون أكر (360,000 ميل² أو 930,000 كم²) تحت الحماية الفدرالية. ونحى روزڤلت جانبًا المزيد من الأراضي الفدرالية والحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية أكثر من أسلافه مجتمعين.<ref>Douglas G. Brinkley, ''The Wilderness Warrior: Theodore Roosevelt and the Crusade for America'' (2010)</ref>

العنصر الثالث، كان الأصغر حجمًا في البداية لكنه نما بسرعة بعد سنة 1870، كان البيئيون الذين عظّموا البيئة من أجل مصلحتها الخاصة، ورفضوا هدف تعظيم المنافع البشرية. كان قائدهم [[جون موير|چون موير]] مؤلفًا وخبيرًا بالطبيعة ورائدًا في الحفاظ على البيئة من أجل مصلحتها الخاصة، ومؤسِّس نادي سييرا في كاليفورنيا، وفي سنة 1899 بدأ تنظيم الدعم للحفاظ على السيكويا في وادي يوسمايت؛ مرر [[الكونغرس الأمريكي|الكونجرس]] مشروع قانون حديقة يوسمايت الوطنية في سنة 1890. وفي سنة 1897 أنشأ الرئيس [[جروفر كليفلاند]] ثلاث عشر غابة محمية ولكن المهتمون بالأخشاب اضطروا الكونجرس لإلغاء هذه الخطوة. وقد اتخذ موير شخصية نبي من العهد القديم،<ref>Dennis C. Williams, ''God's wilds: John Muir's vision of nature'' (2002) p.&nbsp;134</ref> وشن حملة ضد الحطابين وصورها على أنها منافسة «بين صلاح المناظر الطبيعية والشيطان».<ref>Robert L. Dorman, ''A word for nature: four pioneering environmental advocates, 1845–1913'' (1998) p.&nbsp;159</ref> وقام موير بكتابة مقالات في مجلتي «هارپرز ويكلي» (5 يونيو 1897) و«أتلانتيك مونثلي» قامت بتحويل الشعور العام.<ref>John Muir, [http://digital.library.cornell.edu/cgi/t/text/text-idx?c=atla;idno=atla0080-2 "The American Forests"] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200412080233/https://collections.library.cornell.edu/moa_new/index.html?c=atla;idno=atla0080-2 |date=12 أبريل 2020}}</ref> قام موير بتعبئة الرأي العام لدعم برنامج روزڤلت لتنحية المعالم الوطنية ومحميات الغابات الوطنية والحدائق الوطنية. إلا أن موير انفصل عن روزڤلت وبصفة خاصة عن الرئيس [[ويليام هوارد تافت]] بشأن سد هيتش هيتشي، الذي بُنيّ في حديقة يوسمايت الوطنية لتزويد سان فرانسيسكو بالمياه.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Donald|الأخير=Worster|عنوان=A passion for nature: the life of John Muir|مسار=https://books.google.com/books?id=YuAsAQAAMAAJ|سنة=2008|ناشر=Oxford U. Press|صفحة=403| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200931/https://books.google.com/books?id=YuAsAQAAMAAJ | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

=== البيسون الأمريكي (البافالو) ===
[[ملف:Alfred Jacob Miller - Wounded Buffalo - Walters 37194056.jpg|تصغير|"البافالو الجريح"، رسم ألفريد چاكوب ميلر.]]
{{مفصلة|بيسون أمريكي}}
صعود صناعة الماشية ورعاة البقر يرتبط مباشرةً بزوال قطعان البيسون الأمريكي الضخمة (التي يُطلق الأمريكيون عليها عادةً اسم الـ«بافالو»، Buffalo). كان هناك أكثر من 25 مليون بيسون في [[السهول الكبرى|السهول العظمى]]، كانت القطعان آكلة العشب موردًا حيويًا لهنود السهول توفر لهم الطعام والجلود والملابس والمأوى والعظام للأدوات. وقد أدي فقدان الموائل والأمراض والإفراط في الصيد إلى خفض أعداد القطعان خلال القرن الـ19 إلى حد قريب من الانقراض. آخر 10-15 مليون ماتوا في عقد 1872-1883، ونجا 100 فقط.<ref>M. Scott Taylor, "Buffalo Hunt: International Trade and the Virtual Extinction of the North American Bison", ''American Economic Review'', (Dec 2011) 101#7 pp.&nbsp;3162–3195</ref> ولم يكن أمام القبائل التي كانت تعتمد على البيسون خيار كبير سوى قبول عرض الحكومة بالتحفظات، حيث ستقوم الحكومة بإطعامهم ودعمهم بشرط ألا يذهبوا إلى طريق الحرب. أسس المحافظون على البيئة «جمعية البيسون الأمريكية» سنة 1905، وضغطوا على الكونجرس لإنشاء قطعان البيسون العامة. تم إنشاء العديد من الحدائق الوطنية في [[الولايات المتحدة]] و[[كندا]]، في جزء منه لتوفير ملاذ آمن للبيسون وغيره من الحيوانات البرية الكبيرة، مع عدم السماح للصيد.<ref>Glenn E. Plumb, and Rosemary Sucec, "A Bison Conservation History in the U.S. National Parks", ''Journal of the West'', (2006) 45#2 pp.&nbsp;22–28,</ref> وقد وصلت أعداد البيسون إلى 500,000 بحلول سنة 2003.<ref>Delaney P. Boyd and C. Cormack Gates, "A Brief Review of the Status of Plains Bison in North America", ''Journal of the West'', (2006) 45#2 pp.&nbsp;15–21</ref>

== الغرب الأمريكي في الثقافة العامة ==
[[ملف:Buffalo bill wild west show c1899.jpg|تصغير|پوستر [[عروض الغرب المتوحش|عرض الغرب المتوحش]] ل[[بافالو بيل]].]]
يُشكِّل الاستكشاف والاستيطان والاستغلال والصراعات في الغرب الأمريكي القديم نسيجًا فريدًا من الأحداث التي احتفى بها الأمريكيون وغير الأمريكيين على حد سواء - في الفن والموسيقى والرقص والروايات والمجلات والقصص القصيرة والشِعر والمسرح وألعاب الڤيديو والراديو والتلڤزيون والأغاني والتقاليد الشفهية - والتي هي مستمرة في العصر الحديث.<ref>Richard W. Slatta, "Making and unmaking myths of the American frontier", ''European Journal of American Culture'' (2010) 29#2 pp.&nbsp;81–92</ref> يجادل ليڤي بأن الغرب المادي والأسطوري أوحى الملحنين مثل [[آرون كوبلاند|آرون كوپلاند]] و[[روي هاريس]] وڤيرجيل تومسون وتشارلز ويكفيلد كادمان وآرثر فارويل.<ref>Beth E. Levy, ''Frontier Figures: American Music and the Mythology of the American West'' (University of California Press; 2012)</ref>

وقد ألهمت الموضوعات الدينية العديد من البيئيين عندما كانوا يتأملون الغرب الأصيل قبل أن ينتهك رجال التخوم روحانيته.<ref>Thomas Dunlap, ''Faith in Nature: Environmentalism as Religious Quest'' (2005) [https://www.amazon.com/Faith-Nature-Environmentalism-Weyerhaeuser-Environmental/dp/0295985569/ excerpt] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130702112152/http://www.amazon.com/Faith-Nature-Environmentalism-Weyerhaeuser-Environmental/dp/0295985569 |date=02 يوليو 2013}}</ref> وفي الواقع، كما برهن المؤرخ وليام كرونون أن مفهوم «البرية» كان سلبيًا للغاية ونقيض التدين قبل الحركة الرومانسية في القرن التاسع عشر.<ref>William Cronon, "The Trouble with Wilderness; or, Getting Back to the Wrong Nature" in William Cronon, ed., ''Uncommon Ground: Rethinking the Human Place in Nature'' (1995) pp: 69–90 [http://www.williamcronon.net/writing/Trouble_with_Wilderness_Main.html online] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181111062421/http://www.williamcronon.net/writing/Trouble_with_Wilderness_Main.html |date=11 نوفمبر 2018}}</ref>

=== إشاعة المعرفة الغربية ===
تحويل الغرب إلى أسطورة بدأ من خلال عروض غنائية وموسيقى شعبية في أربعينات القرن التاسع عشر. وقد قدَّم [[بي تي بارنوم|پي تي بارنوم]] زعماء القبائل والرقصات الهندية وغيرها من عروض الغرب المتوحش في متاحفه. ومع ذلك فإن الوعي واسع النطاق قد انطلق بالفعل عندما ظهرت «روايات الدايم» في سنة 1859، أولها كانت «مالايسكا»، و«الزوجة الهندية للصياد الأبيض».<ref>Robert M. Utley (2003), p.&nbsp;253</ref> من خلال تبسيط الواقع والمبالغة الصارخة للحقيقة، استحوذت الروايات على انتباه الجمهور بحكايات مثيرة عن العنف والبطولة، وثبَّتت في عقول العامة الصورة النمطية للأبطال والأشرار؛ رعاة البقر الشجعان والهنود المتوحشين، رجال القانون الفاضلين والخارجين عن القانون عديمي الرحمة، المستوطنون الشجعان ومربيي الماشية المفترسين. بيعت ملايين النسخ وآلاف العناوين، اعتمدت الروايات على سلسلة من الصيغ الأدبية التي يمكن التنبؤ بها والتي جذبت الأذواق بشكل جماعي وفي الغالب كانت تُكتَب في غضون أيام قليلة. أنجح روايات الدايم كانت «سيث چونز» (1860) من تأليف إدوارد إس إليس. جمَّلت قصص نيد بونتلاين بافالو بيل كودي، وخلق إدوارد إل ويلر شخصيات «ديدوود ديك» و«هيريكان نيل» و[[كارثة جين|كارثة چين]].<ref>Howard R. Lamar (1977), pp.&nbsp;303–304</ref>

كان [[بافالو بيل]] الأكثر تأثيرًا في إشاعة الغرب القديم في الولايات المتحدة وأوروپا. الذي قدَّم أول عروض «[[عروض الغرب المتوحش|الغرب المتوحش]]» في سنة 1883 وقدَّم استعراضات للمعارك الشهيرة (خاصة [[معركة لتل بيج هورن|وقفة كاستر الأخيرة]])، والرُماة الخبراء، والمظاهرات الدرامية لركوب الخيل من قِبل رعاة البقر والهنود، بالإضافة إلى إطلاق النار المؤكَّد من قِبل [[آني أوكلي]].<ref>Joy S. Kasson, ''Buffalo Bill's Wild West: Celebrity, Memory, and Popular History'' (2000)</ref>

روجت نخبة الكُتّاب والفنانين الشرقيين في أواخر القرن التاسع عشر للمعرفة الغربية واحتفت بها.<ref name="Christine Bold 2013"/> ثيودور روزڤلت الذي كان يرتدي قبعاته كمؤرخ ومستكشف وصياد وصاحب مزرعة مواشي وخبيرًا بالطبيعة منتِجًا بشكل خاص.<ref>G. Edward White, ''The Eastern Establishment and the Western Experience: The West of Frederic Remington, Theodore Roosevelt, and Owen Wister'' (2012).</ref> وظهرت أعمالهم في المجلات الوطنية الراقية مثل «ويكلي هارپر» وظهرت الرسوم التوضيحية من خلال فنانين مثل [[فريدريك ريمنجتن]] وتشارلز إم راسل وغيرهم. اشتري القُرّاء قصصًا مليئة بالحركة التي ألّفها كُتّاب مثل [[أوين ويستر]]، ناقلين صورة حية للغرب القديم.<ref>Christine Bold, "The Rough Riders at Home and Abroad: Cody, Roosevelt, Remington and the Imperialist Hero", ''Canadian Review of American Studies'' (1987) 18#3 pp.&nbsp;321–350</ref> رثي ريمنجتون رحيل حقبة ساعد على تأريخها عندما كتب:
{{اقتباس|أنا عرفت أن راكبي البرية والأرض الشاغرة كانوا على وشك أن يختفوا إلى الأبد...أنا رأيت معيشة ونهاية التنفس لثلاث قرون أمريكية من الدخان والغبار والعرق.<ref>{{استشهاد بكتاب|محرر-الأول=Nicolas S.|محرر-الأخير=Witschi|عنوان=A Companion to the Literature and Culture of the American West|مسار=https://books.google.com/books?id=gm0vRsG7jZ8C&pg=PA271|سنة=2011|ناشر=Wiley|صفحة=271| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322200940/https://books.google.com/books?id=gm0vRsG7jZ8C&pg=PA271 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>}}

=== تصوير القرن العشرين ===
[[ملف:SearchersPoster-BillGold.jpg|تصغير|معدول|[[الباحثون (فيلم)|الباحثون]] هو فيلم أُنتج سنة 1956 يصور الصراع العنصري في ستينات القرن التاسع عشر.]]
في القرن العشرين، استمتع كل من السياح في الغرب والقُرّاء المتحمسين بالتصوير المرئي للتخوم. قدمت الأفلام [[غرب أمريكي (نوع)|الغربية]] أشهر الأمثلة، كما هو الحال في العديد من أفلام [[جون فورد|چون فورد]]، الذي كان مغرمًا بشكل خاص ب[[وادي مونيومنت]]. يقول الناقد كيث فيپس «هي خمسة أميال مربعة [13 كيلومترًا مربعًا] قد حددت العقود التي يفكر فيها رواد السينما عندما يتخيلون الغرب الأمريكي».<ref>[https://slate.com/culture/2009/11/monument-valley-where-peter-and-henry-fonda-s-careers-intersected.html The ''Easy Rider'' Road Trip]". ''[[سلايت (مجلة)]]'', November 17, 2009. Retrieved December 16, 2012. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.slate.com/articles/arts/dvdextras/features/2009/the_easy_rider_road_trip/monument_valley_where_peter_and_henry_fondas_careers_intersected.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=17 نوفمبر 2018 |تاريخ أرشيف=20 أكتوبر 2018 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20181020095339/http://www.slate.com/articles/arts/dvdextras/features/2009/the_easy_rider_road_trip/monument_valley_where_peter_and_henry_fondas_careers_intersected.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>Peter Cowie, ''John Ford and the American West'' (Harry N. Abrams, 2004).</ref><ref>Thomas J. Harvey, ''Rainbow Bridge to Monument Valley: Making the Modern Old West'' (2012)</ref> القصص البطولية التي خرجت من مباني السكك الحديدية الممتدة عبر القارة في منتصف العقد 1860 التي أحيتها روايات الدايم، ووضحت العديد من الصحف والمجلات مع تجاور البيئة التقليدية مع الحصان الحديدي للحداثة.<ref>Glenn Gardner Willumson, ''Iron Muse: Photographing the Transcontinental Railroad'' (2013). [https://muse.jhu.edu/article/581885 online review] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181020140533/https://muse.jhu.edu/article/581885 |date=20 أكتوبر 2018}}</ref>

==== صور راعي البقر ====
[[ملف:Roosevelt, 1898.JPG|تصغير|معدول|يمين|ساهم [[ثيودور روزفلت|ثيودور روزڤلت]] في نشر صورة [[راعي البقر]] الأمريكي من خلال كتاباته.]]
كان [[راعي البقر|رعاة البقر]] صورة أمريكية أيقونية لأكثر من قرن في داخل أمريكا وخارجها. مُعترف بها في جميع أنحاء العالم وموقَّرة من قِبل الأمريكيين.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|الأول=William W.|الأخير=Savage|عنوان=The cowboy hero: his image in American history & culture|مسار=https://books.google.com/books?id=or7w5UKtqS0C&pg=PR11|سنة=1979|ناشر=U. of Oklahoma Press|isbn=978-0-8061-1920-5| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322201447/https://books.google.com/books?id=or7w5UKtqS0C&pg=PR11 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> أشهر شخصيتين مُشاعتين تتضمنان فترة راعي البقر والـ«روث رايدر» للرئيس الأمريكي ثيودور روزڤلت الذي جعل الـ«كاوبوي» مرادفًا للأمريكي العدواني الأرعن، و[[ويل روجرز]] المولود في [[الإقليم الهندي]]، الفكاهي صاحب حيل الحبل في العقد 1920.

تصور مفهوم روزڤلت للراعي (راعي البقر) كمرحلة حضارية متميزة عن المُزارع كثير الجلوس - وهو عمل تم التعبير عنه بشكل جيد العمل المسرحي الموسيقي «هوليوود!» سنة 1944 الذي يسلط الضوء على الصراع المستمر بين رعاة البقر والمزارعين<ref>Richard Slotkin, "Nostalgia and progress: Theodore Roosevelt's myth of the frontier". ''American Quarterly'' (1981): pp.&nbsp;608–637. [https://www.jstor.org/stable/2712805 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160320074503/http://www.jstor.org/stable/2712805 |date=20 مارس 2016}}</ref> - جادل روزڤلت بأن الرجولة التي مَثّلها راعي البقر - والنشاط الخارجي والرياضة بشكل عام - كانت ضرورية إذا كان الرجال الأمريكيون يريدون تجنب النعومة والتعفن الناتجان عن الحياة السهلة في المدينة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Sarah Lyons|الأخير=Watts|عنوان=Rough rider in the White House: Theodore Roosevelt and the politics of desire|مسار=https://books.google.com/books?id=Vh8vRr1_iykC&pg=PA125|سنة=2003|ناشر=U. of Chicago Press|isbn=978-0-226-87607-8|صفحة=11| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195236/https://books.google.com/books?id=Vh8vRr1_iykC&pg=PA125 | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref>

هناك آخرون ساهموا في تعزيز الصورة الرومانسية لراعي البقر الأمريكي من بينهم تشارلز سيرينجو،<ref name="مولد تلقائيا1" /> و[[أندي آدامز (كاتب)|آندي آدمز]]. سيرينجو كان أول راعي بقر حقيقي يكتب سيرته الذاتية، قضى آدمز العقد 1880 في صناعة الماشية في تكساس والعقد 1890 في التعدين في جبال الروكي. وعندما أثار تصوير مسرحية للتكساسيين غضب آدمز، بدأ بكتابة مسرحيات وقصص قصيرة وروايات مأخوذة من تجاربه الخاصة. أصبحت «سجل راعي البقر» (1903) رواية كلاسيكية عن تجارة الماشية، وخاصة قيادة الماشية،<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Andy|الأخير=Adams|عنوان=The log of a cowboy: a narrative of the old trail days|مسار= https://books.google.com/books?id=1Ho4AAAAIAAJ&pg=PP1|سنة=1903|ناشر=Houghton, Mifflin and company|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160425144527/https://books.google.com/books?id=1Ho4AAAAIAAJ|تاريخ أرشيف=2016-04-25}}, full text</ref> والتي وَصَفت قيادة خيالية لقطيع سيركيل دوت من تكساس إلى مونتانا في سنة 1882، وأصبحت مصدرًا أساسيًا عن حياة رعاة البقر، وقد استعاد المؤرخون نهجه في ستينات القرن العشرين مؤكِّدين على دقته الأساسية. وتمت الإشادة بكتاباته وانتُقدت للأمانة الواقعية في التفاصيل من جهة والجودة الأدبية الرفيعة من جهة أخرى.<ref>Harvey L. Carter, "Retracing a Cattle Drive: Andy Adams's 'The Log of a Cowboy,'" ''Arizona & the West'' (1981) 23#4 pp.&nbsp;355–378</ref>

تم إلقاء الضوء على المهارات الفريدة لرعاة البقر في [[روديو (رياضة)|الروديو]]، بدأ الأمر بطريقة منظمة في الغرب في العقد 1880، عندما تبعت مدن غربية عديدة جولات عروض الغرب المتوحش ونظمت الاحتفالات التي تضمنت أنشطة الروديو. أدى تأسيس منافسات رعاة البقر الرئيسية في الشرق في العقد 1920 إلى نمو رياضات الروديو. رعاة البقر الذين عُرفوا كمقاتلين مسلحين مثل [[جون ويزلي هاردين|چون ويزلي هاردين]] ولوك شروت عُرفوا لشجاعتهم وسرعتهم ومهارتهم مع مسدساتهم والأسلحة النارية الأخرى، وتحولت مغامراتهم وسمعتهم على مر الزمن إلى صورة نمطية للعنف دامت كـ«رعاة بقر أبطال».<ref name="Watts"/><ref>Jeremy Agnew, ''The Creation of the Cowboy Hero: Fiction, Film and Fact''(McFarland, 2014) pp. 38–40, 88. {{ردمك|978-0786478392}}</ref><ref>Robert K. DeArment, ''Deadly Dozen: Forgotten Gunfighters of the Old West, Volume 3''. (University of Oklahoma Press; 2010) p. 82. {{ردمك|978-0806140766}}</ref>

=== في السينما ===
{{مفصلة|غرب أمريكي (نوع)}}
[[ملف:Great train robbery still.jpg|تصغير|[[جوستوس دي بارنز|چاستوس دي بارنز]] مرتديًا الزي الغربي في الفيلم الصامت [[سرقة القطار الكبرى (فيلم)|سرقة القطار الكبرى]] (1903)، أول فيلم [[غرب أمريكي (نوع)|غربي]].]]
بدأت الأفلام الغربية تقريبًا في نفس الوقت الذي اُخْتُرِعت فيه السينما، كان الفيلم الأول الذي تم اعتباره على هذا النحو هو [[سرقة القطار الكبرى (فيلم)|سرقة القطار الكبرى]] في سنة 1903. حقق هذا النوع شعبية هائلة في ثلاثينات القرن العشرين، وكذلك فيما وراء الولايات المتحدة، بفضل المواقف والشخصيات العالمية. هناك ثلاث أنواع غربية تم تمييزها من قِبل رواد السينما، الغربي الكلاسيكي (من العقد 1930 إلى العقد 1950) يُظهر أبطالًا فاضلين قام بدورهم، على سبيل المثال، [[غاري كوبر|جاري كوپر]] و[[جون واين|چون واين]]، شخصيات نمطية وسيناريوهات مانوية. جدد [[ويسترن سباغيتي|الويسترن السباجيتي]] هذا النوع في إيطاليا مع جرأة بصرية، مواقف أكثر عنفًا وشخصيات أكثر سخرية لكنها أيضًا أكثر واقعية.<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Noël 
 | الأول = Simsolo   
 | عنوان = Conversation avec Sergio Leone
 | سنة = 1987
 | ناشر = Stock Cinéma 
 | مكان = Paris 
 | صفحات = 202
 | اقتباس = 86-87 
| isbn = 978-2-86642-209-7
}}.</ref> ومن نهاية العقد 1960، بدأ الأمريكيون بإحياء النوع مع الغربي الشفقي (وُصف من خلال اسم أوسع للغربي المُعدَّل من قِبل الأمريكيين)، حيث الشخصيات الرئيسية هي [[بطل مخالف للعرف|مضادة للبطل]]، وازداد العنف والواقعية تفاقمًا، وإعادة تأهيل المصير المأسوي للهنود الأمريكيين.<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Jennifer L. 
 | الأول = McMahon
 | الأخير2 = Steve 
 | الأول2 = Csaki  
 | عنوان = The philosophy of the western
 | مسار = https://archive.org/details/philosophyofwest0000unse
 | سنة = 2010
 | ناشر = The University Press of Kentucky 
 | مكان = Lexington
 | لغة =en 
 | صفحات = [https://archive.org/details/philosophyofwest0000unse/page/n361 352]
| isbn = 978-0-8131-2591-6
}}.</ref><ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Janet 
 | الأول = Walker   
 | عنوان = Westerns
 | مسار = https://archive.org/details/westernsfilmsthr0000unse
 | سنة = 2001
 | ناشر = Routledge 
 | مكان = Londres
 | لغة =en 
 | صفحات = 296 
| sous-titre = Films through history
| isbn = 978-0-415-92424-5
}}.</ref> في الغربي الكلاسيكي مع بعض الاستثناءات ([[السهم المكسور (فيلم 1950)|السهم المكسور]] في سنة 1950) ظهر الأمريكيون الأصليون في دور الأشرار، تم عكس الوضع في العقد 1960، وتم تمثيل الأمريكيين الأصليين كضحايا للاستعمار والمقاوَمة، وكأشخاص تستحق ثقافتهم وعلاقتهم بالطبيعة الاحترام، في أفلام مثل [[خريف قبيلة شايان|خريف الشايان]] (1964)، و«ليتل بيج مان» (1970)، و«چيريميا چونسون» (1972).<ref>{{استشهاد بكتاب
 | الأخير = Jacquelyn 
 | الأول = Kilpatrick   
 | عنوان = Celluloid Indians
 | سنة = 1999
 | ناشر = University of Nebraska Press 
 | مكان = Lincoln
 | لغة =en 
 | صفحات = 261 
| sous-titre = Native Americans and film
| isbn = 978-0-8032-7790-8
| التسجيل = registration
| مسار = https://archive.org/details/celluloidindians00kilp
}}.</ref>

من بين الأفلام الغربية الأكثر شعبية حاليًا،<ref>{{استشهاد ويب
|لغة = en
|موقع = imdb.com
|عنوان = Top Rated Western Titles
|مسار = https://www.imdb.com/chart/western
|تاريخ الوصول = 10 اكتوبر 2011
| مؤلف1 = The Internet Movie Database
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120721184314/http://www.imdb.com/chart/western
| تاريخ أرشيف = 2012-07-21
}} {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120721184314/http://www.imdb.com/chart/western |date=21 يوليو 2012 }}.</ref> يمكن ذِكر: [[الطيب والشرس والقبيح]] (1966)، و[[حدث ذات مرة في الغرب (فيلم)|حدث ذات مرة في الغرب]] (1968)، و[[غير مغفور (فيلم)|غير مغفور]] (1992)، و[[أوت لاو جوسي ويلز|چوسي ويلز الخارج عن القانون]] (1976)، و[[ظهيرة مشتعلة (فيلم)|وسط الظُهر]] (1952)، و[[بوتش كاسيدي وساندانس كيد (فيلم)|بوتش كاسيدي وساندانس كيد]] (1969)، و[[العصابة البرية]] (1969)، و[[الرجل الذي أطلق النار على ليبرتي فالنس|الرجل الذي أطلق النار على ليبرتي ڤالانس]] (1962)، و[[الباحثون (فيلم)|الباحثون]] (1956)، و[[عربة الجياد (فيلم)|عربة الجياد]] (1939)، و«ريو براڤو» (1959)، و«النهر الأحمر» (1948)، و[[يرقص مع الذئاب (فيلم)|الرقص مع الذئاب]] (1990)، و«ماكيب ومسز ميلر» (1971)، و[[الرجل الميت|رجل ميت]] (1995)، و«ليتل بيج مان» (1970)، و[[عزم حقيقي (فيلم 2010)|عزم حقيقي]] (2010)، و[[العائد (فيلم)|العائد]] (2015).

=== كود الغرب ===
كتب مؤرخو الغرب الأمريكي عن الغرب الأسطوري؛ غرب الأدب الغربي والفن والذكريات المشترَكة للناس.<ref name="Milner MT Shared Memory">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Milner, II|الأول1=Clyde A.|عنوان=The Shard Memory of Montana Pioneers|صحيفة=Montana the Magazine of Western History|تاريخ=Winter 1987|المجلد=37|العدد=1|صفحات=2–13|jstor=4519027}}</ref> الظاهرة هي «الغرب المتخيَّل».<ref>Richard White, ''It's Your Misfortune and None of My Own'' (1991), ch 21</ref> «كود الغرب» كان غير مكتوبًا، ومتفَّق عليه اجتماعيًا على القوانين غير الرسمية التي شكَّلت ثقافة رعاة البقر في الغرب القديم.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.legendsofamerica.com/we-codewest/|عنوان=The Code of the West|ناشر=Legends of America|الأخير= Weiser|الأول=Kathy| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170927195900/http://www.legendsofamerica.com/we-codewest.html | تاريخ أرشيف = 27 سبتمبر 2017 }} January 2011</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Nofziger|الأول1=Lyn|عنوان=Unwritten Laws, Indelible Truths|صحيفة=American Cowboy|تاريخ=March–April 2005|صفحة=33|مسار= https://books.google.com/?id=V-oCAAAAMBAJ&pg=PA33&lpg=PA33&dq=Nofziger+Lyn+2005+American+Cowboy#v=onepage|تاريخ الوصول=December 18, 2014|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316054227/https://books.google.com/books?id=V-oCAAAAMBAJ&pg=PA33&lpg=PA33&dq=Nofziger+Lyn+2005+American+Cowboy&hl=en#v=onepage|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|عنوان=An Overview|مسار=http://www.livingthecode.org./livingthecode/overview.html|موقع=Living the Code|تاريخ الوصول=December 18, 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181006064118/http://www.livingthecode.org/livingthecode/overview.html | تاريخ أرشيف = 6 أكتوبر 2018 }}</ref> وبمرور الوقت طور رعاة البقر ثقافة شخصية خاصة بهم، مزيج من القيم التي تحتفظ حتى ببقايا من شهامة الفرسان، مثل هذا العمل الخطير في ظروف منعزلة يولد أيضًا تقليد الاعتماد على الذات والفردانية، مع قيمة كبير توضع على صدق الشخصية، مثل الموجودة في أغاني وأشعار رعاة البقر.<ref name=CattleKings241>Atherton, Lewis ''The Cattle Kings'', (University of Nebraska Press 1961) pp.&nbsp;241–262.</ref> الكود شمل أيضًا المقاتلين المسلحين، الذي كان أحيانًا يتبع شكل من أشكال كود المبارزة المعتمَد من الجنوب القديم، من أجل حل النزاعات والمبارزات.<ref>Bertram Wyatt-Brown, ''Southern Honor: Ethics and Behavior in the Old South''. (Oxford University Press, 1982). pp.&nbsp;167, 350–351. {{ردمك|0195325176}}</ref><ref name="Willy">{{استشهاد ويب |مسار=http://www.history.com/this-day-in-history/wild-bill-hickok-fights-first-western-showdown|عنوان=Wild Bill Hickok fights first western showdown |ناشر=History.com |تاريخ الوصول=October 4, 2014 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190322195122/https://www.history.com/this-day-in-history/wild-bill-hickok-fights-first-western-showdown | تاريخ أرشيف = 22 مارس 2019 }}</ref> والعدالة خارج نطاق القضاء التي رأيناها خلال الأيام التخومية مثل ال[[إعدام دون محاكمة]] واليقظة والنزاعات المسلحة التي أشاعها [[غرب أمريكي (نوع)|النوع الغربي]]، والتي ستُعرف لاحقًا في العصر الحديث كأمثلة على العدالة التخومية، حيث أصبح الغرب شيئًا من الخيال في أواخر القرن التاسع عشر.<ref name="wyatt_kingseed">Wyatt Kingseed, "Teddy Roosevelt's Frontier Justice". ''American History'' 36 (2002): pp.&nbsp;22–28.</ref><ref>Ken Gonzales-Day, ''Lynching in the West: 1850–1935 '' (Duke University Press, 2006). p. 42-43, {{ردمك|978-0822337942}}</ref>

== نهاية التخوم ==
بعد [[تعداد الولايات المتحدة 1890]] الذي أُخذ في سنة 1890، أعلن المراقب أنه لم يعد هناك خط واضح لتقدم الاستيطان، وبالتالي لم تعد هناك تخومًا في الولايات المتحدة القارية. أخذ المؤرخ [[فريدريك جاكسون تيرنر|فريدرك چاكسون تيرنر]] الإحصاء للإعلان عن نهاية الحقبة التي شكَّلت فيه عملية التخوم الشخصية الأمريكية. كان من الصعب على نحو متزايد العثور على أراضي زراعية الجديدة بعد سنة 1890، على الرغم من أن السكك الحديدية أعلنت عن بعضها في شرق مونتانا. يُظهر بيتشا أن ما يقرب من 600,000 مزارع أمريكي بحثوا عن أرض رخيصة من خلال الانتقال إلى تخوم البراري في الغرب الكندي في الفترة من سنة 1897 إلى سنة 1914، ومع ذلك، أصيب نحو ثلثي هؤلاء بخيبة أمل وعادوا إلى الولايات المتحدة.<ref name="murdoch"/><ref>Karel Denis Bicha, "The Plains Farmer and the Prairie Province Frontier, 1897–1914", ''Proceedings of the American Philosophical Society'', (Nov 1965) 109#6 pp.&nbsp;398–440 [https://www.jstor.org/stable/986139 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160319115540/http://www.jstor.org/stable/986139 |date=19 مارس 2016}}</ref> إلا أن الاعتراف بأوكلاهوما كولاية في سنة 1907 وضم إقليم أوكلاهوما و[[الإقليم الهندي]] المتبقي، وأقاليم أريزونا ونيومكسيكو كولايات في سنة 1912 لم ينه التخوم، فهذه كانت تحتوي على الكثير من الأراضي غير المأهولة، كما في إقليم ألاسكا، ومع ذلك، فإن روح وخط قصة «التخوم الأمريكية» قد ذهبا.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=Barbara|الأخير=Cloud|عنوان=The Coming of the Frontier Press: How the West Was Really Won|مسار=https://books.google.com/books?id=9LVzRxYMIOMC&pg=PA17|سنة=2008|ناشر=Northwestern University Press|صفحات=17–18|isbn=9780810125087| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200118135402/https://books.google.com/books?id=9LVzRxYMIOMC&pg=PA17 | تاريخ أرشيف = 18 يناير 2020 }}</ref>

== علم التأريخ ==
{{تاريخ الولايات المتحدة}}
أسست [[أطروحة التخوم]] للمؤرخ [[فريدريك جاكسون تيرنر|فريدريك چاكسون تيرنر]] والتي أُعلِنت في عام 1893،<ref>See [http://xroads.virginia.edu/~Hyper/TURNER/ The Frontier In American History] the original 1893 essay by Turner {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180405154702/http://xroads.virginia.edu/~hyper/turner/ |date=05 أبريل 2018}}</ref> الخطوط الرئيسية للتأريخ الذي شكَّل المنح الدراسية لثلاث أو أربع أجيال وظهرت في الكتب المدرسية التي استخدمها جميع الطلاب الأمريكيين تقريبًا.<ref>Roger L. Nichols, ed. ''American Frontier and Western Issues: An Historiographical Review'' (1986), essays by 14 scholars</ref>

أصبح العشرات من طلاب تيرنر أساتذة في أقسام التاريخ في الولايات الغربية، وقاموا بتدريس دورات على التخوم.<ref>Richard Etulain, ed. ''Writing Western History'' (1991)</ref> وقد كشف المتخصصون زيف العديد من أساطير التخوم، لكنهم مع ذلك يعيشون على التقاليد المجتمعية والفلكلور والخيال.<ref>Richard W. Slatta, "Making and unmaking myths of the American frontier", ''European Journal of American Culture'' (2010) 29#2 pp.&nbsp;81–92.</ref> في سبعينات القرن العشرين نشبت حرب نطاق تأريخية بين الدراسات التخومية التقليدية، والتي تؤكد على أهمية التخوم على كل تاريخ وثقافة أمريكا و«[[التاريخ الغربي الجديد]]» الذي يُضيّق الإطار الجغرافي والزمني للتركيز على الغرب العابر للمسيسيپي بعد سنة 1850. فهو يتجنب كلمة «التخوم» ويؤكد على أهمية التفاعل الثقافي بين الثقافة البيضاء والمجموعات مثل الهنود والهسپان. يجادل أستاذ التاريخ ويليام ويكس في جامعة سان دييجو هذا في نهج «التاريخ الغربي الجديد»:
{{اقتباس|من السهل معرفة من هم الرجال الأشرار - هم غالبًا دائمًا بيض، ذكور، أو الطبقة المتوسطة أو أفضل، بينما الرجال الطيبون هم غالبًا دائمًا ليسوا بيضًا، ليسوا ذكورًا، أو الطبقة غير المتوسطة....الحضارة الأنجلو أمريكية....هي مُمَثَلة بالنظام الأبوي، والعنصرية، والإبادة الجماعية، وتدمير البيئة، بالإضافة إلى مثاليات الخيانة النفاقية التي يُفترض أنها بُنيت عليها.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأول=William E. |الأخير=Weeks|الفصل=American Expansionism, 1815–1860|محرر-الأول=Robert D.|محرر-الأخير=Schulzinger|عنوان=A Companion to American Foreign Relations|ناشر=Blackwell|تاريخ=2006|مسار=https://books.google.com/books?id=N_jk8rKq5_MC&pg=PA65|صفحة=65|isbn=9780470999035| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200117071510/https://books.google.com/books?id=N_jk8rKq5_MC&pg=PA65 | تاريخ أرشيف = 17 يناير 2020 }}</ref>}}

ومع ذلك، وبحلول سنة 2005 جادل آرون أن الجانبان "توصلا إلى توازن في الحجج البلاغية والانتقادات.<ref>Stephen Aron, "Convergence, California, and the Newest Western History", ''California History'' (2009) 86#4 pp.&nbsp;4–13; Aron, "What's West, What's Next", ''OAH Magazine of History'' (2005) 19#5 pp.&nbsp;22–25</ref>"

وفي نفس الوقت، ظهر التأريخ البيئي في جزء كبير من التأريخ التخومي، ومن ثم تركيزه على الحياة البرية.<ref>Richard White, "American environmental history: the development of a new historical field". ''Pacific Historical Review'' (1985): 54#3 pp.&nbsp;297–335 [https://www.jstor.org/stable/3639634 in JSTOR] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160102210833/http://www.jstor.org/stable/3639634? |date=02 يناير 2016}}</ref> وهو يلعب دورًا كبيرًا على نحو متزايد في دراسات التخوم.<ref>Mart A. Stewart, "If John Muir Had Been an Agrarian: American Environmental History West and South", ''Environment & History'' (2005) 11#2 pp.&nbsp;139–162.</ref> اقترب المؤرخون من البيئة من وجهة النظر التخومية أو الإقليمية. تؤكد المجموعة الأولى على وكالة البشر على البيئة؛ والثانية تنظر إلى تأثير البيئة. جادل وليام كرونون بأن مقالة تيرنر الشهيرة في سنة 1893 كانت تأريخًا بيئيًا في شكل جنيني. وأكد على القوة الشاسعة للأراضي الحرة لجذب وإعادة تشكيل المستوطنين، وهو ما أدى إلى الانتقال من البرية إلى الحضارة.<ref>Andrew C. Isenberg, "Environment and the Nineteenth-Century West; or, Process Encounters Place". pp. 77–92 in {{استشهاد بكتاب|مؤلف=William Deverell, ed.|عنوان=A Companion to the American West|مسار=https://books.google.com/books?id=B3q_0ZgquK4C&pg=PA78|سنة=2008|ناشر=Wiley|صفحة=78|isbn=9781405138482| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160426162616/https://books.google.com/books?id=B3q_0ZgquK4C | تاريخ أرشيف = 26 أبريل 2016 }}</ref>

وقد رأى الصحفي صامويل لوبيل أوجه تشابه بين أمركة المهاجرين التي وصفها تيرنر والتسلق الاجتماعي من قِبل المهاجرين اللاحقين في المدن الكبرى عندما انتقلوا إلى الأحياء الأكثر ثراءً. وقارن تأثيرات فتح السكك الحديدية للأراضي الغربية بأنظمة النقل الحضري والسيارات، وبين «جوع» المستوطنين الغربيين للأرض وسكان المدينة الفقراء الباحثين عن الوضع الاجتماعي. تمامًا كما استفاد الحزب الجمهوري من دعم مجموعات المهاجرين «القديمة» التي استوطنت المزارع التخومية، شكَّل المهاجرون «الجدد» للحضر جزءًا مهمًا من ائتلاف الصفقة الجديدة الديمقراطي الذي بدأ بفوز [[فرانكلين روزفلت|فرانكلين روزڤلت]] في الانتخابات الرئاسية عام 1932.<ref name="lubell1956">{{استشهاد بكتاب | مسار=https://openlibrary.org/books/OL6193934M/The_future_of_American_politics. | عنوان=The Future of American Politics | ناشر=Anchor Press | الأخير=Lubell|الأول=Samuel | سنة=1956 | صفحات=65–68, 82–83 | طبعة=2nd| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20191225002948/https://openlibrary.org/books/OL6193934M/The_future_of_American_politics. | تاريخ أرشيف = 25 ديسمبر 2019 }}</ref>

== انظر أيضًا ==
* [[تبعيات الولايات المتحدة الأمريكية|أقاليم الولايات المتحدة]]

== الملاحظات ==
{{مراجع|group=ملاحظة}}

== المراجع ==
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

== قراءات إضافية ==
{{بداية المراجع}}
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
;بحوث
<div style="direction: ltr;">
* [[راي ألين بيلينغتون]]، and Martin Ridge. ''Westward Expansion: A History of the American Frontier'' (5th ed. 2001); 892 pp; textbook with 160pp of detailed annotated bibliographies [https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.117611 online]
* [[راي ألين بيلينغتون]]. ''The Far Western frontier, 1830–1860'' (1962), Wide-ranging scholarly survey; [https://archive.org/details/farwesternfront00bill online free]
* Clark, Thomas D. ''The rampaging frontier: Manners and humors of pioneer days in the South and the middle West'' (1939).
* Deverell, William, ed. ''A Companion to the American West'' (Blackwell Companions to American History) (2004); 572pp excerpt and text search
* Hawgood, John A. ''[[America's Western Frontiers]]'' (1st ed. 1967); 234 pp; textbook covering pre-Columbian era through mid twentieth century
* Heard, J. Norman. ''Handbook of the American Frontier'' (5 vol Scarecrow Press, 1987–98); Covers 1: ''The Southeastern Woodlands'', 2: ''The Northeastern Woodlands'', 3: ''The Great Plains'', 4: ''The Far West'' and vol. 5: ''Chronology, Bibliography, Index''. Compilation of Indian-white contacts & conflicts
* Hine, Robert V., and [[John Mack Faragher]]. ''The American West: A New Interpretive History'' (Yale University Press, 2000). 576 pp.; textbook
* {{Ill-WD2|Josephy, Alvin|id=Q449165}}. ''The American heritage book of the pioneer spirit'' (1965)
* Lamar, Howard, ed. ''The New Encyclopedia of the American West'' (1998); this is a revised version of ''Reader's Encyclopedia of the American West'' ed. by Howard Lamar (1977)
* {{استشهاد بكتاب |الأخير=Michno |الأول=F. Gregory |عنوان=Encyclopedia of Indian wars: Western battles and skirmishes 1850–1890 |سنة=2009 |ناشر= Mountain Press Publishing Company |مكان=Missoula |isbn=978-0-87842-468-9}}
* Milner, Clyde, Carol O'Connor, and Martha Sandweiss, eds. ''The Oxford History of the American West'' (1994) long essays by scholars; [https://archive.org/details/oxfordhistoryofa00clyd online free]
* Paxson, Frederic Logan. ''History of the American frontier, 1763–1893'' (1924), old survey by leading authority; Pulitzer Prize
* Paxson, Frederic Logan. ''The Last American Frontier'' (1910) [https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.60021 online free]
* Snodgrass, Mary Ellen, ed. ''Settlers of the American West: The Lives of 231 Notable Pioneers'', (2015) [[مكفارلاند وشركاه]]، {{ردمك|978-0-7864-9735-5}}
* Utley, Robert M. ''The Story of The West'' (2003)
* White, Richard. ''{{Ill-WD2|"It's Your Misfortune and None of My Own": A New History of the American West|id=Q6090956}}'' (1991), textbook focused on post 1890 far west
</div>

;السهول العظمى وسياسة الأرض
<div style="direction: ltr;">
* Gates, Paul W. "An overview of American land policy". ''Agricultural History'' (1976): 213–229. [https://web.archive.org/web/20180817024719/https://www.jstor.org/stable/3741919 in JSTOR]
* Gates, Paul W. "Homesteading in the High Plains". ''Agricultural History'' (1977): 109–133. [https://web.archive.org/web/20181118124301/https://www.jstor.org/stable/3741637 in JSTOR]
* Otto, John Solomon. ''The Southern Frontiers, 1607–1860: The Agricultural Evolution of the Colonial and Antebellum South'' (ABC-CLIO, 1989).
* Swierenga, Robert P. "Land Speculation and Its Impact on American Economic Growth and Welfare: A Historiographical Review". ''Western Historical Quarterly'' (1977) 8#3 pp: 283–302. [https://web.archive.org/web/20181118124322/https://www.jstor.org/stable/966996 in JSTOR]
* Unruh, John David. ''{{Ill-WD2|The Plains Across: The Overland Emigrants and the Trans-Mississippi West|id=Q7757355}}, 1840–1860'' (1993)
* Van Atta, John R. ''Securing the West: Politics, Public Lands, and the Fate of the Old Republic, 1785–1850'' (2014) xiii + 294 pp. [https://www.h-net.org/reviews/showrev.php?id=42406 online review]
* {{استشهاد بكتاب|محرر-الأخير=Wishart|محرر-الأول=David J.|عنوان=Encyclopedia of the Great Plains|مسار= https://books.google.com/books?id=rtRFyFO4hpEC|سنة=2004|ناشر=University of Nebraska Press|isbn=0803247877|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190322200901/https://books.google.com/books?id=rtRFyFO4hpEC|تاريخ أرشيف=2019-03-22}}
</div>

;علم التأريخ
<div style="direction: ltr;">
* Billington, Ray Allen. ''America's Frontier Heritage'' (1984), a favorable analysis of Turner's theories in relation to social sciences and historiography [https://archive.org/details/americasfrontier00bill online]
* Etulain, Richard W., "Clio's Disciples on the Rio Grande: Western History at the University of New Mexico", ''New Mexico Historical Review'' 87 (Summer 2012), 277–98.
* {{استشهاد بكتاب|محرر-الأخير=Etulain|محرر-الأول=Richard W.|عنوان=Writing Western History: Essays On Major Western Historians|مسار= https://books.google.com/books?id=ld_yGLoFxwgC&pg=PA346|سنة=2002|ناشر=U. of Nevada Press|isbn=9780874175172|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200412073442/https://books.google.com/books?id=ld_yGLoFxwgC&pg=PA346|تاريخ أرشيف=2020-04-12}}
* Hurtado, Albert L., "Bolton and Turner: The Borderlands and American Exceptionalism", ''Western Historical Quarterly'', (Spring 2013) 44#1 pp.&nbsp;5–20.
* Limerick, Patricia. ''The Legacy of Conquest: The Unbroken Past of the American West'' (1987), attacks Turner and promotes the [[New Western History]]
* Smith, Stacey L. "Beyond North and South: Putting the West in the Civil War and Reconstruction", ''Journal of the Civil War Era'' (Dec 2016) 6#4 pp.&nbsp;566–591. {{دوي|10.1353/cwe.2016.0073}} [http://muse.jhu.edu/article/635054 excerpt]
* {{استشهاد بكتاب|محرر-الأخير=Witschi|محرر-الأول=Nicolas S.|عنوان=A Companion to the Literature and Culture of the American West|مسار= https://books.google.com/books?id=gm0vRsG7jZ8C&pg=PA433|سنة=2011|ناشر=John Wiley & Sons|isbn=9781444396577|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200316054237/https://books.google.com/books?id=gm0vRsG7jZ8C&pg=PA433|تاريخ أرشيف=2020-03-16}}
</div>

;الصور والذاكرة
<div style="direction: ltr;">
* Brégent-Heald Dominique. "Primitive Encounters: Film and Tourism in the North American West", ''Western Historical Quarterly'' (2007) 38#1 (Spring, 2007), pp.&nbsp;47–67 [https://web.archive.org/web/20181118122819/https://www.jstor.org/stable/25443459 in JSTOR]
* Etulain, Richard W. ''Re-imagining the Modern American West: A Century of Fiction, History, and Art'' (1996)
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Hausladen|الأول=Gary J. |عنوان=Western Places, American Myths: How We Think About The West|مسار= https://books.google.com/books?id=EeWDAPGqB7kC&pg=PA50|سنة=2006|ناشر=U. of Nevada Press|isbn=9780874176629 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200412073442/https://books.google.com/books?id=EeWDAPGqB7kC&pg=PA50|تاريخ أرشيف=2020-04-12}}
* Hyde, Anne Farrar. ''An American Vision: Far Western Landscape and National Culture, 1820–1920'' (New York University Press, 1993)
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Mitchell|الأول=Lee Clark |عنوان=Westerns: Making the Man in Fiction and Film|مسار= https://books.google.com/books?id=bjaYZmdx9oQC|سنة=1998|ناشر=U. of Chicago Press|isbn=9780226532356 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190322200907/https://books.google.com/books?id=bjaYZmdx9oQC|تاريخ أرشيف=2019-03-22}}
* Prown, Jules David, Nancy K. Anderson, and William Cronon, eds. ''Discovered Lands, Invented Pasts: Transforming Visions of the American West'' (1994)
* Rothman, Hal K. ''Devil's Bargains: Tourism and the Twentieth-Century American West'' (University of Kansas Press, 1998)
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Slotkin|الأول=Richard|عنوان=The Fatal Environment: The Myth of the Frontier in the Age of Industrialization, 1800–1890|سنة=1998|ناشر=University of Oklahoma Press|مؤلف-وصلة=Richard Slotkin}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Slotkin|الأول=Richard|عنوان=Gunfighter Nation: The Myth of the Frontier in Twentieth-Century America|سنة=1960|ناشر=University of Oklahoma Press|مؤلف-وصلة=Richard Slotkin}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Smith|الأول=Henry Nash|مؤلف-وصلة=Henry Nash Smith|عنوان=Virgin Land: The American West as Symbol and Myth|مسار= https://archive.org/details/virginlandameric00smit|سنة=1950|ناشر=Harvard University Press|مكان=Cambridge|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221029132135/https://archive.org/details/virginlandameric00smit|تاريخ أرشيف=2022-10-29}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Tompkins|الأول=Jane|عنوان=West of Everything: The Inner Life of Westerns|مسار= https://archive.org/details/isbn_9780195073058|سنة=1993|ناشر=Oxford University Press|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221029084039/https://archive.org/details/isbn_9780195073058|تاريخ أرشيف=2022-10-29}}
* Wrobel, David M. ''Global West, American Frontier: Travel, Empire, and Exceptionalism from Manifest Destiny to the Great Depression'' (University of New Mexico Press, 2013) 312 pp.; evaluates European and American travelers' accounts
</div>

;مصادر أولية
<div style="direction: ltr;">
* [[أولريش بونيل فيليبس]] '' ''Plantation and Frontier Documents, 1649–1863; Illustrative of Industrial History in the Colonial and Antebellum South: Collected from MSS. and Other Rare Sources.'' 2 Volumes. (1909). vol 1 & 2 online edition 716pp
* Watts, Edward, and David Rachels, eds. ''The First West: Writing from the American Frontier, 1776–1860'' (Oxford UP, 2002), 960pp; primary sources excerpt and text search, long excerpts from 59 authors
</div>

;مقالات علمية
<div style="direction: ltr;">
* [https://www.jstor.org/action/showPublication?journalCode=westhistquar Full text of all articles in ''Western Historical Quarterly'', 1972 to present]
* [http://www.unl.edu/plains/publications/GPQ/gpq33.shtml ''Great Plains Quarterly'' Table of contents, 1981 to present]؛ [http://muse.jhu.edu/journals/great_plains_quarterly/ 2014 to present online articles]
</div>
</div>
{{نهاية المراجع}}

== وصلات خارجية ==
{{تصنيف كومنز|Wild West}}
;ثقافة
* [http://www.westernfolklife.org/ مركز الحياة الشعبية الغربي] {{أيقونة إنجليزية}}

;تاريخ
* [http://www.geneautry.com/museum متحف أوتري الوطني للغرب الأمريكي - لوس أنجلوس، كاليفورنيا] {{أيقونة إنجليزية}}
* [http://www.vlib.us/americanwest تاريخ الغرب الأمريكي] {{أيقونة إنجليزية}}
* [https://www.pbs.org/weta/thewest منظور جديد حول 'الغرب']. مشروع أفلام الغرب، WETA-TV، 2001 {{أيقونة إنجليزية}}
* [https://web.archive.org/web/20110511113744/http://www.skyways.org/orgs/fordco/ftdodge.html حصن دودج، تاريخ كانساس] أيدا إلين راث، 1964 {{أيقونة إنجليزية}}
* [http://www.vlib.us/old_west الغرب القديم بكانساس] {{أيقونة إنجليزية}}
* [http://www.tombstonetimes.com/ تاريخ تومبستون، أريزونا] {{أيقونة إنجليزية}}
* [http://www.bbc.co.uk/programmes/p00548gg «الغرب الأمريكي»]، نقاش على [[بي بي سي راديو 4|راديو بي بي سي 4]] مع فرانك ماكلاين، وچيني كالدر وكريستوفر فرايلينج، (13 يونيو 2002، In Our Time) {{أيقونة إنجليزية}}

;وسائط
* [https://web.archive.org/web/20200228175923/https://www.youtube.com/watch?v=3Bl4_2HhzdI لقطات لعروض بافالو بيل «الغرب المتوحش» في أعوام 1898 و1902 و1910] {{أيقونة إنجليزية}}
* [https://digitalcollections.nypl.org/collections/the-pageant-of-america-collection#/?tab=navigation&roots=1:3b916bc0-c611-012f-f63c-58d385a7bc34 161 صورة لجغرافيا وشخصيات التخوم] {{أيقونة إنجليزية}}
{{الغرب الأمريكي القديم}}
{{النزاعات المسلحة والعداوات في الغرب القديم}}
{{مواضيع الولايات المتحدة}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الغرب الأمريكي القديم|الولايات المتحدة|فلكلور}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=6 فبراير 2019|النسخة=32984623}}
{{لا لربط البوابات المعادل}}

[[تصنيف:الغرب الأمريكي القديم| ]]
[[تصنيف:الولايات المتحدة في القرن 18]]
[[تصنيف:الولايات المتحدة في القرن 19]]
[[تصنيف:الولايات المتحدة في القرن 20]]
[[تصنيف:انحلالات سنة 1959 في الولايات المتحدة]]
[[تصنيف:تاريخ الغرب الأمريكي]]
[[تصنيف:تاريخ توسع الولايات المتحدة]]
[[تصنيف:ثقافة غرب الولايات المتحدة]]
[[تصنيف:غرب الولايات المتحدة]]
[[تصنيف:تراث شعبي أمريكي]]