عرض مصدر الخلاف بشأن مكتب شؤون سفر البيت الأبيض

{{صندوق معلومات حدث
| place = [[واشنطن العاصمة]]، [[الولايات المتحدة]]
| date = الأحداث الأوليَّة (1993)<br /> إجراء التحقيقات (1993–2000)
| outcome = تبرئة مدير مكتب شؤون سفر البيت الأبيض المفصول من على رأس عمله في محاكمة <br /> إبراء المستشار المستقل للرئيس كلينتون <br /> لم توجَّه التهم إلى هيلاري كلينتون وواتكنز
| accused = الرئيس [[بيل كلينتون]] <br /> السيدة الأولى [[هيلاري كلينتون]] <br /> مشرف إدارة البيت الأبيض ديفيد واتكينز
| charges = الإدارة غير السليمة للأعمال الماليَّة الحكوميَّة <br /> [[محاباة الأصدقاء]] <br /> الإدلاء بشهادة زور إزاء إقالات مكتب شؤون السفر
}}

كان '''الخلاف بشأن مكتب شؤون سفر البيت الأبيض''' والذي يُشار إليه أحيانًا باسم «'''ترافيلغيت'''» {{إنج|Travelgate}}<ref name="wapoww">[https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/whitewater/whitewater.htm "Untangling Whitewater"], ''[[واشنطن بوست|The Washington Post]]'' special report, 2000. Retrieved June 5, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201123211321/https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/whitewater/whitewater.htm |date=23 نوفمبر 2020}}</ref><ref>A Google News Archive search conducted July 24, 2011, for the years 1993–2010 found about 10,000 hits for "White House" "travel office" and about 6,000 hits for "Travelgate".</ref> أولى الخلافات الأخلاقيَّة التي شابت [[رئاسة بيل كلينتون|إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون]]. بدأ الخلاف في شهر مايو من عام 1993 بعد إقالة سبعة موظفين يعملون في مكتب شؤون سفر البيت الأبيض من على رأس أعمالهم.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Encyclopedia of the Clinton Presidency|مسار=https://books.google.com/books?id=vEzWlAvDEf0C&newbks=0&printsec=frontcover&pg=PA348&dq=travelgate&hl=en|ناشر=Greenwood Publishing Group|تاريخ=2002|ISBN=978-0-313-31294-6|لغة=en|مؤلف1=Peter B.|مؤلف2=|محرر1=|مكان=|الأول=|بواسطة=|عمل=|صفحة=348| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170221232839/https://books.google.com/books?id=vEzWlAvDEf0C | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2017 }}</ref> كان قرار الإعفاء هذا خارجًا عما جرت عليه العادة لأن الموظفين العاملين في السلطة التنفيذيَّة يظلون مزاولين للمهام الموكلة إليهم في مناصبهم على مدى سنوات عدة (رغم أنهم يتبعون أوامر [[رئيس الولايات المتحدة|رئيس البلاد]] الذي يعود إليه البت بقرار بقائهم في مناصبهم من عدمه).

صرَّح [[البيت الأبيض]] أن السبب وراء قرارات الإقالة جاء نتيجة لممارسات ماليَّة غير سليمة ضمن مكتب شؤون السفر خلال الإدارات السابقة كانت قد تكَشَّفت تفاصيلها في تحقيق أجراه [[مكتب التحقيقات الفيدرالي|مكتب التحقيقات الفيدراليّ]]. رأى النقَّاد في قرارات الفصل محاولة هدفت لتمكين أصدقاء [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس]] [[بيل كلينتون]] [[السيدة الأولى للولايات المتحدة|والسيدة الأولى]] [[هيلاري كلينتون|هيلاري رودهام كلينتون]] من تولي مفاصل قطاع السفر، واعتبروا اقحام مكتب التحقيقات الفيدراليّ على الخط أمرًا غير قابلٍ للتبرير. كان للقدر الكبير من الانتباه الإعلاميّ الذي سُلِط على الخلاف أن أجبر البيت الأبيض على إرجاع معظم الموظفين المفصولين ووضعهم في وظائف أخرى، وإزالة شركاء عمل كلينتون من سلك مهام شؤون السفر.

أجرى كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي، [[وزارة العدل (الولايات المتحدة)|ووزارة العدل]]، [[مكتب محاسبة الحكومة|ومكتب المحاسبة العام]]، ولجنة الإصلاح الحكومي والرقابة التابعة [[مجلس النواب الأمريكي|لمجلس النواب]]، والبيت الأبيض نفسه، ومكتب المستشار الخاص في [[فضيحة وايت ووتر]]، تحقيقات أخرى في السنوات اللاحقة. وجِّهَت إلى مدير مكتب شؤون السفر بيلي ديل تهمة [[اختلاس|الاختِلاس]] في عام 1995 ولكنهُ لم يُدان. أعلن المستشار الخاص [[كين ستار|كينيث ستار]] براءة بيل كلينتون من أي تورط في الأمر عام 1998.

زادت المساءلة الذي واجهتها هيلاري كلينتون جراء الدور الرئيسي المزعوم الذي لعبته في قرارات الإقالة وإدلائها بتصريحات كاذبة إزاء تورطها. أصدر المستشار الخاص [[روبرت راي (محامي)|روبرت راي]] تقريره النهائي حيال خلاف «ترافيلغيت» عام 2000. لم يوجّه المستشار راي تُهمًا بحق هيلاري معلنًا عدم وجود دليل كاف يثبت أن تصريحاتها كانت كاذبة عن سابق معرفة أو أن كلينتون فهمت أن تصريحاتها أفضت إلى الإقالات، وهذا رغم إدلاء الأخيرة لبعض التصريحات المتنافية مع حقائق الأمور.

== مكتب شؤون سفر البيت الأبيض ==
[[ملف:AirForceOneClinton.jpeg|تصغير|يقع على عاتق مكتب شؤون السفر مسؤولية إيصال طاقم صحفيين البيت الأبيض إلى الوجهة المحددة، وهذا يشمل الهبوط قبل [[سلاح الجو واحد|طائرة رئيس الولايات المتحدة]] من أجل إتاحة فرص التقاط الصور مثل هذه الصورة.]]
يرجع تأسيس مكتب شؤون سفر البيت الأبيض (المعروف رسميًا باسم مكتب البيت الأبيض لشؤون السفر والتلغراف<ref>[http://archive.gao.gov/t2pbat3/151494.pdf "White House – Travel Office Operations"] GAO Report GAO/GGD-94-132, Government Accountability Office. May 2, 1994. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201111230626/http://archive.gao.gov/t2pbat3/151494.pdf |date=11 نوفمبر 2020}}</ref> أو مكتب شؤون السفر والتلغراف التابع للبيت الأبيض<ref name="ray-travel-intro">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/2-6.pdf "Final Report of the Independent Counsel ... of Matters Related to the White House Travel office" – Introduction] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070628181403/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/2-6.pdf|date=2007-06-28}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000.</ref>) إلى إدارة الرئيس [[أندرو جاكسون]]. ويقع على عاتقه إجراء ترتيبات السفر الخاصة بطاقم صحفيين البيت الأبيض، واقتطاع التكاليف من الهيئات الإخبارية المشاركة بكوادر إعلامية ضمن الطاقم.<ref name="wapo022795">Toni Locy, [https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/whitewater/stories/wwtr950227.htm "For White House Travel Office, a Two-Year Trip of Trouble"], ''[[واشنطن بوست|The Washington Post]]'', February 27, 1995. Retrieved June 17, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201110014158/https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/whitewater/stories/wwtr950227.htm |date=10 نوفمبر 2020}}</ref> كان المكتب يقع في بناء المكتب التنفيذي القديم بحلول الوقت الذي باشرت فيه إدارة كلينتون أعمالها، وعمِلَ في المكتب الذي خُصصت له ميزانية سنوية قدرها سبعة ملايين دولار سبعة موظفين.<ref name="wapo022795" /> يؤدي العاملين مهامهم في خدمةِ [[رئيس الولايات المتحدة]]،<ref name="cnn091896">[http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1996/news/9609/18/travelgate/index.shtml "Amid Partisan Sniping, Committee OK's Travelgate Report"], [[سي إن إن|CNN.com]], September 18, 1996. Retrieved June 16, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190205034250/http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1996/news/9609/18/travelgate/index.shtml |date=5 فبراير 2019}}</ref><ref name="pbs060696">Online News Hour, [https://www.pbs.org/newshour/show/travel_office/travel_office_6-6.html "FBI Files"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130403163828/http://www.pbs.org/newshour/bb/travel_office/travel_office_6-6.html |date=3 أبريل 2013 }}, [[بي بي إس|PBS]], June 6, 1996. Retrieved June 16, 2007. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.pbs.org/newshour/bb/travel_office/travel_office_6-6.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=3 أبريل 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130403163828/http://www.pbs.org/newshour/bb/travel_office/travel_office_6-6.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> ولكن كان هؤلاء من الناحية العملية موظفين عمِل بعصهم في مكتب شؤون السفر منذ ستينيات أو سبعينيات القرن العشرين فمرت عليهم إدارة [[الحزب الديمقراطي (الولايات المتحدة)|ديمقراطيَّة]] وأخرى [[الحزب الجمهوري (الولايات المتحدة)|جمهوريَّة]].<ref name="ray-travel-intro" />

شغِلَ مدير مكتب شؤون السفر بيلي راي ديل منصبه هذا منذ سنة 1982<ref name="wapo022795" /> حيث خدمَ خلال معظم فترة إدارتي الرئيسين [[رئاسة رونالد ريغان|ريغان]] [[جورج بوش الأب|وبوش الأب]]، وبدأ عمله في المكتب سنة 1961.<ref name="ray-travel-intro" /> لم يجري ديل [[توريد|مناقضات تنافسية]] على خدمات السفر<ref name="encyclo-ic">Gerald S. Greenberg, ''Historical Encyclopedia of U.S. Independent Counsel Investigations'', Greenwood Press, 2000. {{ردمك|0-313-30735-0}}. pp. 342–344.</ref> من أجل تدبر أمر كثير من ترتيبات السفر الرئاسي التي تجري في آخر دقيقة والمتطلبات الخاصة بالكادر الصحفي المرافق فاعتمد على شركة [[طيران عارض|تأجير]] تدعى أيرلاين أوف ذا أميريكاز.<ref name="wapo022795" />

== إجراءات البيت الأبيض الأولى ==
وفقًا للبيت الأبيض، سمعت إدارة كلينتون الجديدة حينها بتقارير حول وقوع مخالفات في الضوابط ضمن مكتب شؤون السفر وعمولات خفية محتملة دفعتها شركة تأجير جويَّة لأحد موظفي المكتب.<ref name="nyt052093">Richard L. Berke, [https://www.nytimes.com/1993/05/20/us/white-house-ousts-its-travel-staff.html "White House Ousts Its Travel Staff"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', May 20, 1993. Retrieved January 10, 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180413130558/https://www.nytimes.com/1993/05/20/us/white-house-ousts-its-travel-staff.html |date=13 أبريل 2018}}</ref><ref name="time060793">George J. Church, [https://time.com/time/magazine/article/0,9171,978644-1,00.html "Flying Blind"], ''[[تايم (مجلة)|Time]]'', June 7, 1993. Retrieved June 16, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121023130751/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,978644-1,00.html |date=23 أكتوبر 2012}}</ref> نظر البيت الأبيض في مراجعة ماليَّة أجرتها شركة [[كيه بي إم جي]] والتي اكتشفت إبقاء ديل لدفتر حسابات دون تسجيله رسميًا، وامتلاكه لشيكات غير مسجلة تعادل قيمتها ثمانية عشر ألف دولارًا، واحتفاظه بسجلات مكتبيَّة عشوائيَّة.<ref name="nyt052093" /><ref name="time060793" /> وعليه قرر [[رئيس موظفي البيت الأبيض|كبير موظفي البيت الأبيض]] ماك مكلارتي ومستشاري البيت الأبيض القانونيين إقالة طاقم عمل مكتب شؤون السفر وإعادة تنظيمهِ من جديد.<ref name="lh">[[هيلاري كلينتون|Hillary Rodham Clinton]], ''Living History'', [[سايمون وشوستر|Simon & Schuster]], 2003, {{ردمك|0-7432-2224-5}}, p. 172.</ref> أصدر مشرف إدارة البيت الأبيض ديفيد واتكينز أمر الإقالات الفعليَّة بتاريخ التاسع عشر من شهر مايو عام 1993.<ref name="wapo022795" /> كما كان هناك شعور داخل البيت الأبيض وبين داعميه أن مكتب شؤون السفر لم يواجه تمحيصًا إعلاميًا يُذكر بفعل علاقته القريبة من أعضاء طاقم الصحفيين،<ref name="encyclo-ic" /><ref name="cjr-conason">Joe Conason, [http://backissues.cjrarchives.org/year/96/2/travelgate.asp "Travelgate: The Untold Story"], ''Columbia Journalism Review'', March/April 1996. Retrieved June 17, 2007. [https://archive.today/20070824210500/http://backissues.cjrarchives.org/year/96/2/travelgate.asp Archive link]. Retrieved April 17, 2018. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081226182023/http://backissues.cjrarchives.org/year/96/2/travelgate.asp |date=26 ديسمبر 2008}}</ref> وأماكن الإقامة المترفة والخدمات التي قدَّمها لهم<ref name="time053193">[[مارغريت كارلسون|Margaret Carlson]], [https://time.com/time/magazine/article/0,9171,978614-2,00.html "Shear Dismay"], ''[[تايم (مجلة)|Time]]'', May 31, 1993. Retrieved June 28, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121023130733/http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,978614-2,00.html |date=23 أكتوبر 2012}}</ref><ref name="gormley">[[كين غورملي|Ken Gormley]], ''The Death of American Virtue: Clinton vs. Starr'', Crown Publishers (New York), 2010. {{ردمك|978-0-307-40944-7}}. pp. 70–71.</ref> (سيكتشف [[الكونغرس الأمريكي|الكونغرس]] لاحقًا أن [[كاشف الفساد|مُبلِّغًا]] من داخل مكتب شؤون السفر زَعُم بوقوع ممارسات ماليَّة غير سليمة في أكتوبر عام 1988 لينظر مستشار البيت الأبيض القانوني خلال إدارة ريغان في الإدعاء دون اتخاذ أي إجراء).<ref name="cjr-conason" /><ref name="cjr-letters">[http://backissues.cjrarchives.org/year/96/3/letters.asp Letters – Travel Office Travails], ''Columbia Journalism Review'', May/June 1996. Retrieved July 1, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081121101110/http://backissues.cjrarchives.org/year/96/3/letters.asp |date=21 نوفمبر 2008}}</ref>
[[ملف:Bill-hillary-inside.png|يمين|تصغير|بدايةً من شهر مايو في عام 1993، كانت «ترافيلغيت» أول خلاف في سلسلة من الخلافات الأخلاقيَّة التي واجهتها [[رئاسة بيل كلينتون|إدارة كلينتون]] وما صاحب هذا من تزايد المساءلة التي واجهتها السيدة الأولى [[هيلاري كلينتون|هيلاري رودهام كلينتون]] في تصرفاتها.]]
رأى الجمهوريون وغيرهم من النقَّاد الأحداث بصورةٍ مختلفة حيث زعموا أن أصدقاء [[رئيس الولايات المتحدة|الرئيس]] [[بيل كلينتون]] ومن ضمنهم [[ولد العم أو الخال|قريبته]] من الدرجة الثالثة كاثرين كورنيليوس<ref name="wapo022795" /> سعوا لهذه الإقالات من أجل الحصول على الأعمال لأنفسهم.<ref name="pbs060696" /> اُستعيضَ عن ديل والعاملين الآخرين معه في المكتب بشركة وورلد وايد ترافل للسفر التي يقع مقرها في مدينة [[ليتل روك (أركنساس)|ليتل روك]] بولاية [[أركنساس]] ذات السمعة البارزة في المجال.<ref name="encyclo-ic" /> ومع ذلك، كان لهذه الشركة صِلات عدة ربطتها بآل كلينتون.<ref name="wapo022795" /> كان المخرج [[هوليوود|الهوليوودي]] والمسؤول عن التنصيب الرئاسي هاري توماسون وشريكه في العمل داريل مارتنز (كليهما صديقان لآل كلينتون) ينظران في وضع شركتهما للتأجير الجوي تي آر إم في مكان شركة أيرلاين أوف ذا أميريكاز التي كان يعتمدها المكتب.<ref name="wapo022795" /><ref name="time053193" /> كانت حملة كلينتون الرئاسية العميل الوحيد لِشركة تي آر إم خلال عام 1992 حيث سدَّدت الحملة العمولات للشركة مقابل حجز الأخيرة للرحلات الجويَّة العارضة لصالح الحملة الرئاسيَّة.<ref name="Counsel2000B">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/44-65.pdf "Final Report of the Independent Counsel ... of Matters Related to the White House Travel office" – Business Entities and Campaign Staff that Provided Travel Services to the Clinton-Gore Campaign and the Press Covering the Campaign Wanted to Provide Travel Services to the Clinton Administration] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080528185859/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/44-65.pdf|date=2008-05-28}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000. pp. 44–48, 61–65.</ref> أراد مارتنز من البيت الأبيض اختيار شركته تي آر إم للفوز بعقد لمراجعة الطائرات بلغت قيمته نصف مليون دولار،<ref name="Counsel2000B" /> وسعى كذلك في الوقت ذاته إلى تعريف نطاق أعمال مكتب شؤون السفر باعتبارهِ وسيطًا لم يملك أية طائرات.<ref name="Counsel2008C">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/66-86.pdf "Final Report of the Independent Counsel ... of Matters Related to the White House Travel office" – Martens Complained to Thomason About His Rejection by the Travel Office, Which Ultimately Was Communicated to the President, First Lady, and Other Senior White House Staff] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080528185856/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/66-86.pdf|date=2008-05-28}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000. pp. 66–69.</ref>

انصب الاهتمام في بادئ الأمر على الدور الذي لعِبه [[مكتب التحقيقات الفيدرالي]] منذ 12 مايو عام 1993 (قبل أسبوع من صدور الإقالات) حيث طلب مساعد المستشار القانوني للبيت الأبيض ويليام كينيدي من مكتب التحقيقات الفيدرالي النظر في مسألة احتمال وقوع ممارسات ماليَّة غير سليمة أخلَّت بسير عمليات مكتب شؤون السفر.<ref name="time060793" /> ذهب عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي على مضض في بادئ الأمر<ref name="wapo022795" /> ووافقوا على فتح تحقيق أوَّليّ.<ref name="time060793" /> انتاب نائب مستشار البيت الأبيض القانوني [[فينس فوستر]] القلق إزاء قرارات الإقالات التي كانت حينها على وشك الصدور، فوكَّل شركة كيه بي إم جي بإجراء مراجعة ماليَّة، طالبًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي الانتظار قليلًا في الأثناء.<ref name="wapo022795" /> بدأت مراجعة الحسابات الماليَّة يوم 14 مايو، وسُلِّم التقرير إلى البيت الأبيض يوم 17 مايو.<ref>[http://archive.gao.gov/t2pbat3/151494.pdf "White House – Travel Office Operations"], General Accounting Office, May 2, 1994. p. 32 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201111230626/http://archive.gao.gov/t2pbat3/151494.pdf |date=11 نوفمبر 2020}}</ref> لم تستطع كيه بي إم جي من إجراء تدقيق حسابات فعلي بسبب العدد القليل للغاية من السجلات القابلة للمراجعة في مكتب شؤون السفر، بالإضافة إلى عدم استخدام المكتب لنظام [[قيد مزدوج|القيد المزدوج]] التي تستند عليه المراجعات الماليَّة.<ref name="nyt052093" /><ref name="ray-travel-events-2">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/86-185.pdf "Final Report of the Independent Counsel... of Matters Related to the White House Travel office" – The Events of April — May 1993.] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070926230119/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/86-185.pdf|date=2007-09-26}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000. p. 47.</ref> وصفَ أحد ممثلي كيه بي إم جي المكتب في وقتٍ لاحق بـ«الفوضى العابثة من ناحية السجلات» فكان هناك في إحدى الخزن وثائق متراكمة تغطي مدة العشر سنين.<ref name="ray-travel-events-2" /> أمر واتكينز بإصدار قرارات الإقالة يوم 19 مايو بعد خلوص التقرير إلى حقيقة وقوع ممارسات غير سليمة.<ref name="wapo022795" />

== التحقيقات ==
سرعان ما أصبحت مسألة مكتب شؤون السفر أول خلاف أخلاقي كبير يعصف برئاسة كلينتون<ref name="place">[http://www.historyplace.com/unitedstates/impeachments/clinton.htm "Bill Clinton"], The History Place. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201117170901/http://www.historyplace.com/unitedstates/impeachments/clinton.htm |date=17 نوفمبر 2020}}</ref> ومصدر إحراج للإدارة الأمريكيَّة الجديدة.<ref name="gormley" /> زادت حدة انتقادات الإدارة من جانب الخصوم السياسيين ووسائل الإعلام الإخباريَّة،<ref name="time053193" /> حتى وِصف البيت الأبيض لاحقًا بأنَّه «أصيب بالشلل لأسبوع كامل».<ref name="nyt050394">Stephen Labaton, [https://www.nytimes.com/1994/05/03/us/first-lady-urged-dismissals-at-travel-office-study-says.html "First Lady Urged Dismissals At Travel Office, Study Says"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', May 3, 1994. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180616154110/https://www.nytimes.com/1994/05/03/us/first-lady-urged-dismissals-at-travel-office-study-says.html |date=16 يونيو 2018}}</ref> اشتد هذا التأثير بفعل ظهور [[دورة الأخبار على مدار 24 ساعة]]، فضلًا عن شبكات الأخبار [[تلفزيون كبلي|الكَبْلِيَّة التلفازيَّة]].<ref name="gormley" /> انسحبت شركة وورلد وايد ترافل للسفر طواعيةً من خط سير عمليات سفر البيت الأبيض خلال ثلاثة أيام، واُستعيضَ عنها مؤقتًا بشركة أميريكان إكسبرس لخدمات السفر<ref name="nyt052293">Richard L. Berke, [https://www.nytimes.com/1993/05/22/us/travel-outfit-tied-to-clinton-halts-work-for-white-house.html "Travel Outfit Tied to Clinton Halts Work for White House"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', May 22, 1993. Retrieved March 23, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190807044953/https://www.nytimes.com/1993/05/22/us/travel-outfit-tied-to-clinton-halts-work-for-white-house.html |date=7 أغسطس 2019}}</ref> (نالت [[أمريكان إكسبريس|أميريكان إكسبرس]] لاحقًا دورًا دائمًا في تولي حجز رحلات الطيران المأجورة للصحفيين بعد مناقصة تنافسيَّة<ref name="wapo022795" />). أُجريت عدة تحقيقات في الخلاف.

=== تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي ===
وجِّهت انتقادات لاذعة تجاه الدور الذي مارسه البيت الأبيض من ضغوط على مكتب التحقيقات الفيدرالي من أجل فتح تحقيق في مكتب شؤون السفر. أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقريرًا بتاريخ 28 مايو عام 1993، كان مفاده أن مكتب التحقيقات لم يرتكب أي خطأ في اتصالاته مع البيت الأبيض<ref name="ray-travel-intro" /> (كرر تقرير صادر عن مكتب المسؤولية المهنيَّة التابع [[وزارة العدل (الولايات المتحدة)|لوزارة العدل]] في شهر مارس 1994 هذه الخلاصة<ref name="ray-travel-intro" />).

استمرت في الأثناء مجريات تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في ممارسات مكتب شؤون السفر التي سرعان ما ركَّزت على ديل.<ref name="wapo022795" /> أُعلِمَ العاملين الآخرين في مكتب شؤون السفر خلال صيف عام 1993 بخروجهم من مجال التحقيق.<ref name="wapo022795" />

=== تقرير البيت الأبيض خلال عهد كلينتون ===
[[ملف:MackMclarty.jpg|تصغير|واجه [[رئيس موظفي البيت الأبيض|كبير موظفي البيت الأبيض]] ماك مكلارتي بعضًا من الانتقادات الأولى في الخلاف عام 1993.]]
أصدر البيت الأبيض تقريرًا خاصًا بالإقالات بتاريخ 2 يوليو عام 1993 بلغت عدد صفحاته الثمانين صفحة. علَّقت [[نيويورك تايمز|النيويورك تايمز]] على تقرير البيت الأبيض هذا متعجبةً من «نقده الذاتي المُثير للدهشة» على حد وصف الصحيفة.<ref name="nyt070393">[[توماس فريدمان|Thomas Friedman]], [https://www.nytimes.com/1993/07/03/us/white-house-rebukes-4-in-travel-office-shake-up.html "White House Rebukes 4 In Travel Office Shake-Up"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', July 3, 1993. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190307112345/https://www.nytimes.com/1993/07/03/us/white-house-rebukes-4-in-travel-office-shake-up.html |date=7 مارس 2019}}</ref> انتقد التقرير الذي شارك في وضعه التقرير كبير موظفي البيت الأبيض ماك مكلارتي، خمسة مسؤولين من البيت الأبيض وهم مكلارتي نفسه، وواتكنز، وكنيدي، وكورنيليوس، ومسؤولًا آخر. وانتقدهم على فصل أعضاء مكتب شؤون السفر بطريقة غير ملائمة، وظهورهم على أنهم يضغطون على مكتب التحقيقات الفيدرالي لكي يدخل على الخط، ولتمكينهم أصدقاء لآل كلينتون من الدخول في أمرٍ لهم فيه مصلحة ماديَّة.<ref name="nyt070393" /> كما ذكر التقرير أنَّه كان يجب إعطاء الموظفين إجازات إداريَّة بدلًا من طردهم.<ref name="gormley" /> ومع ذلك، صرَّح البيت الأبيض بعدم وقوع أي أفعال مخالفة للقانون وبعدم نيته فصل أي مسؤولين. لم تحظى هذه التصريحات بمباركة زعيم الأقلية في [[مجلس الشيوخ الأمريكي|مجلس الشيوخ]] [[بوب دول]] الذي دعا إلى فتح تحقيق مستقل في الأمر.<ref name="nyt070393" /> مع اعتذار كبير موظفي البيت الأبيض ماك مكلارتي شخصيًا إلى موظفي مكتب شؤون السفر الذين واجه بعضهم رمي جميع وثائقهم الشخصيَّة والصور الفوتوغرافيَّة المرتبطة بسنوات خدمتهم في المكتب خارجه خلال عملية الإقالة،<ref name="cjr-letters" /> وقال مكلارتي أنَّهم سيعيَّنون في وظائف أخرى<ref name="nyt070393" /> (خمسة منهم حصلوا على وظائف<ref name="pbs011096">Online News Hour, [https://www.pbs.org/newshour/show/whitewater/whitewater_1-10a.html "Close Scrutiny"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121110131829/http://www.pbs.org/newshour/bb/whitewater/whitewater_1-10a.html |date=10 نوفمبر 2012 }}, [[بي بي إس|PBS]], January 10, 1996. Retrieved June 19, 2007. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.pbs.org/newshour/bb/whitewater/whitewater_1-10a.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=10 نوفمبر 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121110131829/http://www.pbs.org/newshour/bb/whitewater/whitewater_1-10a.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> بينما تقاعد ديل ومساعده الإداري<ref name="wapo022795" />). كما احتوى تقرير البيت الأبيض على الإشارات الأولى إلى ضلوع السيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون في قرارات الإقالة حيث ذكر أنَّها أولت اهتمامًا بإساءة الإدارة المزعومة في مكتب شؤون السفر، وعن معرفتها المُسبقة بالإقالات قبل صدورها بيومين.<ref name="nyt070393" /> لم يكن هناك إشارة إلى ضلوع الرئيس نفسه في الأمر، وهذا رغم أنَّه كان قبل ذلك قد أعلن تحملهُ للمسؤولية العامة ككل عن ما وقع.<ref name="nyt070393" />

تبين فيما بعد أنَّ خلاف مكتب شؤون السفر كان من بين العوامل التي أدت إلى إصابة فينس فوستر [[اضطراب اكتئابي|بالاكتئاب]] [[انتحار|وانتحاره]] يوم 20 يوليو عام 1993.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Rhetoric of First Lady Hillary Rodham Clinton: Crisis Management Discourse|مسار=https://books.google.com/books?id=1j6Xy5FnBzkC&newbks=0&printsec=frontcover&pg=PA181&dq=travelgate&hl=en|ناشر=Greenwood Publishing Group|تاريخ=2001|ISBN=978-0-275-96695-9|لغة=en|مؤلف1=Colleen E.|مؤلف2=|محرر1=|مكان=|الأول=|بواسطة=|عمل=|صفحة=181| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201201160542/https://books.google.com/books?id=1j6Xy5FnBzkC&newbks=0&printsec=frontcover&pg=PA181&dq=travelgate&hl=en | تاريخ أرشيف = 1 ديسمبر 2020 }}</ref><ref name="wapo022795" /><ref name="gormley" /> كتب فوستر في رسالة استقالته الممزقة قبل بضعة أيامٍ من ذلك حول الأمر: «لم يخالف أي أحد في البيت الأبيض على حد علمي أي قانون أو معيار من معايير العمل وهذا يشمل أي إجراء بشأن مكتب شؤون السفر. لم يكن هناك نية إفادة أي شخص أو مجموعة محددة. [...] الصحافة تغطي على ما حصلوا عليه من منافع مخالفة للقانون من موظفي شؤون السفر»<ref name="nyt081193">R. W. Apple, Jr., [https://www.nytimes.com/1993/08/11/us/note-left-by-white-house-aide-accusation-anger-and-despair.html?sec=health&&pagewanted=all "Note Left by White House Aide: Accusation, Anger and Despair"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', August 11, 1993. Retrieved April 4, 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190307112332/https://www.nytimes.com/1993/08/11/us/note-left-by-white-house-aide-accusation-anger-and-despair.html?sec=health&&pagewanted=all |date=7 مارس 2019}}</ref> (أشار فوستر في الجزء الأخير مما ذكره هنا إلى المعاملة الجمركيَّة المتراخيَّة التي قدَّمها مكتب شؤون السفر على الأشياء التي جلبها الصحفيين معهم من رحلاتهم إلى دول الخارج<ref name="nyt081193" />).

=== تقرير مكتب المحاسبة العام ===
طلب [[الكونغرس الأمريكي|الكونغرس]] من [[مكتب محاسبة الحكومة|مكتب المحاسبة العام]] الغير متحيز حزبيًا فتح تحقيق في الإقالات في شهر يوليو من عام 1993. وفي 2 مايو عام 1994، خلُص مكتب المحاسبة العام إلى حقيقة امتلاك البيت الأبيض للسلطة القضائيَّة التي تخوّله من فصل موظفي مكتب شؤون السفر من على رأس أعمالهم دون الاستناد في ذلك إلى أي سبب بسبب تبعيتهم وخدمتهم للرئيس.<ref name="ray-travel-intro" /> ومع ذلك فقد خلص المكتب كذلك إلى الدور المحتمل الذي لعبه كل من كورنيليوس وتوماسون ومارتنز في التأثير على قرار الإقالات.<ref name="ray-travel-intro" /> وعلاوة على ذلك، أشار تقرير مكتب المحاسبة العام إلى الدور الكبير الذي تبين أن هيلاري كلينتون لعبته في الإقالات حيث ذكر واتكينز أنَّها حثَّت على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل «وضع 'أناسنا' في مكتب شؤون السفر.»<ref name="nyt050394" /> قالت كلينتون التي زودت التحقيق بتصريح مكتوب أنَّها «لا تتذكر وقوع هذا الحديث بمستوى مماثل لتفصيل السيد واتكينز.»<ref name="nyt050394" />

=== فتح تحقيق المستشار المستقل ===
حقق المُدَّعي الخاص [[روبرت بي. فيسك|روبرت ب. فيسك]] في وقائع مكتب شؤون السفر على حدٍ هامشيّ خلال النصف الأول من عام 1994 كجزء من التحقيق في الحدثيات المحيطة بموت فوستر.<ref name="ray-travel-intro" />

وفي شهر أغسطس من عام 1994، حلَّ المستشار الخاص [[كين ستار|كينيث ستار]] محل فيسك في تولي التحقيق [[فضيحة وايت ووتر|بجدال وايت ووتر]]، ووفاة فوستر، بالإضافة إلى التحقيق في مسألة مكتب شؤون السفر بصورة غير مُباشرة.<ref name="ray-travel-intro" /> وفي 22 يوليو عام 1995، أدلت هيلاري كلينتون بشهادتها إلى المستشار الخاص بعد حلف اليمين، وشملت الشهادة أسئلة مرتبطة بقضية مكتب شؤون السفر.<ref name="ray-travel-hillary">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/27-34.pdf "Final Report of the Independent Counsel ... of Matters Related to the White House Travel office" – Mrs. Clinton's Statements Regarding Her Involvement in the Travel Office Firings] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070926225913/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/27-34.pdf|date=2007-09-26}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000.</ref> أنكرت كلينتون لعبها أي دور في قرار الإقالات، ولكنها لم تستطع تذكر الكثير من تفاصيل الحوارات التي دارت مع فوستر وواتكنز.<ref name="ray-travel-hillary" />

=== فتح تحقيق لجنة الرقابة ===
[[ملف:BillClinger.jpg|يمين|تصغير|حققت لجنة الإصلاح الحكومي والرقابة التابعة لمجلس النواب برئاسة عضو الكونغرس الجمهوري بيل كلينغر في قضية مكتب شؤون السفر خلال عام 1994 وعام 1995.]]
فتحت لجنة الإصلاح الحكومي والرقابة التابعة لمجلس النواب برئاسة عضو الكونغرس الجمهوري عن [[ولاية أمريكية|ولاية]] [[بنسيلفانيا]] ويليام كلينغر تحقيقًا في إقالات مكتب شؤون السفر في آخر عام 1994. جاء ذلك عقب فوز الجمهوريين بانتخابات الكونغرس في نفس العام، والتي جعلت الكونغرس في قبضة الحزب الجمهوري.<ref name="ray-travel-intro" /> بدأت اللجنة بإجراء جلسات استماع حول الأمر في شهر أكتوبر من عام 1995.<ref name="ray-travel-intro" /> سرعان ما اتهم كلينغر البيت الأبيض بالتستر على وثائق وثيقة الصلة،<ref name="ap102595">[https://archive.nytimes.com/query.nytimes.com/gst/fullpage-990CE2D81430F936A15753C1A963958260.html "Clinton and Hollywood Producer Met on Contract, a Memo Shows"], [[أسوشيتد برس|Associated Press]], October 25, 1995. Retrieved March 28, 2008. {{استشهاد ويب |مسار=http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=990CE2D81430F936A15753C1A963958260 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=24 أكتوبر 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121024035137/http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=990CE2D81430F936A15753C1A963958260 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وسعى إلى إصدار مذكرات استدعاء لإرغام الشهود على المثول أمام اللجنة.<ref name="ap120495">[https://www.nytimes.com/1995/12/04/us/clintons-friend-threatened-with-subpoena-in-travel-case.html "Clintons' Friend Threatened With Subpoena in Travel Case"], [[أسوشيتد برس|Associated Press]], December 4, 1995. Retrieved March 28, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160312050024/http://www.nytimes.com/1995/12/04/us/clintons-friend-threatened-with-subpoena-in-travel-case.html |date=12 مارس 2016}}</ref>

=== تحقيقات خاصة ===
لم تجري جميع التحقيقات في ترافيلغيت من قبل هيئات حكومية وحسب. ركزت مجلة أميركان سبكتر التي كان لديها عداوة معروفة تجاه بيل وهيلاري كلينتون على أخبار خلاف مكتب شؤون السفر التي اعتبرتها المجلة من بين عدة فضائح.<ref>Karen Rothmyer, [https://www.salon.com/news/1998/04/07news.html "The man behind the mask"], ''[[صالون (موقع إنترنت)|Salon]]'', April 7, 1998. Retrieved February 1, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120103223341/http://www1.salon.com/news/1998/04/07news.html |date=3 يناير 2012}}</ref><ref name="ajr0595">Alicia C. Shepard , [http://www.ajr.org/Article.asp?id=1608 "Spectator's Sport"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20060510193738/http://ajr.org/Article.asp?id=1608 |date=10 مايو 2006 }}, ''[http://www.ajr.org/ American Journalism Review]'', May 1995. Retrieved February 15, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160419021858/http://www.ajr.org/Article.asp?id=1608 |date=19 أبريل 2016 }}</ref><ref>Erik Eckholm, [https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9A00EEDE163CF935A15755C0A962958260 " From Right, a Rain of Anti-Clinton Salvos"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', June 26, 1994. Retrieved February 15, 2008. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nytimes.com/1994/06/26/us/from-right-a-rain-of-anti-clinton-salvos.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=8 مارس 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160308220748/http://www.nytimes.com/1994/06/26/us/from-right-a-rain-of-anti-clinton-salvos.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>[[ديفيد بروك|David Brock]], "Confessions of a Right-Wing Hit Man", ''[https://www.esquire.com/ Esquire]'', July 1997. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201130150140/https://www.esquire.com/ |date=30 نوفمبر 2020}}</ref> ووصفت الخلاف بـ«قصة التسويق للنفوذ وعقد الصفقات الفاسدة في البيت الأبيض خلال عهد كلينتون».<ref name="lestinsky">Carl Lestinsky, [http://www.iusb.edu/~journal/2002/lestinsky/lestinsky.html "Why We Couldn't Get Enough: Clinton's Legacy of Entertainment"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070930192215/http://www.iusb.edu/~journal/2002/lestinsky/lestinsky.html |date=30 سبتمبر 2007 }}, ''Undergraduate Research Journal'', Volume 5, 2002, [http://www.iusb.edu/ Indiana University South Bend]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070930192215/http://www.iusb.edu/~journal/2002/lestinsky/lestinsky.html |date=30 سبتمبر 2007 }}</ref> أدعى ناشر هذه المجلة حينها إيميت تيرل أن مقالات المجلة الأولى حول خلاف مكتب شؤون السفر قدَّمت مورد معلومات مفيد للتحقيقات التي أجراها الكونغرس.<ref name="tyrrell">[https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=vse2010575454&CON_LNG=ENG R. Emmett Tyrrell, Jr.], ''The Clinton Crack-Up: The Boy President's Life After the White House'', 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191215201108/https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c |date=15 ديسمبر 2019}}</ref> عمومًا، مكَّنت الجدالات التي عصفت بإدارة كلينتون (مثل خلاف مكتب شؤون السفر) مجلات الرأي وبرامج الحوار السياسي على التلفاز من جذب القراء والمشاهدين.<ref name="ajr0595" /><ref name="lestinsky" />

== ملاحقة وتبرئة بيلي ديل ==
في الأثناء ونتيجةً للتحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي، وجَّهت هيئة مُحلَّفين كبرى تهمة [[اختلاس|الاختلاس]] والتلاعب بالمال العام بحق مدير مكتب شؤون السفر السابق بيلي ديل بتاريخ 7 ديسمبر عام 1994 حيث اُتهِم ديل بإيداع شيكات بصورة مُخِّلة بالقانون في حسابه المصرفي بقيمة 68 ألف دولار حصل عليها من مؤسسات إعلاميَّة سافرت مع الرئيس<ref name="usa102605">[https://usatoday30.usatoday.com/news/washington/2005-10-26-white-house_x.htm "A history of indictments involving White House staff"], [[أسوشيتد برس|Associated Press]], November 26, 2005. Retrieved June 19, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110523102557/http://www.usatoday.com/news/washington/2005-10-26-white-house_x.htm |date=23 مايو 2011}}</ref> خلال الفترة بين عام 1988 وعام 1991.<ref name="wapo022795" /> واجه ديل عقوبةً تصل إلى السجن عشرين عامًا في حال إدانته.<ref name="doj120794">[http://www.usdoj.gov/opa/pr/Pre_96/December94/685.txt.html "Former Director of White House Travel Office Indicted"], [[وزارة العدل (الولايات المتحدة)|U.S. Department of Justice]] press release, December 7, 1994. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090530144812/http://www.usdoj.gov/opa/pr/Pre_96/December94/685.txt.html |date=30 مايو 2009}}</ref> أقر محامو ديل بأن هذه الأموال اختلطت تشاركًا، لكنهم ذكروا أن ديل لم يسرق أي شيء منها بل استخدم هذه الأموال للحصول على إكراميات كبيرة ومدفوعات غير مُسجّلة مما تتطلبهُ الوظيفة، ولا سيما في البلدان الأجنبيَّة، وأنَّ أي مبالغ زائدة تم خصمها من الرحلات المستقبليَّة.<ref name="wapo022795" />

قدَّم صحفيون معروفون خلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة عشر يومًا في الربع الأخير من عام 1995 شهاداتهم<ref name="cong-reimb2">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.congress.gov/congressional-report/104th-congress/house-report/484
| عنوان = 104-484 Reimbursement of Former White House Travel Office Employees
| تاريخ = March 18, 1996
| موقع = 
| ناشر = 
| الأخير = 
| الأول = 
| مؤلف = [[مجلس النواب الأمريكي|United States House of Representatives]]
| تاريخ الوصول = June 19, 2007
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201201161746/https://www.congress.gov/congressional-report/104th-congress/house-report/484 | تاريخ أرشيف = 1 ديسمبر 2020 }}</ref> ومنهم [[جاك نيلسون (صحفي)|جاك نيلسون]] من صحيفة [[لوس أنجلوس تايمز]]، وسام دونالدسون من شبكة [[إيه بي سي نيوز|أيه بي سي نيوز]] الإخباريَّة اللذين شهِد كليهما على حسن سلوك ديل.<ref name="encyclo-ic" /> ركَّزت معظم المحاكمة على التفاصيل المرتبطة بانتقال الأرصدة الماليَّة الخاصة بمكتب شؤون السفر إلى حساب ديل الشخصي وليس على الدلالات السياسيَّة للقضية.<ref>Toni Locy, [http://nl.newsbank.com/nl-search/we/Archives?p_action=doc&p_docid=0EB28563B0390B69&p_docnum=1 "Travel Office Trial Enlivened By Outburst"], ''[[واشنطن بوست|The Washington Post]]'', November 2, 1995. Retrieved January 10, 2009. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181215121331/http://nl.newsbank.com/nl-search/we/Archives?p_action=doc |date=15 ديسمبر 2018}}</ref> برَّأت هيئة المُحلَّفين ديل من كِلتا التهمتين بتاريخ 16 نوفمبر عام 1995<ref name="ray-travel-intro" /> بعد أقل من ساعتين من المداولات.<ref name="cong-reimb2" />

== ظهور مذكرة حول تورط هيلاري كلينتون ==
في يوم 5 يناير عام 1996، دفع تطور جديد حدث بمكتب شؤون السفر إلى الواجهة من جديد. ظهرت مذكرة لمشرف إدارة البيت الأبيض ديفيد واتكينز تعود إلى سنتين فيما مضى. ذكرت المذكرة السيدة الأولى هيلاري كلينتون بالاسم كالطرف المُدبّر للإقالات، بالإضافة إلى ضلوع كل من فينس فوستر وهاري توماسون في الأمر.<ref name="nyt010596">David Johnston, [https://www.nytimes.com/1996/01/05/us/memo-places-hillary-clinton-at-core-of-travel-office-case.html "Memo Places Hillary Clinton At Core of Travel Office Case"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', January 5, 1996. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190323062555/https://www.nytimes.com/1996/01/05/us/memo-places-hillary-clinton-at-core-of-travel-office-case.html |date=23 مارس 2019}}</ref> «أبلغني فوستر بصورة منتظمة حيال قلق السيدة الأولى ورغبتها باتخاذ إجراء ما. كان الإجراء المرغوب هو طرد العاملين في مكتب شؤون السفر.»<ref name="pbs010596">Online News Hour, [https://www.pbs.org/newshour/show/white_house/travel_office_probe_1-5.html "Travel Probe"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130715201123/http://www.pbs.org/newshour/bb/white_house/travel_office_probe_1-5.html |date=15 يوليو 2013 }}, [[بي بي إس|PBS]], January 5, 1996. Retrieved June 19, 2007. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.pbs.org/newshour/bb/white_house/travel_office_probe_1-5.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=15 يوليو 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130715201123/http://www.pbs.org/newshour/bb/white_house/travel_office_probe_1-5.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> يعود تاريخ كتابة مذكرة واتكينز هذه التي يبدو أنَّها كانت مُوجَّهة إلى مكلارتي إلى خريف عام 1993. كذلك أشارت المذكرة إلى «كلانا يعلم أنَّه سيكون هناك عواقب وخيمة في حال فشلنا في اتخاذ إجراء سريع وحاسم بما يتوافق مع رغبات السيدة الأولى.»<ref name="nyt010596" /> تناقض ما جاء في هذه المذكرة مع تصريحات هيلاري السابقة التي أدلت بها لتحقيق تقرير مكتب المحاسبة العام حيث كانت كلينتون قد أدَّعت أنَّها لم تلعب دورًا في قرارات الإقالة، وأنَّه لم يسبق لها أن استشارت توماسون. كما وجد البيت الأبيض صعوبة في تفسير السبب الكامن وراء تأخر ظهور المذكرة على اعتبار حقيقة أنَّ جميع التحقيقات السابقة كانت قد طلبت المستندات ذات الصلة بالأمر.<ref name="pbs010596" /> اعتبر رئيس لجنة مجلس النواب كلينغر وقوع عملية تستر، وتعهد بالسعي وراء مستندات ووثائق جديدة.<ref name="nyt010596" />
[[ملف:President_Bush_presents_William_Safire_the_2006_President_Medal_of_Freedom.jpg|تصغير|أعلن كاتب العمود في صحيفة [[نيويورك تايمز|النيويورك تايمز]] [[وليام سافاير|ويليام سافاير]] تأييده لترشيح بيل كلينتون رئيسًا في عام 1992، ولكنه أضحى بحلول عام 1996 أحد أشهر نقَّاد السيدة الأولى. حتى أنَّ [[السكرتير الصحفي للبيت الأبيض]] [[مايك ماكوري]] علَّق بأنَّ الرئيس لو لم يكن في منصبه لكان سدد لكمةً على أنف سافاير.]]
كان لهذه التطورات التي أعقبت تصريحات هيلاري كلينتون السابقة المُختلف على صحتها إزاء عقودها الآجلة في تجارة الماشية، [[فضيحة وايت ووتر|وفضيحة وايت ووتر]]، أن أدت إلى تبادل شهير كتب فيه كاتب العمود البارز في صحيفة [[نيويورك تايمز|النيويورك تايمز]] [[وليام سافاير|ويليام سافاير]] الذي كان قد أيَّد بيل كلينتون في الانتخابات الرئاسيَّة السابقة، مُعلِّقًا أنَّ العديد من الأمريكيين كانوا يصلون إلى «الإدراك المحزن أن سيدتنا الأولى - وهي امرأة موهوبة دون شك والتي كانت نموذجًا احتذى به الكثيرين في جيلها - هي كاذبة بالفطرة». وأضاف قائلًا أنَّه «لم يتم استدعاؤها أبدًا لمحاسبتها على كذبها أو تحريضها لمساعديها وأصدقائها على الكذب».<ref>William Safire, [https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9905EFDC1339F93BA35752C0A960958260 "Blizzard of Lies"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', January 8, 1996. Retrieved August 20, 2008. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nytimes.com/1996/01/08/opinion/essay-blizzard-of-lies.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=24 نوفمبر 2020 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20201124033949/https://www.nytimes.com/1996/01/08/opinion/essay-blizzard-of-lies.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> تبع ذلك تصريح [[السكرتير الصحفي للبيت الأبيض]] [[مايك ماكوري]] بقوله أنَّ «الرئيس لو لم يكن رئيسًا لكان قدَّم ردًا أقوى على ذلك - على قصبة أنف السيد سافاير».<ref name="cnn011496">[https://web.archive.org/web/20030510061952/http://www-cgi.cnn.com/US/9601/first_lady/ "Criticism continues against Hillary Clinton"], [[سي إن إن|CNN]], January 14, 1996. Retrieved June 19, 2007.</ref><ref name="nyt011096">Neil A. Lewis, [https://www.nytimes.com/1996/01/10/us/white-house-says-president-would-like-to-punch-safire.html "White House Says President Would Like to Punch Safire"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', January 11, 1996. Retrieved June 19, 2007. {{استشهاد ويب |مسار=http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9C0CEFD71339F933A25752C0A960958260 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=28 يناير 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080128005237/http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9C0CEFD71339F933A25752C0A960958260 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

بفعل اكتشاف مذكرة واتكينز واعتمادًا على اقتراحٍ قدَّمه مكتب المستشار الخاص، طلبت [[نائب عام الولايات المتحدة|النائبة العامة]] [[جانيت رينو]] بتاريخ 20 مارس عام 1996 من مستشار [[فضيحة وايت ووتر|وايت ووتر]] المستقل [[كين ستار|كينيث ستار]] توسيع دائرة استقصاءه لتشمل قضية مكتب شؤون السفر على وجه الخصوص، وتحديدًا مزاعم إدلاء البيت الأبيض بتصريحات كاذبة حيال الدور الذي مارستهُ هيلاري كلينتون في الإقالات،<ref name="encyclo-ic" /> وأنَّ ديفيد واتكينز أو هيلاري كلينتون أفادوا بتصريحات كاذبة في شهادتهما السابقة لمكتب المحاسبة العام أو الكونغرس أو المستشار المستقل.<ref name="ray-travel-juris">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/6-11.pdf "Final Report of the Independent Counsel... of Matters Related to the White House Travel office" – The Jurisdictional Grant to the Independent Counsel] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070926225938/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/6-11.pdf|date=2007-09-26}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000.</ref>

استمر تحقيق الكونغرس على قدمٍ وساق. وفي 21 مارس عام 1996، قدَّمت هيلاري كلينتون شهادتها تحت القسم إلى لجنة الإصلاح الحكومي والرقابة التابعة لمجلس النواب. اعترفت كلينتون مجددًا بأنها كانت قد قلقت إزاء المخالفات في مكتب شؤون السفر، ولكنها انكرت لعبها دورًا مباشرًا في الإقالات، وأفادت بعدم تذكرها لتفاصيل عدد من الأسئلة المطروحة عليها.<ref name="ray-travel-hillary" /> وقعت معركة تعارض في الإرادات بين السلطتين التشريعيَّة والتنفيذيَّة، ففي 9 مايو 1996، رفض الرئيس كلينتون تسليم وثائق إضافيَّة مُتعلِّقة بالموضوع، مستندًا على امتيازه التنفيذيّ.<ref name="cnn050996">[http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1996/news/9605/09/travel.flap/index.shtml "Clinton Invokes Executive Privilege In Travel Office Probe"], [[سي إن إن|CNN.com]], May 9, 1996. Retrieved June 17, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161224164125/http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1996/news/9605/09/travel.flap/index.shtml |date=24 ديسمبر 2016}}</ref> هدَّد رئيس لجنة مجلس النواب كلينغر الرئيس كلينتون بتمرير قرار [[ازدراء الكونغرس|بازدراءه للكونغرس]]، ليتراجع البيت الأبيض جزئيًا في يوم 30 مايو، ويُسلِّم حوالي ألف من أصل ثلاثة آلاف وثيقة طلبتها اللجنة.<ref name="cnn053096">[http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1996/news/9605/30/travel.docs/index.shtml "White House Surrenders Documents, Avoids Contempt"], [[سي إن إن|CNN.com]], May 30, 1996. Retrieved June 17, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160303175028/http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1996/news/9605/30/travel.docs/index.shtml |date=3 مارس 2016}}</ref>

وفي الأثناء، عاد الموظفون المُقالون إلى الصورة من جديد بعدما صوَّت مجلس النواب (350 مع مقابل 43 ضد) في شهر مارس 1996 على قرار يعوضهم عن جميع نفقاتهم القانونيَّة.<ref name="ap032096">[https://www.nytimes.com/1996/03/20/us/house-votes-to-repay-7-workers.html " House Votes To Repay 7 Workers"], [[أسوشيتد برس|Associated Press]], March 20, 1996. Retrieved March 28, 2008. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160309143231/http://www.nytimes.com/1996/03/20/us/house-votes-to-repay-7-workers.html |date=9 مارس 2016}}</ref> وفي سبتمبر عام 1996، قاد عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي [[هاري ريد]] محاولة لمنع إقرار هذه الإجراء دون نجاح يُذكر.<ref name="elnev">[http://www.libertylinks.com/harried/pages/reidleak.htm "Reid Leaks Documents, Slams Travelgate Figure"] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070927233859/http://www.libertylinks.com/harried/pages/reidleak.htm|date=2007-09-27}}, ''Electric Nevada'', September 22, 1996. Retrieved July 1, 2007.</ref> في مايو 1996، رفع الموظفين السبعة دعوى قضائيَّة بقيمة 35 مليون دولار على هاري تومسون وداريل مارتنز بحجة التدخل غير القانوني في عملهم والتسبب بإزعاج عاطفي.<ref name="ap051896">[https://www.nytimes.com/1996/05/18/us/ex-staff-of-white-house-travel-office-sues.html " Ex-Staff of White House Travel Office Sues"], [[أسوشيتد برس|Associated Press]], May 18, 1996. Retrieved July 1, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160307061320/http://www.nytimes.com/1996/05/18/us/ex-staff-of-white-house-travel-office-sues.html |date=7 مارس 2016}}</ref>

في 5 يونيو عام 1996، أعلن كلينغر عن اكتشاف تحقيقات اللجنة قيام البيت الأبيض بطلب الوصول إلى تقرير معلومات الخلفية الخاص ببيلي ديل من مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد مضي سبعة أشهر على الإقالات، وهو ما اعتبره كلينغر جهدًا غير سليم لتبرير قرارات الإقالة.<ref name="wapo060696">Susan Schmidt, Ann Devroy, [https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/whitewater/stories/wwtr960606.htm "White House Obtained FBI Data on Fired Travel Chief"], ''[[واشنطن بوست|The Washington Post]]'', June 6, 1996. Retrieved June 16, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181011152439/https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/whitewater/stories/wwtr960606.htm |date=11 أكتوبر 2018}}</ref> سرعان ما تبين أن البيت الأبيض تمكن من الوصول بصورة غير صائبة إلى المئات من تقارير معلومات الخلفية الأخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي، كان العديد منها تقارير معلومات الخلفية الخاصة بموظفي البيت الأبيض السابقين في الإدارات الجمهوريَّة السالفة، ومن هنا ظهر ما يُعرف بخلاف البيت الأبيض بشأن ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي أو «فايلغيت».<ref>Greenberg, ''Historical Encyclopedia of U.S. Independent Counsel Investigations'', pp. 124–125.</ref>

أصدرت لجنة وايت ووتر الخاصة التابعة لمجلس الشيوخ برئاسة عضو مجلس الشيوخ [[آل داماتو]] التي بدأت أعملها في السنة السابقة، ما توصلت إليه في تقرير وافق عليه غالبية أعضائها بتاريخ 18 يونيو عام 1996.<ref name="iht061996">Brian Knowlton, [http://www.iht.com/articles/1996/06/19/white.t_2.php "Republican Report Stokes the Partisan Fires : Whitewater Unchained"], ''[https://www.nytimes.com/ International Herald-Tribune]'', June 19, 1996. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080214141140/http://www.iht.com/articles/1996/06/19/white.t_2.php |date=14 فبراير 2008}}</ref> لم ينظر تقرير وايت ووتر في خلاف مكتب شؤون السفر بصورة مباشرة، ولكن ذكر أنَّه بعد دراية هيلاري كلينتون [[انتحار فينس فوستر|بموت فوستر]]، «أدركت كلينتون على الأقل ارتباطه بفضيحة مكتب شؤون السفر أو حتى بمسألة وايت ووتر وأرسلت مساعديها الموثوقين لاحتواء أي إحراج مُحتمل أو ضرر سياسي.»<ref name="nyt061696">[https://www.nytimes.com/1996/06/16/us/excerpts-from-majority-report-on-whitewater.html " Excerpts From Majority Report on Whitewater"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', June 16, 1996. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121105184952/http://www.nytimes.com/1996/06/16/us/excerpts-from-majority-report-on-whitewater.html |date=5 نوفمبر 2012}}</ref> أعضاء الأقلية في اللجنة المنتمين للحزب الديمقراطي سخروا من هذه النتائج معتبرينها محض «مهزلة تشريعية» وشبَّهوها بـ«[[مطاردة الساحرات]]» و بـ«اللعبة السياسيَّة».<ref name="iht061996" />

أصدرت لجنة الإصلاح الحكومي والرقابة التابعة لمجلس النواب تقريرها بموافقة غالبية أعضاءها بتاريخ 18 سبتمبر عام 1996. اتهم التقرير إدارة كلينتون بإعاقة جهود اللجنة الساعيَّة للتحقيق في فضيحة مكتب شؤون السفر.<ref name="cnn091896" /> رسم التقرير صورة لعب فيها بيل كلينتون دورًا كبيرًا في قضية مكتب شؤون السفر أكثر من خلصت إليه التحقيقات الأخرى.<ref name="cnn091896" /> كانت عناوين فصول التقرير لافتة إلى حد كبير: «إعاقة البيت الأبيض جميع التحقيقات الناظرة في إقالة مكتب شؤون سفر البيت الأبيض والمسائل المتعلقة»، «مباشرة البيت الأبيض حملة واسعة النطاق من المعلومات المضللة في أعقاب إقالات مكتب شؤون السفر والرئيس كلينتون قاد حملة التضليل من الأيام الأولى لِكارثة ترافيلغيت»، «موت فوستر حطَّم البيت الأبيض الذي كان لتوه يتعافى من ستة أشهر سيئة من الإدارة»، وهكذا دواليك.<ref name="clinger">[https://www.congress.gov/congressional-report/104th-congress/house-report/849 House Report 104-849 – Investigation of the White House Travel Office Firings and Related Matters], [[مجلس النواب الأمريكي|United States House of Representatives]], September 26, 1996. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201201194501/https://www.congress.gov/congressional-report/104th-congress/house-report/849 |date=1 ديسمبر 2020}}</ref> انسحب الأعضاء الديمقراطيون في اللجنة احتجاجًا على التقرير، ووصفه عضو اللجنة عالي الرتبة هنري واكسمان بـ«الإحراج لكَ [رئيس اللجنة كلينغر] ولهذه اللجنة ولهذا الكونغرس»، معتبرًا أنها ليست سوى «حملة تشهيريَّة مُتحزِّبة بليدة ضد الرئيس كلينتون والسيدة كلينتون وهذه الإدارة».<ref name="cnn091896" /> حوَّل كلينغر هذا التقرير مع تقرير فضيحة «فايلغيت» في الشهر التالي إلى المستشار المُستقل، مُقترحًا النظر في الشهادة التي أدلاها عِدة شهود للتحقق من احتماليَّة وقوع [[إعاقة العدالة|إعاقة لمجرى العدالة]] أو [[شهادة الزور|الشهادة زورًا]].<ref name="encyclo-ic" /> رأى الديمقراطيون أنَّ هذا كان يحملُ دوافع سياسيَّة بحتة بهدف التأثير على [[الانتخابات الرئاسية الأمريكية 1996|الانتخابات الرئاسيَّة لعام 1996]].<ref name="encyclo-ic" />
== نتائج تحقيق المستشار الخاص ==
[[ملف:Kenneth_W._Starr.jpg|يمين|تصغير|برَّأ المستشار الخاص [[كين ستار|كينيث ستار]] الرئيس بيل كلينتون بما يخص فضيحة مكتب شؤون السفر في أواخر عام 1998، ولكنهُ لم يعلن برائة السيدة الأولى هيلاري كلينتون.]]
انقضى ما يقرب السنتين تقريبًا. وواصل المستشار الخاص كينيث ستار تحقيقه. أراد ستار وضع يده على الملاحظات التي دوَّنها محامي فينيس فوستر خلال إحدى المحادثات التي أجراها مع فوستر حول مسألة مكتب شؤون السفر قبل مدة قصيرة من انتحار فوستر، ولكن أصدرت [[المحكمة العليا للولايات المتحدة|المحكمة العليا الأمريكيَّة]] بتاريخ 25 يونيو عام 1998 حكمًا ضد ستار (ستة قضاة مع مقابل ثلاثة ضد) في قضية سويدلر وبرلين ضد الولايات المتحدة. اعتبرت المحكمة العليا أن العلاقة السريَّة القائمة بين المحامي وموكله تمتد إلى ما بعد وفاة الأخير.<ref name="cnn062598">[http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1998/06/25/scotus.foster/ "High Court Upholds Attorney-Client Privilege After Death"], CNN.com, June 25, 1998. Retrieved July 2, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080408105241/http://www.cnn.com/ALLPOLITICS/1998/06/25/scotus.foster/ |date=8 أبريل 2008}}</ref> في شهر سبتمبر من عام 1998، أصدر المستشار الخاص ستار تقريره الشهير المعروف باسم «تقرير ستار» المعني بالمخالفات التي قد يكون الرئيس كلينتون قد ارتكبها كجزء من [[فضيحة لوينسكي]]. لم يذكر التقرير خلاف مكتب شؤون السفر.<ref name="encyclo-ic" />

وفي 19 نوفمبر عام 1998، أدلى ستار بشهادته أمام لجنة القضاء التابعة لمجلس النواب فيما يتعلق [[عزل بيل كلينتون|بعزل بيل كلينتون]] بشأن التهم الموجَّهة بحقه بما يخص فضيحة لوينسكي. أعلن هنا ستار للمرة الأولى براءة الرئيس كلينتون من تهمة التواطؤ في قضية مكتب شؤون السفر، قائلاً أنَّه ورغم عدم اكتمال التحقيقات إلَّا أنَّ «الرئيس لم يكن على ضلوع في ... تحقيقنا»<ref name="wapo111998">Ruth Marcus, Peter Baker, [https://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/clinton/stories/impeach111998.htm "Clinton 'Thwarted' Probe, Starr to Say"], ''[[واشنطن بوست|The Washington Post]]'', November 19, 1998. Retrieved June 12, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304133021/http://www.washingtonpost.com/wp-srv/politics/special/clinton/stories/impeach111998.htm |date=4 مارس 2016}}</ref> (اختار ستار هذه المناسبة لتبرأة الرئيس كذلك من خلاف البيت الأبيض بشأن ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي وإعلانه عدم ارتكاب الرئيس لأفعال منافيَّة تدعو لعزله في قضية وايت ووتر. هذا وسرعان ما انتقد الديمقراطيون ستار لعدم كشفه عن كل نتائج التحقيق هذه حتى انتهاء انتخابات الكونغرس عام 1998<ref name="nyt112098">Don Van Natta, Jr., [https://www.nytimes.com/1998/11/20/us/testing-president-prosecutor-democrats-challenge-starr-delayed-exoneration.html "Democrats Challenge Starr on Delayed Exoneration"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', November 20, 1998. Retrieved June 12, 2007. {{استشهاد ويب |مسار=http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=980DE7DB1230F933A15752C1A96E958260 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=10 فبراير 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080210134757/http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=980DE7DB1230F933A15752C1A96E958260 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>).

لم يُبرَّأ ستار هيلاري بشكلٍ صريح، ومع ذلك لم تُسوَّى قضيتها. ومع مرور الوقت وبحلول عام 2000، ترشَّحت هيلاري لشغل مقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، واُستبدل ستار كمستشار مستقل بالمُدَّعي [[روبرت راي (محامي)|روبرت راي]] الذي عمِلَ في إحدى المرات لصالح [[رودي جولياني]] الذي كان حينها منافس كلينتون على مقعد مجلس الشيوخ.<ref name="princeton">[http://www.princeton.edu/~paw/archive_old/PAW99-00/11-0308/0308cns.html "Robert Ray '82 picks up where Ken Starr left off"], [[جامعة برينستون|Princeton University]] class notes, March 8, 2000. Retrieved July 1, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170706183758/http://www.princeton.edu/~paw/archive_old/PAW99-00/11-0308/0308cns.html |date=6 يوليو 2017}}</ref> وبصرف النظر عن ذلك، تعهد راي بأنَّ تحقيقه «لن يكون له تأثير غير مرغوب فيه على العملية السياسيَّة».<ref name="princeton" /> كان راي مصممًا على إغلاق القضية قبل انتهاء ولاية بيل كلينتون.<ref>Gormley, ''The Death of American Virtue'', p. 658.</ref>

في 23 يونيو عام 2000، انتهى عدم الحسم حين قدَّم راي تقرير المستشار المستقل النهائي حول قضية مكتب شؤون السفر مختومًا وموجَّها إلى اللجنة القضائية المسؤولة عن التحقيق، وأعلن علنًا أنَّه لن يسعى إلى توجيه اتهامات جنائيَّة بحق هيلاري كلينتون.<ref name="nyt062300">Neil A. Lewis, [https://www.nytimes.com/2000/06/23/us/the-first-lady-is-chided-but-not-charged.html "The First Lady Is Chided, but Not Charged"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', June 23, 2000. Retrieved July 1, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160425172233/http://www.nytimes.com/2000/06/23/us/the-first-lady-is-chided-but-not-charged.html |date=25 أبريل 2016}}</ref> خلصَ راي إلى تأثير هيلاري في نهاية المطاف على قرار إقالة الموظفين على عكس تصريحاتها المنُكِرة وقوع ذلك.<ref name="nyt062300" /> ومع ذلك، اعتبر تقرير راي الدليل غير كافٍ لـ«إثبات لهيئة محلفين بما لا يدعو مجالًا للشك أنَّ أيًا من تصريحات السيدة كلينتون وشهادتها فيما يتعلق بضلوعها في إقالات مكتب شؤون السفر كانت كاذبة عن سابق معرفة»، وعليه اُمتنِعَ عن متابعة ملاحقتها جنائيًا.<ref name="nyt062300" /> انتقد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض [[جو لوكهارت]] تصريح راي قائلًا: «زاد مكتب المستشار المستقل من تسييس تحقيقٍ استمر لوقت طويل للغاية من خلال التوصيف غير المناسب لنتائجِ تقرير مختوم بحكم القانون من خلال التلميح.»<ref name="nyt062300" />

أُزِيلَ الختم القانوني عن تقرير راي البالغ عدد صفحاته 243 صفحة،<ref name="ray-travel-findings">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/13-17.pdf "Final Report of the Independent Counsel... of Matters Related to the White House Travel office" – Findings] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070628181404/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/13-17.pdf|date=2007-06-28}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000.</ref> وغدا متاحًا للعامة بتاريخ 18 أكتوبر عام 2000، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من إجراء انتخابات أعضاء مجلس الشيوخ. أكَّد التقرير حقيقة عدم توجيه التهم بحق هيلاري كلينتون أو ديفيد واتكينز.<ref name="ray-travel-findings" /> تضمن التقرير بعض التفاصيل الجديدة من ضمنها إدّعاء لا أساس له إلى حد ما من صديق لواتكينز يقول فيه أنَّ السيدة الأولى طلبت من واتكينز «طرد أبناء العاهرات».<ref name="ray-travel-events">[[روبرت راي (محامي)|Robert Ray]], [http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/86-185.pdf "Final Report of the Independent Counsel... of Matters Related to the White House Travel office" – The Events of April — May 1993.] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070926230119/http://a255.g.akamaitech.net/7/255/2422/13may20041504/icreport.access.gpo.gov/watkins/86-185.pdf|date=2007-09-26}}, United States Government Printing Office, October 18, 2000. pp. 70–73.</ref> استشهد راي بثمانية محادثات جرت بين السيدة الأولى وعاملين ذو مناصب رفيعة المستوى وخلص إلى أنًّ «مداخلة السيدة كلينتون في العملية كانت كبيرة، إن لم تكن العامل الأكبر في التأثير على مجريات الأحداث في مسألة إقالات مكتب شؤون السفر، والقرار النهائي لفصل الموظفين.» علاوةً على ذلك، خلص راي إلى حقيقة إدلاء هيلاري بشهادة «منافية للحقائق»<ref name="cnn101800">[http://archives.cnn.com/2000/ALLPOLITICS/stories/10/18/travel.office "Ray: First lady's answers false in travel office probe, but no prosecution"], [[سي إن إن|CNN.com]], October 18, 2000. Retrieved June 16, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130625175649/http://archives.cnn.com/2000/ALLPOLITICS/stories/10/18/travel.office/ |date=25 يونيو 2013}}</ref> عند استجوابها من قِبل مكتب المحاسبة العام والمستشار المستقل والكونغرس<ref name="ray-travel-findings" /> حول إقالات مكتب شؤون السفر، ولكن كرر التقرير ذكره «عدم توفر دليل كافٍ لإثبات بما لا يترك مجالًا للشك» أنَّها كانت على دراية بمنافاة تصريحاتها للوقائع أو إدراكها بأنَّهم قد يكونوا قد أفضوا إلى قرارات الإقالة.<ref name="cnn101800" />

تباينت وتعددت ردود الفعل الفوريَّة على التقرير. قال [[ديفيد إي. كيندال]] محامي هيلاري أن كلمات راي كانت «غير عادلة ومُضلِّلة للغاية»،<ref name="cnn101800" /> مضيفًا أنَّ ما خلص إليه راي كان غير متسقًا، وأخفى الدليل المتعلق ببراءتها ضمن الوثيقة، واعتبر التقرير تأكيدًا لمخاوفها حيال كون المخالفات الماليَّة في مكتب شؤون السفر لها ما يسوّغها.<ref name="nyt101800">Neil A. Lewis, [https://www.nytimes.com/2000/10/19/us/new-criticism-of-first-lady-in-final-travel-office-report.html " New Criticism of First Lady In Final Travel Office Report"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'', October 18, 2000. Retrieved June 30, 2007. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160307141903/http://www.nytimes.com/2000/10/19/us/new-criticism-of-first-lady-in-final-travel-office-report.html |date=7 مارس 2016}}</ref> ومن جانبٍ آخر، اعتبر رئيس اللجنة الجمهوريَّة لولاية نيويورك بيل باورز التقرير دافعًا «يجعلنا نشكك مرة » بمدى مصداقية كلينتون. كما صرَّح خصمها الجمهوري في انتخابات مجلس الشيوخ ريك لازيو قائلًا «نحن نؤمن أنَّ الشخصية تُحتسب في مجال الخدمة العامة».<ref>[https://news.google.com/newspapers?id=2XZgAAAAIBAJ&sjid=aXINAAAAIBAJ&pg=1551,2784389 "Ray: Hillary testimony was 'factually false'"], [[أسوشيتد برس|Associated Press]], ''[https://www.rochsent.com/ The Rochester Sentinel]'' (Rochester, Indiana), October 19, 2000. Retrieved July 24, 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201202000450/https://news.google.com/newspapers?id=2XZgAAAAIBAJ&sjid=aXINAAAAIBAJ&pg=1551,2784389 |date=2 ديسمبر 2020}}</ref> حدَّث كاتب العمود في النيويورك تايمز سافير وصفه لهيلاري كلينتون بـ«المراوغة المعتادة»، قائلًا: «إن الدليل على أنها كانت تكذب طوال الوقت دامغ»، وقارن جانبها المظلم بما كان عليه [[ريتشارد نيكسون]]، الذي عمِلَ في البيت الأبيض خلال فترة رئاسته من قبل.<ref name="safire1023002">[[وليام سافاير|William Safire]], [https://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9B03E3DA1631F930A15753C1A9669C8B63 "Habitual Prevaricator"], ''[[نيويورك تايمز|The New York Times]]'' op-ed page, October 23, 2000. Retrieved March 23, 2008. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nytimes.com/2000/10/23/opinion/essay-habitual-prevaricator.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=1 ديسمبر 2020 |تاريخ أرشيف=14 أبريل 2018 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180414093155/https://www.nytimes.com/2000/10/23/opinion/essay-habitual-prevaricator.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

ومع ذلك، وبعد مضي ما يناهز السبع سنين ونصف فقد أنتهى جدال مكتب شؤون سفر البيت الأبيض.

== انظر أيضًا ==
* [[رئاسة بيل كلينتون]]
* [[انتحار فينس فوستر]]
== مراجع ==
{{مراجع|2}}

== وصلات خارجية ==

* [http://archive.gao.gov/t2pbat3/151494.pdf البيت الأبيض - سير عمليات مكتب شؤون السفر – تقرير مكتب المحاسبة العام بتاريخ 2 مايو 1994] {{أيقونة إنجليزية}}
* [https://www.congress.gov/congressional-report/104th-congress/house-report/849 تقرير مجلس النواب 104-849 – التحقيق في إقالات مكتب شؤون سفر البيت الأبيض والشؤون المرتبطة (26 سبتمبر 1996)] {{أيقونة إنجليزية}}
* {{استشهاد ويب
| مسار = http://icreport.access.gpo.gov/watkins.html
| عنوان = التقرير النهائي للمستشار المستقل في الأمور المنوطة بمكتب شؤون سفر البيت الأبيض
| تاريخ = 2000-06-22
| ناشر = المستشار الخاص التابع لوزارة العدل
| تاريخ الوصول = 2007-03-28
| الأخير = راي
| الأول = روبرت
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20091103174521/http://icreport.access.gpo.gov:80/watkins.html|تاريخ أرشيف=2009-11-03}} {{أيقونة إنجليزية}}
{{شريط بوابات|السياسة|الولايات المتحدة|عقد 1990}}

[[تصنيف:السياسة الأمريكية في 1993]]
[[تصنيف:فضائح رئاسية في الولايات المتحدة]]
[[تصنيف:خلافات 1993]]
[[تصنيف:خلافات في الولايات المتحدة 1993]]