أرابيكا:مسابقة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع/مقالات/خالد بن يزيد الأموي
خالد بن يزيد بن معاويةهو أحد اعلام الامويين ومن اعلام المسلمين عامة في عصر الدولة الاموية ، ترك الملك والسلطنة واتجه للعلم والعلوم ، كان من اوائل علاماء المسلمين في علم الكيمياء فقد شُغف بها واصبحت شغله الشاغل بعدما كانت من اعمال السحر والشعوذة عند العرب ، لذلك ينسب الفضل الكبير له بعد الله في تطور علم الكيمياء .
نسبه
هو خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، حكيم قريش ، وعالمها في عصره، اهتم بالكيمياء والطب والنجوم، فأتقنها وألَّف فيها الكثير من الكتب ، وكان ذو عقلا راجح وخلقا كريم ودين وتقى عمل في الكيمياء وكان من علماء دمشق .
أقوال العلماء عنه :
نال خالد بن يزيد على ثناء العلماء واجلالهم فقد قال فيه البيروني:"كان خالد من أئمةالمسلمين، ومن أول فلاسفة الإسلام" ولم يتقصر الإستحسان ونيل الإعجاء على العلماء فقط بل شاركهم المورخين في الثناء عليه ، فهذا ابن كثير يقول عنه :"كان أعلم قريش بفنون العلم، وله يدٌ طولى في الطب، وكلامٌ كثير في الكيمياء، وكان خالد فصيحًا بليغًا شاعرًا منطقيًّا" وتحدث عنه ابن النديم قائلاً: "كان خالد بن يزيد بن معاوية يُسَمَّى حكيم آل مروان، وكان فاضلاً في نفسه، له همة ومحبة للعلوم، خَطَر بباله الصنعة (الكيمياء)، فأمر بإحضار جماعة من الفلاسفة اليونانيين وقد تفصَّح بالعربية- وأمرهم بنقل الكتب من اللسان اليوناني والقبطي إلى العربي، وهذا أول نقل كان في الإسلام من لغة إلى لغة" أما الجاحظ فقد قال في كتابه البيان والتبيين: "كان خالد بن يزيد بن معاوية خطيبًا شاعرًا، وفصيحًا جامعًا، وجيِّدَ الرَّأْي، كثيرَ الأدب،وكان أوَّل من أعطى الترجمة والفلاسفة، وقرّب أهل الحكمة، ورؤساءكل صناعة، وترجم كتب النجوم والطب والكيمياء والحروب والآداب والآلات والصناعات" وقال عنه الذهبي في سير الأعلام: "وكان من نبلاء الرجال، ذا علمٍ وفضل وصوم وسُؤْدُدٍ" وقال ابن خلكان في وَفَيات الأعيان: "كان من أعلم قريش بفنون العلم... وكان بصيرًا بهذين العلميْن: الطب والكيمياء، متقنًا لهما... وله شعر جيد"
انجازاته :
كان من اوائل المسلمين الذين عملوا على نقل علم الكيمياء إلى اللغة العربية فقد عني بترجمة كتب الفلاسفة اليونانيين وكان ذلك أول نقل في الإسلام ، وامر بترجمة كتاب جالينوس في الطب .
مؤلفاته:
1/كتاب السر البديع في فك رمز المنيع في علم الكاف.
2/كتاب فردوس الحكمة في علم الكيمياء منظومة.
3/كتاب الحرارات.
4/كتاب الرحمة في الكيمياء.
5/كتاب الصحيفة الصغير.
6/كتاب الصحيفة الكبير.
7/مقالتا ميريانس الراهب في الكيمياء.
8/وصيته إلى ابنه في الصنعة.
وله عدد من الكتب الأخرى ... الخ
وفاته:
توفي في دمشق عام 90 للهجرة وكان لوفاته الاثر الكبير في نفوس العلماء وترك ارثر حضاري وعلمي وكان له الفضل الكبير في تطور علم الكيمياء لدى المسلمين .